تقرير دولي 5/10 - 11/10/2020
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
كان لافتاً في كلام الرئيس عون خلال استقباله يوم الاربعاء في قصر بعبدا وفداً من شركة "الفاريز ومارسال" Alvarez and Marsal للتدقيق الجنائي، عدم التطرّق إلى التدقيق في حسابات المؤسسات اللبنانية، كالوزارات والصناديق الموزعة يميناً ويساراً، بل اقتصر على حسابات المصرف المركزي. وهذا أيضاً هو توجّه الفريق السياسي الذي ينتمي إليه الرئيس وحلفائه بحيث أنهم لا يريدون تدقيقاً كاملاً لعملية الفساد التي قضت على مالية الدولة اللبنانية بل يحصرون المسؤولية في القطاع المصرفي.
أما فيما يتعلّق بتأجيل موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بنشكيل الحكومة لنصف الشهر الجاري (15 تشرين الاول/نوفمبر) فهو أمرٌ يدل ببساطة على عدم قدرة فريق السلطة بكامله وليس فقط الرئيس تحمّل مسؤولياته الوطنية. إن الوضع المتأزم على كافة الصعد - الاقتصادية والصحية والمالية والسياسية، يلزم كافة القوى السياسية على العمل دون توقّف من أجل إيجاد سبل المعالجة وليس إضاعة الوقت.
على صعيد آخر وبموضوعية، تعتبر أسرة التقرير أن ما صرح به الرئيس سعد الحريري خلال مقابلته الاخيرة عبر محطة الـ MTV لا يمكن وضعه إلا في خانة "فشّة خلق" والبوح بما في قلب الرجل. فكما قال بنفسه، جميع الفرقاء يعبّرون عن آرائهم بما حصل ويحصل أما هو فلم يدلي بما لديه. لكن تُعتبر إطلالته هذه "إطلالة مبادرة"، يحاول من خلالها القول بأنه المرشّح "الطبيعي" لرئاسة الحكومة كونه سعد رفيق الحريري أولاً ويترأس كتلة سنّية وازنة في لبنان، ثانياً. ولقد قلّل من أهمية دعم التيار العوني والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي له كونه مستفيد من دعم الثنائي "أمل- حزب الله" وهو القادر على البتّ بنعم أو لا في عملية التسمية والتشكيل. وعندما سأله المحاور عن سبب دعم الثنائي له أجاب بأن هناك ثلاثة أمور تضع ثاني "أمل- حزب الله" في موقف الضعيف وبالتالي تجبره على القبول بمجئء الرئيس الحريري مجدداً إلى سدة رئاسة الحكومة في لبنان وهي: أولاً، بالتحالف معي أمنع الفتنة السنّية- الشيعية، ثانياُ أنا قادر على تنظيم العلاقة مع صندوق النقد الدولي، ثالثاً أنا على علم بما يتعرضون له من عقوبات وضغوط كبيرة وهم بحاجة لي. وقد بدأ، مع نهاية هذا الاسبوع، مشاروراته من أجل هذه الغاية على ما يبدو. وبالرغم من نفيه هذا الامر لكن يجمع المراقبون أن التنازلات التي قام بها الرئيس الحريري مؤخراً بالاضافة إلى الهفوات المتكررة في إدارته للملفات لن تساعده كثيراً على تلميع صورته أمام اللبنانيين. لكن هناك أسئلة يجب الاجابة عليها اليوم من أجل استيضاح المرحلة القادمة؛ هل جرأة الرئيس سعد الحريري منسّقة مع المملكة العربية السعودية او لا؟ وهل حصل الرئيس الحريري على ضوءٍ أخضر من المملكة؟ وإذا نجح الحريري بتشكيل حكومة أخصائيين من دون الاحزاب وخاصة من دون حزب الله وببيانٍ وزاري خالٍ من معادلة "جيش وشعب ومقاومة"، هل باستطاعته بهذا النجاح استعادة ثقة المملكة السعودية؟ واعلن مكتب الرئيس الحريري يوم الاحد ان الرئيسالحريري سيلتقي الرئيس عون صباح الاثنين وأنه اتصل هاتفياً بالرئيس نبيه بري واتفق معه على اللقاء ظهراً.
للأسف ما زال لبنان يدور في حلقة مفرغة، مع تعنّت القوى السياسية كافة وتمنّعها عن مقاربة الازمات الداخلية بشكلٍ موضوعي، وتمسّكها بمكتسباتها الخاصة على حساب المصلحة العامة. لقد طرحت المبادرة الفرنسية، مع كل الشوائب التي تتضمّنها، خارطة طريق مرحلية من أجل البدء بالخروج من الازمة الاقتصادية.
تكرّر أسرة التقرير أن الحلّ الجذري والوحيد لأزمة لبنان هو برفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني فلا يمكن للبنان أن يبدأ بالتعافي إذا لم يستعيد مصداقيته أمام المجتمعين العربي والدولي.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
صباح الاربعاء، حدد الرئيس ميشال عون يوم الخميس 15 تشرين الاول الجاري موعداً للاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.
على الصعيد المالي، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ان الشعب اللبناني يتطلع باهتمام الى نتائج التدقيق الجنائي Forensic audit في الحسابات المالية لمصرف لبنان، لان هذا التدقيق هو من الإصلاحات الأساسية التي أقرتها الحكومة اللبنانية للخروج من الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان". ولفت الرئيس عون الوفد الى "ضرورة التوصل الى نتائج حاسمة ودقيقة وواضحة معززة بالمستندات والأدلة الثبوتية"، داعيا أعضاء الوفد الى مراجعته "في حال وجد فريق التدقيق أي صعوبات في العمل ليصار الى ازالتها بسرعة واستكمال المهمة"، مذكرا بوجوب "الالتزام بسرية العمل والمعلومات التي يحصلون عليها"، ومتمنيا لهم النجاح في المهمة و"تقديم النتائج الفعلية للتدقيق الجنائي الذي كلفوا به ضمن المهلة المحددة في العقد". كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله يوم الاربعاء في قصر بعبدا وفداً من شركة "الفاريز ومارسال" Alvarez and Marsal للتدقيق الجنائي.
على صعيد المبادرة الفرنسية، صرّح وزير خارجية فرنسا أن مؤتمر المساعدات الإنسانية للبنان لن ينعقد خلال تشرين الثاني ومجموعة الاتصال الدولية بشأن لبنان ستعقد اجتماعاً خلال أيام للتأكيد على الحاجة لتشكيل حكومة.
في الشق الاقتصادي، صرّح مصدر رسمي إن لبنان لديه نحو 1.8 مليار دولار في احتياطياته من النقد الأجنبي يمكن إتاحتها لدعم واردات غذائية أساسية وواردات أخرى، لكنه قد يحافظ على بقائها لنحو ستة أشهر أخرى عن طريق إلغاء دعم بعض السلع. ويواجه لبنان، الذي يرزح تحت وطأة عبء ديون ثقيل، أشد أزماته الاقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990، وهو ما أثر على العملة المحلية وتسبب في ارتفاع الأسعار. وسقط الكثير من اللبنانيين في براثن الفقر وصاروا أكثر اعتمادا على الأغذية المدعومة. وينذر تقليص الدعم بزيادة الغضب الشعبي في بلد تعصف به احتجاجات، إذ اندلعت الأزمة في 2019. يقول حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، إنه سيتعين وقف الدعم فور الوصول إلى حد احتياطيات النقد الأجنبي الإلزامية، وذلك دون الإشارة إلى إطار زمني. في ظل نضوب الموارد الدولارية، وفر البنك المركزي نقدا أجنبيا لواردات الوقود والقمح والأدوية بسعر رسمي مربوط عند 1507.5 ليرة لبنانية مقابل الدولار، وهو ما يقل كثيرا عن السعر المتداول الذي يقول متعاملون إنه بلغ حدود 8700 يوم الخميس. ويجري دعم قائمة تضم نحو 300 سلعة غذائية وأساسية أخرى عند سعر 3900. ويقول بعض المحللين إن احتياطيات المصرف المركزي قد تكون في حقيقة الأمر أقل من الأرقام التي سبق إعلانها بسبب تكبد خسائر في ظل أزمة النقد الأجنبي.
في سياقٍ آخر، لم يستفق لبنان واللبنانيين بعد من هول الانفجار الذي ضرب عاصمتهم، لتضاف الى مصائبهم الحرائق التي تلتهم الاحراش في كافة المناطق، فقد سُجّل أكثر من 170 حريقاً في فترة يومين، وليس مستبعداً أن تكون مفتعلة. وتكافح قوى الدفاع المدني بمساعدة الجيش على إطفاء الحرائق دون أن يكون هناك سياسة متّبعة وواضحة من قبل المسؤولين في هكذا حالات. في مثل هذا الوقت من العام الفائت اندلعت الحرائق في غابات لبنان وأتت على مساحات واسعة منها، وذكرت المعلومات وقتها ان بعض هذه الحرائق كان متعمداً لكن لم تفتح تحقيقات جدّية. واليوم تجدد الحرائق بدون ان يكون هناك خطة طوارئ تعنى بتنظيم الاحراج أولاً ووضع الاجهزة المختصة بحالة تأهب وجهوزية للتصرف ثانياً. فحال الإهمال الذي يضرب القطاعات كافة لا يستثنى هذا القطاع أيضاً.
على الصعيد الصحي، حذّر نقيب الصيادلة في لبنان مجدداً من خطورة فقدان الدواء في الاسواق في حال رفع الدعم، وامكانية إغراق السوق المحلية بالادوية المزورة والمهربة؛ الامر الذي سيؤدي إلى كارثة صحية. وكشف ان اللجان الصحية على مستويات عدة تعمل من اجل حل مسألة دعم الدواء بالتفاوض مع المصرف المركزي ومستوردي الادوية.
وعلى صعيد ترسيم الحدود مع إسرائيل، تنعقد اجتماعات تحضيرية في بيروت قبل المحادثات بين الطرفين اللبناني والاسرائيلي برعاية الأمم المتحدة التي ستنطلق منتصف الأسبوع المقبل في جنوب لبنان. والتقى الوفد الذي شكّله لبنان للتفاوض مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية يوم السبت، قائد الجيش العماد جوزيف عون في إطار الاجتماعات التحضيرية. ويضم الوفد اللبناني أربعة أعضاء، عسكريين ومدنيين، هم العميد بسام ياسين والعقيد الركن مازن بصبوص، والخبير التقني نجيب مسيحي، ورئيس هيئة قطاع البترول وسام شباط. وسيلتقي الوفد بداية الأسبوع المقبل رئيس الجمهورية ميشال عون ثم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش. في المقابل، أعلنت إسرائيل قبل يومين عن وفدها الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى بينهم المدير العام لوزارة الطاقة والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش. وبحسب مسؤولين لبنانيين، لن يحصل تفاوض مباشر بين الوفدين بل سيتم عبر ممثل الأمم المتحدة وإن كان جميع الأطراف سيجلسون في غرفة واحدة. لكن إسرائيل قالت وفق وزير الطاقة يوفال شتاينتز، إن المحادثات ستكون "مباشرة".
محطات سياسية واقتصادية:
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، إن عدد الإصابات بفيروس كورونا في "مناطق النظام" في سوريا وصل إلى 33850 مصابا، فيما توفي أكثر من 1800 شخص نتيجة الفيروس، في حصيلة تصل إلى عدة أضعاف الحصيلة الرسمية المعلنة والتي تشكك الكثير من الأطراف المحلية والدولية في دقتها. وتستند بيانات المرصد إلى "معلومات من مصادر طبية موثوقة"، بينت أن القسم الأكبر من الإصابات يتركز "في دمشق وريفها وحلب"، وسط "استمرار كذب" النظام السوري عن حجم انتشار الفيروس داخل مناطقه، على حد تعبير المرصد. بينما تشير إحصاءات النظام السوري إلى تسجيل 4366 حالة إصابة بفيروس كورونا و 205 وفاة، بحسب موقع وزارة الصحة التابعة للنظام. ويعتقد المراقبون إن تدهور الأوضاع الصحية دفع بنقابة الأطباء السوريين إلى "تحدي النظام" بعد أن أعلنت النقابة الشهر الماضي وفاة 61 طبيبا بالفيروس، في حين إن الأرقام الرسمية كانت تتحدث في ذلك الوقت عن وفاة 60 شخصا من مختلف الشرائح السورية بالفيروس.
أكد وفدا المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبيالمشاركان في الجولة الثانية لجلسات الحوار الليبي في مدينة بوزنيقة المغربية، مساء الثلاثاء، أن هذه الجولة "توجت بالتوصل إلى تفاهمات شاملة حول ضوابط وآليات ومعايير اختيار شاغلي المناصب القيادية للمؤسسات السيادية المنصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات". وعبر الطرفان عن "عزمهما الاستمرار في لقاءاتهما التشاورية بالمملكة المغرب ية لتنسيق عمل المؤسسات السياسية والتنفيذية والرقابية بما يضمن إنهاء المرحلة الانتقالية". وحسب البيان الختامي، فإن "وفدي الحوار يضعان محضر التوافقات التي تم التوصل إليها في الجولتين الأولى والثانية رهن إشارة مؤسستي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة للمضي قدما في إجراءات تجديد هياكل المؤسسات السيادية". وتتمثل المناصب السيادية التي تنص عليها المادة 15 من اتفاق الصخيرات في محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس جهاز الرقابة الإدارية، ورئيس هيئة مكافحة الفساد، ورئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات، ورئيس المحكمة العليا، والنائب العام.
على صعيد آخر، وفي وقت يسود الهدوء محاور القتال في ليبيا بعد اتفاق حكومة الوفاق والبرلمان على وقف النار، استغرب سياسيون ليبيون دعوة وزير الدفاع في حكومة الوفاق، صلاح الدين النمروش، قواته إلى التأهبّ، بزعم هجوم وشيك للجيش الليبي على عدد من مدن غرب ليبيا. صحيفة "المرصد" الليبية نفت، على لسان مسؤول رفيع بالجيش الليبي، صحة ما أعلنه وزيرُ دفاعِ الوفاق، وقال إن ما يجري من تحركات هي روتينية في إطار تبديل الورديات في غرب سرت والجفرة. ووضع المصدر تصريحات النمروش في إطار الضغط على تركيا لإبقاء المرتزقة السوريين في ليبيا، بعد سحب أردوغان ثلاثة آلاف مرتزق إلى أذربيجان، متهماً النمروش بمحاولة عرقلة الحوارات وإفساد اتفاق إعادة إنتاج النفط.
ويوم السبت، أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، أن مذكرة التفاهم بين تركيا وحكومة الوفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية تنتهك "الحقوق السيادية" لدولة ثالثة، في إشارة إلى اليونان، ولا يمكن أن تترتب عليها أي عواقب قانونية. وشدد الاتحاد الأوروبي على أن لا بديل عن حل الأزمة الليبية سياسياً، مؤكداً أهمية مسارات برلين للتوصل لوقف لإطلاق النار ولتوحيد المؤسسات المالية والحوار السياسي في ليبيا. ورأى الاتحاد أن "التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الدائم لن يكون ممكناً إلا من خلال المحادثات". واعتبر أن "عملية برلين خيار وحيد لإنهاء الأزمة الليبية.. ولا حل إلا سياسياً"، بما يقود البلاد نحو انتخابات برلمانية ورئاسية. كما لوّح بعقوبات على "معرقلي مسارات برلين" حول ليبيا، معرباً عن استعداده "لاتخاذ تدابير تقييدية ضد أولئك الذين يقوضون ويعرقلون العمل على المسارات المختلفة لعملية برلين، بما في ذلك تنفيذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، وكذلك أولئك الذين يعملون ضد المحاولات الجارية لإصلاح السلطات الأمنية، أو يستمرون في نهب أموال الدولة أو ارتكاب تجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد". يأتي هذا التحرك بينما عقد سفراء الاتحاد الأوروبي والنمسا وبلجيكا والدانمرك وفنلندا وإيطاليا وإسبانيا والسويد والقائمون بأعمال سفارة المجر وهولندا وبولندا، إلى جانب سفير النرويج، اجتماعات مشتركة في طرابلس يوم السبت، مع رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فائز السراج، ووزير الخارجية محمد سيالة، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلي "مكان" أن وزير الاستخبارات إيلي كوهين بحث هاتفيا مع وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي تعزيز العلاقات بين الجانبين. وقالت الهيئة إن الطرفين بحثا خلال الاتصال الهاتفي تعزيز التعاون "في مجالات الأمن والسايبر والتكنولوجيا وإقامة جزر صناعية." وأوضحت أن هذا الاتصال هو الأول بين كوهين والهاشمي، التي تشغل أيضا منصب المديرة العامة للجنة التنفيذية لمعرض "إكسبو دبي 2020"، منذ توقيع اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل في 15 سبتمبر الماضي. وأشارت إلى أن أعمال إقامة الجناح الإسرائيلي في معرض "إكسبو" 2020 تجري على "قدم وساق".
وفي سياق آخر، شهدت مدن إسرائيلية عدة مساء السبت مظاهرات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والنهج الذي يعتمده في التصدي لجائحة كوفيد-19 وتداعياتها، وذلك على الرغم من فرض السلطات قيودا جديدة على التجمعات. وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الإلكتروني، أن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا في مواقع عدة من أنحاء البلاد، للمطالبة باستقالة نتنياهو وحكومته. من جانبها، ذكرت قناة "12" الخاصة، أن المحتجين على نتنياهو حرصوا على التظاهر ضمن مسافة كيلومتر واحد من أماكن سكنهم، ووفقا للقيود التي فرضتها الحكومة ضمن إجراءات مكافحة تفشي فيروس كورونا. والجمعة قدّم وزير السياحة الإسرائيلي عساف زامير -المنتمي لحزب أزرق أبيض الوسطي- استقالته، احتجاجا على القيود التي فرضتها الحكومة على المظاهرات، وهو كان قد هدد بتقديم استقالته إذا ما تمّت الموافقة على هذه القيود.
أعلنت الحكومة الصينية، يوم الاثنين، أن سعر اللقاح الصيني سيكون بحدود 88$ (600 يوان)، وسيكون جاهزا لعامة الناس في نوفمبر – ديسمبر، كما أن الطاقة الإنتاجية السنوية المتوقعة هي 610 ملايين جرعة. بحسب ما نقلت قناة CNBC العربية.
بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده طورت "أول" لقاح ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، ثارت عاصفة من الانتقادات والتشكيك بهذه الإعلان الروسي، فلماذا؟ وما هي الانتقادات الموجهة للقاح الروسي؟
1- منذ بدء الأبحاث، اتُهم مركز غاماليا بانتهاك البروتوكولات الاعتيادية بهدف تسريع الآلية العلمية إلى أقصى حدّ.
2- اللقاح تعرض لانتقادات لأنه لم يستكمل المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الخاصة به.
3- حتى الآن لم تنشر روسيا دراسات مفصلة لنتائج تجاربها التي تسمح بالتثبت من النتائج التي أعلنتها.
4- يتعارض السماح بتناول عقار قبل طرح نتائج لدراسات سريرية كبيرة عليه، مع الإجراء الدولي المعتاد.
5- فرنسوا بالو من "جامعة كوليدج لندن" University College London قال عن قرار البدء باستعمال اللقاح الروسي "إنه قرار غير مسؤول ومتهور. التطعيم الجماعي باستخدام لقاح لم يُختبر على نحو جيد هو أمر غير أخلاقي"، محذراً من أن أي مشكلة في حملة التطعيم ستكون لها تداعيات "كارثية" من حيث تأثير اللقاح على صحة الأشخاص الذين تم تطعيمهم والالتزام بالتطعيم بين عامة الناس.
وأضاف بالو أن الإعلان الروسي "فاقد للوعي والمعنى"، لأن أي منتج "لم يختبر بطريقة ملائمة… قد يكون له نتائج كارثية".
6- عالمة الفيروسات الفرنسية ماري بول كيني النائبة السابقة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية أن "هذا الإعلان سابق لأوانه لأننا لا نعرف بعد ما إذا كان هذا اللقاح (أو أي لقاح آخر) سيقي من كوفيد-19" ولا "ما ستكون عليه مدة الاستجابة المناعية" معتبرة أنها لا تكون في الواقع "لدى الإنسان لأكثر من بضعة أشهر أو أسابيع" بعد الجرعات الأولى.
7- دانيال فلوريه، نائب رئيس اللجنة الفنية للقاحات الملحقة بالهيئة الفرنسية العليا للصحة، قال إن إجراء التجارب بسرعة كبيرة "يمكن أن يطرح مشكلة" من حيث السلامة، مضيفا أن "إحدى النقاط الرئيسية ستكون دليلا على أنه من غير المحتمل أن يتسبب اللقاح في تفاقم المرض" لدى الأشخاص الملقحين، على عكس الهدف منه.
8- من جانبه، قال أستاذ علم المناعة في "إمبريال كوليدج لندن" Imperial College London داني ألتمان إن "الأضرار الجانبية للقاح غير آمن وفعال قد تفاقم من مشاكلنا الحالية بشكل لا يمكن التغلب عليه".
9- الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، شكك بصورة جدية في أمان وفاعلية اللقاح الروسي، وأضاف أنه لم يسمع أي دليل يقنعه بأن اللقاح جاهز فعلا.
10- وزير الصحة الألماني ينس شبان قال يوم الأربعاء إن اللقاح الروسي لم يختبر على نحو كاف.
11- غارباس باربوسا مساعد مدير منظمة الصحة للبلدان الأميركية، قال الثلاثاء إن منظمة الصحة العالمية لم تتلق معلومات كافية بشأن اللقاح الروسي لتقييمه.
12- وزارة الصحة الإيرانية يوم الأربعاء حثت على توخي الحذر بشأن اللقاح الروسي، وكتب المتحدث كيانوش جهانبور على تويتر "قبل اكتمال جميع التجارب السريرية، يكون استخدام اللقاحات مثل فتح صندوق باندورا" (صندوق الشرور وفق الأساطير الإغريقية) وبالتالي يحتمل أن يكون خطيرا"، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية.
13- وزير الصحة الأميركي أليكس عازار عبر الأربعاء عن شكوك إزاء اللقاح الروسي، وقال إنه لم يتم الكشف عن معطيات التجارب الأولى في روسيا، معتبرا أنها غير شفافة.
هذا في وقت، قال صندوق الثروة السيادي الروسي يوم الأربعاء إنه وافق على توريد 25 مليون جرعة من لقاحه المحتمل لمرض كوفيد-19 إلى مصر عبر شركة فاركو التي وصفها بأنها واحدة من مجموعات صناعة الأدوية الرائدة في مصر. وأبرم صندوق الاستثمار المباشر الروسي عدة صفقات لتوريد لقاح (سبوتنك-في) إلى الخارج، ومنها توريد 100 مليون جرعة إلى الهند حيث يُتوقع أيضا أن يجري تجارب سريرية. والشهر الماضي، وقعت الشركة الكيميائية السعودية القابضة مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمار الروسي، للعمل على توفير اللقاح الخاص بفيروس كورونا في السعودية.
ما زالت أعداد الاصابات في تزايد في لبنان وحول العالم. لقد بلغ عدد الاصابات حول العالم إلى أكثر من 37 مليون ومئة ألف إصابة كما تجاوز عدد الوفيات المليون حالة، أما في لبنان فلقد أصبح العدد اليومي للاصابات يزيد عن 1300 اصابة، وهو رقمٌ اعتاد اللبنانيين سماعه للأسف، وأصبح العدد الاجمالي للاصابات 52558 اصابة وعدد الوفيات 455 حالة.
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، إيقاف المفاوضات مع المشرعين الديمقراطيين بشأن حزمة الدعم الاقتصادي، التي كانت من المفروض أن تقدم لدافعي الضرائب في الولايات المتحدة، لمساعدتهم في مواجهة تبعات فيروس كورونا المستجد. وقال ترامب في تغريدة له إنه قرر تأجيل التفاوض مع الديمقراطيين بشأن هذه المسألة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر القادم. بعد هذا القرار، تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الأربعاء، وسط توقعات بزيادة المخزون في الولايات المتحدة، بالاضافة إلى اغلاق نحو 29.2 في المئة من حقول إنتاج النفط في خليج المكسيك استعداداً للعاصفة الاستوائية "دلتا"، وهو ما يعادل 17 في المئة من إنتاج الولايات المتحدة من الخام. وعلى صعيد التداولات، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنحو 1.2 في المئة إلى 42.15 دولا للبرميل. كما هبطت عقود خام نايمكس الأميركي تسليم نوفمبر 1.5 في المئة، مسجلة 40.07 دولار للبرميل.
أعلن موقع وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، فرض عقوبات على 18 بنكا إيرانيا في مسعى لزيادة عزل إيران عن النظام المصرفي العالمي، إذ تكثف واشنطن الضغط على طهران قبل أسابيع من الانتخابات الأميركية. وأفاد الموقع أن "الخزانة الأميركية تعتبر القطاع المالي من الاقتصاد الإيراني خاضعا للأمر التنفيذي 13902، وستصدر الخزانة الأميركية ترخيصا عاما للسماح بعمليات معينة ترتبط بمؤسسات مالية إيرانية محظورة بموجب الأمر التنفيذي 13902". وأوضح أن "موانع الأمر التنفيذي 13902 لا تنطبق على عمليات السلع الأساسية.. الزراعية والأغذية والأدوية أو الأجهزة الطبية". وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان: "عقوباتنا ستستمر إلى أن تتوقف إيران عن دعم النشاطات الإرهابية وتضع حداً لبرامجها النووية". وشدد على أن "إجراءات اليوم ستظل تسمح بالعمليات الإنسانية لدعم الشعب الإيراني".
وفي تطور أمني جديد، استدعت السلطات في ولاية ميشيغان الأميركية ستة أشخاص يشتبه بمشاركتهم في مؤامرة لخطف حاكمة الولاية للمثول أمام المحكمة في شأن اتهامات تتعلق بالإرهاب وحيازة سلاح، في حين ينتظر سابع تسليمه من ولاية ساوث كارولاينا. ويواجه المشتبه بهم اتهامات بالتآمر لخطف الحاكمة الديمقراطية جريتشن ويتمير التي اشتبكت بحدة مع الرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترمب بسبب أوامرها الخاصة بالصحة العامة المتعلقة بكوفيد-19. وقالت دانا ناسل وزيرة العدل في ولاية ميشيغان في مقابلة مع شبكة "سي. بي. إس نيوز" يوم الجمعة "من الواضح أن هذا لم يكن مجرد كلام. كانت هناك العديد من الإجراءات العلنية. ولذا رأينا أن الوقت حان للتحرك قبل أن يفقد أي شخص حياته". وقال ممثلو الادعاء إن هؤلاء الرجال أعضاء في ميليشيا مناهضة للحكومة تسمى "ولفيرين وتشمن" وقد سعوا أيضاً إلى ترهيب مسؤولي انفاذ القانون وتوجيه تهديدات بالعنف للتحريض على اضطرابات مدنية وتدربوا على عملية لاقتحام مبنى الكونجرس في ولاية ميشيغان واحتجاز مسؤولين حكوميين رهائن.
وفي سياق آخر، أطلق الجيش الأميركي خلال الأسابيع الأخيرة، عملية لتعطيل أكبر شبكة عالمية من البوت نت أو شبكة الروبوتات، بشكل مؤقت، والتي تعتبر أحد أكبر التهديدات للانتخابات الأميركية في نوفمبر المقبل، بحسب مسؤولين. وشنت القيادة السيبرانية الأميركية، حملة ضد شبكة روبوتات تدعى "تريك بوت نت"، والمكونة من مليون جهاز مخترق يديرها مجرمون يتحدثون الروسية. وتريك بوت، هو برنامج ضار يمكنه سرقة البيانات المالية وإرسال البرامج الضارة الأخرى على الأنظمة المصابة. وقد استخدمه مجرمو الإنترنت لتثبيت برامج الفدية، التي تقوم بتشفير بيانات المستخدمين وفكها مقابل فدية مالية. وتحدث مسؤولون بالقيادة الأميركية لصحيفة "واشنطن بوست" على شرط السرية، موضحين أن الحملة الأميركية لا تعني أنها فككت الشبكة بشكل دائم، إلا أن الحملة كانت وسيلة على الأقل لتشتيت انتباههم لفترة من الوقت. وقال رئيس القيادة السيبرانية، الجنرال الأميركي بول ناكاسون، إن الحملة جزء من "التفاعل المستمر" ضد الخصوم، وهي مفتاح الأمن السيبراني للحفاظ على أمان الانتخابات المقبلة من أي تهديد أجنبي. ويخشى مسؤولو وزارة الأمن الداخلي من هجمات ببرامج الفدية تشن على مكاتب تسجيل الناخبين بالولاية أو المحلية والأنظمة ذات الصلة، وقد يعطل هذا الاستعدادات للانتخابات المقررة في 3 نوفمبر أو يتسبب في إرباك يوم الانتخابات، مشيرين إلى أن برامج الفدية تشكل تهديدا كبيرا يتجاوز الانتخابات. وقد تم استخدام "تريك بوت" الشهر الماضي في هجوم ضد مزود رعاية صحية رئيسي داخل الولايات المتحدة يدعى "يونيفرسال هيلث"، والذي تم إغلاق أنظمته بواسطة برنامج فدية معروف. وقد أجبر الهجوم الموظفين على اللجوء إلى الأنظمة اليدوية والسجلات الورقية.
أصدر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، قرارا بتشكيل لجنة أمنية عليا لملاحقة مطلقي صواريخ الكاتيوشا وتعريض هيبة العراق للخطر، في مسعى لوضع حدا لعلمليات استهداف البعثات الأجنبية في العراق. وينص الأمر الديواني على ترأس مستشار الأمن الوطني، قاسم الأعرجي، اللجنة العليا على أن تقدم تقريرها خلال 30 يوما، تحدد خلاله الجهة المقصرة في تعريض هيبة العراق والتزاماته الدولية للخطر. وكان الكاظمي قد تعهد في اجتماع مع دبلوماسيين كبار بحماية البعثات الأجنبية، وقصر حيازة السلاح على القوات الحكومية، بعد أن هددت الولايات المتحدة بغلق سفارتها في المدينة.
على صعيد آخر، أعد باحثون عراقيون تقريراً خطيراً كشف كيف تجابه سلمية المتظاهرين بعنف وتمويل خارجي للتحريض عليهم، وتضمّن تفاصيل حول الجيش الإلكتروني لميليشيات إيران بالعراق. وأكد الباحثون أن المليشيات أنفقت ملايين الدولارات لشراء وإدارة صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الغرض. كما تدير هذه الشبكات آلاف الحسابات الوهمية وعشرات المواقع الإخبارية للتحريض على المتظاهرين وتهديد الصحافيين ووسائل الإعلام. وتقوم هذه الصفحات، وفقاً للتقرير، بتمجيد ميليشيات الحوثيين وحزب الله اللبناني. ووفقاً للتقرير، هذه السياسة ليست حكراً على العراق، بل تُعتمد في لبنان أيضاً. وقد تم إنفاق أكثر من 20 مليون دولار خلال العام الحالي في العراق ولبنان لتنظيم جيوش إلكترونية تدافع عن إيران وتهاجم متظاهري البلدين.
أعلن الجيش اليمني، مساء الخميس، أن قواته تواصل تقدمها لليوم الثالث على التوالي في مختلف جبهات القتال ضد الميليشيات الحوثية في محافظة الجوف، شمال شرق البلاد. وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان، أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة تمكنت اليوم من تحرير مساحات واسعة باتجاه جبل صبرين وبير المرازيق. وقال العميد الركن منصور بن عبدالله ثوابه قائد لواء 48 مشاة، إن قوات الجيش تمكنت خلال العملية العسكرية من تحرير 200 كيلومتر مربع. وأوضح أن المواقع المحررة تمتد من جبهة المهاشمة إلى بير المرازيق بمديرية خب الشعب وتأمينها بشكل كامل. وأضاف أن المهمة التي نفذتها وحدات تابعة للمحورين الشمالي والأوسط حرس حدود أسهمت في تأمين الخط الرابط بين اليتمة (الجوف) ومحافظة مأرب.
وفي هذا السياق، اعتبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، أن التصعيد العسكري لا يمثِّل انتهاكاً لاتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة فحسب، بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة والتي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء اليمن. غريفثس طالب جميع الأطراف بوقف فوري للقتال واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم. وأكدت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، أن الحكومة اليمنية حرصت وتحرص على الالتزام بما عليها منذ التوصل لاتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018، وتفاعلت بإيجابية مع كل الدعوات والمبادرات بما في ذلك دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في مارس 2020. وأضافت أن "التصعيد الأخير لميليشيا الحوثي الانقلابية في الحديدة، واستمرار انتهاكاتها الحالية والسابقة لوقف إطلاق النار، واستخدامها للحديدة كمنصة لإطلاق الطائرات المسيرة المفخخة على الأحياء المدنية، والاستهداف الهمجي للمنشآت العامة والخاصة، وتعطيل وتقييد عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، هو ما شكل خرقا واضحا وتعديا على مقتضيات اتفاق الحديدة.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية الشرعية، يوم الجمعة، "نرحب بالبيان الذي أصدره المبعوث الخاص لليمن فيما يتعلق بالتصعيد العسكري الأخير في الساحل الغربي الذي قامت به جماعة الحوثيين وهي التي قامت بهذا الانتهاك والتصعيد والاعتداءات على القوات رغم اتفاق ستوكهولم ووجود المراقبين هناك". وتابع المتحدث الحكومي، "نأمل من المبعوث الأممي التحرك السريع لإيقاف هذا التصعيد واحترام الاتفاق الذي للأسف الشديد طيلة الفترة الماضية حوله الحوثيون إلى حبر على ورق في ظل صمت غريب وعجيب من المبعوث الأممي ورئيس بعثة المراقبين في الحديدة الجنرال أباهيجيت جوها الذي اتسم أداء بعثته للأسف بالضعف الشديد". وتوعد المتحدث باسم الحكومة اليمنية بأن "كل الخيارات مفتوحة أمامنا للتعاطي مع هذا التصعيد الخطير".
نفذت القوات البحرية المصرية والإسبانية هذا الاسبوع تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط. وذكر الجيش المصري أن تلك التدريبات تأتي في إطار دعم ركائز التعاون المشترك بين القوات المسلحة المصرية والإسبانية، والذي يتمتع بخبرات عميقة في هذه المجالات، وكذا دعم الجهود الخاصة بالاستفادة من القدرات الثنائية في تحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين ودعم جهود الأمن والاستقرار البحري بالمنطقة. وكانت القوات البحرية المصرية قد نفذت قبل أيام مع القوات الفرنسية تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط.
وفي سياق متصّل، كشفت مصادر، أن قطعاً عسكرية تابعة للبحرية المصرية ستشارك مع روسيا في مناورات هي الأولى من نوعها في البحر الأسود. وستكون هذه المناورات من أكبر المناورات العسكرية البحرية في المنطقة، وتشمل عدة مهام قتالية ومهام حربية مختلفة، وسيكون أحد أهدافها منع تهريب السلاح. وقالت المصادر إن القطع العسكرية المصرية أبحرت في المتوسط، وستعبر مضيق البوسفور وبحر مرمرة للوصول إلى نقطة المناورات. واعتبر اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي وعضو مجلس النواب المصري، أن تحرك الأسطول المصري ليجري هذه التدريبات في البحر الأسود، لأول مرة، "له بعد محوري هام ويوجّه رسالة شديدة اللهجة لتركيا، سواء من جانب مصر أو روسيا". وتابع: "من جانب مصر، الرسالة للأتراك هي: إذا كنتم تعبثون في المتوسط وفي ليبيا، فنحن سنصل للبحر الأسود وعلى شواطئ بحور أنتم تطلون عليها. وبالتالي الردع جاهز والقوة حاضرة. البحرية المصرية ستمر أمام سواحل تركيا، هل يوجد إثبات للقوة أكثر من ذلك؟". وأضاف: "أما بالنسبة لروسيا بالرسالة هي أن العبث التركي في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا غير مسموح به". وقال بخيت إن الجديد في هذا التدريب من الناحية العسكرية هو أن استعدادات كبيرة تسبقه بسبب طول الرحلة من الشواطئ المصرية وحتى البحر الأسود، بالإضافة إلى أن التمرين سيستمر حتى نهاية العام الحالي. واعتبر أن هذا الأمر "يكشف عن قدرات كبيرة في المستوى العسكري ومستوى التعاون بين مصر وروسيا، ويندرج ضمن رسائل ردع لبعض القوى التي تشعل التوتر والاحتقان في المنطقة والمتوسط". وقال إن هذه المناورات، بالإضافة للمناورات المصرية مع فرنسا واليونان وإسبانيا، "تكشف طبيعة العلاقات والتوازنات في المنطقة، ومن يقف مع مصر ويشاركها الدور في حماية أمن المنطقة والمتوسط ومن يقف بقوة ضد محاولات العبث من جانب تركيا".
اعتبر خبراء في المجالين الدفاعي والامني أن هامش التحرّك المتاح للقوات التركية في قطر محدود جدّا في منطقة بالغة الحساسية للولايات المتّحدة التي تحتفظ فيها بإحدى أهم قواعدها العسكرية خارج مجالها؛ قاعدة العديد التي تؤوي عددا كبيرا من الجنود والعتاد المتطوّر. وقد صرح أردوغان الخميس بأن الوجود العسكري لبلاده في قطر يخدم الاستقرار والسلام في منطقة الخليج. ويصف الخبراء الوجود العسكري التركي في قطر بالرمزي بغض النظر عن حجمه، ويعتبرون أنّ دوره لا يمكن أن يتعدّى الجانب "النفسي" المتمثّل في توفير الطمأنينة للأسرة الحاكمة غير المعرّضة في حقيقة الأمر لأي تهديد جدّي من أي طرف. بيد أن مطّلعين على الشؤون الخليجية يؤكّدون وجود دافع مالي مباشر وراء إرسال تركيا لجنودها إلى قطر حيث يفتح بابا إضافيا أمام أنقرة للوصول إلى أموال الغاز القطري. ويربط هؤلاء حديث أردوغان عن القوات التركية في الخليج بالأزمة المالية المتفاقمة لبلاده، حيث سجّلت الليرة التركية الخميس مستوى قياسيا جديدا في الانخفاض أمام الدولار الأميركي (7.9169 ليرة للدولار الواحد)، وسط استمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة والتي تشارك فيها تركيا بكثافة. يذكر أن تركيا وقطر تربطهما اتفاقية للتعاون العسكري تمت بموجبها إقامة قاعدة عسكرية تركية على الأراضي القطرية وتنفيذ تدريبات مشتركة. وتسعى أنقرة للحفاظ على العلاقة الأمنية والدفاعية مع الدوحة على الرغم من تشكيك أغلب الخبراء الأمنيين والعسكريين في جدواها بالنظر إلى تواضع القدرات القطرية في هذا المجال. وصرح أردوغان لصحيفة ذا بينينسولا القطرية، الناطقة بالإنجليزية، على هامش زيارة قام بها الأربعاء إلى الدوحة، أنّ هناك علاقات استراتيجية واسعة بين البلدين تمتد من الاقتصاد إلى الصناعة والدفاع والأمن والاستثمار والطاقة. كما ذكر أنّ تركيا توفر للمستثمرين القطريين فرصا جذابة في مجالات كثيرة مثل العقارات والمال والتكنولوجيا والدفاع والاتصالات.
نددت ألمانيا وفرنسا الأربعاء بـ"ضلوع ومسؤولية" روسيا في تسميم المعارض أليكسي نافالني عبر سم نوفيتشوك، مشيرة إلى أنها ستقترح تدابير ملموسة ضدها. وجاء تحذير وزيري الخارجية هايكو مايس وجان إيف لودريان غداة إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية العثور على مادة شبيهة بسم نوفيتشوك ذي الاستخدام العسكري في عينات نافالني، مؤكدة الاستنتاجات ذاتها لمختبرات متخصصة في فرنسا والسويد. وجاء في بيان مشترك لهما أن "روسيا لم تقدم أي تفسير معقول"، وبالتالي "لا يوجد تفسير آخر محتمل لتسميم نافالني غير وجود مسؤولية وضلوع روسي". وأعلنا أنهما سيقترحان على شركائهما في الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أشخاص يعتبرون "مسؤولين عن هذه الجريمة وهذا الانتهاك للمعايير الدولية بسبب وظائفهم الرسمية، وعلى هيئة ضالعة في برنامج نوفيتشوك". وطالبت القوى الغربية موسكو بإجابات، حيث اتهم نافالني نفسه فلاديمير بوتين بالوقوف وراء عملية تسميمه. لكن روسيا رفضت بشدة هذه المزاعم وانتقدت الثلاثاء "سيناريو تآمري" مخططا له مسبقا.
وصرح ماس "قلنا دائما إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، لكننا نريد الاتفاق على رد الفعل مع الاتحاد الأوروبي". وأشار إلى أن مشروع خط الأنابيب يشمل أيضًا دولًا أخرى بما في ذلك النمسا وهولندا وأكثر من مئة شركة أوروبية . وأوضح "في رأينا وبعد المناقشات التي أجريناها، من المرجح أن يتوصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن لائحة الأشخاص" الذين ستُفرض عليهم العقوبات. وتثير روسيا منذ سنوات استياء دول غربية، بسبب ضمها القرم من أوكرانيا والتدخل في انتخابات ودعم الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت ميركل قد كشفت أيضًا في أيار/مايو أن روسيا استهدفتها في هجمات قرصنة، قائلة إن لديها دليلا ملموسا على محاولات تجسس "مشينة".
وعلى صعيد آخر، لوّح الاتحاد الأوروبي مساء السبت بعقوبات على معرقلي مسارات برلين حول ليبيا.
في أزمة شرق المتوسط
سحبت تركيا سفينة التنقيب التي كانت تعمل قبال سواحل جزيرة قبرص، في خطوة وصفتها نيقوسيا بالإيجابية، في ظل ارتفاع منسوب التوتر بين البلدين، على خلفية تنقيب أنقرة عن النفط والغاز في المناطق المتنازع عليها شرقي المتوسط. وغادرت سفينة “يافوز” يوم الاثنين المنطقة التي كانت تعمل بها جنوب غربي قبرص ووصلت إلى الساحل التركي. وأظهرت بيانات تعقب حركة السفن أن السفينة يافوز رُصدت قرب ميناء “تاشوجو” التركي في إقليم مرسين صباح الاثنين، بعد أن أبحرت الأحد من منطقة إلى الجنوب الغربي من قبرص. ومن المقرر أن تغادر السفينة المنطقة الواقعة جنوب غرب الجزيرة المقسمة بعد أسبوع، في خطوة تشير إلى تفاعل أنقرة مع الضغوط الدولية التي مورست عليها مؤخراً. من جانبها، قالت الحكومة القبرصية على لسان المتحدث باسمها، كيرياكوس كوشوس، إن سحب أنقرة لسفينة التنقيب من المياه القبرصية خطوة إيجابية. لكنه حذر من عدم الوضوح التركي بشأن ما إذا كان سحب السفينة دائم أم لا. وقال كوشوس في مقابلة مع الإذاعة الرسمية: “إنه تطور إيجابي للغاية يساهم في خلق مناخ إيجابي”.
دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، يوم الإثنين، تركيا إلى البحث عن بديل لأنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس -400″، كي لا تشكّل خطراً على طيران أعضاء الحلف. وصرّح ستولتنبرغ أثناء مؤتمرٍ صحفي مشترك مع وزير الخارجيّة التركي، مولود تشاووش أوغلو، في أنقرة: “إنّ امتلاك تركيا لـ إس-400 يخلق صعوبات بالنسبة لنا، وقد يشكّل خطراً على طائرات الحلفاء، ويضع تركيا أيضاً في مواجهة العقوبات الأمريكيّة”. وأضاف: “لا يمكن دمج إس-400 في منظومة الناتو، وأدعو شركاءنا الأتراك للبحث عن بديل”.
على صعيد آخر، قالت المفوضية الأوروبية، يوم الثلاثاء، إن الحكومة التركية تقوض اقتصادها، وتقلص الديمقراطية، وتدمر المحاكم المستقلة، مما يجعل محاولة أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أبعد من أي وقت مضى. وأضافت المفوضية، في تقريرها السنوي بشأن تركيا، أن "تركيا لم تعالج بشكل موثوق به مخاوف الاتحاد الأوروبي الجادة بشأن استمرار التطورات السلبية في سيادة القانون والحقوق الأساسية والسلطة القضائية". وقالت إن "مفاوضات انضمام تركيا (إلى الاتحاد الأوروبي) وصلت لطريق مسدود بشكل فعلي". وأشارت المفوضية إلى "استمرار التراجع الخطير الذي لوحظ في تركيا منذ محاولة الانقلاب عام 2016". بدورها، وصفت تركيا تقرير المفوضية الأوروبية بأنه "منحاز وغير بناء"، قائلة إن أنقرة ترفض الانتقادات الموجهة إلى اقتصادها وديمقراطيتها ومحاكمها، وإنها لا تزال ملتزمة بعملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر مستثمر أجنبي في تركيا لكنه كرر تهديد تركيا بفرض عقوبات اقتصادية بسبب نزاع حول الطاقة في شرق البحر المتوسط. واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على النظر في فرض عقوبات على تركيا، إذا واصلت التنقيب عن النفط والغاز في المياه التي تطالب اليونان وقبرص بالسيادة عليها.
قام وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، الثلاثاء، ونظيريه الإسرائيلي غابي أشكينازي والألماني هايكو ماس، بزيارة لمتحف المحرقة والنصب التذكاري للهولوكوست في العاصمة الألمانية برلين. وتأتي هذه الزيارة في ضوء لقاء مرتقب للوزراء الثلاثة يناقشون خلاله ملفات عدة بينها سبل تطوير العلاقات الثنائية وتكريس أسس السلام.
استضافت السعودية هذا الاسبوع اجتماعا هو الأول من نوعه، على هامش رئاستها لمجموعة العشرين، حيث جمع وكالات الفضاء في دول المجموعة افتراضيا لمناقشة اقتصاديات الفضاء. ويأمل المهتمون بالمجال الفضائي أن تستمر الاجتماعات ويُعتمد على مستوى المجموعات المصغرة داخل مجموعة العشرين، لتنسيق جهود وكالات الفضاء في أكبر 20 دولة اقتصادياً على مستوى العالم. وتسعى السعودية عبر رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تعزيز دورها في عالم الفضاء وصناعة تقنياته، ويأتي إنشاء الهيئة السعودية للفضاء من أبرز العوامل لتحقيق الاستراتيجيات. كما تسعى استراتيجية الفضاء إلى توطين صناعة الفضاء، وتلبية الاحتياج المحلي لمختلف الأغراض، وتطوير وتصنيع أحدث الأنظمة لمراقبة الأرض، وتعزيز خدمات المعلومات الجغرافية، وكذلك إشراك القطاع التجاري المحلي.
على الصعيد الصحي، وقعت الشركة الكيميائية السعودية القابضة مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمار الروسي، للعمل على توفير اللقاح الخاص بفيروس كورونا في السعودية. وقالت الشركة إنها وقعت من خلال قطاعها الدوائي المتمثل بشركة أجا للصناعات الدوائية المحدودة (آجا فارما) والشركة السعودية العالمية للتجارة المحدودة (سيتكو فارما) مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي RDIF مذكرة تفاهم غير ملزمة للتعاون المشترك فيما يخص اللقاح الخاص بفيروس كورونا. ونصت مذكرة التفاهم في مرحلتها الأولى على توفير وتوزيع اللقاح في السعودية ومن ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية الخاصة بنقل تقنيات التصنيع للقاح داخل المملكة، وما يصاحب ذلك من تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية. وتضمنت المذكرة تمثيل صندوق الاستثمار المباشر الروسي من قبل مجموعة الكيميائية السعودية القابضة أمام الجهات الحكومية المختصة فيما يخص التسجيل والدراسات السريرية. و تخضع هذه المذكرة على الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية داخل المملكة العربية السعودية (الهيئة العامة للغذاء والدواء والجهات ذات العلاقة). هذا بالرغم من عاصفة من الانتقادات في عدد من دول العالم، ومخاوف عند بعض الخبراء من نتائج اللقاح الروسي.
أثار إعلان روسيا أول دولة في العالم تسجيلها لقاحاً يوفر "مناعة مستدامة" ضد فيروس كورونا، الثلاثاء، عاصفة من الانتقادات في عدد من دول العالم، ومخاوف عند بعض الخبراء. فقد اعتبر وزير الصحة الألماني، ينس سبان، الأربعاء، أن اللقاح الروسي لمرض كوفيد-19 لم يختبر على نحو كافٍ، مشدداً على أن الهدف هو ابتكار منتج آمن وليس أن يكون بلد ما الأول في توفير لقاح للناس فحسب. وقال سبان: "قد يكون من الخطير البدء في منح اللقاح للملايين، إن لم يكن المليارات من الناس في وقت سابق لأوانه، لأن هذا قد يقضي تماماً على تقبل فكرة اللقاح إذا لم تمض الأمور على ما يرام، لذلك فأنا متشكك جداً بشأن ما يحدث في روسيا". و أضاف إلى ذلك: "يسعدني أن يكون هناك لقاح مبدئي جيد لكن استناداً إلى كل ما نعرفه، وهذه هي المشكلة الرئيسة لأن الروس لا يخبروننا بالكثير، فهذا اللقاح لم يختبر على نحو كاف"، مؤكداً أنه من المهم جداً، حتى أثناء الجائحة، إجراء الدراسات والاختبارات ذات الصلة بشكل صحيح ونشرها على الملأ للحصول على ثقة الناس في اللقاح. من جانبه، أعلن وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، الثلاثاء أن فرنسا والأوروبيين "بانتظار مختبرات كبرى للحصول على لقاح". وأوضح: "إننا في نهج أوروبي يتعاون مع كافة المختبرات الكبرى لكي نتوصل إلى تطوير لقاح". كما أكد: "لست مضطراً لأثق باللقاح الروسي"، مضيفاً: "مجمل الدول الأوروبية تعمل بإشراف المفوضية الأوروبية مع كافة المختبرات لكي نتمكن فور تطوير أحدها للقاح ثبتت فعاليته من أن نسمح فوراً للشعب الفرنسي بالاستفادة منه وكذلك كل الشعوب الأوروبية والدول العاجزة عن الوصول إلى سوق اللقاحات".
في أزمة بيلاروس
قامت عدة دول أوروبية بسحب سفرائها من جمهورية بيلاروس، وكان أخرهم السفير البريطاني، وذلك احتجاجاً على طرد بيلاروسيا لعدة دبلوماسيين ليتوانيين وبولنديين. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد أدانت يوم الجمعة قرار طرد الدبلوماسيين البولنديين والليتوانيين، حيث قالت عبر وزيرها، دومينيك راب، أنه سيتم استدعاء السفير البريطاني “مؤقتاً” للتشاور حول الوضع في بيلاروس. وتشهد بيلاروس أجواء من التوتر الدبلوماسي بعدما قامت كل من ليتوانيا وبولندا بدعم الاحتجاجات بعد خسارة المعارضة الانتخابات الرئاسية المشكوك بأمرها، فقامت كلتا الدولتين بسحب 35 دبلوماسي معتمدين من بيلاروس. وبالإضافة لبريطانيا، فقد سحبت كل من التشيك وسلوفاكيا ولاتفيا وإستونيا وبلغاريا ورومانيا سفرائها لدى بيلاروس. كان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في وقت سابق عدم اعترافه بألكنسدر لوكاشينكو رئيساً للبلاد.
اتهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة باستهداف ما تبقى لدى إيران "من قنوات للدفع مقابل الغذاء والدواء" في ظل جائحة، وذلك من خلال العقوبات الجديدة. وغرد ظريف، الخميس، على "تويتر": "في ظل جائحة كوفيد-19، يريد النظام الأميركي نسف ما تبقى لنا من قنوات للدفع مقابل الغذاء والدواء، لكن التآمر لتجويع شعب جريمة ضد الإنسانية".
على صعيد آخر، كشفت معلومات يوم السبت، نقلا عن جهاز أمن الدولة البلجيكي، بأن خطة تفجير لقاء المعارضة الإيرانية في باريس عام 2018 وضعت في طهران وليس على يد الدبلوماسي المعتقل أسد الله أسدي. وكشفت وثيقة للشرطة البلجيكية، أن الدبلوماسي الإيراني المتهم بالتخطيط لتفجير اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا عام 2018، هدد السلطات برد انتقامي محتمل من جماعات مسلحة في العراق ولبنان واليمن وسوريا إضافة إلى إيران إذا تمت إدانته. وذكر محضر الشرطة البلجيكية أن "الدبلوماسي الإيراني هددنا ضمنا برد في حال إدانته باستخدام جماعات في لبنان وسوريا واليمن إذا أدين"، وأكد محامي الأسدي أن موكله سيوضح فحوى تصريحاته للمحكمة في بلجيكا. وقد واتهم المدّعون في بلجيكا أسد الله أسدي، المقيم في فيينا، في أكتوبر 2018، إلى جانب ثلاثة آخرين، بالتخطيط لتنفيذ هجوم في ذلك العام، على تجمع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من باريس مقرا له، وحضره مسؤولون سابقون من الولايات المتحدة ومن أوروبا ودول عربية. ونفت طهران مرارا التهم الموجهة إلى أسدي، ووصفتها بأنها أمر زائف من قبل الذراع السياسية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والمعروف باسم "مجاهدي خلق".
قالت وزارة الخارجية التركية إن قرار كندا تعليق تصدير بعض المعدات العسكرية لأنقرة بسبب مزاعم أن القوات الأذربيجانية استخدمت مثل هذه المعدات في ناغورنو قره باغ، يظهر ازدواجية المعايير. وأضافت الوزارة في بيان يوم الثلاثاء: "تتوقع تركيا أن تتبع كندا سياسة خالية من الكيل بمكيالين وتتصرف دون أن تتأثر بمعارضي تركيا". وتابعت: "لا يوجد تفسير لمنع تصدير المعدات الدفاعية إلى حليف في حلف شمال الأطلسي... كندا لا ترى أي ضرر في تصدير أسلحة إلى دول لها دور عسكري في الأزمة اليمنية". يذكر أن وزير الخارجية الكندي فرنسوا-فيليب شامباني أعلن الاثنين أنّ بلاده قرّرت تعليق كلّ صادرات الأسلحة إلى تركيا بانتظار انتهاء تحقيق يرمي لتبيان ما إذا كانت أنقرة أرسلت بعضاً من عتادها العسكري الكندي الصنع إلى حليفتها باكو لدعم القوات الأذربيجانية في معاركها ضدّ الانفصاليين في إقليم ناغورنو قره باغ. وأضاف أنّه أمر بفتح تحقيق في أعقاب مزاعم "تفيد باستخدام تكنولوجيات كندية في النزاع العسكري الدائر في الإقليم". من جهتها، قالت مجموعة "بروجيكت بلافشيرز" الكندية لمراقبة الأسلحة، إن مقاطع مصورة لضربات جوية بثتها الحكومة الأذربيجانية تظهر أن الطائرات المسيرة التي تم استخدامها كانت مزودة بأنظمة تصوير واستهداف طورتها شركة "أل 3 هاريس ويسكام"، وهي الوحدة الكندية التابعة لشركة "إل 3 هاريس تكنولوجيز" الأمريكية.
يوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الفرنسي إن تركيا "متورطة عسكرياً" في صف أذربيجان في الصراع الدائر مع أرمينيا حول إقليم ناغورنو قره باغ. وأضاف أمام لجنة الشؤون الخارجية: "الجديد هو أن هناك تدخلًا عسكريًا لتركيا مما قد يؤدي إلى تأجيج تدويل الصراع".
وكان لافتا انتقاد الرئيس الايراني حسن روحاني ارسال تركيا مرتزقة الى اذربيجان. وحذر، يوم الأربعاء، من خطر تحول صراع أذربيجان وأرمينيا إلى حرب إقليمية. كما شدد على أن نقل المسلحين من سوريا ومناطق أخرى إلى قرب الحدود الإيرانية أمر مرفوض بالمطلق بالنسبة لطهران، قائلاً: "إيران لن تسمح للدول بإرسال الإرهابيين إلى حدودنا تحت ذرائع مختلفة". (مثير جداً للاهتمام!)
صرح رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في حوار نشرته وكالة الإعلام الروسية الثلاثاء، أنه يجري نشر مسلحين من سوريا في منطقة ناغورنو قرة باغ، وقال الأسد "بوسع دمشق أن تؤكد هذا".
انتهت محادثات استمرت عشر ساعات بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيريه الأرميني والأذربيجاني في موسكو في الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي. وبعدها أعلن لافروف، اتفاق أرمينيا وأذربيجان على وقف لإطلاق النار بدءًا من الساعة 1200 يوم السبت لتبادل الأسرى وجثث القتلى، وأكد أن أرمينيا وأذربيجان اتفقتا أيضاً على بدء محادثات بشأن تسوية الصراع.
ودخل وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورنو قره باغ حيز التنفيذ، ظهر السبت، بعد أسبوعين من المعارك الكثيفة بين البلدين، في ظل تبادل الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار في إقليم الانفصالي المتنازع عليه. وقبيل وقف إطلاق النار، تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بمواصلة عمليات القصف والمعارك وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
فيما هللت مدن السودان وفرحت إثر التوقيع رسميا على إعلان السلام، السبت الماضي، شكل جمع السلاح من الأفراد والمجموعات المسلحة في السودان أصعب ملف في الاتفاق الموقع بين الحكومة والمتمردين بعد قرابة عشرين عاما من الحروب. فقد كشف جبريل إبراهيم قائد حركة العدل والمساواة، وهي واحدة من المجموعات المتمردة الموقعة على الاتفاق، أن "جمع السلاح مسألة صعبة وتتطلب جهدا جماعيا"، قائلاً: "الناس لن تسلم السلاح إلا في اللحظة التي تقتنع فيها أن الحكومة يمكن أن تحقق لهم الأمن". ولبلوغ هذا الهدف ينبغي، وفق إبراهيم "تحقيق سلام اجتماعي". كما تابع: "إذا كانت لدينا حكومة ديمقراطية تستمع إلى صوت الشعب فإن الناس سيخلصون إلى أنهم ليسوا بحاجة للسلاح لحماية أنفسهم". بدوره، أكد جوناس هورنر الخبير المتخصص في السودان، أن "الثقة هي مفتاح جمع السلاح، إلا أن العسكريين وثيقي الصلة بالانتهاكات التي ارتكبها نظام البشير، لم يظهروا بعد رغبة في التصدي للعنف لإقناع سكان المناطق الريفية بأن بإمكانهم البقاء السلاح". ولا يعتقد هورنر وهو نائب مدير إدارة القرن الإفريقي في مجموعة الأزمات الدولية، أن المتمردين الموقعين للاتفاق سيسلمون كل سلاحهم، مشيراً إلى أن حركتي تمرد كبيرتين لم توقعا الاتفاق. ونشير إلى أنه بعد سنوات مريرة من الاقتتال والقتلى، تترقب الأوساط الرسمية والشعبية في ولاية شمال دارفور غربي السودان عن كثب، التوقيع النهائي على اتفاقية السلام الشامل والتي ضمت 3 مكونات من الحركات المسلحة المقاتلة في دارفور فيما لم تزل حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور خارج العملية السلمية.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل
5 تشرين الاول 2020
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري بحضور السيدات والسادة أمين بشير، أسعد بشارة، د. أحمد فتفت، أنطوان قسيس، أنطوان اندراووس، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، بهجت سلامه، بدر عبيد، توفيق كسبار، جوزف كرم، حامد الدقدوقي، حسان قطب، ربى كبارة، حُسن عبود، حسين عطايا، منى فيّاض، سامي شمعون، سوزي زيادة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فجر ياسين، طوني حبيب، طوني خواجه، ميّاد حيدر، سيرج بوغاريوس، سعد كيوان وعطالله وهبة وأصدر البيان الآتي:
يطالب لقاء سيدة الجبل رئيس الجمهورية والحكومة المستقيلة والأجهزة الامنية والقوى العسكرية الشرعية والقضاء بكشف مصير التحقيق في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي وتحديداً بشأن هوية مالكي المواد المتفجرة. ويستغرب في الوقت ذاته عدم طرح أي سؤال من قبل المعنيين، أي القيادات السياسية والرؤساء السابقين ورؤساء الحكومات السابقين والاحزاب والتجمّعات المدنية والكيانات السياسية، عمّا حصل في بلدة عين قانا في 22 أيلول الماضي. وكأن الانفجار في هذه البلدة حدث في بلد آخر، ويعني فريقاً من اللبنانيين ولا يعني الباقين كما يعني طرفاً سياسياً ولا يعني غيره.
إن القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب مطالبة بالإصرار على كشف نتيجة التحقيقات في انفجار المرفأ وحقيقة ما جرى في بلدة عين قانا كما أسباب غضّ النظر عن إدّعاءات رئيس حكومة اسرائيل عن حيازة "حزب الله" لمخازن ومعامل أسلحة في الأحياء السكنية لبيروت وجوارها.
فهذا الحزب هو الذي يقرّر الحرب والسلم، وهو الذي يقرّر المفاوضة والاتفاق على ترسيم الحدود مع الجانب الاسرائيلي وكّأن هذه المهمة كُتِبت له بالاسم ولا تعني أحداً من اللبنانيين. وهو بعد اطمئنانه لترسيم الحدود سيرتدّ أكثر على الداخل اللبناني مطالباً بتعديلات دستورية على قاعدة موازين قوى يظنّ أنها لمصلحته.
إن لقاء سيدة الجبل يتمسّك أكثر من أي وقتٍ مضى بالدستور اللبناني وبوثيقة الوفاق الوطني في الطائف وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة 1559 و1680 و1701. فلبنان هو للجميع أو لا يكون.
2*) الوطنيون الاحرار
5 تشرين الاول 2020
اعتبر حزب الوطنيين الأحرار، في بيان، "ان المنظومة الحاكمة تتعمد بأوامر راعيها الممانع، نسف كل المبادرات الدولية والمحلية، وإحكام قبضتها على الحياة اللبنانية، بالرغم من تفاقم المآسي الإجتماعية والإقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون. وهي تستكمل خططها وفق شروط أطلقها الأمين العام لحزب الله، الذي رفض تشكيل حكومة إختصاصيين مستقلين تثق بها الدول المانحة، ولفق أعرافا مذهبية لتشكيل الحكومات، تنسف الدستور وتثير القلق والتساؤلات حول مصير الوحدة اللبنانية والتلاحم الوطني".
وأعلن ان "على حزب الله وحلفائه أن يعوا أن لبنان لكل أبنائه بانتماءاتهم كافة، وأن استقواء الحزب بسلاح الأجنبي لا يعطيه الحق بربط مستقبل لبنان برهاناته وإرتباطاته ومصالحه، ولا بالتفرد بتقرير سياسات لبنان الداخلية والخارجية وتخطي المؤسسات الدستورية وصلاحياتها".
واكد ان "المطلوب اليوم، ومن الجميع دون إستثناء، الإلتفاف حول لبنان الكيان والوطن، ودعم حياد لبنان لتجنيبه سياسات المحاور وعدم الإستقواء بها، والعودة إلى إحترام الدستور والأجهزة الشرعية. لذلك، من الملح تشكيل حكومة المهمة فورا، وفق معايير المبادرة الفرنسية، ليصار إلى إعادة تكوين السلطة عبر إنتخابات نيابية مبكرة بناء لقانون إنتخابي جديد. كما من الضروري التخلي عن السلاح غير الشرعي وسحبه من مخازنه المزروعة بين المباني السكنية والمرافق العامة وتسليمه للجيش والقوى الأمنية، فالقوى الشرعية هي الدرع الأوحد للدفاع عن لبنان وحماية حدوده وسلامته في مواجهة الإرهاب وعصاباته، وجميع المخلين بالسلم الأهلي".
3*) تكتل لبنان القوي (التيار العوني)
6 تشرين الاول 2020
رأى تكتل "لبنان القوي" في بيان اثر اجتماعه الاسبوعي الكترونيا، برئاسة النائب جبران باسيل، أن "الحاجة ضاغطة لتشكيل حكومة تتولى عملية الإصلاح المطلوب وقد أثبتت التجارب أن هذه الولادة لا تتأمن بمجرد تكليف رئيسها بل يحتاج الأمر إلى مجهود مسبق لضمان التأليف بعد التكليف"، مناشدا "القوى البرلمانية الكبرى أن تعي خطورة المرحلة وتسهل عملية ولادة حكومة تكون منتجة وفاعلة واصلاحية وتلتزم تنفيذ البرنامج الاصلاحي المتفق عليه من ضمن المبادرة الفرنسية".
واعتبر التكتل أن "مسار الاصلاح في لبنان لا يجوز أن يبقى عند البعض محطة إعلامية للاستغلال الشعبي والسياسي من دون مضمون تشريعي وتنفيذي واضح ما يؤدي عمليا الى منع المحاسبة بحجة التذرع بنصوص ملتبسة وحصانات دستورية مزعومة لاستمرار الهدر والسرقة وصرف النفوذ واستباحة المال العام".
وأكد التزامه بقانون الاثراء غير المشروع الذي "يشمل كل المناصب الدستورية والادارية والقضائية والعسكرية ويخضع جرم الاثراء غير المشروع لسلطة القضاء العدلي باعتباره جرما جزائيا عاديا غير منصوص عنه في المادة 70 من الدستور"، معلنا إصراره على "متابعة العمل لإصدار التشريعات المتبقية لمكافحة الفساد وعلى رأسها اقتراحات القوانين التي تعمل عليها اللجنة النيابية المصغرة وأبرزها قانون استرداد الأموال المنهوبة وقانون كشف الحسابات والأملاك وقانون محكمة الجرائم المالية".
ورأى ان "المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق المجلس النيابي لإثبات رغبته وقدرته على التشريع والاصلاح في هذه المرحلة بالذات، خاصة ان جزءا كبيرا من الاصلاحات المطلوبة هي موجودة في المجلس النيابي ويتوجب عليه إنهاءها بأقصى سرعة ممكنة ولا سيما قوانين استقلالية القضاء والشراء العام وضبط التحاويل الخارجية".
وأسف ل"تجدد الصراع المسلح في اقليم ناغورني قره باخ"، داعيا إلى "حل النزاع بالطرق السلمية ووقف اي تدخل خارجي من شأنه تأجيج الصراع"، مؤيدا "الدعوات الصادرة إلى وقف إطلاق النار"، مبديا تخوفه من "الأنباء الواردة عن إرسال أسلحة وذخائر وارهابيين من الجماعات المتطرفة السورية وغيرها إلى أذربيجان".
وإذ أعلن التكتل تضامنه مع السكان الأرمن في الإقليم، دعا الى "احترام حقهم في العيش بسلام في الأرض التي عاش فيها أجدادهم منذ مئات السنين، خاصة ان هذا الشعب دفع عبر التاريخ أثمانا باهظة نتيجة الطموحات التوسعية ونزعة التسلط وإلغاء الآخر".
4*) الكتائب اللبنانية
6 تشرين الاول 2020
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي إلكترونيا برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، وبعد التداول في آخر المستجدات أصدر البيان الاتي :
"فيما يعيش لبنان أحلك حقبات تاريخه ويرزح اللبنانيون تحت نير الحاجة والعوز والحرمان، تتجرأ المنظومة الحاكمة على إهدار الوقت بعدما أهدرت المبادرات والفرص التي يمكن ان تنقذ لبنان من دون رادع او ذرة ضمير وتترك البلاد تنحدر نحو الهاوية تحت وطأة تقاعسها وجشعها وجهلها وقراراتها العشوائية.
- يسأل المكتب السياسي الكتائبي هذه السلطة عن كيفية إدارة البلاد وهي لا تلتقي الا بالصدفة على متن طائرة يطبق على متنها التباعد الاجتماعي فتلتقي على إرادة التعطيل عن سابق إصرار وتصميم متمسكة بالتأليف قبل التكليف في خطوة اثبتت فشلها، فيما المطلوب التوجه فورا الى تسمية شخصية كاملة الاستقلالية وحكومة من الاختصاصيين المستقلين عن المنظومة ووجوهها وأحزابها.
- تابع المكتب السياسي تداعيات القرار المبهم الذي اتخذته السلطة في محاولة للتصدي لانتشار فيروس كورونا، فعمدت الى إقفال مناطق من دون أخرى، في قرار يفتقد للمعايير الواضحة، يشمل محلا تجاريا ويترك آخر ملاصقا له غير مقفل ودون التنسيق مع البلديات المعنية مما خلق حالة من الاستياء العام والفوضى في الالتزام والتنفيذ.
ويستمر الإهمال والتقصير في تجهيز المستشفيات الحكومية والخاصة التي تترك وحيدة لتتخبط في نقص في الأسرة وتوقف عن تسليم المستلزمات الطبية ورفع سعر الدولار الاستشفائي ثلاثة اضعاف ما يترك اللبنانيين لمصيرهم امام ابواب المستشفيات.
- فيما تثمل السلطة من قرارها ضبط حدودها البحرية دون البرية، يفاجأ اللبنانيون بالباخرة اللقيطة ترسو على الشواطئ اللبنانية ليتبين ان حمولتها من النفط معدة للتهريب الى سوريا وتحميل لبنان تبعات انتهاك قانون قيصر المفروض على سوريا.
يعتبر المكتب السياسي الكتائبي هذه الفضيحة بمثابة إشعار أخير لهذه السلطة على الزامية ضبط الحدود وبالأخص الشرقية منها ومعابرها، رأفة بما تبقى من مالية عامة تستنزف يوميا على سلع مدعومة تهدر في قنوات التهريب والجشع.
وبناء على كل ما تقدم، ومع تزايد المصائب وتسارع الانهيار، يجدد حزب الكتائب اللبنانية التأكيد على ضرورة رحيل هذه السلطة المتهالكة في أسرع وقت ممكن، ويسأل عن جدوى بقاء النواب في مجلس لم يعد يمثل اللبنانيين ويعجز حتى عن الالتئام. كما ويدعو الحزب، مع اقتراب الذكرى الأولى لانطلاق ثورة 17 تشرين، إلى الإنصات للأصوات التي انطلقت للمطالبة بالتغيير والامتثال الى إرادة الناس في استرداد الأمانة ليصار الى اجراء انتخابات نيابية تعيد القرار الى أصحابه".
5*) الوفاء للمقاومة
8 تشرين الاول 2020
عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
وجددت الكتلة، حسب بيان صدر، بمناسبة "ذكرى أربعينية سيد الشهداء الإمام الحسين عميق التزامها بالنهج الحسيني وتعزيتها لرسول الله محمد وآله ولأهل بيته الأطهار بالرزية العظيمة التي أصابت الإسلام في كربلاء"، مؤكدة "عهدها وتمسكها بمسيرة الجهاد والمقاومة والتضحية على خط أئمة الحق والهدى من أجل تثبيت القيم الإلهية والأخلاقية التي تمكنِّ البشرية من إقامة مجتمعات العدل والخير والتصدي لمخططات المستبدين الظالمين".
وعبرت الكتلة عن "أملها بأن ينزاح عن صدر العالم اليوم وباء الكورونا الذي فرضت اجراءات مكافحته التخفيف ما أمكن من التجمعات الأمر الذي ترك أثره هذا العام على إقامة مجالس العزاء والأنشطة المواكبة لها بالنمط المعهود".
وتقدمت من "دولة الكويت الشقيقة، أميرا وشعبا وحكومة ومجلس أمة، بأحر التعازي لمناسبة وفاة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح صاحب المواقف الرزينة والأيادي البيضاء الذي يحفظ له شعب لبنان ودولته الوفاء لوقوفه الدائم إلى جانبهما ومساعدته المتواصلة لتعزيز الصمود بوجه الاعتداءات الإسرائيلية المتتالية ولإنماء مختلف المناطق ودعم وحدته الوطنية وأمنه واستقراره".
وتمنت "للكويت في عهد سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح التوفيق في متابعة دورها الأخوي ومواقفها الداعمة لقضايا لبنان والأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين وما تتطلبه اليوم من تعزيز للمناعة الوطنية والقومية في المنطقة، عموما لمواجهة حملة التطبيع والتزوير الظالمة للتاريخ والحقوق".
وتناولت الكتلة "بعض القضايا والتطورات اللبنانية، وأكدت أن الوطن الذي تغيب فيه الحكومة تضعف فيه الدولة، وتتجه فيه حياة الشعب نحو الفوضى. ولبنان اليوم بأمس الحاجة للاسراع بتشكيل حكومة وطنية فاعلة ومنتجة ولذلك نبدي كل حرص على التعاون في سبيل تكوينها وتشكيلها، وندعو الجميع إلى الابتعاد عن نهج الكيدية والعزل والإقصاء الذي يضر بمصلحة الدولة والوطن والمواطنين".
اضافت: "إن المراجعة لأسباب التعثر الذي أصاب مهمة تأليف الحكومة خلال الأسابيع الماضية، من شأنها أن تؤدي ببساطة إلى تجاوز المعوقات وتجديد المساعي لتشكيل حكومة جديدة تختزن عوامل النجاح لأداء المهام المطلوبة في هذه المرحلة ولتحقيق الأهداف الإصلاحية والاستنهاضية اللازمة على صعيد الإدارة والوضع النقدي والاقتصادي والإنمائي والاجتماعي واعادة الاعمار في بيروت".
وخلصت الكتلة الى ان "تحديد إحداثيات السيادة الوطنية هي مسؤولية الدولة اللبنانية، المعنية حصرا بأن تعلن أن هذه الأرض وهذه المياه هي أرض ومياه لبنانية، خلافا لكل الكلام الذي قيل هنا وهناك، أن الإطار التفاوضي حول موضوع حصري يتصل بحدودنا البحرية الجنوبية واستعادة أرضنا وصولا إلى ترسيم مواقع سيادتنا الوطنية، لا صلة له على الإطلاق لا بسياق المصالحة مع العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين ولا بسياسات التطبيع التي انتهجتها مؤخرا وقد تنتهجها دول عربية لم تؤمن يوما بخيار المقاومة ولم تمارسه ضد عدو الامة في يوم من الأيام".
ورحبت "بتحديد فخامة رئيس الجمهورية موعدا للاستشارات النيابية الملزمة يسمح للنواب وللكتل النيابية حتى يوم الخميس 15 تشرين الأول، بالتشاور من أجل التفاهم حول اسم الرئيس المكلف القادر على النهوض بالمهام الإصلاحية والإدارية والاقتصادية والتنموية التي تتطلبها هذه المرحلة من تاريخ البلاد".
واعتبرت أن "الغياب غير المبرر للدولة ولأجهزتها الامنية والعسكرية عن منطقة بعلبك - الهرمل بات أمرا لا يحتمل, ويكاد يصبح مريبا ومدانا بعد تنامي ظاهرة التفلت الامني وصولا الى النزاعات المسلحة، فيما الاهالي يشعرون أنهم متروكون لقدرهم ولجهود مبادرات أهلية ومساعي قوى سياسية تحاذر دوما أن تحل محل الدولة في بسط السلطة وكبح الخلافات وفرض الامن".
اضافت: "اننا في الوقت الذي نأسف فيه لاستسهال استخدام السلاح والخروج على القوانين وتعكير صفو الحياة العامة للمواطنين، فإننا نؤكد أن اهلنا في منطقة بعلبك الهرمل بعائلاتهم وعشائرهم لا يزالون يتوقون الى اليوم الذي تنهض فيه الدولة بمسؤوليتها للحفاظ على امنهم ورعاية شؤونهم الحياتية والخدماتية والانمائية وتطبيق القوانين المرعية الاجراء. إننا نجدد للمرة الألف دعوتنا لقيادات الجيش اللبناني والاجهزة الامنية كافة، كي تتحمل مسؤوليتها في اعادة الامور الى نصابها وضبط التفلت الذي بات يشكل تهديدا جديا لأمن المنطقة والمواطنين".
واعربت الكتلة عن اسفها "للحال التي وصلت إليها البلاد على مستوى تزايد الخطر الصحي الذي يتهدد المواطنين بسبب عدم الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية المطلوبة"، آملة أن "يكون الإغلاق الجزئي تدبيرا مؤقتا يمكن رفعه إذا أبدى المواطنون تعاونا إيجابيا يحول دون توسع سياسة الإغلاق الجزئي التي يصبح اعتمادها واردا نظرا لتفاقم الإصابات ومحدودية القدرة لدى النظام الصحي في البلاد على احتوائها"، داعية "كل المعنيين بالشأن الصحي في لبنان إلى مواصلة التعاون فيما بينهم على المستوى الرسمي والخاص لتدارك الاحتمالات الأسوأ والأخطر".
وختمت مؤكدة "ان السياسات الأميركية والإسرائيلية الراهنة والتي تحاول أن تضيق حصارها على المقاومة والقوى الممانعة وتروج لتوريط بعض الأنظمة في اتفاقات تطبيع مع العدو، لن تستطيع إضعاف عزم المقاومين ولا فرض الوقائع على شعوب المنطقة"، داعية "اللبنانيين إلى المزيد من الوعي للمخططات المعادية ورفض الخضوع للمشاريع التي تتعارض مع مصالحنا الوطنية العليا".
6*) عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي
11 تشرين الاول 2020
"من تراهُ العبدُ الأمين الحكيم" (متى 24: 23)
4.. ويتعاظمُ قلقنَا إذا تعثَّر تكليف شخصيّة لرئاسةِ الحكومة الجديدة، وبخاصّة إذا تعثّر تأليف حكومة إنقاذيّة، غير سياسيّة، وتكنوقراطيّة، تتمكّن من المباشرةِ بالإصلاحاتِ في البُنى والقطاعات،وفقًا لتوصيات مؤتمر CEDRE (نيسان 2018). إنّ ضمانة نجاح التأليف هي العزم من قبل الجميع على تجنّب التسويف، ووضع الشروط، وافتعال العقد غير الدستوريّة وغير الميثاقيّة، من أجل قضم الدولة وإبقاء مصير لبنان مرهونًا بصراعات المنطقة واستحقاقاتها الّتي لا تنتهي. وهذه مشكلة وطنيّة خطيرة عندنا لا حدَّ لها إلّا باعتماد نظام الحياد الناشط الّذي يعيد للبنان هوّيته، ومكانته، ودوره الحضاريّ في سبيل السلام والإستقرار في الداخل وفي المنطقة. في هذا السياق يجب أن يبقى أي تفاهم حول تأليف الحكومة العتيدة ضمن منطوق الدستور والميثاق. فلا يحقّ لأيّ فريق أن يتخطّى الدستور، ولآخر أن يتنازل عنه، ولآخر أن يشوّه النظام الديمقراطيّ.
الأمانة صفة أساسيّة من صفات الله، تجعله دائمًا أمينًا لذاته. هكذا نحن ينبغي أن نكون أمناء لذواتِنا وحالتنا وواجباتنا ومسؤوليّاتنا. وهي الأمانة للموكِّل الّذي هو الله والشعب. لكي نعيش الأمانة، ينبغي أن نكون أمناء لقرارِ اليوم الأوّل، إذ به نتخطّى المصاعب والمحن والمعاكسات والإضطهادات والتجنّي والإساءة. هكذا يتعاطى الله معنا بأمانتِهِ.
أمّا الحكمة فهي أولى مواهب الروح القدس السبع، وتُوهب لنا مجّانًا لكي نحسن التصرّف اليوميّ. إنّها تمكنّنا من أن ننظر إلى أمور الدنيا من منظار الله، وأن نتصرّف كما لو كان مكاننا.
الشعب يدين المسؤولين وكلّ الجماعة السياسيّة، وقد نبذهم علنًا بمظاهرات وحراك وثورة لم تتوقّف، بل تُمهِل، من دون أن تُهمل، لا تجنّيًا على السياسيّين والمسؤولين، بل لأنّهم هم الّذين أوصلوا بلادنا إلى حضيض الجمود والبؤس الماليّ والاقتصاديّ والمعيشيّ، وضربوا المصارف وجعلوا الشعب يتسوّل أمواله على أبوابِها، من دون أن يحصلَ ولو على قليلٍ يسدُّ به حاجاته الغذائيّة والطبيّة والتربويّة وسائر استحقاقاته.
إنّهم بذلك يسهّلون الإنقضاض أكثر فأكثر على الشرعيّة والدستور والنظام. ما يضعنا أمام عمليّة إسقاط للدولة المركزيّة والتغاضي عن نشوء حالات تؤثّر سلبًا على وحدة لبنان. إنّنا ندين كلّ هذه الممارسة السياسيّة التي تضحّي بلبنان ونمّوه واستقراره وبحبوحته الأصليّة على مذبح مصالحهم وخياراتهم الخاطئة. لن تكون عندنا حكومة يثق بها الشعب والأسرة الدوليّة، إذا لم يتعالَ الجميع عن كلّ ما هو مكاسب ظرفيّة، سياسيةً كانت أم ماديّة، وعن المحاصصة.
تأتينا اليوم عطيّة سماويّة بالنفط والغاز في بحرنا، لذا نحتاج إلى دولة قويّة وحكومة قادرة على إجراء مفاوضات ترسيم الحدود بين دولتي لبنان وإسرائيل. أهميّة هذه المفاوضات في أن تؤدّي إلى إتفاقٍ يعزّز سلطة الدولة اللبنانيّة المركزيّة، التي من شأنها أن تسيطر على حدودِها الدوليّة الـمُثبتة في خطّ هدنة سنة 1949 أساسًا، وعلى ثروات النفط والغاز، وتسهر على عدم محاصصتها وتوزيعها وتبديدها. بل تكون في عهدة الدولة لتفي ديونها وتطلق عجلة النهوض الإقتصاديّ والماليّ والمعيشيّ.