رقم 47/2021
تقرير دولي 22-28/ آذار /2021
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
أسبوعٌ آخر يمر على لبنان دون أي تقدّم في موضوع حلحلة الازمات التي تعصف به، وبالأخص موضوع تشكيل الحكومة. فلا تهديدات أمين عام حزب الله الاسبوع الماضي حرّكت المياه الجامدة، ولا تأكيد المرجعيات العربية والدولية على ضرورة تشكيل حكومة بأسرع وقت أتت بنتيجة، كما لم تنفع أيضاً تحذيرات المراجع السياسية والاقتصادية الدولية من أن الوضع لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه لأن البلد يمكن أن يذهب إلى الأسواء بعد.
وتعود أسرة التقرير وتكرّر أن في لبنان اليوم مشروعان – مشروع حزب الله الذي يأخذ لبنان إلى اللادولة، حيث الفوضى وإمكانية الاقتتال الداخلي مع تأزم الأوضاع أكثر وأكثر، ومشروع البطريرك بشارة الراعي الداعي إلى تحييد لبنان عن صراعات المنطقة والتمسّك بصيغة لبنان العيش المشترك وبالدستور وبوثيقة الوفاق الوطني كما بدعوته لعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان على تطبيق دستوره وتنفيذ القرارات الشرعية ذات الصلة وبالأخص القرار 1559 الداعي لحصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية والقرار 1680 الذي ينص على تحديد حود لبنان مع سوريا والقرار 1701 الذي ينظّم العلاقة مع اسرائيل.
وما إصرار البطيريرك من خلال كل عظاته، كما إصرار القامات الوطنية على دعمه في طرحه- وعدد هذه الأخيرة يزداد يوماً بعد يوم-، بالإضافة إلى حركة سفراء دول القرار العربية والغربية لدى بيروت خلال هذا الاسبوع الأخير، إلا دليل على أن لبنان لا يمكن أن يخرج من أزمته إلا بوحدة أبنائه وبتراص صفوفهم حول دستور البلاد ووثيقة وفاقه الوطني وعيشهم المشترك.
لم يعد يملك اللبنانيون ترف الانتظار، في ظلّ الازمة الاقتصادية الخانقة والمتزايدة وفي ظل الازمة الصحية المتفلّتة، فالخيار للخروج من هذا القعر الذي وصل إليه البلد أصبح واضحاً - دعم البطريرك في مبادرته والوقوف خلفه وحوله من اجل تحقيق استقلال وسيادة وحرية لبنان وإخراجه من قبضة حزب الله ووصاية ايران عليه واحتلالها لمؤسساته وقراره الحرّ.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
لم يأتِ لقاء رئيس الجمهورية برئيس الحكومة المكلف، بحلٍ لتأليف الحكومة يوم الاثنين بل بصدامٍ جديد وأعنف بين الموقعين. فبعد رفض الرئيس المكلف إصرار رئيس الجمهورية على مطاباته، انفجر الخلاف بكشف الاوراق المرسلة من قصر الرئاسة والتي أكّدت كلام الرئيس الحريري بان الرئيس عون ما زال متمسكاً بالثلث المعطل بالحكومة العتيدة. ولم تعطِ التبريرات، التي سارع القصر إلى إبدائها، إمكانية تحوير الحقيقة الفاضحة حول من كان يعطّل عملية تأليف الحكومة خلال فترة المئة يوم الأخيرة.
في هذا السياق، دعت الجامعة العربية الثلاثاء جميع الفرقاء السياسيين في لبنان إلى إعلاء المصلحة الوطنية والعمل بشكل سريع على إنهاء حالة الانسداد السياسي، وأكدت استعدادها القيام بأي شيء يطلب منها لرأب الصدع الحالي في لبنان وصولا إلى معادلة متوافق عليها تمكّن الرئيس المكلف من تشكيل حكومته دون تعطيل وفق المبادرة الفرنسية. وفي السياق ذاته، دعت نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان والقائمة بأعمال مكتب المنسق الخاص السيدة نجاة رشدي مساء الثلاثاء، القادة السياسيين اللبنانيين إلى التركيز بشكل عاجل على تشكيل حكومة تتمتع بالصلاحيات كخطوة أساسية لمعالجة أزمات البلاد المتعددة والخطيرة ولتطبيق الإصلاحات المطلوبة، وقالت انه يجب المضي قدما بهذه الخطوة التي لم تعد قابلة للتأجيل بعد الآن. كما أشار بيان لمكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، الى أنه مع تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية وتدهور الوضع المالي وتفشي حالة الفقر وانعدام الأمن الغذائي بين الناس، دعت رشدي القادة اللبنانيين إلى ترك خلافاتهم جانبا وتحمل مسؤولياتهم وإنهاء حالة الشلل القائم والاستماع إلى دعوات اللبنانيين اليائسة، وصولا إلى توفير الحلول للشعب اللبناني. وقد أكدت رشدي أن الأمم المتحدة تبقى ملتزمة بدعم الشعب اللبناني واستقرار البلد واستقلاله السياسي وسيادته.
إلى ذلك، زار السفير السعودي لدى لبنان الرئيس عون تلبيةً لدعوة وُجّهت له، وتلا بعد الزيارة بياناً دون الاجابة على أسئلة الصحفيين، وقال: "بناء على دعوة كريمة من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، قمت في هذا المساء بزيارة قصر بعبدا لمناقشة ابرز المستجدات الراهنة في لبنان، وأكدت لفخامته بأن المملكة لطالما أعلنت وقوفها وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق الصامد في وجه كل الازمات، وبأن الرؤية السعودية للبنان تنطلق من مرتكزات السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، التي تؤكد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأن سيادة لبنان إنجاز تاريخي تحقق عبر نضالات الشعب اللبناني الشقيق، ونحن نحترم هذه السيادة. كما أكدت لفخامته بأن الموقف السعودي يشدد على إلتزام المملكة بسيادة لبنان واستقلاله ووحدة اراضيه، وبشكل خاص على ضرورة الاسراع بتأليف حكومة قادرة على تلبية ما يتطلع اليه الشعب اللبناني من امن واستقرار ورخاء. كما ندعو جميع الافرقاء السياسيين في لبنان الى تغليب المصلحة الوطنية العليا من منطلق الحاجة الملحة للشروع الفوري بتنفيذ اصلاحات جذرية تعيد ثقة المجتمع الدولي بلبنان. كما نؤكد دوما على اهمية مضامين قرارات مجلس الامن 1701، 1680 و1559 والقرارات العربية والدولية ذات الصلة من اجل الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته. ونشدد بأن اتفاق الطائف هو المؤتمن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الاهلي في لبنان. وختم بالقول: كما اطلعت فخامته هذا المساء على المبادرة السعودية للسلام في اليمن، ورحب فخامته بكل تأكيد بهذه المبادرة متمنيا للمملكة العربية السعودية النجاح والتوفيق وأن يعم السلام العالمين العربي والدولي".
وفي ملف تشكيل الحكومة، زارت السفيرة الاميركية لدى لبنان دوروثي شيا القصر الرئاسي والتقت الرئيس عون، وبعد اللقاء قالت: "أود أن أبدأ بشكر فخامة الرئيس عون على استقباله لي صباح اليوم هنا في قصر بعبدا. لقد ناقشنا خلال اجتماعنا اليوم، الأهمية - لا بل الحاجة الملحة - الى تشكيل حكومة ملتزمة بالإصلاحات وقادرة على تنفيذها. لقد أعادت الولايات المتحدة باستمرار تأكيد التزامها الوقوف إلى جانب الشعب ودعمه. والآن، هناك حاجة إلى قادة شجعان، لديهم الاستعداد لوضع خلافاتهم الحزبية جانبا والعمل معا لإنقاذ البلاد من الأزمات المتعددة والجروح التي احدثتها بنفسها والتي تواجهها. إنني على ثقة بأنه بإمكانكم القيام بذلك. لقد تحدثت الليلة الماضية فقط مع عدد من الناشطين السياسيين الشباب من مختلف الأطياف وكان من الواضح أنهم يريدون حكومة تتحمل مسؤولية بلدهم ويريدون قضاء مستقلا وسيادة القانون. إنهم يريدون اجتثاث الفساد المستشري الذي يسلب البلد وشعبه من الموارد الثمينة التي يحتاجها بشدة. كما قالوا إنهم يريدون أن تجرى الانتخابات المقررة في العام المقبل في موعدها. لكن دعونا نركز على ما يحدث هنا الآن. إنني أعلم أن قادتكم يحاولون تشكيل حكومة. وبكل احترام، أود أن أقول لأي شخص يضع شروطا لتأليف هذه الحكومة التي هي حاجة ماسة لشعبكم، إذا كانت تلك الشروط قد أدت إلى عرقلة تشكيل الحكومة، أود أن أسأل: الآن بعد مرور ثمانية أشهر تقريبا من دون حكومة بسلطات كاملة، الم يحن الوقت للتخلي عن تلك الشروط والبدء بالتسوية؟ إنه لمن المهم التركيز على تأليف الحكومة، وليس عرقلتها. شكرا لكم".
في هذا السياق، أكّد صندوق النقد الدولي، يوم الخميس، أنّ تشكيل حكومة لبنانية جديدة ذات تفويض واضح ضروري لتنفيذ إصلاحات إقتصادية تشتد الحاجة إليها، لإنتشال البلد من أزمته المالية، وقال المانحون الأجانب إنهم لن يقدموا يد العون للبنان، الغارق في الديون، ما لم يعالج الساسة اللبنانيون مشاكل الفساد والهدر، بإعتبارها السبب الرئيسي للانهيار. إلى ذلك، صرح جيري رايس المتحدث باسم صندوق النقد في مؤتمر صحفي مقرر سلفاً أنه من الضروري تشكيل حكومة جديدة على الفور وبتفويض قوي لتطبيق الإصلاحات الضرورية، وأشار إلى أن التحديات التي يواجهها لبنان والشعب اللبناني أضخم من المعتاد، وبرنامج الإصلاح هذا تشتد الحاجة إلي، مضيفا أن الصندوق لا يبحث برنامجا مع بيروت في الوقت الحالي، لكنه يقدم المساعدة الفنية لوزارة المالية وبعض الكيانات التابعة للدولة. وقد توقع مزيداً من الاتصالات أثناء اجتماعات الربيع التي يعقدها الصندوق عن بعد هذا العام، والتي تبدأ الأسبوع القادم.
في الشأن الصحي، قرّر المجلس الأعلى للدفاع الجمعة تمديد فترة التعبئة العامة حتى نهاية أيلول، والإقفال التام ثلاثة أيام لكل القطاعات في فترة الأعياد خلال هذه المدة.
في سياق منفصل، برز تطورٌ جديد على ملف ترسيم الحدود البحرية ولكن هذه المرّة من ناحية سوريا، فقد صادقت سوريا منذ أيام على عقدٍ مع شركة capital الروسية للتنقيب عن النفط في البحر الأبيض المتوسط، ولبنان معرض لأن يهدر حقوقه كما حدث سابقًا مع الجانبين القبرصي والإسرائيلي، ما يحتّم على الجانب اللبناني التحرك فورًا ويسأل الجانب السوري والشركة الروسية عن هذا الأمر. كما أن الجانب السوري قد صرّح، وفق المعلومات، عن جهوزيته للتعاون مع الحكومة اللبنانية في عملية الترسيم البحري، فهل تستغل الحكومة اللبنانية هذا العرض؟
محطات سياسية واقتصادية:
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرة مسيّرة مجهولة الهوية استهدفت فجر يوم الاثنين، آبار نفطية، عند الحدود السورية - العراقية، في بادية البوكمال الجنوبية بريف دير الزور. ووفقًا لمصادر المرصد، فإن الآبار التي جرى استهدافها من الطيران المسيّر كانت الميليشيات الإيرانية قد أعادت تأهيلها الفترة السابقة، بعد أن دمرها تنظيم "داعش" خلال فترة تواجده وسيطرته على المنطقة، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية. يذكر بأن جمعية "خيرية" عملت بداية شهر مارس على استقطاب الشبان من أبناء مدينة حمص والمقيمين فيها من مختلف المحافظات، وإغرائهم برواتب شهرية لتجنيدهم عسكرياً لصالح الميليشيات الموالية لإيران، ووفقاً للمرصد، فإن مهمة المجندين حماية وحراسة خط النفط التابع للإيرانيين والممتد من العراق إلى حمص، حيث سيقومون بحماية الخط من الحدود السورية - العراقية وصولاً إلى محافظة حمص.
في سياق منفصل وبعد التوتر الذي ساد العلاقات بين الطرفين خلال الأيام القليلة الماضية، اقترحت روسيا على تركيا أن تعيد فتح 3 معابر في إدلب وحلب بسوريا اعتبارا من 25 مارس/آذار بسبب الوضع الإنساني الصعب هناك. وفي التفاصيل، أفاد نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري ألكسندر كاربوف، في بيان، أنه وجه على خلفية صعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات التركية داخل سوريا مقترحا إلى الجانب التركي حول استئناف عمل ممرَّي سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد وممر أبو زيدين في منطقة مدينة حلب. وأوضح كاربوف أن الاقتراح يشمل إطلاق عمليتي إيصال الشاحنات الإنسانية وخروج النازحين عبر الممرات اعتبارا من التاريخ المعلن. وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من استدعاء تركيا السفير الروسي للتعبير عن اعتراضها ومخاوفها بشأن تصاعد العنف في الآونة الأخيرة في شمال غرب سوريا بعد أن قصفت طائرات روسية بلدات قرب الحدود التركية ومستشفى في المنطقة. وتعود الأزمة في الشمال السوري إلى الأيام الماضية، حين بدأت باتهام تركيا دفاعات النظام السوري بضرب صهاريج نفط في مناطق سيطرتها شمال سوريا، ما أشعل حرائق طالت مساحات واسعة من تلك المنطقة، إلى أن استدعت الروس مطالبة بوقف الهجمات. هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح المعابر الثلاث. وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام رسمية تركية يوم الخميس أن وزير الدفاع خلوصي أكار ونظيره الروسي سيرغي شويغو اتفقا خلال اتصال هاتفي على العمل للحيلولة دون انتهاك وقف إطلاق النار في شمال سوريا، وقال أكار إنه اتفق مع شويجو على التعاون من أجل السيطرة على "الجماعات الإرهابية"، حسب تعبيره، في شمال سوريا.
على صعيد آخر، مازال مسلسل التوسع الإيراني في سوريا مستمراً على الرغم من كل التنديدات الدولية، حيث تشهد المناطق السورية قرب الحدود مع لبنان بريف العاصمة دمشق، تحركات متواصلة للميليشيات الموالية لإيران بقيادة حزب الله اللبناني "متزعم المنطقة" والحاكم الفعلي هناك، وتقوم الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات لبنانية وعراقية وأفغانية بمصادرة شقق فارهة وفيلات في بلودان ومحيطها، وفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث قامت تلك الميليشيات حتى اللحظة بشراء أكثر من 200 قطعة أرض في منطقة الزبداني، وما لا يقل عن 305 قطع أرض في منطقة الطفيل الحدودية. واستملكت الميليشيا أيضاً 120 شقة وفيلا صادرتها من أصحابها، وسط تأكيد المرصد السوري أن كل هذه العمليات تمت بدعم مطلق من قبل حزب الله اللبناني الذي عمل على تسهيل أمورها باعتباره القوة الأكبر هناك، بينما انشغل النظام السوري بتضييق الخناق على لقمة عيش المواطن السوري. يذكر أن المرصد السوري كان أشار في الثامن من الشهر الجاري، إلى أن تحركات الميليشيات الموالية لإيران تتواصل قرب الحدود السورية – اللبنانية، برعاية حزب الله اللبناني.
يسود ترقب بشأن مصير المقاتلين السوريين في ليبيا في الأيام المقبلة، وبينما تحدث "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الاسبوع الماضي عن أوامر تركية بشأن الاستعداد للعودة إلى بلادهم، نفت مصادر عسكرية ذلك وقالت إن القرار لم يتخذ بعد، وأضافت انه قد تتضح الصورة كاملة في الأسبوعين المقبلين، مشيرة إلى أن دفعة من المقاتلين السوريين توجهت إلى ليبيا الأسبوع الماضي.
وفي هذا السياق، دعت الحكومة الليبية الموحدة يوم الخميس بلسان وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، إلى انسحاب فوري لكافة المرتزقة من البلاد التي تعاني من فوضى مستمرة منذ عقد غير أنها تشهد تطورات سياسية نتيجة مفاوضات جرت برعاية الأمم المتحدة. وقد دعت إيطاليا وفرنسا وألمانيا إلى انسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، من أجل مساعدة الليبيين على تحقيق السلام وإجراء الانتخابات في موعدها، وقال وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا، من طرابلس، إن أوروبا تعمل على انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، معتبرين أن إغلاق هذا الملف هو شرط أساسي لإجراء الانتخابات في موعدها وتحقيق السلام والمصالحة في البلاد، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرتهم الليبية، بالعاصمة طرابلس، في إطار زيارة رسمية يقوم بها الوزراء الأوروبيون، لدعم السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، أنه يجب إعادة فتح الطريق لساحلي لإتاحة انسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة ومغادرتهم ليبيا، مجدداً دعمه للحكومة الليبية الجديدة حتى إجراء الانتخابات في موعدها. من جانبه، شدّد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على أن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة شرط أساسي للإعداد للانتخابات المقبلة في ليبيا، متعهداً بمراقبة أوروبية لعملية حظر التسليح على الأطراف في ليبيا. وأكد أن هذه الزيارة هي تأكيد على وقوف أوروبا إلى جانب الحكومة الليبية الجديدة. بدوره، أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو عن ارتياح بلاده لإعادة فتح تصدير النفط الليبي وتبني أجندة حكومة الوحدة للأمور العاجلة لليبيين، مضيفاً أن التعاون مع ليبيا سيتواصل لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر؛ يُذكر أنه تم الاتفاق مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا على إعادة فتح سفاراتهم في ليبيا.
إلى ذلك، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على وحدة ليبيا وسيادتها على أراضيها، في خطوة بمثابة دعوة إلى أنقرة لسحب المرتزقة الذين نشرتهم في ليبيا وإخراج قواتها من البلاد. ووفقا لبيان المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، طالب المنفي خلال لقائه بأردوغان، بضرورة الالتزام باستحقاقات المرحلة الانتقالية في ليبيا التي تنتهي بإجراء انتخابات في 24 ديسمبر من العام الحالي، مضيفا أنه يجب إرساء الاستقرار في ليبيا عبر مصالحة وطنية.
هذا واستأنف ملتقى الحوار السياسي الليبي، يوم الجمعة، جلساته لتقييم ما تم إنجازه من تقدمّ في العملية السياسية ومناقشة سبل المضي في تنفيذ خارطة الطريق وما تم التخطيط له، للوصول بالبلاد إلى موعد إجراء انتخابات بنهاية العام الحالي، وذلك بعد أكثر من شهر ونصف على توقف اجتماعاته. وتتصدّر الانتخابات اهتمامات السلطة التنفيذية في ليبيا، التي استلمت مهامها قبل أكثر منذ أسبوع، من خلال العمل على الترتيب لها، بدءا بإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، تمهيدا لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، وكذلك دعم السلطات المختصة في وضع قاعدة دستورية وتشريعية منظمّة لهذه الانتخابات، فضلا عن حشد الدعم الدولي لهذا الاستحقاق الانتخابي.
أكدت النتائج الرسمية شبه النهائية للانتخابات التشريعية الإسرائيلية عدم تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود وحلفاؤه من الحصول على أغلبية تسمح لهم بتشكيل ائتلاف حكومي. وحصد المعسكر المؤيد لنتانياهو 52 مقعدا في البرلمان فيما حصل المعسكر المعارض له على 51 مقعدا ما يفتح الأبواب لتجاذبات سياسية حامية بين المعسكرين، فلم ينل أي معسكر الغالبية المطلقة، أي النصف زائدا واحدا (61 نائبا). وبالتالي باتت الأنظار مسلطة على ثلاثة أحزاب قد تقرر الالتحاق بأحد المعسكرين: حزب يمينا القومي اليميني برئاسة نفتالي بينيت (7 مقاعد)، والقائمة العربية المشتركة بقيادة أيمن عودة (6 مقاعد)، والقائمة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس (4 مقاعد). وبما أن القائمة المشتركة مناهضة لنتانياهو، ينصب التركيز على بينيت وعباس، وسيتعين على نتانياهو استمالة كل من بينيت القومي اليميني وعباس رئيس الحركة الإسلامية من دون التفريط بحلفائه المحافظين لنيل غالبية تمكنه من تشكيل ائتلاف حكومي. يذكر أنه في الانتخابات الثلاثة الماضية لم تنجح أي شخصية في كسب تأييد غالبية نيابية، ما استدعى إجراء انتخابات جديدة أو تشكيل حكومة وحدة بين نتانياهو وخصمه حينها بيني غانتس، انهارت بعد أشهر من تأليفها.
في سياق منفصل، ناقش رباعي الوساطة في الشرق الأوسط إحياء "مفاوضات هادفة" بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل لحل يقوم على أساس وجود دولتين، وصدر عن الرباعي (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) بيان عقب الاجتماع انه يتعين على إسرائيل والفلسطينيين الامتناع عن القيام بأعمال أحادية تجعل تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة، وأضاف أنه تمت مناقشة الوضع على الأرض، ولا سيما جائحة كورونا، والتفاوت غير المستدام في التنمية الاقتصادية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. والاجتماع، الذي تم عبر تقنية الفيديو كونفرانس، يعتبر الأول للوسطاء الأربعة منذ سبتمبر/أيلول 2018، ففي الشهر الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه يأمل أن يجتمع الرباعي في الأسابيع القادمة بعد وجود رئيس جديد الآن في البيت الأبيض.
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، عزمها استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الفلسطينيين بعد قطعها في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، إن الرئيس بايدن يعمل على استعادة برامج المساعدة الأمريكية التي تدعم التنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وأضافت بأنه على وجه التحديد، يسر الولايات المتحدة أن تعلن اليوم عن تقديم 15 مليون دولار كمساعدات إنسانية لدعم المجتمعات الأكثر ضعفًا في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشددت على أن هذه المساعدة العاجلة والضرورية هي جزء من التزامنا المتجدد تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها ستساعد الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها، مما سيجلب المزيد من الاستقرار والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
قالت دراسة جديدة إن لقاحات فيروس كورونا المستجد المصنوعة بالفعل وتلك التي من المنتظر أن تنتج هذا العام قد تكفي لتطعيم 70 في المائة من سكان العالم، الأمر الذي قد يقضي على الوباء في وقت أقرب مما كان متوقعًا، وقد حذر معدو الدراسة، والمنتمون لمركز الابتكار الصحي العالمي بجامعة ديوك من عدم التوزيع العادل للقاحات، قائلين إن جزءًا كبيرًا من اللقاحات مخصص بالفعل للدول الغنية. وحلل فريق الباحثون بيانات الشركات المصنعة للقاحات، والتي قدرت أنها ستنتج حوالي 12 مليار جرعة من لقاحات كورونا هذا العام. وكتب الباحثون في دراستهم أنه إذا كان المصنعون قادرين على الوصول إلى هدفهم المتمثل في 12 مليار جرعة هذا العام، وإذا تم شراء هذه الجرعات وتوزيعها بشكل عادل على سكان العالم، فيمكن تطعيم 70 في المائة من سكان العالم في عام 2021، إلا أنهم أشاروا إلى أن هذا الأمر قد لا يتحقق في حال نقص المواد الخام ومواد التعبئة والتغليف، الأمر الذي يؤدي إلى تأخيرات في الإنتاج؛ وقد يحدث ذلك نتيجة تنفيذ الحكومات لحظر تصدير المكونات الحيوية، كما أوضح فريق الدراسة أن ظهور متغيرات جديدة خطيرة من الفيروس قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الطلقات المعززة التي من شأنها أيضًا التأثير على وصول اللقاح للعدد المرغوب من سكان العالم، وأضاف «نحن أيضًا لا نعرف حتى الآن إلى متى ستستمر المناعة ضد الفيروس التي توفرها اللقاحات، وقد نحتاج إلى جرعات تقوية منتظمة للحفاظ على المناعة واستهداف المتغيرات الجديدة». وتابع فريق الدراسة أنه قد تختار بعض البلدان أيضًا شراء جرعات إضافية من اللقاحات تحسبا لأي مخاطر مستقبلية، مما يقلل من الإمداد الفوري للبلدان الأخرى.
انفجر مجدداً جدل كبير بشأن مصدر كورونا وذلك بين روبرت ردفيلد، المدير السابق للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها “سي دي سي” وأنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، فقد أعرب ردفيلد أن فيروس كورونا قد تسلل من مختبر في الصين، إلا أن فاوتشي رد عليه بنفي صحة هذا الاعتقاد. وأضاف ردفيلد، الذي شغل أعلى منصب صحي في الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب أن بعض الناس لا يصدقون هذا، وهذا جيد، فالعلم سيتوصل في نهاية المطاف إلى السبب. لكن ليس أمرا غير عادي أن تصيب فيروسات تنفسية يتم العمل عليها في مختبر عاملا فيه، لكن هذا لا يشير إلى أي عمل متعمد، هذا رأيي. لكني عالم فيروسات وقد أمضيت حياتي في علم الفيروسات، كما لا أعتقد أن هذا الفيروس انتقل بطريقة ما من خفاش إلى إنسان، ثم في تلك اللحظة من الزمن أصبح هذا الفيروس الذي وصل إلى الإنسان من أكثر الفيروسات المعدية التي عرفتها البشرية وتنتقل من إنسان إلى إنسان. في المقابل، رفض فاوتشي اعتقاد ردفيلد بتسرب فيروس كورونا من مختبر ووهان، ونفى هذه الادعاءات عندما سئل في إحاطة البيت الأبيض بشأن كوفيد-19، يوم الجمعة، مشيرًا إلى أنه إذا كان الفيروس ينتشر منذ شهور، فإن هذا يجعل مصدره من المختبر أقل احتمالًا، كما أضاف أن المشكلة التي قد تجعل شخصًا ما يعتقد أنه من الممكن الهروب من المختبر تعني أنه قد دخل أساسًا إلى المجتمع البشري الخارجي المتأقلم جيدًا بالفعل مع البشر، مما يشير إلى أنه تم تكييفه في المختبر. وأكد فاوتشي أن معظم مسؤولي الصحة العامة يعتقدون أن الفيروس كان منتشرا بالفعل في الصين لمدة شهر أو أكثر قبل أن يتم التعرف عليهم سريريًا في نهاية ديسمبر 2019، وأردف بأنه إذا كان الأمر كذلك، فمن الواضح أن الفيروس كان يمكن أن يكيّف نفسه مع كفاءة أكبر في قابلية الانتقال خلال تلك الفترة الزمنية حتى وقت التعرف عليه.
وفيما يخصّ ما أصبح عليه الفيروس اليوم، فقد تخطى عدد الحالات المؤكدة المصابة بفيروس كورونا الـ 127 مليوناً (127.412 مليون) بينما أصبح عدد الوفيات أكثر من 2.791 مليون حالة وفاة، وذلك حول العالم.
أما في لبنان، وفيما غرّد عضو اللجنة العلمية لمكافحة "كورونا"، الدكتور عبد الرحمن البزري، قائلاً أن التلقيح بطيء بسبب قلة اللقاحات، وتعدد اللجان يسيء الى الشفافية وعدالة التوزيع، كما أن القواعد والتوصيات الموضوعة في الخطة تؤمن للمواطنين الحصول على اللقاح، أصبح عدد الحالات المؤكدة 461.062 حالة وعدد الوفيات 6096 حالة وفاة لغاية يوم الأحد.
أقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، يوم الخميس، مشروع قرار يدعو إلى محاسبة النظام السوري على جرائمه، ومررت اللجنة بإجماع كل أعضائها الديمقراطيين والجمهوريين مشروع القرار الذي طُرح في الذكرى العاشرة للاحتجاجات في سوريا. هذا ورحّب رئيس اللجنة الديمقراطي بوب مينديز، وزعيم الجمهوريين جيم ريش بالدعم الكبير الذي حصل عليه المشروع، مشددين على ضرورة محاسبة الأسد وداعميه حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت.
ويدين المشروع الفظاعات التي ارتكبها نظام الأسد بحق شعبه، كما يعيد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتحميل النظام وداعميه مسؤولية جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان. إضافة إلى ذلك، يعرب عن الدعم للسوريين المدافعين عن حقوق الإنسان وجهودهم لتوثيق عنف النظام السوري والكشف عنه.
وقد دعا المشرعون بايدن إلى وضع سوريا ضمن أولويات السياسة الخارجية الأميركية، مشيرين إلى أن هدف «قانون قيصر» هو محاسبة النظام السوري وداعميه الدوليين على الفظاعات التي ارتكبوها ضد الشعب السوري، وتجريده من الموارد لتمويل ماكينة الحرب التابعة له، إضافة إلى إرسال رسالة واضحة للمجتمع الدولي تحذر من عودة العلاقات إلى طبيعتها مع نظام الأسد، كما يذكر مشروع القرار بالدور الإيراني والروسي العسكري في دعم النظام السوري، والمشاركة بالانتهاكات ضد المدنيين بهدف تقديم مصالحهم؛ ما أدى إلى تعزيز المجموعات المتشددة هناك. وبعد إقرار المشروع في اللجنة، يتوجه إلى مجلس الشيوخ، حيث يتوقع أن يمر بسهولة؛ نظراً للدعم الكبير الذي حصل عليه من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
بينما تخوض إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، منذ أسابيع عملية مراجعة لسياستها في العراق لما له من أهمية خاصة، أفادت مصادر مطلعة، بأن بغداد طلبت جولة حوار استراتيجي جديدة مع واشنطن بشأن الانسحاب الأميركي. الجدير ذكره أنه ومع تزايد التهديدات الإيرانية على القوات الأميركية هناك، أبدى البنتاغون مراراً، ومعه البيت الأبيض، حرصاً على التزام الرئيس الأميركي بحماية الجنود الأميركيين ونيته الرد على الهجمات، كما أرسلت واشنطن إشارات إلى الجانب الإيراني بأنه سيتحمل تبعات أي انتهاكات جديدة، وتأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه العراق من أفعال الميليشيات الموالية لإيران على أراضيه وانتهاكاتها، حيث تسيطر الجماعات على معابر حدودية موازية للدولة العراقية وتهرّب من خلالها الأموال والبضائع والأسلحة والمخدرات وتساعد إيران على خرق نظام العقوبات المفروض عليها.
في سياق منفصل، شهدت العاصمة العراقية بغداد، يوم الخميس، انتشاراً مسلحاً واستعراضاً عسكرياً من قبل فصيل مسلح جديد يطلق على نفسه اسم "ربع الله"، واستخدمت ميليشيا "ربع الله" في استعراضها العسكري الذي دام لساعة السيارات رباعية الدفع والأسلحة الخفيفة، وحذّرت الميليشيا الجديدة الحكومة العراقية من أنها لن تستطيع أن تقف في وجهها. كما تذرعت هذه الميليشيا بالخلاف بين الكتل النيابية في البرلمان العراقي والأحزاب السياسية حول الموازنة لتهدد وتحذر النواب والحكومة من المماطلة في إقرار الموازنة، مشيرةً إلى أنها لن تبقى ساكتة لفترة طويلة. وتعليقاً على هذا الأمر، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن لجوء إحدى الميليشيات للاستعراض العسكري المسلح والانتشار في بغداد من أجل مطالب مثل صرف الدولار أمر مرفوض، كما اعتبر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن الاستعراض المسلح الذي نظمته ميليشيا "ربع الله" في بغداد يهدف لـإرباك الوضع وإبعاد العراق عن دوره الحقيقي، وحذّر ، خلال زيارته لنقابة الصحافيين، من أن البعض يحاول أن يبتز الدولة العراقية تحت مسميات كاذبة، وأن هناك من يعتقد أنه بالسلاح يهدد الدولة. وأضاف مؤكداً على المضي بعزم في تطبيق برنامج الحكومة، رغم الأصوات النشاز وعمليات التأزيم المفتعلة ومشدداً على أن الانتخابات في موعدها، ولا تراجع عن مشروع بناء الدولة.
شن التحالف بقيادة السعودية في اليمن غارات جوية، الأحد، على أهداف عسكرية لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية، صنعاء، بحسب ما أفاد السكان وكذلك مواقع تابعة للحوثيين، وأعلن التحالف عن تدمير ورش تجميع الصواريخ البالستية وتفخيخ الطائرات بدون طيار بمعسكر سلاح الصيانة بصنعاء، وأكدت قوات التحالف أن الغارات الأخيرة هدفت لتحييد وتدمير مصادر الهجوم الوشيك وحماية المدنيين من الهجمات العدائية، مشيرة إلى أن عمليات القوات توافقت مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. إلى ذلك، قال سكان في صنعاء إن طائرات التحالف الحربية قصفت مناطق بها معسكرات لقوات الحوثيين في جنوب صنعاء وموقعا للتصنيع العسكري في شمال المدينة. وتأتي هذه الغارات بعد إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن شن هجمات بطائرات مسيرة على مصفاة نفط في العاصمة السعودية الرياض يوم الجمعة أدت إلى اندلاع حريق تمت السيطرة عليه.
في سياق منفصل، وبعد شددت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء على ضرورة التزام كافة الأطراف في اليمن بالمبادرة السعودية، وتصريح المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، أن واشنطن ترحب بقبول الحكومة الشرعية اليمنية للمبادرة السعودية، مضيفاً لا يوجد أي حل في اليمن سوى الحل التفاوضي، ودعوته إلى وجوب احترام الحوثيين للقانون الدولي ووقف الهجمات الصاروخية، أعلن وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب، مساء الثلاثاء، أنه التقى مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن وكذلك وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا لبحث مبادرات سلام من أجل اليمن. وأضاف في تغريدته "من الضغط من أجل السلام في اليمن، إلى منع إيران من أن تصبح قوة نووية، تقف بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا معا كقوة للخير".
إلى ذلك، أكد السفير البريطاني في اليمن، مايكل آرون، الاربعاء أن بلاده ترحب بالمباردة السعودية للحل في اليمن، مشدداً على أن مبادرة السعودية تتوافق مع مقترحات المبعوث الأممي مارتن غريفثس، مضيفا إن دور إيران في اليمن سلبي جداً وهي التي تدعم الحوثيين بالمال والسلاح. كما رحب الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن، معتبراً أن هذه خطوة إيجابية في مسار السعي إلى السلام، ودعا الأطراف كافة إلى التعامل مع المبعوث الدولي في اليمن، كما دعا لوقف إطلاق النار فورا.
لكن، بعد اعلان السعودية مبادرة وقف إطلاق النار في اليمن، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الخميس، اعتراض الدفاعات الجوية السعودية 8 مسيرات مفخخة أُطلقت لاستهداف المدنيين في السعودية، وأضاف أن ميليشيات الحوثي حاولت استهداف جامعتي جازان ونجران، كما أضاف إن هناك صاروخا باليستيا أطلقته الميليشيات من صنعاء سقط في الجوف. هذا، وأكدت الحكومة اليمنية الشرعية، أن تصعيد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران هجماتها الإرهابية على الأعيان المدنية والمدنيين في السعودية، يؤكد موقفها الحقيقي من السلام وارتهانها للأجندة الإيرانية. ومن جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن التصعيد الحوثي يأتي بتعليمات مما يسمى بالحاكم العسكري الإيراني في صنعاء (السفير حسن ايرلو)، كما صرح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن تصعيد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران هجماتها الإرهابية على الأعيان المدنية والمدنيين في السعودية، وآخرها محاولة الاستهداف الفاشلة لجامعتي جازان ونجران، ومحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان، بعد أيام من طرح المبادرة السعودية يؤكد موقفها الحقيقي من السلام وارتهانها للأجندة الإيرانية.
يسود مصر هذا الاسبوع مشهداً سوداوياً، فبعد جنوح الناقلة العملاقة التابعة لشركة جيه.إيه.سي لخدمات الملاحة ، بداية الاسبوع، في قناة السويس وتعليق حركة الملاحة مؤقتاً، شهدت قرية الصوامعة التابعة لمركز طهطا شمال سوهاج، وقوع حادث تصادم بين قطارين، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح. وبعد ساعات من حادث الطصادم صربت كارثة جديدة مصر، تمثلت في انهيار بناء بمنطقة جسر السويس بالقاهرة، ما أسفر عن وفاة 8 أشخاص وإصابة 28 آخرين، فيما واصلت قوات الحماية المدنية عمليات رفع الأنقاض بالعقار المنهار، وتزامناً أمر النائب العام بالتحقيق العاجل في الحادث، في حين انتهى الاسبوع بنشوب حريق هائل عصر اليوم السبت في بعض المحلات التجارية المجاورة لمحطة قطار "سكة حديد الزقازيق" بمحافظة الشرقية في مصر أسفر عن مصرع وإصابة العشرات.
هذا، وقد استؤنفت، يوم السبت، محاولات قطر السفينة الجانحة في قناة السويس، بعد تعليقها في وقت متأخر لليلة الجمعة، فيما أبدى الرئيس الأميركي استعداده للمساعدة في حل الأزمة، وسط أنباء عن إرسال البحرية الأميركية فريقا لمصر لتعويم السفينة، كما أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، العمل لاستعادة الملاحة في قناة السويس، موضحا أن بلاده ستستعين بخبرات أجنبية في هذا الصدد.
وفي حادث اصطدام القطارين، أُعلن في مصر عن متابعة فريقين من النيابة العامة والإدارية التحقيق في حادثة قطار سوهاج وبدء التحقيق مع سائق أحد قطاري الحادث، وسط شكوك في أن يكون الحادث متعمداً، أعلنت وزارة الصحة المصرية الجمعة عن ارتفاع عدد القتلى إلى 32، بينهم سائق ومساعد أحد القطارين، كما ارتفع عدد المصابين إلى 165.
على صعيد آخر، اكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، خلال لقائهما يوم الخميس في القاهرة، على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا. وأفادت مصادر خاصة في القاهرة أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي بحث في القاهرة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، مشيرة إلى أن القاهرة أكدت للمنفي حرصها على إنهاء الانقسامات بين الليبيين، كما أفادت أن المنفي أكد في القاهرة أنه لن يسمح بإقامة قواعد عسكرية أجنبية في ليبيا، كما أكد أنه ستتم مراجعة الاتفاقيات التي وقعتها حكومة السراج.
في سياق منفصل، أكد سفير مصر في واشنطن معتز زهران أن بلاده تجري اتصالات مكثفة مع الإدارة الأميركية الجديدة لتوضيح التداعيات الوخيمة التي يمكن أن تترتب على استمرار النهج الإثيوبى الأحادي حيال سد النهضة، وقال السفير المصري إن هناك مؤشرات إيجابية على استيعاب الإدارة الأميركية للتحدي الذي يفرضه سد النهضة وتأثيراته على أمن واستقرار المنطقة.
في سياق منفصل ووسط أنباء عن احتمال مغادرة عناصر من الاخوان تركيا، بعد محاولات الأخيرة التقارب مع مصر، شدد سفير ألمانيا في القاهرة، سيريل نون، على أن الجماعات المحظورة فى ألمانيا غير شرعية ولا يسمح لها بأي نشاط، وينطبق ذلك على جماعة الإخوان، وأضاف في تصريحات يوم الأحد أن ألمانيا لن تكون ملاذا آمنًا لتنظيم جماعة الإخوان لأي نشاط سياسي أو إرهابي في البلاد، إذا فكروا في الرحيل إليها من أي دولة أخرى. كما أكد أن ألمانيا شهدت في الفترة الأخيرة، موجة من الجماعات الإرهابية، وتم منع أنشطتها ومحاسبتها وفقًا لأحكام القانون الألماني، إلى ذلك، أوضح أن هناك تعاونا طيبا ووثيقا بين مصر وألمانيا في مجال الهجرة، مشددا على أن القاهرة شريك يعتمد عليه وينتهج سياسة هجرة صارمة، ويفي بوعوده فيما يتعلق بمنع الهجرة غير الشرعية.
أزمة سد النهضة
بعد تأكيد إثيوبيا عزمها المضي في المرحلة الثانية لملء سد النهضة، أكدت مصر أنها لن تسمح بحدوث أزمة مياه تطال شعبها، وكرر وزير الري محمد عبدالعاطي، الثلاثاء، موقف بلاده من هذا الملف الشائك، قائلاً ان موقف القاهرة واضح بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم وشامل بشأن السد، وأوضح أن السلطات المصرية لن تسمح بحدوث تأثيرات سلبية نتيجة الملء الثاني لسد النهضة.
ويوم الأحد، أكد وزير الري والموارد المائية المصري مجدداً تمسك بلاده بحقوقها المائية، ومشدداً على دعم القاهرة لمقترح الخرطوم بشأن تشكيل لجنة رباعية لحل أزمة سد النهضة بين إثيوبيا والسودان ومصر، رغم رفض أديس أبابا هذا المقترح أكثر من مرة. كما أوضح الوزير خلال لقائه، السفير دونالد بوث المبعوث الأميركي للسودان، أن لدى مصر رغبة في استكمال المفاوضات.
رحب مجلس التعاون الخليجي الاثنين بمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن، داعياً كافة الأطراف اليمنية للاستجابة للمبادرة.
في سياق منفصل، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، يوم الأربعاء، ضرورة المشاركة في أي مفاوضات حول ملف إيران النووي، مضيفاً أن المفاوضات مع طهران يجب أن تشمل برنامجها الصاروخي وتهديد الملاحة، مشدداً على أهمية النظرة الشاملة، لتتضمن في سلة واحدة برنامجها النووي، والصواريخ الباليستية والمسيرات، وأمن الملاحة وسلامتها، وسلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة، تحقيقا للأمن الإقليمي بمفهومه الشامل. إلى ذلك، شدد خلال استقبال وزير الخارجية الصيني وانغ يي بمقر الأمانة العامة في الرياض على حرص دول مجلس التعاون على تعزيز علاقات التعاون مع الصين في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة، وكذلك الدفع بملف مفاوضات التجارة الحرة بين الطرفين.
وفي هذا السياق وبعد الهجوم الأخير لميليشيا الحوثي على السعودية، توالت الادانات من دول مجلس التعاون على هذا الاعتداء وحمّلت ايران مسؤولية تعنّت الحوثيين واستمرار اعتداءاتهم على المدنيين والاعيان المدنية في المملكة.
على صعيد آخر، أعلنت فرنسا أن حاملة الطائرات "شارل ديغول" وصلت مياه الخليج في مهمة مكافحة داعش وتأكيد حرية الملاحة في المنطقة.
فرض الاتحاد الأوروبي، الإثنين، عقوبات على مسؤولين وكيانات في 7 دول، بينهم 11 مسؤولا في ميانمار و11 آخرين موزعين على 6 دول، وجاء ذلك خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد، في العاصمة البلجيكية بروكسل. وأعلن الاتحاد، في بيان، فرض عقوبات على 11 مسؤولا و4 كيانات في الصين، ليبيا، روسيا، كوريا الشمالية، جنوب السودان وإريتريا، على خلفية ارتكابهم انتهاكات حقوقية جسيمة. وقال، إن العقوبات الجديدة طالت 4 مسؤولين صينيين وكيان واحد بسبب الاعتقالات التعسفية واسعة النطاق ضد أقلية الأويغور في إقليم شينغيانغ، وأضاف أن من بين المسؤولين الصينيين المشملين بالعقوبات، الحاكم السابق لإقليم شينغيانغ.
وتعتبر هذه العقوبات الأوروبية هي الأولى على بكين منذ فرض حظر للسلاح عام 1989 بعد قمع احتجاجات ميدان تيانانمين. هذا وأوضح الاتحاد أن العقوبات استهدفت أيضا مسؤولين عن القمع في كوريا الشمالية، وعن عمليات القتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري في ليبيا، ومسؤولين عن تعذيب وقمع المعارضين في روسيا، إضافة إلى مسؤولين عن التعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي والقتل في جنوب السودان وإريتريا.
وفي السياق، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 11 مسؤولا في ميانمار، إثر اتهامهم بالتورط في الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد مطلع فبراير/ شباط الماضي، وما تبعه من عمليات قمع وقتل خلال الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، وشملت العقوبات قائد جيش ميانمار، مين أونغ هلاينغ، و10 من كبار ضباط القوات المسلحة، ورئيس الهيئة الانتخابية.
في المقابل، ردت الصين، يوم الإثنين، على عقوبات الاتحاد الأوروبي على صينيين بالمثل، وفرضت عقوبات على 10 مسؤولين أوروبيين، بينهم برلمانيون، وذكرت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، أن هذه الخطوة تقوم فقط على الأكاذيب والتضليل والاستخفاف والحقائق المشوهة، مضيفة أنه تدخّل سافر في الشؤون الداخلية للبلاد. ومن بين من فرضت عليهم عقوبات صينية من البرلمان الأوروبي، النواب: راينهارد بوتيكوفر، ومايكل جالر، ورافاييل جلوكسمان، وإلهان كيوشيوك ، وميريام ليكسمان، و من البرلمان الهولندي يغورد وايمر سجوردسما ومن البرلمان الفيديرالي البلجيكي صاموئيل كوغولاتي ومن جمهورية ليتوانيا، عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي الليتواني، دوفيل ساكاليني، والباحث الألماني أدريان زينز والباحث السيودي بيورن ياردن، واللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي، اللجنة الفرعية حول حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، ومعهد مركاتور للدراسات حول الصين في ألمانيا، ومؤسسة تحالف الديمقراطيات في الدنمارك.
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الاثنين، إن الوزارة استدعت سفير الصين في باريس بسبب إهانات وتهديدات متكررة لمشرعين فرنسيين ولأحد الباحثين، وأضافت المتحدثة أجنيس فون دير مول، في إفادة يومية للصحافيينأنه بعد تزايد التعليقات العلنية غير المقبولة للسفارة الصينية في الأيام الأخيرة، بما في ذلك ما صدر في صيغة إهانات وتهديدات ضد برلمانيين فرنسيين وباحث، نُذكّر بالقواعد الأساسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا بخصوص العلاقات الدبلوماسية المتعلقة بسير عمل السفارة الأجنبية، لا سيما في ما يتعلق باتصالاتها العامة، وأضافت أنه تم حث السفارة على الالتزام بها بشكل صارم. كما وأوضحت الوزارة أنها تستدعي السفير أيضا للاحتجاج على قرار وزارة الخارجية الصينية بخصوص فرض عقوبات على العديد من الأوروبيين، بما في ذلك أعضاء بالبرلمان الأوروبي وبرلمانات وطنية، لا سيما النائب الفرنسي بالبرلمان الأوروبي رفائيل جلوكسمان وباحثين ودبلوماسيين.
على صعيد آخر، أعلنت الخارجية البلغارية، الإثنين، طرد دبلوماسيين روسيين اثنين من أراضيها بتهمة "التجسس"، وأعطتهما مهلة 72 ساعة للمغادرة بعد إحطار السفارة الروسية بذلك، وفي وقت سابق من الإثنين، قال ممثلو الادعاء العام في بلغاريا، في بيان إن التحقيق السابق للمحاكمة أثبت أن مواطنين روسيين يتمتعان بحصانة دبلوماسية قاما بأنشطة استخباراتية غير قانونية. وترتبط عمليات الطرد بمداهمة الأسبوع الماضي شهدت اعتقال السلطات ستة أشخاص واتهامهم بتسليم معلومات سرية مرتبطة بحلف شمال الأطلسي إلى السفارة الروسية في صوفيا. وفي وقت لاحق، عرض أحدهم التعاون مع السلطات وأفرج عنه بكفالة، ومددت محكمة صوفيا العسكرية، الإثنين، الحبس الاحتياطي للمتهمين الخمسة الذين ما زالوا رهن الاحتجاز، وجميعهم مسؤولون عسكريون بلغاريون حاليون وسابقون. يشار إلى أن يوم الجمعة، أعلنت السلطات البلغارية تفكيك شبكة يشتبه في تجسسها لصالح روسيا وتوقيف 6 أشخاص مشتبه بهم، بينهم موظفون بوزارة الدفاع بالبلاد.
في سياق منفصل، اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، يوم الجمعة، روسيا باستخدام لقاحها سبوتنيك - في المضاد لفيروس كورونا كأداة دعاية، وقال لودريان إنه بحسب طريقة التعامل مع المسألة؛ فهو وسيلة دعاية ودبلوماسية عدائية أكثر منه وسيلة تضامن ومساعدة صحية،. هذا، وكانت السلطات الروسية قد حذرت الاتحاد الأوروبي والمنظمات المتخصصة من تسييس النقاشات الجارية حول اللقاح، وأعربت عن أمل في أن يسترشد الاتحاد الأوروبي باعتبارات علمية بحتة وليست سياسية، لدى النظر في تسجيل لقاح سبوتنيك لاستخدامه في دول الاتحاد!
أزمة شرق المتوسط
قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الاثنين، إن تركيا توجه إشارات خاطئة للاتحاد الأوروبي بانسحابها من اتفاقية هدفها مكافحة العنف ضد المرأة وبإغلاقها حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، وتابع أن هناك، رغم ذلك، إشارات على تخفيف التصعيد في الخلاف الدائر بين تركيا واليونان في شرق المتوسط.
كما كان متوقعاً، تراجعت الليرة التركية، صباح الاثنين، 13 بالمئة في التعاملات المبكرة في آسيا، لتلامس مستويات نوفمبر، بعد قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المفاجئ بإقالة محافظ البنك المركزي ناجي إقبال. وهبطت الليرة إلى نحو 8.36 مقابل الدولار، من إغلاق يوم الجمعة عند 7.2185، واستقرت عند 8.2. وفي هذا السياق، أفادت بيانات "ليبر" بأن مستثمرين باعوا ما قيمته 29.2 مليون دولار في صناديق السندات المقومة بالليرة التركية في الأسبوع المنتهي في 24 مارس، وهي أكبر مبيعات صافية أسبوعية منذ بداية العام الجاري، وكشفت البيانات أيضاً أن المستثمرين باعوا ما قيمته 26.2 مليون دولار في صناديق الأسهم التي تستثمر في تركيا، مسجلين صافي مبيعات للأسبوع السادس على التوالي.
على صعيد آخر، طالبت نائبة رئيس البرلمان الألماني المنتمية لحزب الخضر، كلاوديا روت، الاتحاد الأوروبي قبل قمته بممارسة ضغوط على تركيا، وصرحت روت إن الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي مطالبان «في النهاية باستخدام كافة الوسائل المتاحة للحث على الديمقراطية وحقوق الإنسان»، مضيفة أن نقطة ضعف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هي الاقتصاد، وموضحة أن الاتحاد الأوروبي مُطالب بـ«صياغة عقوبات صارمة علانية» والدفاع عن القيم الديمقراطية. كما ذكرت أن ما يقوم عليه التفاؤل بشأن العلاقات مع تركيا أمر «غير مفهوم»، وأضافت أن في النهاية تفتقر إعادة الهيكلة الاستبدادية الهائلة لتركيا على يد إردوغان إلى أي إشارة إلى أساس قيمي مشترك. إلى ذلك، دعا حزب الخضر في البوندستاج إلى إنهاء اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، والتي تهدف إلى الحد من الهجرة عبر تركيا إلى اليونان. وقالت خبيرة سياسة شؤون اللاجئين في الكتلة البرلمانية للحزب، لويزه أمتسبرغ، إن جعل إردوغان «بواب أوروبا» يتجاهل حقيقة أن الناس يفرون على نحو متزايد من السياسة التركية، وأضافت إن هذه الاتفاقية تنتهك قانون اللجوء ويجب إنهاؤها على الفور.
في سياق منفصل، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أن لدى بلاده خلافات مع تركيا بشأن منظومة الصواريخ الروسية S400، وأوضح أنه على تركيا اتخاذ إجراءات للتعامل مع المشكلات الناجمة عن شرائها هذه الصواريخ.
أعرب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، يوم الاثنين، عن تأييد دولة الإمارات لمبادرة المملكة العربية السعودية التي أعلنت عنها وزارة الخارجية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، وحث المجتمع الدولي على تضافر الجهود لالتزام كافة الأطراف بهذه المبادرة ووقف إطلاق النار. وأشاد وزير الخارجية الإماراتي بـالدور المحوري للمملكة العربية السعودية في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة والتوصل إلى حل سياسي وتسريع جهود إنهاء الأزمة اليمنية، مشدداً على ضرورة الاستجابة لهذه المبادرة وتكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا.
في هذا السياق، أعربت دولة الإمارات الخميس عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في المملكة العربية السعودية، من خلال طائرات مفخخة، اعترضتهما قوات التحالف، وأكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.
أعلنت السعودية، الأحد، انطلاق مناورات بحرية في مياه الخليج العربي للاستعداد للتصدي للعمليات الإرهابية على المنشآت البترولية وحمايتها وتأمين حرية الملاحة في المياه الإقليمية، وأشارت إلى أن المناورات تنفذها القوات البحرية الملكية ووزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة، ووزارة الطاقة ممثلة بشركة أرامكو السعودية، دون تفاصيل عن عدد القوات.
في سياق منفصل، عرضت السعودية مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن، يوم الاثنين، وفي حين رحبت الحكومة اليمنية بالعرض رأى الحوثيون أن المبادرة السعودية لا تتضمن جديداً ولا تلبي مطالبهم... وتتضمن المبادرة، التي أعلنها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة، وكلاهما تحت سيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران. وقال الأمير فيصل إنه سيتم استئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران، مضيفاً أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحكومة اليمنية والحوثيين عليها. وفيما رحّبت الحكومة اليمنية بالعرض في بيان صدر عن وزارة الخارجية، أعلن كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، إن الحوثيين توقعوا أن تعلن السعودية إنهاء حصار الموانئ والمطارات ومبادرة للسماح بدخول 14 سفينة يحتجزها التحالف. وأكد على ضرورة الفصل بين ما هو حق إنساني كإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، بما لا يكون ذلك خاضعاً للابتزاز السياسي والعسكري.
على صعيد آخر، اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء، مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في نيوم، ورحب ولي العهد بالوزير الصيني في زيارته للمملكة، واستعرض أوجه العلاقات السعودية الصينية، ومجالات التعاون الثنائي والفرص الواعدة لتطويرها في مختلف القطاعات. كما تناول الاجتماع بحث تطورات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها بما يعزز الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
اعتبرت روسيا، الإثنين، قرار الحكومة البلغارية ترحيل دبلوماسيين روسيين اثنين من أراضيها خطوة لا أساس لها، مشددة على أنها تحتفظ بحق الرد. وفي بيان نشرته عبر "فيسبوك"، قالت السفارة الروسية لدى صوفيا أنهم مضطرون للتأكيد مع أسف أن هذه الخطوة الجديدة غير المستندة إلى أي أساس من قبل السلطات البلغارية لن تسهم في إقامة حوار روسي بلغاري بناء، وأضاف البيان أن الجانب الروسي يحتفظ بحقه في اتخاذ إجراءات جوابية، ردا على طرد الدبلوماسيين.
وفي السياق، يشار إلى أنه في سبتمبر/ أيلول الماضي، طردت بلغاريا، اثنين من دبلوماسيي روسيا لديها، إثر شبهة تجسسهما على الجيش، واتهم المدعي العام البلغاري، آنذاك، الدبلوماسيين الروسيين بـمحاولة الحصول على معلومات سرية منذ عام 2016 حول خطط التحديث العسكري لبلغاريا. كما طردت بلغاريا دبلوماسيين روسيين بتهمة التجسس، في يناير/كانون الثاني 2020 بعد أن قال ممثلو الادعاء العام أنهم جمعوا معلومات حول الانتخابات الوطنية في بلغاريا وأمن الطاقة.
في سياق منفصل، إتهم وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الجمعة، روسيا باستخدام لقاحها "سبوتنيك في" المضاد لفيروس كورونا كأداة "دعاية" ليأتي الرد سريعا من موسكو، حيث أعلن الكرملين الجمعة أن روسيا والصين لا تستخدمان لقاحيهما ضد فيروس كورونا كـ"أدوات نفوذ" على الساحة الدولية، ردا على اتهامات غربية بهذا الشأن. وكان الرئيس بوتين قد ندّد الاثنين الماضي بتصريحات "غريبة" للمفوض الأوروبي تيري برينتون الذي أكد أن أوروبا ليست بحاجة إلى اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا. وتأتي هذه التصريحات في خضمّ فترة يسود فيها التوتر بشأن ترخيص اللقاح الروسي "سبوتنيك في" في الاتحاد الأوروبي، إذ إن روسيا تتهم بروكسل بإبطاء هذه العملية إرادياً، من جهتها، تتهم بروكسل كلا من موسكو وبكين بـاستغلال اللقاحات لأغراض دعائية.
في سياق آخر، ردّت الخارجية الروسية على العقوبات التي فرضها الرئيس الاوكراني زيلينسكي على عدد من المواقع الالكترونية الروسية هذا الاسبوع، ووصفت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، العقوبات بأنها هجوم على حرية التعبير واعتبرت أن هذه الخطوات تتعارض مع المبادئ الأساسية لضمان حرية التعبير وتعددية الآراء ولا تتماشى مع روح الاتفاقية الاوروبية لحماية حقوق الانسان والحريات الاساسية. واضافت أن موسكو تعتبر هذا الامر استمرارا لخط فرض الرقابة والتخلّص من وسائل الاعلام غير المرغوب فيها في افضاء المعلوماتي، والتمييز ضد المواطنين الناطقين بالروسية وتخويف جميع المعارضين!
وقّع الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة، استراتيجية الأمن العسكري لأوكرانيا، والتي تعرّف على المستوى التشريعي ان روسيا العدو الرئيسي لأوكرانيا من الناحية العسكرية. وأكّدت الوثيقة على أن روسيا لا تزال رسميا عدوا عسكريا لأوكرانيا، وتواصل عدوانها على مناطق محددة من البلاد في دونيتسك ولوهانسك، كما احتلت مؤقتاً أراضي القرم ومدينة سيفاستوبول، كما ذكرت الوثيقة أن روسيا تشكل باستمرار تهديدا لسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها، ولفتت إلى أن موسكو تخطط لاستعادة نفوذها في أوكرانيا، وهي لا تستبعد امكانية تصعيد العدوان العسكري. كما تفيد الوثيقة أن هناك تهديدا خطيرا لإثارة صراع عسكري دولي في اوروبا من قبل روسيا. الجدير بالذكر أن الرئيس زيلينسكي صادق على استراتيجية إنهاء احتلال القرم وإعادة دمج الأراضي المحتلة. إلى ذلك، أعلن الرئيس زيلينسكي، أن اعتماد استراتيجية الأمن العسكري الأوكراني من شأنها تعزيز الشراكة والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو". وجاء في المرسوم الرئاسي: "تتوافق الحماية الشاملة لأوكرانيا مع الحق السيادي لكل دولة في الدفاع عن نفسها ضد العدوان، والذي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة"، وأكد أن أوكرانيا لا تهدف إلى تحقيق التكافؤ العسكري مع روسيا، نظرا لأن ذلك قد يؤدي إلى العسكرة المفرطة للدولة، لكنها تريد الحفاظ على التوازن والجمع بين الوسائل العسكرية وغير العسكرية لضمان الأمن لأوكرانيا. كما أشار المرسوم إلى أن تطبيق الاستراتيجية سوف يساهم في تكامل أوكرانيا في الشراكة الأطلسية والحصول على عضوية في حلف الناتو، وتنص الوثيقة على المشاركة الفعالة في العمليات الدولية لدعم السلام والأمن. بالإضافة إلى ذلك، حددت الاستراتيجية أهداف وأولويات ومهام سياسة الدولة في المجال العسكري والدفاع والتطوير العسكري، التي، بحسب المرسوم الرئاسي، تهدف إلى حماية المصالح الوطنية من التهديدات العسكرية، ومنع أو ردع العدو من استخدام القوة العسكرية على نطاق واسع ضد أوكرانيا وكذلك إنهاء الاحتلال المؤقت من قبل روسيا لجزء من أراضي أوكرانيا.
على صعيد آخر، أعلن الجيش الأوكراني الجمعة مقتل أربعة من جنوده وإصابة جنديين آخرين، في قصف قرب قرية شومي شمال مدينة دونيتسك، اتهم الانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد بتنفيذه. يذكر أن أوكرانيا دعت مطلع الشهر حلفاءها الغربيين إلى التدخل لوقف تجدد القتال على خطوط الجبهة مع الانفصاليين الذين تواجههم في إقليم الدونباس شرقا منذ سنة 2014، بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم جنوبا، وقد أثارت الأعمال القتالية مخاوف من اندلاع قتال كبير وعنيف مع تكرر انتهاك وقف القتال، الذي تم التوصل إليه في يوليو 2020.
في وقت جددت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، تحذير إيران من أن مستقبل الاتفاق النووي، بات على المحك، مطالبة إياها بالتزام الشفافية حول مصدر اليورانيوم غير المعلن عنه في بعض منشآتها، رد مندوب طهران الدائم في فيينا كاظم غريب أبادي بأن هذه المطالب غير بناءة، واعتبر أن تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، ما هي إلا استمرار لسياسة اتخاذ مواقف سياسية غير بناءة، زاعماً أنها تساهم في تشويه مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدى إيران بشكل أكبر، وتعرقل الطريق لإنجاح أي مبادرات لاحقة، وأضاف أن الاتفاق النووي بات يواجه مشاكل وتعقيدات كثيرة، ولم يعد يحتمل مزيداً من المشاكل التي ادعى أنها آتية من المواقف الغربية. يشار إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان أكد، الاثنين، أن الاتفاق النووي القديم مع إيران قد مات، مؤكدا أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو توقيع اتفاق جديد مع طهران، كما أكد أن الوكالة لا تقبل استخدام إيران لقضية تفتيش المنشآت النووية كورقة ضغط، وشدد على أن السلطات الإيرانية تجاوزت النسب المسموح بها لتخصيب اليورانيوم. كما أضاف: "نحتاج إلى معرفة نوع الأنشطة التي كانت تجري هناك بالضبط، وما إذا كانت هناك مواد، وأين توجد تلك المواد الآن؟" في إشارة إلى آثار اليورانيوم التي وجدت في بعض المواقع الإيرانية التي لم تكن معلومة من قبل الوكالة الدولية، بحسب ما أعلنت الأخيرة مؤخرا.
إلى ذلك، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مجتبى ذوالنور، الثلاثاء أن بلاده لا تريد التفاوض حول البرنامج الصاروخي والسياسة الإقليمية الإيرانية، وبالتالي لا تريد التفاوض حول الاتفاق النووي بل يجب على الأطراف الأخرى الوفاء بالتزاماتها، وأكد أن موضوع الصواريخ والقضايا الإقليمية لا علاقة لها بالاتفاق النووي ولن تضاف إليه في أي مفاوضات، ورأى النائب الإيراني الذي ينتمي إلى التيار المتشدد والذي لعب دورا مؤثرا في تمرير قانون بشأن رفع تخصيب اليورانيوم وتخلي الحكومة عن التزاماتها حتى إلغاء العقوبات، أن الغربيين لم يؤدوا واجبهم، لكن حكومتنا وثقت خطأً بهم وبالأميركيين واتخذت طريقا ملتويا، في إشارة إلى احتمال العودة للتفاوض.
في سياق منفصل، وقّعت إيران والصين يوم السبت اتفاقية تعاون تجاري وإستراتيجي مدتها 25 عاما، وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية خطيب زاده في تصريح للتلفزيون الرسمي أن توقيع الوثيقة الشاملة للتعاون تم خلال زيارة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي وصل مساء الجمعة إلى طهران، مشيرا إلى أن الاتفاقية تتضمن خارطة طريق متكاملة وذات أبعاد اقتصادية وسياسية، وأوضح أن الاتفاقية تركز على الأبعاد الاقتصادية التي تعد المحور الأساس لها ومشاركة إيران في مشروع "الحزام والطريق" وهي الخطة الصينية الضخمة لإقامة مشاريع بنى تحتية تعزز علاقات بكين التجارية مع آسيا وأوروبا وأفريقيا.
انطلقت مناورات سعودية سودانية، الأحد، غربي المملكة، بهدف ضمان حرية الملاحة البحرية والأمن البحري في البحر الأحمر، وتشارك في المناورات قوات بحرية من المملكة والخرطوم وتستمر حتى يوم الخميس ، ولم تُعلن تفاصيل عن عدد القوات.
يذكر انه في 6 يناير/ كانون ثاني 2020، أطلقت السعودية تحالفا لا يتضمن إنشاء قوة عسكرية موحدة، ويعرف باسم "مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن"، ويضم المملكة، والسودان وجيبوتي والصومال وإريتريا ومصر واليمن والأردن، ويشهد البحر الأحمر وخليج عدن تهديدات عديدة لاسيما من الحوثيين والإيرانيين، وفق تصريحات غربية خليجية، فيما تنفي طهران وجماعة الحوثي ذلك.
تعقيباً على قرار الاتحاد بفرض عقوبات على انتهاكات حقوق الإنسان فى بكين صرّحت وزارة الخارجية الصينية، يوم الاثنين إنه على الاتحاد الأوروبى تصحيح الخطأ وعدم التدخل فى شؤوننا، كم فرضت بدورها عقوبات على 10 برلمانيين وباحثين اوروبيين وأربعة كيانات، كما طالبت بكين الاتحاد الأوروبي بـالتوقف عن إعطاء دروس حول حقوق الإنسان للآخرين والتدخل في شؤون الدول الداخلية، كما يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتوقف عن ممارسة المعايير المزدوجة، وإلا فإن الصين ستصدر ردود فعل أخرة أشد وطأة، بحسب بيان الخارجية الصينية.
في سياق منفصل، كشف وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الذي زار السعودية يوم الأربعاء، عن مبادرة من خمس نقاط لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وأكد أن بلاده تدعو لعدم انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف أنه يجب دعم جهود دول المنطقة لضمان خلوها من الأسلحة النووية. إلى ذلك، لفت إلى أهمية دعم جهود دول المنطقة في ما يتعلق بملفي سوريا واليمن معربا عن دعم الصين للمبادرة السعودية لحل الأزمة في اليمن، ومشدداً على أنها تعكس جدية الرياض لحل الأزمة اليمنية، كما أمل تنفيذ تلك المبادرة في أسرع وقت. أما في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فدعا لتحقيق حل الدولتين، مؤكدا أن بلاده ستوجه دعوات إلى شخصيات فلسطينية وإسرائيلية من أجل إجراء حوار في الصين.
في سياق منفصل، تعهدت الصين - قبيل وصول وزير خارجيتها إلى طهران- بالسعي لحماية الاتفاق النووي، والدفاع عما وصفتها بمصالحها المشروعة في العلاقات مع إيران التي تزودها بكميات كبيرة من النفط الخام على الرغم من العقوبات الأميركية. فقد قال المتحدث باسم وزارة التجارة يوم الخميس إن بلاده لم تتلق إشعارا من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بفرض عقوبات على النفط الإيراني، وكان قد كشف أن إيران نقلت كميات قياسية من النفط إلى الصين خلال الأشهر القليلة الماضية، بطرق غير مباشرة، وبوصفها شحنات نفط من سلطنة عمان أو الإمارات أو ماليزيا. وأشير قبل أسبوعين إلى أن إيران نقلت خلال الـ 14 شهرا الماضية نحو 18 مليون طن من النفط الخام بمعدل 360 ألف برميل يوميا إلى الصين أكبر زبون نفطي لها.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) حركة امل
22 آذار 2021
عقد المكتب السياسي لحركة "أمل" اجتماعا برئاسة جميل حايك ومشاركة الاعضاء.
وناقش المجتمعون الاوضاع المحلية والاقليمية وما يواجه لبنان من تحديات.
بعد الاجتماع صدر البيان الاتي :
1- يجدد المكتب السياسي مطالبته الاسراع بتشكيل حكومة إختصاصيين غير حزبيين وفق ما تم التوافق عليه في المبادرة الفرنسية بعيدا عن منطق الأعداد والحصص المعطلة وتحوز ثقة المجلس النيابي وكتله، وتكون قادرة وبسرعة على إطلاق ورشة الاصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي، ولديها القدرة على إعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم، وتعزيز علاقات لبنان الخارجية ومع المؤسسات الدولية، وإدارة حوار بناء ومسؤول لإعداد حفظ الخروج من الازمة.
2- إن المكتب السياسي يذكر اللبنانيين أن الحركة وكتلتها النيابية برئاسة الرئيس نبيه بري، كانت السباقة في اقتراح وتبني ودعم إقرار جملة واسعة من القوانين الضرورية والخاصة بالمحاسبة ومكافحة الفساد والإثراء غير المشروع وتبييض الاموال وغيرها من القوانين التي يتجاوز عددها 73 ولم تطبق، وليس آخرها قانون التدقيق الجنائي ورفع السرية المصرفية من أجل تطبيقه في المصرف المركزي وجميع الوزارات والادارات والمجالس.
ويستغرب المكتب السياسي تكرار الحديث عن تطبيقه من دون أي خطوة حقيقية من السلطة التنفيذية المسؤولة مباشرة عن هذا الامر كما في غيره من القوانين، والتي لو تحملت الحكومة مسؤوليتها في تطبيقها لوفرنا على اللبنانيين الكثير من المشاكل والتحديات.
والحركة إذ تشدد مجددا على ضرورة تحمل المسؤوليات من قبل المعنيين فانها ستعمل عبر كتلتها النيابية على الاسراع في إنجاز القانون المتعلق بالأموال المنهوبة في اللجان اليوم ليتسنى إقراره في أقرب وقت.
3- أمام مشهد التفلت غير المسبوق والمشبوه لسعر صرف الليرة أمام الدولار الاميركي، والذي يحصل خارج أي منطق علمي ومالي، نذكر أننا كنا في موقع الدفاع عن إستقرار الصرف في ظل غياب مجلس مركزي للمصرف ولجنة رقابة على المصارف، وحذرنا من الارتجال في إي قرار يؤدي إلى مثل هذا التدهور، ولكن الوضع المختلف اليوم مع وجود هيئات مكتملة والنتائج الكارثية والعجز عن إتخاذ إجراءات حقيقية، تجعلنا نضم الصوت مع كل المتضررين لتحمل الجميع مسؤوليته مما يحصل، والذي يهدف إلى ضرب ما تبقى من قدرة لدى اللبنانيين، وإلى خراب البلد وقطاعاته وفقدان الامل بها والذي لا يخدم إلا العدو الاسرائيلي الذي يتوسع أكثر على مستوى المنطقة اقتصاديا وماليا .
ويذكر المكتب السياسي أحد أبرز الاسباب لهذا التدهور هو غياب الإدارة السياسية المسؤولة عن ضبط وإتخاذ الإجراءات في حق المسؤولين عن هذا الوضع ودون إستثناء.
4- يتوقف المكتب السياسي لحركة "أمل" أمام التلكؤ من قبل الحكومة في تحديد موعد للإنتخابات النيابية الفرعية حتى الآن، مع ما يشكل هذا الأمر من مخالفة للأصول الدستورية، وتطالب بإستدراك الأمر وإطلاق التحضيرات القانونية اللازمة، وتحديد الموعد، وتحمل الجميع مسؤولياتهم، مستغربين تجاهل بعض الاحزاب والكتل السياسية والبرلمانية لهذا الامر.
2*) سيدة الجبل
22 آذار 2021
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أسعد بشارة، بهجت سلامة، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، حسين عطايا، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، لينا التنّير، ماجدة الحاج، نبيل يزبك، منى فياض، مياد حيدر، ندى صالح عنيد وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :
- يكمن الخروج من الأزمة التي يعيشها لبنان في ترسيم الحدود مع إسرائيل من خلال التطبيق الحرفي لقرار الأمم المتحدة 1701، وترسيم الحدود مع سوريا عبر القرار الأممي رقم 1680، ناهيك عن وجوب التطبيق الفوري والعاجل للقرار 1559 القاضي باحترام الدستور وحصرية السلاح بيد الدولة؛ وأي كلام خارج عن خارطة الطريق هذه هو خضوع واضح وطوعي لسياسة الإصبع المرفوع تحت عنوان "التسويات"، وهو أيضاً دفع للبنان أكثر فأكثر نحو جهنم.
لذلك يدعو "لقاء سيدة الجبل" القوى السياسية صاحبة المصلحة الوطنية للدفاع عن لبنان السيد الحر المستقل والوقوف في وجه الإحتلال الإيراني.
- يُسجِّل "اللقاء" إعتراضه الواضح على بيان رؤساء الحكومة الثلاث والذي حصر انتهاك الدستور بسلوك رئيس الجمهورية من دون معاينة سياسة التهديد التي يقودها السيد حسن نصر الله، وخطر سلاح حزبه الذي يجسد الاحتلال الإيراني. إن "لقاء سيدة الجبل" تفرد لسنوات في التصدي لانتهاكات رئيس الجمهورية مطالباً حتى باستقالته، لكنه يؤكد في المقابل أن انتهاك الدستور بشكله السافر هو من اختصاص حزب الله الذي يملك ترسانات أسلحة. لذلك يتمنى "اللقاء" على رؤساء الحكومات السابقين الدفاع عن الدستور بكل مندرجاته والوقوف إلى جانب اللبنانيين في معركة إطلاق المقاومة المدنية في وجه حزب الله وسلاحه.
3*) الكتائب
23 آذار 2021
اعتبر المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه الدوري الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، أن "لبنان وصل إلى الحائط المسدود، نتيجة تصرفات المنظومة السياسية المخزية والمستهترة، والتي تمارس كل أنواع الارتكابات المهينة في حق شعب يئن، تحت سطوة السلاح والمصالح والأنانيات، ويدفع الثمن غاليا من كرامته وحقوقه البديهية".
واعتبر أن "أمام هذا الواقع، ما من أحد يأبه بالحجج الكاذبة التي تسوق لتبرير ممارسات أهل الحكم، أكان منها الدفاع عن حقوق الطوائف التي اكتوت كلها بنار الانهيار، أم الدفاع عن الدستور الذي انتهكت نصوصه تباعا، أم التمسك بصلاحيات جيرت الى صاحب الحكم الفعلي ومن يقف خلفه"، وقال: "إن كل ما نشهده اليوم هو نتيجة تسوية المحاصصة التي أبرمتها أطراف سلمت البلد الى حزب الله لقاء حفنة من المكتسبات السلطوية، ضاعت عند اول منعطف وطار معها البلد وأهله".
وجدد مطالبته ب"استقالات فورية لجميع النواب، خصوصا أولئك الذين يدعون الوقوف في وجه المنظومة من داخل مجلس معروف الأكثرية، وبات يبصم على مخططات فاشلة تزيد الطين بلة"، مشيرا إلى أن "خطوة الاستقالة أضحت ضرورة وطنية لإعادة تكوين السلطة بالكامل، بدءا من مجلس النواب، فرئيس الجمهورية والحكومة، وصولا إلى تجديد الإدارة اللبنانية وتحديثها".
وثمن "القلق البالغ الذي يبديه بعض الدول الصديقة تجاه لبنان"، معتبرا أن "أكبر مساهمة لانقاذ الوضع تكون بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، والتي سبق وأقرت بإجماع الدول الاعضاء في مجلس الأمن، للأهمية التي ترتديها في استعادة السيادة وتحرير القرار والعمل على اقرار الحياد صونا للوجود والكيان".
وتوقف "أمام الوضع الوبائي الذي يستمر بالتفاقم أمام التباطؤ في تطبيق آلية التلقيح، حيث لم يتم تلقيح سوى 1.5 في المئة من اللبنانيين بشهادة مرصد إدارة الأزمة، الأمر الذي يعني أن البلاد تتجه الى موجة جديدة من التفشي مع فتح البلد، إذا لم يتم إشراك القطاع الخاص في عملية الإستيراد والتوزيع، شرط أن يحصل اللبناني على اللقاح مجانا ومن دون منة من أحد، تفاديا للمزيد من زبائنية الأحزاب المعيبة".
4*) رؤساء الحكومة السابقون
23 آذار 2021
عقد الرؤساء السابقون للحكومة: الرئيس المكلف سعد الحريري، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام، اجتماعا خصص للبحث في الاوضاع الراهنة في لبنان، بعد التطورات الاخيرة على مختلف المستويات.
وفي نهاية الاجتماع أصدروا البيان التالي:
"أولا: أبدى رؤساء الحكومة السابقون وبمن فيهم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة العتيدة أسفهم واستغرابهم من التصرفات والمواقف التي تخالف الدستور، وتخرج عن الإطار المألوف واللياقات والأعراف والأصول المتبعة في التخاطب بين الرؤساء وفي تشكيل الحكومات في لبنان. ومن ذلك، تجاوز فخامة الرئيس لأحكام الدستور، وكأن المقصود إحراج الرئيس المكلف لإخراجه.
ثانيا: الدستور له نصوص عندما يتم الالتزام بها لا يضل من بعدها المسؤولون. وعليه، فإن الرؤساء السابقين إذ يعبرون عن احترامهم للدستور واحترامهم للوطن يؤكدون على تمسكهم بالدستور نصا وروحا وبوثيقة الوفاق الوطني في الطائف. وبالتالي، فإن كل محاولة للذهاب بالمسألة إلى صعيد مذهبي وطائفي وإعادة إنتاج الصراع الطائفي هي مردودة سلفا ولن ينجروا إليها، ولن يجدوا من يستجيب لها بدليل التفاف طوائف متعددة حول مبادرة البطريرك الراعي.
ثالثا: ينوه الرؤساء السابقون بالموقف الوطني المسؤول والرصين للرئيس سعد الحريري الذي كظم غيظه، وتحلى بالصبر، وتصرف بترفع ومسؤولية عالية، واعتصم بما نص عليه الدستور، وأكد على الالتزام والاحترام الكامل للنصوص والاصول الدستورية والمؤسساتية، وعلى حرصه في هذه المرحلة الحرجة والدقيقة على القيام بالخطوات الإنقاذية على مختلف المستويات.
وعلى هذا الأساس، فإن تمسك الرئيس الحريري بمشروع الصيغة الحكومية التي تقدم بها ليس من باب التعنت أو المغالبة، وإنما من باب الاستجابة لما يريده اللبنانيون وأشقاء وأصدقاء لبنان في العالم.
رابعا: يدعو الرؤساء السابقون الرئيس المكلف سعد الحريري، الى الثبات على موقفه الوطني والدستوري الحازم والمنطلق مما يجهد اللبنانيون لتحقيقه، ولاسيما في ضرورة استعادة الدولة اللبنانية القادرة والعادلة لسلطتها الكاملة ولقرارها الحر، وفي التأكيد على التمسك بمقتضيات السلم الأهلي والنظام الديمقراطي البرلماني وبقيم العيش المشترك والحفاظ على الحريات العامة.
كما يؤكدون على موقفهم الثابت بضرورة المسارعة والتوجه فورا نحو اتخاذ الخطوات الإنقاذية لمعالجة الاختلال الحاصل على الصعيدين الداخلي والخارجي من أجل أن تتشكل حكومة إنقاذية ذات مهمة محددة مؤلفة من ذوي أصحاب الكفاءات المستقلين غير الحزبيين، تستطيع ان تعمل كفريق متضامن بعيدا عن الانخراط في سياسات المحاور والصراعات الضارة، وبالتالي تحظى بثقة اللبنانيين وثقة المجتمعين العربي والدولي وتستطيع ان توقف الانهيار، وذلك قبل فوات الاوان وبعيدا عن محاولات التهديد والترهيب والوصايات الحزبية او الطائفية أو الدعوة للعبث بالدستور".
5*) تكتل التيار العوني
23 آذار 2021
عقد "تكتل لبنان القوي" اجتماعه الدوري الكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل واستنكر في بيان، "الاسلوب الذي اعتمده رئيس الحكومة المكلف في التعاطي مع رئاسة الجمهورية، مخالفا الأصول وابسط قواعد اللياقة". ورفض "كل ما ورد على لسان الحريري من مغالطات مستفزة، لجهة اعتباره ان رئيس الجمهورية ليس شريكا دستوريا في عملية تشكيل الحكومة"، معتبرا ان "كلام الحريري مرفوض شكلا ومضمونا".
واشار التكتل الى "ان الحريري وبمجرد ان طلب منه رئيس الجمهورية تقديم تشكيلة حكومية متكاملة، اعد العدة للمعركة بورقة مكتوبة سلفا قرأها في قصر بعبدا"، مؤكدا "حق الرئيس بالاطلاع على التشكيلة الكاملة والكتل الداعمة لها وتوزيع الحقائب، وكل ما هو دون ذلك دليل على عدم جدية رئيس الحكومة المكلف بالتأليف اذ انه يرفضه منذ البداية تقديم تشكيلة كاملة وواضحة حسب الأصول، كان مفهوما انه يرفض التأليف".
وشدد التكتل على "ضرورة تشكيل حكومة تراعي قواعد الميثاق والاختصاص وما طرحه الحريري في التشكيلة التي كشف عنها يناقض قواعد الاختصاص فضلا عن انه لا يحترم لا الميثاقية ولا الدستور ولذلك لم يوافق عليها رئيس الجمهورية حين وصلت اليه قبل اكثر من 3 اشهر".
وسأل التكتل ما "المانع من تشكيل حكومة من عشرين او 22 او 24 وزيرا، اذا كان ذلك يوفر لها شروط الاختصاص، ويحترم القواعد المتفق عليها؟. وبأي منطق يعطي رئيس الحكومة المكلف جميع الطوائف حق تسمية الوزراء ويمنع ذلك عن المسيحيين وعن رئيس الجمهورية على قاعدة "كلن بيسموا الا انتو"؟.
واعتبر ان "الهدف الرئيسي للحريري هو حصوله مع الداعمين له على النصف زائد واحد في الحكومة وليست المشكلة بالثلث الضامن الذي لم يطلبه احد اصلا". وسأل "ما هو السبب الرئيسي لاصرار الحريري على هذه الأكثرية في الحكومة وما اذا كانت لاقرار الاصلاح وفي مقدمته التدقيق الجنائي؟".
وأبدى ارتياحه ل"المسار التشريعي في اللجان النيابية المشتركة في الآونة الأخيرة، اذ كانت له بالتعاون مع الكتل الأخرى جهود بارزة ادت الى ولادة منظومة من القوانين الخاصة بمكافحة الفساد، والتي يؤمل ان ينضم اليها في الجلسة العامة المقبلة قانون استعادة الأموال المنهوبة اي المتأتية من جرائم الفساد، وهو سابقة في العمل التشريعي من نتاج اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان المشتركة برئاسة امين سر التكتل".
واشار التكتل الى ان "المجلس أقر حتى الآن القوانين الآتية: الإثراء غير المشروع، الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، حماية كاشفي الفساد، رفع السرية المصرفية عن القائمين بخدمة عامة، وقانون التدقيق الجنائي. ويبقى قوانين كشف حسابات واملاك القائمين بخدمة عامة، واستعادة الأموال المحولة الى الخارج وقانون الكابيتل كونترول وقانون انشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية والذي كان تقدم به عام 2013 رئيس تكتل الاصلاح والتغيير آنذاك والذي يعبر من خلاله التكتل عن قناعته بضرورة وجود قضاء فاعل يواكب القوانين وينفذها من موقع الشراكة في معركة الاصلاح وكشف الفساد واستعادة اموال اللبنانيين والمودعين ومحاكمة كل من ارتكب جرما ماليا".
ورحب التكتل ب"الانفتاح الحاصل الذي ابداه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبما صدر عنه عقب زيارة رئيس الجمهورية وما اكد عليه من مرونة وانفتاح في التعاطي مع جميع القوى السياسية". واكد "ملاقاته في مبادرته تلك واستعداده ومرونته للتلاقي مع الجميع".
6*) الوفاء للمقاومة
24 آذار 2021
أشارت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان، وزعته بعد اجتماعها الدوري في حارة حريك برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة الاعضاء، الى أن "تطورات الوضع اللبناني والإقليمي وما أسفرت عنه زيارة وفد حزب الله لموسكو من نتائج، كانت مواضيع البحث في جلسة الكتلة اليوم، والتي انعقدت بعيد كلمة الفصل التي أطل بها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وحدد فيها المواقف الوازنة التي تطرح المخارج المناسبة للأزمة الراهنة ومتفرعاتها التي تتصل بتشكيل الحكومة وتفلت سعر صرف الدولار وقطع الطرقات بين المناطق".
ومع حلول شهر شعبان، دعت الكتلة الى "التفاعل الإيجابي ومناسباته المباركة الغنية بالمضامين الإنسانية والتغييرية"، وتوجهت ب"أسمى التهاني في ذكرى مولد السادة الأطهار الإمام الحسين والإمام علي زين العابدين، وحامل لواء الحسين في كربلاء أبي الفضل العباس الذي تم اختيار يوم مولده ليكون مناسبة ليوم جريح المقاومة الإسلامية وما يكتنزه من أبعاد ودلالات. وعلى بعد أيام قليلة من ذكرى مولد الإمام المهدي المنتظر، تتقدم الكتلة من كل المؤمنين في لبنان والعالم بأطيب الأماني والتبريكات، سائلة المولى عز وجل النصر والتمكين لمسيرة إحقاق الحق وإقامة العدل وإزالة الظلم والاقتصاص من المجرمين والظالمين والعابثين في الأرض فسادا وإرهابا وبغيا واحتلالا".
وهنأت "كل الأمهات والمعلمين في عيديهم المتزامنين مع اطلالة فصل الربيع من كل عام"، رافعة "أجمل التبريكات والوفاء للدور الذي يقومان به على صعيد تربية الأجيال ورعايتها وزرع الأحاسيس الإنسانية النبيلة والمعارف والعلوم النافعة للبشرية في مختلف مراحل تطورها".
واعتبرت الكتلة أن "كلمة الأمين العام ل"حزب الله" في يوم الجريح المقاوم وما تضمنته من مواقف، ترسم سبل الخروج من الأزمة اللبنانية وتنهي المأزق الحكومي الذي تعاني منه البلاد، وتعالج الفلتان الذي يعبث بسعر صرف الدولار وتضع حدا لقطع الطرقات المربك للناس ولتنقلاتهم بين المناطق"، ورأت أن "تشكيل الحكومة يمثل البديل الوطني عن الفوضى التي تتهدد الجميع، خصوصا بعدما بات اللبنانيون يدركون مخاطر الانهيار الشامل وأهمية وجود حكومة تقوم بواجباتها وتحول دون وقوع الانهيار"، وأكدت أنه "على الرغم من النتيجة الصادمة للبنانيين، والتي انتهى إليها اجتماع بعبدا يوم الإثنين الماضي، إلا أن الإصرار على ولادة الحكومة وتذليل العقبات أمامها، يبقى هو المسار الصحيح الذي ليس له بديل".
واعربت عن "جزيل الشكر لقيادة الاتحاد الروسي على الحفاوة والاهتمام بوفد حزب الله الذي لبى برئاسة رئيس الكتلة وعضوية مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله مع إخوة آخرين، دعوة وزارة الخارجية الروسية للتباحث في آخر تطورات الوضع في لبنان والمنطقة وآفاق التعاون المشترك على مختلف المستويات"، ولفتت الى أنه "بعد الاطلاع من رئيس الكتلة على مجريات مباحثات موسكو والأصداء التي واكبتها"، رأت الكتلة أن "هذه الزيارة تكللت بالنجاح وحققت أهدافها وتوجت سنوات من التعاون والتنسيق الميداني في مجال مكافحة الإرهاب التكفيري الذي غزا سوريا وكاد يهدد أمن لبنان واستقراره. وكذلك فقد أسست هذه الزيارة لتثمير ما تم إنجازه ولفتح آفاق جديدة من شأنها تحقيق المزيد من الإنجازات وصون المصالح الثنائية المشتركة، كما أنها ستسهم في كبح غلواء التفرد الأميركي في مقاربة ملفات المنطقة والحؤول دون الارتدادات السلبية لسياستا الهيمنة والتسلط على مصالح منطقتنا وشعوبها الناهضة".
وشددت على أن "حكم البلاد يتطلب تعاونا شفافا بين الرؤساء في بلدنا، وفق النصوص الدستورية من جهة والمرونة التي تقتضيها الإدارة لتحقيق إنجازات من جهة أخرى. وإن مراعاة هذين الأمرين معا، من شأنها أن تطيل عمر الحكومات بحسب استقراء تجارب الحكومات السابقة. كما أن الاستناد إلى الصداقات الدولية والإقليمية والاعتماد على الدعم الخارجي، فإنهما لوحدهما ومن دون مراعاة الدستور والقوانين المرعية الإجراء والمرونة المطلوبة في إدارة شؤون الحكم، لا يكفيان لإطالة عمر أي حكومة، وبناء عليه فإننا ندعو الجميع إلى اعتماد الأصول والواقعية في مقاربة أي شأن من شؤون الحكم والإدارة لأن في ذلك سر النجاح والتوفيق".
وأوضحت أن "المنطقة من حولنا تتهيأ لترتيبات جديدة تتنافس دول كبرى وإقليمية على صياغتها وفقا لمقتضيات مصالحها وما يخدم سياساتها المرحلية المعتمدة، وإن الدول الضعيفة والتائهة في المنطقة يجري في الأغلب تحميلها الخسائر أكثر من غيرها في هذا السياق. ومن هنا، فإن الإسراع في تشكيل الحكومة يوفر على لبنان الكثير من الخسائر التي يمكن أن تفرض عليه في ظل غياب حكومة قادرة على الدفاع عن حقوقه ومصالحه".
وختمت: "بناء عليه فإن الحكومة التي تحظى بأوسع ثقة بها في المجلس النيابي هي الحكومة التي يعول عليها لحماية سيادة لبنان وتوظيف العلاقات الدولية والإقليمية لدفع الأضرار عنه فضلا عن تحقيق المكاسب والمنافع".
7*) الاحرار
24 آذار 2021
أعلن المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان إثر اجتماعه الأسبوعي إلكترونيا، برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون، أنه "في ظل فشل السلطة القائمة بإدارة شؤون البلاد، يقوم حزب الوطنيين الأحرار بمبادرات تواصل مع مرجعيات روحية ومدنية بهدف توسيع مروحة التوجهات السيادية وبناء رأي عام واسع مؤيد لطروحاته الوطنية، حيث عقد لقاءات مع سيادة المتروبوليت الياس عودة في مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس، وكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس البطريرك أرام الأول كيشيشيان، وسيادة المطران جورج اصادوريان ممثلا غبطة البطريرك كريكور بدروس العشرين بطريرك الارمن الكاثوليك. كما استقبل وفدا من لقاء سيدة الجبل في بيت الأحرار المركزي".
وأشار الى أن "الحزب سيستكمل لقاءاته مع كافة المرجعيات، ويدعو كل من يشاركه آراءه ومبادئه للتعاون من أجل إيجاد حلول لما يعاني منه لبنان".
8*) البطريرك الراعي
25 آذار 2021
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد البشارة لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة على توليه السدة البطريركية في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان بولس روحانا ويوسف سويف، بمشاركة السفير البابوي المونسينيور جوزيف سبيتاري، ولفيف من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال طلال الحواط، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر، رئيس تجمع "موارنة من أجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان، السفير خليل كرم، رابطة قنوبين للرسالة والتراث، والأسرة البطريركية.
بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "في الشهر السادس، أرسل الملاك جبرائيل من عند الله" (لو 1: 26)، قال فيها: "
وقال باللغة الفرنسية، مرحبا بالسفير البابوي: "أريد ان أحيي سعادة السفير البابوي كممثل لقداسة البابا يوحنا بولس الثاني، وأغتنمها مناسبة لاجدد نذوري الراعوية التي منحني إياها البابا بيوس 16. شكرا سعادة السفير لمشاركتنا هذه الليتورجيا الالهية ولانكم تنقلون مشاعر الاخلاص التي نكنها لقداسة البابا فرنسوا وصلواتنا التي نرفعها لاجله".
على هذا الأساس قمت بخدمتي بكل إستعداد ونية حسنة. ولكن الكمال عند الله، والخطأ يقع فيه الجميع عن قصد أو عن غير قصد. فيؤسفني أن تكون الشركة والمحبة قد جُرحتا مع الله ومع هذا أو ذاك من الأشخاص أو الجماعة. فهي مناسبة لطلب المغفرة. ولهذا أقدمها ذبيحة استغفار.
وتأسست منظمة Solidarity بالتعاون بين المؤسسة المارونية للإنتشار والرهبانية اللبنانية المارونية ومؤسسة جيلبير وروز شاغوري، وهي تجمع المساعدات وتوزعها مشكورة في كل المناطق متخذة أديار الرهبانية مراكز للتوزيع.
وتجدر الإشارة إلى ما تقوم به المؤسسة البطريركية العالمية للإنماء الشامل التي أخذت على عاتقها ترميم كنيسة مار ميخايل قرب المرفأ وشارع مار مخايل، بالإضافة إلى بطاقات التموين لأكثر من ألف عائلة، وهي على تزايد. كما نذكر أيضا المساهمات التي تقدمها "الرابطة المارونية" في مختلف المبادرات.
ما كنا نتصور يوما أن يبلغ لبنانُ، منارةُ الشرق، ولقاءُ الحضارات، هذ الدرْك من الانحطاط والتقهقر. ما كنا نتصور يوما أن تتنازل الشرعيةُ عن قرارها وحقها وصلاحياتها وتصبح رهينة لعبة المحاور الإقليمية. ما كنا نتصور أن تفشل الدولة بعد مئة سنة على وجودها الديمقراطي في تأليف حكومة.
إننا بحكم مسؤولية هذا الصرح الوطنية والتاريخية، مصممون على مواصلة مسيرة إنقاذ لبنان واللبنانيين، كل اللبنانيين، ولن نيأس. لهذا السبب طالبنا بتحرير الشرعية والدولة، ووجهنا نداء إلى أشقاء لبنان وأصدقائه في بلاد العرب والعالم لمساعدة لبنان. ولهذا السبب اقترحتا اعتماد الحياد الناشط ليستعيد لبنان توازنه واستقراره. ولهذا السبب دعونا الأمم المتحدة إلى رعاية مؤتمر دولي خاص بلبنان. ولهذا السبب نجدد دعوتنا إلى النهوض من كبوة تأليف الحكومة فيضع الرئيس المكلف تشكيلة حكومية ممتازة ويقدمها إلى رئيس الجمهورية ويتشاورا في ما بينهما بروح صافية ووطنية إلى أن يتفقا على الأسماء الجديدة وتوزيع الحقائب في إطار المساواة وعلى أسس الدستور والميثاق.
9*) حركة المبادرة – التجمع الوطني – سيدة الجبل
25 آذار 2021
عقد "لقاء سيدة الجبل" و "حركة المبادرة الوطنية" و "التجمع الوطني" اجتماعا إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أسعد بشارة، أحمد عياش، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بدر عبيد، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج كلاس، حُسن عبود، حسين عطايا، حسان قطب، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، رضوان السيد، رولا دندشلي، رلى موفق، زينة مجدلاني، زياد عيتاني، سام منسى، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، سولاف الحاج، طلال الخوجه، طوني حبيب، عامر قرناقوط، عبد الرحمن المبشر، عمر الصلح، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، قاسم يوسف، لينا التنّير، ماجد كرم، ماجدة الحاج، محمد العرّة، منى فياض، مياد حيدر، محمد شفيق حمود، نعمه محفوض، نيللي قنديل، هشام قطب، هشام عليوان، وسيم جانبين، ياسين قضاضو، وعطالله وهبة وأصدروا البيان التالي:
- ما وراء الكارثة الوطنية وأزمة تشكيل الحكومة.
في خضمّ الجدال المندلع بين أركان النظام على مدى شهور، بشأن آليات تشكيل الحكومة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، تحدث فريق عن أزمة دستورية، بينما تحدث فريقٌ آخر عن أزمة نظام. وليس الأمر لا هذا ولا ذاك، فالدستور واضح، والنظام اللبناني لا يشكو بحدّ ذاته من عيوبٍ بنيوية، أو ثغرات، وإنما الأزمة أزمة إدارة ناجمة عن ما يلي:
اولاً: هناك أزمة وطنية كبرى، لكنها ليست ناجمة عن عدم فهم الدستور أو عن عدم صلاحية النظام السياسي، بل هي ناجمةٌ عن أنّ حزب الله علّق الدستور واتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني، واستولى على مقدرات الدولة ومرافقها الاساسية، وعلى تشكيل الحكومات، وعلى قرار الحرب والسلم فيها. وهذا التغالب الجاري بين الأشخاص والأطراف الموجودة في مراكز السلطة اليوم يتمركز كله في حضن الحزب وبإشرافه إلهاءً بالصغائر عن كوارث الانهيار الشامل، وعن المقاصد الحقيقية للحزب من هذا التعطّل والتعطيل.
ثانياً: فرض الحزب ومسلّحوه وحلفاؤه السياسيون عزلةً على لبنان عن العرب والعالم، جرّدته من كل الميزات التي بناها وأبدعها مواطنوه طوال مائة عامٍ وأكثر. وكما أتاحوا للنظامين الإيراني والسوري الاستخدام والعبث بمرافق البلاد وإمكانياتها ومجالاتها التواصلية لأكثر من عقدين، فهم في السنوات الأخيرة وقد صار الاستغلال متعذراً أو صعباً جداً يرتهنون ويعطّلون كل شيء، بما في ذلك تشكيل حكومة قادرة على التصدي للانهيار، وجاء استخدام بؤس اللبنانيين وانهيار دولتهم فيما يخدم مصالح إيران في تجاذباتها مع الولايات المتحدة.
وما يقوم به الحزب في لبنان، تقوم به الميليشيات المشابهة في سورية والعراق واليمن، والتي تحول دون الاستقرار، وتنشر الخراب، ليعرف الأميركيون كم تملك إيران من أوراق في بلداننا العربية!
ثالثاً: لا مخرج للبنان من الأزمة الطاحنة التي يغرق فيها إلاّ بالخروج من السلاح غير الشرعي، وانفراد الجيش والقوى الأمنية بحمل السلاح، وانفضاض هيمنة الحزب وحلفائه الفاسدين على الوزارات والمؤسسات والقرارات. رابعاً: لا مخرج للبنان من الأزمة الطاحنة التي يغرق فيها إلّا بالعودة للثوابت، ثوابت الطائف والميثاق الوطني والدستور، وتطبيقها نصاً وروحاً – وبالتأكيد على الشرعيات الثلاث الوطنية الدستورية، ونظام المصلحة العربية، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بسلاح الميليشيات (1559) ، وبترسيم الحدود مع سورية (1680)، وبالنزاع مع اسرائيل (1701).
إنّ مبادرة البطريرك الراعي التي تدعو لتحرير الشرعية بصرخة: لا تسكتوا، وللحياد لإخراج لبنان من المحاور، وللمؤتمر الدولي من أجل لبنان، لكي يعود المجتمع الدولي للعناية بلبنان وحرياته وسلامه وأمنه ورفع الوصايات عنه. هذه المبادرة الفاتحة للأفق، ينبغي ان تحظى بتحالفٍ وطنيٍ كبيرٍ من حولها، يعمل عليه الجميع من أجل الإنقاذ الوطني، بدلاً من التلهي بمماحكات الطبقة الحاكمة.
إن تشكيل "حكومة مهمة" هو المدخل للتصدي للانهيارات المُتتابعة لإعادة الإعمار والذهاب نحو المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان مواكبةً لمبادرة البطريرك، لكن تبقى المشكلة مُشكلةً سياسية وجيو-استراتيجية سببها الاحتلال الإيراني عبر ذراعه "حزب الله".
10*) التيار العوني – المكتب السياسي
27 آذار 2021
عقد المجلس السياسي ل"التيار الوطني الحر"، إجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، وأصدر بيانا لفت فيه الى أنه "بعد انتهاء الحركة الإستعراضية التي قام بها في القصر الجمهوري بحثا عن شعبية إنتخابية، لا بد لرئيس الحكومة المكلف أن يعود الى الأصول الميثاقية والدستورية التي يعرفها جيدا والتي سبق له أن اعتمدها في تشكيل كل حكومة، لأنها السبيل الوحيد لتأليف أي حكومة من أي نوع كانت".
وسأل اللبنانيين "من يعتقدون أنه سيسمي وزراء الطائفتين الشيعية والدرزية ومن سيشارك رئيس الحكومة في تسمية وزراء الطائفة السنية، ولماذا يمعن في ترك الإبهام والغموض في توزيع الحقائب وخاصة المسيحية؟ وهل رئيس الجمهورية هو شريك دستوري في تأليف الحكومة أم أن صلاحيته محصورة بالتوقيع على مرسوم التأليف؟ وهل يفهمون مغزى أن تشكل حكومة في لبنان تغيب عنها الكتل النيابية المسيحية بالمشاركة والثقة، وهل تدرك المرجعيات المعنية معنى العودة الى زمن الوصاية السياسية؟".
وحذر من "خطورة المنحى الإقصائي الذي ينتهجه دولة الرئيس المكلف في تعامله مع رئيس الجمهورية ومع الكتل البرلمانية المعنية، ويرى في هذا السلوك رغبة واضحة بأن يسمي بنفسه الوزراء المسيحيين فيكون له نصف أعضاء الحكومة زائدا واحدا"، معتبرا أن "هذا هو الهدف الحقيقي من رفع الحريري عنوان الثلث زائدا واحدا وهذا هو السبب الذي يمنعه من أن يقدم تشكيلة حكومية كاملة وواضحة لرئيس الجمهورية، وهو فوق ذلك كله يشترط الحصول على ثقة تكتل لبنان القوي".
وأكد أن التيار الوطني الحر "لن يشارك في الحكومة ولن يعطيها الثقة على الأسس التي يطرحها الرئيس المكلف"، معربا عن رفضه "إعطاء الرئيس المكلف وفريقه النصف زائدا واحدا في الحكومة لأنه سيستعمله لمنع الإصلاح وتعطيل التدقيق الجنائي وفرملة كل محاولات محاربة الفساد".
وأعرب عن اقتناعه ب "وجود أسباب داخلية وخارجية منعت الرئيس المكلف حتى الآن من التصميم جديا على تأليف الحكومة والتمويه على هذه الأسباب باختلاق حجج واهية، معتبرا الوقت لصالحه طالما أنه لا يحمل مسؤولية مباشرة عن وقف الإنهيار بل يرميها على رئيس الجمهورية وعلى حكومة تصريف الأعمال، مكتفيا بحمل بطاقة دولة الرئيس المكلف ليدور بها في العالم. وقد قرر افتعال أزمة مع رئيس الجمهورية والفريق السياسي المؤيد له واختلق مشكلة الثلث المعطل الذي لم يكن مرة هدفا أو مطلبا بحد ذاته لرئيس الجمهورية الذي أعلن عن ذلك مرارا مع أنه حق للرئيس ولا شيء يمنعه، ولكنه على العكس من ذلك بالنسبة إلى دولة الرئيس المكلف فهو وسيلة للامساك بالحكومة والحصول على أكثريتها. فأي إصلاح ومحاربة فساد سيحصد اللبنانيون جراء ذلك؟ كما أنه يختلق موضوع العدد ويتشبث بعدد 18 لأن فيه إقصاء واضحا ومتعمدا للتنوع في مكونين أساسيين في البلد (كاثوليك ودروز) ويرفض الإنتقال الى أعداد ال 20 أو 22 أو 24 مع أن فيها حلولا لما يشكو منه في موضوع الثلث والنصف والاختصاص".
وأضاف: "كل ذلك لتبقى الحكومة منتظرة ومختطفة فيما اللبنانيون يئنون والأوضاع تنحدر وخمسة أشهر مرت ولم يتكرم بعد دولة الرئيس المكلف بالرغم من زياراته ال18 بتقديم تشكيلة حكومية متكاملة او أقله ورقة منهجية واضحة يتم الإتفاق عليها بينه وبين رئيس الجمهورية وتحظى بموافقة أكثرية الكتل النيابية، وهو يرفض القيام بذلك ولا يشرح أسباب الرفض لأي من مراجعيه الكثر، ويعتمد الإبقاء على الغموض والمواربة التي لا يمكنها أن تؤلف الحكومة تحت عنوان "دولة الرئيس يشكل والرئيس يوقع".
وختم البيان: "أن الهروب من استحقاق الإصلاح لا يمكن أن يدوم الى الأبد، فالحكومة ستتشكل في نهاية المطاف والتيار سيلعب دور المعارضة البناءة من خارجها في المجلس النيابي وفي الشارع وسيبقى يلاحقها بإيجابية حتى ترضخ لوجوب السير بالتدقيق الجنائي وإستعادة الأموال المحولة الى الخارج والكابيتال كونترول وبالإصلاحات المتوجبة لوقف الهدر في الموازنة وضبط المداخيل ووقف كل أشكال الفساد في الإدارة وتسكير المؤسسات والصناديق والمجالس المهدرة لأموال اللبنانيين، وسيبقى يصارع لكشف الحقائق حول سرقة أموال المودعين والسياسات التي أدت لذلك والخطط والحلول لإعادتها".
11*) عظة الاحد
28 آذار 2021
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وبيتر كرم، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، القيم البطريركي العام الاب جان مارون قويق، رئيس مزار سيدة لبنان حريصا الاب فادي تابت، في حضور رئيس قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو دل كول، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر، السفير جورج خوري، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، وعدد من المؤمنين التزموا الإجراءات الوقائية.
بعد مباركة أغصان الزيتون وتلاوة الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "إستقبل الشعب يسوع ملكا بأغصان النخل"، قال فيها:
ففي الواقع، أظهر الشعب بعفويته أنه يعرف يسوع على حقيقته أكثر من قادته، على ما يقول القديس أغسطينوس، ويشرح: "الغنى والسلطة يقضيان على المتعلقين بهما. فالغنى يقود إلى خفة العقل، لمن يعتقد أنَ الغنى غاية لا وسيلة؛ والسلطة تقود إلى الطمع إذا مورست من أجل المصلحة الخاصة لا الخير العام". جاء المسيح يعلن قوة المحبة التي تفوق قوة المال والسلطة، وتعطيهما معنى وروحا.
في حركة الجمع نرى كيف أن الجمهور المحكوم سليم العقل والقلب، أما الحكام ففاسدون. الجمهور آمن بيسوع، أما الحكام فلم يؤمنوا. الجمهور مشى مع يسوع نحو سر موته وقيامته،. أما الحكام فبدأوا يفكرون بإهلاكه حسدا وسخطا "لأن العالم كله قد تبعه" (يو 12: 19). في قلب الجمهور سادت المحبة للمسيح، أما في قلوب الحكام فحقدٌ وحسدٌ وبغض.
"لا تخافي" كلام موجه إلى كل شعب أورشليم، وبخاصة إلى الذين رفضوه، وهم مصرون على قتله. غفران الله ومحبته ورحمته أكبر من خطاياكم ومن جميع خطايا البشر. هذا المسيح، ابن الله الملك يقول لأمته: "لا تخافي" فدمي سيمحو خطاياكِ ويفتدي حياتك (القديس أغسطينوس).
بالمعمودية والميرون أشركنا المسيح في ملوكيته، وبحكم هذه المشاركة، نحن كمسيحيين ملتزمون بروح التواضع والفقر والتجرد، وبإعطاء عالمنا علامات رجاء وطمأنينة، وبإنتزاع الخوف من القلوب، وزرع الثقة فيها.
فيا ليت المسؤولين السياسيين عندنا، الممسكين بسلطان الحل والربط بشأن تأليف الحكومة، والبدء بالإصلاحات وعملية الإنقاذ الإقتصادي والمالي، يسمعون لصوت الله الذي لا يسكت بل يبكت ضمائرهم! ويا ليتهم يسمعون لصوت الشعب الذي لا يسكت وهو مصدر سلطتهم وشرعيتهم، ويا ليتهم يسمعون صوت المليوني فقير من شعبنا الذين لا يسكتون عن حقهم في كفاية العيش الكريم! ويا ليتهم يسمعون لصوت شبابنا الذين لا يسكتون مطالبين بمستقل لهم في الوطن لا في البلدان الغريبة!
نحن نرفض هذا الواقع وندين كل مسؤول سياسي أوصل دولةَ لبنان وشعب لبنان إلى هذه الحالة المأسوية. لم يكن هذا الصرح البطريركي يوما مؤيدا لأي مسؤول ينأى بنفسه عن إنقاذ لبنان وشعبه. لم يكن هذا الصرح يوما مؤيدا لسلطة تمتنع قصدا عن احترام الاستحقاق الدستوري وتعرقل تأليف الحكومات. لم يكن هذا الصرح يوما مؤيدا لجماعات سياسية تعطي الأولوية لطموحاتها الشخصية على حساب سيادة لبنان واستقلاله.
نرجو، لكي تتحقق الهدية، أن يدرك رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف إنهما، إنطلاقا من الثقة المتبادلة والمسؤولية المشتركة، محكومان بالتشاور وبالإتفاق وفقا للقاعدة التي جرت منذ التعديلات الدستورية عام 1990 ما بعد الطائف، إذ كانا يحددان معا المعايير ويختار كل منهما وزراء، ثم يتفقان على التشكيلة برمتها (راجع زياد بارود في نداء الوطن 25 آذار 2021).