رقم 201/2024
18-24 آذار /2024
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في 4 آب 2020، بالاضافة الى أبرز احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة، "أن أهل الجنوب يتحملون الاذى عن كل لبنان منذ العام 1948 بسبب العدوان الإسرائيلي البربري، والخسائر في الارواح والممتلكات شاهدة على عدوانيته، وتحمل الجنوبيون الاذى وواجهوا هذا العدو بكل ما يمتلكون، وجسّد ذلك الشهداء الذين كتبوا التاريخ بدمائهم لنعيش حياة كريمة وما كان ذلك الا لغياب الدولة عن دورها في حماية مواطنيها وحدودها، لذلك التعويضات على المتضررين واجب وطني على الدولة، لكن المستغرب نعيق الغربان الاعتراضية على التعويضات التي لها طابع معنوي اكثر مما هو مادي لان دماء الشهداء لا يمكن أن يعوضها الا الله".
وقد أتى رد رئيس حكومة تصريف الاعمال من طرابلس، بأن "كل ما يشاع غير صحيح، وأن الجميع يعلمون الامكانات المحدودة للدولة، التي بالكاد قادرة على تأمين الحاجات الأساسية، وتسعى جاهدة على خط موازٍ لتأمين الحد الأدنى من الدعم المطلوب للنازحين من قرى الجنوب".
كلام الشيخ شريفة ليس يتيما، حيث بدأ حزب الله في الفترة الاخيرة الحديث عن التعويضات، من خلال قياداته العليا، بعد ارتفاع حجم الدمار في القرى الحدودية. لكن الوضع المالي للحزب اليوم ليس كما كان عليه في الـ2006، و"المال الحلال" غير متوفّر في ظل العقوبات القاسية التي تعاني منها دولة ايران، المموّل الأول والمُعلن! كما ان العلاقة مع دول الخليج العربي ليست أيضا على ما يرام، بعد الحرب الكلامية التي اعلنها الحزب عليها. ولذلك أصبح لزاما إيجاد مصدر آخر للتمويل.
بصرف النظر عن كلام الحزب، المسؤولية القانونية هي بالطبع على الدولة اللبنانية، إنما في حالة واحدة، وهي حين تكون الدولة تملك القرار السيادي بالحرب والسلم، حينها يمكن مطالبتها بتحمل مسؤولياتها.
في ملف الازمة السياسية وعملية انتخاب رئيس الجمهورية المعلقة منذ ما يقارب السنتين، تحاول اللجنة الخماسية تحريك الملف بالرغم من تشاؤم واضح لدى المتابعين والمراقبين، في ظل تمسك حزب الله بطروحه بما يخص هذا الملف.
في المنطقة العربية والعالم
في سوريا، بانتظار ما سيكون قرار سلطة الاسد بشأن معاودة الجلوس الى طاولة المفوضات بعد تعليقه المشاركة بقرارٍ "روسي"، تتواصل عمليات القصف على الاراضي السورية من الجانبين الاسرائيلي والتركي. هذا في وقت ترفع المنظمة الدولية المعنية بدعم الشعب السوري لتمكينه من تأمين معيشته، الصوت لتأمين المبالغ اللازمة للحد من الكارثة الانسانية المتفاقمة.
في ليبيا، لا تزال قوى السلطة غير قادرة على التوافق لحل الازمة، وسط تداخل مصالحها مع مصالح العشائر إلى جانب تأثير العامل غير القانوني المستفيد من حالة الفوضى التي تسيطر على الوضع.
في اسرائيل/فلسطين، لا يزال نتنياهو حتى الآن مصر على عملية اقتحام مدينة رفح حتى لو كلّفه ذلك الصدام مع واشنطن، كما قال بنفسه. هذا بالرغم من الضغوط التي تمارس على تل ابيب من أجل وقف اطلاق النار او بأقلّه هدنة. بالتزامن، تستمر المفاوضات تحت المظلة القطرية وبمشاركة اميركية من اجل التوصّل الى تسوية وسط تسريبات متناقضة حتى الساعة. ولا يغيب عن المشهد الكارثة الانسانية التي أكدت عليها أكثر من منظمة والتي تقترب من المجاعة بالرغم من محاولات المجتمعين الدولي والعربي تأمين المساعدات الضرورية للنازحين من القتل في القطاع.
في العراق، في الملفات الاقتصادية تعمل الوزارات المعنية بشكلٍ دؤوب على رفع مستوى الخدمات بشكل يجاري الاهداف الموضوعة من السلطة وموازي لمتطلبات العصر. أمنيا، يبدو ان الملف الكردي وبالتحديد حزب العمال الكردستاني يتجه نحو الواجهة بين بغداد وانقرة، وسيكون مطروحا على الطاولة بندا أساسيا خلال زيارة الرئيس اردوغان المرتقبة الى العراق.
في الملف اليمني، تستمر المواجهة بين جماعة الحوثي والمجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة في مياه البحر الاحمر وخليج عدن، لكن فيما يبدو ان الجهة التي كانت تؤمّن إحداثيات السفن للحوثيين لم تعد تميّز بين "الصديق والعدو"، فقد تم استهداف سفينة صينية هذا الاسبوع.
في الملف السوداني، تتفاقم الازمة الانسانية مع استمرار الصراع العسكري الذي يبدو انه لن يتوقف بالرغم من الضغوط الدولية، فقيادة الجيش مصممة على القضاء على قوات الدعم السريع التي تعتبرها متمردة، بالحد الادنى!
في تونس، تواصل السلطة الجديدة معالجة الازمات المتراكمة بالقوى الذاتية مستعينة باتفاقات ثنائية دولية واقليمية لانتشال البلاد من الهوّة، لكن بصعوبة.
في تركيا، تواصل انقرة سياسة المصالحة مع دول المنطقة لهدفٍ واضح، وهو معالجة الازمة الاقتصادية التي وصلت اليها، وبنجاح. وبانتظار المعارك الانتخابية المحلية المنتظرة نهاية الشهر، تتخذ السلطة كافة الاجراءات لضمان الربح.
في ايران، انهارت العملة الايرانية مع نهاية الاسبوع إلى مستوى جديد خلال عطلة رأس السنة الفارسية، في وقت تحاول طهران التنصّل من مسؤولية ما تقوم به ميليشياتها من تأزيم للاوضاع في المنطقة، من حرب غزة إلى قطع طرق التجارة الدولية على يد الحوثيين إلى الهجمات على القوات الاميركية في العراق.
في حرب اوكرانيا، تواصل القوات الروسية تقدّمها البطيء على الجبهة الشرقية مستغلة نقص الذخائر لدى الجيش الاوكراني، فيما تواصل قوات الدفاع الاوكرانية استهداف العمق الروسي مستهدفة منشآت النفط بشكل أساسي، وهو ما دفع الرئيس "المنتخب" بالتهديد بأن من "ينتهك" الاراضي الروسية سيدفع الثمن. وقد تم تنفيذ هذا التهديد مع انتهاء الاسبوع، حيث اعتبرت كييف ان الهجوم الذي طال البنى التحتية ومحطة الكهرباء بالاضافة الى المباني السكنية هو الاعنف منذ بداية الحرب. لكن الردّ الاوكراني لم يتأخر، فقد استهدفت القوات الخاصة الاوكرانية سفينتين جديدتين للاسطول الروسي.
وفي سياق السياسة المُتّبعة، حمّلت اجهزة الامن الروسي اوكرانيا مسؤولية الجريمة التي نفذتها "داعش" في ضاحية موسكو، في وقت اتهمت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الأجهزة الخاصة الروسية بالتخطيط للهجوم على قاعة الحفلات، وقالت إن الهجوم الإرهابي كان استفزازا مخططا ومتعمدا من الأجهزة الخاصة الروسية بناء على أوامر فلاديمير بوتين، ويجب أن يُفهم على أنه تهديد من بوتين لإثارة التصعيد وتوسيع الحرب.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
أشار البطريرك الراعي خلال لقائه سفراء الدول الخمس، إلى وجوب احترام النظام اللبناني البرلماني الديمقراطي والاحتكام إلى الدستور وتطبيقه والذهاب إلى البرلمان وممارسة الديمقراطية مؤكدا ان الدستور هو الذي يقدم الحل والآلية لكل استحقاق دستوري، متمنيا لهم النجاح في مهمتهم.
من جانبه، اكد السفير المصري ان لقاء سفراء الخماسية مع البطريرك الراعي بالغ الاهمية، واشار الى ان الهدف من اللقاء إعلامه وإستشارته في الخطوات التي ستبدأ اللجنة في اتخاذها، افتا الى ان هذه الخطوات مبنية على مراحل عدة. والخطوة الاولى هي في الحديث مع الكتل كافة من اجل انتخاب رئيس وفق خارطة طريق سيقدمونها. وأكد ان اللجنة لمست مرونة في الفترة الماضية ستساعدها على خلق الارضية للتمهيد لبدء خطوات فعلية لانتخاب رئيس، وان اللجنة تبني على تحرك الداخل لعلها تسهّل خلق الارضية المشتركة لانجاز الاستحقاق الرئاسي، ومشيرا الى انها تتمنى على الأفرقاء كافة إظهار المرونة التي ستسهل اتخاذ الخطوات لاحداث الخرق الملموس في هذه المعضلة.
في سياق الازمة السياسية-الامنية، أصدر مجلس الأمن تقريره المتعلق بتنفيذ القرار 1701 في ست وعشرين صفحة، مفصلاً الوضع اللبناني بكل مندرجاته، من الرئاسة المعطّلة إلى عمل مجلس النواب الذي فتح أبوابه للتشريع بينما لم ينتخب رئيساً بعد، إلى عمل الحكومة، من دون أن يغفل الحديث عن تخلّف لبنان عن اتخاذ معظم الاجراءات الأساسية اللازمة للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي والتخلّف عن القيام بخطوات سياسية من شأنها أن تؤمّن الاستقرار في البلد لفترة طويلة. أمّا على مستوى الوضع العسكري في الجنوب، فقد قدّم التقرير تقييماً شاملاً لتنفيذ القرار الدولي 1701 منذ تشرين الأول الماضي إلى شباط، فلاحظ تكثيف إطلاق النار عبر الخط الأزرق واتساع نطاقه الجغرافي في خرق وقف الأعمال العدائية وانتهاك القرار، وأنّ عمليات القصف طاولت عمق الأراضي اللبنانية والإسرائيلية. كما تحدّث عن تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل والجماعات المسلحة الأخرى غير التابعة للدولة، ما يؤثر على السكان المدنيين على جانبي الحدود ويشكل تهديداً للبنان وإسرائيل والمنطقة بأسرها.
إلى ذلك، دان الانتهاكات للسيادة اللبنانية، ودعا المسؤولين الى انتخاب رئيس للجمهورية، وأسف لعدم إحراز تقدم في شأن مزارع شبعا، طبقاً لما ورد في الفقرة العاشرة من القرار 1701 مع التركيز على المطالبة بمعاقبة المتسببين بإصابة مقارّ اليونيفيل وإلحاق الضرر بجنودها. كما أشار للمرة الأولى الأطراف التي تقوم بشنّ عمليات عسكرية من الجنوب، فتحدث عن حركة أمل وسقوط 11 من عناصرها، وحركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني وسقوط 25 من عناصرهما، وفي أكثر من فقرة تكرر انتقاد السلاح غير الشرعي بصورة مضاعفة عن التقارير الماضية.
يشار إلى انه في التحليل الديبلوماسي لمضمون التقرير فإنّ مكمن الخطورة يندرج في أن يشكّل مضمونه مرتكزاً لنقاشات التمديد للطوارئ في الجنوب اللبناني، وأن يُعدّ مرجعاً متى أرادت الدول الأعضاء تقديم اقتراحات لعقوبات يتم الاعداد لها في أميركا ودول أوروبية، ما يعزّز اتخاذ خطوات تصعيدية وفرض حزمة عقوبات على أحزاب وجهات تم الحديث عنها في التقرير إلى جانب حزب الله.
في حدث له دلالات كثيرة، غادر مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا، الى دولة الامارات، على متن طائرة خاصة وبرفقة 3 اشخاص لم تعرف هويتهم. اللافت ان الحزب كان اتهم الامارات بانها مركز للموساد الاسرائيلي، لكن هذا لم يمنعه من ارسال هذا القيادي. وتشير المعلومات الى ان الزيارة تهدف الى البحث مع المسؤولين الاماراتيين بملف موقوفين شيعة على علاقة بالحزب وأن هناك إشارات إيجابية بهذا الخصوص.
في سياق متصل، كان لافتا تجدد نشاط اللواء عباس ابراهيم الدبلوماسي، فقد استقبل اللواء سفير إسبانيا في لبنان حيث تم عرض للمستجدات على الساحة الإقليمية وضرورة البحث في سبل التوصل الى وقف للاعمال الحربية في غزة، في ظل تصاعد وتيرة الاعمال العسكرية الاسرائيلية والتهديد بإجتياح رفح ما يزيد من تهجير الشعب الفلسطيني وابادته، بحسب بيان عن مكتب اللواء ابراهيم.
كما استقبل ابراهيم سفير لبنان لدى الفاتيكان فريد الياس الخازن حيث تم عرض للمستجدات على الساحة المحلية وضرورة تحصينها بالوحدة الوطنية والحوار، وتم البحث أيضا في اهمية العلاقة بين لبنان والفاتيكان ومكانة لبنان لدى الكرسي الرسولي كمرجع كبير ومحب للبنان واللبنانيين.
في مواقف حزب الله والمجموعات التي تدور في فلكه لهذا الاسبوع، رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي، أن من يتحمل مسؤولية استمرار حالة المراوحة السياسية، هم مدعو السيادة الذين لا يملكون قرار أنفسهم وينتظرون أوامر السفارات المشغولة في دعم الكيان الصهيوني في ارهابه ضد فلسطين ولبنان وسوريا، بحسب قوله. كما أسف إلى ان انظمة عربية واسلامية كثيرة باتت من اعداء القرآن، لانها جزء من المشروع الصهيواميركي الذي يعتبر عدوا لله والانسانية، وكما أسف لما يصل منلتموين ودعم من موانئ عربية واسلامية وبخاصة من تركيا التي تدين العدوان الاسرائيلي على فلسطين من جهة، ومن جهة ثانية ترسل له التموين، ومؤكدا أن انتصار فلسطين بقطاع غزة أمر حتمي لان الانتصار ليس مرتبطا بالعدة والعتاد بل بالحق والارادة.
من جهته، اعتبر الشيخ نبيل قاووق أن إسرائيل في محنة كبرى فهي مهزومة ومأزومة، مشيراً الى أن كثرة التهديدات لا تُعّبر عن قوة بل عن ضعف، وأضاف أنّ العدو الإسرائيلي يُهدّد لبنان وهو مرتعد لأنه يخشى قوة ومفاجآت المقاومة. كما لفت الى أنّ المقاومة في لبنان نجحت في أعقاب عملية طوفان الأقصى في تعزيز قدراتها العسكرية كماً ونوعاً وهي اليوم أقوى ممّا كانت عليه!
محطات سياسية واقتصادية:
امنيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد الماضي، بأن انفجارات دوّت في ريف دمشق نتيجة قصف إسرائيلي بالصواريخ استهدف موقعين على الأقل في جبال القلمون، وأضاف أن أصوات الانفجارات جاءت تزامنا مع محاولة المضادات الأرضية السورية التصدي لأهداف في سماء المنطقة، مشيرا إلى أن أحد الموقعين المستهدفين كانت به شحنة أسلحة داخل قطعة عسكرية للقوات السورية تستخدمها ميليشيا حزب الله، فيما الموقع الآخر قريب من الكتيبة الهندسية في المنطقة ذاتها بين يبرود والنبك في جبال القلمون بريف دمشق، مما أدّى إلى انفجارات كبيرة وتصاعد ألسنة اللهب في أحد المواقع. من جهتها، افادت وزارة الدفاع السورية إن الدفاع الجوي تمكن من إسقاط بعض الصواريخ، لكنها ذكرت أن الهجوم أسفر عن إصابة عسكري وخسائر مادية.
ولاحقا فجر الثلاثاء، استهدف قصف اسرائيلي محيط منطقة يبرود بريف دمشق، وأشار المرصد السوري ايضا، إلى أن تلك الغارات الإسرائيلية، التي تعتبر الثانية خلال 48 ساعة، طالت مستودعات سلاح لحزب الله وبعض الميليشيات التابعة لإيران، موضحا أنها أدت إلى اندلاع النيران في الأماكن المستهدفة، حيث سمع دوي انفجارات، وسط معلومات عن قتلى وجرحى. وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت بوقت سابق أن إسرائيل أطلقت في وقت مبكر صواريخ على عدة أهداف عسكرية خارج العاصمة دمشق ما أسفر عن بعض الأضرار المادية.
في سياق منفصل، أصدر المنسق المقيم في سوريا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم الجمعة، مناشدة لتقديم أكثر من 4 مليارات دولار من المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من 10 ملايين سوري، قائلًا إن الأزمة المنسية إلى حد كبير في البلاد لا تزال واحدة من أكثر الأزمات فتكًا بالمدنيين في العالم.
وقال من جنيف، ان الوضع في سوريا غير مسبوق، ولا يمكن نتجاهله، فالتقاعس عن العمل سيكون مكلفا بالنسبة للجميع وسيؤدي حتما إلى معاناة إضافية، مضيفا أن نحو 16.7 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في سوريا، بزيادة عن 15.3 مليون في العام الماضي. وهناك أكثر من 7 ملايين شخص نازحين داخلياً، وعدد مماثل تقريباً من اللاجئين في بلدان أخرى، بما في ذلك الأردن ولبنان وتركيا المجاورة. وأشار المنسق إلى أن الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حماس في غزة وفرت غطاء لمزيد من النشاط العسكري في أجزاء من سوريا، وقد وفر ذلك نوعًا من تحويل الاهتمام الذي سمح بتصعيد كبير للأعمال العدائية في شمال شرق البلاد دون إيلاء الكثير من الاهتمام لهذا الوضع من قبل المجتمع الدولي.
تسعى السلطات في ليبيا إلى إعادة فتح معبر راس جدير الحدودي مع تونس، الذي أغلقته بالقوة ميليشيات مسلحة قبل أيام. وكانت ميليشيات تمتهن التهريب سيطرت على المعبر، واعتدت على قوات الأمن والجمارك الليبية به، وفق وسائل إعلام محلية. وقال وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية إن المعبر لن يعاد فتحه إلا بعد عودته إلى حضن الدولة وتحت سلطة القانون. في المقابل، هددت بعض الفصائل المنتمية لمدينة زوارة الليبية المجاورة للمعبر، بالرد على الوزير في حال اقتربت القوات من المعبر.
وكان التلفزيون الرسمي التونسي والسلطات الليبية قد أعلنوا أن تونس وليبيا أغلقتا معبر رأس جدير الحدودي بعد نشوب اشتباكات مسلحة، فيما ذكرت وزارة الداخلية الليبية في بيان، الثلاثاء، أن مجموعات خارجة عن القانون هاجمت المعبر، والذي عادة ما يشهد مرور أعداد كبيرة من الليبيين إلى تونس لتلقي العلاج وعبور شاحنات محملة بالبضائع قادمة من الاتجاه المعاكس.
يشالر إلى أن بعض المراقبين يقولون إن المعبر يشكل أيضا منفذا لتهريب الوقود وأحيانا الأسلحة.
في الملف الاقتصادي، أشار محافظ مصرف ليبيا المركزي الخميس، إلى ان احتياطيات بلاده من النقد الأجنبي تبلغ حوالي 29 مليار دولار كما في أول مارس الجاري، لافتا إلى أن هذا الرقم أقل مما يحتاجه الاقتصاد الليبي. وقد وجه رسالة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، قال فيها إن المتاح من الاحتياطي الحر السائل لا يصمد أمام احتياجات الاقتصاد الليبي وبخاصة مع ما سيستخدم منه في 2024 أو إذا تعرض لصدمة انخفاض الأسعار أو توقف إنتاج النفط وتصديره.
كان الدبيبة قال في وقت سابق من الأسبوع إن احتياطيات ليبيا من النقد الأجنبي بلغت 84 مليار دولار وهو ما يكفي البللاد لسنوات، مشيرا إلى أنه جرى تصفير الدين العام بالكامل وتحقيق فائض. لكن المحافظ قال في رسالته، إن تصفير الدين العام مناف للحقيقة حيث لم تجر أي تسوية حتى تاريخه ولا تزال سجلات المصرف المركزي تظهر قروضا وسلفيات للخزانة العامة بإجمالي 84 مليار دينار، مضيفا إن فرض رسم على مبيعات النقد الأجنبي هو إجراء مؤقت في ظل غياب أية إجراءات إصلاحية من قبل الحكومة.
يذكر ان كان الدبيبة أعلن رفضه فرض ضريبة على سعر الصرف في البلاد، وذلك بعدما وافق مجلس النواب على فرض رسوم بنسبة 27% استجابة لطلب من محافظ البنك المركزي.
ارتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ بدء العملية البرية إلى اكثر من 31988 قتيلا و74188 جريحا، هذا وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
هذا في وقت ذكرت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة، هذا الاسبوع، أن المجاعة وشيكة في شمال غزة، حيث يواجه ما يقدر بنحو 70 بالمئة من السكان جوعا كارثيا. وأصدر برنامج الأغذية العالمي أحدث نتائج التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو عملية دولية لتقدير حجم أزمات الجوع، وقد جاء في التقرير إن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى كارثيا من الجوع في جميع أنحاء قطاع غزة ارتفع إلى 1.1 مليون، بما يمثل حوالي نصف السكان، وأضاف أن المجاعة الآن متوقعة ووشيكة في محافظتي شمال ووسط غزة، ومن المتوقع أن تصبح واقعا جليا خلال الفترة المشمولة بالتوقعات من منتصف مارس 2024 إلى مايو 2024.
وبعد أكثر من خمسة أشهر على اندلاع النزاع المدمر، يضاعف المجتمع الدولي جهوده للتوصل إلى هدنة في مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة، فقد قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي دعت فيه للتصويت على قرار بوقف فوري ومستدام للنار في غزة، وتضمّن أيضا دعوة لتسهيل عبور المساعدات والإفراج عن الرهائن في غزة، بالإضافة إلى تأكيد أهمية حل الدولتين. ودعا بلينكن الذي يزور المنطقة، الخميس، جميع الدول لدعم مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك عقب اجتماعه بوزراء خارجية دول مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر. كما أصدر الوزراء الخمسة إلى جانب ممثل للسلطة الفلسطينية قبل اللقاء بيانا مشتركا أكدوا فيه أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة. لكن القرار الاميركي لم يمر في مجلس الامن بعد استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو)، وصوتت 11 دولة لصالح القرار، وامتنعت دولة واحدة عن التصويت، وعارضته الجزائر والصين وروسيا.
وتزامنا مع زيارة بلينكن، أعلنت إسرائيل، الجمعة، مصادرة ثمانية آلاف دونم (800 هكتار) إضافية من الأراضي في غور الأردن في خطوة وصفها ناشطون مناهضون للاستيطان بأنها الأكبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عقود. وقال وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وهو من كبار دعاة الاستيطان والمدافعين عنه، ان هذه خطوة كبيرة ومهمة أخرى للاستيطان في غور الأردن ويهودا والسامرة، وهو الاسم الذي تطلقه إسرائيل على الضفة الغربية.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية قرار الحكومة الإسرائيلية مصادرة أراضي الضفة الغربية في خطوة اعتبرتها تحديا للإدارة الأميركية وللمجتمع الدولي، ولفت الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إلى أن توقيت القرار يتزامن مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، معتبرا هذا تحديا للإدارة الأميركية وللمجتمع الدولي الذي يعلن ليلا نهارا إدانته للاستيطان، مضيفا إن على الإدارة الأميركية أن تثبت التزامها بالشرعية الدولية والقانون الدولي، وتجبر دولة الاحتلال على وقف حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ووقف جرائمها واستيطانها، وإلا سيكون البديل مزيداً من العنف والانفجار.
وفي وقت يتواصل فيه القتال على كافة جبهات القطاع، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، نهاية الاسبوع، أنباء عن أن إسرائيل تدرس طلب حماس الالتزام بعدم اغتيال كبار مسؤولي الحركة في حال نفيهم خارج قطاع غزة، مقابل اتفاق يتضمن إخلاء القطاع من السلاح وعودة جميع المختطفين وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. ويأتي ذلك ضمن اتفاق إخلاء قطاع غزة من السلاح، وعودة جميع المختطفين، وانسحاب قوات الجيش من القطاع، وهو اقتراح تروج له الولايات المتحدة ضمن الصفقة التي يجري التفاوض بشأنها.
وكان رئيس الموساد دافيد بارنياع، ورئيس الشاباك رونان بار، وممثل الجيش الإسرائيلي في هذه المحادثات نيتسان ألون، قد وصلوا إلى العاصمة القطرية، وبدأوا اجتماعاتهم مع الوسطاء في جولة مفاوضات جديدة. هذا وأرجئ تصويت على مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق نار فوري في غزة إلى الاثنين، بعدما كان مقررا السبت، سعيا لتفادي فشل جديد بعد رفض المشروع الأميركي.
بالتزامن، وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مطار العريش، في زيارة تهدف لتجديد المناشدات من أجل وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة والتي ألحقت دمارا هائلا بقطاع غزة. وتأتي زيارته في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بشن عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح على الحدود مع مصر، رغم مناشدات دولية للحيلولة دون القيام بمثل هذا الهجوم. وقد حثّ غوتيريش، الأحد، إسرائيل على إزالة ما تبقى من عقبات أمام دخول مواد الإغاثة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا إلى ضرورة زيادة المعابر ونقاط وصول المساعدات، موضحا، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع وزير الخارجية المصري، أن الطريق البري هو الأكثر فاعلية وكفاءة في نقل البضائع الثقيلة، ومؤكدا على أن دخول المساعدات يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد أفاد الجمعة، إن أي هجوم على مدينة رفح بجنوب غزة سيهدد بفرض عزلة أكبر على إسرائيل والإضرار بأمنها على المدى الطويل، وأضاف أثناء مغادرته إسرائيل، أنه أجرى محادثات صريحة، في إشارة إلى اجتماعاته مع مسؤولين من بينهم نتنياهو الذي قال من جهته إنه أبلغ بلينكنأ ن إسرائيل تعتزم شن عملية عسكرية على مدينة رفح حتى من دون تأييد الولايات المتحدة.
في الملفات الاقتصادية، وقع العراق، الأربعاء، اتفاقية مع شركة "سيمنس إنرجي" الألمانية لتحويل الغاز المحروق في إطار عملية إنتاج النفط إلى وقود لتوليد الكهرباء، والاتفاق يغطي نحو 240 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز خلال عام واحد. وأشار وزير الكهرباء العراقي إلى ان الاتفاق يأتي كجزء من جهود الحكومة العراقية لإنهاء ظاهرة حرق الغاز واستثماره بشكل فاعل في توليد الطاقة الكهربائية، وكذلك في إطار التزامها بمقررات مؤتمر باريس للمناخ في الحفاظ على البيئة وتوفير مصادر الطاقة المتجددة، وأضاف أنه سيتم الاستفادة من الغاز المنتج في إنشاء محطة كهربائية بطاقة 2000 ميغاواط، لتعزيز قدرات الشبكة الكهربائية وضمان استقرار ساعات التجهيز.
في سياق متصل، اجتمع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، مع رئيس الوزراء العراقي في بغداد، الاثنين، في إطار زيارة تهدف لمساعدة العراق على تطوير برنامج نووي سلمي. وقال وزير التعليم العراقي عقب اللقاء انه تمت مناقشة عدة مشروعات في العراق، منها بناء مفاعل نووي للأغراض السلمية. وأوضح جروسي من جانبه، أن فريقا من الخبراء العراقيين سيزور مقر الوكالة في فيينا خلال أيام لعقد اجتماعات لوضع خارطة طريق للبرنامج النووي السلمي العراقي وسط اهتمام متزايد بالطاقة النووية في المنطقة شمل دول الخليج.
في الملف الامني، أعلنت وزارة الدفاع التركية تنفيذ جولة جديدة من الضربات الجوية التي استهدفت مسلحين أكراد في العراق، يوم الثلاثاء، وذلك بعد ساعات من مقتل جندي تركي وإصابة 4 في في اشتباك مع مسلحين من حزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق. وأضافت الوزارة أن ستة من أعضاء حزب العمال الكردستاني قتلوا أيضا في الاشتباكات التي وقعت في منطقة تنفذ فيها القوات المسلحة التركية عملية ضد أهداف للمسلحين. كما ذكر بيان الوزارة أن الطائرات الحربية التركية قصفت مواقع يشتبه أنها تابعة لحزب العمال في مناطق متينا وزاب وهاكورك وغارا وقنديل بإقليم كردستان العراق، وأضاف أن الضربات دمرت 27 هدفا تابعة لحزب العمال تتضمن كهوفا ومخابئ وملاجئ.
ويوم السبت، أعلنت تركيا أنها قتلت 12 من أعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور في منطقة متينا بشمال العراق أثناء حملة عسكرية عبر الحدود، نبهت أنقرة إلى أنها قد تتوسع في الشهور المقبلة.
من جانب آخر، قالت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان، استهداف مبنى مقر وزارة دفاع "الكيان الصهيوني" في "أرضنا المحتلة"، بواسطة الطيران المسيّر، مؤكدة تصعيد عملياتها خلال شهر رمضان.
في وقت تواصل القوات المشتركة الاميركية البريطانية ضرباتها الجوية على مقرات وقواعد الحوثيين، تحدثت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الأميركية عن استمرار سلسلة الهجمات التي نُفذت من قبل الحوثيين على السفن قبالة السواحل اليمنية، حيث أكدت وقوع ما لا يقل عن 50 هجوماً منذ بداية فصل الخريف. وخلال جلسة استماع في الكونغرس، أكدت نائبة وزير الدفاع سيليست والاندر أن الحوثيين يسعون إلى عرقلة الطرق التجارية الدولية في البحر الأحمر، حيث تسببت هجماتهم في إغلاق معظم ممرات الملاحة البحرية في البحر الأحمر وقناة السويس، ما أثر سلبا على التجارة البحرية العالمية.
من جانبه، أشار الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، إلى أن سفينتين فقط يمكن أن تعوض معظم المعدات التي دمرتها الضربات الغربية حتى الآن، وشدد كوريلا على أهمية زيادة التعاون الدولي لتفتيش السفن التي تصل إلى ميناء الحديدة في اليمن، الذي يسيطر عليه الحوثيون، بالإضافة إلى ضرورة زيادة الضغط على إيران، التي تعتبر حليفة المتمردين.
في السياق، أعلن الجيش الأميركي أن الحوثيّين هاجموا السبت، ناقلة نفط صينيّة بصواريخ بالستيّة أصاب أحدها السفينة قبالة سواحل اليمن حيث تتزايد هجمات الحوثيين المدعومين من إيران ضدّ سفن تجاريّة. وذكرت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) في بيان، أن السفينة هوانغ بو التي ترفع علم بنما وتملكها وتُشغّلها الصين أصدرت نداء استغاثة لكنّها لم تطلب المساعدة، وأضافت انه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وقد استأنفت السفينة مسارها.
في الملف الاقتصادي، قالت مصادر مطلعة إنه تم إدراج مصر على جدول المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي يوم 29 مارس الجاري. ورفع صندوق النقد الدولي في مارس الجاري، برنامجه الحالي لإقراض مصر إلى 8 مليارات دولار، وذلك في الوقت الذي سمح فيه البنك المركزي للجنيه بالهبوط، وقال إنه سيسمح بحرية تداول العملة.
تعثر البرنامج عندما عادت مصر إلى التدخل بإدارة سعر الصرف، إلى جانب التأخر في برنامج طموح لبيع أصول مملوكة للدولة وتعزيز دور القطاع الخاص. وستحصل مصر أيضا على قرض إضافي بنحو 1.2 مليار دولار من صندوق الاستدامة البيئية التابع للصندوق.
في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء المصري الأحد، أن الحكومة تبحث زيادة الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية بنحو 20%، مشيرا إلى أن الحكومة تعتزم البدء في اتخاذ إجراءات سريعة لتوفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية لضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار، وأكد في بيان نشرته رئاسة مجلس الوزراء، أن هناك توجيهات بأن تتولى جهات تابعة للدولة مسؤولية توفير هذا المخزون الاستراتيجى لمواجهة ارتفاع الأسعار، كما شدد على أن الدولة لا تعمل ضد القطاع الخاص لكن يجب أن تكون هناك تدخلات لضبط الأسواق في وقت الأزمات.
من جانب آخر، قررت لجنة تسعير المنتجات البترولية في مصر رفع سعر البنزين والسولار تماشيًا مع الأسعار العالمية، واشارت في بيان لها، الى انه في ضوء النتائج الإيجابية لإجراءات الإصلاح الإقتصادي التي تمت مؤخرا، ومنها إجراءات تحرير سعر الصرف والذي كان له تأثير مباشر في زيادة تكلفة المنتجات البترولية بالإضافة إلى ارتفاع فاتورة النقل وشحن المنتجات البترولية التي يتم استيرادها من الخارج نتيجة أحداث البحر الأحمر مما كان له الأثر في اتساع الفجوة السعرية بين التكلفة وسعر البيع بزيادة غير مسبوقة، وعليه تم اتخاذ الإجراءات التالية لتقليل جزء من هذه الفجوة وتصحيح أسعار المنتجات البترولية.
في ملف جماعة الاخوان
لا جديد هذا الملف.
أزمة سد النهضة
لا تطورات لهذا الاسبوع.
استحوذ الصندوق السيادي البحريني "ممتلكات" على كامل الحصص في مجموعة "McLaren" المصنعة للسيارات الفاخرة، بعد أن قامت الأخيرة بتحويل أسهمها الممتازة إلى أسهم عادية، وكان صندوق "ممتلكات" يستحوذ على 60% من المجموعة البريطانية. وفي وقت سابق من عام 2023، اشترى "ممتلكات" حصص مساهمي الأقلية السابقين بما في ذلك شركة الاستثمار الأميركية "Ares Management" وصندوق الاستثمارات العامة السعودي. و"ممتلكات" مستثمرا في مجموعة "McLaren" منذ عام 2007، عندما استحوذ على حصة 30% من المساهمين المؤسسين رون دينيس ومنصور عجة.
وتضم محفظة "ممتلكات"، ما يفوق 50 شركة موزعة ضمن مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك الصناعات التحويلية، العقارات والسياحة، الخدمات اللوجستية، التكنولوجيا والإعلام والاتصالات، الخدمات المالية، الخدمات العامة، السلع الاستهلاكية، الرعاية الصحية، والتعليم.
سياسيا وامنيا، أكدت اللجنة السداسية العربية، الخميس، أن تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار في قطاع غزة يعد أولوية. واجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر، ووزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة الإمارات، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في القاهرة، للتباحث حول تطورات القضية الفلسطينية والتداعيات الكارثية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والجهود المبذولة لوقفها، وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية غير مسبوقة. وقد أكد المشاركون في بيانهم عى النقاط التالية:
في شأن الامارات العربية المتحدة
أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، عن إتمام عملية ربط المحطة الرابعة ضمن محطات براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة كهرباء دولة الإمارات. وستضيف المحطة الرابعة، 1400 ميغاواط أخرى من الكهرباء النظيفة إلى شبكة دولة الإمارات، في خطوة مهمة أخرى إلى الأمام ضمن جهود الدولة التي تهدف لتعزيز استقرار الشبكة وضمان أمن الطاقة من خلال توفير الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية على مدار الساعة. وتقترب المحطة الرابعة من بدء التشغيل التجاري، وبعد ربطها بالشبكة، ستخضع المحطة لعملية رفع مستويات الطاقة في المفاعل تدريجياً، والمعروفة باسم "اختبار الطاقة التصاعدي"، وسيتم خلال ذلك مراقبة العملية واختبارها بشكل مستمر حتى الوصول إلى الحد الأقصى لإنتاج الكهرباء، مع الالتزام بجميع المتطلبات التنظيمية المحلية وأعلى المعايير العالمية للسلامة والجودة والأمن.
في سياق آخر، أعلنت الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر منتج للألمنيوم عالي الجودة في العالم، عن توقيع اتفاقية بيع وشراء ملزمة للاستحواذ على شركة "ليشتميتال ألمنيوم جيسيراي هانوفر جي إم بي إتش الألمانية الرائدة في إعادة تدوير الألمنيوم فائق القوة. وتعد شركة ليشتميتال مصهراً أوروبياً متخصصاً في إنتاج السبائك الصلبة والاسطوانات كبيرة القُطر والتي تحتوي على نسب عالية من الألمنيوم الثانوي. وستستحوذ شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على حصة 100 بالمئة من أسهم شركة "ليشتميتال القابضة المحدودة"، وهي شركة تابعة لصندوق استثماري تديره شركة "كوانتوم كابيتال بارتنرز المحدودة". ومن المتوقع إنجاز الصفقة خلال النصف الأول من العام 2024، بعد الحصول على جميع الموافقات التنظيمية.
يذكر انه يمكن إعادة تدوير الألمنيوم بشكل متواصل ولا نهائي بفضل خواصه المميزة، وتتطلب عملية إعادة التدوير طاقة أقل بنسبة 95 بالمئة مقارنة بالطاقة المستهلكة لإنتاج الألمنيوم الأولي، وينتج عنها كمية ضئيلة من الانبعاثات مقارنة بإنتاج الألمنيوم من البوكسيت الخام. وبحسب خبراء القطاع، سيتزايد الطلب العالمي على الألمنيوم المعاد تدويره من حوالي 27 مليون طن سنوياً في العام 2022 إلى 57 مليون طن في العام 2040. ومن المتوقع أن يسهم الألمنيوم المعاد تدويره في نمو إمدادات الألمنيوم العالمية بنسبة 60 بالمئة بحلول 2030، وبنسبة 70 بالمئة بين عامي 2030 و2040.
وتقوم الإمارات العالمية للألمنيوم حالياً بتصدير أكثر من 600 ألف طن من الألمنيوم الأولي إلى أوروبا سنوياً، حيث تعتبر أحد أكبر موردي الألمنيوم في أوروبا للعديد من القطاعات منها السيارات والإنشاءات. وفي العام الماضي، أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم عن بدء إنشاء أكبر مصنع لإعادة تدوير الألمنيوم في دولة الإمارات العربية المتحدة في منطقة الطويلة بقدرة إنتاجية تبلغ 170 ألف طن سنوياً. كما تقوم الإمارات العالمية بتعزيز دورها في توفير المعادن منخفضة الكربون من خلال مزج الألمنيوم المصنوع بالطاقة الشمسية CelestiAL مع المعادن المعاد تدويرها تحت اسم CelestiAL-R، وتعتبر مجموعة BMW أول عميل لهذا المعدن.
وفي السياق، قال الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، جمال بن سيف الجروان، إن الاستثمارات الإماراتية في مصر ارتفعت إلى حوالي 65 مليار دولار بعد صفقة "رأس الحكمة". كما أشار الجروان إلى أن دولة الإمارات تتصدر المنطقة في الاستثمارات الخارجية، وتقدر قيمة الأصول الإجمالية للاستثمارات الإماراتية في الخارج سواء حكومية أو خاصة بنحو 2.5 تريليون دولار حتى مطلع عام 2024، مما يجعلها ذراعاً اقتصادياً لا يستهان به في العالم وهي متجهه للزيادة، لاسيما أن الآفاق مواتية بوجه عام إلى فتح أسواق جديدة مع التركيز على الأسواق الناشئة وخلق شراكات استراتيجية شاملة.
في الشأن السعودي
في الملفات الاقتصادية، وقّعت شركة سال السعودية للخدمات اللوجستية، وشركة طيبة لتشغيل المطارات اتفاقية مشتركة تمتد لـ 16 عاماً، تهدف إلى إنشاء وتطوير محطة شحن جوي جديدة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة؛ وذلك لرفع الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي في المطار، وأيضاً لضمان تقديم أفضل خدمات مناولة الشحنات الجوية بجودة وكفاءة عالية، وباستثمارات 12 مليون ريال.
في سياق متصل، ستنتقل شركة الخطوط الجوية السعودية تدريجياً من مطار الرياض لإفساح المجال لأحدث شركة طيران في المملكة، مما يسمح لها بالتركيز على مركزها الرئيسي في جدة، وقال نائب الرئيس للبنية التحتية والاستراتيجية في الهيئة العامة للطيران المدني، التي تعمل حاليًا من المدينتين، ان الخطوط الجوية السعودية ستسلم حصتها لشركة طيران الرياض الجديدة والتي من المقرر أن تبدأ عملياتها في عام 2025. وأوضح أن الخطوط السعودية ستوسع عملياتها في المدينة المنورة، وهي واحدة من أقدس المدن الإسلامية وموقع رئيسي للسياحة الدينية، حيث من المقرر أن يخضع المطار لعملية توسعة ستضاعف الطاقة الاستيعابية إلى 17 مليون مسافر، حيث يتم إعادة توجيه "الخطوط السعودية" للتركيز على الحجاج، في حين ستستهدف طيران الرياض السياح، وسوف تتنافس مع شركات الطيران الخليجية الأكبر حجماً على حركة النقل.
من جانب آخر، قال نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الاستراتيجية والتطوير المؤسسي لدى أرامكو السعودية إن إنتاج الشركة من الغاز سيزداد 60% حتى 2030، مقارنة بمستويات 202،. وجاءت تصريحاته في مؤتمر (سيرا ويك) للطاقة في هيوستون، يوم الأربعاء. وقد أوقفت أرامكو في الآونة الأخيرة خططا لزيادة القدرة الإنتاجية للنفط وتركز على تطوير حقول الغاز غير التقليدي في المملكة والمشابهة لحقول الغاز الصخري الأميركية.
في الملفات السياسية، التقى الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، في جدة، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك. وجرى خلال اللقاء استعراض التطورات الأخيرة في الشأن اليمني، والمساعي المبذولة لاستكمال وتنفيذ خارطة الطريق، التي ترعاها الأمم المتحدة، وتم بحث الجهود القائمة لدعم سير العملية السياسية بين الأطراف اليمنية، ومسار السلام؛ لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وقد أكد وزير الدفاع خلال اللقاء موقف المملكة الثابت بدعم الحكومة والشعب اليمني، بما يلبي تطلعاتهم ويسهم في تنمية اليمن وازدهاره.
في ظل الازمة الاقتصادية المستمرة، عدلت وكالة "موديز" نظرتها المستقبلية لتونس من سلبية إلى مستقرة وتثبت تصنيفها عند caa2، وقالت إن تعديل توقعاتها إلى مستقرة يعكس وجهة نظر الوكالة بأن الضغوط التي تواجهها الحكومة التونسية لن تزيد بشكل كبير، مضيفة أن قاعدة التمويل المحلي الصغيرة نسبيا في تونس وغياب المزيد من التمويل الخارجي من الشركاء متعددي الأطراف والثنائيين يضغطان على التمويل. كما وأشارت إلى أن تثبيت التصنيف caa2 لتونس يعكس درجة عالية من الضبابية بشأن مصادر التمويل وسط احتياجات تمويل كبيرة.
وتوقعت موديز أن تخضع احتياطيات تونس لسحب محتمل لكنها ستستمر في توفير تغطية للواردات لمدة 3 أشهر على الأقل بحلول نهاية عام 2024، فيما تتوقع استمرار مستوى مماثل من المساعدة المالية من شركاء تونس الثنائيين ومتعددي الأطراف حتى بدون برنامج من صندوق النقد الدولي.
في السياق، أبقى البنك المركزي التونسي على معدل الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 8 بالمئة، وقال في بيان، الجمعة، إن معدلات التضخم في البلاد استمرت في التباطؤ خلال شهر فبراير بشكل تدريجي، متوقعا أن يستمر التضخم في التراجع خلال الفترة المقبلة، وأضاف أن المسار المستقبلي للتضخم لا يزال محفوفا بالمخاطر، نتيجة لارتفاع الأسعار العالمية وذلك في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتفاقم الشح المائي واحتداد الضغوط المسلطة على المالية العامة.
وقال المركزي التونسي إن متوسط معدل التضخم سينخفض إلى نحو 7.3 بالمئة خلال العام الحالي من 9.3 بالمئة العام الماضي. هذا فيما تسعى الحكومة إلى خفض العجز المالي إلى 6.6 بالمئة في 2024 من 7.7 بالمئة في 2023.
وفي سياق آخر، أفادت مصادر مطلعة إن الاتحاد الأوروبي سيقدم لقوات الأمن التونسية ما يصل إلى 164.5 مليون يورو على ثلاث سنوات، وأضافت أن بروكسل تعهدت بتقديم تمويل قيمته 105 ملايين يورو لتونس يتعلق بالحد من الهجرة في اتفاق موقع العام الماضي، لكن لم يُصرف أغلبه حتى الآن. ويواصل الاتحاد الأوروبي عقد اتفاقيات مع دول شمال إفريقيا بعد تونس وموريتانيا ومصر في محاولة لمنع وصول المهاجرين إلى حدوده، وهي استراتيجية انتقدها المدافعون عن حقوق الإنسان لفاعليتها غير المؤكدة.
وفي ملف أزمة المياه، قال مسؤولون تونسيون إن كميات الأمطار المتساقطة مؤخراً في البلاد ساهمت في تأمين مخزون من المياه في السدود سيساعد على الابتعاد مؤقتا عن خط الفقر المائي وسيدعم قطاع الزراعة. وأشار عن مدير عام الهندسة الريفية واستغلال المياه في وزارة الزراعة إلى إن مستوى امتلاء السدود وصل إلى 35.1% حتى يوم الأربعاء. وتعاني تونس منذ سنوات من موجة جفاف قاسية، وأظهرت إحصائيات وزارة الزراعة أن مخزون المياه في السدود حاليا ناهز ما سجلته من طاقة استيعابها لأول مرة منذ ثلاثة مواسم.
رغم قرار مجلس الامن وامناشدات الدولية والاقليمية بوقف القتال في خللال شهر رمضان، تتواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وفي إطار الحد من أي تحركات لقوات الدعم السريع وإرسال تعزيزاتها لمواقع المعارك في العاصمة الخرطوم وعدد من المواقع، أكدت مصادر عسكرية أن الطيران الحربي للجيش السوداني شن مساء الثلاثاء غارات جوية ليلية في عدد من المناطق بولاية شمال دارفور غربي البلاد.
ورغم الجهود الدولية والداخلية لإيجاد مخرج من الحرب الدائرة منذ سنة، أكد عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ياسر العطا، يوم الأحد إن الجيش سيواصل الحرب، مضيفا انه لا تفاوض ولا هدنة مع ميليشيا الدعم السريع. إلى ذلك، وفي وقت سابق، أعلن رئيس حركة جيش تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، التحرك إلى ولاية الخرطوم للمشاركة في القتال إلى جانب الجيش السوداني.
وفي الجانب الانساني، حذر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، من أن الصراع المستمر منذ عام تقريبا وضع الدولة الأفريقية في طريقها لتصبح أسوأ أزمة جوع في العالم، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية وحصد أرواح الأطفال بالفعل. وقالت مديرة العمليات الإنسانية، إيديم وسورنو، لمجلس الأمن إن ثلث سكان السودان بالفعل، نحو 18 مليون شخص، يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويمكن الوصول إلى مستويات جوع كارثية في بعض مناطق إقليم دارفور بغرب البلاد بحلول موسم الجفاف في شهر مايو.
في سياق منفصل، أفاد رئيس القيادة الأميركية في إفريقيا، الجنرال مايكل لانغلي، يوم الخميس، بأن الولايات المتحدة الأميركية تعارض محاولة روسيا الوصول إلى ميناء في السودان، وقال، خلال جلسة استماع للجنة الشؤون العسكرية في الكونغرس الأميركي، إن روسيا ترغب بشدة بالحصول على منفذ على المياه الدافئة، وأن يكون لها ميناء خاص بها هناك في السودان، مشيرا انه بإمكانه التحدث عن ذلك بالتفصيل في جلسات الاستماع المغلقة.
وتعتزم موسكو إنشاء مركز دعم لوجيستي للقوات البحرية الروسية على أراضي السودان، وأصبح إبرام معاهدة بين البلدين بشأن إنشاء مركز للبحرية الروسية في أراضي السودان معروفا في أوائل ديسمبر 2020.
في الملف الاقتصادي، وافق الكونغرس الأميركي في وقت مبكر من يوم السبت بأغلبية كبيرة على مشروع ميزانية بقيمة 1.2 تريليون دولار، مما يحافظ على تمويل الحكومة خلال السنة المالية التي بدأت قبل ستة أشهر، وأرسله إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليه ليصبح قانونا ويجنب الحكومة إغلاقا جزئيا، وجاء الإقرار بأغلبية 74 صوتا لصالحه مقابل 24 ضده. وسيستمر تمويل أجهزة اتحادية هامة، منها وزارات الأمن الوطني والعدل والخارجية والخزانة، حتى 30 سبتمبر بعد إقرار المشروع في مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية. لكن ذلك لم يشمل تمويل معظم المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتايوان وإسرائيل، وهو ما شمله مشروع قانون مختلف أقره مجلس الشيوخ وتجاهله مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون.
من جانب آخر، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن صناع السياسة ما زالوا يعتزمون خفض أسعار الفائدة قبل نهاية هذا العام، على افتراض استمرار النمو الاقتصادي. وتوقع رئيس "الفيدرالي" تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي إلى 2% العام الحالي.
وفي ملف الطاقة، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي على غير المتوقع مع استمرار الزيادة في نشاط شركات التكرير، بينما ارتفعت مخزونات البنزين بأكثر من المتوقع.
في ملف الانتخابات الرئاسية، حقق الرئيس السابق دونالد ترامب انتصارات سهلة في خمسة انتخابات تمهيدية رئاسية للحزب الجمهوري، الثلاثاء، وفاز مرشحه المفضل في سباق مجلس الشيوخ الحاسم في ولاية أوهايو ولكن مرة أخرى كانت هناك علامات على أن ترامب لديه عمل يجب القيام به في حشد الدعم في حزبه. وشاهد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري الوحيد الذي لا يزال يترشح لمنصب الرئيس والمرشح المفترض للحزب، نسبة كبيرة من الناخبين الجمهوريين أي ما يقرب من 20٪ في معظم السباقات قد أدلوا بأصواتهم لشخص آخر. وذهبت معظم الأصوات التي لم تؤيد ترامب في ولايات أوهايو وأريزونا وفلوريدا وكانساس وإلينوي إلى السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، التي علقت حملتها قبل أسبوعين. وكانت النتائج أحدث علامات تحذيرية على أن نسبة كبيرة من ناخبي الحزب الجمهوري قد لا يحضرون لصالح ترامب في نوفمبر، مما يعقد مساعيه لهزيمة الرئيس بايدن.
في ملف الطاقة، تراجعت واردات الاتحاد الأوروبي من الطاقة خلال الربع الأخير من العام 2023، واستورد الاتحاد الأوروبي منتجات طاقة بقيمة 111.3 مليار يورو في الربع الرابع من عام 2023، بانخفاض 34.2 بالمئة في القيمة، و11.7 بالمئة في صافي الكتلة، حسبما قال مكتب الإحصاءات الأوروبي "يوروستات"، الجمعة. وعلى مدار العام الماضي بأكمله، انخفضت قيمة منتجات الطاقة بنسبة 35 بالمئة مقارنة بعام 2022، في حين انخفض الحجم بنسبة 9.4 بالمئة، وعزا يوروستات انخفاض قيمة الواردات إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير.
في ملف ازمة المنتوجات الزراعية مع اوكرانيا، وافق نواب الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، على استئناف الواردات الأوكرانية، التي تراجعت بعد غزو روسيا، بينما أضافوا إجراءات حماية لمنتجات زراعية كالحبوب والعسل استجابة لمخاوف المزارعين في أنحاء الكتلة. وقد احتج مزارعون على قيود مفروضة على منتجاتهم ومنافسة منتجات أوكرانية أقل ثمنا في الأسابيع الأخيرة في الاتحاد الأوروبي، وبموجب الاتفاق الذي أبرم سيجدد الاتحاد الأوروبي تعليقه المؤقت للواردات الزراعية الأوكرانية للكتلة. وقال نواب الاتحاد الأوروبي أيضا إنهم حصلوا على التزامات حازمة من المفوضية للتحرك في حال وجود زيادة في واردات أوكرانيا للقمح، وقالت المنسقة البرلمانية، ساندرا كالنيته، إن الاتفاق يوازن بين احتياجات أوكرانيا والحفاظ على مصالح مزارعي الاتحاد الأوروبي.
ويحتاج الاتفاق، الذي أبرم عشية لقاء قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الآن لموافقة رسمية من البرلمان والدول الأعضاء ليدخل حيز التنفيذ بداية يونيو ويستمر حتى يونيو من العام المقبل.
في السياق، اقترحت المفوضية الأوروبية الجمعة فرض رسوم جمركية باهظة على المنتجات الزراعية الروسية المستوردة إلى الاتحاد الأوروبي والمعفية بشكل واسع منها راهناً، لحرمان موسكو من مصدر عائدات لتمويل حربها على أوكرانيا. ويأتي ذلك غداة قرار اتخذته الدول الأعضاء في التكتل المجتمعة في قمة في بروكسل الخميس، بشأن المضي قدماً في مخطط استخدام أرباح أصول البنك المركزي الروسي المجمدة لتسليح لأوكرانيا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الخميس، ان الاتحاد مصمم على التحرّك بسرعة كبيرة للتمكّن من استخدام جزء من هذه الأموال لدعم أوكرانيا. وتراوح فوائد حوالي 200 مليار يورو من الأصول المجمّدة بين 2.5 و3 مليارات يورو سنوياً، وفق مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. ويريد الأوروبيون استخدام هذه المبالغ لتسليح أوكرانيا.
من جانب آخر، ذكرت مصادر مطلعة أن الإمارات تحث الاتحاد الأوروبي على بدء محادثات بشأن اتفاق تجاري منفصل عن مجلس التعاون الخليجي في الوقت الذي تسعى فيه إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع أوروبا، وقالت إن أبوظبي تشعر بالإحباط من تعثر المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي منذ فترة طويلة، ومضيفة أن الإمارات لم تقدم بعد طلبا رسميا إلى الاتحاد الأوروبي ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان مجلس التعاون الخليجي على علم بأن أبوظبي تسعى لبدء عملية ثنائية.
لكن الامارات لم تنف، بل أشار متحدث باسم وزارة الاقتصاد الإماراتية إلى ان الإمارات لا تزال تؤمن بكون التجارة محركا لنمو الاقتصاد وتنويع مصادره، وانهم منفتحون على استكشاف الفرص مع الشركاء سواء من خلال مجلس التعاون الخليجي أو على أساس ثنائي، فالأولوية هي الحفاظ على حركة التجارة. كما أضاف ان أجندة اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة للإمارات متوافقة تماما مع أهداف مجلس التعاون الخليجي وتعمل أيضا كمحفز مهم لتقديم فوائد التجارة المفتوحة القائمة على القواعد إلى المنطقة بأكملها.
وأردفت المصادر إن الاتحاد الأوروبي يفضل التوصل إلى اتفاق مع مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم قطر والكويت وعمان والبحرين، لكن بعض دول الاتحاد أبدت تأييدها للتوصل إلى اتفاق مع الإمارات نظرا لعدم إحراز تقدم في مجلس التعاون الخليجي.
في ملف الاقتصاد، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، الجمعة، لقادة دول الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل، إن معدل التضخم في منطقة اليورو يتجه لمواصلة الانخفاض، في حين سيبدأ النمو الاقتصادي في التحسن خلال العام الجاري، وأضافت أن المرونة الاقتصادية لمنطقة اليورو تحتاج إلى زيادة الإنتاجية، وهو ما يتطلب بدوره زيادة الاستثمار.
وأبقى البنك المركزي في منطقة اليورو أسعار الفائدة ثابتة منذ رفعها إلى مستوى قياسي في سبتمبر الماضي. حتى خلال اجتماعه في شهر مارس، كانت رسالة البنك هي أنه من السابق لأوانه مناقشة موعد البدء في تخفيض أسعار الفائدة. ويجتمع بعد ذلك في أبريل، ثم يونيو. ويتجه اهتمام السوق الآن إلى عدد التخفيضات التي من المرجح أن ينفذها البنك المركزي الأوروبي على مدار هذا العام. وتشير أسواق المال إلى إجراء ثلاثة تخفيضات بحلول ديسمبر، إلى جانب خفض رابع محتمل، وفقا للبيانات.
أزمة شرق المتوسط
لا تطورات هذا الاسبوع.
أعلن مسؤول بوزارة الدفاع التركية، الخميس، أن أنقرة اقترحت إنشاء مركز عمليات مشترك مع العراق لمحاربة حزب العمال الكردستاني المحظور، وأن بغداد ردت بشكل إيجابي خلال اجتماع الأسبوع الماضي. وعقد مسؤولون أتراك وعراقيون كبار، بينهم وزيرا الدفاع، محادثات في بغداد الأسبوع الماضي لمناقشة مسائل أمنية منها إجراءات محتملة ضد حزب العمال الكردستاني، وذلك بعدما حذرت تركيا من أنها ستشن عمليات عسكرية جديدة في المنطقة. كما ناقش الجانبان أيضا الاستعدادات لزيارة مقررة للرئيس رجب طيب أردوغان لبغداد، والمتوقع أن تكون بعد شهر رمضان. وأفاد المسؤول أن أنقرة تريد إدراج مركز العمليات المشترك في وثيقة استراتيجية أوسع نطاقا يعتزم أردوغان التوقيع عليها خلال الزيارة.
في الملفات الاقتصادية، رفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة يوم الخميس، وهو قرار مفاجئ قبل الانتخابات مباشرة يظهر الحاجة الملحة لدعم الليرة بعد عمليات البيع. ورفعت لجنة السياسة النقدية بقيادة المحافظ فاتح كاراهان سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع إلى 50% من 45%. وتعززت الليرة بعد القرار، ومن المرجح أن الانخفاض السريع في قيمة الليرة وتدهور توقعات التضخم أجبر المركزي على اتخاذ القرار بعد شهرين فقط من إعلان صناع السياسات انتهاء دورة التشديد. وقبل الارتفاع، كانت الليرة التركية هي الأسوأ أداء هذا الشهر بين عملات الأسواق الناشئة، مع خسارة بنحو 3.7% مقابل الدولار. ومع اقتراب الانتخابات المحلية في 31 مارس ، كان القلق الأكبر يتمثل في تكرار تراجعها بعد الانتخابات الرئاسية العام الماضي، عندما انخفضت بنسبة تصل إلى 7% في يوم واحد.
في ملف آخر، قال وزير التجارة التركي، الخميس، إن بلاده ومجلس التعاون الخليجي وقعا اتفاقا على بدء مفاوضات بشأن اتفاقية للتجارة الحرة، يأتي هذا في الوقت الذي تكثف فيه أنقرة جهودها لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المنطقة.
وكانت تركيا أطلقت حملة دبلوماسية في عام 2020 لتعزيز العلاقات مع دول الخليج.
حذر الكرملين الروسي، الجمعة، الاتحاد الأوروبي من فرض رسوم على الحبوب الروسية واستخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لتسليح أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، انه إذا تمّ تنفيذ هذه القرارات المتعلقة بالأصول، فستكون لها عواقب وخيمة للغاية على من اتخذوها.
في جديد الهجوم الدامي الذي هز موسكو الجمعة، تلقت المحكمة الروسية، يوم الأحد، من هيئة التحقيق الروسية طلبا بسجن 4 من المشاركين في الهجوم على قاعة "كروكوس سيتي هول" في كراسنوغورسك بضواحي موسكو، حيث قتل اكثر من 152 شخصا وإصابة العشرات. وكانت السلطات الروسية تحدثت عن اعتقال ما مجموعه 11 شخصا، بينهم أربعة مهاجمين، على صلة بالهجوم. يشار إلى أن الرئيس الروسي أعلن أن المشتبه بهم كانوا متّجهين نحو أوكرانيا حيث كانت لديهم نافذة عبور للحدود، فيما لم تأت السلطات الروسية على ذكر تبني تنظيم داعش، كما لم تتطرق إلى احتمال الفرار نحو بيلاروسيا. إلا أن بوتين تعهد السبت بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم.
وقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة لديها معلومات تؤكد ما أعلنه تنظيم داعش خراسان عن مسؤوليته عن واقعة إطلاق النار التي شهدها حفل موسيقي قرب موسكو، فيما نقلت وسائل إعلام روسية عن متحدث باسم لجنة التحقيق في موسكو قوله إن من السابق لأوانه التحدث عن مصير المهاجمين. وكانت السفارة الأميركية في موسكو قد حذرت رعاياها في السابع من مارس الجاري، من تجنب التجمعات العامة بسبب تقارير تفيد بأن متطرفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف التجمعات الكبيرة في موسكو بما في ذلك الحفلات الموسيقية.
هذا ونقلت وسائل إعلام روسية عن متحدث باسم لجنة التحقيق في موسكو قوله إن من السابق لأوانه التحدث عن مصير المهاجمين، كما نقلت عن الكرملين أن مدير جهاز الأمن الاتحادي ألكسندر بورتنيكوف، أطلع الرئيس بوتين على تفاصيل الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش.
في ملف الحرب على اوكرانيا، أعلنت روسيا الجمعة أنها شنت هجوماً كبيراً على أوكرانيا باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة أطلقتها من البر والبحر والجو، ضمن ما قالت إنها سلسلة ضربات انتقامية من كييف على مهاجمتها المناطق الحدودية الروسية. وقالت وزارة الدفاع في بيان إن قواتها نجحت في قصف مواقع تابعة لشبكة الكهرباء وتقاطعات خطوط سكك الحديد ومصانع عسكرية ومستودعات ذخيرة وتجمعات للقوات الأوكرانية وللمرتزقة الأجانب، واضافت إن الهجوم كان ضمن سلسلة من 49 ضربة انتقامية شنتها القوات الروسية منذ الـ16 من مارس رداً على القصف الأوكراني للأراضي الروسية ومحاولات قوات مدعومة من أوكرانيا اختراق الحدود والاستيلاء على تجمعات سكانية روسية على الحدود.
رأى رئيس البنتاغون، لويد أوستن أن أوكرانيا مهددة في بقائها وكذلك أمن الولايات المتحدة، وقال متحدثاً في قاعدة "رامشتاين" العسكرية في ألمانيا عقب اجتماع دوري لمجموعة تنسيق إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا التي أنشأتها الدول الغربية، انه لا يمكن إضاعة ولو يوم واحد، لذلك سأغادر من هنا اليوم وأنا مصمم على مواصلة تدفق المساعدات العسكرية والذخائر الأميركية. وسعى أوستن إلى إقناع الحلفاء الأوروبيين بأن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال ملتزمة بدعم أوكرانيا، حتى مع نفاد أموال واشنطن اللازمة لمواصلة تسليح كييف، وعدم وجود مؤشرات تذكر على أن الكونغرس سيتحرك لضخ المزيد. ويقول مسؤولين عسكريون إن نقص التمويل يؤثر بالفعل على الأرض في أوكرانيا، وإنه يتعين على القوات الأوكرانية إدارة ما لديها من موارد شحيحة، ولم يستبعدوا إمكانية إيجاد مصادر توفير إضافية، لكنهم يقولون إن المبلغ لن يكون كافياً لتعويض عدم تحرك الكونغرس.
ورغم ذلك، استطاع الجيش الاوكراني في الشهرين الماضيين من نقل المعركة إلى العمق الروسي من خلال استهداف السفن العسكرية ومنشآت النفط. وفي آخر الاستهدافات، اندلع حريق السبت، في مصفاة لتكرير النفط في منطقة سامارا الروسية منطقة فولغا، عقب هجوم بطائرة مسيرة، وفق ما أفاد حاكم المنطقة، الذي أعلن في بيان للحكومة المحلية، انه نفذت هجمات عدة بطائرات من دون طيار على مصفاتي النفط في المنطقة، وأن إحدى هذه الهجمات تسببت في حريق بمصفاة كويبيتشفسكي النفطية، مؤكداً عدم وقوع إصابات.
والمصفاة تديرها مجموعة "روسنفت" الروسية العملاقة وهي من الأكبر في منطقة سامارا، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 7 ملايين طن من النفط في السنة، وقال أزاروف إنه تم التصدي لهجوم بمسيرة على مصفاة نفط أخرى في نوفوكويبيشفسكي بمنطقة سامارا من دون التسبب في أضرار للتجهيزات التكنولوجية.
إلى ذلك، أعلن الجيش الأوكراني، الأحد، أن قوات الدفاع الأوكرانية نجحت السبت، في ضرب سفينتي الإنزال الكبيرتين آزوف ويامال ومركز اتصالات والعديد من منشآت البنية التحتية للأسطول الروسي في البحر الأسود، وذلك في شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا.
ولم يشر بيان الجيش إلى كيفية ضرب الأهداف، لكن حاكم سيفاستوبول المعين من قبل روسيا قال في وقت سابق، الأحد، إن أوكرانيا شنت هجوما جويا كبيرا وقال إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت أكثر من 10 صواريخ فوق الميناء الواقع بشبه جزيرة القرم.
بالمقابل، شنت روسيا ليل الخميس هجوما اعبرته كييف الأكبر على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في الحرب لأنه أصاب سداً ضخماً، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في الأقل وترك أكثر من مليون آخرين من دون كهرباء. فقد قال سلاح الجو الأوكراني، يوم الجمعة، إنه أسقط 92 من 151 صاروخا وطائرة مسيرة أطلقتها روسيا على أوكرانيا في هجوم خلال الليل. فيما افادت شركة الطاقة الكهرومائية الحكومية الأوكرانية، أن ضربة روسية أصابت أكبر سد في أوكرانيا، وهو سد محطة دنيبرو الكهرومائية في زابوريجيا، لكن ليس هناك خطر حدوث فجوات في السد. وأضافت ان هناك حريق في المحطة حاليا، تعمل أجهزة الطوارئ والعاملين المعنيين بالطاقة في الموقع للتعامل مع آثار ضربات جوية عديدة. ومن جانبه، قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في زابوريجيا، إيفان فيدوروف، إن 7 منازل تعرضت للتدمير إضافة إلى مرافق في البنية التحتية للمدينة. فيما أشارت السلطات المحلية لمدينة خاركيف، الى ان التيار الكهربائي انقطع بشكل كامل عن المدينة بسبب هجمات صاروخية روسية على المدينة.
في السياق، قال الرئيس الفرنسي إن أي شخص يعتقد أن روسيا ستتوقف عند دونباس وشبه جزيرة القرم مخطئ، وذلك في ختام قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، يوم الجمعة، واشار ماكرون الى أنه سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن روسيا تخطط لوقف عدوانها عند دونباس وشبه جزيرة القرم، وذلك رداً على سؤال عن تعليقات الكرملين بشأن اعتبار روسيا نفسها في حالة حرب بسبب تدخل الغرب في أوكرانيا.
من جانه، قال اللفتنانت جنرال أولكسندر بافليك، قائد القوات البرية الأوكرانية، الجمعة، إن روسيا تجهز 100 ألف جندي قد تستخدمهم في حملة هجومية جديدة محتملة في أوكرانيا هذا الصيف أو لتعويض النقص في الوحدات المستنزفة، وقال إنه لن يكون ذلك هجوماً بالضرورة، ربما سيعملون على تجديد وحداتهم التي فقدت قدرات قتالية، لكن من المحتمل أن يكون لديهم في بداية الصيف قوات معينة لشن عمليات هجومية.
وفي مؤشر على تشدد الخطاب في روسيا، قال الكرملين الجمعة، إنه يعتبر نفسه الآن في حالة حرب بسبب ما وصفه بالتدخل الغربي إلى جانب أوكرانيا. ويُعتبر تجاوز اختيار الكلمات لغة "العملية العسكرية الخاصة" التي كانت تستخدمها موسكو حتى الآن، قد يمثل جزءا من تحول لإعداد الناس عقلياً لمرحلة جديدة من الحرب.
انخفض الريال الإيراني إلى مستوى قياسي، يوم الأحد، مسجلا 613.500 مقابل الدولار، فيما تحتفل البلاد برأس السنة الفارسية. وقد حاول إيرانيون استبدال الريال بالدولار في مراكز الصرافة الرئيسية في طهران، لكن معظمها كان مغلقا بسبب عطلة عيد النوروز التي تستمر من 20 مارس إلى 2 أبريل.
في ملف المسجونين ذوي الجنسية المزدوجة، أيدت محكمة الاستئناف في طهران الحكم الصادر بحق المواطن السويدي الإيراني سعيد عزيزي بالسجن لمدة خمس سنوات. وقال رضا شفا خواه محامي السجين الاثنين، أن هذا الحكم الصادر من المحكمة تم تأكيده وتأييده كما هو، من قبل الفرع 36 لمحكمة الاستئناف في طهران.
يُذكر أن عزيزي وهو مواطن مزدوج الجنسية يبلغ من العمر 60 عاماً، اعتُقل في 12 نوفمبر 2023 في منزله بعد سفره من السويد إلى إيران، وأعلنت الحكومة السويدية نهاية يناير 2024 أن إيران احتجزت مواطناً إيرانياً سويدياً يزيد عمره عن 60 عاماً دون أي سبب محدد وطالبت بالإفراج السريع عنه. إى ذلك، هناك مواطنان سويديان آخران مسجونان في إيران وهما الطبيب والباحث السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي، الذي اعتقل في 24 أبريل 2016 وحكم عليه بالإعدام، والدبلوماسي السويدي يوهان فلودروس، الذي كان يعمل لدى الاتحاد الأوروبي واعتقل في 17 أبريل، واتهم بالتجسس. من جانب آخر، آخر انتهت محكمة ستوكهولم في 4 مايو 2022 من البت في قضية المساعد القضائي الإيراني حميد نوري بتهمة الضلوع في إعدامات السجناء السياسيين في عام 1988، وحكم عليه في 14 يوليو، بالسجن المؤبد. وتؤكد طهران بأن المحكمة السويدية غير مؤهلة لمحاكمة هذا المواطن الإيراني وبالتالي تطالب بإطلاق سراحه.
وهذا هو الملف الذي تعمل ايران عى حلّه مع السويد من خلال احتجاز مواطنين سويديين لمبادلتهم بحميد نوري.
دخلت الصناعات الاستراتيجية على خط التوترات التجارية بين الصين والاتحاد الأوربي والتي لاتزال قائمة رغم عقود من التعاون بين الجانبين والرغبة الإيجابية لتنمية العلاقات التجارية بينهما، لكن من المرجح تصاعد التوترات بينهما بسبب قدرة الصين المتزايدة على التصنيع بتكلفة أقل في الصناعات الاستراتيجية وهو ما يشكل مصدر قلق لأوروبا، بحسب غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين.
والصناعات الاستراتيجية الصينية تُقلق الاتحاد الأوروبي لأن المصانع الصينية تعمل على إغراق الأسواق العالمية بصادرات عالية الجودة مثل السيارات والأجهزة ورقائق الكمبيوتر والإلكترونيات، وهذا بالطبع يثير قلق صناع السياسات في الاتحاد الأوروبي الذين يريدون حماية وتعزيز مثل هذه الصناعات بلدانهم، مما يمهد الطريق لجولة جديدة من التوترات التجارية مع وأوروبا وحتى الولايات المتحدة. ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق من وجود قدرة صينية متزايدة في بعض القطاعات الاستراتيجية، مثل صناعة أشباه الموصلات والإلكترونيات وصناعات الفضاء والدفاع والسيارات الكهربائية. ومع توسع هيمنة الصين على التصنيع على مستوى العالم، فإن المخاطر مرتفعة بالنسبة لشركات صناعة السيارات على سبيل المثال، وخاصة في أوروبا، وخرجت الصين في السنوات الأخيرة من صناعة السيارات بشكل ضئيل لتجاوز ألمانيا في صادرات السيارات، ولهذا أعتقد أن المعركة من أجل التفوق في صناعة السيارات ليست سوى عنصر واحد من عناصر المناخ التجاري المتدهور بين الصين وعملائها الرئيسيين في أوروبا والولايات المتحدة.
ويعد الاتحاد الأوروبي أحد اهم الوجهات الرئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر الصيني، حيث تتركز الاستثمارات الصينية في مشروعات الطاقة النظيفة على قطاع السيارات، وخاصة في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والمجر، والتي استحوذت على نحو 88 بالمئة من الاستثمارات الصينية المباشرة في أوروبا، وكذلك على أغلب صفقات الاستحواذ والاندماج الصينية في القارة لذا ارتفعت مخاوف الاتحاد الأوروبي من الصين بسبب ممارساتها التجارية التي يرى الاتحاد أنها تُشكل تهديداً للصناعات الأوروبية الأساسية، وهو ما دفعه إلى أن يتبنَّى نهجاً صارماً في التعامل معها.
وقد وضعت المفوضية الأوروبية خططاً لتعزيز الأمن الاقتصادي للاتحاد الأوروبي تشمل التدقيق في الاستثمارات الأجنبية ووضع ضوابط أكثر تنسيقاً على الصادرات ووصول التكنولوجيا إلى المنافسين مثل الصين، حيث تأتي الحزمة استجابة للمخاطر العديدة التي كشفت عنها جائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا والهجمات الإلكترونية والهجمات على البنية التحتية وتصاعد التوترات الجيوسياسية، واقترحت المفوضية مراجعة قانونها الخاص بفحص الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما سيتطلب من جميع دول الاتحاد فحص وربما منع استثمارات إذا شكلت خطراً أمنياً.
يشار إلى أن العلاقات الصينية-الأوروبية تشهد توترات متزايدة على مدار السنوات الماضية بسبب استمرار الخلافات السياسية حول العديد من الملفات، والمنافسة الاقتصادية بين الطرفين ومن أهم هذه الخلافات اختلال التوازن التجاري حيث سجل العجز التجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي مستوى قياسيًا عند 400 مليار يورو لصالح الصين، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 58 بالمئة على أساس سنوي، وبلغت الصادرات الأوروبية للصين نحو 230.3 مليار يورو مقابل واردات تبلغ قيمتها 626 مليار يورو خلال عام 2022. وترجع أسباب هذا العجز إلى عدم قدرة الشركات الأوروبية على الوصول إلى السوق الصينية، والمعاملة التفضيلية للشركات الصينية المحلية، والقدرة الفائضة في الإنتاج الصيني، فضلًا عن توجيه غالبية الصادرات إلى أوروبا بعدما أغلقت بعض الأسواق أبوابها أمام المنتجات الصينية، مما أدّى إلى إغراق الأسواق الأوروبية بالسيارات الكهربائية الصينية والألواح الشمسية والأجهزة الطبية.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل
18 آذار 2023
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي في مقر الاشرفيه، حضوريا والكترونيا، وأصدر المجتمعون البيان التالي:
بعد ما سقط القناع واصبح واضحا ان "حزب الله" ادخل لبنان في حرب مع إسرائيل خدمة لمصالح إيران، وحوّل بيروت من عاصمة لبنان إلى ساحة إلتقاء بين الحوثيين وحماس بوصفه الذراع العسكرية للاحتلال الإيراني وأنه يُصادر قرارنا الوطني، وأمام خطورة الأوضاع في المنطقة، يطالب "لقاء سيدة الجبل" جميع المؤتمنين على فكرة لبنان بالآتي
1- إعلان لبنان وطنا أسيرا؛
2- إعلان أن المعركة الوحيدة التي تنقذ لبنان هي معركة الاستقلال من الاحتلال الايراني؛
3- إعلان أن معركة الاستقلال تتطلبّ جمع كلّ الوطنيين اللبنانيين، داخل كل طائفة وداخل كل حزب ومجموعة، حول الدستور وقرارات الشرعية الدولية 1701-1559-1580؛
4- التوجّه إلى دوائر القرار العربيّة والدوليّة باعتبار أن لبنان عضو مؤسس في الامم المتحدة والجامعة العربية.
فلا يجوز لأحد التفاوض مع "حزب الله" وعدم الاستماع إلى صوت الحق في لبنان.
حضر اللقاء، كل من السيدات والسادة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، أحمد ظاظا، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، جوزف كرم، جورج سلوان، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الحميد عجم، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، كمال ريشا، ليندا مصري، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نادرة فوّاز، نوال المعوشي، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك.
2*) الكتائب
19 آذار 2024
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل وبعد التداول في المستجدات والمبادرات الخارجية والداخلية.
واعتبر المكتب السياسي الكتائبي في بيان، أن "المبادرات الداخلية والخارجية الساعية إلى تسريع انتخاب رئيس للجمهورية سيكون مصيرها الفشل إذا لم يقدم حزب الله وفريقه السياسي على ملاقاة اللبنانيين إلى منتصف الطريق عبر التخلي عن مرشحه والذهاب الى آخر يشكل نقطة التقاء بين جميع اللبنانيين".
وحذر من "استغلال حزب الله لهذه المبادرات لشراء الوقت وترهيب الأفرقاء وترغيبهم للخضوع لإرادته كما درجت عليه العادة".
وتداول المكتب السياسي في "المواقف التي تطلق تحت عنوان الشراكة"، واعتبر "أنها على أهميتها لا يمكن أن تتحقق في ظل بلد مخطوف، فعن أي شراكة نتحدث طالما أن القرار رهينة إرادة حزب الله؟".
ودعا إلى "إنقاذ لبنان وتحريره من القبضة التي تطبق عليه قبل الذهاب إلى معالجة مواضيع النظام السياسي والشراكة في الوطن".
ورفض "إلغاء الانتخابات البلدية تحت أي ذريعة ويحذر من خطورة الاستمرار في تأجيل الاستحقاقات الدستورية وإخراج لبنان من السياق الديمقراطي لإدارة البلد".
واعتبر أن "البلديات تشكل الإطار التنظيمي الوحيد المتبقي والذي يمكن أن يؤمن الخدمات للناس في ظل دولة منهارة وعاجزة" واكد أن "أي تعطيل للانتخابات سيحرم اللبنانيين من أبسط حقوقهم لاسيما في ظل وجود عشرات البلديات المنحلة والعاجزة عن القيام بدورها".
3*) التيار العوني
19 آذار 2024
عقد تكتل "لبنان القوي" إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، ناقش خلاله جدول أعماله، وأصدر بعده بيانا رأى فيه انه "مع إمكانية التوصل الى هدنة بين إسرائيل و"حماس" في غزة وبمعزل عن نتائجها وبغضّ النظر عن حاجة نتنياهو الى استمرار الحرب في غزّة او الجنوب، فإن اللبنانيين مدعوون الى القيام بكل ما يمكن لحماية لبنان بمنع توسيع الحرب، وهذا هو جوهر موقف التيار الرافض لوحدة الساحات".
ودعا الى "انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، ومن خلال التشاور والتفاهم على رئيس توافقي كأولويّة مطلقة، ولكن بالتنافس الديموقراطي اذا تعذّر التفاهم. وعليه فإنه على رئيس مجلس النواب بمبادرة منه، وبحسب الدستور، أن يحول المجلس النيابي الى هيئة ناخبة بالفعل، فتعقد جلسات مفتوحة لغاية إنتخاب رئيس للجمهورية وهذه ضرورة لا يجوز ربطها بأي حدث آخر"، مطالبا أن "تكون الإستراتيجية الدفاعية أبرز الملفات أمام العهد المقبل، وان تقرّ بالحوار والتفاهم في ظل الإنقسام الحاد بين اللبنانيين حول تحديد مصير البلد بصورة أحادية وبتجاوز الشراكة الوطنية، وهو ما لا يجوز تجاهله، خصوصاً بعد أحداث 7 تشرين الأول 2023".
وأكد التكتل "موقف رئيسه بخصوص التقاء كل القوى المسيحية والوطنية على مواجهة ضرب الشراكة من خلال تمييع إنتخاب رئيس الجمهورية والسطو على صلاحياته في غيابه من حكومة مبتورة وغير ميثاقية"، داعيا هذه القوى الى "وضع خطّة عملانية للمواجهة لأن الإقصاء المتعمد له تأثير على الشراكة الوطنية وعلى وجود المسيحيين في الدولة".
وختم محذرا من "تجاهل الحكومة المبتورة لاقتراب موعد الإنتخابات البلدية، من دون أن توضح موقفها للرأي العام اللبناني وما اذا كانت جاهزة لذلك، وإذا كانت كل عناصر نجاح العملية الانتخابية متوفّرة، لأن الإنتخابات من مسؤولية الحكومة وليست من مسؤولية النواب، كما لا يجوز السماح بالفراغ في البلديات والمواقع الاختيارية لأنه تترتب على هذا الأمر إنعكاسات كبيرة على السكان في المدن والبلدات".
4*) حزب الله
21 آذار 2024
عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها المركزي برئاسة النائب محمد رعد، وأشارت في بيان على الاثر، الى أن "العدو الصهيوني لم يستمرو بعد من سفك دماء الناس في غزة فلسطين موغلا في إرتكاب المجازر وممارسة الإبادة الجماعية وقتل الأطفال جوعا ومنع وصول المساعدات الغذائية إلى عموم المحاصرين من الأهالي في القطاع بمن فيهم المرضى في المستشفيات التي ليس لها في ممارسة التوحش الإسرائيلي حرمة ولا حصانة تحول دون إستهدافها بالنيران وإقتحام مبانيها وترويع مرضاها وممرضيها وأطبائها, وإعمال الأسر والقتل فيهم دون أي رادع".
ورأت أن "المريب أن كل هذا الإرهاب الصهيوني لا يزال يحظى لدى الإدارة الأمريكية وحلفائها بالرعاية والدعم والفرص الممددة، مدفوعا بوهم تحقيق أهداف الكيان العنصري في قضم القطاع وترحيل أهله وإحكام سيطرته وتسلطه على حاضر ومستقبل فلسطين وشعبها".
ولفتت الى أنه "على جبهة لبنان تواصل المقاومة تصديها البطولي والممنهج للعدوان الصهيوني وتفرض عليه إرباكا شديدا لا يمكنه من حسم الخيارات وفق ما يريد، بل يلزمه بدفع ثمن إصراره على مواصلة عدوانه على غزة. إن هذا الوضع المربك للعدو سيكشف أيضا الوهن الحقيقي الذي يعانيه على المستويات السياسية والإقتصادية والمجتمعية كما على الصعد الأمنية والعسكرية والإدارية".
واعتبرت على "صعيد الحراك لملء الشغور الرئاسي في البلاد، أن الخطى لا تزال بطيئة ولا يزال المرشحون والقوى السياسية والنيابية المعنية يتلمسون الآليات والمخارج لإنجاز الإستحقاق الرئاسي وفق ما يتناسب مع وثيقة الوفاق الوطني والمحددات الدستورية المعتمدة".
وجددت الكتلة إدانتها "للكيان الصهيوني ولجرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها في غزة فلسطين"، مؤكدة على "وجوب إجبار هذا الكيان على وقف عدوانه، وسوقه إلى قوس العدالة لمحاكمته وردعه، حماية للبشرية في منطقتنا والعالم وحفظا لسمعة القانون الدولي وصونا للأمن والإستقرار الإقليميين".
وافترضت أن "يتم التوصل إلى وقف دائم وشامل للعدوان وإلى رفع المعاناة عن أهل غزة الشرفاء بما يتناسب مع إرادة الصمود لديهم، واحتضانهم لخيار التحرر ورفضهم الإحتلال الصهيوني لوطنهم ولمصادرته حقهم في تقرير مصيرهم".
وأبدت الكتلة "تقديرها وإعتزازها بموقف الإسناد والتضامن العملي الميداني والبطولي الذي يلتزمه حزب الله ويبذل دونه التضحيات الجسام ويتشارك مع المقاومين اللبنانيين وقوى محور المقاومة في المنطقة شرف الضغط على المعتدين الصهاينة والحؤول دون تمكينهم من تحقيق أوهامهم ومشروعهم الإلغائي الخطير الذي يتهدد الأمن والإستقرار الإقليميين".
وجددت "عزمها الدائم على مراعاة الوفاق الوطني وعلى تطبيق الدستور لا سيما لجهة بذل الجهود لإختيار رئيس سيادي للبلاد قادر على الإضطلاع بمسؤولية مواجهة التحديات وحماية مصالح الوطن وأبنائه وإلتزام المواقف الوطنية المتبناة من اللبنانيين الثابتين على التمسك بها مهما ساءت الظروف وقست الضغوط".
وأشارالبيان الى أن "الكتلة إذ تابعت تحركات المهتمين بملء الشغور الرئاسي، فإنها من موقع مشاركتها المسؤولة في مقاربة تلك التحركات، ستبلغ في الوقت القريب والمناسب موقفها الرسمي بغية إنجاز هذا الإستحقاق حفظا للمصالح الوطنية".
وحيت الكتلة "كل أصحاب المهام والأدوار الرسالية التي تحقق مصالح الناس والوطن وتسهم في بناء شخصية المواطنين ومؤسساتهم المسؤولة السياسية والإدارية والخدماتية والرعائية"، وتخص "في شهر آذار ومناسباته الكريمة المعلمين والأمهات بأطيب معاني التقدير والإحترام لجهودهم المباركة في تربية الأجيال المؤهلة لتطوير البلاد وحفظ موقعها المتقدم والحضاري".
ولفت البيان الى أن "الكتلة تنحني أمام الشهداء والجرحى منهم، وتحيي دورهم الوطني ودور الأهالي كافة في الصمود والتضحية وبذل الدماء والأبناء قرابين شهادة لعز الوطن وإنتصاره. كما تحيي كل أصحاب المواقف الوطنية والإنسانية المعبرة بصدق وإخلاص عن الأصالة الأخلاقية التي تنبني عليها الأمم والأوطان والحضارات، وتنوه في هذا المجال بالراهبة المحترمة مايا زيادة وتعتبر أن أداءها أسمى وأنبل من أن تنال منه إجراءات فظة وغير مدروسة لا تعبر عن حرص وفاقي أوحس وطني مسؤول."
5*) عودة
24 آذار 2024
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "في البداية نسأل الرحمة لنفوس الضحايا الذين سقطوا في موسكو نتيجة الإرهاب، كما نسأل الرحمة لكل ضحايا الحروب والجرائم اللاإنسانية، مستمطرين عليهم غفران الله ومحبته، وسائلين لنفوسهم الراحة في فردوسه، وللجرحى الشفاء والصحة. إن التعدي على الحياة هو تعد على مشيئة الله الذي خلق الإنسان على صورته ومثاله، لكي يحيا بسلام مع أخيه الإنسان ووئام وانسجام مع الطبيعة. وكل تعد على الإنسان أو على الطبيعة مرفوض ومدان. رحم الله نفوس الضحايا وألهم ذويهم الصبر، ومنح الإنسان حيثما كان الحكمة والفهم وحسن التمييز لكي يتصرف بحسب مشيئة الله".
أضاف: "يسمى الأحد الأول من الصوم الكبير «أحد الأرثوذكسية» أو «أحد استقامة الرأي»، تذكارا للزياح الذي أقيم في القسطنطينية في الأحد الأول من الصوم في العام 843 عندما أعلنت الكنيسة انتصار عقيدة تكريم الأيقونات ضد محاربيها. في تكريمنا للأيقونات نحن ندافع عن الإيمان القويم بتجسد ابن الله، الرب يسوع، من أجل خلاصنا، لأننا لا نكرم في الأيقونة الخشب والألوان بل الرب المتجسد. ابتدأت الحرب ضد إكرام الأيقونات مع منع الأمبراطور لاون الثالث السجود للأيقونات، وأمره عام 727 بنزع أيقونة للسيد كانت مكرمة من الشعب. سانده البعض وعارضه البطريرك القديس جرمانوس. سنة730 تجددت الحرب فأتلفت الأيقونات وطليت الجدرانيات بالكلس وأحرقت رفات القديسين والملابس الكهنوتية المزينة بالأيقونات. كما نفي البطريرك جرمانوس وأقيم مكانه آخر، وبدأ اضطهاد استمر طويلا استشهد خلاله الكثيرون وحرم كثيرون بينهم القديس يوحنا الدمشقي. بقي الوضع على حاله إلى أن عمل الله من خلال الإمبراطورة إيريني التي كانت وصية على ابنها القاصر قسطنطين السادس، فدعت إلى مجمع مسكوني عقد عام 787 حضره عدد من البطاركة و350 أسقفا أعادوا الإعتبار للأيقونة".
وتابع: "جدد محاربو الأيقونات اضطهادهم للكنيسة عام 813 مع الإمبراطور لاون الخامس الأرمني واستمرت الإضطهادات إلى حين تولت الإمبراطورة ثيودورة الحكم كوصية على ابنها ميخائيل الثالث، وكانت محبة للأيقونة فدعت سنة 843 إلى مجمع أعاد الإعتبار للمجمع السابع وكرس عقيدة إكرام الأيقونة، وتم تنظيم زياح كبير في شوارع القسطنطينية في الأحد الأول من الصوم".
وقال: "حتى لا ينسى المؤمن هدف حياته على الأرض، تذكره الكنيسة دوما بأن الرب نفسه يدعوه إلى العمل بوصاياه لكي يصل من خلالها، وعن طريق المسيح ذاته، إلى الله الآب. قال الرب يسوع: «أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي» (يو 14: 6). لكن الإنسان معرض إلى تشويه صورة الرب عبر تصويره بعكس ما أعلن هو نفسه، كابن الإنسان، الإله المتجسد الذي تألم وقام من الأموات ليخلص المؤمنين به وتكون لهم الحياة الأبدية، لذا، تضع الكنيسة أحد الأرثوذكسية في بداية الصوم الكبير لتؤكد أن الإيمان القويم يوصلنا إلى هدفنا في مسيرة الصوم، أي إلى ابن الإنسان القائم، الذي سيقيمنا معه في اليوم الأخير، إذا ثبتنا على إيماننا".
أضاف: "نرى في إنجيل يوحنا أن أتباع الرب لم يكونوا قادرين على تقبل حقيقة أنه ابن الإنسان الذي يرفع على الصليب ليتمجد. بعضهم تركوه عندما قال عن نفسه إنه خبز الحياة (يو 6: 53-66). لا يقتصر الأمر عند البعض على ترك الرب يسوع، بل يصل بهم إلى نقل صورة مغايرة عنه تناسب تطلعاتهم وأفكارهم البشرية، الأمر الذي يؤدي إلى خلق مسيح آخر في أذهانهم (2 كو 11: 4)، ينقلونه إلى الآخرين على أنه يسوع الحقيقي، ومن هنا تنشأ الهرطقات. لذلك، كي لا نضل الطريق، تشدد الكنيسة على ضرورة التمسك بالإيمان القويم للوصول إلى الهدف الحقيقي، فتقيم خدمة خاصة، في نهاية قداس أحد الأرثوذكسية، تذكر فيها جميع من دافعوا عن الإيمان الحقيقي، وتطلب إلى الرب أن يكون ذكرهم مؤبدا، كما تذكر جميع الذين ابتعدوا عن الإيمان الحقيقي وضلوا، وتطلب إلى الرب أن يكونوا مفروزين. كذلك، يقام زياح للأيقونات تعبر فيه الكنيسة عن إيمانها بالرب يسوع إلهنا الحقيقي الذي تجسد من أجل خلاصنا، وتكرم والدة الإله وجميع القديسين".
وتابع: "نعيد غدا لبشارة والدة الإله، الأم الكلية النقاوة والفائقة القداسة. بهذه المناسبة نطلب شفاعاتها من أجل جميع الأمهات اللواتي عيد لهن العالم منذ أيام، لكي يحفظهن الرب بصحة وعافية، فينشئن أولادهن على محبة الرب الذي تجسد من أجل خلاص الجميع. كما نسأل الرب أن يرحم نفوس جميع الأمهات اللواتي سبق رقادهن، واللواتي يتشفعن بأولادهن لدى العرش الإلهي. كذلك نتقدم من دولة اليونان، الممثلة بسعادة السفيرة اليونانية إلى لبنان السيدة ذسبينا، بمناسبة العيد الوطني، طالبين إلى الرب أن يحفظ اليونان وكنيستها في استقامة الرأي، ويحميها من هجمات الشرير، متمنين أن نجتاز الإنهيار الإقتصادي الذي أصاب لبنان منذ سنوات، وقد مرت بمثله اليونان لكنها تخطته بسرعة بسبب إرادة حكامها على ابتكار الحلول المناسبة، ودعم الشعب الذي تحمل التقشف لمدة قصيرة فتجاوز مع حكامه الأزمة، فيما نحن ما زلنا نرزح تحت وطأة انهيار سياسي واقتصادي وأخلاقي بسبب انعدام إرادة الإصلاح، والتلكؤ في انتخاب رئيس للبلاد يقود مع حكومته مسيرة الإنقاذ.
وقال: "إعادة تكوين السلطات الدستورية وبناء المؤسسات هما المدخل الضروري لأية عملية إنقاذية. كيف تصل سفينة إلى الميناء الأمين في غياب ربان؟ وكيف تدار دولة بلا رئيس؟ الكل يدعي تسهيل العملية الإنتخابية وينادي بضرورة إتمامها فمن يعرقل إذا؟ وإذا كان جميع النواب مقتنعين بذلك فلم لا يذهبون إلى المجلس النيابي وينتخبون رئيسا بحسب مقتضى الدستور، دون شروط وشروط مقابلة، ودون تفسير لمواد الدستور أو تأويل بحسب المصالح. فنحن لسنا بحاجة إلى أعراف جديدة. طبقوا الدستور ولا تدعوا أحدا يعبث بمصير البلد ويلغي دوره ويقوض أساسات ديمقراطيته. المطلوب ليس شعارات بل إرادة عمل وصفاء نية. ومن يدعي عقما في الدستور يشكو من عقم في التفكير لأن لبنان شهد في ظل هذا الدستور فترات ازدهار وتألق قادها رجالات دولة كبار، احترموا دستور بلدهم وطبقوا أحكامه. هنا لا بد من التذكير أن انتخاب رئيس للبلاد ليس حاجة مسيحية بل وطنية. الرئيس ليس رئيس المسيحيين بل رئيس البلاد، ومن واجب كافة الكتل النيابية المشاركة في انتخابه".
وختم: "دعوتنا اليوم أن نصفي القلوب والنيات وأن نعمل جميعنا من أجل خير بلدنا وسلامته، وأن نؤمن بابن الله المتأنس من أجل خلاصنا، وألا نخجل بإيماننا كما يفعل الكثيرون من أبناء هذا الدهر، حتى لا يستحي بنا أبونا الذي في السماوات في اليوم الأخير".
6*) الراعي
24 آذار 2024
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان _ حريصا الاب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور النائب رازي الحاج، النائب السابق هادي حبيش، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد طوني معوض ،الدكتور انطوان زخيا صفير، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك ، وحشد من الفعاليات والمؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "هوشعنا مبارك الآتي باسم الربّ ملكنا" (يو 12: 13)، قال فيها: "يدخل الربّ يسوع لآخر مرّة إلى أورشليم كبداية للعهد الجديد. فكان له دخولان أساسيّان: الأوّل بميلاده في بيت لحم بنواحي أورشليم، ليصبح إبن الإنسان القريب من كلّ إنسان، والمتضامن مع كلّ إنسان، والسائر معه في طريقه الهادي إلى الله؛ الثاني، بموته وقيامته في أورشليم فأصبح فادي الإنسان، ومخلّص العالم. هذا الدخول الملوكيّ النبويّ أعرب عنه الأطفال والشبان والتلاميذ والكبار بهتاف: "هوشعنا، مبارك الآتي باسم الربّ، ملكنا"، وبحملهم أغصان النخل والزيتون. فالنخل لإستقبال الملوك، والزيتون للدلالة على أنّه ملك السلام. إنّه عيد العائلة حول أطفالها الذين يرمزون إلى أطفال أورشليم وقد ملؤوها بهتافاتهم. فنرجوه عيدًا سعيدًا لهم. لكنّنا نعرف أنّه ليس بسعيد لكثيرين من أطفال عائلاتنا التي تعاني الفقر والجوع والحرمان والتشريد والتهجير. وهم محرومون من ثياب وأحذية جديدة، ومن الشمعة المزيّنة بالنخل والزيتون، ومن التطواف بها مع أمثالهم، متذكّرين دخول يسوع إلى أورشليم. نراهم مع أطفالهم والدمعة في عينونهم، والغصّة في قلوبهم، عندما نتكلّم عن بهجة العيد. لكنّنا نصلّي دائمًا إلى المسيح الربّ، رفيق دربهم، كي يعزّي قلوبهم، ويرسل إليهم من يحمل لهم محبّته ماديًّا وروحيًّا ومعنويًّا. ونشكره على أنّه يرسل إليهم أفرادًا وجماعات ومؤسّسات ومنظّمات خيريّة غير حكوميّة. باركهم الله، وأفاض الخير بين أيديهم ليكونوا في المجتمع شهودًا لمحبّة الله".
أضاف: "لا ننسى أطفال غزّة الخاضعين لعمليّات إبادة واضحة في المستشفيات، وطريق الهرب، ووقوفهم صفوفًا لإلتماس حصّة طعام، وفي الجوع وانتفاء الأدوية. كذلك القول عن الرجال والنساء والشباب، فيما العالم معتصم بالصمت خوفًا على المصالح. فيا لوصمة العار على جبين هذا الجيل من حكّام الدول! وتضاف كارثة العائلات والأطفال في حرب روسيا وأوكرانيا. وممّا يزيد ألـمًا المجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش على ما يبدو بعناصر مسلّحة ومن وراءهم، مساء الجمعة، إذ اقتحموا صالة للموسيقى في ضواحي موسكو، وفتحوا النار على الحاضرين، ثمّ دبّ الحريق في الداخل، فكانت حصيلة القتلى بحسب إحصاءات اليوم 143 قتيلًا، وعدد كبير من الجرحى. فإنّا نتقدّم بالتعازي من عائلات القتلى والسلطات الروسيّة، ونرجو من السفارة الروسيّة في بيروت نقل تعازينا، وتأكيد قربنا منهم وصلاتنا، سائلين الله أن يتقبّل صلاتنا لراحة نفوس الضحايا وشفاء الجرحى وأن يضع حدًّا للحرب الهدّامة الدائرة بين روسيا وأوكرانيا بالسلام العادل والدائم".
وقال: "بدخول يسوع أورشليم، إستقبله الأطفال والجماهير هاتفين: "هوشعنا"، إنّها لفظة عبريّة معناها: "هلمّ يا ربّ وساعدنا". وهي مأخوذة من المزمور 118: 25 القائل: "إمنح الخلاص يا ربّ! إمنح النصر يا ربّ، إمنح". من لفظة هوشعنا إشتقّت كلمة "الشعانين". بالإضافة إلى المفهوم الروحيّ، نحن في لبنان نردّد مزمور الشعانين: "إمنحنا الخلاص والنصر يا ربّ" (مز 118: 25). نلتمس الخلاص من خطايانا المتزايدة، ولا توبة عليها، فتراكمت حتى أصبحنا نعيش في هيكليّة خطيئة ضدّ الله، وضدّ قدسيّة الذات، وضدّ الناس. نحن نعني الخطيئة الروحيّة، والخطيئة الأخلاقيّة، والخطيئة الإجتماعيّة، والخطيئة السياسيّة التي بلغت بالفساد إلى ذروته".
وختم الراعي: "إنّ زمن الصوم الكبير كان لنا جميعًا زمن رجوع إلى الله من كلّ القلب بروح التوبة والتقشّف، ورجوع إلى بعضنا البعض بروح المصالحة والتعاون، وإلى إخوتنا وأخواتنا الذين في حاجة لمدّ يد المساعدة الماديّة والروحيّة والمعنويّة إليهم. هذا هو الطريق الذي يؤدّي بنا إلى الإلتزام، كلٌّ من موقعه ومسؤوليّاته، ببناء وحدتنا الوطنيّة المجمّلة بتعدديتنا الثقافيّة والدينيّة. إذا عشنا الستة أسابيع من الصوم بروح الرجوع هذه، نستطيع أن نحتفل هذا المساء في جميع الكنائس والأديار برتبة الوصول إلى الميناء، أي سالمين من المخاطر التي زللناها بهذا الرجوع المثلّث. وهكذا نبدأ أسبوع الآلام، ونحن نضمّ آلامنا الجسديّة والروحيّة والمعنويّة إلى آلام المسيح الفادي، راجين منه أن يشركها في آلامه، ويمنحها قوّة فداء عن خطايانا وخطايا العالم، وأن يشركنا بمجد قيامته. نسألك، أيّها المسيح الملك، وقد هيّأت نفوسنا في هذا الصوم المشرف على نهايته، أن تشركنا في مجد قيامتك، وتجعلنا لها شهودًا إلى أقاصي الأرض، لك المجد والتسبيح مع الآب والروح القدس. آمين".