تقرير دولي 12/10 - 18/10/2020
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
بدأ الاسبوع بتحرّك الرئيس سعد الحريري باتجاه قصر بعبدا ومقر عين التينة لتسويق "مبادرته"، كما صدر عن مكتبه الاعلامي بأن وفداً قد شكّل لزيارة الكتل النيابية لمناقشة ورقة الاصلاحات. مع العلم أنه في هذا التحرك يبقى هناك جانب عدم دستورية المشاورات التي تسبق الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة. يبدو أن الرئيس سعد الحريري اعتبر نفسه قد تخطى هذه الخطوة وبدأ عملية الاستشارات من أجل تشكيل "حكومة المهمة" التي طرحتها المبادرة الفرنسية.
لكن زخم بيت الوسط خفّ مع تأجيل رئيس الجمهورية لللإستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة. ومهما يكن من أمر الحيثيات التي استند إليها الرئيس عون لاتخاذ القرار، غير المنسّق، مع الرئيس نبيه بري في تأجيل الاستشارات فإن مسارعة رئيس المجلس النيابي لرفض القرار، حتى "ولو كان ليوم واحد"، يكشف عن أزمة قد يكون الرئيسان طرفاً فيها. وفي حين عصفت بلبلة بموقف تكتّل لبنان القوي (التيار العوني) بين تسمية الحريري ورفضه، حمل النائب طلال ارسلان على الرئيس الحريري متسائلاً عما إذا كان الرئيس ماكرون طلب إليه "فحص دم الكتل النيابية" لمعرفة موقفها من المبادرة الفرنسية. وبذلك انتهى الاسبوع بدون استشارات نيابية ولا تكليف رئيس حكومة!
على صعيد الذكرى السنوية لانتفاضة 17 تشرين، كان واضحاً أن زخم الشباب في الشارع لا يزال على ما هو كما أن تصدّي القوى الأمنية، من جيش وقوى أمن ومكافحة شغب، أيضاً لا يزال كما هو. لكن في مواجهات نهاية هذا الاسبوع لم تستخدم القوى الأمنية القوة المفرطة كما في السابق! وتجدر الإشارة إلى أن الانتفاضة لا زالت على انقساماتها وبدون برنامج موحد، أي أنها لم تتقدم بعد إلى ساحة الصراع مع الطبقة السياسية التي، وبالرغم من تحجيمها بسبب الانتفاضة، لا تزال تتمتّع بالقرار السياسي في البلد. وبالتالي فإن إمكانية التغيير لا زالت معدومة بانتظار التغيرات الكبرى التي يعوّل عليها كثيرين، في ظل الأزمات المالية والاقتصادية والصحية التي لا تزال تضغط على اللبنانيين وعلى حياتهم اليومية بدون أفق حلول منظورة.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
في خطوة تعتبر دستورياً صحيحة إنما في السياسة "تسجيل نقاط" كما أنه لا يجب أن نتغاضى عن دور "راعي الحكومة" الذي يملك حساباته الخاصة، وجه امين عام مجلس الوزراء محمود مكية، يوم الاثنين، كتاباً الى المديرية العامة لرئاسة الجمهورية يتعلق بتشكيل الوفد اللبناني الى التفاوض التقني لترسيم الحدود. وأكد مكية ان التفاوض والتكليف بالتفاوض بشأن مفاوضات ترسيم الحدود يكون باتفاق مشترك بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزارء، مشيراً الى ان اي منحى مغايراً يشكل مخالفة واضحة وصريحة لنص الدستور.
على صعيدٍ آخر، عرضت محطة "الجديد" مساء الثلاثاء، حوار مباشر مع غبطة الرطيريك بشارة الراعي تحت عناوين: " كاردينال الحياد بين الاقاليم المتوترة - دور الكنيسة من لبنان الى الشرق - الدين والدولة والسلاح - الصيغة والميثاق والوطن - المناصفة مسلمين َومسيحيين - بكركي من مشارف تشرين وثورة الناس"ز وأكّد البطريرك خلال المقابلة ثوابت الكنيسة. وشدّد على ان الحكومة الانقاذية هي الأهم أكانت حكومة تكنوقراط أو غيرها، فهذا تفصيل بمعنى ان لبنان بحاجة إلى اصلاحات لمواجهة مشاكل اقتصادية ومالية. وأضاف: "نحن بحاجة إلى حكومة استثنائية إنقاذية، معتبرا انه كان يجب ان ننتظر الاستشارات حتى يتم التكليف". وردا على سؤال عمّا اذا كان يؤيد عودة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة قال: "نحن بحاجة في ظل الزلزال الذي نعيشه إلى رئيس للحكومة يُشمّر عن زنوده يُضحّي ويتحمّل". اضاف: "الشعب معتّر ومتروك لأن الطريقة التي يدير فيها رجال السياسة عملية تشكيل الحكومة والواقع لا تظهر أي مسؤولية". وعن انفجار مرفأ بيروت، قال: "اليوم أجلس مع الناس المنكوبة والتي فقدت أغلى ما عندها جراء انفجار بيروت، هؤلاء لهم حقوق والكل يستهجن هذا التأخير من قبل القضاء، فليس معقولا بعد 70 يوما وكأن الانفجار لم يحصل، والدولة لم تهتم بالناس، لذلك قلنا ان على القضاء ان يتساعد مع التحقيق الدولي لأننا لسنا أمام حادث سير بل أمام كارثة ونحزن لأن مسؤولي الدولة يتصرفون وكأنه لا يوجد شيء". واعتبر البطريرك الراعي ان الحكم "مش ماشي" والحكومة كما ترّكب اليوم ليست سليمة والخطأ هو عندما بدأت خلافاً للدستور حيث أن الكتل النيابية هي من تؤلف الحكومة، لأن البرلمان لم يعد يسائلها ويحاسبها ولذلك حتى يسير البلد يجب ان تكون الحكومة مستقلة. أضاف: "انا مع حكومة مستقلة وأتخوف اذا لم يكن رئيس الحكومة مستقلا أن يتعطل الأمر وتفتح شهية باقي السياسيين للدخول إلى الحكومة". واكد أن "على لبنان أن يحيد نفسه من الصراعات الاقليمية والدولية"، مشيراً الى أن "لبنان ليس ارض حرب وعليه ان يخرج نفسه من الأحلاف وعندما تعتدي علينا اسرائيل الدولة مجبورة أن تدافع عن شعبها ولذلك يجب خلق دولة". وأشار البطريرك الى "أنني لم أذكر حزب الله في مذكرتي عن الحياد ولم استهدفه وقد حملت السفير الإيراني رسالة الى الحزب"، سائلاً حزب الله : "هل علينا أن نبقى في حالة حرب دائمة؟ ألا تريدون الاستقرار في لبنان؟". ولفت الى أن "رئيسا الجمهورية والحكومة مع الحياد، كاشفا عن ارسال رئيس مجلس النواب نبيه بري برسالة لنا مع المطران مطر أكد فيها انه مع الحياد". لكن المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل نفى أن يكون الرئيس بري بعث برسالة بهذا الفحوى إلى البطريرك.
وشدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على أن "الحياد هو من يعطي الحياة للبنان وما يعنيني هو قيام لبنان دولة لكل اللبنانيين وبحسب الدستور فان قرار الحرب والسلم تقرره الحكومة بثلثي الاصوات". وحول مفاوضات ترسيم الحدود، قال الراعي: "لا أعتقد أن مفاوضات ترسيم الحدود ستصل الى التطبيع واليوم ليس وقت التطبيع ولبنان بحاجة الى الترسيم ليستطيع الاستفادة من النفط"، مؤكداً أن "التطبيع لن يحصل على أيامنا". وأكد أن "العلاقة بين بكركي وبعبدا ممتازة"، مشيراً الى أنه طالب "بمحاسبة الجميع لما وصلنا اليه ولم احم احداً ونحن نحترم الدولة التي لديها اجهزتها وتستطيع ان تحاسب". واعتبر "أننا نعيش بأعجوبة في لبنان والسلاح متفلت بشكل كبير والشعب خائف ومضطرب". ورأى أن "النظام في لبنان مدني وليس طائفي أو ديني ونحن ككنيسة مع الزواج المدني الالزامي وليس الاختياري".
كان لافتاً أن صباح الاربعاء، يوم اللقاء بين الوفدين اللبناني والاسرائيلي تحت رعاية الامم المتحدة وبمشاركة الولايات المتحدة كمراقب مساعد لبدء عملية التفاوض بشأن تحديد الحدود بين البلدين، وتحديداً عند الساعة الواحدة و40 دقيقة بعد منتصف ليل الثلاثاء، صدر بياناً مشتركاً من الثنائي "أمل- حزب الله" يرفض الصيغة التشكيلية للوفد اللبناني حيث ضمّ مدنيين وليس فقط عسكريين "كما جاء في اتفاق الاطار"- بحسب تعبيره، بالإضافة إلى رفضه تشكيلة الوفد الاسرائيلي الذي يضم ايضاً شخصيات مدنية سياسية الامر الذي " يضر بموقف لبنان ومصلحته العليا ويشكل تجاوزا لكل عناصر القوة لبلدنا، وضربة قويه لدوره ولمقاومته وموقعه العربي ويمثل تسليماً بالمنطق الاسرائيلي الذي يريد أي شكل من اشكال التطبيع" – بحسب البيان. وطالب الثنائي بالمبادرة فورا الى العودة عن هذا القرار وإعادة تشكيل الوفد اللبناني بما ينسجم مع اتفاق الاطار. (ملحق رقم 3*- بيان)
في حين لم يصدر عن الجانب اللبناني أي تصريح حول نتائج أول اجتماع بين لبنان واسرائيل سوى تاريخ الجلسة الثانية التي ستعقد يوم الإثنين 26 الجاري، صدر عن حكومة الولايات المتحدة ومكتب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان يان كوبيتش البيان التالي:
"اجتمع ممثلون من حكومات كل من إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة في 14 تشرين الأول لبدء مناقشات تهدف إلى التوصل إلى إجماع على حدود بحرية مشتركة بين إسرائيل ولبنان.
وتمت المفاوضات بوساطة وتسهيل من قبل الفريق الأميركي، بقيادة مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر والسفير جون ديروشر، واستضافها منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان يان كوبيتش.
وترأس الوفد الإسرائيلي مدير عام وزارة الطاقة أودي أديري. وترأس الوفد اللبناني نائب رئيس الأركان للعمليات في الجيش اللبناني العميد بسام ياسين.
وفي خلال هذا الاجتماع الأولي، أجرى الممثلون محادثات مثمرة وأعادوا تأكيد التزامهم بمواصلة المفاوضات في وقت لاحق من هذا الشهر".
على صعيد الأزمة المالية، يحاول المصرف المركزي السيطرة على تصاعد سعر صرف الدولار بشتى الطرق، وقد صدر آخر تعميم من مصرف لبنان يتحديد سقف سحوبات الافراد والشركات من حساباتهم بالعملة اللبنانية في محاولة للجم سعر الدولار الاميركي في السوق السوداء، ما أدى إلى امتعاض لدى المواطنين من تقييد إضافي على حركة أموالهم المهجوزة أصلاً في المصارف. وبهدف تخفيف الوقع القانوني عقد وفد من مجلس إدارة جمعية المصارف برئاسة سليم صفير اجتماعاً بعد ظهر يوم الخميس مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تمّت في خلاله مناقشة الإجراءات الأخيرة المتّخذة لوضع سقوف لسحوبات المصارف النقدية بالليرة من المصرف المركزي. وقد جرى التوافق على ما يأتي:
نقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مسؤولين في واشنطن أن زيارة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم الذي وصل إلى واشنطن مساء الأربعاء، في زيارة تستغرق خمسة أيام، تستهدف بالدرجة الأولى بحث ملف الرهائن الأميركيين المحتجزين في دمشق. وأضافت أن إبراهيم قد يلتقي عدداً من المسؤولين الأميركيين، على رأسهم روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الذي يتولى شخصياً هذا الملف، مع احتمال أن يلتقي وزير الخارجية مايك بومبيو، في حال كان سيبحث ملف لبنان المتشعب. وتعتقد تلك الأوساط أن السبب المباشر لزيارة إبراهيم أنها تأتي أيضاً في سياق نجاح دوره في إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في اليمن، بعد الجولات المكوكية التي قام بها إلى دول الخليج، وخصوصاً زيارته الأخيرة إلى الكويت، وأن أوبراين سيلتقيه على هذا الأساس، مرجحة أن يتم طرح قضية الرهينة الأميركي في دمشق، أوستن بايس. وأضافت أن دور إبراهيم ليس مخفياً؛ خصوصاً بعد دوره الأساسي في إطلاق سراح نزار زكا، مقابل الإفراج عن قاسم تاج الدين؛ غير أن محاولته الدخول في مقايضة لإطلاق سراح عامر الفاخوري قد لقيت صدى من قبل واشنطن، بعدما رفضت دوره في هذه العملية التي كان تنفيذها بسيطاً جداً، بحسب تلك الأوساط. وأضافت أن هناك مشروع قرار من مجلس النواب أعده النائب عن ولاية كارولاينا الجنوبية جو ويلسون يتضمن كثيراً من العقوبات ضد «حزب الله» وتبييض الأموال، وإدراج مناطق تعتبر خطرة في تبييض الأموال، كالضاحية الجنوبية والبقاع، كما جرى مع تعيين بعض دول أميركا اللاتينية مناطق خطرة. ويتضمن المشروع أيضاً الدعوة إلى إدراج عباس إبراهيم بالاسم في القرار، بسبب علاقته برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. غير أن المشروع قد لا يلقى قبولاً في هذه المرحلة؛ لأنه جاء من الجمهوريين وليس من الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب.
وعلى صعيد آخر وفي خطوة لافتة، اعلن المتحدث باسم السفارة الأميركية كايسي بونفيلد في بيان توضيحي، وزعته السفارة الاميركية في بيروت، حول "تصريحات في الاعلام نسبت الى مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر"، وقال: "لمح مساعد وزير الخارجية شينكر القول المحفور على السيف المعلق في مكتب رئيس الجمهورية ميشال عون والذي كُتب عليه: "الشفافية هي السيف الذي يقضي على الفساد". وفي تعليقه ايجابا على القول، حث السيد شينكر الرئيس على استعمال سيف الشفافية (بشكل مجازي) وتغيير نهج الحكم". وكان قد صدر عن رئاسة الجمهورية بعد لقاء الرئيس عون بالموفد الأميركي أن الأخير نوّه بالدور الايجابي الذي يلعبه الرئيس عون في مكافحة الفساد وتغيير النهج الذي كان سائداً، ما استدعى التوضيح من السفارة.
محطات سياسية واقتصادية:
في عملية سرية جرت الأسبوع الماضي وأُعلنت الثلاثاء، عبرت القوات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي الحدود إلى المنطقة منزوعة السلاح بين إسرائيل وسوريا، ودمرت موقعين تابعين للجيش السوري، بحسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. وذكرت الصحيفة أن العملية نُفِّذت عقب "انتهاك دمشق المستمر لاتفاقية فك الاشتباك بين إسرائيل وسوريا منذ عام 1974، والتي تنص على أن المنطقة العازلة المعينة بين الحدود لن تُحتل، وستبقى بها قوة خاصة تابعة للأمم المتحدة تسمى قوة مراقبة فض الاشتباك". ولم تعلق سوريا على هذا الإعلان حتى الآن، فيما أضافت "جيروزاليم بوست" أنه في الآونة الأخيرة، عاد الجيش السوري إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان، ونشر قواته عبر الحدود "مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ إجراءات وشن عملية غير عادية". وفي تفاصيل العملية، عبر الفريق الحدود ودمر موقعين سوريين دون أن يتم رصده، ووصف قائد فريق وحدة "ياهلوم" العملية، قائلا إنها تضمنت "شق طريق في صمت وسرية إلى الهدفين، ووضع متفجرات في كلا الموقعين، وتفجيرهما في وقت واحد". وأوضح تال غوريتزكي من لواء "نَاحَال" الهدف الأوسع للمهمة، بخلاف "معاقبة" السوريين لانتهاكهم الاتفاقية. وأضاف غوريتزكي: "نحن على علم بالتعاون بين الجيش السوري وحزب الله. كل مؤسسة عسكرية سورية لديها القدرة على أن تصبح مؤسسة عسكرية مزدوجة. لن نسمح بأن يصبح جنوب سوريا جنوب لبنان".
وفي سياقٍ آخر، ألقى اغتيال ٣ قادة كبار سابقين من المعارضة السورية في محافظة درعا الضوء على الأجواء المتوترة التي يشهدها الجنوب السوري في ظل تضارب للمصالح بين إيران وروسيا في تلك المنطقة. وكانت درعا شهدت، مساء الأربعاء، مقتل القيادي السابق في المعارضة أدهم أكراد برفقة 4 أشخاص، اثنين منهم من القيادات السابقة للفصائل في درعا، وذلك بعد استهداف سيارة كانت تقلهم من قبل مجهولين عند مفرق تبنة قرب مدينة إزرع. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن استمرار وتيرة قتل عناصر سابقين في المعارضة بمحافظة درعا يعكس صراعا في المصالح بين إيران وروسيا، مشيرا إلى أن الكثير من العناصر والقيادت التي شاركت في التسوية باتت في خدمة موسكو. وأشار المرصد إلى أن روسيا وفي إطار سعيها لفض الشراكة مع الإيرانيين تسعى إلى كسب السيطرة المطلقة على درعا، بينما تواصل إيران عمليات التجنيد لصالحها مستخدمة السخاء المادي ليبلغ تعداد المتطوعين في صفوف الموالية لها في الجنوب السوري أكثر من 7900، فضلاً عن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري، والتي تعرف بولائها لإيران والتي تشكل رأس الحربة في الصراع مع الفيلق الخامس الذي أنشأته روسيا.
وعلى صعيد آخر، حذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش، الخميس، في تقرير جديد لها، من أن الهجمات التي شنّتها القوات السورية والروسية على بنى تحتية مدنيّة في شمال غرب سوريا قد ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية"، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها. وقال التقرير إن الهجمات أضرت بشكل خطير قطاعات الصحة، والتعليم، والغذاء، والماء، والمأوى، فتسببت بنزوح جماعي، كما قتلت عشرات الضربات الجوية والبرية غير القانونية على المستشفيات، والمدارس، والأسواق من أبريل 2019 إلى مارس 2020 مئات المدنيين. وفصّل الضربات السورية-الروسية على البُنى التحتية المدنية"، الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري وحليفته روسيا خلال الحملة العسكرية التي استمرت 11 شهرا لاستعادة محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها، إحدى آخر المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة المعارضة للحكومة. ويسمّي التقرير عشرة من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين السوريين والروس المرجح تورطهم في جرائم حرب بحكم مسؤوليتهم القيادية. وبين القادة المدنيين والعسكريين "الذين قد يتحملون مسؤولية القيادة عن الانتهاكات خلال هجوم إدلب"، وفق المنظمة الرئيسان السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بوتين. ووثّقت المنظمة 46 هجوما جويا وبريا، شملت استخدام الذخائر العنقودية، وقابلت أكثر من 100 ضحية وشاهد على الهجمات الـ 46، كما راجعت عشرات صور الأقمار الصناعية وأكثر من 550 صورة ومقطع فيديو التُقطت في مواقع الهجمات، وكذلك سجلات مراقبي الطيران. وقالت المنظمة إنها قدمت ملخصا لنتائجها وأسئلتها إلى الحكومتين السورية والروسية، لكنها لم تتلق رداً. هذا ودعت المنظمة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تبني قرار أو بيان يدعو إلى فرض عقوبات محددة الهدف على القادة العسكريين والمدنيين السوريين والروس الضالعين بشكل موثوق في جرائم الحرب والجرائم المحتملة ضد الإنسانية والتجاوزات الخطيرة الأخرى.
نفذ الجيش الأميركي، الخميس، غارة بطائرة مسيرة، أسفرت عن مقتل إثنين من كبار قادة تنظيم القاعدة في شمال غرب سوريا. وأوضح مسؤولون عسكريون إن الضربة نفذتها قيادة العمليات الخاصة المشتركة الخاصة بالجيش الأميركي، وهي أول غارة أميركية بطائرة بدون طيار ضد تنظيم القاعدة في سوريا منذ منتصف سبتمبر الماضي.
على صعيد آخر، وسّع الاتحاد الأوروبي، الجمعة، قائمة عقوباته ضد النظام السوري، بإدراجه 7 وزراء جدد إليها. وكان الوزراء الجدد المشمولون بالعقوبات قد تم تعيينهم مؤخرا من قبل رأس النظام السوري بشار الأسد. وقال المجلس الأوروبي في بيان، إن لائحة المسؤولين المشمولين بالعقوبات ارتفعت إلى 280 شخصًا، فضلا عن 70 مؤسسة وشركة سورية.
أنهى وفد من أعيان المنطقة الشرقية في ليبيا مساء الاثنين، زيارة لمدينة مصراته التقى خلالها أعيان المدينة، لبحث عدة ملفات متصلة بالصراع الحالي القائم في البلاد. وبحسب فرج بن سعيد، أحد أعضاء وفد المنطقة الشرقية، فقد بحث اللقاء مع أعيان مجلس حكماء مصراته على مدار يومين ملفات أسرى الحرب والمعتقلين من الطرفين، في خطوة أولى لبدء عمليات تبادلهما. وأشار بن سعيد إلى أن مباحثات اللقاء بين الطرفين سادتها أجواء من التفاؤل والتفاهم، مضيفاً أن "اللقاء انتهى إلى تشكيل لجان مشتركة من الطرفين للإشراف على تنفيذ عدد من توصيات اللجان الأمنية التي التقت في مدينة الغردقة المصرية"، الشهر الماضي. وأوضح أن اللجان التي سيتم تشكيلها "في القريب العاجل، ستشرف على فتح الطرقات البرية المقفلة بين الشرق والغرب والمطارات"، متابعاً "بحثنا أيضا ملف النازحين والمهجرين بسبب الحرب من كلا الطرفين، وهناك تفاهمات جيدة جدا بشأن إمكانية عودة كل النازحين إلى مناطقهم". ورغم التفاؤل الكبير الذي ساد لقاءات الوفدين في مصراته، إلا أن أهم توصيات لقاء الغردقة يبدو أنه موكل للجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 التي حددت البعثة الأممية، السبت الماضي، موعد اجتماعها في جنيف في الـ19 من الشهر الجاري، ويتعلق اجتماعها باعتماد التصورات التي وضعتها اللجان الأمنية، خلال لقائها في الغردقة، بشأن تحديد نقاط انسحاب القوتين، مليشيات حفتر وقوات حكومة الوفاق، شرق وغرب مدينة سرت وتشكيل قوة شرطية مشتركة لتأمين المدينة. وكانت مصادر ليبية قد كشفت عن أن مسودة الترتيبات الأمنية، وفق تصور اللجان الأمنية المجتمعة في الغردقة الشهر الماضي، تتضمن انسحاب طرفي الصراع، مليشيات حفتر وقوات حكومة الوفاق، من سرت لمسافة تقارب 150 كم، حيث ستتواجد الأولى في منطقة بن جواد، شرق سرت، والثانية في منطقة الهيشة غرب سرت. كما أوضحت أن كلا الطرفين سيبقي على نصف قواته من المقاتلين مع سحب الأسلحة الثقيلة للطرفين إلى مواقع خلفية أخرى، في خطوة أولى لتمكين قوات شرطية بمشاركة وزارتي الداخلية بحكومة الوفاق والحكومة الموازية شرق البلاد لتأمين منطقة سرت. على صعيد منفصل، لا يزال ممثلون ليبيون عن مجلسي الدولة والنواب والهيئة التأسيسية لصياغة الدستور يناقشون، خلال لقاءاتهم الحالية في القاهرة، إمكانية التوصل إلى قاعدة دستورية توافقية للخروج إلى مرحلة انتخابات عامة في أقصر وقت، بعد أن اختلفت الآراء بشأن مسودة الدستور التي أعلنت عنها الهيئة التأسيسية، منتصف عام 2017، حول عدد من موادها.
وقد اتفق وفدا مجلس النواب والمجلس الأعلى في ليبيا يوم الاربعاء خلال اجتماعهم في القاهرة لبحث المسار الدستوري للمرحلة المقبلة على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية والوصول إلى صيغة توافقية حول الدستور كما جرت مناقشات حول إمكانية الاستفتاء على الدستور الحالي من عدمه. وتم التوافق على ضرورة صياغة اتفاق قانوني يضمن ترتيبات دستورية توافقية تسمح بتفعيل الاتفاق السياسي الشامل. وكشف البيان أن الاجتماعات شهدت مرونة فائقة في الحوار كما أعرب الوفدان عن رغبتهما في عقد جولة ثانية في مصر لاستكمال المناقشات حول الترتيبات الدستورية، ولكي يجري مجلس النواب حوارا مجتمعيا للوصول الى توافقات دستورية تسمح بمضي البلاد قدما في المسار الدستوري. كما تدفع الأمم المتحدة باتجاه مصالحة ليبية في اجتماع تونس وسط تخوفات ليبية من محاولات تركيا لإفسادها. وعقدت تلك الاجتماعات تحت رعاية الأمم المتحدة وشارك فيها من ضمن وفد مجلس النواب كل من إسماعيل الشريف وعيسى العريبي وعزالدين بوراوي وزياد دغيم وعز الدين قويرب وانتصار شنيب وصباح جمعة .وناقش الوفدان الخيارات القانونية والدستورية التي يمكن طرحها على ملتقى الحوار السياسي الليبي لتسهيل المداولات حول المضي قدماً في الترتيبات الدستورية لحل تلك الأزمة التي طال أمدها. يشار إلى أن تلك الاجتماعات المتتالية تأتي بعد مفاوضات بو زنيقة في المغرب التي بحثت معايير تقاسم المناصب القيادية بالوظائف السيادية، وتوحيد مؤسسات البلاد.
وافقت لجنة التخطيط العليا للإدارة المدنية الإسرائيلية الأربعاء على بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية جديدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وذلك للمرة الأولى منذ توقيعها اتفاقيتي تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين برعاية أمريكية في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي. وهذه اللجنة هي هيئة تابعة لوزارة الدفاع التي تشرف على الشؤون المدنية في الأراضي المحتلة، صادقت الأربعاء على بناء 2166 وحدة في الضفة الغربية، حسبما ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية. وقالت منظمة "السلام الآن" غير الحكومية المعارضة للاستيطان إن هذا التوسع الاستيطاني يشير إلى رفض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية ويوجه ضربة إلى آمال تحقيق سلام إسرائيلي عربي أوسع، مشيرة إلى أنه من المتوقع الموافقة على بناء ألفي وحدة سكنية استيطانية أخرى الخميس. ورأت في بيان أن "نتانياهو يمضي قدما وبكامل قوته نحو ترسيخ الضم الفعلي للضفة الغربية". وتأتي الموافقة على بناء وحدات استيطانية جديدة بعد ثمانية أشهر على تجميد النشاط الاستيطاني وبعد أقل من شهر من توقيع إسرائيل اتفاقيتي تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين.
وفي ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، التي جرت الأربعاء في مقر قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان برعاية واشنطن، قال مصدر في وزارة الطاقة الاسرائيلية لصحافيين إن الأمر "مهم لإسرائيل لكنه أيضاً حاسم بالنسبة للجانب اللبناني"، مشيرا إلى أن الأمر قد يحتاج بضعة أشهر فقط إذا لم يكن هناك عوائق. وتابع "هدفنا أن نحل النزاع حول ترسيم الخط البحري"، مشددا "لا أوهام لدينا، ليس هدفنا أن نخلق نوعا من التطبيع أو عملية سلام".
أعلنت شركة ILC Therapeutics الاسكتلندية للتكنولوجيا الحيوية، أن منتجها من الإنترفيرون الاصطناعي الفريد المسمى Alfacyte أكثر فاعلية في منع انتشار SARS-CoV-2 من الأدوية الأخرى المماثلة من الإنترفيرون المتاحة تجاريا مثل Interferon Alpha 2 وInterferon Beta 1a. وقالت الشركة إن منتجها من الإنترفيرون الاصطناعي أكثر فعالية بما يصل إلى 20 مرة في المختبر في معالجة فيروس كورونا من الأدوية الأخرى المماثلة. وأظهر بحث مستقل في الجامعة بقيادة الدكتورة كاثرين أدامسون، من كلية علم الأحياء، والمتخصصة في الأمراض الفيروسية، الفعالية الفائقة لـ Alfacyte في المختبر ضد SARS-CoV-2. وقالت الدكتورة أدامسون، التي أشرفت على الاختبارات: "هذا تطور مثير للغاية ويظهر أن هناك فرقا كبيرا في النشاط الحيوي لأنواع فرعية من الإنترفيرون ضد فيروسات كورونا. وقد يكون لهذه الاختلافات آثار علاجية مهمة لكوفيد-19". ويوصف Alfacyte بأنه جزيء اصطناعي يعتمد على ألفا إنترفيرون البشرية، وقد اخترعه البروفيسور ويليام ستيمسون، المؤسس والمدير العلمي الأول في شركة ILC Therapeutic. ورحب الدكتور آلان ووكر، الرئيس التنفيذي لشركة ILC Therapeutics، بالنتائج باعتبارها تطورا مهما في مكافحة "كوفيد-19"، قائلا: "هذا تطور إيجابي للغاية حيث يستعد العالم لمواجهة الموجة الثانية. التدخلات العلاجية ضرورية بالنسبة لنا لترويض كوفيد-19". وبالإضافة إلى وجود نشاط مباشر مضاد للفيروسات، فإن Alfacyte هو محفز قوي للخلايا القاتلة الطبيعية (NK) التي تلعب دورا مهما في حالة الدفاع ضد انتشار "كوفيد-19". وهذه الخصائص تجعل من Alfacyte مرشحا واعدا للغاية لعقار علاج "كوفيد-19". وما تزال شركة ILC Therapeutics في طور إجراء مزيد من الاختبارات لـ Alfacyte وتأمل في الشروع في التجارب السريرية بحلول العام المقبل.
تزايدت أعداد الاصابات بشكل كبير في أوروبا هذا الاسبوع لتصل إلى أكثر من 100 ألف إصابة يوم الخميس ما استدعى إجراءات عزل إضافية في معظم الدول الاوروبية. فقد أعلن وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، عن فرض قيود أكثر صرامة في لندن وإسيكس ويورك اعتبارا من يوم السبت، في محاولة السيطرة على فيروس كورونا. ويفرض الإنذار "عالي الخطر" منع الأسر من الاختلاط ببعضها البعض في الأماكن الداخلية بما فيها المطاعم. ويخضع أكثر من نصف سكان إنجلترا لقيود أكثر صرامة بعد تحديث حالة التأهب في مناطق عديدة لحالة التأهب القصوى. ومن المناطق التي ستخضع الإجراءات الجديدة في نهاية الأسبوع الحالي هي لندن وإيسكس ويورك وشمال شرق ديربيشاير وتشيسترفيلد وإريواش وإلمبريدج وبارو وكمبريا. كما تجاوز عدد الإصابات الوبائية المسجلة في 24 ساعة بفرنسا 30 ألفا، وذلك للمرة الأولى منذ إطلاق الاختبارات على نطاق واسع حسب أرقام هيئة الصحة العامة الفرنسية الصادرة الخميس.
أعلنت شركة "فايزر" الأميركية، يوم الجمعة أنها تنوي طلب ترخيص للقاحها ضد كورونا في الأسبوع الثالث من تشرين الثاني المقبل. كما أعلنت مجموعة "جونسون آند جونسون" للصناعات الدوائية الإثنين، أنّها علّقت التجارب السريرية على لقاحها التجريبي المضادّ لكوفيد-19، بعد إصابة أحد المشاركين في هذه التجارب بمرض غير مبرّر. وأوضحت "جونسون ند جونسون" أنّه يموجب قرار تعليق التجارب السريرية، تمّ إغلاق نظام للتسجيل عبر الإنترنت استحدثته في نهاية أيلول/سبتمبر لجمع 60 ألف متطوّع، للمشاركة في المرحلة الثالثة والنهائية من التجارب السريرية، كما دعيت اللجنة المستقلّة لسلامة المرضى للانعقاد للتحقيق في هذا التطوّر.
توصلت دراسة أجريت بدعم من منظمة الصحة العالمية إلى أنه لا تأثير يذكر لعقار ريمديسيفير الذي يعد علاجا واعدا لكورونا على منع الوفاة جراء المرض. والعقار المضاد للفيروسات الذي كان جزءا من المزيج التجريبي الذي أعطي للرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد اصابته بفيروس كورونا الشهر الماضي، تمت مراجعته مع عقارات أخرى في دراسة واسعة النطاق شملت 11 ألف شخص في 30 بلدا. وقالت الدراسة التي نشرت على الإنترنت في وقت متأخر، الخميس، إنه بدا أن للعقار "تأثير ضئيل أو منعدم على مرضى كوفيد-19 الذين يخضعون للعلاج، كما أشارت معدلات الوفيات الإجمالية والمرضى الذين وضعوا على أجهزة التنفس الإصطناعي إضافة إلى مدة إقامة المرضى في المستشفيات". وتتعارض بيانات هذه الدراسة، التي تنتظر أن تخضع لمراجعة أخرى لباحثين أو نشرها في مجلة علمية، مع دراستين أميركيتين على الأقل أظهرتا أن ريمديسيفير يمكن أن يقلّص مدة الإقامة في المستشفى لمرضى كوفيد-19.
قاربت أعداد الإصابات حول العالم الأربعين مليون (39.7 مليون عدوى) فيما عدد الوفيات تخطت المليون ومئة ألف حالة (1.11 مليون حالة وفاة)، أما في لبنان ففي وقت سجلّت وزارة الصحة يوم السبت 1405 اصابة جديدة وثمانية حالات وفاة، ويوم الأحد 1004 إصابات وثلاث حالات وفاة، ليتخطى بذلك عدد المصابين الاجمالي السّتين ألفاً (62286 عدوى) وعدد الوفيات الخمسمئة (520 حالة وفاة).
اعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، وجود اتفاق مبدئي مع موسكو على تمديد معاهدة نيو ستارت لنزع الأسلحة النووية والتي ينتهي مفعولها بداية 2021. وقال المفاوض الأمريكي مارشال بيلينغسلي نرغب في الواقع في تمديد معاهدة نيو ستارت لوقت معين، شرط أن يوافقوا في المقابل على الحد من ترسانتهم النووية ، مضيفا نعتقد أن هناك اتفاقا مبدئيا على أعلى مستوى بين حكومتينا. صباح الجمعة دعا الرئيس الروسي بوتن إلى تمديد معاهدة "ستارت الجديدة" بين روسيا والولايات المتحدة لسنة اضافية من دون شروط، لكن مساءً أعلنت الولايات المتحدة أنّ العرض الذي تقدّم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتمديد معاهدة "نيو ستارت" لخفض الأسلحة النووية عاماً واحداً "بلا شروط"، "غير مقبول". وكتب مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي روبرت اوبراين في تغريدة أنّ "الولايات المتحدة اقترحت تمديداً لمعاهدة نيو ستارت لعام واحد في مقابل تجميد الرؤوس النووية للولايات المتحدة وروسيا خلال هذه الفترة". وازدادت حدة التوتر على مدى شهور بشأن مصير المعاهدة التي تحد عدد الرؤوس النووية التي بإمكان واشنطن وموسكو امتلاكها وتنقضي مهلتها في الخامس من شباط/فبراير 2021. وتم التوقيع على الاتفاقية عام 2010 في ذروة الآمال بإعادة إطلاق العلاقات بين موسكو وواشنطن، في عملية قادها الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما ونظيره الروسي حينها دميتري ميدفيدي،. لكن سرعان ما ارتفع منسوب التوتر مجددا مع عودة بوتين إلى الرئاسة في 2012. وأفاد لافروف أن موسكو تفضّل تمديد المعاهدة القائمة لخمس سنوات إضافية دون شروط لكنها مستعدة مع ذلك للتوصل إلى اتفاقية جديدة مع الأميركيي،. وقال إن موسكو قدّمت لواشنطن بعض "المقترحات الملموسة". وأفاد أن الولايات المتحدة ردت بعدد من المقترحات وصفت بأنها شروط مسبقة لتمديد "نيو ستارت". وتصر إدارة ترامب دون نتيجة على دخول خصمتها الصين في المعاهدة التي تحد عدد الرؤوس النووية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا امتلاكها بـ1500.
على صعيد ملف الانتخابات الرئاسية، وفي مواجهة تلفزيونية غريبة، عرض دونالد ترامب وجو بايدن على شبكتي تلفزيون منفصلتين مساء الخميس أسلوبيهما المختلفين وخلافاتهما العميقة حول إدارة وباء كوفيد-19 قبل 19 يوما من الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقال المرشح الديموقراطي لشبكة "ايه بي سي" بهدوء "نحن في وضع لدينا فيه أكثر من 210 آلاف وفاة، وماذا يفعل؟ لا شيء"، مقدما نفسه على أنه موحد أميركا المنقسمة. في الوقت نفسه تقريبا، قال الرئيس لشبكة "ان بي سي" الأميركية " قمنا بعمل رائع (...). اللقاحات قادمة والعلاج قادم". وبدا ترامب متوترا وعدوانيا، وأبدى استياء من بعض الأسئلة التي طرحت عليه وخصوصا بشأن امتناعه عن وضع الكمامة دائما، ورفض الإقرار بأي خطأ. وقر ترامب بما كشفه تقرير حديث لصحيفة نيويورك تايمز بأنه رزح تحت ديون، وترك الباب مفتوحًا أمام احتمال أن يكون جزءا منها لصالح بنك أجنبي، لكنه أصر على أنه لم يكن مديناً بأي أموال لروسيا، وأشار إلى أن 400 مليون دولار من الديون كانت "نسبة صغيرة جدًا جدًا" مقارنة بأصوله الإجمالية. وكان التناقض واضحا بين ترامب وبايدن الذي يتقدم في استطلاعات الرأي وأجاب بكل هدوء على أسئلة الجمهور. وكان المرشحان يتحدثان في وقت واحد على قناتين مختلفتين من فلوريدا وبنسلفانيا. وتثير استطلاعات الرأي قلق ترامب في هذه الحملة المثيرة التي صوت خلالها حتى الآن حتى الآن 17,5 مليون ناخب في اقتراع مبكر. ويتقدم نائب الرئيس الديموقراطي السابق بنحو عشر نقاط مئوية في المعدل الوطني لاستطلاعات الرأي لانتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، لكن وقبل كل شيء بهامش أضيق في الولايات الرئيسية التي تصنع الانتخابات في الولايات المتحدة وتتأرجح بين الحزبين. ومنذ الأسبوع الماضي، رفض الرئيس المشاركة في المناظرة الثانية التي كانت مقررة الخميس عندما أعلن منظموها أنها ستجري عبر الانترنت كإجراء احترازي أمام احتمال أن يكون ما زال معديا. كما رفض جو بايدن تأجيل موعد المناظرة كما اقترح فريق ترامب، وما زال من المقرر إجراء مناظرة ثالثة في 22 تشرين الأول/أكتوبر في ناشفيل بولاية تينيسي.
مساء الأحد صرّح وزير الخارجية الأميركي بأن بيع السلاح لإيران يشكل خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي وسنفرض عقوبات على الدول المخالفة.
أقر مجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء، آليات جديدة للإصلاح الاقتصادي أطلق عليها اسم "الورقة البيضاء"، قال إنها تتضمن "مئات الإجراءات الكفيلة بإحياء الاقتصاد العراقي"، واستثمار "موارد البلاد الهائلة" بـ"الطريقة العلمية". وتتضمّن "الورقة البيضاء" 100 صفحة، ويفترض أن تكون مدة تنفيذها (3-5) سنوات، بحسب المتحدث باسم الحكومة العراقية أحمد الملا طلال. وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الإثنين، إن ورقة الإصلاح هي "مشروع حل لأزمة إدارة الاقتصاد المزمنة، والاعتماد الكامل على النفط وعدم تنويع مصادر الدخل". ويحتوي المحور الأول لورقة الإصلاح، على مقترحات لتخفيض الرواتب الحكومية بنسب تتراوح من 12-25 بالمئة، ورفع الدعم الحكومي عن بعض القطاعات، وإيقاف تمويل صندوق التقاعد من الموازنة، وتخفيض الدعم الحكومي للشركات العامة، واستيفاء أجور الكهرباء "وفق التسعيرة العالمية" وزيادة أجور الجمارك والضرائب". وتوقعت خبيرة الاقتصاد والمستشارة الحكومية السابقة سلام سميسم أن يعرقل الفساد تطبيق الورقة، مضيفة "كيف يمكن أن تطبق سياسة لرفع الضرائب بدون أن يتم القضاء على الفساد وكيف سيطبق موظف ضريبة فاسد مثلا إجراءات الحكومة لرفع الضرائب؟"، وكيف ستتابع الحكومة موضوع ازدواج الرواتب الذي يضمن للبعض استلام أربع وخمس رواتب في وقت واحد؟". وقالت سميسم إن "المتضرر الذي سيدفع ثمن هذه الإصلاحات هو مواطن الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة".
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، تشكيل لجنة مهمتها التنسيق مع الولايات المتحدة "لجدولة إعادة انتشار القوات الأميركية". وقالت في بيان إن "وزير الخارجية فؤاد حسين ترأس اجتماعا حضره مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، وممثلو عدد من الجهات القطاعية العراقية المعنية بالملف الأمني". وأضاف البيان أن الاجتماع خلص تشكيل "لجنة فنية تضطلع بمهمة التنسيق مع الجانب الأميركي لجدولة إعادة انتشار القوات الأميركية خارج العراق".
تواصلت في اليمن يوم الجمعة أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع المدمر في البلد الفقير قبل نحو ست سنوات، في بارقة أمل لانهاء نزاع تسبّب بمقتل آلاف المدنيين وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم. وصرّحت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن يارا خواجا بإقلاع طائرة من مطار صنعاء إلى عدن وطائرة أخرى من عدن إلى صنعاء. وكتبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة على موقع تويتر "تيسير عملية الإفراج عن المحتجزين السابقين ونقلهم لا يزال مستمراً". وبحسب اللجنة "تحمل الطائرة المتجهة من صنعاء إلى عدن 76 محتجزاً سابقاً، وفي المقابل تحمل الأخرى المتجهة من عدن إلى صنعاء 101 محتجز سابق". تجدر الاشارة إلى أن عملية التبادل التي تجري برعاية الامم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تشمل 1081 أسيرا من بينهم سعوديون وسودانيون كانوا محتجزين لدى المتمردين الحوثيين. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمرمساء الجمعة في تغريدة على تويتر "نحن سعداء لرؤية إطلاق سراح 1056 شخصًا وإتمام عملية إطلاق سراح ونقل المحتجزين السابقين التي تمت بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي". أكد ماجد فضائل العضو في اللجنة الحكومية لشؤون الأسرى أنه "لدينا جولة قادمة من المفاوضات نهاية العام الجاري حول بقية الأسرى والمختطفين لدى الحوثيين".
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، أن الهدف الأساسي من الموقف في ليبيا هو تثبيت الموقف الحالي على أرض الواقع، وفق الخطوط المعلنة سابقا. وخلال استقباله أيمن الصفدي، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، قال الرئيس المصري إن بلاده تسعى إلى التوصل إلى حل جذري وشامل لاستعادة الاستقرار والأمن في ليبيا من خلال المسار السياسي ونتائج مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي، مشدداً على أن التنسيق المشترك وقوة الإرادة ووحدة المواقف العربية من شأنها فرض محددات وخطوط الأمن القومي العربي.
وفي سياق آخر، أكد الرئيس المصري رفضه أي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر المائية. وجدد السيسي خلال اتصال مع سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، الأربعاء، التأكيد على الثوابت المصرية بشأن سد النهضة، خاصةً ما يتعلق باستئناف المفاوضات الثلاثية لبلورة اتفاق قانوني ملزم وشامل بين كافة الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل.
أعلن ملك البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمام مجلس الشورى يوم الأحد، أن "تثبيت أركان السلام الشامل والعادل في المنطقة يعتمد على تفعيل المبادرة العربية التي نعمل على دعمها بكل السبل مع أشقائنا وحلفائنا". وقال الملك حمد بن عيسى في خطابه: "لن تؤخرنا المستجدات الطارئة عن متابعة التزاماتنا تجاه قضايانا الإقليمية وعلاقاتنا الدولية وسنواصل الحفاظ على أمننا".
قرر الاتحاد الأوروبي يوم الخميس فرض عقوبات على ستة مسؤولين روس وكيان في قضية تسميم المعارض الروسي ألكسي نافالني. وتضم قائمة المسؤولين رئيس الاستخبارات الداخلية، وعددا من المقربين من الكرملين. وقال مصدر من الاتحاد، إن اللائحة تشمل أفراد من الإدارة الرئاسية، بالإضافة لموظفين من وزارة الدفاع، ورجل الأعمال المقرب من الرئيس الروسي، يفغيني بريغوجين، وشملت العقوبات منع السفر وتجميد الأصول للأفراد. على المقلب الأخر، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن ألمانيا لم تعلم بلادنا بنتائج تحقيقاتها، وبالتالي كل ما اتخذته من عقوبات هو خروج عن الالتزامات القانونية الدولية، ونحن سنقوم بالرد بالمثل.
على صعيد آخر، دانت قوى أوروبية يوم الجمعة، قرار إسرائيل الموافقة على بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن الخطوة تؤدي إلى "نتائج عكسية" وتقوّض جهود السلام في المنطقة. وقال بيان مشترك صدر عن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا أن "توسيع المستوطنات يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويهدد بدرجة إضافية قابلية التوصل إلى حل الدولتين بهدف تحقيق سلام عادل ودائم في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني". وأضاف أنه "كما أكدنا مباشرة للحكومة الإسرائيلية، فإن هذه الخطوة تقوّض بدرجة إضافية جهود إعادة بناء الثقة بين الطرفين بهدف استئناف الحوار". وحضّت الدول الخمس اسرائيل على وقف بناء المستوطنات فورا. وأفاد الوزراء الأوروبيون أن المضي قدما ببناء مزيد من المستوطنات سيكون "خطوة تحمل نتائج عكسية في ضوء التطورات الإيجابية المرتبطة باتفاقيات التطبيع التي تم التوصل إليها بين إسرائيل (من جهة)، والإمارات والبحرين" من جهة أخرى.
وفي سياقٍ منفصل، أعلن رئيس الوزراء البريطاني جونسون، يوم الجمعة، إن "بعد 45 عامًا من العضوية مع الاتحاد الأوروبي، ليسوا مستعدين ... لمنح هذا البلد نفس الشروط مثل كندا". وأوضح أن بلاده المتحدة تستعد الآن لاتفاق تجاري على غرار أستراليا مع الاتحاد الأوروبي "بقلوب عالية وثقة تامة". واضاف إن المملكة المتحدة تستعد الآن للانفصال عن السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي دون التوصل إلى اتفاقية تجارية جديدة ما لم يحصل "تغير جوهري" في النهج الأوروبي. هذا فيما أعلن مفاوضو الاتحاد الأوروبي أنهم سيزورون لندن الاثنين لـ"تكثيف" محادثات بريكست. وفيما أعلنت المستشارة ميركل في ختام اليوم الأول من القمة الأوروبية في بروكسل، لقد طلبنا من بريطانيا أن تظل منفتحة على تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق، بالطبع هذا يعني أنه يتعين علينا نحن أيضاً أن نقدم تنازلات، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن هذا لا يعني تخلي كل طرف عن خطوطه الحمراء.
على صعيد آخر، أثار مقتل أستاذ مدرسة في ضاحية باريس مساء الجمعة ردود فعل مستنكرة وشاجبة للجريمة، فقد قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس إن فرنسا سترد بأشد الطرق على قتل المدرس على يد شاب من أصول شيشانية. وكتب كاستكس على "تويتر" إنه "الإرهاب الإسلامي ضرب الجمهورية في القلب". وأضاف: "بالتضامن مع أساتذتها.. ستتفاعل الدولة بأكبر قدر من الحزم حتى تعيش الجمهورية ومواطنيها أحرارا! ولن نستسلم أبدا". وكشف مصدر قضائي فرنسي، أن الشرطة اعتقلت خمسة من المشتبه فيهم، في قضية قتل المدرس وقطع رأسه، بينهم والدا أحد الطلاب في المدرسة التي كان يعمل فيها المدرس. وبذلك يرتفع عدد المعتقلين على خلفية التحقيقات إلى تسعة أشخاص، وفق ما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية. وأضاف المصدر القضائي: أن المشتبه به الرئيسي هو طالب يبلغ من العمر (18 عاماً) من أصول شيشانية، لكنه ولد في العاصمة الروسية موسكو، وأوضح أن والدا الطالب المشتبه به عبرا في وقت سابق عن معارضتهما لقيام القتيل بعرض الرسوم الساخرة للنبي محمد على الطلاب.
في أزمة شرق المتوسط
صبت خطوة تركيا الإثنين إعادة سفينة التنقيب "أوروتش رئيس" إلى شرق البحر المتوسط قبالة اليونان، الزيت على النار مجددا، بعد هدوء نسبي تكلل الأسبوع الماضي باجتماع بين وزيري خارجية البلدين. وانتقد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دند ياس بحدة التصرفات التركية، معتبراً أنها تزعزع الاستقرار والسلام في المنطقة، كما اعتبر أن أنقرة تمثل اليوم القاسم المشترك بين الأزمات كافة في المنطقة، في إشارة إلى شرق المتوسط والتدخلات في ليبيا وإقليم ناغورني كاراباخ في أذربيجان، بالإضافة إلى سوريا. إلى ذلك، استنفر رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الاتحاد الأوروبي، بعد أن أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس المجلس الأوروبي، وأطلعه على إعادة تركيا إرسال سفينة التنقيب، مشددا على أن تلك الخطوة تعد تصعيدا خطيرا من جانب تركيا. بدوره، اعتبر جوزيب بوريل، نائب رئيس الاتحاد أن "الاخطار البحري التركي مؤسف ويضاعف التوتر على عكس ما نتطلع له".
ويوم الجمعة، نددت المستشارة أنغيلا ميركل بـ"لإجراءات الأحادية والمستفزة" التي اتخذتها تركيا بشأن التنقيب عن الموارد الطبيعية في المنطقة المتنازع عليها مع اليونان في البحر المتوسط. من جهته قال شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي: "نأسف للإجراءات الأحادية والاستفزازات من جانب تركيا"، مضيفا أن دول الاتحاد الأوروبي ستناقش القضية مجددا كما هو مقرر خلال قمتها المقررة في كانون أول/ ديسمبر المقبل. واستدرك ميشيل: "لكننا بالطبع نراقب الوضع في المنطقة عن كثب يوما بيوم وأسبوعا بأسبوع"، مضيفا أن نتائج قمة الاتحاد الأوروبي اليوم أعادت التذكير بتهديدات فرض عقوبات على أنقرة، والتي تم التأكيد عليها في بداية تشرين أول/أكتوبر الجاري. بدوره، اتهم المستشار النمساوي سيباستيان كورتس تركيا بالاستفزاز في النزاع على الموارد الطبيعية في شرق البحر المتوسط وهدد بفرض عقوبات أوروبية على أنقرة إذا لم تعدل من مسارها، مشيراً إلى أنه حتى الدول ذات العلاقات الجيدة مع تركيا رحبت بهذا الأمر.
فتحت تركيا، يوم الجمعة، باب توتر جديد يضاف إلى ملفات أخرى شائكة تواجهها، من ليبيا إلى شرق المتوسط والعلاقة مع أوروبا، ومؤخراً ملف كاراباخ، وصولاً إلى منظومة الدفاع الجوي إس 400، التي كانت أثارت توترات جمة سابقاً مع الولايات المتحدة. فقد أظهر تسجيل مصور محلي إطلاق صاروخ، على ساحل تركيا المطل على البحر الأسود حيث من المتوقع أن يختبر الجيش منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400. أتت تلك الخطوة بعد أن أصدرت تركيا في الأيام الماضية تنبيهاً يقيد المرور عبر المجال الجوي، وفي المياه قبالة المنطقة الساحلية لإجراء اختبارات الإطلاق. وتثير اختبارات منظومة إس-400، توتراً بين تركيا والولايات المتحدة التي تعارض بشدة شراء أنقرة أسلحة من موسكو بدعوى أنها تتعارض مع نظم الدفاع المشتركة لحلف شمال الأطلسي. كما تتوجس واشنطن من وجود خطر حقيقي يكمن في أن يتمكن المشغّلون الروس الذين يدربون العسكريين الأتراك على منظومة إس-400 من كشف الأسرار التكنولوجية للمقاتلة الشبح الأميركية "إف-35"، التي كانت تسعى أنقرة لشرائها.
وأتى الرد الاميركي سريعاً، فقد صرح المتحدث باسم البنتاغون، في بيان: "إذا كان دقيقا فإن الإدارة تدين بشدة الاختبار، الذي أجرته تركيا الجمعة"، وأضاف: "لقد كنا واضحين: تشغيل نظام S-400 لا يتوافق مع التزامات تركيا كحليف للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي. نحن نعترض على شراء تركيا للنظام، ونشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن تركيا تقوم بتشغيله". وتابع البيان: "نحن نعترض على شراء تركيا للنظام، ونشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن تركيا تقوم بتشغيله". وشدد البنتاغون في بيانه أنه "لا ينبغي تفعيله (النظام)"، مُحذرًا من أن "القيام بذلك يؤدي إلى عواقب وخيمة على علاقتنا الأمنية". وأكد مسؤول دفاعي أمريكي، أن الجيش الأمريكي قدر أن تركيا اختبرت في الواقع نظام الدفاع الصاروخي الروسي الصنع S-400، وأشار إلى أنه "تم بالفعل تعليق (حصول) تركيا من مقاتلات F-35 (الأمريكية)، لكن لا يزال البرنامج ونظام إس -400 يشكلان عائقًا أمام التقدم في أي مجال آخر في العلاقات الثنائية".
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن تصريح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال زيارته إلى قطر، والذي يشير فيه إلى أن جيشه يعمل على استقرار دول الخليج برمتها لا يتسق مع الدور الإقليمي التركي، والشواهد عديدة. وأضاف في تغريدة على تويتر أن "التصريح يحاول إبعاد النظر عن الأسباب الاقتصادية للزيارة، ولنكون واضحين، الجيش التركي في قطر عنصر عدم استقرار في منطقتنا". وفي تغريدة أخرى، تابع قرقاش قائلاً: "الوجود العسكري التركي في الخليج العربي طارئ، ويساهم في الاستقطاب السلبي في المنطقة، هو قرار نخب حاكمة في البلدين يعزز سياسة الاستقطاب والمحاور ولا يراعي سيادة الدول ومصالح الخليج وشعوبه، فمنطقتنا لا تحتاج الحاميات الإقليمية وإعادة إنتاج علاقات استعمارية تعود لعهد سابق". يذكر أنه منذ العام 2017، تعزز التحالف بين الدوحة وأنقرة، ومثَّل هذا المحور التركي - القطري الجديد، الذي يقوم على الدفاع عن "الإسلام السياسي" وتنظيمات الإخوان وغيرها، شرخًا في العالم العربي الإسلامي. كما استثمرت قطر المليارات في قطاعي السياحة والمصارف التركية والصناعات التحويلية.
مساء الأحد، أعلنت وكالة رويترز نقلا عن وزارة الطيران الإسرائيلية، توقيع صفقة الطيران بين إسرائيل والإمارات في 20 تشرين الأول في مطار تل أبيب و تسيير 28 رحلة أسبوعيا بين الإمارات وإسرائيل.
خلال مقابلة مع معهد واشنطن بثت الخميس، قال وزير الخارجية السعودي إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل أمر من المتصور حصوله في النهاية. ولكنه اعتبر أن جلب الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات يجب أن يكون أولوية في المرحلة الراهنة. وقال "أعتقد أن التركيز الآن يجب أن يخصص لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات. في النهاية، فإن الأمر الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى سلام واستقرار دائمين هو اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين. إذا لم ننجح في تحقيق ذلك، فسيبقى الجرح مفتوحاً في المنطقة". وأضاف "نحن ملتزمون بالسلام وهو ضرورة إستراتيجية للمنطقة، والتطبيع مع إسرائيل في نهاية المطاف جزء من ذلك وهذا ما اقترحته خطة السلام العربية وما جاء في اقتراح المملكة عام 1981، لذلك نحن دائما نتصور أن التطبيع سيحصل، لكن علينا أيضا أن نحصل على دولة فلسطينية وعلى خطة سلام فلسطينية إسرائيلية". وفي الشأن الخليجي، أعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في استكمال المسار الذي بدأه أمير الكويت الراحل في التوصل إلى حل للأزمة الخليجي، وأضاف إنه يأمل حل الأزمة قريبا بما يضمن معالجة ما سماها المخاوف الأمنية المشروعة للدول الأربع.
بعد أن أقدمت روسيا على اعطاء موافقة تنظيمية للقاح لكوفيد-19 دون إجراء تجارب على نطاق واسع، الخطوة التي أثارت مخاوف الأوساط العلمية على مستوى العالم، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس أن بلاده أقرت لقاحا ثانيا لكوفيد-19، هذا فيما أعلنت وزارة الصحة الروسية عن تسجيل رقم قياسي جديد في عدد الاصابات بفيروس كوفيد-19 يوم الأربعاء بلغ 14231 إصابة جديدة بيوم واحد.
في أزمة بيلاروس
ما زالت التظاهرات في مدينة مينسك ضد الرئيس لوكاشينكو متواصلة، وكان آخرها يوم الاحد. حيث أفادت التقارير نزول الآلاف من المعاضين إلى الشوارع في مواجهة مع قوات الشرطة ومكافحة الشغب التي استخدمت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. هذا فيما لا تزال الازمة الدبلوماسية ترخي بظلالها على علاقات جمهورية بيلاروس مع المجتمع الدولي الذي لم يعترف بغالبيته بالانتخابات الرئاسية الأخيرة وبعد العقوبات الاوروبية على لوكاشينكو وعائلته.
أفادت صحيفة "جهان صنعت (عالم الصناعة)" الإيرانية أن أموال طهران المجمدة نتيجة العقوبات الأميركية بلغت 40 مليار دولار في مختلف الدول. وأكدت الصحيفة في تقرير لها، الخميس، أن هذه الأموال موزعة في كل من الصين بحوالي 20 مليار دولار، والهند 7 مليارات دولار، وكوريا الجنوبية 6 مليارات دولار، والعراق 2 مليار دولار، واليابان 1.5 مليار دولار. كما أضافت المعلومات أنه وخلال الأيام والأسابيع الأخيرة، بدأت إيران تحركاً للإفراج عن هذه الأرصدة، حيث توجه محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، إلى بغداد والتقى بنظيره العراقي، دون إحراز أي تقدم يذكر. وأشارت الصحيفة إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بكين، وقالت إن هذه الجهود كلها لم تتكلل بنجاح حتى الآن. وذكرت أنه وعلى الرغم من أن النظام الإيراني يعتبر حليفاً قوياً للصين، إلا أنها لم تفعل شيئا ضد إرادة الولايات المتحدة بتشديد العقوبات على إيران. كما ادعت أنه وبعد العقوبات، توقفت الهند مباشرة عن شراء النفط من إيران، وجمدت أرصدتها، كما أظهرت أنها لا تريد ولا يمكنها الإفراج عن تلك الأرصدة في وقت قريب، بالنظر إلى أنها استبدلت إيراداتها بالنفط والغاز الأميركي.
على صعيد آخر، كشفت مجلة أمن المعلومات infosecurity Magazine التي تقدم معلومات تجارية وتقنية مهمة لمتخصصي تكنولوجيا المعلومات أن مجموعة قرصنة مدعومة من الحكومة الإيرانية هاجمت جامعات في أوروبا وأميركا وأستراليا بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد. وذكرت المجلة، في تقرير الخميس، أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها هذه المجموعة الإيرانية التي تعرف باسم "أمين المكتبة الصامت" وأيضاً TA407 Cobalt Dickens بعمليات قرصنة واختراق. إلى ذلك تم رصد الهجمات الجديدة بأستراليا في جامعات فيكتوريا وأديلايد وملبورن فيكتوريا وفي المملكة المتحدة بجامعات غلاسكو كاليدونيان وكينغز كوليدج لندن وبريستول وكامبريدج وغيرها. كما استهدفت الهجمات الولايات المتحدة في جامعات شمال تكساس وماكجيل وستوني بروك، وفي سنغافورة (نانيانغ التكنولوجية) وكذلك كندا (تورنتو) بالإضافة إلى جامعات في السويد وألمانيا وهولندا. وأكد التقرير أن المجموعة حاولت إخفاء الموقع الحقيقي لخوادمها، غير أن شركة "مالويربايتس" Malwarebytes والتي تعتمد على برنامج لمكافحة البرمجيات الخبيثة، قالت إنها تمكنت من تحديد العديد من الخوادم ومقرها إيران.
وفي سياق متّصل، أكدت السلطات الإيرانية تعرض عدة موانئ - يستخدمها غالباً الحرس الثوري في عمليات التهريب والالتفاف على العقوبات - لهجمات سيبرانية. وأعلنت المنظمة البحرية والموانئ الإيرانية في بيان الجمعة، أن البنية التحتية للمنظمة تعرضت لهجوم إلكتروني، وقالت إنه تم اتخاذ "إجراءات رادعة مناسبة" لصد الهجوم. وكانت وزارة الاتصالات الايرانية، أكدت أمس تعرض مؤسستين حكوميتين لهجمات سيبرانية. وقال مركز " ماهر" لإدارة شؤون الإسناد والتنسيق الإلكتروني التابع للوزارة إن "الهجوم طال مؤسستين حكوميتين فقط ويقوم المسؤولون حاليا بمتابعة القضية". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، في ظل انتشار تقارير عديدة عن تصاعد الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل، خلال العامين الماضيين.
على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الإيرانية، في بيان مفصل، انتهاء حظر التسليح الأممي على طهران، اعتباراً من اليوم الأحد، واصفة إياه بأنه "يوم مهم للغاية للمجتمع الدولي الذي حافظ على القرار 2231 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) رغم محاولات الولايات المتحدة الأميركية". وأضافت الخارجية الإيرانية أنّ هذا الطريق التلقائي "قد تم رسمه لانتهاء القيود على البرنامج الصاروخي (الإيراني) في العام 2023 وكذلك إغلاق الملف النووي (الإيراني) بشكل كامل في مجلس الأمن عام 2025"، مشددة على أنّ طهران "بمقدورها اعتباراً من اليوم الأحد شراء أي أسلحة ومعدات لازمة من أي مصدر دون قيود قانونية وبناء على احتياجاتها الدفاعية، فضلاً عن أنه بإمكانها أيضاً تصدير أسلحتها على أساس سياساتها". أوضحت الخارجية أن "لا مكانة للأسلحة غير التقليدية وأسلحة الدمار الشامل والاستيراد العشوائي للأسلحة التقليدية في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية"، مؤكدة أنّ "إيران في تاريخها المعاصر رغم الخلافات والتفوق في القوة لم تبدأ أي حرب أبداً"!!! وأكدت الخارجية الإيرانية أنّ الدول الأعضاء في الأمم المتحدة "ملزمة بجعل قوانينها ومقرراتها منسجمة مع هذا القرار"، الذي قالت إنه "يدعو الدول الأعضاء إلى الاهتمام اللازم بهذه التغييرات"، في إشارة إلى رفع الحظر. كما دعت الولايات المتحدة إلى التخلي عن "مسارها المخرب تجاه القرار 2231 والالتزام الكامل بتعهداتها على أساس ميثاق الأمم المتحدة ووقف تصرفاتها المتناقضة مع القانون الدولي وتجاهلها النظام الدولي وتجنب نشر المزيد من الفوضى في منطقة الشرق الأوسط". (كذا!) ويواجه الرهان الإيراني على ما بعد انتهاء حظر التسليح عقبة أساسية، هي الحظر الأميركي، حيث أكدت الإدارة الأميركية، خلال الشهر الماضي، وسط معارضة شركاء الاتفاق النووي، تفعيل آلية "فض النزاع" بالاتفاق، معلنة، في 20 سبتمبر/ أيلول، إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران من خلال إحياء القرارات الأممية الستة التي ألغيت بعد التوصل إلى الاتفاق النووي بموجب القرار 2231، الأمر الذي يعني بحسب قولها إلغاء هذا القرار الذي ينص على انتهاء حظر شراء وبيع الأسلحة على إيران اعتباراً من اليوم. ولإجبار الدول على الامتثال لهذه العقوبات، أكدت واشنطن أنها ستفرض عقوبات على أي دولة لا تلتزم بالعقوبات الدولية ضد إيران، بما فيها حظر التسليح. وجاء إعلان واشنطن تفعيل الآلية بعد فشل جهودها في مجلس الأمن لتمرير قرارها القاضي بتمديد هذا الحظر.
بدأ سريان هدنة إنسانية برعاية روسية يوم السبت الماضي، حيث تمّ التوصل إلى هدنة انسانية من أجل السماح لطرفي القتال بتبادل الأسرى وجثامين القتلى الذين سقطوا في أسوأ قتال على ناغورني كاراباخ منذ أكثر من 25 عاما. لكن هذه الهدنة بدأت فرص نجاحها تتبدد يوم الثلاثاء (13 تشرين الأول/ أكتوبر) عندما قالت وزارة الدفاع في أذربيجان إن قوات أرمينية تقصف أراضي في جورانبوي وتارتار وأغدام داخل أذربيجان وفق ما اعتبرته باكو "انتهاكا فجّا للهدنة الإنسانية". في المقابل، نفت شوشان ستيبانيان المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية ذلك وقالت إن الجانب الأذربيجاني استأنف عملياته بعد هدوء أثناء الليل "مدعوماً بنيران مدفعية كثيفة من جهات الجنوب والشمال والشمال الشرقي والشرق".
ويُراقب الصراع من الخارج لقربه من خطوط أنابيب تنقل النفط والغاز من أذربيجان لأوروبا ولمخاوف من استدراج روسيا وتركيا للصراع. فروسيا تربطها بأرمينيا اتفاقية دفاع، بينما تعد تركيا حليفا مقربا لأذربيجان. في هذا السياق قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الثلاثاء إن الدعوات الدولية لوقف القتال بين أرمينيا وأذربيجان في ناغورني كاراباخ منطقية لكن من المطلوب كذلك دعوة أرمينيا للانسحاب من أراضي أذربيجان.
وانتهى الاسبوع على وقع اتهامات متبادلة من الطرفين بخرق الهدنة الانسانية التي أعلنت مساء السبت بعد أسبوع من القتال والقصف المتبادل.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل وحركة المبادرة الوطنية
12 تشرين الاول 2020
عقد "لقاء سيدة الجبل" و"حركة المبادرة الوطنية" إجتماعاً استثنائياً مشاركة السيدات والسادة أمين بشير، أسعد بشارة، د. أحمد فتفت، أنطوان قسيس، أنطوان اندراووس، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، بهجت سلامه، بدر عبيد، توفيق كسبار، جوزف كرم، حامد الدقدوقي، حسان قطب، ربى كبارة، رودريك نوفل، حُسن عبود، حسين عطايا، منى فيّاض، سامي شمعون، سناء الجاك، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي حايك، فجر ياسين، طوني حبيب، طوني خواجه، ميّاد حيدر، سيرج بوغاريوس، سوزي زياده، سولاف الحاج، هشام قطب، و عطالله وهبة وأصدر المجتمعون البيان الآتي :
تنطلق هذا الأسبوع المفاوضات اللبنانية-الإسرائيلية تحت إشراف الأمم المتحدة وبوساطة أميركية. ومع انطلاق هذه المفاوضات يطرح "اللقاء" و"حركة المبادرة" السؤال القديم-الجديد: ما هي جدوى بقاء سلاح حزب الله إذا إعترفت الدولة اللبنانية بوجود الكيان الاسرائيلي ورسّمت الحدود و قامت بعملية ترتيب التعاون الإستثماري للنفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية؟ وهل بقاء هذا السلاح هو للإستعمال الداخلي من أجل تنفيذ مشروع غلبة على سائر الأفرقاء اللبنانيين على حساب الدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية؟.
يدعو "اللقاء" و"حركة المبادرة" اللبنانيين جميعاً إلى التمسّك في هذه اللحظة الحسّاسة و أكثر من أي وقتٍ مضى بالدستور اللبناني وبوثيقة الوفاق الوطني وبقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680 و1701 حتى يُسلِم "حزب الله" سلاحه غير الشرعي إلى قوى الشرعية اللبنانية على طريق قيام دولة القانون ودولة الحق والمساواة بين المواطنين جميعاً، لأن أي مشروع غلبة يُفسد الشراكة الوطنية ويطيح بالوحدة الداخلية، يجعل أي نهضة من الأزمة الإقتصادية المستفحلة أمراً مستحيلاً، بالأخص إذا فرض مجدداً "حزب الله" شروطه على أي حكومة.
ويطالب المجتمعون السادة النواب وزملائهم المستقيلين أن يتابعوا عن كثب ما يحصل في ملف المفاوضات، لأن أي اتفاق بين لبنان ودولة أخرى يجب أن يكون اتفاقاً بين جميع اللبنانيين وهذه الدولة، وليس اتفاقاً فئوياً أو حزبياً أو مناطقياً.
2*) الكتائب اللبنانية
13 تشرين الاول 2020
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي إلكترونيا برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، وبعد التداول باخر المستجدات أصدر المجتمعون بيانا اشاروا فيه الى انه "مرة جديدة توضع البلاد امام دوامة التكليف والتأليف على قاعدة الجشع ومرة اخرى تسارع قوى السلطة الى نغمة التعطيل تحت ستار التسهيل فيما هي تنصب الافخاخ لبعضها البعض بانتظار الانقلاب على الدستور والاصول والمبادرات. ان التمسك بالمبادرة الفرنسية يعني الالتزام ببنودها الحرفية وخلاصتها تشكيل حكومة من المستقلين الخالصين تكون مهمتها الوحيدة انتشال لبنان مما هو فيه وفتح الباب امام المساعدات المنتظرة وهي خلاص البلاد الوحيد واي اجتهاد في تفسير المبادرة يعني اجهاضها للمرة الثانية ودفع لبنان الى الخراب".
اضاف البيان: "وفي الوقت الذي يتخبط اللبنانيون فيه في ضيقة معيشية عير مسبوقة مع تفلت جنوني للأسعار وتهديد يومي بانقطاع المواد الأولية كالمحروقات والأدوية،وبدل الانكباب على معالجة اساس المشكلة تمارس هذه السلطة سياسة الترقيع التي لا تعرف غيرها علاجاً للمشكلات فحينا تدعم السلع على حساب احتياطي البنك المركزي لتكتشف عقم القرار لتعود وحينا آخر تهدد برفع الدعم على حساب امان المواطن الاجتماعي في حلقة من اللامسؤولية والجهل ومعالجة الازمات الاقتصادية وازمة السيولية.ان الخروج من هذه الدوامة يحتم تأليف حكومة مستقلين تستعيد الثقة وتؤمن اجواء سياسية مؤاتية تسمح بتدفق المساعدات الدولية الى لبنان".
وفي مواجهة جائحة كورونا، اشار البيان الى ان "اللبنانيين انتظروا ان يتراجع الممسكون بالملف عن قراراتهم البائسة، بعدما اثبتت فشلها، وعقمها فاذا بهم يمعنون في اخطائهم، فيقفل شارع هنا ويفتح آخر ملاصق ويفرض الحجر على قرية، فيما يرفع عن جارتها في اجراء استنسابي غير مدروس ولا مفهوم، اذا ما اضيف اليه قرار فتح المدارس التي استقبلت طلاباً دون غيرهم محرمتهم من حقهم في التعلم تماشياً مع القرار المبتور. ان مكافحة الجائحة يتطلب قرارات علمية اثبتت نجاحها في العالم فإذا تعذر الاقفال التام بسبب الوضع الاقتصادي المتردي يبقى خيار اقفال مناطق جغرافية تعد موبوءة، الى حين السيطرة على الانتشار او اتخاذ قرار جريء بالتعايش مع الفيروس، عبر اجراءات ردعية قاسية بحق كل من يخالف وجوب ارتداء الكمامات ومنع الاكتظاظ والتجمعات. لا يمكن للبلد ان يستمر في ظل هكذا طبقة لامسؤولة تعيش حالة انكار شامل لكل ارتكاباتها".
وختم: "ومع اقتراب تاريخ 17 تشرين الذكرى الأولى لانطلاق ثورة الناس آن الأوان لرحيل هذه المنظومة، والذهاب فورا الى انتخابات نيابية تعيد حق التفويض للشعب اللبناني وتمنحه القدرة على المحاسبة واختيار من يراه مستحقا لاحداث التغيير واستعادة لبنان الى اللبنانيين".
وفي 13 تشرين الأول، لا بد من التوقف امام معنى هذه الذكرى السوداء من تاريخ لبنان، وفيها نتوقف امام بسالة ابطال الجيش اللبناني ومقاومتهم واستشهادهم من اجل بلدهم، لعل هذه الذكرى تشكل حافزاً لوقف المهاترات والمنكفات وتنفيذ الأجندات لأي وجهة كانت غير الوجهة اللبنانية".
3*) الثنائي "أمل- حزب الله"
14 تشرين الاول 2020
صدر عن قيادتي حركة "أمل" و"حزب الله" البيان الاتي:
"تعليقا على تشكيلة الوفد اللبناني المفاوض حول ترسيم الحدود والذي يعقد أول اجتماعاته اليوم الاربعاء يهمنا تبيان ما يأتي: إن اتفاق الاطار الذي اعلنه الرئيس نبيه بري حول مفاوضات ترسيم الحدود قد أكد في مقدمته على الانطلاق من تفاهم نيسان عام 1996 ومن القرار 1701 واللذين على أساسهما تعقد اجتماعات دورية بين ضباط عسكريين حصرا، وبالتالي فإن تشكيل الوفد اللبناني بالصيغة التي وردت وضمه لشخصيات مدنية، مخالف لاتفاق الاطار ولمضمون تفاهم نيسان، وبالتالي إن موقف حركة أمل وحزب الله وانطلاقا من التزامهما بالثوابت الوطنية ورفضهما الانجرار إلى ما يريده العدو الاسرائيلي من خلال تشكيلته لوفده المفاوض، والذي يضم بأغلبه شخصيات ذات طابع سياسي واقتصادي، يعلنان رفضهما الصريح لما حصل واعتباره يخرج عن إطار قاعدة التفاهم الذي قام عليه الاتفاق، وهو ما يضر بموقف لبنان ومصلحته العليا ويشكل تجاوزا لكل عناصر القوة لبلدنا، وضربة قويه لدوره ولمقاومته وموقعه العربي ويمثل تسليما بالمنطق الاسرائيلي الذي يريد أي شكل من اشكال التطبيع.
إن حركه امل وحزب الله يطالبان بالمبادرة فورا الى العودة عن هذا القرار واعادة تشكيل الوفد اللبناني بما ينسجم مع اتفاق الاطار".
4*) سمير جعجع
14 تشرين الاول 2020
أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بعد اجتماع لتكتل "الجمهورية القوية"، ان التكتل "لن يسمي الرئيس سعد الحريري في الاستشارات غدا على الرغم من الصداقة، ولا أي شخصية لرئاسة الحكومة".
وقال: "الحريري طبعا صديق لأسباب تاريخية وموضوعية، و"مش طعنة بالضهر" عدم تسميته لرئاسة الحكومة فنحن نمتلك الحرية الكاملة بتسمية من نراه مناسبا".
وختم: "نحن مع المبادرة الفرنسية، ولبنان بأمس الحاجة لحكومة إنقاذ وحكومة مهمة محددة، ونحن في ذكرى 17 تشرين اليوم، والشعب لا يريد أحدا من السياسيين، ولكل هذه الاعتبارات نحن متمسكون بموقفنا بحكومة إنقاذية".
5*) التيار العوني
17 تشرين الاول 2020
عقد المجلس السياسي ل"التيار الوطني الحر"، اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة رئيس "التيار" النائب جبران باسيل. وبعد مناقشة جدول أعماله، أصدر بيانا قال فيه: "يؤكد المجلس تمسكه بالمبادرة الفرنسية وتشكيل حكومة مهمة يكون رئيسها ووزراؤها من أهل الاختصاص، وتكون إصلاحية منتجة وفعالة برئيسها ووزرائها وبرنامجها، على أن تدعمها الكتل النيابية. واستنادا الى ذلك، أجمع المجلس السياسي على عدم تسمية دولة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، باعتباره ليس صاحب اختصاص، مع تأكيد احترام شخصه وموقعه التمثيلي والسياسي. ويرفض المجلس السياسي تسخيف الخلاف على هذه النقطة، بتصويره خلافا شخصيا يمكن حله بلقاء أو اتصال هاتفي، ويرفض تحوير موقف التيار في الإعلام والسياسة من خلال حملة ممنهجة تصور موقفه وكأنه متوقف على اتصال سياسي لم يطلبه التيار أصلا، بل جاء تداوله نتيجة حملة اتصالات قام بها تيار المستقبل ورئيسه، ونتيجة فبركات سياسية إعلامية صار التسويق لها. وهذا كله، لن يغير في موقف التيار أساسا لأن عمق الموقف نابع من وجوب اعتماد معايير واحدة لتشكيل الحكومة".
أضاف: "إذا كانت حكومة اختصاصيين، فيجب أن ينطبق هذا المعيار على رئيسها ووزرائها معا، وإذا كانت حكومة سياسية أو تكنوسياسية فمعيار التمثيل السياسي يجب أن ينطبق على كل مكوناتها، وفقا لقواعد الميثاقية والتمثيل النيابي، وهو ما لا يمكن للتيار أن يتهاون به".
ورأى أن "اتهام التيار الوطني الحر ورئيسه بعرقلة تشكيل الحكومة، تجن سياسي يندرج في إطار حملة استهداف التيار ورئيسه، وكأنه ممنوع عليهم أن يمتلكوا حرية الاختيار بدعم هذه الشخصية السياسية أو تلك أو عدم دعمها، تحت طائلة اتهامهم بالعرقلة". وشدد على أن "قرار رئيس الجمهورية بتأجيل الاستشارات أمر يعود له، لكنه في مطلق الأحوال لن يغير في موقف التيار، وفي الوقت عينه يؤكد التيار الوطني الحر تمسكه باستمرار الحوار مع تيار المستقبل، وسيعمل على تطويره إنفاذا للبرنامج الإصلاحي، تبعا لما اتفق عليه خلال زيارة وفد المستقبل المقر المركزي للتيار قبل أيام".
وتابع: "لاحظ المجلس السياسي استمرار المحاولات السياسية والإعلامية اليائسة لإحداث فراق سياسي بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وهي محاولات لم تتوقف منذ عقد التفاهم بينهما قبل 14 عاما، وهو تفاهم لا يمكن تجاوز أبعاده الوطنية. أما المواضيع التي يختلف الطرفان عليها فأصبحت معروفة، وعلى الرغم من أسف التيار لعدم معالجتها مما يفوت على لبنان الفرص لضرب الفساد وفقدان قوة دفع لبناء الدولة، إلا أن هذا لا يلغي ثابتة أن تفاهم مار مخايل حمى لبنان ووحدته من اعتداءات إسرائيل ومن الإرهاب، وسيبقى عاملا أساسيا من عوامل قوة لبنان".
وقال: "أبدى المجلس السياسي ارتياحه لإطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية، ويعتبرها وسيلة ممكنة للحفاظ على حقوق لبنان، في حال أحسن المفاوض اللبناني استخدامها لتحصيل ما تم الاستهتار به وإهماله في السابق. ويعتبر المجلس أن اعتماد لبنان على القانون الدولي لتثبيت حقوقه في ثرواته والإفادة منها، هو مدخل لبناء الاستقرار والسلام، في حال تخلت إسرائيل عن منطق القوة وقبلت بأحكام القانون الدولي ورضخت لمنطق الحق".
أضاف: "يحذر المجلس السياسي من الإجراءات التي تمنع المودعين من الحصول على أموالهم بالليرة، بعدما حرمهم الانهيار من الحصول على أموالهم بالعملات الأجنبية، ويؤكد أن المضي بهذه الإجراءات سيرتب تصاعد النقمة الشعبية، والتيار لن يكون إلا بجانب الناس، وسيدرس كل الخطوات والإجراءات التي يمكن القيام بها".
وختم: "ناقش المجلس السياسي سبل تطوير استراتيجية التيار لمكافحة الفساد وتفعيلها، وأكد تصميمه على بذل كل الجهود لإقرار القوانين الإصلاحية في مجلس النواب، ولا سيما المتصلة بمكافحة الفساد، وعلى استمرار كل مساعيه لتحريك ملفات الفساد العالقة في القضاء والتدقيق المالي في وجه كل محاولات إيقافه".
6*) البطريرك الراعي – عظة الاحد
18 تشرين الاول 2020
إمنحنا، يا ربّ، أن نتذكّر دومًا آخرتنا، ونكون مستعدّين لها يوميًّا بالمحافظة على فضيلة الأمانة لك ولوصاياك وتعليمك وتعليم الكنيسة، ولواجب الحالة والمسؤوليّة.
أمّا العذارى الجاهلات فيمثّلن الأشخاص المغفّلين عن معنى وجودهم وقيمة حياتهم وارتباطها بالله وبالآخرة. ويعيشون بالتالي لدنياهم بكلّ رغائبها، من دون أن يطرحوا على نفوسهم أي سؤال يتعلّق بمصيرهم الأبديّ بعد هذه الحياة.
في مساء الحياة، سنُدان على مصابيحنا: هل هي مضاءة أم منطفئة، عند مجيء الربّ في حياتنا اليوميّة، ثمَّ عند ساعة موتنا. يأتي الربّ يسوع في حياتنا اليوميّة في كلّ مرّة يريد منّا أن نقول كلمة الحقّ بوجه الباطل، ونقف إلى جانب العدل ضدّ الظلم، ونزرع الحبّ حيث البغض، والمغفرة حيث الإساءة، والسلام حيث النزاع. لقد وهبنا المسيح الربّ نعمة أن نواصل رسالته الإنجيليّة هذه، وبني مجتمعًا أفضل.
لا أحدَ بريءٌ من دم لبنان النازف. المسؤوليّةُ جَماعيّةٌ والحِسابُ جَماعيّ. مَن منكم، أيّها المسؤولون والسياسيّون، يملِكُ تَرفَ الوقتِ لكي تؤخِّروا الاستشاراتِ النيابيّةَ وتأليفَ الحكومة؟ مَن منكم يَملِكُ صلاحيّةَ اللَعبِ بالدستورِ والميثاقِ ووثيقة الطائف والنظامِ وحياةِ الوطن والشعب؟ إرفَعوا أياديَكم عن الحكومةِ وأفرِجوا عنها. فأنتم مسؤولون عن جُرم رمي البلاد في حالة الشلل الكامل، بالإضافة إلى ما يفعل وباء كورونا.
منذ يومِها الأوّل، رحّبنا بهذه الثورةِ البهيّة، وأيّدنا شبابَها وشابّاتِها، ودَعونا الدولةَ، بأجهزتِها الأمنيّة والعسكريّةِ، إلى احتضانِها وحمايتِها، وشَجَبنا التعرّضَ للمتظاهرين الّذين هم أبناؤنا ومستقبلُ لبنان. لكنّنا بالمقابل ندّدنا بشدّةٍ بالمتسللين الّذين اعتدوا على الأملاك الخاصّة والعامّة وعلى المؤسّسات، وشوّهوا وجه الثورة الحضاريّ.
وإذ لا نزالُ نَتطلّعُ إلى الثورةِ بأمل، نريدها ثورةً متجددةً، ثورةً أخلاقيّةً مستقلّةً وغيرَ تابعةٍ لأحدٍ في الداخل والخارج. نريدُها ثورةً مُوحِّدةً وموحَّدةً تُحدِّدُ أهدافَها اللبنانيّةَ بجرأةٍ ووضوحٍ. نريدها ثورةً تَحمِل برنامجًا اجتماعيًّا ووطنيًّا بنّاءًا، فلا يختلفُ الثوّارُ على مطالبِهم في الساحاتِ ويَنزلِقون في حلقاتِ العنف. نريدُها ثورةً تُطِلُّ بقيادةٍ جديدةٍ متفاهمةٍ مع بعضِها البعض، تُمثّلُ الشعبَ وتحاورُ الدولةَ والمجتمعَ الدولي. فلا ثورةَ من دونِ أهدافٍ وبرنامجٍ وقيادة. إنّها لجريمةٌ أن يَخسِرَ لبنان ثورتَه الرائعة. هذه فرصةُ لبنان لكي يُغيّرَ من خلالِ الديمقراطيّةِ والتراثِ والقيم. فهَلُمّوا يا شبابَ لبنان وشاباتِه، إلى التغيير. أنتم مستقبل لبنان وعنكم قال صديقكم البابا يوحنا بولس الثاني انتم قوّة لبنان التجدّديّة، ونحن معكم.
فالله سميع مجيب، له المجد والتسبيح، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.