رقم 204/2024
8-14 نيسان /2024
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في 4 آب 2020، بالاضافة الى أبرز احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
أكد أمين عام حزب الله المؤكد في كلامه الاخير بداية الاسبوع. فحزبه لم يتأسس كباقي الاحزاب اللبنانية برؤية وطنية وبرنامج سياسي وحتى لم يُسجّل في وزارة الداخية اللبنانية، بل أسسته ايران كميليشيا مسلحة لمواجهة اسرائيل و"تحرير فلسطين" كما قال!!
أما ممارسة الحزب للعمل السياسي في لبنان فقد بدأت في العقدين الاخيرين بعد ان مكّن الحزب أرضيته في بيئته من خلال الخدمات التي يقدّمها.
وأكمل كلام المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان وكلام نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، السردية ذاتها، فقد أكدا ان الحزب لن يتخلى عن سلاحه (لأن هذا السلاح ليس داخليا) وهو باقٍ كما يقولان "لحماية لبنان" ولن يُستغل في الداخل، لكن فليتجرّأ أحدهم وينتخب رئيسا لا يوافق عليه الحزب، لا بل أكثر يجب أن يكون الرئيس داعما لحزب الله ومُتبنٍّ للثلاثية "جيش وشعب ومقاومة"، بحسب كلامهما!
ونعود إلى كلام الامين العام، الذي هدّد اللبنانيين من اتهام حزب الله بالقتل وإشعال الفتنة، متوعّدا بأن هذا أمر خطير جدا، متناسيا إدانة مقاتليه بالجريمة الزلزال التي استُشهد فيها الرئيس رفيق الحريري وما تلاها من اغتيالات ومحاولات اغتيال لشخصيات وطنية سياسية واعلامية معارضة له، وما قام ويقوم به من صدامات دموية في الداخل اللبناني او عبر الحدود كما ما يقوم به اليوم من استدراج للحرب على البلاد مرة جديدة!
لا يا سيّد، حزبك ليس لبنانيا باعترافك، وهو لا يحمي السلم الاهلي كما تدّعي كما انه لا يحمي لبنان، واستدراج الحروب كل عقد من الزمن بمصادرتك القرار السيادي لسلم والحرب لا يبني بلدا!
لبنان يحميه جيشه وقواه الامنية الذين يأتمرون بسلطة سياسية منتخبة، ولن يقوم لبنان من جهنم التي ساهمت في وصوله إليها إلا من خلال تطبيق الدستور وتنفيذ واحترام القانون وتنفيذ القرارات الدولية، وهذا كلّه يجب الاعتراف به من كل اللبنانيين ومنك وحزبك بالتحديد!
في المنطقة العربية والعالم
في سوريا، يغلب الطابع الامني على الاحداث في الداخل السوري، وتنقلت الصدامات العسطرية من شمال/شرق البلاد الى جنوبها مع تجدد الاستهدافات الاسرائيلية لعدة مواقع. فيما ارتفعت المطالبات من الجانب اللبناني، وحتى الرسمي، بضرورة عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعد مقتل منسق حزب القوات اللبنانية على يد عصابة سورية ونقل جثته عبر الحدود الى سوريا.
في ليبيا، لا توال الازمة السياسية تراوح مكانها، فيما تتفاقم الازمة الاقتصادية وسط معالجات غير مقبولة من الافرقاء وسط الانقسام السياسي القائم.
في اسرائيل/فلسطين، عاشت المنطقة في قلق منذ هاجمت اسرائيل قنصلية ايران في دمشق وقتلت قياديين في الحرس الثوري، حيث بقي الجانبان يتبادلان التهديدات، حتى ليل السبت، حيث نفذت ايران هجومها باستخدام صواريخ ومسيرات متفجرة شارك في اسقاط اكثر من 90% منها كل من القوات الاميركية والبريطانية والفرنسية والاردنية. ولا تزال التهديدات الاسرائيلية بالرد مستمرة حتى الساعة مقابل تهديات ايرانية بردّ أقسى!
في العراق، تسعى دول الخليج العربي من خال استثماراتها في العراق إلى خلق توازن مع الوزن الايراني السياسي من خلال الاستثمار في الاقتصاد والسلام وليس في الحرب والدمار.
في الملف اليمني، يستمر الصراع الداخلي مع مجموعة الحوثي التي لا تزال تستهدف خط النقل البحري الدولي بالرغم من التواجد العسكري الاميركي والاوروبي ولو بوتيرة أخف.
في الملف السوداني، يستكمل الصراع عامه الاول ولا بوادر حتى الساعة بامكانية التوصل اى وقف اطلاق نار، وقد توعد قائد الجيش السوداني بانه لا حل الا بالقضاء على المتمردين.
في تونس، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية يصر الرئيس التونسي على رسم الخطوط العريضة لهذه المعركة بهدف المحافظة على مكتسبات الثورة التي اوصلته الى سدة الرئاسة. ومع ان المراقبين يؤكدون عى ترشّحه مرة ثانية للمنصب لم يعلن الرئيس سعيّد حتى الآن نيته الترشّح للرئاسة.
في تركيا، على وقع استمرار حرب غزة برزت هذا الاسبوع ازمة بين انقرة وتل ابيب اثر اعلان تركيا فرض قيود على تصدير منتجات مختلفة إلى إسرائيل حتى يتم إعلان وقف إطلاق النار في القطاع وهو ما قوبل من الجانب الاسرائيلي بخطوات مماثلة. من جانب آخر، تواصل انقرة التحضير لزيارة اردوغان المرتقبة الى بغداد وهي تسعى ألى استثمار هذه الزيارة في معالجة كافة الملفات الامنية منها والاقتصادية.
في ايران، بعد أن أبلغت الولايات المتحدة بأن ردها سيكون "محدودا وفي الحد الأدنى، وبهدف الدفاع المشروع"، بحسب ما قال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي، كما ان طهران أبغت قبل 72 ساعة بانها ستنفذ هجوما على اسرائيل، ردّت ايران على استهداف قنصليتها في دمشق وعلى مقتل احد ابرز قادتها في المنطقة و6 من معاونيه. هذا في وقت، تشدد السلطة في الداخل الائيراني حربها في فرض الحجاب، بعد ان تزايد عدد النساء اللواتي امتنعن عن ارتدائه في الأماكن العامة!
في حرب اوكرانيا، بعد اعتراف القيادة العسكرية بضعف الجبهة الشرقية والتقدم البطيء للجيش الروسي، تحاول مجموعة الدعم الاوروبية تعويض النقص في الذخيرة التي تحتاجها كييف في معركتها، في وقت يفاخر بوتين بأنه يقصف محطات الطاقة في اوكرانيا بهدف نزع السلاح! وتجدر الاشارة الى انه بالرغم من تراجع الجبهة في بعض المواقع، لا تزال القوات الاوكرنية تستهدف العمق الروسي وبشكل متزايد.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
أكد رئيس جمهورية قبرص ورئيس حكومة تصريف الاعمال اللبناني حرص لبنان وقبرص على العلاقات التاريخية والاخوية بينهما، وسعيهما المشترك للحفاظ على أمن الدولتين وشرق البحر المتوسط، وشددا على أهمية إيجاد حل شامل ومستدام لازمة النازحين السوريين وما تتركه من انعكاسات على دول المنطقة وفي مقدمها لبنان وقبرص. وبنتيجة المحادثات تم التوافق على ان تقوم قبرص بمسعى لدى الاتحاد الاوروبي لوضع اطار عملي مع لبنان على غرار ما حصل بين الاتحاد الاوروبي وكل من مصر وتونس، ومن شأن هذه الخطوة المرتقبة منح الحكومة اللبنانية المزيد من المساعدات الضرورية واعطاء النازحين السوريين حوافز للعودة الى بلدهم.
في سياق متصل، عاش لبنان هذا الاسبوع أزمة جديدة تفجّرت اثر مقتل مسؤول في القوات اللبنانية (باسكال سليمان) على يد عصابة سورية. وبعد تضارب التصريحات الرسمية حول ما حصل بعد عملية الخطف وحتى تأكيد مقتل الضحية، بدأت عملية تحريضية ممنهجة ضد النازحين السوريين. في حين دعا وزير الداخلية بسام المولوي عقب اجتماع مجلس الأمن المركزي إلى فرض مزيد من القيود والتقييد على اللاجئين السوريين، مشدداً على أن الوجود السوري يجب أن يكون محدودا!! أما مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فقد أكدت من جهتها أنها تبلغت عن عدة هجماتٍ على أفراد سوريين والتعرّض لهم في الشوارع، لافتة إلى أنها تتابع أوضاع اللاجئين بحسب حالاتهم الفردية، التي أبلغوا عنها جرّاء تعرضهم للعنف أو للإساءة، وكررت الدعوة التي أطلقتها الحكومة والسلطات اللبنانية للحفاظ على الهدوء وضبط النفس.
أمنيا، تتواصل المناوشات اليومية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن قصف موقع عسكري تابع لحزب الله في بلدة الضهيرة جنوب لبنان، كما اشار المتحدث باسم الجيش الى ان الجيش قصف 3 مبانٍ عسكرية لحزب الله في ميس الجبل ويارين والخيام جنوبي لبنان. في المقابل، ذكرت مصادر ميدانية أن الغارة على الضهيرة تزامنت مع قصف استهدف أطراف بلدتي طيرحرفا والجبين في قضاء صور.
وكان حزب الله اللبناني أعلن، الأربعاء، استهداف مواقع للجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، فيما دوت صافرات الإنذار في عدة بلدات إسرائيلية للتحذير من هجمات صاروخية وتسلل مسيرة.
في مواقف حزب الله والمجموعات التي تدور في فلكه لهذا الاسبوع، شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على ان العدو الصهيوني إذا كان يعتقد أنه بقتل خيرة مجاهدينا يمكنه ان ينال من عزم وقوة المقاومة فهو مخطىء، فنحن في حزب الله نقوى ونكبر بالشهداء، واضاف ان "استهداف العدو لمجاهدينا وكوادرنا لن يخرج جيش الإحتلال من تحت نيران المقاومة، ولن يعيد المستوطنين إلى مستوطناتهم في الشمال، ولن يعوض عجز إسرائيل وفشلها في تحقيق اهدافها، ولن يدفع المقاومة للتراجع عن مواقفها ومواصلة عملياتها في الجنوب ومساندة غزة طالما العدوان مستمر عليها. ورأى ان الأمل بالنصر في هذه المعركة كبير جدا، رغم حجم التضحيات والآلام والمعاناة، فالعدو مأزوم وفي حالة تخبط وانحدار، وهو في مأزق كبير على المستوى السياسي والعسكري وعلى مستوى الرأي العام العالمي، والوقت بدأ ينفد امامه، وليس أمام العدو سوى التخلي عن المماطلة والمكابرة والعناد، والدخول في الحل السياسي ووقف العدوان والخضوع لشروط المقاومة!!
كذلك، شدد النائب حسن عز الدين، على أنهم يعتبرون أنفسهم اليوم في محور المقاومة من لبنان إلى فلسطين إلى العراق واليمن والجمهورية الإسلامية الإيرانية، على مشارف النصر في فلسطين، لأن المقاومين المجاهدين يخوضون حرباً حقيقية في ميدان وساحة القتال، ولذلك المقاومة في فلسطين اليوم وحتى اللحظة هي التي تسيطر على الميدان، والإسرائيلي يسيطر على القتل والتدمير! وأشار إلى أن العدو اليوم بات مهزوماً وهو أمام مآزق سياسية وأمنية وعسكرية وخيارات صعبة أحلاها مُرّ، ولولا أميركا، لكان هذا الكيان في مكان آخر، وهذا بإجماع كل المحللين والسياسيين والخبراء. مشددا ان المقاومة تمثّل الحق والكرامة والانتماء للوطن والأرض والمقدسات، ولذلك لم يترك شهداؤنا ساحة من ساحات وميادين الجهاد إلاّ وذهبوا إليها، مؤكدا أننا هنا في أرضنا صامدون وباقون، وهؤلاء الأعداء الصهاينة هم الراحلون، وسيهجّرون ويعودون من حيث أتوا!!
كذلك، أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، انهم جاهزون إذا ما وسَع الكيان الإسرائيلي الحرب، وإن كانت قناعتهم باستبعاد توسعتها، ولن تنفع لا تهديدات مسؤوليه ولا التدخلات الخارجية في أن تؤدي إلى ثنيهم عن موقفهم المساند الذي سيستمرون فيه مادامت المعركة قائمة في غزة. وفي الملف الرئاسي، قال ان كل القوى النيابية مسؤولة عن تعطيل الانتخابات، فلا تلقوا اللوم على حزب الله وحركة أمل، ولا تقولوا أن السبب جبهة الجنوب، كلا فكلهم متمسكون بآرائهم وقناعاتهم، أتدرون قبل ستة شهور إذا قمتم باستفتاء ما هي آراء النواب حول انتخابات الرئيس، وقمتم باستفتاء آراء النواب اليوم تجدون نفس الرأي! لا أحد منهم يريد أن يتزحزح خطوة واحدة! فلماذا مطلوب منا أن نتزحزح ونحنا نشكل كتلة مهمة جداً؟! والعجيب أنهم يقولون أنهم يريدون انتخاب رئيس يستفز المقاومة! أتريدون أن تختاروا رئيساً ضد المقاومة؟ فهل تتوقعون أن نتقبلكم ونقول لكم أهلاً وسهلاً، وتعالوا لتخريب البلد بعد كل هذا الجهاد والتضحية وحماية البلد من إسرائيل وطرد العدو الاسرائيلي وطرد العدو التكفيري وكل هذه التضحيات التي قدَّمناها من أجل أن يكون البلد في وضع سياسي مستقر ويختار بطريقة صحيحة!! وأضاف، نحن تجاوزنا في الفترة السابقة عدة مرات الفتنة المذهبية وتجاوزنا الفتنة الطائفية. وتجاوزنا اي خطوة من خطوات الحرب الأهلية وتنازلنا عن بعض حقوقنا حتى لا تُستغل فرصة من أجل التقاتل الداخلي، وسنبقى كذلك لأنَّنا مقتنعون بأنَّ هذا البلد لا يتحمل أن تكون فيه فتن وقتال داخلي وإن شاء الله لن يحصل هذا لأنَّنا في الموقع الذي نؤثر فيه في منع مثل هذه المهاترات التي يقوم بها البعض. سنحمي لبنان القوي بثلاثية الجيش والشعب والمقاوم، ولن نمكِّن العدو أن يستثمر بإضعاف لبنان. كما لفت الى اعتقادهم أنَّ المقاومة بسلاحها مطلب أساسي لغالبية اللبنانيين، وأكثر من ذلك نحن نؤمن بأنَّ الدولة هي التي يجب أن تحتكر السلاح من أجل الأمن الداخلي ومن أجل حماية البلد، ولكن سلاح المقاومة لا علاقة له بالأمن الداخلي، فسلاح المقاومة له علاقة بمواجهة إسرائيل، فكفى تحججاً بالسلاح والسلاح، اعترفوا أنكم ضِعاف، وقولوا أنكم غير قادرين على فعل أي شيء، فأوقفوا هذا التحجج بأنَّ عدم انتخاب رئيس للجمهورية وعدم استقرار البلد هو بسبب سلاح المقاومة! لولا هذا السلاح المقاوم لما استقر البلد ولما تحررنا من إسرائيل، وسيبقى معلماً أساسياً لحماية البلد، ولحماية استقراره. نحن مع منع السلاح المتفلت الموجود عند أولئك الذين يفكرون باستخدامه في التقاتل الداخلي وليس من أجل حماية ونصرة لبنان.
أما رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك فقد اعتبر أن مشروع المقاومة هو مشروع الأمة الرافضة للذل والهوان والإستسلام والتبعية العمياء للقوى الظلامية الغازية والمستعمرة، والتي اتفقت مع الحركة الصهيونية لإنشاء دولة يهودية أوروبية في العالم العربي على أرض فلسطين، قلب الأمة بكل الأبعاد، فكانت إسرائيل جيشا له دولة، وليست دولة لها شعب، فهي كيان غاصب وغدة سرطانية تستهدف الأمة الإسلامية. وقال ان المقاومة الإسلامية في لبنان تؤكد الوحدة الوطنية والعيش الواحد كحرصها على سيادة الوطن واستقلاله بتصديها للعدو الإسرائيلي الذي يهدد الوطن وسيادته منذ عام 1948 إلى يومنا، فهي له بالمرصاد وتقدم أغلى ما تملك فداء للوطن برد الحجر من حيث أتى، وفي نفس الوقت المقاومة الإسلامية في ذكرى تاريخ بداية الحرب الأهلية المشؤومة تحذّر من الفتن التي يشعل نارها العدو الإسرائيلي لإشغال المقاومة عن تصديها، فالحذر الحذر من خفافيش الليل.
محطات سياسية واقتصادية:
أمنيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ 20 مدنيا و14 مقاتلا قُتلوا الأحد الماضي، في اشتباكات عنيفة دارت بين مجموعتين مسلّحتين في مدينة الصنمين في محافظة درعا على خلفية مقتل ثمانية أطفال في انفجار عبوة ناسفة نهاية الاسبوع. وقال المرصد إنّ الاشتباكات اندلعت بين مجموعة محلية يقودها محسن الهيمد المنتمي سابقا لتنظيم داعش ويعمل حالياً لصالح المخابرات العسكرية ومجموعة أخرى يقودها شخص يدعى أحمد جمّال اللبّاد وعمل سابقاً لصالح فرع أمن الدولة، مضيفا أنّه بعد مهاجمة منازل آل اللبّاد، أضرم المهاجمون النيران فيها وقتلوا من فيها وأحرقوا جثثهم.
وتسود محافظة درعا فوضى أمنية واغتيالات واشتباكات بين مجموعات مسلّحة منذ استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في 2018.
وفي ملف الاستهدافات الاسرائيلية، استهدف الجيش الإسرائيلي منشآت للجيش السوري، التي بحسب إسرائيل، تستخدمها وحدات مسلحة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، وفقا لبيان أصدره الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، حيث أكد المكتب الإعلامي في بيانه، أن المعلومات الاستخباراتية التي تلقاها الجانب الإسرائيلي تشير إلى استخدام قوات "حزب الله" هذه المنشآت، وفي الوقت نفسه، حمل الجيش الإسرائيلي دمشق المسؤولية عن جميع أفعال حزب الله على الأراضي السورية. كما اوضح انه لن يسمح بأي محاولة تهدف لترسيخ وجود الحزب على الجبهة السورية، كما اشار الى أن الجيش وجه أيضاً ضربات إلى مواقع مراقبة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. وفي وقت سابق الثلاثاء، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه استهدف موقعا عسكريا سوريا ردا على إطلاق صواريخ على هضبة الجولان.
من جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل " عناصر من الحرس الثوري السوري العامل تحت قيادة ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، إثر هجوم مسلحين مجهولين على مقر لهم في محيط مدينة الميادين شرقي دير الزور، حيث جرى قتلهم داخل المقر ذبحاً بالسكاكين. وأشار إلى أن الهجوم هو الثاني من نوعه في أقل من 48 ساعة في المنطقة نفسها، حيث قُتل 3 عناصر سوريين يعملون ضمن هذه الميليشيا رمياً بالرصاص على يد مسلحين اقتحموا نقطة عسكرية على أطراف مدينة الميادين من جهة البادية.
يذكر ان السيطرة على محافظة دير الزور تتقاسمها قوات ذات قيادة كردية تدعمها الولايات المتحدة إلى الشرق من نهر الفرات، وقوات للحكومة السورية مدعومة من إيران وحلفائها إلى الغرب منه، في حين ما زال ينشط في المحافظة تنظيم داعش.
في سياق منفصل، عاد ملف النزوح السوري الى الواجهة من جديد في لبنان بعد مقتل مسؤول القوات اللبنانية في مدينة جبيل باسكال سليمان وتوقيف سوريين مشتبه بتورّطهم في تنفيذ الجريمة التي تمّت ضمن الأراضي اللبنانية واستُكملت بنقل جثته إلى الداخل السوري بعد خطفه من قبل عصابة عصر الأحد الماضي. وتصدّرت هذه الأزمة المشهد العام منذ الكشف تباعاً عن خيوط الجريمة وتورّط عصابة لسرقة السيارات معظم أفرادها من السوريين بحسب الرواية الرسمية، فيما انتشرت مقاطع مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تعرض لاجئين سوريين إلى حملات اعتداء وضرب من قبل مواطنين غاضبين.
على صعيد آخر، ثبتت القوات الروسية نقطتي مراقبة جديدتين على الحدود مع الجولان السوري، وتمركزت في موقع عسكري للجيش السوري بتل مسحرة، والنقطة الثانية في تل الكرم الواقع غربي بلدة جبا في الريف الأوسط لمحافظة القنيطرة. وبذلك يرتفع عدد النقاط الروسية قرب الحدود مع الجولان إلى 14 نقطة، ويأتي ذلك ضمن إطار خفض وتيرة التوترات في المنطقة، بين المجموعات العاملة مع حزب الله اللبناني وإسرائيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان يوم الثلاثاء، إن شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز حققت اكتشافا هاما في مجالي الغاز والمكثفات جنوب شرق حقل اللهيب. واختبر البئر يوم السبت الماضي، وأظهرت نتائج اختبار الإنتاجية أن البئر يمكن أن ينتج 16.8 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز و626 برميلاً يومياً من النفط.
كان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا فرحات بن قدارة، قال الشهر الماضي إن إنتاج البلاد من النفط سيتجاوز 1.5 مليون برميل يوميا بنهاية العام المقبل متوقعا أن يصل إلى مليوني برميل يوميا خلال ثلاث سنوات. ونقل بيان عن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عن بن قدارة قوله إن ذلك يحتاج إلى الاستمرار في التدفقات المالية للمشروعات الجارية للوصول إلى الإنتاجية المطلوبة.
في سياق منفصل، اشتكى تجار ليبيون في العاصمة طرابلس حالة الركود في الأسواق المحلية، ويقولون إن وراءها ضعف السيولة المالية لدى المواطنين والتأخر في تسليم المرتبات للموظفين. ونقلت تقارير إخبارية أن شوارع العاصمة طرابلس تشهد بشكل شبه يومي طوابير المواطنين الطويلة أمام المصارف منذ ساعات الصباح الأولى، لسحب ودائع، بينما لم يتدخل المصرف المركزي للتعامل مع الأزمة ولم تحدد البنوك سقفا لمعدلات السحب اليومي.
في ملف الازمة الاقتصادية المتفاقمة، رفض رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة الزيادة التي فرضها المصرف المركزي على الدولار واعتبرها زيادة ظالمة لتغطية مصاريف أخرى تتحملها جيوب المواطن!
يستعد الجيش الإسرائيلي، على ما يبدو، للبدء بعملية برية تستهدف مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فقد قال مسؤول إسرائيلي انهم يقومون بشراء 40 ألف خيمة استعدادا لإجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين من المدينة، موضحا أن هذا جزء من الاستعدادات الخاصة بشن عملية برية في رفح.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت، الثلاثاء، أن الجيش قد يشرع في اجتياح رفح في حال لم يتم التوصل لتقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، حيث أشار مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إلى انهم قد يحصلون على الضوء الأخضر لبدء عملية برية إذا لم يتحقق تقدم في صفقة التبادل.
وكان نتنياهو قد أعلن الاثنين، أنه تم تحديد موعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح، الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة، دون الكشف عن هذا الموعد.
من جانب آخر وبعد ان هددت ايران على لسان المرشد الإيراني علي خامنئي، بان إسرائيل يجب أن تعاقب وستعاقب لمهاجمتها مجمع القنصلية الإيرانية في سوريا، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن إسرائيل سترد على إيران داخل أراضيها إذا شنت طهران هجوما من هناك.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي أن أميركا ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديدات من إيران ووكلائها.
وفي هذا السياق كان لافتا دعوة الخارجية الروسية المواطنين الروس إلى الامتناع عن السفر إلى منطقة الشرق الأوسط ولا سيما لبنان وإسرائيل إلا للضرورة القصوى.
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن قواته تواصل عملياتها في وسط قطاع غزة، فيما جرى قصف المواقع التي أطلقت منها صواريخ باتجاه إسرائيل. وذكر بيان الجيش أن قواته واصلت عملياتها في وسط قطاع غزة وقتلت عددا من المسلحين خلال مواجهات قريبة، كما قتلت خلية كانت تشكل تهديدا لقواته. وخلال يوم الثلاثاء، قصفت طائرات مقاتلة وطائرات تابعة للجيش الإسرائيلي عشرات الأهداف في قطاع غزة، بما في ذلك مواقع عسكرية ومنصات إطلاق وقنوات أنفاق وبنية تحتية.
فيما لا تزال المفاوضات بشأن التوصل الى وقف اطلاق نار، حث الرئيس الأميركي حركة حماس على قبول مقترح جديد تقدّم به الوسطاء لهدنة في غزة يشمل الإفراج عن الرهائن، داعيا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى السماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر. وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إن هناك اقتراحا جديدا مطروحا على الطاولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وان على حماس أن تقبل العرض. وبعد ذلك يمكن إعادة الرهائن وتحقيق وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع. وأضاف ان الجهود الإسرائيلية لتعزيز المساعدات لغزة ما تزال غير كافية وننتظر وفاء نتنياهو بالتزاماته.
في سياق متصل، وردا على على القيود التي فرضتها انقرة على بعض المنتجات الى اسرائيل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن تركيا انتهكت من جانب واحد اتفاقيات التجارة مع إسرائيل، وأضاف أن بلاده ستفرض قيودا تجارية خاصة بها على المنتجات التركية ردا على القيود التركية على الصادرات، معتبرا أن الرئيس التركي، يضحي بمصالح تركيا الاقتصادية لدعم حماس.
يذكر انه مساء السبت الماضي، خرج آلاف المتظاهرين في تل أبيب ومدن كبرى أخرى مطالبين باستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة، وذلك عشية دخول الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة شهرها السادس. ولأسابيع، أعرب الإسرائيليون عن إحباطهم المتزايد من طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب وفشله في إعادة الرهائن المحتجزين في غزة. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها اعتقلت متظاهرا لقيامه بلكم وإصابة ضابط شرطة خلال مظاهرة مناهضة للحكومة في تل أبيب، كما حثت السلطات المتظاهرين على عدم إشعال النيران، مع تضخم الحشود إلى أحجام هائلة.
وليل السبت وبعد ورود معلومات أكدت تنفيذ ايران هجوم على اسرائيل، دعت عدد من الدول رعايها بعدم الدخول الى الاراضي المحتلة الفلسطينية ولبنان وإيران والخروج منها، وتحديدا روسيا، فرنسا، الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، الهند وبولندا. كما دعت كل من قطر، الامارات، السعودية والبحرين مواطنيهم لمغادرة الاراضي الفلسطينية حالا. ومع اقتراب منتصف الليل نفّذت إيران هجوماً باستخدام عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز على إسرائيل، استمر لنحو 5 ساعات، هو أوّل هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه طهران ضدّ تل أبيب، بعد حوالي أسبوعين على قصف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق.
في الوقت نفسه، نفّذ حلفاء لإيران في المنطقة هجمات ضدّ إسرائيل، حزب الله اللبناني عبر صواريخ كاتيوشا أطلِقت في اتّجاه هضبة الجولان، وجماعة الحوثي في اليمن عبر مسيّرات في اتّجاه الأراضي الإسرائيليّة. وندّدت دول عدّة بالهجوم، وتخوّفت من خطورة التصعيد. وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الأحد بناءً على طلب إسرائيل، للبحث في الهجوم.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، في مؤتمر صحافي الاحد، إن إيران أطلقت أكثر من 300 قذيفة على إسرائيل أثناء الليل و99% منها تم صدها، مشيراً إلى أن عددا ضئيلا جدا من الصواريخ الباليستية الإيرانية اخترق الحدود وألحق أضرارا طفيفة بقاعدة جوية دون أن يؤثر على عملها، مضيفا إن إيران استخدمت صواريخ باليستية بالإضافة إلى صواريخ كروز ومسيرات في هجومها، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تحتفظ بكافة قدراتها العملياتية وتناقش خيارات عمليات المتابعة.
في الملف الاقتصادي، أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية، انخفاض الدين الخارجي إلى نحو 9 مليارات خلال العام الحالي، وقال ان الحكومة اتخذت سلسلة من الإجراءات التنفيذية، وتبنّت حزمة من القرارات المالية، انتهت إلى تقليل الدين العام الخارجي بنسبة تتجاوز الـ 50%، لينخفض الدين من 19.729 مليار دولار أواخر عام 2022، إلى 15.976 مليار دولار في عام 2023، وصولاً إلى ما يقارب 8.9 مليار دولار في العام الحالي. وقد جاء ذلك في ضوء إقرار مجلس الوزراء العراقي، توصيات لجنة الأمر الديواني المتعلقة بتنظيم الاقتراض الخارجي، وهيكلة الديون الخارجية العامة العراقية. كما أوضح انه في سياق موازٍ، نظمت الحكومة عملية التعاون التمويلي مع المجتمع الدولي بسياقات محددة، تشمل الاقتراض المباشر المنتج، وتقديم الكفالات السيادية لضمان إنتاج مشاريع يقوم بها القطاع الخاص لصالح الحكومة، والضمانات السيادية التي تقدمها الحكومة لصالح المؤسسات التي تموّل القطاع الخاص العراقي المستورد لخطوط إنتاجية من أجل بناء مصانع داخل العراق، وأكد أنّ هذه الخطوات تمهد نحو المزيد من اندماج بلدنا في دورة الاقتصاد الدولية، وأن تنتهج الحكومة مبدأ الاقتراض المُنتج فقط، مما يؤدي بشكل فعلي إلى الزيادة في الناتج المحلي، وتمويل المشروعات الوطنية الخدمية والمنتجة ذات المردود الاقتصادي، بما يضمن إنجازها وعدم تأخيرها.
من جانب آخر، توقع وزير النفط العراقي يوم الثلاثاء، بدء التشغيل التجريبي لمشروع حقل الحلفاية الغازي بطاقة 300 مليون قدم مكعبة يوميا خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، وأضاف انه سيتم تشغيل هذا المشروع وتوجيه الغاز إلى الشبكة الوطنية لتشغيل محطات الكهرباء، مشيرا الى ان الكثير من المشاريع التي تم توقيعها وتفعيلها منها مشروع البصرة، ينفذ من قبل شركة غاز البصرة وهو بالشراكة بين شركة شل وشركة غاز الجنوب.
إلى ذلك، أشار الوزير إلى توقيع عقد مع شركة توتال الفرنسية والذي يعتبر من العقود الكبيرة للوزارة في استثمار الغاز بطاقة 600 مليون قدم مكعبة إضافة إلى استخدام الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية وكذلك استخدام ماء البحر لأغراض الحقن المكمني الذي سيوفر خمسة ملايين برميل من مياه الأنهار لأغراض الزراعة والذي يعتبر من المشاريع الصديقة للبيئة، وأوضح أن هناك مشروعا آخر في الناصرية بطاقة 200 مليون قدم مكعبة من الغاز، ينفذ من قبل إحدى الشركات الأميركية وهي شركة بيكرهيوز. هذا المشروع وصل إلى نسبة إنجاز تصل إلى 65% وسيتم خلال الربع الثالث من هذا العام تشغيله بطاقة جزئية تتجاوز 60 مليون قدم مكعبة، حيث سيتم استثمار الغاز من حقلي الناصرية والغراف.
في ملف التسحّر، وفي ظل تفاقم أزمة الجفاف في بعض المناطق العراقية، أكد وزير الموارد المائية العراقي أن إيران قطعت 4 روافد لنهر دجلة، مشيراً إلى أن طهران غيرت أيضاً مجرى بعض الأنهر المغذية لنهر ديالى، وأضاف أن بلاده أبلغت إيران بضرورة التنسيق بشأن الأنهار التي تغذي نهر دجلة.في السياق أوضح أن بغداد تحضر لمسودة مذكرة تفاهم مع تركيا بخصوص ملف المياه توقع خلال زيارة الرئيس أردوغان، كما لفت إلى أن زيارة سوريا كانت ناجحة وتوصل البلدان لاتفاق لإطلاق المياه من سد الطبقة لنهر الفرات.
في الملفات السياسية، بعد عقود من صراعات مدمّرة، تستغل بغداد فترة من الاستقرار النسبي في البلاد لتعزيز قبضتها على كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، وإعادة بلورة علاقاتها مع الإقليم، بحسب ما يرى خبراء ومسؤولون سياسيون.
ويبدو بحسب مسؤول سياسي في بغداد انه حان الوقت لـ"تصحيح أخطاء" سابقة. وعلى حد قوله، الاتفاقيات النفطية التي عقدها الإقليم وتصديره للنفط ونظامه المالي والكثير من القرارات غير القانونية، هي الخطاء المشار إليها! ومن جهته، رأى الباحث ومدير مركز التفكير السياسي في بغداد إحسان الشمري أن هناك إرادة لدى بعض الأطراف السياسية الشيعية لتقويض الكيان الدستوري لإقليم كردستان، فضلاً عن حالة من الثأر السياسي. كما أوضح أن القضايا التي رفعت ضد الإقليم ذات طابع سياسي، لكن القرارات القضائية منها التي صدرت ضده كانت دستورية، ولفت الى أن تعدّد الشكاوى يقوّض الثقل السياسي في إقليم كردستان وبالتحديد ثقل الحزب الديموقراطي الكردستاني.
ولطالما رسمت المنافسة بين الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني الذي تجمعه علاقة أكثر ودية مع بغداد، معالم السياسة في الإقليم.
واصلت جماعة الحوثي استهداف السفن التجارية والعسكرية هذا الاسبوع أيضا، ولكن بوتيرة أقل منذ بداية الصراع، حيث اعلنت عن استهداف سفن تجارية اسرائيلية، وسفن عسكرية تابعة للقوات الاميركية والبريطانية، بحسب ما اعلن المتحدث باسمها.
فيما أفادت القوات الاميركية والبريطانية عن تمكنها من اسقاط الصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة التي اطلقتها الجماعة، كما أشارت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الى تعرض بعض السفن في خليج عدن لصواريخ دون وقوع خسائر مادية او بشرية.
إلى ذلك، قالت القيادة المركزية الأميركية بداية الاسبوع، إن قوات تابعة لها تمكنت من تدمير نظام صاروخي أرض-جو بمناطق سيطرة الحوثيين باليمن. كما أعلن الجيش الأميركي، للاحقا، أنه دمر أنظمة دفاع جوي وأنظمة للطائرات المسيرة تابعة للحوثيين في منطقة البحر الأحمر، من دون تسجيل وقوع إصابات أو أضرار للسفن التجارية والأميركية وسفن التحالف. إلى ذلك أعلنت القيادة المركزية الاميركية عن تدمير طائرة مسيرة فوق البحر الاحمر دون وقوع اصابات أو أضرار في السفن الأميركية أو سفن التحالف أو السفن التجارية.
من جانبه، وبعد حوالي شهرين تقريباً على إطلاق مهمة "اسبيديس" في البحر الأحمر، أكد الأسطول الأوروبي أن كافة اعتداءات الحوثيين أخفقت في مناطق تحركه. كذلك كشف أنه دمر 9 مسيرات و3 صواريخ باليستية حوثية منذ بداية المهمة، مشيراً إلى وجود 4 فرقاطات و800 بحار من 19 دولة أوروبية ضمن المهمة، وأوضح في بيانه، أنه وفر الحماية لـ 60 سفينة تجارية في البحر الأحمر منذ 19 فبراير.
وفي السياق، قال الرئيس اليمني رشاد العليمي، إن أميركا والغرب اقتنعوا بضرورة هزيمة الحوثي عسكرياً للتوصل لسلام معه، مشيرا إلى أن اليمنيين تضرروا من أزمة البحر الأحمر ويدفعون ثمن مؤامرة إيران، كما قال ان اليمن يحتاج لدعم عسكري لاستعادة المناطق التي تحت سيطرة الحوثي. إلى ذلك، بين أن الحكومة اليمنية كانت تعاني من ضعف وتفكك انعكس على علاقاتها داخليا وإقليميا، مشيرا الى ان المجلس الرئاسي نجح في وقف الصراعات الداخلية وتطبيع الاستقرار في عدن. ألى ذلك، افاد إن مواجهة الحوثي واستعادة الدولة هدف الجيش الوطني والتشكيلات الأخرى، افتا الى ان الحوثي ينفذ تعليمات إيران في أزمة البحر الأحمر وعرقلة مساعي السلام.
يذكر أنه منذ 19 نوفمبر، استهدفت جماعة الحوثي أكثر من 73 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ (حسب أرقامهم)، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها.
في الملف الاقتصادي، قال الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إنه سيقدم لمصر مليار يورو في صورة مساعدات مالية قصيرة الأجل لدعم استقرار اقتصاد البلاد، وذكر في بيان أن المليار يورو قيمة المساعدات قصيرة الأجل جزء من حزمة أكبر قدرها 5 مليارات يورو ستقدم في صورة قروض. ومن المقرر تخصيص 4 مليارات يورو أخرى قيمة مساعدات طويلة الأجل خلال الفترة من عامي 2024 إلى 2027، لكن الدول الأعضاء في التكتل يجب أن تعتمدها أولا. كما ذكر البيان أنه كشرط مسبق يجب على مصر أن تواصل اتخاذ خطوات ملموسة وذات مصداقية تجاه احترام الآليات الديمقراطية الفعالة (ومن بينها نظام برلماني متعدد الأحزاب) وسيادة القانون وضمان احترام حقوق الإنسان.
من جانب آخر، قال وزير المالية المصري الجمعة، إنه تم الإفراج الجمركي عن بضائع بقيمة إجمالية تزيد على 8 مليارات دولار منذ أول مارس الماضي، وذكر في بيان، أن الوزارة تعمل مع كل أجهزة الدولة على مواجهة أي ممارسات استيرادية تؤدي إلى تكدس السلع بالموانئ، حيث يتم التعامل بكل حسم مع أي بضائع يتركها أصحابها بالموانئ فوق المدد القانونية المقررة، مضيفا أنه على الرغم من أن الموارد الدولارية متاحة في البنوك، إلا أن بعض المستوردين امتنعوا عن الإفراج عن شحناتهم دون مبرر قانوني، ويتم التعامل بكل حزم مع هؤلاء الممتنعين عن الإفراج عن شحناتهم.
وفي السياق، أعلن البنك المركزي المصري في بيان يوم الاثنين، أن المعدل السنوي للتضخم الأساسي بلغ 33.7% في مارس انخفاضا من 35.1% في فبراير. وفي وقت سابق، قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن المعدل السنوي للتضخم في المدن المصرية سجل 33.3% في مارس. ووفقا للبيانات التي نشرها الجهاز على موقعه الإلكتروني، ارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 45% على أساس سنوي في الشهر الماضي، ونتيجة لسريان مفعول تأثيرات انخفاض قيمة الجنيه والزيادات الرسمية للأسعار، بما في ذلك زيادة أسعار الوقود المحلية 22%.
في ملف جماعة الاخوان
لا جديد هذا الملف.
أزمة سد النهضة
لا تطورات لهذا الاسبوع.
وسط حالة من الاستنفار غير المسبوق في المنطقة جراء التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، على خلفية ضرب السفارة الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الحالي، استولت قوات إيرانية على سفينة تجارية في مضيق هرمز. فقد افادت المعلومات السبت، أن قوات إيرانية استولت على السفينة البرتغالية "MCS ARIES" المملوكة جزئياً لإسرائيل، في المضيق، كما أشارت إلى أن السفينة التي يتواجد على متنها 20 بحاراً فلبينياً، كانت تحمل حاويات تجارية متجهة إلى الهند. إلى ذلك، أوضحت المصادر أن إيران اختارت الرد على مقتل قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، العميد محمد رضا زاهدي، و6 آخرين من الحرس الثوري بدمشق عبر اختطاف MCS ARIES، وأضافت أن سفينة التجسس الإيرانية الفاعلة بالبحر الأحمر والخليج العربي أطفأت كل أجهزة الرصد منذ عشرة أيام وخاصة جهاز AIS الذي يدل على موقع السفينة.
فيما أعلنت القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني لاحقاً الاستيلاء على السفينة مؤكدة أنها مرتبطة بإسرائيل، كما أشارت إلى أن السفينة المحتجزة سيتم قطرها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، وفق ما نقلت وكالة تسنيم.
ولاحقاً أفادت الشركة الإيطالية السويسرية "ميديتيرنيان شيبينغ كومباني" (ام اس سي) المشغلة للسفينية أن طاقماً من 25 فردا كانوا على متنها، مضيفة أنها تتواصل بشكل وثيق مع السلطات المعنية لضمان سلامتهم وعودة السفينة بأمان.
في سياق متصل، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن المجلس يشدد على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي في ضوء التطورات الأخيرة والمتسارعة في الشرق الأوسط، ودعا الأطراف كافة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لمنع أي تصعيد إضافي يهدد استقرار المنطقة وسلامة شعوبها، مؤكداً ضرورة بذل كافة الأطراف جهوداً مشتركة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات وضمان أمن المنطقة واستقرارها. كما شدد جاسم البديوي على دور المجتمع الدولي في دعم جهود السلام والاستقرار لتفادي أية تداعيات قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد، وحث كافة الأطراف المعنية على الالتزام بالحفاظ على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي.
في شأن الامارات العربية المتحدة
افتتحت دولة الإمارات "مستشفى الإمارات الميداني" المتكامل في مدينة أبشي في تشاد، ليقدم خدماته العلاجية والرعاية الطبية إلى اللاجئين السودانيين إلى الأراضي التشادية، والذي يضم مختلف التخصصات. ويتضمن المستشفى، أقسام الأطفال وأمراض النساء والتوليد إضافة إلى جراحة العظام والجراحة العامة والطب الباطني. كما يشمل غرفة العمليات وطب الطوارئ ومختبراً وصيدلية وأقسام الأشعة بأنواعها، ويضم 10 أسرة لغرف العناية المركزة و50 سريراً للمرضى الداخليين وغيرها من التخصصات الطبية. ويبلغ عدد القوى العاملة في المستشفى 22 طبيبا و92 ممرضاً وممرضة بجانب الدعم الطبي 12 والدعم غير الطبي 41 عاملاً، ويتم تشغيله من قبل مستشفى برجيل أبوظبي.
ويأتي افتتاح المستشفى الميداني في إطار حرص قيادة الامارات على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي المستمر إلى الأشقاء السودانيين، والعمل على التخفيف من الأعباء المعيشية التي فرضتها عليهم ظروف الحروب، وتلبية احتياجاتهم الطبية والإنسانية والإغاثية.. ويأتي افتتاح المستشفى في إطار الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات إلى الأشقاء السودانيين المتأثرين من الأوضاع الصعبة التي تسبب بها الصراع في السودان منذ مطلع أبريل 2023، ودعماً للجهود التي تقوم بها جمهورية تشاد في الاستجابة للأوضاع الإنسانية والتخفيف من آثار الوضع الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين إلى أراضيها.
في الشأن السعودي
قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الأربعاء إن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة لبيع أنظمة توزيع معلومات متعددة الوظائف للسعودية بتكلفة تبلغ 101.1 مليون دولار.
في سياق منفصل، أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، اليوم الأربعاء، انخفاض مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي بنسبة 7.7% خلال شهر فبراير 2024، مقارنة بالشهر المماثل من 2023، متأثراً بشكل مباشر بالانخفاض الذي شهده نشاط التعدين واستغلال المحاجر. وقالت الهيئة، إنه نظراً للأهمية النسبية لنشاط التعدين واستغلال المحاجر والتي بلغت 61.4% من وزن المؤشر فإن اتجاه مؤشر نشاط التعدين واستغلال المحاجر يهيمن على الاتجاه العام للرقم القياسي للإنتاج الصناعي، يليه نشاط الصناعة التحويلية ونشاط إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء بأهمية نسبية بلغت 35% و2.8% على التوالي، ونشاط إمدادات المياه وأنشطة الطرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها بنسبة 0.69%. من جانب آخر، حقق مؤشر الرقم القياسي العام للإنتاج الصناعي ارتفاعاً شهرياً بنسبة 1% مقارنة بشهر يناير السابق مدعوماً بارتفاع جميع الأنشطة الاقتصادية الفرعية.
وفي ملف منفصل، انطلق الثلاثاء، في مركز الحرب الجوي بقاعدة أندرافيدا الجوية في اليونان، التمرين الجوي المختلط المحارب "إنیوخوس 2024"، بمشاركة القوات الجوية الملكية السعودية، وقوات عدد من الدول الشقيقة والصديقة. وأكد قائد المجموعة المشاركة في التمرين أن القوات الجوية تشارك بمنظومة طائرات "تايفون" بكامل أطقمها الجوية والفنية والمساندة، مشيرا إلى التحضيرات التي سبقت التمرين خلال الأشهر الماضية؛ للاستفادة القصوى من مخرجاته لكامل الأطقم.
وصلت يوم الثلاثاء، إلى مطار زوسوف البولندي، القريب من الحدود الأوكرانية الطائرة الإغاثية السعودية الـ 20، التي يسيرها مركز الملك سلمان للإغاثة، تمهيدًا لدخولها عبر الحدود البولندية إلى أوكرانيا، فيما تعد ضمن مساعدات السعودية للشعب الأوكراني، وتحمل على متنها أجهزة كهربائية، بوزن إجمالي يبلغ 50 طنًا. وكانت السعودية قبل ذلك بقليل، وقعت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الغذاء العالمي، من أجل تقديم الدعم الغذائي للمتضررين في جمهورية أوكرانيا، إذ سيجري بموجب المشروع تقديم المساعدات الغذائية من خلال توزيع وجبات الطعام لدور الأيتام، والمستشفيات، ومراكز النزوح في أوكرانيا.
فتحت تصريحات للرئيس التونسي قيس سعيد، انتقد فيها نية بعض الشخصيات المقيمة خارج البلاد الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في خريف هذا العام، تكهنات حول إمكانية إدخال تعديلات على قانون الانتخابات تشمل شروط الترشح للرئاسة، وذلك بإصدار أمر يمنع المقيمين في الخارج من الترشح. وقال سعيد، خلال إحياء الذكرى الـ24 لرحيل الرئيس الحبيب بورقيبة بمحافظة المنستير قبل أيام، إنه لا يمكن لأي مرشح التنافس وسط مجموعات ترتمي في أحضان الخارج، مشدداً على ضرورة أن يكون المترشح مدعوماً من التونسيين، منتخباً من قبلهم فقط، دون تدخل أي جهة أخرى. كما أضاف أنه يجب على الجميع فهم أن السلطة ليست طموحاً وكراسي وأريكة كما يتوهمون بل هي مسؤولية، مؤكداً أنه ثابت على العهد من أجل تطهير البلاد من الذين عاثوا فيها فساداً في كل مكان ولن يتم التراجع إلى الوراء.
جاءت تلك التصريحات بعد إعلان منذر الزنايدي، أحد أهم رجال ووزراء نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
فيما استبعد الخبراء أن يقوم سعيد بإقصاء التونسيين المقيمين في الخارج من الترشح، خاصة أنه تعهد الشهر الماضي بعدم إدخال أي تعديلات على القانون الانتخابي، لافتين إلى أنه لن يكون قادراً عن التراجع عن كلامه حتى لا تصبح مصداقيته وشعبيته على المحك.
وحتى الآن، لم يعلن سعيد الذي تولى الرئاسة في أكتوبر 2019، رسمياً ترشحه لولاية ثانية، حيث أكد أن موضوع الترشح ليس طموحاً له وهي مسألة لا تشغله حالياً وستطرح في وقتها.
في سياق منفصل، قالت وكالة الأمم المتحدة للهجرة نقلا عن روايات ناجين إن 45 مهاجرا فقدوا ويخشى أنهم لاقوا حتفهم بعد غرق قاربهم في وسط البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا قادمين من تونس، الأربعاء. وفي حادث منفصل، قال خفر السواحل الإيطالي، إنه عثر على جثث تسعة أشخاص وأنقذ 22 ويخشى فقد 15 آخرين. وتم نقل الناجين إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية القريبة، وهي أول محطة لكثير من المهاجرين الساعين للوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
بعد أيام من قصف جوي استهدف مدينة عطبرة شمالي السودان، تعرضت ولاية القضارف الواقعة شرقي البلاد لقصف جوي بمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع، وذلك في أول عملية عسكرية في المدينة التي كانت بمنأى عن الحرب الدائرة في السودان، وقال مسؤول أمني، الثلاثاء، إن مسيرة قصفت مقر جهاز الأمن والمخابرات وسط مدينة القضارف ولكنها لم تحدث أضرارا. وقال شهود إن طائرتين مُسيرتين على الأقل استهدفتا منشآت عسكرية صباح الثلاثاء، وأضافوا أنهم سمعوا انفجارات وصواريخ مضادة للطائرات تطلق من الأرض.
والقضارف هي عاصمة ولاية القضارف التي ما زالت تحت سيطرة الجيش، وهي ولاية زراعية هادئة يلوذ بها نحو نصف مليون نازح.
ويوم السبت، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة للحركات المسلحة، المساندة للجيش في إقليم دارفور، غرب مدينة الفاشر، فيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن مقتل أكثر من 40 شخصا، في حصيلة اولية، وإصابة المئات في هجوم للدعم السريع على ثماني قرى، وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع قامت بأعمال سلب ونهب لممتلكات المواطنين وحرق مئات المنازل مما دفع الآلاف من مواطنى هذه القرى للنزوح.
بالتزامن ومع اقتراب الحرب التي تفجرت في السودان يوم 15 أبريل من إكمال عامها الأول، شدد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، السبت، على أنه لا سلام ولا مفاوضات في وجود قوات الدعم السريع، وقال من منطقة أم درمان العسكرية إن القوات المسلحة حلها واحد، دحر هذا التمرد، وهذا رأي الشعب السوداني ونحن ننفذ تعليماته. فيما أشار إلى أن أي شخص تعاون مع المتمردين بالرأي والمساندة بالنسبة لنا عدو مثله مثل المتمردين.
في ملف الطاقة، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي. وقالت الإدارة إن مخزونات الخام ارتفعت 5.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من أبريل، وذلك مقارنة مع توقعات محللين بأن تصعد 2.4 مليون برميل. كما أفادت بأن مخزونات البنزين صعدت 700 ألف برميل خلال الأسبوع مقارنة بتوقعات المحللين بأن تنخفض 1.3 مليون، كذلك أظهرت بيانات الإدارة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت 1.7 مليون برميل خلال الأسبوع مقارنة بتوقعات بانخفاضها 1.2 مليون برميل. وقالت الإدارة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام زاد 1.13 مليون برميل يوميا.
في ملف محاكمة ترامب، للمرّة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، يمثل رئيس سابق للبلد في قفص الاتهام، في محاكمة قد تفضي إلى حكم بالسجن، وقد تنسف حملة دونالد ترامب الانتخابية على خلفية أموال دفعها لشراء صمت ممثّلة إباحية. وتنطلق المحاكمة الجنائية، الاثنين، في محكمة في مانهاتن في نيويورك، بانتقاء أعضاء هيئة المحلّفين للبتّ في ما إذا كان الملياردير الجمهوري مذنبا في تزوير مستندات محاسبية لمجموعته العقارية "Trump Organization". وبالنسبة إلى المدعي العام في مانهاتن، ألفين براغ، المنتخب تحت راية الديمقراطيين، لا تقوم المسألة على المال والجنس، بل على مؤامرة للتلاعب بالانتخابات الرئاسية ثمّ على أكاذيب في الوثائق المحاسبية للتستّر على الأمر. وردّا على 34 تهمة وجّهت إلى ترامب قبل سنة على خلفية تزوير مستندات محاسبية يعاقب على كلّ منها بالسجن لمدّة قد تصل إلى 4 سنوات، دفع الملياردير البالغ من العمر 77 عاما ببراءته، مندّدا كما فعل في سياق قضايا أخرى، بحملة تنكيل شعواء، هدفها منعه من العودة إلى البيت الأبيض.
وتنطلق المحاكمة باختيار 12 مواطنا من مانهاتن يعود لهم بعد 6 إلى 8 أسابيع من المرافعات أن يبتّوا إذا ما كان ترامب مذنبا أو غير مذنب في هذه القضية، وقد تستغرق عملية الانتقاء أسبوعا إلى أسبوعين ريثما ينظر في الميول السياسية للأفراد بغية استبعاد المتحيّزين حزبيا في مدينة تؤيّد بأغلبيتها الديمقراطيين لكن دونالد ترامب جمع فيها جزءا من ثروته.
في الملف الاقتصادي، ارتفع الدولار اليوم الخميس بعد أن أدت بيانات تضخم أميركية جاءت أعلى من المتوقع إلى تثبيط باقي توقعات بدء مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) لدورة خفض أسعار الفائدة في يونيو كما تراجع الين لمستويات منتصف 1990. وينصب تركيز المستثمرين الآن على بيانات أسعار المنتجين الأميركية واجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق. وأدى انخفاض الين إلى أدنى مستوى في 34 عاما عند 153.24 مقابل الدولار الأربعاء، إلى إعادة المخاوف من التدخل الحكومي إذ أكدت السلطات في طوكيو من جديد أنها لن تستبعد اتخاذ أي خطوات للتعامل مع التقلبات المفرطة للعملة. وبعد صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، قلص المتعاملون بشكل كبير رهاناتهم بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام إضافة إلى توقيت بدء المركزي الأميركي لدورة التيسير النقدي.
وقد عدّل الاقتصاديون الاستراتيجيون في "بنك أوف أميركا" و"دويتشه بنك"، توقعاتهم للموعد المرتقب لبدء خفض الفائدة الأميركية، ليصبح مرة واحدة فقط هذا العام في ديسمبر، وذلك بعد ارتفاع معدل التضخم بالولايات المتحدة خلال مارس الماضي بأسرع من التوقعات للشهر الثالث على التوالي. التوقعات الجديدة هذه تعد تراجعا حادا عن التقديرات السابقة للبنكين، والتي كانت تتوقع في وقت سابق أن يبدأ الفيدرالي الأميركي في تيسير السياسة النقدية بداية من يونيو.
في سياق منفصل، وفيما كانت منطقة الشرق الأوسط تتأهب برمتها، لاسيما إسرائيل وإيران وسط تهديدات الأخيرة بالرد والانتقام من القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في دمشق مطلع أبريل الحالي، أكدت الولايات المتحدة بما لا يقبل الشك وقوفها إلى جانب إسرائيل والدفاع عنها في حال تعرضت لأي هجوم إيراني. كما أوضح مسؤولان أمريكيان أن القوات الأميركية ستحاول اعتراض أي هجمات أو صواريخ تطلق نحو الداخل الإسرائيلي، إن كان ذلك ممكنناً، في إشارة إلى مستوى التعاون المستمر بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي لاسيما في الفترة الأخيرة. وقد أكد مسؤول دفاعي أميركي أن واشنطن نقلت أصولًا إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط، تشمل سفناً وطائرات، في الوقت الذي تترقب فيه تل أبيب هجوما إيرانيا محتملا على المنشآت الإسرائيلية في البلاد والمنطقة الأوسع.
وفي السياق، أشار موقع أكسيوس إلى أن الرئيس الأميركي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيعارض أي هجوم إسرائيلي مضاد ضد إيران. كما نقلت شبكة إن بي سي الأميركية عن مسؤولين تأكيدهم وجود قلق في واشنطن من رد إسرائيلي سريع على هجوم إيران دون التفكير في التداعيات والنتائج. من جانبها، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن تل أبيب ستنسق مع حلفائها بشأن الرد على الهجوم الإيراني، هذا في وقت أفاد وزير الخارجية الاميركي ان اسرائيل تقييم الرد على القصف الايراني وسيكون ردها في المستقبل في قلب ايران.
يشار انه في هذا السياق قال مصدر دبلوماسي تركي ان الولايات المتحدة أخطرت إيران عبر أنقرة بأن عمليتها يجب أن تكون ضمن حدود معينة.
في ملف روسيا، حظرت واشنطن، الجمعة، استيراد الألومنيوم والنحاس والنيكل من أصل روسي إلى الولايات المتحدة، في إطار عقوبات إضافية متخذة مع المملكة المتحدة وتهدف إلى خفض إيرادات موسكو. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن هذا الإجراء الجديد يحظر استيراد الألومنيوم والنحاس والنيكل الروسي المنشأ إلى الولايات المتحدة ويحد من استخدام الألمنيوم والنحاس والنيكل ذات المنشأ الروسي في بورصات المعادن العالمية وفي تداول المشتقات خارج البورصة. ويعني هذا الإعلان أن بورصات المعادن، مثل بورصة لندن للمعادن وبورصة شيكاغو التجارية، ستُمنع من قبول أي ألومنيوم ونحاس ونيكل جديد تنتجه روسيا، وفق وزارة الخزانة.
في ملف العقوبات، ذكر إشعار للحكومة الاتحادية الأميركية أن وزارة التجارة أضافت 11 كيانا من روسيا والصين والإمارات، الأربعاء، إلى قائمة تقييد الصادرات الحكومية لأسباب تتعلق بالأمن القومي. ويأتي هذا الإجراء جاء نتيجة انتهاكات تتعلق بالعقوبات على إيران والحرب في أوكرانيا والهجمات على ناقلات النفط في الشرق الأوسط.
وشملت الإجراءات شركتين من الإمارات هما "khalaj Trading LLC" و "Mahdi khalaj Amirhosseini" لانتهاكهما العقوبات المفروضة على إيران، بحسب الإشعار. كذلك شملت أربعة كيانات صينية لحصولها على سلع أميركية واستخدامها في مجال دعم التحديث العسكري الصيني، وكيانا آخر لتزويده الجيش الروسي بطائرات مسيرة. كما تم فرض قيود على شركة صينية أخرى لكونها جزءا من شبكة لشراء مكونات الطيران لشركة طائرات في إيران، بما في ذلك المكونات ذات الاستخدام المزدوج للطائرات المسيرة. وقال الإشعار إن القيود شملت ثلاثة كيانات روسية، لكونها جزءا من الشبكة.
في ملف حرب غزة، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو إن الاتحاد طلب من الحكومة الإسرائيلية عدم القيام بعمل عسكري في رفح بأقصى جنوب قطاع غزة، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك، والذي وصفه بالكارثي، وأوضح أن الاتحاد قلق للغاية بشأن خطط الحكومة الإسرائيلية لعملية برية محتملة في هذه المدينة، مشددًا على أن المدنيين يدفعون أغلى ثمن في هذه الحرب.
وحدد بوينو 3 أولويات ضمن رؤية التكتل لإنهاء الصراع الأكثر دموية منذ عقود، بعد 6 أشهر متواصلة من القتال، والتي تشمل:الإفراج عن الرهائن وإنهاء معاناة الناس في غزة وحولها. فعلى الرغم من اعتراف الاتحاد الأوروبي بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فقد طالب تكرارا ومرارا باحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، وبالتالي فإن الطريقة التي تُدير بها إسرائيل عمليتها العسكرية أمر مهم في هذا الصدد. كما شدد الاتحاد على ضرورة توسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، في الوقت الذي أكد بوينو على أنه لا بديل للمعابر البرية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين. وقال إن المطلوب هو الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن ووقف لإطلاق النار إنساني الذي سيؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع وجوب تنفيذ القرار الأممي للمجلس الأمن 2728، كما يتعين على كافة الأطراف الالتزام بأوامر المحكمة العدل الدولية.
إلى ذلك، لفت إلى الاولوية الثانية تهدف الى تهدئة الأوضاع ومنع وقوع حرب إقليمية، فما يجري في لبنان، من تصاعد العنف بين حزب الله وإسرائيل، أمر خطير للغاية، كذلك الأحداث في الضفة الغربية، فمنذ 7 أكتوبر، قتل أكثر من 400 شخص، والغالبية العظمى من الضحايا هم فلسطينيون، لكن هناك أيضا قتلى إسرائيليون. وأكد أن هناك توسعا في المستوطنات الإسرائيلية، وهي غير قانونية تماما، كما ازدادت حركة بناء المستوطنات بشكل كبير منذ السابع من أكتوبر.
أما الأولوية الثالثة فتنحصر في الاستعداد للسلام، وبشكل محدد السلام في غزة والسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث إقامة دولة فلسطينية حرة إلى جانب دولة إسرائيلية آمنة، وكذلك السلام أيضا بين الدول العربية وإسرائيل، على الرغم من إدراك أن هناك صعوبات عدة أمامنا لكن لا يمكننا البقاء على هذا النحو. وشدد بوينو على ضرورة تحضير السلام بطريقة عملية للغاية، وذلك هو العمل الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي من خلال مهمة المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط - كوبسمان، مضيفا انه في النهاية، لا حل إلا حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق الذي يمكن أن يجلب السلام والأمن لإسرائيل وفلسطين.
في السياق، وفي إطار حملته الدبلوماسية لحشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطين، أفاد رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانتشيث، يوم الجمعة، أن هناك مؤشرات واضحة في أوروبا على الاستعداد للاعتراف بدولة فلسطين. والتقى سانتشيث مع نظيره النرويجي، يوناس جار ستوره، في أوسلو لبحث الاعتراف بالدولة الفلسطينية. بدوره، قال رئيس وزراء النرويج إن بلاده مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين ودعم عضويتها بالأمم المتحدة.
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، قالت يوم الثلاثاء، إن جدول أعمال سانتشيث هذا الأسبوع يتضمن اجتماعات مع رؤساء وزراء النرويج وأيرلندا والبرتغال وسلوفينيا وبلجيكا تركز على موقف الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وأضافت ان الهدف هو وقف الكارثة الإنسانية في غزة والمساعدة في إطلاق عملية سلام سياسية تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين في أقرب وقت ممكن.
وذكر سانتشيث أنه يتوقع أن تعترف مدريد بالفلسطينيين بحلول يوليو، مضيفا أنه يعتقد أنه سيكون هناك قريبا كتلة حرجة داخل الاتحاد الأوروبي لدفع العديد من الأعضاء إلى تبني نفس الموقف. وقد أعلنت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا الشهر الماضي أنها ستعمل بشكل مشترك من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه يوم الثلاثاء إنه يجب ممارسة ضغوط وربما فرض عقوبات على إسرائيل كي تفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، وأضاف انه يجب أن تكون هناك وسائل ضغط، وهناك وسائل متعددة تصل إلى العقوبات للسماح بعبور المساعدات الإنسانية من نقاط التفتيش، مشيرا الى ان فرنسا كانت من أوائل الدول التي اقترحت أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون أعمال عنف في الضفة الغربية، وستستمر إذا لزم الأمر حتى يتمكن الجميع من إدخال المساعدات الإنسانية.
في سياق منفصل، أعلن بنك الاستثمار الأوروبي، أنه سيفتح باب الإقراض لمزيد من التقنيات التي يمكن أن تستخدمها الجيوش، في حين تُبذل جهود في أوروبا نحو تعزيز التسلّح في مواجهة حرب روسيا على أوكرانيا. ويبذل الاتحاد الأوروبي جهودا لإنتاج مزيد من الأسلحة في محاولة لضمان استمرار تدفّق الأسلحة والذخيرة إلى كييف والحفاظ على المخزونات في أوروبا. وفي قمة عُقدت في الشهر الماضي دعا قادة الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي بنك الاستثمار الأوروبي إلى توسيع نطاق تمويل السلع التي يمكن استخدامها لأغراض دفاعية من صندوق بقيمة 6 مليارات يورو.
من جانب آخر، استقر مؤشر الأسهم القياسي الأوروبي عند الإغلاق، الجمعة، بعد تسجيل أعلى مستوى منذ أسبوع في المعاملات المبكرة، وذلك بعدما بدد تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعضا من التفاؤل المستمر حيال تلميح البنك المركزي الأوروبي إلى خفض وشيك لأسعار الفائدة. وبعد مكاسب في بداية المعاملات، أغلقت مؤشرات قياسية في اقتصادات كبيرة مثل ألمانيا وفرنسا على انخفاض، بينما أغلق مؤشرا إيطاليا وإسبانيا عند أعلى مستوى خلال اليوم.
على صعيد آخر، تبنى البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، تعديل سياسات اللجوء. وصوّت النواب الأوروبيون، في وقت سابق على تدابير واسعة النطاق لتعديل سياسات اللجوء في التكتل، والتي يمكن أن تشدد التدابير الحدودية للوافدين بشكل غير نظامي، ويتعيّن أن تكون جميع بلدانه طرفا فيها. ويضم "اتفاق الهجرة واللجوء" الجديد عشرة قوانين تمّت صياغتها بعد مفاوضات استمرت سنوات، ويهدف لدفع بلدان الاتحاد الأوروبي التي تختلف أولوياتها الوطنية، للتحرّك معا في مسائل الهجرة، بالاستناد إلى القواعد ذاتها، وإذا رُفض واحد من هذه القوانين فقط، تفشل الحزمة بأكملها.
وأكّدت الكتل السياسية الأساسية في البرلمان الأوروبي أنها ستدعم الحزمة. إلا أن أحزاب اليمين واليسار المتشددة تعارض واحدا أو أكثر من هذه القوانين. فيما أعربت المنظمات الخيرية وتلك غير الحكومية المعنية بشؤون الهجرة، عن معارضتها للاتفاق الذي تراه محاولة لتعزيز الحصن الأوروبي وجعل حصول اللاجئين على الحماية في أوروبا أكثر صعوبة بكثير.
أمنيا، قال المتحدث باسم الجيش الفرنسي الكولونيل بيار غوديليير، إن بلاده مصممة على التواجد جواً وبراً وبحراً عند الخاصرة الشرقية لأوروبا لطمأنة حلفائها هناك، وأضاف إن وجود القوات الفرنسية هو للمساهمة في موقف دفاعي لحلف الناتو لكنه بيّن أنه موقف رادع، وأشار إلى أن فرنسا تُجري في إطار جهود الردع هذه، مشاورات منتظمة ذات طابع عملياتي مع السويد وفنلندا، اللتين انضمّتا حديثاً إلى حلف شمال الأطلسي.
أزمة شرق المتوسط
لا تطورات هذا الاسبوع.
في تداعيات حرب غزة، قالت وزارة التجارة التركية، الثلاثاء، إن تركيا ستفرض قيودا على تصدير منتجات من 54 فئة مختلفة إلى إسرائيل حتى يتم إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفة أن الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ على الفور. وفي بيان عقب إعلان أنقرة، أنها ستتخذ إجراءات بعد رفض إسرائيل طلبها للمشاركة في عملية إسقاط المساعدات جوا، قالت الوزارة إن القيود ستشمل منتجات الحديد والصلب ومعدات ومنتجات البناء والآلات وغيرها. وعلى غرار دول أخرى، أرادت قوات الجو التركية المشاركة في عملية القاء المساعدات الإنسانية بطائرات شحن خاصة بها. وقال وزير الخارجية التركي، ان انقرة علمت أن طلبها الذي رحبت به السلطات الاردنية، رفضته اسرائيل، مضيفا انها قررت اتخاذ سلسلة من الإجراءات الجديدة ضد اسرائيل، معتبرا أن ليس هناك أي عذر لرفض مساعدة سكان غزة الجائعين، ومضيفا ان هذه الإجراءات ستبقى سارية حتى تعلن إسرائيل وقف إطلاق النار وتسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون انقطاع.
في الملف الاقتصادي، أعلن وزير الخزانة والمالية التركي، عن التوصل لاتفاق مع البنك الدولي لتمويل بلاده بـ 18 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأضاف الأربعاء، أن البنك الدولي وفر قبل فترة قريبة تمويلا لتركيا بقيمة 1.5 مليار دولار، وأوضح أن هذا التمويل سيتم استخدامه لضمان أمن إمدادات الطاقة ودعم عملية التحول الأخضر للشركات في تركيا. إلى ذلك، أشار إلى ان الاتفاق الجديد مع البنك الدولي، يشكل أساس التعاون المالي والفني خلال الفترة التي تغطي السنوات المالية 2024-2028.
من جانب آخر، كشف وزير النقل والبنية التحتية التركي الجمعة، عن قرار تركي-عراقي لإنشاء آلية مشتركة شبيهة بـالمجلس الوزاري لمتابعة مشروع "طريق التنمية"، وقال في بيان، إن الزيارة التي يخطط الرئيس أردوغان، لإجرائها إلى بغداد، نهاية الشهر الجاري، ستتناول قضايا من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في مشروع "طرق التنمية". ولفت أورال أوغلو، إلى أنه أجرى في الفترة الماضية محادثات مع نظيره العراقي رزاق محيبس السعداوي، اتفقا خلالها على البدء في إنشاء الآلية على غرار المجالس الوزارية القائمة بين تركيا والمجر وصربي،. وأوضح أنهم ينتظرون مشاركة الإمارات العربية المتحدة وقطر إلى جانب تركيا والعراق في المجلس الوزاري.
و"طريق التنمية" مشروع اقتصادي يهدف لربط العراق بتركيا عبر طرق برية وسكك حديدية بهدف نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
أظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن، أن روسيا بدأت تصدير وقود الديزل إلى السودان، في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى فتح أسواق جديدة لمنتجاتها النفطية المكررة، بعد حظر فرضه الاتحاد الأوروبي. ومنذ الحظر الكامل الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات المنتجات النفطية الروسية في فبراير 2023، تم تحويل إمدادات الديزل إلى البرازيل وتركيا ودول في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى عمليات التحميل من سفينة إلى سفينة.
إلى ذلك، قال متعاملون وبيانات مجموعة بورصات لندن إن الصين والهند ظلتا الوجهتين الرئيسيتين للصادرات المنقولة بحرا من زيت الوقود وزيت غاز التفريغ الروسيين في فبراير، مع مواصلة البلدين شراء المنتجين ليحلا محل النفط الخام جزئيا. ومنذ أن دخل الحظر الكامل الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على منتجات النفط الروسية حيز التنفيذ في فبراير 2023، أعادت روسيا توجيه قدر كبير من زيت الوقود وزيت غاز التفريغ إلى مناطق أخرى، معظمها في آسيا.
في سياق منفصل، نجحت موسكو، الخميس، في إجراء إطلاق تجريبي لصاروخ جديد ثقيل، من مجمعها الفضائي في الشرق الأقصى، في عملية تأتي بعد محاولتين فاشلتين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكانت محاولة الإطلاق الأولى لصاروخ "أنغارا-إيه 5″ من ميناء فوستوتشني الفضائي، الثلاثاء، قد ألغيت قبيل نحو دقيقتين من وقت الإطلاق المقرر بسبب عطل في نظام الضغط في خزان المؤكسد- وحدة تقوم بتخزين الأكسجين اللازم للمحركات للعمل في فراغ الفضاء- الخاص بالكتلة المركزية للصاروخ. وقال رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، إن المحاولة الثانية يوم الأربعاء فشلت هي الأخرى بعدما سجل نظام الأمان الآلي خللا في لية التحكم في تشغيل المحرك. عملية الإطلاق التي تمت الخميس هي الرابعة لصاروخ "أنغارا-ايه 5″ وهو نسخة ثقيلة الوزن من مجموعة صواريخ أنغارا الجديدة التي تم تطويرها لتحل محل صواريخ بروتون سوفيتية التصميم. وقد واجه تطوير الصاروخ "أنغارا-إيه 5″- الذي من المقرر أن يكون مركبة الإطلاق الرئيسية لبرنامج الأبحاث القمرية الروسي المرتقب- تأجيلات متكررة وتأخر لسنوات عن موعده المقرر. وكما هو الحال مع صاروخ "بروتون" سوفييتي التصميم الذي من المقرر أن يحل أنغارا محله، فإن الصاروخ الجديد يهدف إلى إطلاق أقمارا اصطناعية تخدم أغراض الاستخبارات والاتصالات إلى مدارات جغرافية ثابتة.
على صعيد آخر وفي ملف توسع موسكو في افريقيا، وصل مدربون عسكريون روساً إلى النيجر الأربعاء، على طائرة محملة بعتاد عسكري، حسب ما أفاد تلفزيون "آر تي إن" الرسمي في النيجر الخميس، مشيراً إلى اتفاق بين المجلس العسكري والرئيس الروسي لتعزيز التعاون. وقد أفاد رجل يرتدي زياً عسكرياً لـ"آر تي إن" إنه أحد المدربين، مضيفاً، انهم هنا لتدريب جيش النيجر، ولتعزيز التعاون العسكري بين البلدين. كما ذكر التلفزيون أيضاً أن روسيا وافقت على تثبيت نظام مضاد للطائرات في النيجر. يشار إلى أن علاقات الدولة الواقعة في غرب أفريقيا مع موسكو أصبحت في دائرة الضوء منذ أن استولى المجلس العسكري على السلطة في انقلاب العام الماضي وقطع العلاقات العسكرية والدبلوماسية طويلة الأمد مع فرنسا.
عى الصعيد الميداني، في محاولة لصد الهجمات الروسية المتلاحقة، تعتزم ألمانيا إرسال منظومة دفاع جوي من طراز "باتريوت" إضافية من احتياطياتها الخاصة إلى أوكرانيا قريبا؛ وذلك نقلا عن وزارة الدفاع الألمانية. وقد وجه الرئيس الأوكراني الشكر للمستشار الألماني على مساعدته أوكرانيا بنظام باتريوت إضافي والمزيد من صواريخ الدفاع الجوي في وقت حرج.
يأتي هذا الدعم الألماني في الوقت الذي حذر فيه قائد الأركان الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، من تدهور الوضع على الجبهة الشرقية بشكل كبير في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى تصعيد في هجوم الجيش الروسي الذي يدفع خصوصا باتجاه تشاسيف يار، كما أكد أن المناطق التي تطرح أكبر المشاكل، عُززت خصوصا بوسائل دفاع جوي.
في حين لفتت تقارير غربية إلى أن القوات الأوكرانية ليس لديها ما يكفي من القذائف لإطلاق النار على القوات الروسية التي تتقدم على خط المواجهة. ولم يكن هذا الأمر غريباً على القيادة في أوكرانيا، إذا حذّر ضباط رفيعو المستوى، الأسبوع الماضي، من أن الصورة العسكرية للعمليات على الأرض باتت قاتمة، مشددين على أن هناك خطرا كبيرا من انهيار الخطوط الأمامية.
يشار إلى أن أوروبا تحاول من جانبها، مساعدة أوكرانيا في التعويض عن النقص الهائل الذي تعاني منه في مجال قذائف المدفعية. وفي هذا الصدد، فإن الشراء المقترح لذخائر المدفعية بالجملة بقيادة التشيك من شأنه أن يرفع إجمالي ذخائر المدفعية التي تمتلكها أوكرانيا من داخل وخارج الاتحاد الأوروبي إلى نحو 1.5 مليون طلقة بتكلفة 3.3 مليار دولار، لكن هذا لا يزال أقل من ما تحتاجه.
وأعلن سيرسكي، أن القوّات التي تدافع عن مدينة تشاسيف يار على الجبهة الشرقية تلقّت أسلحة إضافية لمساعدتها في التصدّي لتقدّم الجيش الروسي الذي يطمح للسيطرة على هذا المركز الاستراتيجي، كاشفاً أنه قام بجولة على الوحدات المعنية يوم الاحد. كما كشف أن هدف القيادة العسكرية الروسية هو الاستيلاء على تشاسيف يار على بعد حوالي 20 كيلومتراً من غرب باخموت، قبل التاسع من مايو وهو تاريخ الاحتفاء بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في روسيا، ومن ثمّ ستسعى إلى تهيئة الظروف لتقدّم أكثر عمقاً نحو كراماتورسك. وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت روسيا ضرباتها على منطقة خاركيف الحدودية، حيث تقع ثاني أكبر مدينة في البلد تحمل الاسم عينه، وتتواصل أيضاً الضربات الروسية التي تستهدف منشآت للطاقة، متسببة بانقطاع التيار الكهربائي في المنطقة.
وجنوبا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 10 طائرات مسيرة أوكرانية فوق إقليم كراسنودار، يوم الأحد. وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن أنظمة الدفاع الجوي دمرت خمس طائرات مسيرة أوكرانية فوق البحر الأسود.
في سياق منفصل، بدأت أوكرانيا أشغال بناء مفاعلين بتصميم أميركي في منشأة للطاقة النووية بغرب البلاد عقب هجمات روسية مدمرة على شبكة الكهرباء لديها. ووضع عمال في محطة خميلنيتسكي للطاقة النووية الخميس، حجر الأساس للمفاعلين اللذين سيستخدمان تكنولوجيا أميركية ووقود مصدره أميركي، فيما رفرفت أعلام أوكرانية وأميركية في الموقع. وطلبت شركة الطاقة النووية الأوكرانية إنرغوأتوم عدم الكشف عن المشروع قبل يوم السبت، لمخاوف أمنية مرتبطة بهجمات روسية. ويهدف المشروع إلى تعزيز أمن الطاقة الأوكرانية وخفض اعتمادها على التكنولوجيا النووية الروسية.
تستمد أوكرانيا حوالي نصف حاجتها من الطاقة من الطاقة النووية. وجميع مفاعلاتها الحالية ذات تصميم سوفياتي، لكنها حولتها إلى استخدام الوقود الأميركي. وتقع أكبر محطة نووية في البلاد، محطة زابويجيا في الجنوب، تحت السيطرة الروسية منذ بداية الحرب. وتضم محطة توليد الكهرباء في خميلنيتسكي مفاعلين قيد التشغيل. وبُني المفاعلان 3 و4 بشكل جزئي وفقا لللتصميم السوفياتي.
وحفل وضع حجر الأساس هو للمفاعلين 5 و6 غير المبنيين واللذين سيتم بناؤهما بتقنية ويستنغهاوس إي بي 1000. وستبلغ قدرة كل وحدة منهما أكثر من 1100 ميغاوات، وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة وستنغهاوس للطاقة النووية باتريك فراغمان سيكون المفاعل النووي الأكثر تقدما في العالم. فيما قال بيترو كوتين رئيس شركة إنرغوأتوم، إن مع تشغيل جميع المفاعلات الستة، ستصبح خميلنيتسكي أكبر منشأة في أوروبا متفوقة على زابوريجيا.
في السياق، قالت الحكومة السويسرية، إنها ستستضيف مؤتمرا دوليا رفيع المستوى في يونيو المقبل للمساعدة في رسم طريق نحو السلام في أوكرانيا بعد أكثر من عامين من الحرب، معربة عن الأمل في أن تنضم روسيا إلى عملية السلام يوما ما. وأعلن وزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس في مؤتمر صحفي أن روسيا لن تحضر المؤتمر، وقال إن موسكو لم تخطط للحضور، لكنه أكد أن عملية السلام لا يمكن أن تتم بدون روسيا، حتى لو لم تكن موجودة خلال اللقاء الأول. ومن المتوقع أن يستضيف منتجع بورغنشتوك الاجتماع في الفترة من 15 إلى 16 يونيو، حيث من المنتظر أن يجذب كبار المسؤولين الحكوميين من عشرات الدول، في أعقاب الخطة التي وضعها الرئيس الأوكراني ووزير الخارجية السويسري في الأشهر الأخيرة. وقالت الحكومة السويسرية إن المحادثات المبكرة بشأن ترتيب المؤتمر شارك فيها الاتحاد الأوروبي ومبعوثون مما يسمى بالجنوب العالمي، بما في ذلك البرازيل والصين وإثيوبيا والهند والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا.
من جانبه وعلى الرغم من تأكيده مراراً على انفتاح بلاده لأي مفاوضات تنهي الصراع، فإن الرئيس بوتين، سخر من الجولة المقررة لمحادثات السلام الأوكرانية في سويسرا، فقد حذّر من أن موسكو لن تقبل أي خطط مفروضة تتجاهل مصالحها، مؤكداً أن روسيا لم تتم دعوتها للمشاركة في محادثات يونيو.
يأتي هذا بينما يؤكد بوتين مرارا وتكرارا على أنه أرسل قوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022 لحماية المصالح الروسية ومنع أوكرانيا من تشكيل تهديد أمني كبير لروسيا من خلال الانضمام إلى الناتو.
إلى ذلك، أكد بوتين أن الضربات التي تشنها موسكو ضد منشآت للطاقة في أوكرانيا وتسببت بانقطاعات واسعة في التيار الكهربائي، تأتي في سياق العمل على تحقيق هدف الكرملين بـ"نزع سلاح" كييف! وقال بوتين، خلال استقباله حليفه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو، في الكرملين، نحن نفترض أنه من خلال هذا الأسلوب، نقوم بالتأثير على القطاع العسكري-الصناعي لأوكرانيا! مضيفا أن الضربات تأتي أيضاً في إطار الرد على استهداف أوكرانيا منشآت طاقة روسية بسلسلة من الضربات في الآونة الأخيرة!! كذلك أوضح، انه كان هناك مؤخراً سلسلة من الضربات على مواقع الطاقة الروسية، وكنا مرغمين على الرد، مؤكداً أن موسكو "تفادت" استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية خلال فصل الشتاء لأنها لم تكن تريد أن تحرم المراكز الاجتماعية، المستشفيات... إلخ، من الكهرباء!!!
في الداخل الايراني، أعلنت الشرطة الإيرانية، السبت، أنها شددت رقابتها على إلزامية ارتداء النساء للحجاب في الشارع، معربة عن أسفها لأن عدم احترامه يتزايد. وحذر قائد شرطة العاصمة الجنرال عباس علي محمديان عبر التلفزيون، من أن الشرطة في طهران، كما في سائر المحافظات الأخرى، ستتدخل ضد الأشخاص الذين يروجون لعدم ارتداء الحجاب، وأضاف أن النساء اللواتي لم يمتثلن للتحذيرات السابقة للشرطة سيواجهن اهتماما خاصا وستتم ملاحقتهن.
لكن عدد النساء اللواتي امتنعن عن ارتداء الحجاب في الأماكن العامة تزايد، لا سيما بعد حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر، بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران بذريعة انتهاكها قواعد الملابس. ويأتي هذا التشديد بعد أيام قليلة من خطاب ألقاه المرشد الأعلى علي خامنئي، ذكر فيه أن جميع النساء يجب أن يلتزمن ارتداء الحجاب مهما كانت معتقداتهن، وأوضح خامنئي ان قضية الحجاب أصبحت تحديا مفروضا على بلادنا، وهي مشكلة لم تكن موجودة من قبل، محملا تدخل الأجانب، وخصوصا الغربيين، في دعم النساء الرافضات للحجاب المسؤولية.
أمنيا، أفادت وكالة أنباء تسنيم، الثلاثاء، بوقوع هجوم مسلح على سيارتين للشرطة الإيرانية ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن 6 من عناصر الشرطة قتلوا في الهجوم الذي شنه جيش العدل، هذا الاسبوع ايضا. وأوضح المصدر أنه قبل ساعة من نشر الخبر، تعرضت السيارتين لهجوم من قبل الإرهابيين على طريق سوران-مهرستان في محافظة سيستان وبلوشستان، وأدى الهجوم إلى مقتل عدد من أفراد الشرطة وإصابة البعض الآخر. وبعيد ذلك نشرت وكالة تسنيم تفاصيل جديدة عن الهجوم وذكرت أن الشرطة كانت تنقل المتهم الرئيسي في مقتل الضابط حسين على شيبك عندما تعرضت لهجوم مسلح. وقد أعلن جيش العدل مسؤوليته عن هذا الهجوم من خلال نشر بيان مقتضب ذكر فيه أن القوة التي تعرضت للهجوم كانت وحدة عملياتية استخباراتية برفقة قوات خاصة.
وفي ملف أمني آخر، وبعد أكثر من ثلاثة عقود على الهجمات الدامية في بوينوس آيرس والتي استهدفت السفارة الإسرائيلية ومركزا يهوديا، ألقت محكمة أرجنتينية الخميس، باللوم على إيران معلنة إياها دولة إرهابية، وفقا لوسائل إعلام محلية. وقد جاء في الحكم، أن إيران أمرت بالهجوم في عام 1992 على السفارة الإسرائيلية وبالهجوم عام 1994 على مركز "الجمعية التعاضدية الإسرائيلية الأرجنتينية" (أميا) اليهودي. كما اتهمت المحكمة حزب الله اللبناني بالضلوع بالهجوم على مركز أميا والذي قالت إنه - الأكثر دموية في تاريخ الأرجنتين - وبأنه جريمة ضد الإنسانية، بحسب وثائق صادرة عن المحكمة.
في سياق منفصل، أعلن الحرس الثوري الإيراني، السبت، سيطرته على سفينة شحن ترفع علم البرتغال ويملكها رجل أعمال إسرائيلي، خلال عبورها مضيق هرمز. وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن القوات الجوية التابعة للحرس الثوري احتجزت السفينة إم.إس.سي أري "MSC Aries" التي قالت إنها مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي ايال اوفل، صاحب شركة زودياك ماريتايم "Zodiac Maritime" ومقرها لندن.
وفي الهجوم على اسرائيل، أطلقت إيران ليل السبت صواريخ وطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات على إسرائيل رداً على غارة استهدفت سفارتها في سوريا، مستخدمة مجموعة من الأسلحة لطالما أثارت قلق الغرب. وتشكل الصواريخ الباليستية جزءا مهما من الترسانة الموجودة تحت تصرف طهران، وقال مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأميركية إن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة.
ونشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية في الأسبوع الماضي رسما بيانيا لتسعة صواريخ إيرانية قالت إنها قادرة على الوصول إلى إسرائيل. ومن بين هذه الصواريخ، "سجيل" الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، و"خيبر" الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر و"الحاج قاسم" الذي يبلغ
مداه 1400 كيلومتر. كما قالت إيران، وهي منتج رئيسي للطائرات المسيرة، في أغسطس آب إنها صنعت طائرة مسيرة متطورة محلية الصنع تسمى مهاجر-10 يصل مداها إلى ألفي كيلومتر وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة وعلى حمل ما يصل إلى 300 كيلوجرام. كما تقول إيران إن صواريخها الباليستية قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل وأهداف إقليمية محتملة أخرى. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية. إلى ذلك، في يونيو الماضي، ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) أن إيران أزاحت الستار عما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها. وتقول رابطة الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا، إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد بعيد على تصميمات كورية شمالية وروسية وإنه استفاد من مساعدة صينية. ولدى إيران كذلك، صواريخ كروز مثل صواريخ كيه.إتش-55 التي تطلق من الجو والقادرة على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداها ثلاثة آلاف كيلومتر، وصواريخ حديثة مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر وقادرة على حمل رأس حربية تزن ألف كيلوجرام.
بعد اللقاء الشهير الذي جمع الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، وإعلانهما عن خطط للتعاون العسكري ومشروعات تمتد من الصواريخ إلى الهبوط على سطح القمر، أعربت الصين عن غضبها فقد اعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية نينغ أن بلادها تعرّضت للتشهير والهجوم خلال القمة التي جمعت بايدن وكيشيدا في واشنطن حيث أعلنا أهم شراكة دفاعية بين بلديهما منذ الحرب الباردة. وقالت في مؤتمر صحافي دوري الخميس، انه في تجاهل للمخاوف الصينية، شهّرت الولايات المتحدة واليابان بالصين وهاجمتاها في ما يتعلّق بقضية تايوان والقضايا البحرية، كما اعتبرت أن البلدين تدخلا بشكل صارخ في الشؤون الداخلية الصينية وانتهاكا للأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.
وفي سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون بارزون إن الصين تدعم المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا بمساعدة موسكو في بناء أكبر حشد للعتاد العسكري منذ الحقبة السوفيتية وتزويدها بتكنولوجيا طائرات مسيرة وصواريخ وتصوير بالأقمار الاصطناعية وآلات. وقالت السفارة الصينية في الولايات المتحدة إنها لم تقدم أسلحة لأي طرف، مضيفة أنها "ليست منتجة أو طرفا في الأزمة الأوكرانية".
وقال مسؤولون اميركيون إن الرئيس الأميركي جو بايدن أثار القضية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في مكالمتهما الهاتفية في الآونة الأخيرة وأضافوا أن القضية محل نقاش مع حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وحول العالم. وقال أحد المسؤولين إن المواد الصينية تسد ثغرات حيوية في دورة الإنتاج الدفاعي الروسي وتساعد موسكو في تحقيق توسعها الدفاعي الأكثر طموحا منذ الحقبة السوفيتية وفي إيقاع زمني أسرع مما كنا نعتقد أنه ممكن في وقت مبكر من هذا الصراع.
من جانب آخر، تفوّقت الولايات المتحدة على الصين كأكبر سوق للصادرات التايوانية على مدى أربعة شهور متتالية بفضل ازدياد الطلب على منتجات الشرائح الإلكترونية الدقيقة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفق ما أعلنته وزارة المال في تايبيه، الجمعة. وتعد تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي مركزا رئيسيا لتصنيع الشرائح الإلكترونية الدقيقة إذ تنتج شرائح السيليكون الأكثر تطورا في العالم والضرورية لتشغيل كل شيء من المركبات الكهربائية والأقمار الصناعية وصولا إلى الطائرات الحربية والتكنولوجيا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. كما أضاف المسؤولون أن الصين زودت روسيا بمحركات طائرات مسيرة ومحركات طائرات نفاثة لصواريخ كروز، وأن شركات صينية وروسية تعمل سويا على إنتاج طائرات مسيرة داخل روسيا.
وعلى مدى عقدين، كانت الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها أكبر سوق تصدير بالنسبة لها، لكن بيانات وزارة المال من كانون أديسمبر تظهر تصدّر الولايات المتحدة القائمة لأول مرة منذ أغسطس 2003.
من جانب آخر، في توقيت حساس وسط تشدد الغرب في موقفه من ممارسات الصين التجارية، وانتقادات على خلفية دعمها لروسيا، توجّه المستشار الألماني أولاف شولتز إلى بكين يوم السبت. يبدو أن السياسي الألماني البالغ من العمر 65 عاماً يحتاج إلى بكين، فالمستشار الألماني الذي تنتظره انتخابات وطنية بعد أكثر من عام، يعاني من معدلات تأييد منخفضة بشكل قياسي وائتلاف منقسم، ويواجه تعثر في اقتصاد بلاده القوي أوروبياً. وستشكل زيارته إلى بكين التي تستغرق 3 أيام والتي تعد أطول وأهم رحلة خارجية له منذ توليه منصبه في أواخر عام 2021، فرصة ليس فقط لإثبات مكانته العالمية، لكن لإظهار للناخبين الألمان أنه سيفعل كل ما يلزم للحفاظ على قوة البلاد الاقتصادية. فبالنسبة للشركات الألمانية مثل سيمنز وفولكس فاغن، التي بدأت الاستثمار في بكين قبل 40 عاماً، أصبحت الصين الآن أحد ركائز أعمالها العالمية. كما تمثل الصين نحو 50% من مبيعات السيارات العالمية لشركة فولكس فاغن وحدها، كذلك يعد السوق الصيني مهماً جداً بالنسبة للعديد من الشركات الألمانية الكبرى الأخرى.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل
8 نيسان 2024
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي في مقر الاشرفيه، حضوريا والكترونيا، وأصدر المجتمعون البيان التالي:
أولا- يأمل "لقاء سيدة الجبل" في أن تنتهي قضية خطف منسّق حزب "القوات اللبنانية" في جبيل باسكال سليمان على خير في أقرب وقت ويعود إلى عائلته ورفاقه بالسلامة.
ويصرّ "اللقاء" على أن توضّح الأجهزة الأمنية كل تفاصيل هذه الحادثة المُستنكرة وخلفياتها وأن تضع خطة تدعمها كل مؤسسات الدولة، للقضاء على العصابات ومظاهرالفلتان الأمني، ويحذّر في الوقت نفسه من أجواء تحريض يدفع ثمنها أبرياء أياً كانوا.
ويؤكّد اللقاء في هذا السياق أن الدولة هي الضامن لأمن اللبنانيين ولا بديل من الدولة والقانون إلا الدولة والقانون.
ثانيا- منذ أن أُنشِئت إسرائيل كان لبنان الديموقراطي بصيغته الفريدة في المنطقة منافساً لها إقليمياً وعالمياً، لكنها لم تتمكن من الاستئثار بدوره إلا بعد إجهاز الاحتلال الإيراني على مقومات الدولة.
لقد تمكن "حزب الله"، المؤَسَّس والمُمَوّل من إيران، من وضع لبنان على السندان تحت مطرقتين عدوّتين: مطرقة إسرائيلية وأخرى إيرانية.
لا يمكن للبنان استعادة مقوّماته على الأقل، ولاحقاً دوره، وسط الحَوَل السياسي الذي تُعانيه القوى السياسية اللبنانية، التي لا تعترف بوقوعه تحت احتلال إيراني يُصادِر قراراته السيادية ويُعطِّل مؤسساته الدستورية. ولا تستطيع هذه القوى متابعة العمل السياسي في الداخل كأن لا حرباً قائمة مع إسرائيل، بالرغم من إرادة غالبية اللبنانيين، تُديرها طهران بواسطة ميليشاتها اللبنانية بالهُويّة وغير اللبنانية.
حضر اللقاء، كل من السيدات والسادة:
أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، أحمد ظاظا، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج سلوان، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، دانيال زاخر، رالف جرمانوس، رالف غضبان، رودريك نوفل، ربى كباره، ريتا معتوق، سامي شمعون، سناء الجاك، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الحميد عجم، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، كمال ريشا، ليندا مصري، لينا تنّير، ماريان عيسى الخوري، ماجد كرم، مأمون ملك، منى فيّاض، نادرة فوّاز، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك.
2*) نصرالله
8 نيسان 2024
كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله" أن حضور الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان يعود تاريخه إلى العام 1982 بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان"، موضحا انه "نتيجة إحساس الإمام الخميني بالمسؤولية في العالم 1982، قرر إرسال قوات إلى لبنان وسوريا لمساندة اللبنانيين والسوريين في مواجهة الاجتياح "الاسرائيلي".
وقال: "الإمام الخميني كان لا يزال حيًا وكانت الحرب المفروضة على إيران قائمة حينها وكان رجال الحرس على الجبهات ولكن بسبب الاجتياح قدموا إلى لبنان وسورية للمساعدة في مواجهة الاحتلال.
وتحدث نصر الله وفي الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب، لمناسبة استشهاد اللواء محمد رضا زاهدي ورفاقه في الغارة الاسرائيلية على القنصلية الايرانية في دمشق، في مجمع سيد الشهداء في الضاحيةالجنوبية، وقال: "كنا نواجه اشكالية مع الشخصيات غير العلنية إذا كشفنا حقائق عن عمله نكبّر انجازات العدو وإذا أخفينا نكون قد نغبط الشهيد حقه".
أضاف :" جاءت قوات إيرانية إلى الزبداني في سوريا ولكن جراء تقييم الوضع تقرَّر بقاء مجموعة من ضباط وكوادر الحرس لتفعيل المقاومة الشعبية ونقل التجربة والمشورة والتدريب والدعم اللوجستي".
وأشار الى ان "ضباط وكوادر الحرس حضروا إلى لبنان إلى منطقة جنتا وأُقيم أول معسكر تدريب، لافتا الى انه "مع تطور الأحداث في سورية عام 2011 حضر أيضًا مستشارون إيرانيون وقوات لفصائل المقاومة في المنطقة التي اعتبرت أن ما يجري على سورية يمس المقاومة في المنطقة".
وعن استهدف الاحتلال القنصلية الإيرانية واستشهد مستشارون عسكريون إيرانيون وحضورهم في هذا المكان، قال :" ان هذا أمر طبيعي وضمن الأعراف، واستهدافهم هو أعلى اعتداء اسرائيلي من نوعه في سوريا منذ سنوات"، لافتا الى ان "أميركا وبعض الدول الأوروبية عملت على مناقشة دور القنصلية في دمشق".
ورأى ان "العدو عندما يعلن حربًا علنية ويزعم استهداف قواتٍ إيرانية بينما هو يستهدف المستشارين الإيرانيين الذي قاموا بخدمات جليلة على مستوى المقاومة في المنطقة"، معتبرا ان "الاستهداف ينطلق من فهم الإسرائيلي لدور مستشاري الحرس في منطقتنا على مستوى المقاومة"، وقال : "أن هذا الاستهداف جاء بسبب فشل الحرب الكونية على سوريا والتي كانت اسرائيل ضالعة فيها، وهو جزء من المعركة الحقيقية والمعركة الأوضح والأشرف والأكثر مركزية في المنطقة والأمة".
وأشار الى ان "استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا يعني أن الاعتداء هو على إيران وليس فقط على سوريا"، معتبرا ان "الجديد أيضا هو مستوى الاغتيال حيث كان الشهيد زاهدي هو مسؤول المستشارين في سوريا".
وأوضح "ان التقديرات تشير إلى أنَّ العدو أخطأ التقدير في استهداف القنصليه وذلك نسبةً لما أُعلن من موقف إيراني وما يُنتظر من رد فعلٍ إيراني".
ولفت الى انه "عند توافر المعلومات، بات واضحا ان الاميركي سلم والاسرائيلي والعالم كلّه سلّم بالردّ الإيراني على هذا الاستهداف، وهذا حق طبيعي لإيران ومن الطبيعي أن تقوم الجمهورية الإيرانية بهذا الرد".
وقال: "إن العدو أعلن أن هدف الاستهدافات هو إخراج المستشارين الإيرانيين من سورية"، وأوضح انه "لم يتمكن من ذلك رغم الدماء التي سالت من إخراجهم وبقوا لمساندة المقاومة في فلسطين ولبنان ودعم سوريا".
وأوضح انه "لا أساس من الصحة للمزاعم بأنَّ إيران هي صاحبة القرار في سورية"، مشددا على "ان المساعدة التي قدمتها إيران لسورية خلال الحرب هو حتى لا يسيطر الظلاميين والإرهابيين والإسرائيليين على المنطقة وهو واجب مقدّس.
وتحدث عن القائد اللواء محمد رضا زاهدي، وقال:" كان كغيره من الشباب من عماد الثورة الإسلامية في إيران وتحملوا المسؤوليات الكبيرة مبكِّرًا وهذه القيادات أفرزها الميدان". انه كان جريح حربٍ وخلال السنوات التي أمضاها معنا كانت تؤثر عليه، والعلاقة معه بدأت مع لبنان عام 1998 مع تسلم الشهيد قاسم سليماني لقوة القدس واختاره حينها مسؤولًا للحرس في المنطقة".
وأضاف:" أن الحاج زاهدي واكب معنا مرحلة الذروة قبل العام 2000 وأمضى 4 سنوات حينها وواكب إلى ما بعد التحرير من تحضير وتجهيز للعدو. وهو عاد إلى لبنان عام 2008 بعد استشهاد الشهيد عماد مغنية وجرى الإجماع على عودته حينها إلى المنطقة وبقي عندنا 6 سنوات إلى عام 2014".
وتابع :"إن الحاج زاهدي عاد إلى لبنان عام 2020 وبقي إلى حين استشهاده وأمضى من حياته المباركة 14 عامًا بيننا. كان مهاجرًا إلى الله تعالى وترك أهله وعياله وعاش بيننا وفي الأعم الأغلب هو وزوجته بعيدا عن الأحبة. إن الشهيد زاهدي هو القائد المجاهد المضحي العامل في الليل والنهار لخدمة هذه المقاومة والمتواضع جدًا والواضح الناصح المحب حسن العشرة وكان جادا ومثابرا ويحمل همّ المسؤولية ويألم لألمنا ويفرح لفرحنا".
وأوضح أنه "عندما حضر في آخر ولاية أخبرني أن هذه المرة أتيت لأستشهد وممنوع أن تمنعي من الذهاب إلى الجبهة والجنوب" مع العلم أنني منعته في طوفان الأقصى على الرغم من أنه من اليوم الأول كان يريد الالتحاق بالجبهة، لافتًا الى أنه جاء إلينا بعد استشهاد الحاج قاسم يقول أنا أتيت لأقوم بواجبي ولكن عندي أمل بالشهادة وأن ألحق بالحاج قاسم وكان يطلب من الإخوة أن يدعوا له بالشهادة. كان قلبه وعينه وعقله على غزة واستشهد وقلبه وعقله وعينه على غزة".
واردف: "هذه هي ميزة القادة، يعملون لتحقيق النصر وهو مشروع أمة وأيضًا شخصي ولكن الشهادة واللقاء مع الله والفوز بالجنة هو مشروع شخصي ومشروع فوز"، معتبرا "أن الحاج زاهدي وصل إلى ما كان يرغب ونحن حزنّا وتأثرنا لأننا عشنا سويًا 14 عامًا من العمل المشترك كتفًا إلى كتف ونشعر بعظيم الخسارة ولكن الله تعالى يُعوّض ببركة هذه الدماء".
وقال: "مع الشهداء "هناك اشكالية عاطفية بين أن تفرح لهم لما نالوه بفضل الشهادة وبين أن تحزن على فقدهم في سوح الجهاد"، مؤكدا "أن هذه المسيرة تخوض معركة تحرير الأمة والمنطقة كلها من مشاريع الاحتلال والسلب والنهب لمقدراتها".
وعن العدوان الصهيوني على غزة قال: "إن إسرائيل تخوض أطول حروبها في منطقتنا وهم يقولون إنه "بعد 6 أشهر على الحرب لم نعد أكثر من نصف المخطوفين ولم ندخل رفح ولا تزال صفارات الإنذار في غلاف غزة ويُعلن عن مقتل ضباط وجنود جدد"
وأضاف: "إن كلام الإسرائيليين أنفسهم يحكي عن هزيمة إسرائيل، وفي آخر استطلاع أجرته صحيفة "معاريف" حول رأي المستوطنين بنتائج الحرب تبين أن 62% منهم غير راضين و29% راضون و9% لا يعلمون".
وتابع: "إن نتنياهو منفصل عن الواقع ويقول أمس الأحد إن إسرائيل حققت نصرًا في حين كل العالم يقول له أنت خسرت، وأردف، "غالانت كان في غلاف غزة ويقول إن حماس هُزمت، ولكن بعد ساعات بدأت معاناتهم في خان يونس وأخرجوا قواتهم منها مذلولة".
ولفت الى أن "الرئيس الاميركي جو بايدن زعم أنهَ ضغط على نتيناهو بسبب مقتل عمال إغاثة وطالبه باتخاذ إجراءات فقام رئيس أركانه بعزل رئيس هيئة أركان لواء ناحال ووبخ قائد المنطقة الجنوبية وقائدا في لواء ناحال وهذا في العرف العسكري أمر كبير".
وأوضح أن "الاتصال الأخير بين بايدن ونتنياهو تبين ما كنا نقوله بأنه أميركا تستطيع الضغط على إسرائيل لأن الإدارة الأميركية أدركت فشله"، لافتا الى أن "من جملة الاعتراضات على نتيناهو داخل الكيان أنه بدون أميركا لا ذخيرة لدينا ولا نستطيع خوض حرب لا في غزة ولا في لبنان".
وبين نصر الله أن "ما حصل يدين أميركا لأنها تحركت لأجل عمال إغاثة فقط بينما لم تتحرك للضفط بعد استشهاد أكثر من 30 ألف شهيد. الاتفاق عن وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية".
وحول الحديث عن وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، قال: "الحديث اليوم هو عن أنَ الحزب الديموقراطي الأمريكي سيخسر بعض الولايات بسبب موقفه من العدوان على غزة ما دفع بالرئيس الامريكي جو بايدن للضغط على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق ما في القاهرة وإدخال المساعدات".
وأضاف: "عندما يعلن وقف إطلاق النار في غزة يعني هزيمة مدوية تاريخية لإسرائيل وهذه الهزيمة هي شخصية لنتنياهو وحزب "الليكود" وبن غفير وسموتريتش لأنهم سيذهبون للتحقيق بسبب فشلهم، مؤكدًا ان نتنياهو سيحاول عرقلة المفاوضات من تحت الطاولة لأن وقف إطلاق النار سيعني انتهاءه".
وأوضح سماحته أن "أحد أهم شروط حماس بالنيابة عن فصائل المقاومة الفلسطينية وعن محور المقاومة الانسحاب من قطاع غزة وفتح الشمال على الجنوب، لافتًا ان العدو قد يكون رضخ وخرج من غزة قبل أن يصبح المطلب في المفاوضات ملزما".
حول إسقاط المقاومة الإسلامية في لبنان طائرة هرمز 900 قال: "أسقطنا طائرة هرمز 900 وهي فخر الصناعة "الإسرائيلية" وضُربت قيمتها العسكرية والتجارية ولا نريد إظهار الصاروخ الذي أصابها".
وأضاف: "إن العدو اعتبر أن اسقاط الطائرة هو تجاوز للخطوط الحمر ونحن نقول له من قال إننا لا نتجاوز الخطوط الحمر؟، مشددًا ان أهمية العملية هو أنَنا أسقطنا طائرة هرمز في الخطوط الأمامية وهو يقرأ ما للمقاومة من قدرات في الدفاع الجوي".
وحول حادثة إختطاف منسق "القوات اللبنانية" في جبيل، قال نصر الله: "حصل أمر أمس لا يسُكت عليه داخليا في ذكرى الحرب الأهلية المشؤومة ونقول لمن يلاحقنا بقرار الحرب والسلم "من قام بالحرب حينها؟ هل أخذتم قرارا من الدولة أو أنتم اتخذتموه؟".
وأضاف: "هؤلاء يأتون لمناقشة المقاومة اللبنانية بعد تصديهم لعدو يُجمع اللبنانيون على عداوته".
وتابع: "خُطف أمس شخص فخرج حزب القوات والكتائب والتلفزيونات الخبيثة وقرروا أن حزب الله خطفه وسمعنا كلاما يذكر بالحرب الأهلية، وخرج مناصروهم إلى الشوارع وسمعنا كلاما عن إخراج السلاح، على أساس أنهم أحزاب سياسية وديموقراطيون، بينما تحركهم الأحقاد الدفينة" ، لافتا الى أنه "في العام الماضي بعد خطف الشيخ الرفاعي خرجت شخصيات وأحزاب على رأسها حزب القوات تتهم حزب الله بالخطف والقتل ونحن انتظرنا 4 أيام والأجهزة الأمنية بفضل الله كشفت عن الجريمة التي تعتبر عائلية".
وأوضح أن "كشف مصير المخطوف فضيحة حقيقية لحزبي القوات والكتائب تظهر أنهم ليسوا أهل حق وحقيقة وأنهم أصحاب فتن يبحثون عن الحرب الأهلية".
وقال: "في هذا البلد من يمنع الحرب والفتنة يتهم، وأولهم نحن الثنائي لأننا نقتل في الطيونة ونسكت عن حقنا حفاظا على السلم الأهلي وكالأمس نتهم ونسكت. بالامس حاولوا ترويع أهالي جبيل كسروان وأرسلوا رسائل تهديد وهذه خطوة خطيرة جدا جدا حتى ينقطع النفس، وعليهم أن يفهموا خطورتها".
وختم: "حمى الله لبنان شر الحقد والفتن والتآمر".
3* الكتائب
9 نيسان 2024
عقد المكتب السياسي الكتائبي المصغّر اجتماعا برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل تمحور حول قضية اغتيال منسق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان وما رافقها، وبعد التداول أصدر البيان التالي:
1- يأسف حزب الكتائب اللبنانية للمآل الدراماتيكي للأحداث ويجدد تعازيه لعائلة باسكال سليمان الصغيرة الصابرة والمؤمنة وعائلته الكبيرة في حزب القوات اللبنانية التي خسرت عنصرًا مميزًا ومحبًا اجتهد في خدمة وطنه.
كما يجدد الحزب مطالبته كل المعنيين في السلطات السياسية والأمنية والقضائية بالكشف للرأي العام عن تفاصيل من حرّض وخطّط ونفّذ الجريمة، وما هي الدوافع الحقيقية الكامنة وراءها وقد ترافقت مع معطيات مشبوهة وتضليل إعلامي موصوف، وذلك حسمًا لكل الغموض الذي يلف القضية .
2- مؤسف ومضلل ما سمعه اللبنانيون من أمين عام "حزب الله" من خطاب الاستهزاء ورفع الإصبع بوجه شريحة كبيرة من اللبنانيين المتمثلة بالمقاومة اللبنانية التي قاومت ودافعت عن لبنان بوجه جيوش ومنظمات محتلة على عكس مغامرات نصرالله الذي يجر لبنان إلى حروب لا علاقة له فيها تلبية لطموحات إيران ومصالحها في المنطقة.
إن كلامه الذي ساق فيه عمدًا سلسلة من التعميات والمغالطات في الحاضر والماضي ينم، أبعد من الحادثة المشؤومة، عن ضيق صدرٍ من مواقف الكتائب وكل من يقف في وجه مشروعه الذي لم يجر على لبنان واللبنانيين سوى الويلات والحروب والمآسي.
إن هذه التصاريح، وفي هذه الأوقات بالذات تزيد من الشرخ الحاصل بين اللبنانيين وترسخ الشعور العام بأن حزب الله ينفصل أكثر من أي وقت مضى عن الدولة اللبنانية والشراكة فيها، فليتحمل نصرالله مسؤولياته".
4*) عودة
14 نيسان 2024
رأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خدمة قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين. وألقى عظة بعد الانجيل المقدس قال فيها:
"أَحِبَّائي، سَمِعْنا اليَومَ مَقطَعًا مِنْ إنجيلِ مرقس يَروي حادِثَةَ إِخراجِ الرَّبِّ يَسوعَ شَيْطانًا مِنْ أَحَدِ أَبْناءِ اليَهود، بَعدَ فَشَلِ التَّلاميذِ في إِتمامِ ذَلِك.
الإِصحاحُ التّاسِعُ مِنْ إِنجيلِ مَرْقُسَ يَبْدأُ بِحادِثَةٍ قَدْ تُعْتَبَرُ الأَهَمَّ في كَشْفِ حَقِيقَةِ المَسيحِ ذاتَهُ أَمامَ تَلاميذِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وقِيامَتِهِ، أَعْني حادِثَةَ التَّجَلِّي. يُخْبِرُنا الكِتابُ أَنَّ الرَّبَّ أَخَذَ ثَلاثَةً مِنْ تَلامِيذِهِ: بُطْرُسَ ويَعْقوبَ ويوحَنَّا، «وصَعِدَ بِهِم إلى جَبَلٍ عالٍ مُنْفَرِدينَ وَحْدَهُم، وتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدّامَهُمْ وصارَتْ ثِيابُهُ تَلْمَعُ بَيْضاءَ جِدًّا كَالثَّلج... وظَهَرَ لَهُمْ إِيلِيّا مَعَ مُوسَى، وكانا يَتَكَلَّمانِ مَعَ يَسوع... وجاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّماءِ قائِلًا: هَذا هُوَ ابْني الحَبيبُ، لَهُ اسْمَعوا» (9: 27). تَجَلَّى الرَّبُّ أَمامَ تَلامِيذِهِ، أَيْ كَشَفَ لَهُمْ حَقِيقَةَ هُوِيَّتِهِ بِوُجودِ موسى وإِيلِيّا، فَعايَنوا مَجْدَهُ وسَمِعوا اعْتِرافَ الآبِ بِابْنِهِ.
مُباشَرَةً بَعْدَ هَذِهِ الحادِثَةِ يُخْبِرُنا مَرْقُسُ عَنْ رَجُلٍ طَلَبَ إلى الرَّبِّ أَنْ يُساعِدَ ابْنَهُ قائلاً له: «يا مُعَلِّم، قَدْ أتيتُك بابني به روحٌ أبكم». فيما كانَ الرَّبُّ على الجَبَل، قَدَّمَ هذا الأَبُ ابْنَهُ لِلتَّلاميذِ، لأَنَّهُ كانَ يَعْلَمُ أَنَّهُمْ كانوا يَصْنَعونَ المُعْجِزاتِ بِاسْمِ مُعَلِّمِهِم. قالَ: «سألتُ تلاميذَك أن يُخرِجوه فلم يَقدِروا. حاوَلَ التَّلاميذُ، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَقْدِروا أَنْ يَطْرُدوا الرُّوحَ مِنَ الإبْنِ، فَلَمْ يَسْتَسْلِمْ الأَبُ، بَلْ انْتَظَرَ عَوْدَةَ الرَّبِّ لِيَطْلُبَ إِلَيْهِ شِفاءَ ابْنِهِ، وفي هَذا دَلِيلٌ على عَظَمَةِ إِيمانِ الأَبِ بِالرَّبّ. فَشِلَ التَّلامِيذُ مَعَ أَنَّهُم كانوا قَدْ صَنَعوا عِدَّةَ مُعْجِزاتٍ في غِيابِ الرَّبّ، كما نَقْرَأُ: «ودَعا الإِثْنَيْ عَشَرَ ... وأَعْطاهُمْ سُلْطانًا على الأَرْواحِ النَجِسَة ... فَخَرَجوا وصاروا يَكرِزون ... وأخْرَجوا شياطينَ كثيرةً ودَهَنوا بزيتٍ مَرضى كثيرين فَشَفوهم» (مر 6: 7 12).
جاءَ جَوابُ الرَّبِّ على فَشَلِ تَلامِيذِهِ بِشَكْلِ عِتابٍ إِذْ قالَ لَهُم: «أَيُّها الجيلُ غَيْرُ المُؤْمِنِ، إلى مَتَى أَكونُ عِندَكم؟ حَتَّى مَتَى أَحْتَمِلُكُم؟» (9: 19). هَذا لَيْسَ عِتابَ الرَّبِّ الأَوَّلَ لِتَلامِيذِهِ، الأَمرُ الَّذي يَجْعَلُ عَلاقَةَ الرَّبِّ بِهم مُماثِلَةً لِعَلاقَتِنا بِهِ. فَنَحْنُ، وإِنْ كُنّا نُؤْمِنُ بِأَنَّهُ المَسيحُ ابْنُ الله، إِلَّا أَنَّ طَبِيعَتَنا البَشَرِيَّةَ تَدْفَعُنا أحياناً إلى الشَّكِّ بِهِ، وأَحْيانًا نُسْلِمُهُ إلى الصَّلْبِ مُجَدَّدًا، مِثْلَ يَهُوذا الَّذي كانَ تِلْمِيذًا. طَبْعًا، لَم تَكُنْ هَذِهِ المَرَّةَ الأَخِيرَةَ الَّتي يَشُكُّ فِيها التَّلامِيذُ بِحَقِيقَةِ يسوع، إِذْ عِنْدَما نُتابِعُ قِراءَةَ إِنْجيلِ مَرْقُس نَجِدُ مَواقِفَ أُخْرَى تَدُلُّ على المَطَبَّاتِ الَّتي مَرَّ بِها التَّلاميذُ في عَلاقَتِهِمْ بِالرَّبّ، إِلَّا أَنَّهُ كانَ دائِمًا يَحْتَمِلُهُم ويُعِيدُ تَعْلِيمَهُم وتَثْبِيتَهُم. نَحْنُ أيضًا في عَلاقَةِ سُقوطٍ وقِيامٍ، نَشُكُّ ونُخْطِئُ ثُمَّ نَتوبُ ونَرجِع. المُهِمُّ أَنْ نَقومَ بَعْدَ كُلِّ سَقْطَةٍ.
طَلَبَ الرَّبُّ مِنَ الوالِدِ أَنْ يُقَدِّمَ لَهُ ابْنَهُ المَمْسوس، عِنْدَئذٍ «صَرَعَهُ الرّوحُ فَوَقَعَ على الأَرْضِ يَتَمَرَّغُ ويُزْبِد». الرّوحُ رَأَى الرَّبَّ شَخْصِيًّا فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَتَحَكَّمَ بِالشَّابِّ كَما كانَ يَفْعَلُ أَمامَ التَّلاميذ. هُنا قالَ الأَبُ للرَّبِّ: «إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئًا فَتَحَنَّنْ عَلَيْنا وأَغِثْنا». لَقَد انْتَظَرَ الوالِدُ عَوْدَةَ الرَّبِّ مِنَ الجَبَلِ لِيَشْفِي ابْنَهُ لأَنَّهُ كانَ مُؤْمِنًا بِقُدْرَتِهِ على ذَلِكَ، لَكِنَّهُ يَعودُ لِيُشَكِّكَ بِسَبَبِ ضُعْفِ التَّلاميذِ. كَثِيرًا ما نَكونُ، نحن المُؤْمِنينَ الحامِلينَ اسْمَ الرَّبِّ، سَبَبًا في تَشْكيكِ غَيْرِ المُؤْمِنينَ بِحَقِيقَةِ رَبِّنا وإِلَهِنا، كَالتَّلاميذِ تَمامًا. بِسَبَبِ سُوءِ سُلوكِنا نُشَوِّهُ صُورَةَ مَسيحِنا، فَنُعَثِّرُ النَّاسَ مِنْ جِهَةِ حَقيقِيَّةِ أُلوهَةِ مَن نَعْبُد، مُتَناسِينَ قَوْلَ الرَّبّ: «وَيْلٌ لِلَّذي تَأْتي العَثَرَاتُ بِواسِطَتِه» (لو 17: 1).
لَمْ يُوَبِّخْ الرَّبُّ الرَّجُلَ على شَكِّهِ كما فَعَلَ مَعَ تَلاميذِه، بَلْ قالَ لَهُ: «إِنْ استَطعْتَ أَنْ تُؤْمِنَ فَكُلُّ شَيءٍ مُسْتَطاعٌ لِلمُؤمِن». أَجابَ الوالِدُ: «إني أؤمِنُ يا سيدُ فأغِثْ عَدَمَ إِيماني». هَذا الإعْتِرافُ كانَ سَبَبَ استِجابَةِ الربِّ طَلَبَه وشِفاءِ ابْنِه.
تَضَعُ الكَنِيسَةُ أَمامَنا هذا المَثَلَ لتُعَلِّمَنا أنَّ إِيمانَنا، مَهْما ضَعُفَ، ومَهْما شَكَّكْنا بالرَّبِّ وبِقُدْرَتِه فَإِنَّ المَطْلوبَ مِنّا أَنْ نَأتِي إِلَيْهِ مُقِرِّينَ بِضُعْفِنا وصارِخينَ «أُؤْمِنُ يا رَبُّ فَأَعِنْ عَدَمَ إِيماني» وهُوَ رَحِيمٌ وقادِرٌ على خَلاصِنا.
يا أحبّة، إنْ كان إيمانُنا بالربِّ هو طريقُ الخَلاصِ لنفوسِنا فإنّ خَلاصَ بَلَدِنا لن يكونَ إلاّ على أيدي مسؤولين مؤتَمَنين يَضَعون مَصْلَحَةَ البَلَدِ فوقَ كلِّ مَصلحة، مُتَناسين كِبْرياءَهم ومَصالِحَهم وارتِباطاتِهم، وقبلَ هذه كُلِّها مُكتَسَباتِهم. بلدُنا يُحْتَضَرُ وإنسانُه يُعاني ولم يجدْ زُعَماؤه والمسؤولون أنّ الوقتَ قد حانَ لإيجادِ العِلاجِ وإعادةِ هَيْكَلَةِ الدولةِ بَدْءًا مِنَ الرئاسة، مِنْ أجلِ تَسييرِ البَلدِ وأمورِ الناسِ الذين لم يَكْفِهم ما يُقاسونَه مِنْ ضيقِ العَيْشِ والفَقْرِ والذُلِّ والحاجةِ، حتى بَرَزَ خَطَرٌ آخرُ بِسَبَبِ تَفَلُّتِ الأمنِ نتيجةَ عَدَمِ المُحاسَبَةِ والإفلاتِ مِنَ العِقاب، وإهمالِ ضَبطِ الحُدودِ وتَدَفُّقِ أعدادٍ كبيرةٍ من غير اللبنانيين، وُجودُ مُعظمِهم غيرُ قانونيّ، وبَعْضُهم خارِجون على القانون كما تُؤكِّدُ الإحصاءات، ويَرتَكبون الجَرائمَ في حَقِّ اللبنانيين، ومِنها جريمةُ الأشرفية، وبعدَها جريمةُ جبيل وغيرُها مِنَ الجَرائمِ المعلومَةِ وغيرِ المعلومَة. طبعاً نحن نحترمُ إنسانيتَهم ونُقِرُّ بِحَقِّهم في حياةٍ آمِنَةٍ كريمةٍ إنما في بلادِهم وليس على حسابِ حياةِ اللبنانيين وكرامَتِهم. لذلك على الحُكّامِ أنْ يُطَبِّقوا القوانين ويَعْمَلوا جاهِدين على إعادَتِهم إلى بِلادِهم، وأنْ يَحُثّوا المؤسَساتِ الدَوْلِيَةَ كي تُساعِدَهم على ذلك وتُقَدِّمَ للعائدين المُساعَداتِ اللازِمَة.
لقد زارَنا مُؤخّراً رئيسُ دولةٍ مُجاورةٍ مُمْتعِضاً مِنْ وُصولِ حَفْنَةٍ مِنَ النازِحين إلى بَلَدِه، مُسْتَنْفِرًا جُهودَه لِمَنْعِ ذلك. أفَليسَ مِنْ حَقِّ اللبنانيين أنْ يَقلَقوا هم أيضاً على بَلَدَهم ومَصيرِهم؟ لا أحدَ يَعرِفُ أعدادَ النازِحين الذين لا يَمْلِكون أوراقًا رسميةً، ولا يَدفَعون الضرائبَ، ويُقاسِمون اللبنانيين لُقمةَ عَيْشِهم، وقد أصبحوا يُشَكِّلون خَطَراً أمنياً واقتصادياً وديموغرافيا. فمِنْ واجبِ المسؤولين، حِفاظاً على بَلدِنا وشعبِه، توحيدُ مَوقِفِهم مِنْ هذه القَضية، ووضعُ خِطةٍ واضِحةٍ لِمُعالَجَتِها بِشَكْلٍ لائق، والتَحَلّي بالجُرأةِ في مُواجَهَة المجتمعِ الدولي. يَجِبُ أن تكونَ لديهم إرادةُ حِمايَةِ الشعبِ مِنْ كُلِّ خَطَرٍ مِنْ أيَّةِ جِهَةٍ أتى، صَديقَةٍ أو عَدُوّة، وأن يُطَبِّقوا القوانين على كلِّ مُقيمٍ على أرضِ لبنان، تَماماً كما يُعامَلُ اللبنانيون في الخارج. على جميعِ المسؤولين مِنْ أكبَرِهم إلى أصغرِ بلديةٍ أخذُ الأمورِ بِجِديِّة تَلافِياً للأسوأ. لقد مَرَّتْ سنواتٌ ولم نَرَ مُعالَجَةً جِدّيةً. البعضُ يَتَغاضى عن الأمر، وآخرون يَتقاعَسون، والبعضُ يَكتَفي بالكلامِ وتَوصيفِ الوضع. واجِبُ المَسؤولِ تَقْليلُ الكلامِ والإكثارُ مِنَ العَمَل. المُواطنُ ليسَ مسؤولاً.
الحُكّامُ مسؤولون وعليهم إيجادُ الحَلِّ، وعلى المواطِنين أنْ يكونوا أكثرَ وَعْياً فلا يَنزَلِقون إلى أعمالٍ غيرِ قانونيةٍ أو غيرِ إنسانيةٍ تُؤدي إلى إشكالاتٍ وصِدامات. الإنسانُ، كلُّ إنسانٍ خُلِقَ ليعيشَ في الكرامةِ التي خَلَقَه اللهُ عليها، لذا على جميعِ المسؤولين، في لبنانَ والعالم، أن يَتَكاتَفوا مِنْ أجلِ حِمايةِ أيِّ إنسانٍ مِنْ أينما أتى، مِنْ لبنان وسوريا وفلسطين والعراق وأيِّ مَكانٍ في العالَم. النازحون ضحايا ومِنْ واجِبِ الجميعِ إيجادُ حلٍّ لِقَضيتهم، على ألاَّ يَكون على حِسابِ شعبٍ آخر.
غَداةَ ذِكرى 13 نيسان نَسألُ الله أنْ يَحْمي لبنانَ وشعْبَهُ مِنْ كُلِّ خَطَرٍ وتَشَرذُمٍ وحَربٍ، ويَجْعَلَه مِثالاً للعيشِ بسلامٍ في دولةٍ عادِلَةٍ يَحكُمُها القانون. آمين".
5*) الراعي
14 نيسان 2024
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، اطلق خلاله رسميا مكتب راعوية الاشخاص ذوي الاعاقة التابع للدائرة البطريركية، عاونه فيه المطرانان بيتر كرم وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، المرشد الاب ميلاد السقيم ، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور النائبين ندى البستاني واديب عبد المسيح، ممثل قائد الجيش العميد طوني ابراهيم، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، رئيس تجمع موارنة من اجل لبنان المحامي بول يوسف كنعان، رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر، القيمين على مكتب الراعوية، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان:" فيما كانا سائرين ويتحادثان كئيبين اقترب يسوع منهما واخذ يسير معهما" قال فيها: "ربّنا يسوع القائم من الموت حيّ في الكنيسة والمجتمع وبين الناس والشعوب. لقد أصبح بقيامته رفيق الدرب في حياة كلّ إنسان وجماعة، ولا سيما عندما الواحد يمرّ بصعوبات، ولا يجد معنًى لها أو مخرجًا. فيأتي الربّ يسوع بكلامه وإيحاءات الروح القدس وبتوجيهات الكنيسة والصلاة، ويسير معه بحوار داخليّ مريح.هذا ما جرى مع التلميذين العائدين من أورشليم في مساء أحد قيامة الربّ غير المؤكّدة، إلى قريتهما عمّاوس على مسافة نحو ثلاثين كيلومترًا من أورشليم. "ففيما كانا سائرين متجادلين كئيبين، اقترب منهما يسوع وأخذ يسير معهما. فكُفَّت أعينهما عن معرفته".(لو 24: 14-16). فيسوع بعد القيامة لن يُعرف بعين الجسد بل بعين الإيمان".
اضاف: "يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، وبها نطلق رسميًّا "مكتب راعويّة الأشخاص ذوي إعاقة" في الدائرة البطريركيّة في بكركي. وقد أنشأناه بمرسوم تاريخ 14 كانون الأوّل الماضي. وعيّنا منسّقةً له الإعلاميّة والمرنّمة داليا فريفر، التي نحيّيها مع لجنة المكتب. كما عيّنا الأب ميلاد السقيّم المرسل اللبنانيّ مرشدًا ومشرفًا. شعار هذا الإنطلاق: معًا نبني. يهدف هذا "المكتب" إلى:
دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وخلق شبكة تواصل فيما بينهم.
تفعيل مواهبهم وجعلهم منتجين.
إيجاد عمل لهم.
التعاون مع الهيئات المماثلة.
تطبيق القانون الدولي بشأن الأشخاص ذوي إعاقة في لبنان.
التعاون مع المكاتب الراعويّة الأخرى في الدائرة البطريركيّة، ولا سيما راعويّة العائلة والحياة وراعويّة المرأة، وراعويّة الشبيبة.
من صلاحيّات هذا المكتب:
تنظيم الإحتفال باليوم العالميّ للأشخاص ذوي إعاقة (3 كانون الأوّل أو الأحد الأوّل من كانون الأول).
تنظيم حفلات توعية في المدارس والجامعات ورعايا الأبرشيّات بالتنسيق مع المسؤولين فيها.
حقّق مكتب راعويّة الأشخاص ذوي إعاقة ثلاثة أنشطة في بكركي:
ريسيتال ميلادي بعنوان Esperanza الرجاء
لقاء عمل مع المؤسّسات الإجتماعيّة المعنيّة بالأشخاص ذوي إعاقة بمشاركة وزير الشؤون الإجتماعيّة بموضوع: معًا نسير.
لقاء عمل مع المؤسّسات الإعلاميّة بمشاركة وزير الإعلام بموضوع: معًا نشهد.
إنّنا نقدّر تمامًا جهود العزيزة داليا ومساعديها، سائلين الله أن يباركهم جميعًا، ويرتضي أعمالهم في خدمة إخوتنا ذوي إعاقة، الذين سبق وسمّاهم ربّنا يسوع "إخوته الصغار" (متى 25: 40)".
وتابع: "بقراءة هذه اللوحة الإنجيليّة نجد ذواتنا أمام القدّاس الأوّل الذي احتفل به الربّ يسوع، الكاهن الأسمى في مساء أحد القيامة، ونجد فيها أقسامه الأربعة.
القسم الأوّل: الوقفة أمام الله
في هذا القسم نقف أمام الله مع كلّ همومنا ومشاكلنا وتساؤلاتنا وضعفنا وتوبتنا، كما يتّضح ذلك في صلاة البدء وصلاة الغفران أي الحسّاي والترانيم، وفقًا للزمن الليترجيّ. هكذا حصل لتلميذي عمّاوس اللذين كانا عائدين إلى بلدتهما متسائلين وكئيبين وقد تحطّمت أمالهما بصلب يسوع معلّمهما (لو 24: 14-15).
القسم الثاني: ليتورجيا الكلمة
مشى معهما يسوع، ولم يعرفاه. استمع لمعاناتهما (لو 24: 19-24)، ثمّ راح ينوّرهما بالكلام الإلهيّ، من كتب موسى والأنبياء بشأن المسيح الآتي. فانتعش قلباهما، وتمسّكا به، وأصرّا عليه ليبيت عندهما، بسبب غياب الشمس (لو 24: 25-29).
القسم الثالث: ليتورجيا القربان، الذبيحة والمناولة
فيما كانوا متّكئين على المائدة، فعل يسوع كما في عشائه الفصحيّ الأخير، ليل ذاك الخميس: إذ "أخذ خبزًا وبارك وكسر وناولهما. وللحال انفتحت أعينهما وعرفاه، أمّا هو فارتفع عنهما (لو 24: 30-31).
القسم الرابع: الإنطلاق للشهادة
إنّ المسيح، فادي الإنسان ومخلّص العالم، حيّ وفاعل في الكنيسة والعالم بقوّة كلمته والروح القدس، فيعطي حيويّة ونشاطًا. هكذا قام التلميذان لساعتهما، وعادا إلى أورشليم ليشهدا للقيامة على الرغم من التعب والظلام وطول المسافة (لو 24: 33-35).
هذه الأقسام الأربعة تشكّل وحدة مترابطة لا تتفكّك. ولذا حضور القدّاس يقتضي المشاركة فيها كلّها".
وقال: "كتب القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني "إنّ سماع كلمة الله بالقلب والتفاعل معها هيّأ تلميذي عمّاوس لمعرفة يسوع على المائدة، عندما كسر الخبز. فعندما تكون القلوب مضطربة، تتكلّم "العلامات" الخارجيّة. فالإفخارستيا التي نحتفل بها تحتوي مجموعة من العلامات التي تحمل رسالة منيرة وزخمة".
وكتب القدّيس باسيليوس الكبير: "لولا محبّة التلميذين واستضافتهما ذاك الغريب، لما حصلت ليتورجيا الذبيحة والمناولة، ولما عرفا يسوع".
سرّ الإفخارستيّا الذي يجمع المؤمنين والمؤمنات إلى جسد المسيح الواحد أي الكنيسة، هو سرّ الوحدة في التعدّديّة. فكما الخبز المحوّل إلى جسد الربّ مؤلّف أساسًا من حبّات قمح جُمعت وطُحنت وعُجنت وخُبزت، فصارت خبزًا واحدًا، هكذا نحن المؤمنين بالمسيح أفراد جمعتهم الكلمة الإلهيّة والنعمة، نُصبح جسد المسيح بتناول جسد الربّ ودمه. يكتب بولس الرسول: "الخبز الذي نكسره هو شركة في جسد المسيح. ولأنّه لا يوجد سوى خيز سوى خبز واحد، فنحن نشكّل جسدًا واحدًا، لكوننا نشارك في هذا الخبز الواحد" (1 كور 10: 16-17). إنّ سرّ القربان يمنحنا ثقافة الوحدة في التنوّع. هذه الثقافة هي من صميم النظام اللبنانيّ والكيان الذي وضعه المؤسّسون بميثاق وطنيّ سنة 1943.وقد جُدّد في اتفاق الطائف سنة 1989. إنّه ثقافة العيش معًا مسيحيّين ومسلمين بالمساواة والإحترام المتبادل والمشاركة بالتساوي في الحكم والإدارة. ولكن الإمعان عمدًا في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة يزعزع الميثاق وثقافة الوحدة في التنوّع، لأنّ رئيس الدولة هو ضابط الوحدة الوطنيّة بحكم الدستور (المادّة 49). بغيابه تتفكك العائلة اللبنانية كما هو حاصل".
وختم الراعي: "الوحدة الوطنيّة وثقافتها تقتضي أمرين: الأوّل، إجراء التطورات في مؤسّسات الدولة وهيكليّتها، بحيث تُؤمّن مصالح المواطنين؛ والثاني، حمل رسالة السلام والتفاهم بين شعوب المنطقة العربيّة والعالم، واحترام حقوق الإنسان في مجتمعنا المشرقيّ. هذه الوحدة تقتضي الإبتعاد عن الصراعات بإلتزامين: الأوّل، عدم انحياز الدولة إلى أي من المواقف في الأزمات الدوليّة والإقليميّة، إلّا في قضايا العرب الكبرى. والثاني عدم إنحياز الحكم المركزيّ إلى أيّ من الطوائف أو الفئات في الأزمات الداخليّة (راجع روجيه ديب: لبنان المستقرّ، ص 111). من هذا المنطلق يجب على القوى السياسيّة الكفّ عن النعرات المتبادلة، بل يجب عليهم العمل على شدّ أواصر العائلة اللبنانيّة، لكي يواجهوا معًا المخاطر الإقليميّة الكبرى الراهنة. فلنصلِّ إلى الله كي يمنحنا جميعًا نعمة الإيمان بحضوره معنا وبيننا ليسير بنا إلى كلّ ما هو حقّ وخير وسلام. له المجد الآن وإلى الأبد، آمين".