تقرير أسبوعي دولي - 45-2021

تقرير أسبوعي دولي - 45-2021
الأحد 14 مارس, 2021

 

رقم 45/2021

تقرير دولي   8-14/ آذار /2021

 

 

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان  بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

يعاني لبنان اليوم من سابقة غير دستورية لم تمرّ على الجمهورية منذ التأسيس، ففي لبنان اليوم مشروعان:

- مشروعٌ يقوده حزب الله بشكلٍ ممنهج من أجل إبقاء لبنان في الفلك الايراني ويعمل على كل الصعد للإطاحة بالدستور وبوثيقة الوفاق الوطني وبقرارات الشرعية الدولية كما يعمل حتى على تبديل أسلوب عيش اللبنانيين وضرب طبيعة اقتصادهم الحر؛

- مشروعٌ آخر يقوده البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يستدعي من خلاله انتباه العالم من أجل عقد مؤتمرٍ دولي لمساعدة اللبنانيين على تطبيق وثيقة الوفاق الوطني والدستور وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وبين هاذين المشروعين - مشروع حزب الله ومشروع البطريرك - لا وجود للجمهورية اللبنانية ولا وجود للقوى السياسية حتى.

الجمهورية اللبنانية بتراتبيّاتها السياسية في حالة انهيار تام.

رئاسة الجمهورية "المارونية" تعيش حالة "ضعفٍ وعزلةٍ"، إن لم نقل عداء، مع المواقع "المارونية" في الجمهورية - البطريركية المارونية وقيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان ورئاسة مجلس القضاء الأعلى، بالإضافة إلى هذه المواقع الثلاثة فرئيس الجمهورية محاصر سياسياً وشعبياً؛

رئيس الحكومة المكلّف غير قادر على تشكيل حكومة إلا بشروط حزب الله؛

رئيس حكومة مستقيل غير قادر على الاستمرار حتى بتصريف الأعمال وإدارة شؤون المواطنين؛

قائد جيش يشكو للبنانيين عن ضعفٍ إداري ومالي لاستمرار المؤسسة العسكرية، كما أنه يطلب من الطبقة السياسية حلاً سياسياً لضبط الأمور الأمنية؛

وزراء يشكون هموم وزاراتهم للبنانيين.  

وإذا اعتبرنا أن خصام رئيس الجمهورية مع حاكم مصرف لبنان يمكن أن لا يكون له تأثير ذات قيمة سياسية على موقع الرئاسة، فإن قيادة الجيش الذي تكلّم بإسمها العماد جوزف عون بداية الاسبوع لم يسبق ان توجّهت بالنقد إلى القيادة السياسية، وبهذا الشكل، كما أنه لم يسبق لها أن واجهت رئاسة الجمهورية. أما في موقف البطريرك، وبالرغم من عدم تسمية الرئيس أو تحميله مسؤولية تدهور الاوضاع في البلاد بشكل مباشر، فإن تأكيد البطريرك الراعي وبشكل مستمر منذ أكثر من شهرين على تحرير القرار السيادي ومن ثم على تطبيق الدستور، وانتقاده لاحقاً المسؤولين على عدم قدرتهم على التفاهم في موضوع تشكيل الحكومة، كل هذا يعني أن البطريركية المارونية ليست ممتنّة أو موافقة على سياسة القصر الجمهوري.

إلى ذلك فإن الاحزاب السياسية تعيش أيضاً حالة انهيار مماثل، وهي تهتمّ حصراً بالشأن الانتخابي وكأن لبنان يعيش حالة سلام شامل والانتخابات هي التي سوف تُعلي شؤون اللبنانيين وتحسّن أوضاعهم.

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

عقد قائد الجيش العماد جوزف عون يوم الاثنين في اليرزة اجتماعا مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة في حضور أعضاء المجلس العسكري، وعرض معهم التطورات المحلية والإقليمية وأوضاع المؤسسة العسكرية، وزودهم بالتوجيهات اللازمة لمواجهة الأزمات والتحديات التي يواجهها لبنان. وخلال الاجتماع تحدث العماد عون عما يعانيه البلد نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي، مشيرا إلى أن الجيش هو جزء من هذا الشعب ويعاني مثله، وأضاف إن الوضع السياسي المأزوم انعكس على جميع الصعد، بالأخص اقتصاديا ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والجوع، كما أن أموال المودعين محجوزة في المصارف، وفقدت الرواتب قيمتها الشرائية، وبالتالي فإن راتب العسكري فقد قيمته. كما توجّه إلى المسؤولين بالسؤال إلى أين ذاهبون، ماذا تنوون أن تفعلوا، لقد حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره، وأكد العماد عون على احترام الجيش للتنوع السياسي وتعدد الآراء وحرية الإعلام والتعبير، وشدد على أن الحرية هي مسؤولية.

وجاء كلام قائد الجيش على وقع إعلان الثوار عن "إثنين الغضب" الذي نجح في تقطيع أوصال البلاد عبر قطْع كل الطرق الرئيسية لا سيما التي توصل إلى العاصمة بالاطارات المشتعلة أو السيارات وغيرها من العوائق، فيما أطلقتْ السلطةُ ما يشبه «النفير» عبر اجتماع أمني مالي اقتصادي عُقد برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وخلص إلى ما يشبه «البلاغ الرقم واحد» الذي أعطى الضوء الأخضر للقوى الأمنية والأجهزة القضائية بالتصدي «لخطط ضرب النقد الوطني» على وقع تجاوُز سعر صرف الدولار 10 آلاف و500 ليرة في السوق السوداء، ولـ «العمل التخريبي المنظم الرامي لضرب الاستقرار» الذي يشكّله قطْع الطرق، متجاهلة وقع الأزمة الاقتصادية-المالية على المواطن كما تجاهلت طرح أية حلول. (مع نهاية الاسبوع تخطى سعر الدولار في السوق السوداء 12 ألف و500ليرة)

على صعيد آخر، استقبل البطريرك الراعي، يوم الثلاثاء، الرئيس امين الجميل، الذي قال بعد اللقاء: "في ظل الظروف التي نعيشها وُجِدت بوصلة، وهذه البوصلة هي المواقف التي يتخذها البطريرك، ونأمل ان تكون مفيدة ويلتزم فيها جميع اللبنانيين لانها تدل الى طريق الخلاص، لذلك نحن في مرحلة جديدة، والبطريرك اكد الثوابت الوطنية وكل المسلمات التي بني عليها لبنان. نأمل ان تتضافر كل الجهود لتحقيق هذا الهدف والشعارات التي طرحت وتترجم عمليا على الارض. وعلى جميع اللبنانيين العمل بالارشادات وبوحي هذه الشعارات لانتشال لبنان من المستنقع الصعب الذي يتخبط فيه".

وعلى صعيد منفصل، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاربعاء، السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق سريع وشفاف في اغتيال الناشط المعروف بانتقاداته لـ«حزب الله» لقمان سليم، داعياً إلى تقديم الجناة إلى العدالة. كما شدد على أن استمرار احتفاظ «حزب الله» بأسلحة غير مرخصة خارج سيطرة الدولة يمثل انتهاكاً خطيراً للقرار 1701، داعياً الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1680. وكرر غوتيريش مطالبة المجتمع الدولي جميع السياسيين اللبنانيين بـتسهيل تشكيل حكومة في الوقت المناسب قادرة على القيام بالإصلاحات الضرورية لوضع لبنان على طريق الانتعاش، داعياً في الوقت ذاته حكومة تصريف الأعمال ومجلس النواب إلى ممارسة مسؤولياتهم في اتخاذ المواقف السياسية والخطوات التشريعية الملائمة لتخفيف أثر الأزمات المتعددة في لبنان على السكان. وحض السلطات اللبنانية على العمل من أجل وقف الأزمة المالية والاقتصادية المتفاقمة، وتعزيز المساءلة، وضمان الحكم الرشيد، بما يتماشى مع حاجات الناس. كذلك، طالب بـإجراء تحقيق نزيه وشامل وشفاف في انفجار مرفأ بيروت، مشدداً على أهمية احترام الالتزامات والتعهدات بموجب القانون الإنساني الدولي.

في سياق منفصل، أعلنت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، في بيان، انها اجتمعت الخميس لتقويم الأوضاع في البلاد، بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على انفجار مرفأ بيروت المأساوي. ولاحظت المجموعة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة في لبنان، والتي تفاقمت بسبب جائحة كورونا، وأعربت عن قلقها إزاء التوترات المتزايدة في البلاد، بما في ذلك الاحتجاجات الأخيرة. ودعت المجموعة إلى الحفاظ على سلمية التظاهرات بهدف حماية حقوق الإنسان. كما دعت إلى تحقيق المحاسبة والعدالة عبر تحقيقات ذات مصداقية وشفافة وسريعة في انفجار مرفأ بيروت ومقتل السيد لقمان سليم. في سياق هذه التطورات، اشارت مجموعة الدعم الدولية الى القلق من مرور سبعة أشهر منذ استقالة الحكومة الأخيرة، ما أعاق قدرة لبنان على معالجة التحديات السياسية والاجتماعية والمالية والاقتصادية والمؤسساتية المتفاقمة والتي تزداد تعقيدا وعلى تلبية الحاجات والتطلعات المشروعة للشعب اللبناني. وكررت المجموعة دعوتها العاجلة لقادة لبنان لعدم تأخير تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وقادرة على تلبية احتياجات البلاد الملحة وتطبيق الإصلاحات الحيوية". وجددت "دعمها الثابت والمستمر للبنان وشعبه.

وفي السياق نفسه، اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الخميس، المسؤولين السياسيين اللبنانيين بـعدم تقديم المساعدة الى بلدهم الذي يواجه اخطار "الانهيار"، في وقت يعاني لبنان أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، وقال للصحافيين أنه قد يميل الى القول إن المسؤولين السياسيين اللبنانيين لا يساعدون بلدا يواجه أخطارا، جميعهم أيا كانوا، مستنكرا تقاعس الطبقة السياسية عن التصدي لخطر "انهيار" البلاد".

وفي موضوع ملف جريمة انفجار مرفأ بيروت، سطّر المحقق العدلي الجديد طارق البيطار استنابات قضائية تتعلق بكيفية شراء الأمونيوم ومالكي الشحنة والشركات التي انخرطت في هذه الصفقة ولصالح من تم استيرادها ومن دفع ثمنها ولحسم هوية المسؤولين عنها كما مالك السفينة التي نقلت المواد.

وفي موضوع مبادرة البطريرك لحياد لبنان ووالمؤتمر الدولي لحماية الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وفد لقاء الازهر برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وقد ضم الوفد الوزير السابق خالد قباني، النائب السابق فارس سعيد، الدكتور محمد السماك، الدكتورة منى فياض، الدكتور انطوان مسره، والدكتور خالد زيادة. وبعد الزيارة تكلم الرئيس السنيورة قائلاً: " جئنا اليوم، مسيحيين ومسلمين، لنجدد وقوفنا الى جانب غبطته في دعوته لتحييد لبنان عن سياسات المحاور والتدخلات المسلحة ولعبة الامم في المنطقة، صونا لعيشنا المشترك، وتأكيدا لرسالة لبنان في محيطه العربي والعالم، وحثا للمجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته حيال عضو مؤسس في منظمته الدولية وشريكا في كتابة ميثاقها، ولا سيما أن لبنان يشهد اليوم، كما أشار البطريرك انقلابا موصوفا على ميثاقه ودستوره وسيادة دولته، ما يعني اعتداء على معناه ومبرر وجوده"، وأضاف "اننا نرى إلى دعوتكم الشجاعة كلمةَ حقٍّ في وجهِ سلطانٍ جائر.. وما هذا السلطانُ الجائر إلا مَنْ يستقوي على شعب لبنان بفائضِ قوَّةٍ من الخارج وفائضِ تَخَلٍّ واستهتار في الداخل"، وختم "جئنا لنقولَ معكم إنَّ خلاصَ لبنان يكونُ بجميع أبنائه أو لا يكون، ولجميعِ أبنائه أو لا يكون، وبقوَّةِ التوازن لا بموازين القوى أو لا يكون! جئنا لنقول معكم إنَّ حمايةَ لبنان تكونُ بحمايةِ وثيقةِ وفاقِه الوطني ودستورِه وتطبيقِ قرارات الشرعية الدولية المتعلّقةِ بسيادتِه ودولته.. وهذه ثلاثيَّةُ خلاصِنا الوطني، لمن يريد الخلاص." (ملحق رقم 6*- نص الكلمة)

على صعيد آخر، أفادت معلومات خاصة أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في ابو ظبي وبحث معه مكافحة فيروس كورونا، وكذلك سبل التغلب على الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، كما تطرق الطرفان إلى القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الملف السوري وسبل تسويته على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وكذلك جرى بحث عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى وطنهم، وجرى البحث بشكل معمق في وجهات النظر بالنسبة لوضع حد للوضع المتأزم في لبنان، مع التركيز على أهمية الإسراع في اجتياز الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تشكيل حكومة مهمة قادرة من التكنوقراط.

أما عن استدعاء حزب الله إلى روسيا، والذي سيزور وفداً منه برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد موسكو الاثنين للقاء المسؤولين والتشاور في الوضعين الحكومي والاقليمي، كما أفادت المعلومات المتداولة، فهو يأتي في إطار الحركة الروسية في المنطقة وعلى الارجح سيكون متعلقاً بالوضع السوري الداخلي ولو تطرّق إلى الوضع اللبناني بشكلٍ أو بآخر.

 

محطات سياسية واقتصادية:

  • لقاء سيدة الجبل: شكّلت زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى العراق حدثاً استثنائياً وإعلاناً واضحاً وصريحاً عن قرار الكنيسة الرسولية بالتمسّك بالعيش المشترك وتأكيداً على سياسة وثقافة الوصل لا الفصل، التي ينتمي إليها "لقاء سيدة الجبل" نهجاً وممارسةً - إن الأزمة السياسية والاقتصادية والمعيشية الناتجة عن شلل الرئاسات الثلاث، وعن عزل لبنان عربياً ودولياً جراء الاحتلال الايراني هي جريمة موصوفة ضدّ اللبنانيين، وتضع الكيان أمام خطر الانهيار، لذلك يدعو "لقاء سيدة الجبل" إلى إسقاط السلطة السياسية بدءاَ من رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة انتقالية بصلاحياتٍ استثنائية للإشراف على انتخاب رئيسٍ جديد وتنفيذ الدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية - يجدّد "اللقاء" مطالبته المؤسسات العسكرية والأمنية بطمأنة اللبنانيين لجهة تحويل حزب الله/إيران البلدات والقرى والمدن إلى مخازن أسلحة ومنصات صاروخية. (ملحق رقم 1*- بيان)
  • حركة أمل: المخرج الوحيد للأزمة في ظل الانسداد السياسي الآخذ في الاشتداد، هو باستعادة زمام الامور من خلال الاستعجال بتأليف الحكومة وتقديم المصلحة الوطنية العليا - . (ملحق رقم 2*- بيان)
  • تكتل لبنان القوي (التيار العوني): ما يحصل إنقلاب على رئيس الجمهورية وموقعه كما على التكتل المناضل معه وأي تفكير بإسقاطه وهم ننصح بالإقلاع عنه. (ملحق رقم 3*- بيان)
  • حزب الكتائب اللبنانية: للانطلاق إلى تغيير فوري عبر استقالة النواب من مجلسهم العقيم - أكد دعمه للمؤسسة العسكرية، معتبرا أن الكلام الذي أطلقه قائد الجيش أمس كاف لوضع النقاط على الحروف - حيّا الثوار الذين يحملون لواء التغيير من دون كلل في كل المناطق وفي كل الظروف .(ملحق رقم 4*- بيان)
  • لقاء الجمهورية (الرئيس ميشال سليمان): السياسات الكارثية أوصلت الجيش والشعب إلى مستويات لم تشهدها جماعة - لحكومة تستعيد ثقة المواطن بالسلطة السياسية تنتفي معها مبررات وضع العسكر في مواجهة شعبه، وتعيد الاعتبار إلى العملة الوطنية المتهاوية - لإقرار استراتيجية دفاعية تضع حدا لأي سلاح خارج إطار الشرعية وتعطي القوى الأمنية حصرية استعمال السلاح. (ملحق رقم 5*- بيان)
  • التيار الوطني - المكتب السياسي (التيار العوني): ينوه بمسار تحقيق المرفأ ويسأل الى متى يحتجز الحريري وكالة المجلس؟ (ملحق رقم 7*- بيان)
  • البطريرك الراعي في عظة الاحد: . لقد برهن شعب لبنان، بشبابه وكباره، من كل المناطق والإنتماءات، عبر إنتفاضته أنه شعب يستحق وطنه. لكنه مدعو ليناضل من أجل أن يستعيد لبنان هويته الأصلية كمجتمع مدني، ومن أجل إفراز منظومة قيادية وطنية جديدة قادرة على تحمل مسؤولية هذا الوطن العريق وحكم دولته وقيادة شعبه نحو العلى والازدهار والاستقرار والحياد - إذا كان المسؤولون، بسبب إنعدام الثقة، عاجزين عن الجلوس معا لمعالجة النقاط الخلافية التي تراكمت حتى الإنفجار النهائي اليوم، فلا بد من اللجوء إلى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، لإجراء هذه المعالجة - الجيش هو القوة الشرعية المناط بها مسؤولية الدفاع عن لبنان، فلا يجوز تشريع أو تغطية وجود أي سلاح غير شرعيٍ إلى جانب سلاحه. (ملحق رقم 8*- عظة الاحد)

 

 

  1. في الشأن السوري

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن انفجار عنيف ضرب إحدى الكليات العسكرية التابعة للجيش الوطني في مدينة الباب بريف حلب الشرقي بعد منتصف الليل الثلاثاء الأربعاء وسط تكتم حول الخسائر البشرية على خلفية الانفجار، وأشار أن عبوة ناسفة شديدة الانفجار انفجرت بسيارة عند جدار الكلية العسكرية التابعة لفصيل “فرقة الحمزة” المنضوي ضمن الجيش الوطني الموالي لتركيا، وذلك بعد ساعات من زيارة سليم إدريس “وزير الدفاع في ما تُسمى بالحكومة السورية المؤقتة” للمنطقة، وقيامه بجولة تفقدية على القطاعات العسكرية في منطقة الباب. كما أضاف المرصد، أن خلايا نائمة لتنظيم "الدولة الإسلامية- داعش" تنتشر هناك في المنطقة بشكل كبير جداً، وتشهد مناوشات مستمرة بين الفصائل العسكرية الموالية لتركيا وقوات الحكومة السورية.

في سياق منفصل، تتواصل تحركات الميليشيات الموالية لإيران قرب الحدود السورية – اللبنانية، برعاية حزب الله اللبناني الذي يهيمن على المنطقة، حيث لا تزال الميليشيات الأجنبية تقوم بشراء الأراضي الواقعة على الشريط الحدودي بين البلدين. ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الميليشيات الأفغانية والإيرانية والعراقية واللبنانية قامت حتى اللحظة بشراء أكثر من 165 قطعة أرض في منطقة الزبداني، وما لا يقل عن 250 قطعة أرض في منطقة الطفيل الحدودي، ضاربة بعرض الحائط القانون السوري الذي يمنع بيع وفراغ الأراضي الحدودية، وباتت المنطقة بزعامة شخص سوري مقرب من قيادات حزب الله اللبناني. وفي الوقت ذاته تواصل الميليشيات مصادرة الشقق الفارهة والفلل في منطقة بلودان ومناطق قربها، ليرتفع إلى 97 حتى اللحظة تعداد الشقق التي استوطنت فيها تلك الميليشيات، وكل هذا يأتي بدعم مطلق من قبل حزب الله اللبناني الذي يعمل على تسهيل أمور الميليشيات باعتباره القوة الأكبر هناك.

على صعيد آخر، وفي وقت شدد فيه الاتحاد الأوروبي على أن العقوبات المفروضة على النظام في سوريا لا تستهدف المدنيين، أكد مسؤول السياسة الخارجية، جوزيب بوريل، أنه لا تراجع عن فرض عقوبات على النظام السوري حتى تكون العملية السياسية في طريقها الحقيقي، وأضاف في كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي لمناقشة الحرب المستمرة في سوريا منذ 10 سنوات، أنه ليس هناك تراجع عن فرض عقوبات على النظام السوري حتى تكون العملية السياسية في طريقها الحقيقي، مؤكداً أن الحل الوحيد للأزمة هو حل سياسي، وتابع أن العملية السياسية للأمم المتحدة التي تدعم إجراء انتخابات ديمقراطية في سوريا أصبحت معلقة بالكامل والنظام السوري لا يتجاوب مع هذه الحلول، مشيراً إلى أن الصراع هناك دائم منذ 10 سنوات، كما أن المأساة والتعذيب والاختفاء للعديد من المدنيّين لا تزال مستمرة.

إلى ذلك يذكر أنه لا يزال هناك 6750 مرتزقا من الفصائل السورية الموالية لأنقرة متواجدين على الأراضي الليبية ولم يعد أي منهم إلى سوريا، بحسب المرصد السوري، وقد كشف المرصد أن ما جرى من منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حتى اللحظة، هو عمليات تبديل للمرتزقة حيث تعود دفعة إلى سوريا وتقوم الحكومة التركية بإرسال دفعة أخرى مقابلها.

في سياق منفصل، كان سورنا تساري، نائب الرئيس الإيراني للشؤون العلمية، في زيارة استمرت يومين، في العاصمة السورية دمشق، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، أعلن فيها عن لقائه برئيس حكومة النظام، وبمسؤولين آخرين، إلا أن لقاءه بالأسد، لم يعلن، بسبب المكان الذي تم فيه اللقاء، حيث علم بأن الأسد، لم يكن يتحرك بتلك الفترة، بطريقة روتينية، ولأسباب أمنية استجدت على المنطقة، فتم اللقاء بنائب الرئيس الإيراني، بتجاوز البروتوكول، في مكان ما غير معروف ولا ينتمي، إلى مؤسسة الرئاسة السورية. ويرجّح أن يكون انتقال الفيروس المستجد كورونا، إلى الأسد، هو من أحد أعضاء الوفد الإيراني، فيما تُعرب مصادر أخرى بأن الأسد كان قد شارك بشكل غير معلن، بمراسم عزاء شخصيات قريبة منه، كانت قضت بكورونا، وقد يكون انتقال الفيروس لرئيس النظام، قد حدث في مثل تلك المشاركات، وسط ترجيحات أخرىتفيد بأن الأسد واظب في الفترة الأخيرة، على لقاء موظفين في مؤسساته، دون الإعلان عن تلك اللقاءات بشكل رسمي، وربما قد تكون العدوى انتقلت إليه خلال هذه اللقاءات.

 

  1. في الشأن الليبي

في خطوة مفصلية، صوت البرلمان الليبي يوم الأربعاء على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، في إطار خطة تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء عقد من الفوضى والعنف تشمل إجراء انتخابات في ديسمبر المقبل، وقد فازت الحكومة بأصوات 121 نائبا من بين 132 كانوا حاضرين. وبعد منحه الثقة، ألقى رئيس الحكومة الوليدة كلمة أمام البرلمان أكد فيها على أهمية تلك اللحظة التي وصفها بالتاريخية، ودعا لإنهاء فترة الانقسام التي شهدتها البلاد لأعوام، وتعهد بالالتزام بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة في ديسمبر.

بينما رحبت الخارجية الأميركية في بيان لها، الأربعاء، بمنح البرلمان الليبي الثقة للخيارات التي وضعها عبد الحميد الدبيبة لحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية، معتبرة هذا التطور خطوة أساسية تجاه إتمام خارطة الطريق للحوار السياسي الليبي، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، على أنه من المهم الآن تنفيذ وقف إطلاق النار في ليبيا، وأضاف أنه من الضروري الالتزام بحظر الأسلحة ورحيل القوات الأجنبية عن البلاد.

وأيضاً، رحب الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء الخميس بنيل حكومة الوحدة الوطنية الليبية ثقة البرلمان، ولوّح بفرض عقوبات على من ينتهك وقف إطلاق النار. وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان باسم الدول الأعضاء الـ27، أنه بعد أكثر من عام بقليل عن مؤتمر برلين حول ليبيا، يعد هذا إنجازا مهما يخلق الظروف لإعادة توحيد المؤسسات في ليبيا وقيادة البلاد إلى الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر. كما شدّد أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يؤكدون أهمية التنفيذ الفعال لجميع أحكام اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، وكذلك احترام حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة وانسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب طبق قرارات مجلس الأمن الدولي. واعتبر الأوروبيون أن أي تدخل عسكري أجنبي مرفوض، لذلك طالبوا من جميع أعضاء المجتمع الدولي وجميع الفاعلين الليبيين المعنيين احترام تلك المبادئ.

إلى ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي الجمعة في إعلان تبناه بالإجماع إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون مزيد من التأخير، مرحباً بالثقة التي منحها البرلمان الليبي للحكومة الانتقالية في البلاد. وجاء في الإعلان أن مجلس الأمن يدعو جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار (في 23 أكتوبر) ويحض الدول الأعضاء على احترام الاتفاق ودعم تنفيذه بالكامل. وبحسب الأمم المتحدة، كان لا يزال هناك زهاء 20 ألف جندي ومرتزقة في ليبيا نهاية عام 2020 ولم تتم حتى الآن ملاحظة أي حركة انسحاب.

على الرغم من جميع المطالب الدولية بخروج المرتزقة من ليبيا، بالرغم من انتهاء المهلة المحددة لانسحاب المقاتلين من ليبيا، والتي انبثقت عن توافق ليبي-ليبي جرى التوقيع عليه في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020 ومدته 3 أشهر، يبقى الملف الأبرز هو تواجد المرتزقة ضمن أراضيها، حيث لا يزال 6750 مرتزقا من الفصائل السورية الموالية لأنقرة متواجدين على الأراضي الليبية ولم يعد أي منهم إلى سوريا، حيث كشف المرصد السوري لحقوق الانسان أن ما جرى من منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حتى اللحظة، هو عمليات تبديل للمرتزقة حيث تعود دفعة إلى سوريا وتقوم الحكومة التركية بإرسال دفعة أخرى مقابلها ناهيك عن تواجد مرتزقة "فاغنر" الروسية في الجهات المقابلة للجبهات.

 

  1. في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني

تسلمت إسرائيل من سوريا يوم الثلاثاء "غرضا شخصيا" تعود ملكيته لجاسوسها إيلي كوهين الذي أعدمته دمشق في 18 مايو 1965 شنقا، من دون أن يتم الكشف عن نوع الغرض الذي تم تسليمه أولا إلى الروس الذين يبحثون في مقبرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق عن رفات كوهين، بحسب ما نقلت قناة i24NEWS التلفزيونية الإسرائيلية عن مصدر من حكومة النظام السوري ذكر أيضا أن الغرض يمكن أن يكون بقايا ملابسه، أو بعضا من وثائق تخصه.

أما النظام السوري، فقد ذكر أن سوريا وروسيا على خلاف حول الثمن الذي يمكن أن تدفعه إسرائيل مقابل كل معلومة إضافية تتعلق بالجاسوس الإسرائيلي، فيما نقل عن مصدر روسي، مقرب من المخابرات الروسية التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، قوله إن السوريين قدموا للجنود الروس خرائط تفصيلية للمنطقة المحيطة بمخيم اليرموك للاجئين، بؤرة البحث عن الرفات، وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها مصدر روسي إجراءات البحث عن رفات الجاسوس بالتعاون بين قوات الجيش السوري والروسي. يشار إلى أن النظام السوري كان نفى حدوث أي عمليات تبادل أسرى بينه وبين إسرائيل على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي عن عملية تبادل.

على صعيد آخر، أكد المشاركون في اجتماع وزراء خارجية الرباعية في باريس على ضرورة دفع الجهود لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وأنه لا بديل عن حل الدولتين. واجتمع وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن في باريس الخميس، لمواصلة جهودهم للمساهمة في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط نحو سلام عادل وشامل ودائم، وانضم إليهم مُنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط. وأكد المشاركون في الاجتماع أن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادًا إلى حل الدولتين أمر لا غنى عنه من أجل تحقيق السلام الشامل في المنطقة مشددين على التزامهم الراسخ بدعم وتمكين جميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط وفقًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمحددات المتفق عليها.

 

  1. في شأن فيروس COVID-19 في العالم ولبنان

أعلنت السلطات الصحية في فرنسا يوم الاربعاء أن عدد المصابين بكورونا في أسرّة العناية الفائقة في المستشفيات بأنحاء البلاد، بلغ أعلى مستوى له، وقد ارتفع عدد المصابين بكورونا في وحدات الرعاية الفائقة 69 حالة ليصل إلى 3918 وهو الأعلى منذ نهاية نوفمبر، أي في الفترة الأخيرة من الإغلاق الثاني الذي استمر شهرا، حيث بلغت الحالات بالرعاية الفائقة ذروتها مسجلة أقل من 5000 بقليل.

بات لقاح جونسون آند جونسون، الذي يتم تلقيه عبر جرعة واحدة الرابع الذي يرخّصه الاتحاد الأوروبي لمكافحة كوفيد-19. المدير العلمي في جونسون آند جونسون بول ستوفيلز قال إن عملية التطعيم باللقاح الذي رخّصته السلطات الأوروبية مؤخراً تتم بجرعة واحدة، وهو أول لقاح تمّت دراسته على نطاق واسع (نحو 40 ألف شخص)، بما في ذلك النسخ المتحورة. وأضاف انهم وجدوا أنه فعال بشكل كبير ضد حالات المرض الشديد وتلك التي تستدعي النقل إلى المستشفيات والوفاة.

تخطت أعداد الاصابات حول العالم عتبة الـ 120 ملوين اصابة (120.315 مليون) فيما وصل عدد الوفيات إلى 2.662 مليون حالة وفاة.

في لبنان ومع بطء عملية تلقيح المواطنين يستمر عداد الوفيات في تسجيل عدداً مرتفعاً، وقد وصل عدد الوفيات إلى 5830 وفاة فيما سجّلت وزارة الصحة 418.448 إصابة حتى الساعة. 

 

  1. في الشأن الاميركي الداخلي والخارجي

دعت الولايات المتحدة الاميركية، الاثنين، رعاياها لاعادة النظر بالسفر إلى لبنان، وذلك بسبب جائحة "COVID-19" والجريمة والإرهاب والنزاع المسلح والاضطرابات المدنية والاختطاف وقدرة السفارة المحدودة في بيروت على تقديم الدعم للمواطنين الأميركيين.

وقالت إنه يجب على مواطني الولايات المتحدة الذين يختارون السفر إلى لبنان أن يدركوا أن المسؤولين القنصليين من سفارة الولايات المتحدة لا يمكنهم دائمًا السفر لمساعدتهم. وتعتبر وزارة الخارجية أن التهديد الذي يتعرض له موظفو الحكومة الأميركية في بيروت خطير بما يكفي لمطالبتهم بالعيش والعمل في ظل إجراءات أمنية مشددة. وأضافت واشنطن أنه تم تقييد الحركات بشكل أكبر بسبب احتياطات الصحة والسلامة المتعلقة بـCOVID-19. وأشارت إلى أن الجماعات الإرهابية تواصل التخطيط لهجمات محتملة في لبنان، وقد يشن الإرهابيون هجمات دون سابق إنذار تستهدف المواقع السياحية ومراكز النقل والأسواق / مراكز التسوق والمرافق الحكومية المحلية، ولفتت واشنطن إلى أن الحكومة اللبنانية لا تستطيع ضمان حماية المواطنين الأميركيين من اندلاع العنف المفاجئ، ويمكن أن تتصاعد الخلافات الأسرية أو الطائفية بسرعة ويمكن أن تؤدي إلى إطلاق نار أو أعمال عنف أخرى دون سابق إنذار، ووقعت اشتباكات مسلحة على طول الحدود في بيروت وفي مخيمات اللاجئين. وقد تم إحضار القوات المسلحة اللبنانية لقمع العنف في هذه الأوضاع.  

وفي سياق منفصل ولافت، أعلن العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش أن أي اتفاق مستقبلي مع إيران يجب أن يعالج شؤونا تشكل قلقا مثل برنامجها للصواريخ البالستية ودعمها لوكلائها من المليشيات التي تهدد مصالح واشنطن. وانتقد زعماء السياسة الخارجية في الحزب الجمهوري الإدارة لأنها امتنعت عن تقديم تقارير موجزة عن سياستها الدبلوماسية مع إيران. ولم يمثل المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي أمام الكونغرس بعد، لكنه بدأ بالفعل مفاوضات مع دول مركزية بشأن عودة واشنطن للاتفاق النووي، بما في ذلك الصين. وقادة الحزب الجمهوري قلقون من أن استخدام الإدارة لنفس التكتيكات التي استخدمها فريق الرئيس السابق باراك أوباما عندما أبرم الاتفاق النووي في الأصل، والتي أدت لعدم استشارة الكونغرس بأي طريقة جوهرية.

وفي هذا السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن إيران مخطئة إذا ظنت أن التأخير في العودة للتفاوض سيؤدي لرفع العقوبات عنها، وأضافت أن واشنطن لن تقدم أي مبادرات أحادية أو حوافز لجذب إيران لطاولة التفاوض. وأكدت الولايات المتحدة يوم الخميس مجددا أنها لن تعرض حوافز أحادية على إيران لإقناعها بحضور محادثات بخصوص التزام الطرفين بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015. وأشار نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى أنه فقط في حال جلوس طهران على مائدة التفاوض سكون واشنطن على استعداد لبحث مقترحات ستساعد في إعادة الطرفين إلى مسار الالتزام المشترك بالاتفاق، وأضاف في النهاية هذا ما تسعى الولايات المتحدة إلى الوصول إليه: التزام مقابل التزام.

إلى ذلك، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في مؤتمر صحافي، الجمعة، أن أميركا ستمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، وقال إن الإدارة الأميركية تنتظر رد إيران حول كيفية التقدم في المفاوضات، مشيرا إلى أن ثمة إجماع على منع إيران من الحصول على سلاح نووي.

 

  1. في الشأن العراقي

أثارت خارطة "كردستان الكبرى" فوق رأس البابا فرنسيس في طابع تم إصداره بمناسبة زيارته لإقليم كردستان العراق حفيظة طهران وأنقرة، وقد ضمت الخارطة مناطق كردية في كل من إيران وتركيا وسوريا، ما أدى لاحتجاج هذه البلدان لدى حكومة الإقليم العراقي. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده نشر الطابع في إقليم كردستان العراق بأنه مخالف لمبادئ وقواعد المجتمع الدولي، على حد تعبيره.  بدورها، أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً احتجاجياً على نشر الطابع الذي يضم خارطة "كردستان الكبرى"، وجاء في بيان الخارجية التركية: "يُلاحظ أنه من بين الطوابع التذكارية التي من المتوقع إصدارها من قبل إدارة الإقليم الكردي في العراق بمناسبة زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، ثمة طابع بريدي يرسم خريطة تضم بعض المدن من تركيا أيضاً".

وبعد زيارة الحبر الأعظم للعراق، دعا رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، الاثنين، إلى حوار وطني على كافة المستويات يضمن وحدة العراق، وقال الكاظمي إن العراق أمامه فرصة تاريخية لاستعادة دوره في المنطقة.

على صعيد آخر، أعلن المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي العقید واین ماروتو، الأربعاء، استعدادهم لدعم القوات العراقية وتقديم الإسناد الجوي، وقال إن القوات العراقية قادرة على تنفيذ عمليات مستقلة للقضاء على فلول داعش دون الاستعانة بالضربات الجوية. وقبل أيام، قام جهاز المخابرات العراقي باعتقال مسؤول الإعدامات في داعش جنوب بغداد، خلال عملية استخبارية في منطقة الدورة. وذكر بيان للجهاز الأحد الماضي أنهىتم اعتقال الإرهابي عاشور النعيمي المعروف  بـ"عاشور الذباح"، المسؤول السابق عن خلية الإعدامات بما يسمى ولاية الفلوجة فرقة اليرموك، والمتورط بعشرات الجرائم الإرهابية ضد المدنيين والقوات الأمنية. هذا ويواصل الجيش العراقي وجهاز المخابرات العامة، ملاحقة خلايا تنظيم "داعش" في المناطق التي تنشط ضمنها، إذ تم الإعلان عن القبض على 63 شخصاً في 3 محافظات هي كركوك ونينوى وديالى.

 

  1. في الشأن اليمني

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، يوم الأحد الماضي، بدء تنفيذ عملية عسكرية نوعية بضربات جوية قوية ضد الميليشيا الحوثية في اليمن، فيما أكد في وقت لاحق عن تدمير دفاع جوي معادٍ من نوع سام ـ 6 يتبع للحوثيين في مأرب. وفي وقت لاحق، استهدفت مقاتلات التحالف القدرات والعناصر الإرهابية الحوثية ضمن جهود الإسناد والدعم من التحالف للجيش الوطني اليمني ورجال القبائل. وأوضح التحالف أن العملية العسكرية تستهدف القدرات الحوثية بالعاصمة المحتلة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية الأخرى. وأتت هذه العملية إثر اعتراض وتدمير 12 طائرة بدون طيار مفخخة جميعها حاولت استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة يوم الأحد. ويوم الخميس، عززت القوات اليمنية المشتركة من سيطرتها على مواقع استراتيجية في جبهة الكدحة بمديرية المعافر غرب تعز، جنوب غربي البلاد، وسط انهيار وخسائر في صفوف ميليشيات الحوثي. وأفادت مصادر عسكرية، أن قوات اللواء 21 مشاة وألوية العمالقة عززت من سيطرتها على وادي الحناية والمواقع والجبال الاستراتيجية المحيطة به، وأضافت المصادر، بحسب الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن ميليشيات الحوثي تعيش في حالة من الانهيار وقد لاذت عناصرها بالهروب من مواقعها بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها إثر الضربات الموجعة التي تلقتها من القوات المشتركة. هذا وتمكنت القوات المشتركة، الأربعاء، من السيطرة على وادي ومدرسة الحناية والتبة الحمراء وتم تعزيز سيطرتها وإسقاط عدد من المواقع الاستراتيجية، وفي السياق، حررت قوات الجيش اليمني، الخميس، مناطق ومرتفعات جديدة في جبهة مقبنة غرب تعز أيضاً، وسط انهيار وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إنه تم تحرير مناطق الكويحة والطوير الأعلى جنوب غربي مديرية مقبنة، كما تمكنت قوات الجيش أيضاً من تحرر جبل غباري الاستراتيجي المطل على أجزاء كبيرة من مديريات المعافر والوازعية ومقبنة.

على صعيد آخر، قال الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، إنه يجري تحقيقا بشأن مزاعم تمويله فعالية محلية يمنية "متحيزة" في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، بعد تحفظ الحكومة الشرعية على الفعالية التي قالت إنها موجهة لتدريب جناح عسكري نسائي (الزينبيات)، التابعة للميليشيات. وكان قد تداول ناشطون يمنيون، صورة لبطاقة المشاركة الخاصة بدورات الخطاب الإعلامي التحريضي والطائفي لفرق ميليشيات "الزينبيات" ضد ما تسميه "العدوان"، في إشارة لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وجرى رعاية وتمويل هذا المشروع بالكامل من قبل منظمة التعاون الألماني وبعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن. وطالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الخميس، بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن ومنظمتا جي إي زد، والتعاون الألمانية، بتوضيح حيثيات تمويل أنشطة تابعة لميليشيا الحوثي "التحريضية والتخريبية وما يسمى المجهود الحربي" للميليشيا. واعتبر وزير الإعلام اليمني هذه الدورة نموذجا للابتزاز الذي تمارسه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في مناطق سيطرتها والعبث الذي تمارسه بعض المنظمات الدولية العاملة في اليمن، لتمويل أنشطة الميليشيات التحريضية والتخريبية وما يسمى "المجهود الحربي" بدلا من توظيفها في تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية للمستحقين.

وفي سياق منفصل، رفضت ميليشيات الحوثي مقترح الحل الذي طرحه المبعوث الأميركي لليمن تيم لندركينغ، ووصفته بغير المقبول معتبرة أن أميركا قدمت خطة أقل مما قدمها المبعوث الأممي مارتن غريفيثس، ووصف الناطق باسم ميليشيات الحوثي مقترح أميركا للحل في اليمن "بالمؤامرة". وكان المبعوث الأميركي الخاص باليمن قال الجمعة إن خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في اليمن مطروحة الآن على حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران، مشيرا إلى أنه تلقى كل الدعم من التحالف العربي في اليمن، معتبرا أن الدعم السعودي أمر مهم وأساسي لمهمته في اليمن. بدورها، أعلنت الخارجية اليمنية أن ميليشيات الحوثي قابلت المقترح الأميركي بتصعيد عدوانها على المدنيين، وأضافت في بيان لها أن جماعة الحوثي قابلت دعوات الإدارة الأميركية الجديدة لتحقيق السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني بفتح جبهات جديدة وتصعيد عدوانها العسكري على المدنيين في مأرب وتعز والحديدة. كما أشارت الى أن الميليشيا لا تزال تمنع المنظمات الدولية المختصة من الوصول لمكان حريق تسبب في مقتل وإصابة أكثر من 170 مهاجر أثيوبي، وتحاول تضليل المجتمع الدولي بافتعال أزمة للمشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرتها. إلى ذلك، علنت الخارجية الأميركية أن واشنطن معنية بشكل كبير بالوضع الإنساني في اليمن وتدعم وصول الغذاء والوقود إلى البلاد، بما في ذلك عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، واتهم الناطق باسم الخارجية نيد برايس، الحوثيين بأنهم يقومون بتحويل مسار المساعدات الإنسانية، وعرقلتها في بعض الأحيان خاصة تلك المتعلقة بالوقود.

وعلى صعيد ملف الناقلة صافر، قالت الأمم المتحدة إنها لم تحسم بعد ملف الصيانة مع مليشيات الحوثي التي تواصل تعنتها منذ أكثر من عامين في هذا الملف، وصرّح المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك إن الجانب الأممي ما زال منخرطاً في النقاش مع الحوثيين، لحل جميع القضايا والطلبات المتعلقة بالترتيبات اللوجستية والأمنية للقيام بزيارة تفتيشية للناقلة وصيانتها.

 

  1. في الشأن المصري

أعلن المجلس الأوروبي في بيان، يوم الجمعة، أنه قرر إلغاء إطار الاتحاد الأوروبي للعقوبات على أشخاص حددهم في السابق كمسؤولين عن سوء التصرف في الأموال المصرية ورفع الإجراءات المقيدة المفروضة على 9 شخصيات مصرية، وكان المجلس قد تبنى تلك الإجراءات التي شملت تجميد أصول الأشخاص المدرجين على القائمة في الاتحاد الأوروبي في عام 2011 بهدف مساعدة السلطات المصرية على استعادة أموال الدولة المساء التصرف فيها. وقد ذكر المجلس أنه قرر، بعد المراجعة الأخيرة لقائمة الشخصيات، أن هذا النظام قد حقق الغرض منه، مشيرا إلى أن الإجراءات المقيدة التي يتخذها الاتحاد الأوروبي ليست عقوبات وإنما هدفها إحداث تغيير إيجابي.

على صعيد آخر، حذّر وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، من أن إقدام إثيوبيا على ملء سد النهضة أحادياً ستكون له تداعيات سلبية. وأكد شكري لمنسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل التمسك بمشاركة دولية في مفاوضات سد النهضة بين إثيوبيا والسودان ومصر، وشدد على ضرورة التوصل لاتفاق حول سد النهضة قبل موسم الفيضان المقبل.

وفي ظل التودد التركي لعودة العلاقات مع القاهرة، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم الأحد، إن المواقف السلبية للساسة الأتراك لا تعكس العلاقة بين الشعبين المصري والتركي. إلى ذلك، أوضح شكري أنه إذا وجدت مصر تغييرا في السياسة التركية تجاه مصر، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية، فقد تكون هذه أرضية ومنطلقا للعلاقات الطبيعية.

 

أزمة سد النهضة

قال السفير الإثيوبي في السودان، يوم الأربعاء، إن بلاده مستعدة للتفاوض والتوصل لحل سلمي، بشأن سد النهضة والحدود. يأتى هذا في أعقاب تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أكد أن مصر مصرة على الاستمرار في التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، لكنها ليست ضد مصالح إثيوبيا.

إلى ذلك، أعلنت مصر والسودان توافقهما على مقترح تشكيل رباعية دولية لمفاوضات سد النهضة، فيما أفادت مصادر في القاهرة على توافق سوداني مصري على العودة إلى اتفاق واشنطن بشأن سد النهضة، كما تم التوافق على تكثيف التنسيق الحثيث بين الجانبين في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة، وتعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية، لتفعيل المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية للتوسط في تلك القضية، بما يساعد على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الأمطار القادم.

 

  1. 10. في الشأن الخليجي

أثار استهداف الحوثيين الأراضي السعودية، الأحد، بعشر مسيّرات مفخخة، ردود أفعال واسعة النطاق، حيث أدانت الإمارات والبحرين والكويت الهجمات، وأكدت دعم السعودية في جهودها للحافظ على أمنها واستقرارها. من جهتها، أعربت مصر وبأشد العبارات، عن بالغ إدانتها واستنكارها لاستمرار ميليشيا الحوثي في ارتكاب عملياتها الإرهابية ضد أراضي المملكة العربية السعودية من خلال الاستهداف المتواصل للمناطق المدنية والمؤسسات الحيوية، بما في ذلك مواقع منشآت الطاقة والتي تؤثر على إمداداتها في المملكة والمنطقة بأسرها. وأعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة استهداف ميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو بالظهران، واعتبرت استهداف المنشآت والمرافق الحيوية عملا تخريبيا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية. كما دان مجلس التعاون الخليجي محاولة الاعتداء التي استهدفت إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو السعودية بالظهران. إلى ذلك، دان البرلمان العربي الاعتداءات التخريبية التي حاولت استهداف المرافق النفطية السعودية، مشيرا الى أن الاعتداءات تستهدف أمن الطاقة العالمي وإمداداتها الرئيسية، وهي انتهاك صارخ لكافة القوانين والأعراف الدولية. وقال إنه آن الأوان ليتخذ المجتمع الدولي موقفا حاسما لوقف الاعتداءات. كما أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المُسيرة على أراضي المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن التصعيد الحوثي، الذي استهدف أكبر موانئ شحن النفط في العالم، يُعرض تدفقات الطاقة للخطر، ومُضيفاً أن المجتمع الدولي مُطالَبٌ بوضع ضغوط أكبر على الحوثيين وعلى من يقف وراءهم ويدعمهم.

 

  1. في الشأن الاوروبي.

كشفت وكالات أنباء ووسائل إعلام إيرانية، خلال اليومين الأخيرين، عن قيام وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بتوجيه رسالة إلى مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشأن تطورات الاتفاق النووي، مشيرة إلى انتقادات وجهها ظريف إلى الولايات المتحدة الأميركية والأطراف الأوروبية لموقفهما من تنفيذ هذا الاتفاق. وتناول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في إيجاز صحافي، يوم السبت، مضمون رسالة ظريف لبوريل، موضحاً أنها لا تحمل أي مبادرة جديدة وإنها أوضحت موقف الجمهورية الإسلامية من تنفيذ الاتفاق النووي والتطورات المرتبطة به، لافتاً إلى أنّ ظريف سبق أن بعث رسائل مماثلة إلى بوريل وسلفه فيدريكا موغريني. كما كشف أنّ ظريف أكد في رسالته الأخيرة أنه إذا ما أرادت الولايات المتحدة تصحيح إجراءاتها المنتهكة للاتفاق النووي وفرض العقوبات الظالمة، فعليها أن تتخذ الخطوة الضرورية الأولى بالعودة إلى تنفيذ كامل التعهدات كطرف متخلف.

على صعيد آخر، دعت النمسا وجمهورية تشيكيا وسلوفينيا وبلغاريا ولاتفيا لعقد قمة للاتحاد الأوروبي لمناقشة التفاوتات الكبيرة في توزيع اللقاحات، على ما جاء في خطاب نشر السبت .وقال المستشار النمسوي سيباستيان كورتز الجمعة إنّ بعض دول التكتل قد تكون وقعت "عقودا سريّة" مع شركات اللقاحات لتلقي جرعات أكثر مما يحق لها بموجب الاتفاقيات على مستوى الاتحاد الأوروبي. وأرسل كورتز ونظرائه الأربعة الجمعة خطابا إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، قالوا فيه إن تسليم جرعات اللقاح من قبل شركات الأدوية إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا يتم تنفيذه على قدم المساواة، وأضافوا أنه إذا استمر تطبيق هذا النظام، فسيواصل خلق ومفاقمة تفاوتات كبيرة بين الدول الأعضاء بحلول الصيف، حيث سيتمكن البعض من الوصول إلى مناعة القطيع في غضون أسابيع قليلة بينما سيتخلف البعض الآخر كثيرًا عن ذلك.

وفي سياق منفصل، حذر وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، من خطورة المحطة النووية التي تعتزم تركيا إنشاءها في مدينة مرسين الجنوبية بالتعاون مع روسيا. وبحسب موقع "كاثمريني" اليوناني، فقد ناقش وزير الخارجية اليوناني خطورة محطة أكويو النووية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وأوضح ديندياس أن محطة أكويو للطاقة تشكل تهديدًا أمنيًا لدول أخرى على مقربة من تركيا، وأنه نظرًا لعدم رغبة أنقرة في مشاركة المعلومات بشأن المحطة، قد تصبح "تشيرنوبل" جديدة في شرق البحر المتوسط. وأفاد مسؤولون يونانيون أن تركيا تنفذ خطة لبناء ثلاث محطات للطاقة النووية. وفي الوقت نفسه، تقوم بتدريب المهندسين النوويين وتسعى للوصول إلى الموارد ذات الأغراض المزدوجة، المواد الانشطارية والمعدات المخصصة للاستخدام المدني والعسكري على حد سواء. ومن بين محطات الطاقة النووية الثلاث المخطط لها، فإن المحطة الأبعد هي تلك الموجودة في أكويو، على الساحل الجنوبي الشرقي لتركيا بالقرب من مدينة مرسين. كما يجري إنشاء أو التخطيط لمحطتين أخريين، في سينوب على البحر الأسود وإيغنادا في تراقيا الشرقية، أيضًا على البحر الأسود، بالقرب من الحدود مع بلغاريا.

أزمة شرق المتوسط

أعلن أسطول العمليات السادس الأميركي، أن مجموعة سفن أميركية بقيادة حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" Dwight Eisenhower، دخلت مياه شرق المتوسط، وقال الأسطول في بيان له، إن المجموعة تجري تدريبات مشتركة مع سفن من البحرية اليونانية والإيطالية، وأن عدداً من سفن المجموعة دخلت قاعدة بحرية يونانية بجزيرة كريت. وقبل أيام وفي موقف لافت يعبّر عن توجهات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه منطقة الشرق الأوسط، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أن الولايات المتحدة ترى أن هذه المنطقة ما زالت حيوية لمصالح الأمن القومي الأميركي، وأضاف أن الولايات المتحدة ستحافظ على قوة متينة لجهة القواعد الثابتة أو القوات المتحركة، مثل إرسال القوة الضاربة من القاذفات، وهي جزء من القوة المنتشرة.

  1. في الشأن التركي.

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الجمعة، أن تركيا قد بدأت اتصالاتها مع مصر على الصعيد الدبلوماسي، وأكد أنه بالنسبة لانقرة لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وفي حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فستقابل بالمثل والإمارات أيضا، هذا فيما أعلن مصدر رسمي مصري أن القاهرة تتوقع من أي دولة تريد علاقات طبيعية معها أن تكف عن التدخل في شؤون دول المنطقة.

في سياق منفصل، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاتحاد الأوروبي إلى تقديم الدعم المالي والتقني من أجل عودة طوعية للسوريين إلى بلادهم. جاء ذلك خلال مباحثات أجراها أردوغان مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، عبر اتصال مرئي، بحسب بيان لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية، وأفاد البيان أن المباحثات بين الزعيمين تناولت العلاقات الثنائية بين تركيا وألمانيا وقضايا إقليمية. وأكد أردوغان أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تقدم الحماية والمساعدة الفعلية لملايين السوريين المحتاجين لمساعدات إنسانية في بلادهم، وشدد على أهمية استمرار العملية السياسية في سوريا بشكل فعال.

 

  1. في شأن الامارات العربية المتحدة

أعلنت الامارات العربية المتحدة، يوم الخميس، أنّها ستستثمر 10 مليارات دولار بقطاعات مختلفة في إسرائيل، وذلك عقب اتصال هاتفي بين ولي عهد أبو ظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، بعد إلغاء رحلته التاريخية إلى الإمارات بسبب خلاف مع الأردن. وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) عن إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار يستهدف الاستثمار في قطاعات استراتيجية في إسرائيل، وأشارت إلى أنّ الإمارات ستقوم من خلال هذا الصندوق بالاستثمار في إسرائيل ضمن قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة والتصنيع والمياه والفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية وغيرها، كما سيركز الصندوق على مبادرات التنمية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وسيتم تمويل الصندوق بواسطة مخصصات من الحكومة والقطاع الخاص.

 

  1. في الشأن السعودي

سرب طائرات مسيرة عن بعد، يتبعها صواريخ، هي استراتيجية جديدة يقول خبراء عسكريون إن الحوثيين يستخدمونها في هجماتهم الأخيرة لإرباك الدفاعات الجوية السعودية، واختراقها لضرب أهداف في المملكة. هذه هي التقنية الجديدة التي بدأت ميليشيا الحوثيين باتباعها في هجماتها على المواقع المدنية والاقتصادية في السعودية.

وأشار خبراء عسكريون إلى أن الهجمات الحوثية التي تمت مؤخرا تكشف عن تخطيط عسكريي استراتيجي بعيد المدى، يتجاوز قدرات ميليشيات مسلحة، في إشارة إلى وقوف طهران حلفه، لتحسين موقفها التفاوضي فيما يتعلق بالملف النووي والعقوبات الاقتصادية.

وأعلنت وزارة الدفاع السعوديةعن إسقاط طائرة مسيرة استهدفت ساحات الخزانات النفطية في ميناء رأس تنورة في المنطقة الشرقية، واعتراض وتدمير صاروخ أطلق باتجاه منشآت تابعة لمجموعة آرامكو في الظهران، وهو ما أكده الحوثيون باستهدافهم مناطق عسكرية في منطقة الدمام وفي المناطق الجنوبية الشرقية بالقرب من الحدود اليمنية. كما تم اعتراض صواريخ باليستية أُطلقت على جازان وخميش مشيط هذا الاسبوع.  

 

  1. في الشأن الروسي

يبدو أن روسيا تعمل على تسويق رؤيتها الخاصة للوصول الى نتائج ترضيها في حلحلة الازمة السورية، فهي تحضّر للانتخابات الرئاسية في سوريا مع بداية هذا الصيف كما انها تصبو وبقوة لكي تبدأ عملية الاعمار فتكون لها الحصة الأكبر من أموال هذه العملية. فهي قد استثمرت منذ انخراطها في الحرب السورية اموالاً طائلة، وبالرغم من انها قد استردت بعضاً من هذه الاموال بعمليات التهريب غير القانونية بالتعامل مع ميليشيا حزب الله اللبناني، لكن القسم الاكبر من استثمارها لا يزال معلقاً في الهواء بانتظار اموال اعادة الترميم المصطدمة اليوم بقانوني قيصر وماغنيتسكي. ولهذه الغاية وفي محاولة لطرح مشروعها بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء جولة خليجية شملت الامارات والسعودية وقطر. ووسط رغبة عربية ما زالت خجولة بإعادة سوريا إلى الحضن العربي تحاول روسيا اختراق هذا الباب لتمرير رؤيتها، في وقت لا زالت الادارة الاميركية الجديدة ترسم سياستها تجاه ايران والمنطقة ككل، وربما تامل روسيا بأن تحصل على تفويض أميركي جديد يتيح لها التصرف بحرية في هذه المنطقة!

 

  1. في الشأن الأوكراني

قرر مجلس الاتحاد الأوروبي تمديد العقوبات المفروضة على الاتحاد الروسي مدة ستة أشهر أخرى، بسبب الإجراءات التي تقوض السلامة الإقليمية لأوكرانيا، و تفرض العقوبات قيودا على سفر قائمة أشخاص ومسؤولين، وتجميد أصول أفراد وكيانات. وهي قائمة تضم 177 فردا و 48 كيانا. وقد فرضت العقوبات أول مرة في 17 مارس 2014، وهي تستهدف قطاعات محددة من الاقتصاد الروسي، وستبقى سارية المفعول حتى 31 يوليو 2021، هذا بالإضافة إلى عقوبات اقتصادية أخرى، فرضت على خلفية الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وتستمر حتى 23 يونيو 2021.

على صعيد آخر، حذرت روسيا السلطات الأوكرانية من محاولات التصعيد واعتماد سيناريو عسكري في منطقة دونباس الواقعة جنوب شرقي البلاد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "نود تحذير النظام في كييف و"الرؤوس الحامية التي تخدمه أو تتلاعب به"، من مزيد من التصعيد ومحاولات تنفيذ سيناريو يعتمد على استخدام القوة في دونباس". وأضافت أن روسيا تدعو السلطات الأوكرانية إلى التوقف عن صياغة اتفاقيات ووثائق جديدة لتسوية الأزمة في دونباس، وتنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في اتفاقيات مينسك.

وفي سياق متصل، قال مصدر مطلع إن روسيا تنظر إلى "استراتيجية إنهاء احتلال القرم" التي أعلنت عنها كييف، على أنها تهديد غير مقبول، مضيفا أن روسيا ستعتبر مشاركة أي دولة بـ"منصة القرم" تعديا على وحدة الأراضي الروسية. هذا ومن المقرر عقد قمة "منصة القرم"، التي تعتزم كييف من خلالها مناقشة سبل استعادة القرم، في 23 أغسطس، عشية عيد استقلال أوكرانيا، وقد دعت كييف عددا من الدول، ومنها تركيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة، للانضمام إلى المنصة.

 

  1. في الشأن الايراني

اعترف قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بدعم طهران الصريح للهجمات التي يشنها الحوثيون ضد أهداف في المملكة العربية السعودية، قائلا إن هذه الميليشيات شنت خلال أقل من عشرة أيام 18 عملية دقيقة ضد السعودية، على حد تعبيره. ووفقا لوكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، فقد جاءت تصريحات قاآني خلال كلمة له بمجمع آيات الثقافي بمشهد، الجمعة، حيث أكد قائد فيلق القدس الإيراني على استمرار تدخلات بلاده في الشؤون الداخلية لليمن وتشجيعها المستمر لميليشيات الحوثي من أجل استهداف المناطق المدنية والمنشآت الاقتصادية في المملكة العربية السعودية. كما عاد إلى لغة التهديد ضد الولايات المتحدة، قائلا إن صوت تكسير عظام أميركا سوف يسمع في الوقت المناسب، ورفع قاآني كذلك سقف التهديدات ضد إسرائيل، قائلا إنها تحمي نفسها اليوم بجدار عازل، متوعدا بتدميره. كما لم يخف قائد فيلق القدس الإيراني دعم بلاده للجماعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم والتي وصفها بـقوى المقاومة ضد الاستكبار العالمي، مضيفا أن هذه القوى سوف تتصدى للمستكبرين المدججين بالسلاح حول العالم.

على صعيد آخر، وفي الوقت الذي لاقت فيه زيارة الزعيم الروحي للمسيحيين الكاثوليك في العالم، البابا فرانسيس، إلى العراق ولقائه مع المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف، ارتياحا عاما بين أوساط الشعب العراقي بكل مكوناته السياسية والقومية والدينية، واجهت هذه الزيارة الغضب والاستياء من قبل الرموز الدينية المقربة من مرشد النظام علي خامنئي. وفي جديد ردود الأفعال في هذا السياق، هاجم أحمد علم الهدى، مندوب المرشد الإيراني في إقليم خراسان، وإمام الجمعة في مدينة مشهد، زيارة البابا زاعما أنها تمت بإيعاز أميركي، حسب وصفه. وقال علم الهدى في خطبة الجمعة، إن البابا كانت لديه مهمة أميركية، وهي أن يحث المرجعية الشيعية لتطلب من الشعب العراقي والحشد الشعبي الامتناع عن مهاجمة الولايات المتحدة الأميركية!!

وأثار لقاء الحبر الاعظم مع السيستاني في النجف ردود أفعال حادة من قبل وسائل الإعلام المرتبطة بقمة هرم السلطة في إيران، حيث اعتبروا هذا اللقاء بمثابة تحد للمرشد الإيراني علي خامنئي. وبلغ هجوم وسائل الإعلام الإيرانية درجة من الغضب، حيث تداولت صورة مفبركة ملفقة للقاء البابا مع السيستاني، تم وضع صورة فيها بالفوتوشوب لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني السابق، مدعية أن هذه الزيارة لم تكن لتتم لولا جهود سليماني، الذي قتل في قصف أميركي خارج مطار بغداد يناير 2020، في سبيل استباب الاستقرار والأمن في العراق، كما كتبت أكثر من صحيفة ووكالة إيرانية. يذكر أن السيستاني رفض الشهر الماضي استقبال إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية الإيرانية لدى زيارة الأخير للعراق، مما يؤكد الخلاف العميق بين حوزتي قم والنجف حول مبدأ فصل الدين عن السياسة.

في سياق منفصل، لا يزال الرئيس الإيراني حسن روحاني يتعرض لانتقادات عدة من قبل مؤسسات رسمية كبرى في البلاد، فعلى مدى الأسابيع الماضية، وجهت العديد من السهام إلى روحاني، لا سيما على خلفية الملف النووي واستعداده للتفاوض مع الغرب، فضلاً عن الاتفاق المؤقت الذي أبرمه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما دفع المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى إعادة ضبط الإيقاع، والتأكيد على ضرورة رص الصفوف الداخلية، من أجل الاستعداد للاستحقاقات الخارجية. وفي جديد تلك الانتقادات، التي تظهر انقساما داخليا جليا حول ملفات حيوية بالنسبة لإيران، دعا محمود واعظي، رئيس مكتب روحاني، علي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، إلى التنسيق مع رئيس هذا المجلس (حسن روحاني) كما في السابق، كما انتقد مقابلة شمخاني الأخيرة، قائلًا إنه في ظل ظروف الحرب الاقتصادية يجب تهدئة الأجواء وتجنب المشاكل، بحسب ما نقلت شبكة إيران انترناشيونال مساء السبت. يشار إلى أنه بناء على الدستور الإيراني يعتبر رئيس الجمهورية هو الرئيس العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، ولكن في الأشهر الأخيرة وردت تقارير حول نشوب خلاف بينه وبين شمخاني، سكرتير المجلس المذكور حول قضايا مختلفة.

وفي سياق آخر، يبدو أن مواقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخيرة أغضبت طهران، حيث زعم مساعد رئيس لجنة الشؤون الداخلية والمجالس البرلمانية الإيرانية، محمد حسن آصفري، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحولت إلى لعبة بيد أميركا لتنفيذ مخططاتها الإقليمية، كما أضاف، يوم الأحد، أن الوكالة تخلت عن مواقفها الحيادية وباتت هواجسها الحالية تتمثل في زيادة الضغوط على بلدان معينة! يذكر أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، كان أكد في وقت سابق يوم الأحد أن إنتاج اليورانيوم بمستويات أعلى من التخصيب يجعل إيران أقرب إلى مستويات تطوير الاستخدامات العسكرية لها. وقال إن إيران لديها أقل قليلاً من 20 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، لكن لديها ما يقرب من 3000 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب المنتج بالفعل بمستويات أقل، لذا فهي كمية متزايدة.

 

  1. في الشأن السوداني

قالت مصادر مضطلعة، يوم الخميس، إن القاهرة والخرطوم اتفقتا على إنشاء صندوق سيادي لتمويل المشروعات بين البلدين، وكشفت المصادر عن مناقشات مصرية سودانية لإنشاء خط سكك حديد بين البلدين، وكذلك إزالة تأشيرات الدخول بين البلدين. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد استقبل الخميس، بقصر الاتحادية رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، وذلك بحضور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحمد معيط وزير المالية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة. واستعرض الجانبان آخر التطورات والجهود المشتركة بين مصر والسودان، فيما يتعلق بقضية سد النهضة، وجرى التوافق على تكثيف التنسيق الحثيث بين الجانبين في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة، وتعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية، لتفعيل المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية للتوسط في تلك القضية، بما يساعد على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الأمطار القادم.

 

  1. في الشأن الصيني

عدلت إدارة بايدن هذا الأسبوع التراخيص المتعلقة بالشركات الموردة لشركة هواوي الصينية، مما فرض مزيدًا من القيود على الشركات بشأن توريد العناصر التي يمكن استخدامها مع أجهزة 5G. وقد تعطِّل التغييرات العقود الحالية مع هواوي التي تم الاتفاق عليها بموجب تراخيص سابقة تم تغييرها الآن. وتُظهر الإجراءات أن إدارة بايدن تعزز موقفها المتشدد بشأن الصادرات إلى هواوي، صانع معدات الاتصالات المدرج على القائمة السوداء للتجارة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة.  

إلى ذلك، صنفت هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية (إف سي سي) هواوي بين شركات معدات الاتصالات الصينية التي تعتبر تهديدا للأمن القومي، ما خيب الآمال بإمكان حصول تليين في المواقف مع وصول جو بايدن إلى السلطة. واعتبرت الهيئة أن هواوي تشكل خطرًا غير مقبول على الأمن القومي، على غرار "زِد تي إي" و"هَيْتيرا كوميونيكيشنز" و"هانغتشو هيكفيجن ديجيتال تكنولوجي" و"داهوا تكنولوجي".

وفي بيان، قالت جيسيكا روزنوورسيل التي ترأس الهيئة موقّتاً منذ أن تولّى بايدن منصبه في كانون الثاني/يناير، إنّ الأميركيّين يعتمدون أكثر من أيّ وقت مضى على شبكاتنا من أجل العمل أو المدرسة أو الحصول على الرعاية الصحّية، ويجب أن تكون لدينا ثقة في وجود اتصالات آمنة ومضمونة.

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

 

1*) سيدة الجبل

8 آذار 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أسعد بشارة، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بدر عبيد، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، حسين عطايا، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، منى فياض، مياد حيدر، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سناء الجاك، سعد كيوان، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، لينا التنّير، ماجدة الحاج وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي:

أولاً- شكّلت زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى العراق حدثاً استثنائياً وإعلاناً واضحاً وصريحاً عن قرار الكنيسة الرسولية بالتمسّك بالعيش المشترك وتأكيداً على سياسة وثقافة الوصل لا الفصل، التي ينتمي إليها "لقاء سيدة الجبل" نهجاً وممارسةً.

إن الزيارة التي قام بها قداسة البابا إلى المرجع الشيعي العراقي العربي آية الله على السيستاني شديدة الصلة بوثيقة "الأخوّة الانسانية" التي وقّعت مع سماحة شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيّب في دولة الامارات العربية المتحدة.

ثانياً- إن الأزمة السياسية والاقتصادية والمعيشية الناتجة عن شلل الرئاسات الثلاث، وعن عزل لبنان عربياً ودولياً جراء الاحتلال الايراني هي جريمة موصوفة ضدّ اللبنانيين، وتضع الكيان أمام خطر الانهيار، لذلك يدعو "لقاء سيدة الجبل" إلى إسقاط السلطة السياسية بدءاَ من رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة انتقالية بصلاحياتٍ استثنائية للإشراف على انتخاب رئيسٍ جديد وتنفيذ الدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية.

ثالثاً- يرفض "اللقاء" الإساءة الايرانية بحقّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ويدين بأشدّ العبارات تمنُّع السفير الايراني لدى لبنان عن الاستجابة لاستدعاء وزير الخارجية وهذه سابقة خطيرة وغير مسبوقة بالعلاقات الدبلوماسية، الأمر الذي يضع اللبنانيين أمام معادلة واضحة: إما أن ينتصر الاحتلال الايراني ويسقط لبنان، وإما أن بنتصر اللبنانيون ويسقط الاحتلال الايراني!

رابعاَ- يجدّد "اللقاء" مطالبته المؤسسات العسكرية والأمنية بطمأنة اللبنانيين لجهة تحويل حزب الله/إيران البلدات والقرى والمدن إلى مخازن أسلحة ومنصات صاروخية، وكذلك سرعة الكشف عمن خطّط وحرّض ونفّذ إغتيال منير أبو رجيلي، جو بجاني، لقمان سليم وحسن غصن، ويكرّر مطالبته بضرورة تدويل الإجراءات القضائية بانفجار مرفا بيروت.  

2*) حركة امل

8 آذار 2021

اعتبر المكتب السياسي لحركة "أمل"، في بيان اصدره اثر اجتماع برئاسة جميل حايك، "ان الإستمرار في التعنت والإصرار على تعطيل سكة الحل ببيانات شكلية متبادلة لها هدف واحد هو المزيد من رفع منسوب التوتر السياسي في البلد، ومحاولة إدخال عوامل إضافية على خط الاشتباك السياسي، ما يدفع بالبلد إلى مزيد من الانهيار، الذي تشي التحركات التي عمت المناطق كافة في الأيام القليلة الماضية، انه سائر إلى الانفجار الإجتماعي في ظل التردي الاقتصادي والمالي غير المسبوق الذي وصلت إليه الاوضاع في لبنان، مع تحليق سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، والارتفاع الجنوني للاسعار الذي يتخطى كل قدرة المواطن على تأمين لقمة العيش بأبسط صورها".

وكرر المكتب تأكيده "أن المخرج الوحيد للأزمة في ظل الانسداد السياسي الآخذ في الاشتداد، هو باستعادة زمام الامور من خلال الاستعجال بتأليف الحكومة وتقديم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من المصالح الذاتية الضيقة التي لا يمكن أن تنقذ الوطن، بل تكبله بالشروط التعجيزية، وتطيل معاناة اللبنانيين الذين لم تعد تهمهم كل الشعارات التي يحاول المعطلون التلطي خلفها بحجج واهية وأوهام قوة غير موجودة إلا في اضغاث أحلامهم، بل لم يعد اللبنانيون مهتمين بحصص الطوائف والمذاهب والاطراف في الحكومة العتيدة بقدر مطالبتهم بخطوات إنقاذية تؤمن لهم امانهم الاجتماعي وأمنهم الاقتصادي".

واشار البيان الى "ان المكتب السياسي لحركة أمل الذي يتفهم بعمق وصول الناس إلى مرحلة اليأس والنزول إلى الشارع، وحقهم في التعبير بكل الوسائل المشروعة عن مطالبهم، يحذر من إستغلال موجة الاحتجاجات الشعبية المطلبية المحقة لغايات شعبوية تدخل الفتنة وتداعياتها البغيضة واخطارها على الاستقرار والسلم الاهلي من بابها تحت عناوين طائفية او مذهبية او مناطقية".

من جهة ثانية، رأى المكتب السياسي انه "وعلى مدى ثلاثة أيام كانت انظار العالم مشدودة وبحق إلى العراق، حيث اللقاء التاريخي الذي جمع قامتين إنسانيتين تتربعان على عرش التواضع والقيم وخدمة الإنسان، والوقوف بمواجهة نزعات التجبر والتظلم والعنف والتكفير، قامة سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني ورأس الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا فرانسيس".

واعتبرت حركة أمل "ان مخرجات لقاء النجف الأشرف، مدونة إنسانية، تؤكد الدور المركزي للقيادات الدينية في مواجهة التحديات التي يواجهها الانسان المعاصر، خصوصا في قضية مظلومية الشعوب التي تشكل مأساة الشعب الفلسطيني عنوانها الأكبر، وهو الأمر الذي طرحه سماحة السيد السيستاني كعنوان أساسي في لقائه مع قداسة البابا، والذي كان في محطات زيارته للأوابد والحواضر ذات الحضور المسيحي في بلاد الرافدين قد بعث برسالة تنويه وتأكيد ضرورة الحفاظ على العيش المشترك وصون التنوع الحضاري والديني في هذه المنطقة التي شهدت ولادة الأديان السماوية".

واعلنت الحركة "اننا نكبر هذا الحضور لقضية فلسطين لدى سماحته، وهو الذي يحمل على منكبيه هموم العراق بكل أطيافه ومكوناته ومناطقه، والذي شكل إنموذجا قياديا عالميا يتجاوز الأطر الدينية والمذهبية والجغرافية، حيث شكلت عباءته حضن إطمئنان وحماية لكل الذين عانوا جراء حروب التكفير والتطهير العرقي الذي شهده العراق والمنطقة".

وأكدت "ان ما يجري في الداخل اللبناني لا يجب أن يغيب التنبه الدائم لما يخططه العدو الإسرائيلي من مؤامرات يحاول تمريرها للتعمية على الإدعاء من المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق ضد الكيان الإسرائيلي وعلى المستوى السياسي والعسكري المتحكم فيه بشبهة ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وهو ما يستدعي مواكبة عربية وعالمية لمحاسبة الاحتلال الاسرائيلي بدلا من دفن الرأس في الرمال".        

3*) التيار العوني

9 آذار 2021

أكد تكتل "لبنان القوي" في بيان إثر اجتماعه الدوري إلكترونيا، برئاسة النائب جبران باسيل، وقوفه "الى جانب الناس في وجعهم ومطالبهم، وهو لذلك لم يوفر جهدا أو إقتراحا إلا وقام به لوقف الإنهيار المالي واسترداد أموال الناس ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة المالية المرتكبة بحقهم".

ورأى أن "ما شهدته الأيام الأخيرة هو استغلال لوجع الناس من أجل غايات سياسية، فالممارسات والشعارات تدل على ما يشبه الحال الإنقلابية على رئيس الجمهورية وموقعه وما ومن يمثل، كما على التكتل المناضل معه. إنه إنقلاب مدروس لضرب مشروع الرئيس عون الإصلاحي وتعطيل المحاسبة وفي مقدمها التدقيق الجنائي الذي من شأنه أن يكشف الحقائق".

ونبه التكتل "اللبنانيين الى خطورة ما يجري التحضير له"، مؤكدا أنه "لن يسمح بأي شكل من الأشكال بوقف الإصلاحات وهي بمعظمها مجموعة إقتراحات قوانين لا تزال مجمدة في مجلس النواب، وفي طليعتها: استعادة الأموال المنهوبة، استعادة الأموال المحولة الى الخارج، كشف الحسابات والأملاك للقائمين بالخدمة العامة".

وإذ أكد أنه "حريص كل الحرص على الإستقرار العام وعلى حقوق الناس في التعبير عن رأيهم"، رفض "رفضا قاطعا أن تتحكم مجموعة صغيرة من المشاغبين بحقوق ملايين اللبنانيين في التنقل"، منبها من "أي عمل تخريبي لضرب الأمن قد يلجأ إليه البعض تعويضا عن فشله في محاولة الإنقلاب الجارية"، مؤكدا أن "أي تفكير من جانب أي كان بإسقاط رئيس الجمهورية هو وهم ننصح بالإقلاع عنه".

وأعرب التكتل عن حرصه على "المؤسسة العسكرية واحتضانها وعدم السماح بجرها الى أي مواجهة مع الشارع، والتمسك بدورها في حماية الناس والنظام العام والممتلكات العامة والخاصة وحقوق التعبير والتظاهر والتنقل، ولا داعي للتذكير بأن استرداد حقوق الناس يشمل حقوق العسكريين الذين أكل الإنهيار مداخيلهم كما حصل مع جميع اللبنانيين، وسيكون التكتل دائما في طليعة المدافعين عن هذه الحقوق".

واعتبر "للمرة الألف، أن سلوك رئيس الحكومة المكلف وأداءه الإستخفافي بمصالح الناس وبما هو حاصل في البلاد أمر غير مقبول"، ودعاه الى "احترام الدستور والعودة الى لبنان لتشكيل حكومة إنقاذية على قواعد الشراكة التي لن نسمح بكسرها"، وذكره بأن "الحل موجود في لبنان وليس في عواصم العالم مهما بلغت أهميتها، ولن ينفعه أن يربح العالم ويخسر وطنه ونفسه".  

4*) الكتائب

9 آذار 2021

اعتبر المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه الدوري الذي عقده برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، أن "مظاهر تحلل الدولة تجلت بأبشع حللها في لبنان، والانفجار التام بات قاب قوسين"، لافتا إلى أن "السلطة السياسية تثبت من جديد أنها باتت عاجزة عن إعادة ترميم ما اقترفته أيديها من ضرب للدستور والمؤسسات والمواثيق، جارفة معها سيادة البلد وحياة المواطنين بتدني قدرتهم المعيشية التي باتت تختصر بتناتش الحليب المدعوم لإطعام الأطفال".

ورفض "هذا الانحلال الحاصل"، معتبرا إياه "نتيجة لحالة الانكار التي تعيشها المنظومة والتي تداعت لاجتماع هجين أشبه باستعراض رئاسي، اقتصادي ومالي وأمني وقضائي، عقد لغسل الأيدي من جريمة قتل اللبنانيين، وصب اللوم على مجهولين يعتلون منصات وهمية ويتلاعبون في مصير البلد، وهذا هو التعامي بعينه، فيما هدفها واحد قمع الأصوات المطالبة بالتغيير وتكريس الدولة البوليسية، مما يحتم مواجهتها بكل الوسائل المشروعة، وما حركة الشارع في الأيام الماضية سوى دليل على أن كيل اللبنانيين قد طفح".

وذكر "المنظومة الحاكمة بأن ما خرجت به من قرارات قمعية يحتاج إلى مؤسسات دستورية لشرعنتها وتنفيذها، وهي اليوم إما معطلة كالحكومة وإما فاقدة الشرعية كمجلس النواب، فيما القضاء يتلقى الضربة تلو الأخرى، والقوى الأمنية توضع في مواجهة الناس".

وأكد "دعمه للمؤسسة العسكرية"، معتبرا أن "الكلام الذي أطلقه قائد الجيش أمس كاف لوضع النقاط على الحروف، وإن مجرد اطلاقه ناقوس الخطر من الحالة التي وصلت اليها المؤسسة العسكرية هو خير دليل على استمرار المؤامرة للقضاء على آخر معاقل السيادة والاستقرار في لبنان".

وتوجه إلى اللبنانيين مؤكدا أن "الإنقاذ ممكن، ويبدأ بتغيير هذه المنظومة من دون تأخير، والانطلاق إلى تغيير حقيقي فوري عبر استقالة النواب من مجلسهم العقيم، لأن بقاءهم في مجلس قراره مصادر يشكل الحاجز الاساسي أمام التغيير لتخرج الأصوات التغييرية الى مراكز المسؤولية، وتشكل سلطة جديدة وطنية وكفوءة تضع لبنان على سكة التعافي".

وحيا "الثوار الذين يحملون لواء التغيير من دون كلل في كل المناطق وفي كل الظروف، مؤمنين بأن لبنان الجديد لا بد أن ينبثق عاجلا أم آجلا، فلا حق يموت وراءه مطالب"، محذرا من "أي محاولة لاستغلال الشارع من قبل أفرقاء التسوية ورفع شعارات حزبية تحرف الثورة عن أهدافها لمآرب باتت مكشوفة ومعروفة".

5*) لقاء الجمهورية

11 آذار 2021

اعتبر "لقاء الجمهورية" في بيان" ان "المؤسسة العسكرية هي جزء لا يتجزأ من التركيبة اللبنانية المصابة بكل أنواع الكوارث، منها الصحي ومنها الانعكاس السلبي للسياسات الكارثية المتبعة على الصعد كافة، والتي أوصلت الجيش والشعب إلى مستويات إجتماعية لم تشهدها جماعة".

ورأى ان "أفضل ما يعطى للجيش حاليا، "حكومة تستعيد ثقة المواطن بالسلطة السياسية تنتفي معها مبررات وضع العسكر في مواجهة شعبه، وتعيد الاعتبار إلى العملة الوطنية المتهاوية يوما بعد يوم فيستعيد الجندي عافيته الاقتصادية مثله مثل أي مواطن، وإقرار استراتيجية دفاعية تضع حدا لأي سلاح خارج إطار الشرعية وتعطي القوى الأمنية حصرية استعمال السلاح، سواء في الداخل أم في مواجهة أعداء لبنان، أيا كانوا".

ونبه "لقاء الجمهورية" من "خطورة الاستمرار في السياسات الشعبوية القصيرة النظر، بدلا من السعي الجدي إلى تشكيل حكومة إنقاذية تأخذ على عاتقها إجراء الاصلاحات السيادية والاقتصادية والمالية قبل فوات الأوان".

6*) فؤاد السنيورة – لجنة الازهر

11 آذار 2021

باسم اللجنة الوطنية اللبنانية لمتابعةِ مقررات المؤتمر الاسلامي- المسيحي في الأزهر الشريف، والتي حَظيتْ برعايتكم الأبويّة الكريمة وما تزال، جئنا اليوم -مسيحيين ومسلمين- لنجدِّد العهدّ بالوقوف إلى جانبكم في دعوتكم لتحييد لبنان عن محاور العنف المسلّح ولعبةِ الأمم في المنطقة، صَوْناً لعيشنا المشترك، وتوكيداً لرسالة لبنان في محيطِه والعالم، وحثّاً للمجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته حيال عضوٍ مؤسسٍ في منظَّمته الدولية وشريكاً في كتابةِ ميثاقِها، لا سيما وأن هذا البلد يشهد اليوم- كما أشرتم- انقلاباً موصوفاً على ميثاقِه ودستورِه وسيادةِ دولته، ما يعني انقلاباً على معناه ومبرِّرِ وجوده.

جئنا إلى هذا الصرح الوطني الكبير، والذي ما كان يوماً إلا وطنياً وكبيراً وعَصِياً على سهام التشكيك والتجريح والافتراء، لأننا نرى إلى دعوتكم الشجاعة كلمةَ حقٍّ في وجهِ سلطانٍ جائر.. وما هذا السلطانُ الجائر إلا مَنْ يستقوي على شعب لبنان بفائضِ قوَّةٍ من الخارج وفائضِ تَخَلٍّ واستهتار في الداخل.. إنّ مبادرتكم هي صرخةُ الراعي الصالح والمقتدِر في وجه الذئاب الكاسرة والخِرافِ الضّالة في آنٍ معاً.

جئنا لأننا نرى إلى دعوتكم سَيْراً واثقاً وحثيثاً على طريق "الأخوَّة الإنسانية" التي اشتَقَّها قداسةُ البابا فرنسيس وسماحةُ شيخ الأزهر بتوقيعهما تلك الوثيقة الشهيرة، بكلِّ ما يمثّلان من قوة الاعتدال والتسامح في هذا العالم المضطرب.. وها هو قداسةُ البابا نفسُه يواصلُ اشتقاقَ هذا الطريق وتعبيدها بزيارته التاريخية للعراق الشقيق الذي يشهدُ أيضاً مؤامرةً خبيثة على تعدُّديته وعيشِه المشترك وسيادةِ دولتِه.

جئنا لنقولَ معكم إنَّ خلاصَ لبنان يكونُ بجميع أبنائه أو لا يكون، ولجميعِ أبنائه أو لا يكون، وبقوَّةِ التوازن لا بموازين القوى أو لا يكون!

جئنا لنقول معكم إنَّ حمايةَ لبنان تكونُ بحمايةِ وثيقةِ وفاقِه الوطني ودستورِه وتطبيقِ قرارات الشرعية الدولية المتعلّقةِ بسيادتِه ودولته.. وهذه ثلاثيَّةُ خلاصِنا الوطني، لمن يريد الخلاص.

7*) التيار العوني – المكتب السياسي

13 آذار 2021

عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" اجتماعها الدوري الإلكتروني برئاسة النائب جبران باسيل، وأصدرت بيانا لاحظت فيه "مصادفة ذكرى 14 آذار، تاريخ الانطلاقة التأسيسية للتيار الوطني الحر، يوم غد - وهي مناسبة نتذكر فيها الذين ارتفعوا الى مقام الاستشهاد دفاعا عن لبنان الحر السيد المستقل - والتئام المؤتمر العام السنوي السادس للتيار، الذي ستصدر عنه الورقة السياسية للتيار إضافة الى ورقته التنظيمية".

أضاف: "يؤكد التيار أنه مصمم أكثر من أي وقت، على خوض معركة التشريع والنضال المؤسساتي لإقرار مجموعة اقتراحات القوانين التي تقدم بها الى مجلس النواب لمكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة والمحولة للخارج، وكشف حسابات القائمين بخدمة عامة وأملاكهم، وقانون المحكمة الخاصة بالجرائم المالية وقانون الكابيتال كونترول. ويعلن التيار أنه لن يوفر أي وسيلة نيابية وسياسية وشعبية لإقرار هذه القوانين لاستعادة حقوق الناس وإعادة الأمل لهم وثقتهم بالدولة، ويترك للبنانيين أن يحكموا بين الذين يعملون من ضمن المؤسسات لإقرار القوانين وتنفيذ المشاريع، وأولئك الذين يمارسون شعبوية فارغة من أي مضمون وإنتاج ونتيجة".

وتابع: "يطالب التيار وزارة المال والمصرف المركزي بتزويد اللبنانيين جوابا واضحا عما آل اليه التدقيق الجنائي والمعلومات المطلوب تقديمها من المصرف المركزي الى وزارة المال، بعدما كانت شركة الفاريز ومرسال أجابت خطيا عن أنها لم تتلق الأجوبة الشافية التي طلبتها كشرط لاستئناف عملها. ويؤكد التيار أن استمرار التقاعس في هذا المجال يحمل أصحابه المسؤولية وسيكون عرضة للمساءلة القانونية والشعبية".

وقال: "يعبر التيار عن ارتياحه للمسار الذي بدأ يظهر في التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، بعد الاستنابات التي سطرها المحقق العدلي لمعرفة هوية مستوردي النيترات، وهذا يظهر جدية ودقة في البحث عن المتسببين الفعليين بالانفجار، ويؤكد التيار ضرورة الإسراع بالتحقيقات وإعطاء شركات التأمين التعويضات المستحقة للمتضررين، والعمل بموضوعية وفعالية لطمأنة اللبنانيين الى أن الحقيقة ستظهر وسينال المجرمون عقابهم".

وختم: "تسأل الهيئة السياسية الى متى سيظل دولة الرئيس المكلف يحتجز في جيبه وكالة مجلس النواب من دون تنفيذ إرادة الناس بتشكيل حكومة إصلاحية وقادرة بوزرائها وبرنامجها؟ وترى الهيئة أن التمادي في عدم تشكيل الحكومة هو نوع من استغلال الصلاحية الدستورية وحرفها عن غاياتها، فالدستور أعطى رئيس الحكومة صلاحية استشارة النواب ومشاركة رئيس الجمهورية في تأليف الحكومة وذلك للقيام بهذا الواجب لا للامتناع عنه، لذا، ما هو حاصل اليوم يطرح أسئلة جوهرية عن نوايا الرئيس المكلف وأسباب عدم قيامه بواجبه وعن الخيارات الممكنة لمواجهة التعنت غير المبرر".      

8*) عظة الاحد

14 آذار 2021

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه المطرانان حنا علوان وأنطوان عوكر، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة، في حضور عائلة المرحوم النائب والوزير السابق جان عبيد، عائلة المرحومة أنطوانيت رياشي الراعي، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك الفخري، وعدد من المؤمنين التزموا الإجراءات الوقائية.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "أتوه بمخلع يحمله أربعة رجال" (مر 2: 3)، جاء فيها: "

  1. لما سمع الرجال الأربعة كلمة الله من فم يسوع في البيت بكفرناحوم، والجمع غفير، آمنوا بيسوع وأتوه بمخلع، إيمانا منهم أنه قادر على شفائه. وللدلالة على هذا الإيمان، نبشوا السقف ودلوا السرير الذي كان المخلع مطروحا عليه، لما لم يستطيعوا الدخول من الباب، فما كان من يسوع إلا أن شفاه نفسا وجسدا، قائلا له: يا ابني، مغفورة لك خطاياك(مر 2: 5)، ثم قم احمل سريرك واذهب إلى بيتك (مر 2: 11).

ثلاثة مترابطة تنكشف لنا في هذه الآية الإنجيلية: كلمة الله التي تولد الإيمان، تجسيد الإيمان بالأفعال، الشفاء بفضل إيمان الإنسان.

الصوم الكبير هو زمن سماع كلمة الله إبتغاء للإيمان، عملا بقول بولس الرسول: "الإيمان من السماع" (روم 10: 17)، وزمن أعمال المحبة والرحمة على مثال الرجال الأربعة.

  1. فيما نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، نحيي ذكرى الأربعين لعزيزين علينا الأول هو المرحوم النائب والوزير السابق جان عبيد الذي كانت تشده إلى البطريركية وإلينا روابط مودة وتقدير واحترام. نجدد التعازي لزوجته السيدة لبنى إميل البستاني ولأولاده والأشقاء والشقيقات. نصلي ملتمسين الراحة الأبدية لنفسه ولعائلته وأنسبائه العزاء الإلهي.

والثانية هي نسيبة لي المرحومة أنطوانيت رياشي الراعي، فأجدد التعازي لأبنائها وابنتها وشقيقها وشقيقتها وعائلاتهم. نصلي لراحة نفسها في السماء، ولعزاء أسرتها وأنسبائنا.

منذ يومين، الحادي عشر من آذار، أحيينا يوم المغترب. نذكر بصلاتنا كل مواطنينا الذين اضطروا إلى الهجرة، والأوطان التي إحتضنتهم، ونصلي كي تستقيم الأوضاع عندنا ليتمكن العديدون من العودة إلى رحاب الوطن.

  1. نستنتج من آية شفاء مخلع كفرناحوم أهمية الإيمان بالمسيح مخلص العالم وفادي الإنسان وميزاته. فالإيمان مدرسة حلول وبطولة وتضحيات. عندما لم يستطع الرجال الأربعة الدخول بالمخلع من الباب، علمهم إيمانهم أن ينقبوا السقف فوق المكان الذي كان فيه يسوع، ويدلوا المخلع مع سريره. والإيمان فعل تحدٍ حمل يسوع على تحقيق مبتغاهم. والإيمان عطية من الله، ما علينا إلا أن نفتح عقولنا وقلوبنا لقبوله. وبما أن الإيمان يولد من سماع كلام الله، فهو جواب من المؤمن، يُترجم بالأعمال والمبادرات والمواقف.
  2. بهذا الإيمان الجواب، أتى الرجال الأربعة بالمخلع إلى يسوع، وهم على يقين بأنه سيشفيه. ففاجأ يسوع الجمع الحاضر بغفران خطايا المخلع: مغفورة لك خطاياك، فيما هم كانوا ينتظرون شفاءه من الشلل. أراد الرب بذلك التأكيد أن الإنسان لا يكون مشلولا جسديا فقط، بل روحيا أيضا من جراء الخطايا المتراكمة. فهذه تشل عقله عن الحقيقة، وإرادته عن فعل الخير، وقلبه عن أفعال المحبة والرحمة، وضميره عن سماع صوت الله في أعماقه. وقد أتى المسيح أرضنا، وهو الإله، لشفاء كل إنسان من شلله الداخلي بغفران الخطايا وبث روح جديدة في أعماقه. ولكي يكشف للمشككين أن له سلطانا لمغفرة الخطايا، أعطاهم البرهان الحسي بقوله للمخلع: قم احمل سريرك واذهب إلى بيتك. فقام للوقت وحمل سريره ومضى (مر2: 11-12). فكشف عن نفسه أنه طبيب الأجساد والأرواح حقا، وكشف أيضا أن الشفاء المزدوج الذي يجريه هو خلق جديد. بكلمته للمخلع: قم إحمل سريرك أجرى الدم في عروقه والحياة في جميع أعضائه، كذلك عندما قال له: "مغفورة لك خطاياك"، بث فيه روحا جديدا، لكي يبصر الحقيقة بعقله، ويلتزم فعل الخير بإرادته، ويحب بقلبه، ويصغي إلى صوت الله في أعماق ضميره.
  3. الرجال الأربعة يمثلون كل جماعة، في الكنيسة والعائلة والمجتمع، تتعاون وتتنظم لمساعدة المرضى والفقراء وذوي الإحتياجات وكل محتاج، باسم الأخوة الإنسانية، وبروح التضامن الذي يجعلنا نشعر أننا كلنا مسؤولون عن كلنا. إنني أحيي كل هؤلاء وأشكرهم عمحبتهم تجاه المحتاجين والفقراء. والرجال الأربعة يمثلون السلطة في الدولة التي لها مبرر واحد لوجودها هو تأمين الخير العام الذي منه خير كل مواطن وكل المواطنين. فالسلطة مؤتمنة على المال العام ومرافق الدولة ومرافئها، وعلى تنظيم مؤسساتها الدستورية وأجهزتها وإداراتها العامة، وعلى تعزيز ميادين الإقتصاد والإجتماع والتشريع والثقافة، وعلى إجراء إتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري مع الدول، وعلى تحقيق آمال أبناء الوطن وحقوقهم الأساسية، بتجرد عن كل مصلحة شخصية أو فئوية.
  4. إذا سلطنا نور هذه الحقيقة على واقع الشعب والسلطة السياسية عندنا لوجدنا، من جهة، الشعب رهينة صراعات أهل السلطة الذين أخذوا اللبنانيين رهائن ولا يطلقون سراحهم رغم كل الاستغاثات الشعبية والمناشدات الدولية. وكأنهم فقدوا الضمير الوطني والعاطفة. ولوجدنا، من جهة أخرى، أن السلطة ترى شعبها في الفقر ولا تكفيه، وفي الجوع ولا تطعمه، وفي العتمة ولا تنيره، وفي الهجرة ولا تستعيده. وتراه صارخا في الشوارع ولا تلبي مطالبه، وفي حالة البطالة ولا تجد له عملا، وفي المحاكم ولا تضمن له عدالة، وفي الهاوية ولا تنتشله. وتراه في حالة الإفلاس ولا تعومه، وفي الذل ولا تعيد إليه كرامته. لسنا نفهم كيف أن السلطة تحول الدولة عدوة لشعبها!
  5. لقد برهن شعب لبنان، بشبابه وكباره، من كل المناطق والإنتماءات، عبر إنتفاضته أنه شعب يستحق وطنه. لكنه مدعو ليناضل من أجل أن يستعيد لبنان هويته الأصلية كمجتمع مدني، ومن أجل إفراز منظومة قيادية وطنية جديدة قادرة على تحمل مسؤولية هذا الوطن العريق وحكم دولته وقيادة شعبه نحو العلى والازدهار والاستقرار والحياد. إن شابات وشباب لبنان الثائرين هم أمل الغد. لذا، ندعوهم إلى توحيد صفوفهم وتناغم مطالبهم واستقلالية تحركهم، فتكون ثورتهم واعدة وبناءة. ولعلهم بذلك يستحثون الجماعة السياسية وأصحاب السلطة على تشكيل حكومة إستثنائية تتمتع بمواصفات القدرة على الإنقاذ وإجراء الإصلاحات، وتعمل في سبيل إنقاذ لبنان لا المصالح الشخصية والحزبية والفئوية. ما يقتضي اتخاذ القرارات الجريئة على أساس من الحقيقة والمصلحة العامة. إذا كان المسؤولون، بسبب إنعدام الثقة، عاجزين عن الجلوس معا لمعالجة النقاط الخلافية التي تراكمت حتى الإنفجار النهائي اليوم، فلا بد من اللجوء إلى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، لإجراء هذه المعالجة، مثلما جرى في ظروف سابقة.
  6. لكنني أدعو أهل الثورة إلى إحترام حق المواطنين بالتنقل من أجل تلبية حاجاتهم، وإلى تجنب قطع الطرق العامة، واستبدالها بتظاهرات منظمة في الساحات العامة يعبرون فيها عن مطالبهم المحقة، وفقا للأصول القانونية والحضارية. إنهم بذلك يتجنبون أي صدام مع الجيش والقوى الأمنية، ويقفون سدا منيعا بوجه المتسللين المخربين. ولقد أسفنا جدا لوقوع ضحيتين على أوتوستراد البترون في أول الأسبوع هما الشابان المرحومان الياس مرعب ونعمه نعمه من زغرتا العزيزة. نصلي لراحة نفسيهما ونجدد التعازي لأهلهما الاحباء.
  7. مثلما نتفهم غضب الشعب نتفهم أيضا تذمر المؤسسة العسكرية. فالجيش هو من هذا الشعب، ولا يجوز وضعه في مواجهة شعبه. والجيش هو من هذه الشرعية، ولا يحق لها إهمال إحتياجاته وعدم الوقوف على معطيات قيادته ومشاعر ضباطه وجنوده. والجيش هو القوة الشرعية المناط بها مسؤولية الدفاع عن لبنان، فلا يجوز تشريع أو تغطية وجود أي سلاح غير شرعيٍ إلى جانب سلاحه. والجيش هو جيش الوطن كله، ولا يحق أن يجعله البعض جيش السلطة. والجيش هو جيش الديمقراطية ولا يحق لأحد أن يحوله جيش التدابير القمعية. والجيش بكل مقوماته هو رمز الوحدة الوطنية ومحققها. بالمحافظة عليه، نحافظ على الوطن وسيادته وحياده الإيجابي، وعلى الثقة بين أطيافه، والولاء له دون سواه.
  8. ونتفهم ايضا دعوة وزير التربية والتعليم العالي لتعليق الدروس في المدارس، بالتوافق مع ممثلي العائلة التربوية، بسبب التلكؤ بتلبية المطالب المحقة التي تؤمن استمرارية القطاع التربوي في ظل الأزمات المتلاحقة التي تستدعي الاسراع في وضع حد لها، لذا من واجب المعنيين بالشأن العام اعطاء القطاع التربوي الاهتمام الذي يستحقه، وبخاصة ما يتعلق بتأمين اللقاح للمعلمين والمعلمات والإداريين والتلامذة. ونطالب مجددا بالدعم المالي لجميع مكونات الاسرة التربوية، وبخاصة موافقة مجلس النواب على مشاريع القوانين التي تقدمت والتي من شأنها ان تؤمن بعض الارتياح للأهل وبعض رواتب المعلمين وبالتالي استمرارية المؤسسات، لأن انهيار التعليم لا سمح الله يعني انهيار الوطن.
  9. نسأل الله أن يقبل مقاصدنا لمجده تعالى وخلاص النفوس وخير وطننا وشعبنا. له المجد والشكر، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".