رقم 55/2021
تقرير دولي 17-23/أيار /2021
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
لم يكن يكفي لبنان مشاكل مع دول الخليج العربي كي يضيف وزير الخارجية اللبناني مشكلة أخرى بداية هذا الأسبوع. فبعد أن أغلقت المملكة السعودية حدودها على المنتجات اللبنانية الشهر الماضي بعد فضيحة حبوب الكبتاغون في شحنة الرمان من لبنان، أطل وزير الخارجية شربل وهبة على محطة "الحرة" ليكيل الاتهامات لدول الخليج بتأسيسها لـ"داعش" في المنطقة وينهي الحلقة بإهانة شعوب دول الخليج العربي، ما استدعى حركة احتجاجات من مجلس التعاون كاملاً، كما أن عدة دول استعدت سفراء لبنان لديها لتسليمهم مذكرات احتجاج رسمية، وكانت النتيجة أن قدّم وزير الخارجية طلب إعفائه من من مهامه ومسؤولياته كوزير للخارجية إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وتم استبداله.
أما في الأزمة الداخلية، فقد أتت رسالة رئيس الجمهورية الموجهة إلى مجلس النواب متهماً الرئيس سعد الحريري المكلف تشكيل الحكومة بالعرقلة والمماطلة وطالباً من المجلس قراءتها وفق الأصول واتخاذ الموقف أو الإجراء أو القرار المناسب. ومع نهاية الاسبوع وبعد النقاشات المتناقضة في المجلس النيابي حيث بقي كل فريقٍ على طرحه، اختتم رئيس المجلس نبيه بري الجلسة بخلاصة أنه يجب المضي قدما وفق الأصول الدستورية من قبل رئيس الحكومة المكلف للوصول سريعا الى تشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية. وهو ما معناه أننا لا نزال في المربع الأول من الأزمة مع تشبّث الأفرقاء كلٌ بموقفه، أي الرئيس المكلّف - بحكومة اخصائيين غير حزبيين كما نصّت المبادرة الفرنسية، وهذا ما قاله، وفريق رئيس الجمهورية بتسمية الوزراء المسيحيين ومعرفة كل وزير إلى أي فريق ينتمي قبل الموافقة.
كلّ هذا والمواطن اللبناني يغرق يوماً بعد يوم أكثر في أزمة تأمين معيشته اليومية مع تفاقم الأسعار وفقدان الأدوية والوقوف بالدور على محطات الوقود ناهيك عن أزمات القطاع الصحي والمصرفي والتعليمي والسياحي.
لقد أصبح واضحاً وضوح الشمس أن مبادرة البطريرك الراعي بعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان على تطبيق الدستور والميثاق الوطني وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة أي 1559، 1680 و1701، لاستعادة سيادة لبنان وحماية شرعيته هي الطريق الوحيد الذي يمكن سلوكه من أجل الخروج من هذا الظلام الذي يلف لبنان، ومع فقدان القيادات السياسية لهذا البلد حسّهم الوطني ومسؤوليتهم إيجاد حلول للأزمات التي ضربت الصعد كافة بسبب سياساتهم الخاطئة والعقيمة.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
بعد العقوبات التي فرضتها الخزانة الاميركية على مؤسسة القرض الحسن وعلى سبعة شخصيات تابعة لها، عرض برنامج مكافآت من اجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن محمد جعفر قصير، وفي تغريدة نشرها على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر عمم صورة قصير، وكتب أن محمد جعفر قصير قام من تمكين الأنشطة الإرهابية لحزب الله من خلال مساعدتهم في الحصول على الأموال والمعدات، كما عرّف البرنامج بقصير بأنه ممول رئيسي لجماعة حزب الله، كما أنه يساعد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني في حجب مبيعات النفط المستخدمة في تمويل الجماعات الإرهابية من حلفائهم، كذلك هو يقود الوحدة 108 التابعة لحزب الله والتي تنقل الدعم من الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان عبر سوريا.
في سياق منفصل، وفي ثاني حادث من نوعه في غضون بضعة أيام، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فتح نيران مدفعيته مساء الاثنين باتجاه جنوب لبنان بعد إطلاق ستة صواريخ على شمال إسرائيل. وتسبب القصف اللبناني في انطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية في إسرائيل قرب مستوطنة مسغاف عم على الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان، وقد أعلن الجيش اللبناني أنه عثر على 6 منصات لإطلاق الصواريخ وصاروخ آخر لم ينطلق على الحدود الجنوبية من دون أن تتبنى أي جهة العملية. ويوم الاربعاء، مجدداً تم اطلاق عدة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي في اسرائيل من دون تسجيل إصابات، وقد اطلقت الصواريخ من بلدة صديقين جنوب لبنان وتم اعتراض صاروخين فوق خليج حيفا فيما سقط صاروخان في منطقة خالية. من الجانب الآخر قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة ساحل صور جنوبي لبنان التي أطلقت منها الصواريخ.
وفي السياق، أصدرت قوات اليونيفيل في لبنان، بيانا عاجلا، بشأن وقف تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وجنوب لبنان بعد ما حدث يوم الاربعاء؛ وذلك بعد توتر لم يدم طويلا، وذكرت في بيانها، أن إطلاق النار توقف، وقوات حفظ السلام الخاصة باليونيفيل تقيم الوضع على الأرض مع القوات المسلحة اللبنانية، وختمت بيانها بأن رئيس بعثة اليونيفيل وقائد القوة الجنرال ديل كول، يجري اتصالات مباشرة مع الأطراف ويحثهم على ضبط النفس في هذا الوقت الدقيق.
على صعيد آخر، فجّرت تصريحات وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، شربل وهبة، بشأن دول الخليج جدلا كبيرا مساء الاثنين، حيث ألقى باللوم عليها في انتشار تنظيم الدولة الإسلامية خلال كلامه عبر قناة "الحرة"، كما وجّه إهانات لشعوب هذه الدول. وفي حين أكدت الرئاسة اللبنانية، عبر بيان، أن ما صدر عن وزير الخارجية شربل وهبة إلى محطة "الحرة" من مواقف يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعكس موقف الدولة والرئيس عون، نددت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، بتصريحات وزير الخارجية اللبناني، شربل وهبة، التي أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "الحرة" لما تضمنته من إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها، ودول مجلس التعاون الخليجية، وسلمت الخارجية السعودية السفير اللبناني في الرياض مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات وهبة التي اعتبرتها تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية، ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
إلى ذلك، استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، ما تضمنته تصريحات وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية اللبنانية شربل وهبة، وأكد على المواقف الثابتة والراسخة التي قامت بها دول مجلس التعاون الخليجي لدعم الشعب اللبناني الشقيق، تلك المواقف والتي يشهد التاريخ لها والتي تهدف إلى سلامة لبنان ودعم استقراره وأمنه، وأن تلك التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين دول المجلس ولبنان، وطالب الحجرف وهبة بتقديم اعتذار رسمي لدول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها نظير ما بدر منه من إساءات غير مقبولة على الإطلاق. كما أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، يوم الثلاثاء أيضاً، أنها استدعت السفير اللبناني لدى البلاد على خلفية التصريحات "المشينة والعنصرية" من قبل وزير خارجية لبنان، شربل وهبة، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية تستنكر فيها هذه التصريحات ومؤكدة أنها تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية التي تجمع لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي. وصباح الاربعاء، أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه في ضوء التطورات الاخيرة والملابسات التي رافقت الحديث الذي أدلى به الى احدى المحطات التلفزيونية، وحرصا منه على عدم استغلال ما صدر للاساءة الى لبنان واللبنانيين، قابل الرئيس وقدم اليه طلب إعفائه من مهامه ومسؤولياته كوزير للخارجية.
فضيحة تصريحات وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبة، لم تنهِ هنا، فبعد تقديم الأخير طلب اعفائه من مهامه أدى غياب الاتفاق السياسي على تعيين وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال ونائب رئيس مجلس الوزراء زينة عكر، وزيرة للخارجية بالوكالة، إلى عدم قبول عكر التعيين، بعدما كان مرسوم التعيين أعدّ في اللحظات الأخيرة، وأشارت المعلومات إلى أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أراد لوزيرة المهجرين في حكومة تصريف الأعمال غادة شريم أن تخلف وهبة، في حين رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا الاقتراح، ولهذه الأسباب تم تجميد مرسوم تعيين عكر عقب رفضها. لكن بعد عدة اتصالات بين القيادات وقَّع الرئيس دياب مرسوم تعديل تكليف الوزراء بالوكالة مساء الاربعاء، وتعيين زينة عكر في "الخارجية" بالوكالة، وأرسله إلى القصر الجمهوري حيث وقّع عليه رئيس الجمهورية.
وفي الأزمة السياسية، وجّه الرئيس عون رسالة إلى مجلس النواب إتهم فيها الرئيس المكلّف سعد الحريري بالعجز عن تشكيل الحكومة وطالب مناقشة رسالته في الهيئة العامة للمجلس النيابي وفق الأصول واتخاذ الموقف أو الإجراء أو القرار المناسب. ومع نهاية الاسبوع وبعد تلاوة الرسالة على مجلس النواب عقد رئيس المجلس جلسة خاصة للمناقشة جاءت كلمات النواب مؤكدة لمواقف الكتل السياسية المنضوين فيها. فأكد حزب الله على ضرورة تشكيل الحكومة كعادته نائياً بنفسه عن الأزمة، فيما أكّد نائب حزب التقدمي الاشتراكي على أن تشكيل حكومة من 24 وزيرا هي الحل من دون ثلث معطل، أما النائب جبران باسيل فقد طالب بحكومة يرأسها سعد الحريري لكن أن تكون الأسماء المقدّمة من الرئيس المكلّف واضحة لأي جهة تنتمي ولأي طائفة وحيث أن توزيع الحقائب يجب أن يخضع أيضاً للأعراف المتّبعة. أما كلام الرئيس المكلف سعد الحريري فقد كان واضحاً في رفضه الخضوع للشروط التي يضعها رئيس الجمهورية ومن ورائه فريقه السياسي وشدد على أنه مستمر بطرح حكومة من أخضائيين غير حزبيين.
وفي السياق، أعلنت مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان، في بيان، انها عقدت اجتماعا الاربعاء في بيروت لتقييم الاوضاع في البلاد، آخذة في الاعتبار استمرار التدهور الاقتصادي والاجتماعي والمالي في لبنان منذ انعقاد آخر اجتماع للمجموعة في اذار 2021 والتحديات المتزايدة التي تواجه المؤسسات اللبنانية في معالجة الازمات المتعددة، فضلا عن تزايد معاناة الشعب اللبناني. واشارت، في بيانها، الى ان اعضاء مجموعة الدعم الدولية أعربوا عن الاسى ازاء استمرار الجمود السياسي في عملية تشكيل الحكومة، لا سيما في ظل مرور تسعة اشهر على استقالة الحكومة الاخيرة، واكثر من ستة اشهر على موافقة مجلس النواب على تكليف رئيس لمجلس الوزراء. ومجددا، دعت مجموعة الدعم الدولية القادة اللبنانيين الى تنحية خلافاتهم جانبا من اجل المصلحة الوطنية والا يتأخروا اكثر من ذلك في تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات قادرة على تلبية الاحتياجات الملحة للبلاد وعلى تنفيذ الاصلاحات الجوهرية التي طال انتظارها، وأكدت ان مسؤولية تفادي ازمة تقع على عاتق القادة اللبنانيين. كما دعت المجموعة الى اجراء الانتخابات في مواعيدها حفاظا على ديموقراطية لبنان في سياق ازمته المستمرة، وحثت جميع السلطات اللبنانية المعنية على البدء بالاعمال التحضيرية في الوقت المناسب وفقا للجدول الزمني المحدد للانتخابات، كما حثت على اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتخفيف الاثر الاجتماعي والاقتصادي لاي تغييرات تطرأ على برنامج الدعم الوطني، وأكدت في الوقت ذاته على موقفها الموحد في دعمها الثابت والمستمر للبنان ولشعبه.
في سياق الأزمة التي تعصف بلبنان وجه نواب في الكونغرس الأمريكي، الثلاثاء، رسالة الى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، يحثونه على اتخاذ تدابير من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي في لبنان ومساعدة اللبنانيين في ظل الأزمة المعيشية. والرسالة موقعة من 24 نائبا يدعون فيها الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة مع الشركاء الدوليين لمعالجة أزمة لبنان المتفاقمة ومنع المزيد من عدم الاستقرار، كما يدعون إلى عقد اجتماعات مع شركاء لبنانيين لديهم أفكار متشابهة مع الولايات المتحدة لتنسيق برنامج المساعدة المالية وتقديم المساعدات الإنسانية المباشرة للفئات الأكثر ضعفا وتقديم مساعدة إضافية للجيش اللبناني وإجراء تحقيق محايد في انفجار مرفأ بيروت.
محطات سياسية واقتصادية:
كشف تقرير لمجلة فورين بوليسي أن إحدى الشركات الروسية التي أبرمت مؤخرًا صفقة مع الحكومة السورية للتنقيب عن النفط والغاز هي جزء من شبكة الشركات التي تملكها مجموعة المرتزقة فاغنر، والتي لعبت دورًا محوريًا في أنشطة موسكو المزعزعة للاستقرار حول العالم. ففي مارس الماضي، صادق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على صفقة تنقيب عن الغاز مع شركة كابيتال الروسية غير المعروفة، مما سمح للشركة بالتنقيب عن النفط والغاز في منطقة مساحتها 2250 كيلومترًا مربعًا قبالة سواحل جنوب سوريا، وهو ما بإثارة خلاف مع لبنان المجاور، الذي قالت بعض القوى السياسية فيه إن المنطقة تضم بعض من مياهها.
وأتت الصفقة في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى ترسيخ موطئ قدمها الاستراتيجي في سوريا، وبالتالي توسيع نطاق وصولها في شرق البحر المتوسط. كما يسلط الضوء على كيفية استمرار موسكو في الاستعانة بالمرتزقة لتحقيق سياستها الخارجية الأكثر تعقيدًا.
امتد نشاط مرتزقة فاغنر عبر العالم من السودان إلى أوكرانيا إلى فنزويلا، وقد سعت المرتزقة إلى استغلال احتياطيات الموارد الطبيعية المربحة في هذه الدول، وقال كانديس روندو، الأستاذ في مركز مستقبل الحرب، وهي مبادرة مشتركة بين جامعة نيو أميركا وجامعة ولاية أريزونا ان التحدي الذي نواجهه الآن هو أن المرتزقة الروس سيكونون عنصرًا أساسيًا دائمًا في مشهد تطوير النفط والغاز في الشرق الأوسط وأفريقيا لفترة مقبلة، بحيث إذا تمكنت روسيا من السيطرة على سوريا جنبًا إلى جنب مع ليبيا، فإن ذلك سيخلق قوسًا استراتيجيًا يسمح لروسيا بالتوسع في إفريقيا والتوسع في أوروبا من جانبها الجنوبي.
وقد أظهرت رسائل البريد الإلكتروني المسربة وجود تداخل في هياكل الملكية بين شركة كابيتال وغيرها من الشركات التابعة لفاغنر العاملة في سوريا، وكشفت أن المدير العام للشركة، إيغور فيكتوروفيتش خوديريف، هو كبير الجيولوجيين في شركة "Evropolis"، وهي شركة أخرى تابعة لشركة فاغنر، والتي أبرمت في وقت سابق صفقة مع الحكومة السورية منحتها 25 في المائة من عائدات حقول النفط والغاز المحررة من سيطرة الدولة الإسلامية. في أواخر عام 2019، أبرمت شركتان أخريان على الأقل بحسب تقارير مرتبطة بفاغنر صفقات نفط وغاز مع الحكومة السورية، وذكرت صحيفة "نوفايا غازيتا" الاستقصائية الروسية في وقت لاحق أن شركتي ميركوري وفيلادا تربطهما علاقات طويلة الأمد برئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين.
وتأتي مثل هذه العقود بمثابة مكافأة لمجموعات المرتزقة التي قاتلت في الخفاء إلى جانب القوات الحكومية السورية في بعض العمليات البرية الأكثر صعوبة في الحرب، ويُعتقد أن المئات من المرتزقة الروس قتلوا في اشتباكات مع القوات الأميركية في 2018 بعد أن هاجموا موقعًا للقوات الكردية والأميركية في محافظة دير الزور.
في ملف الانتخابات الرئاسية، يشار إلى أن عملية الانتخاب في لبنان لم تخلو من بعض الصدامات بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي عند المداخل والطرق المؤدية إلى السفارة. فقد حصلت الصدامات مع بعض المجموعات اللبنانية جراء الاستفزازات التي عمد إليها بعض السوريين خلال انتقالهم عبر المدن والقرى اللبنانية.
حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مجلس الأمن يان كوبيتش، الجمعة، من أن التقدم بشأن القضية الرئيسية المتمثلة في سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا قد توقف وأن استمرار وجودهم يشكل تهديدًا ليس فقط لليبيا ولكن على المنطقة الإفريقية بأسرها. وقال كوبيتش إن الأحداث الأخيرة المقلقة في تشاد المجاورة، التي تم إلقاء اللوم على المتمردين في مقتل الرئيس إدريس ديبي إنتو الشهر الماضي، هي تذكير بالصلة بين الوضع الأمني في ليبيا والأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن التنقل الكبير للجماعات المسلحة والإرهابيين وكذلك المهاجرين لأسباب اقتصادية واللاجئين، الذي يتم غالبًا من خلال قنوات تديرها شبكات إجرامية منظمة وغيرها من اللاعبين المحليين عبر الحدود غير الخاضعة للرقابة، يعزز مخاطر زيادة انعدام الاستقرار والأمن في ليبيا والمنطقة، مشيراً إلى أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، المعروفة باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أفادت باستمرار وجود العناصر الأجنبية والمرتزقة والأصول، ما يرسخ تقسيم ليبيا.
إلى ذلك، طالبت الأحزاب السياسية في ليبيا، السبت، خلال اجتماع مع الأمين العام المساعد، منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رايزدون زينينغا، بضرورة تفويت الفرصة على بعض الكيانات السياسية الساعية لتأجيل الانتخابات بفرض حزمة من القرارات من شأنها دعم المسار السياسي في ليبيا. ودعا المشاركون أعضاء ملتقى الحوار السياسي ومجلس النواب سرعة إقرار القاعدة الدستورية للانتخابات، قبل الأول من يوليو المقبل، حيث أن المشاركين أجمعوا على الحاجة إلى إنهاء دوامة المراحل الانتقالية اللامتناهية، وضرورة أن تولي جميع السلطات والمؤسسات المعنية في ليبيا الأولوية؛ لإجراء الانتخابات في موعدها. وحذر المشاركون من مغبة تواجد المليشيات والمرتزقة في ليبيا وتأثيرهم الخطير على العملية السياسية في البلاد لاسيما إجراء الانتخابات في موعدها. كما أعربوا عن تخوفهم من الخروج عن المسار السياسي بقوة السلاح المسيطر على مساحات واسعة من البلاد خاصة في الغرب الليبي.
ودخلت الولايات المتحدة هي الأخرى على خط الأزمة وهددت على لسان مندوبها في مجلس الأمن بفرض عقوبات على معرقلي الانتخابات المقرر إجراءها في ليبيا 24 ديسمبر المقبل، وفق خارطة الطريق المتفق عليها في ملتقى الحوار السياسي، ودعت سفيرة أميركا لدى مجلس الأمن ليندا غرينفيلد إلى تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وإيقاف التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي.
وأثارت تحركات المليشيات الأخيرة في غرب ليبيا وإصرار تنظيم الإخوان وبعض القوى الإقليمية الفعالة في الأزمة الليبية على إبقاء المرتزقة في البلاد مخاوف الكثيرين من إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها في ظل الفوضى الأمنية التي تعيشها مدن الغرب. ولعل حصار المجلس الرئاسي الليبي من قبل المليشيات في طرابلس نبه الكثيرين للخطر الأكبر الذي تشهده المدن التي تسيطر عليها تلك المجموعات، ليطالب الليبيون بضرورة وضع حل جذري لهذه المعضلة التي عطلت العمل السياسي في البلاد طوال 10 سنوات.
دعا عدد كبير من الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة، وهى الخطوة التى لم تعلنها إدارة الرئيس جو بايدن بعد، إذ أصدر 28 عضوا فى مجلس الشيوخ بقيادة سيناتور جورجيا جون أوسوف، بيانا مشتركا، دعوا فيه إلى وقف إطلاق النار في غزة. وكان من بين الموقعين على البيان السيناتور كورى بوكر وتانى داكورث وديك دوربين وتيم كاين وأناس كينج وأمى كلوبتشار وإد ماركى وجيف ميركلى وبيرنى ساندرز وإليزابيث وارن. وأتى هذا فى الوقت الذى أجرى فيه وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن، اتصالات مع نظرائه فى مصر والسعودية وقطر، وقال بيان الخارجية الأمريكية عن اتصال بلينكن بشكرى، مساء الأحد، إن بلينكن كرر دعوته لجميع الأطراف لوقف تصعيد التوترات وإيقاف العنف الذى أسقط مدنيين فلسطينيين وإسرائيليين بينهم أطفال، حسب البيان. يذكر أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، فشل الأحد، في التوصل إلى بيان بشأن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بسبب عرقلة الولايات المتحدة لإدانة إسرائيل، للمرة الثالثة على التوالي.
وفي سياق الأزمة، كشف قيادي بارز في حركة حماس مطلع على جهود الوساطة الجارية أن جهود مصر وقطر للتوسط في هدنة مع إسرائيل تعثرت بسبب نقطتين رئيسيتين. وطلب المصدر عدم ذكر اسمه للتحدث عن مفاوضات سرية. وقال إن النقطة الأولى هي إصرار الحركة على أن أي وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس يجب أن يشمل إنهاء "الاستفزازات" الإسرائيلية في المسجد الأقصى والتهديد بإخلاء حي الشيخ جراح. وأضاف أن إسرائيل رفضت هذه الشروط حتى الآن، أما النقطة الثانية فهي إصرار إسرائيل على أن تبدأ حركة حماس وقف إطلاق النار أولاً، قبل ثلاث ساعات على الأقل من قيام إسرائيل بذلك. وقال المصدر إن حماس ترفض هذا الاقتراح رفضاً قاطعاً. وأضاف المصدر أن محادثات الوساطة ناقشت أيضا "إجراءات حفظ ماء الوجه"، بحيث لا يوحي ترتيب الهدنة إلى فوز طرف وخسارة طرف. وتقود مصر جهود الوساطة، إذ سافر وفد مصري إلى إسرائيل لإجراء محادثات وعادوا إلى القاهرة للاتصال برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الدوحة لإجراء محادثات، وأضاف إن قطر تشارك ايضاً في المحادثات.
في حين كانت الدبلوماسية الدولية تنشط على الأرض وفي الكواليس لوضع حد للتصعيد العسكري الدامي بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بعد عمليات قصف جديدة، أعلنت الأمم المتحدة الخميس أن مجلس حقوق الإنسان سيجتمع الاسبوع المقبل في جلسة استثنائية بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وسينظم الاجتماع المقرر في 27 أيار/مايو بطلب من باكستان بصفتها منسقة منظمة التعاون الاسلامي، والسلطات الفلسطينية التي جمعت تواقيع كافية من الدول الـ 47 الأعضاء في المجلس.
إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الخميس عن تضامنه مع إسرائيل ودعا الدولة العبرية وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة لوقف إطلاق النار. وقال ماس في مؤتمر صحفي مشترك في تل أبيب مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي إن لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في وجه هذا الهجوم الكبير وغير المقبول من قبل الفصائل الفلسطينية المسلحة.
يذكر أن عرب إسرائيل والفلسطينيون نفّذوا في القدس الشرقية والضفة الغربية إضرابا شاملا الثلاثاء للتنديد بالاحتلال الإسرائيلي، واعتُبِرت حركة الإضراب العام غير المسبوقة احتجاجا ميدانيا على القمع وخاصة التفجيرات الدامية التي نفذتها اسرائيل في قطاع غزة. وفي بيت لحم، أغلقت المحلات التجارية والمؤسسات والمدارس والجامعات أبوابها، وخلت الشوارع من المركبات والمارة، في الوقت الذي دعت فيه قوى وفعاليات ومؤسسات محافظة بيت لحم للنفير والتواجد في نقاط التماس والمشاركة في مسيرة الغضب الجماهيري التي لنطلقت من منطقة باب الزقاق وصولا الى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، حيث كان العلم الفلسطيني الوحيد المرفوع في الفعالية. كما عم الإضراب الشامل جميع المدن والقرى في منطقة المثلث داخل أراضي 1948، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، فيما شمل الإضراب المدارس وجميع المرافق العامة والمؤسسات، ولوحظ امتناع قطاعات واسعة من المستخدمين والموظفين الذهاب إلى أماكن العمل في سوق العمل الإسرائيلي.
وفي الأزمة أيضاً، شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي الخميس في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة التطورات الخطيرة في القدس وغزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود الأممية المستهدفة وقف التصعيد والعدوان ووقف الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية. ودعا الصفدي في كلمته خلال الجلسة الأمم المتحدة للتحرك الفوري لحماية ميثاقها وقرارتها، مطالباً المجتمع الدولي بوقف العدوان على غزة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وليلزم، إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف خروقاتها للقانون الدولي، واعتداءاتها في القدس المحتلة، وعلى مقدساتها، وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكد أنه وفق القانون الدولي، فإن المقدسيون سكان محميون، ووفق قرار مجلس الأمن رقم 478 للعام 1980 لا سلطة للاحتلال ومحاكمه عليهم. وأضاف أن هناك أكثر من 700 ألف مستوطن في القدس وباقي الضفة الغربية المحتلة حاليا، مقارنة بحوالي نصف مليون في العام 2010، ومقارنة بحوالي 370 ألف في العام 2000. بناء المستوطنات اللاشرعية يمضي بوتيرة غير مسبوقة. وأكد أن هذا تقويض ممنهج لحل الدولتين، الذي أجمع العالم كله على أنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
ومساء الخميس، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي رسميًا على مبادرة مصر لـوقف إطلاق نار متبادل غير مشروط فوق قطاع غزة، فيما أكدت مسؤولو حركة حماس الموافقة على الاتفاق، وقد ناقش مجلس الوزراء الأمني المصغر وقف إطلاق نار محتمل لأكثر من ساعتين، وجرى التصويت على وقف إطلاق النار المصادق عليه، هذا فيما أكد أحد قادة حركة حماس البارزين أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق نار متبادل مع إسرائيل، يبدأ يوم الجمعة. أتى هذا فيما أعلن التليفزيون المصري إنه تم التوصل لاتفاق بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة برعاية مصرية اعتبارًا من الساعة 2 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وبعد 11 يوماً من التصعيد العسكري الأعنف بين الطرفين منذ 2014، دخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، وفي الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة عمّت الاحتفالات قطاع غزة حيث أطلقت الأعيرة النارية في الهواء ابتهاجاً، في حين لم تُسمع في الجانب الإسرائيلي أيّ من صافرات الإنذار التي ظلّت على مدى 11 يوماً تدوّي لتحذير السكّان من أكثر من 4300 صاروخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية من القطاع المحاصر باتجاه اسرائيل. ومنذ العاشر من أيار/مايو قُتل في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة 248 فلسطينياً بينهم 66 طفلاً ومقاتلون نعتهم حماس، كما أصيب 1900 شخص بجروح، بالمقابل، تسبّبت صواريخ أطلقتها حماس وغيرها من الفصائل المسلّحة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية بمقتل 12 شخصاً، بينهم طفلان وجندي، وإصابة 336 آخرين بجروح.
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، تأكيدها على ضرورة حلّ الدولتين لتحقيق السلام الشامل وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
هذا وقد طالب الوفدان الأمنيان المصريان إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، اللذين وصلا يوم الجمعة، الجانبين بالالتزام بتنفيذ اتفاق القاهرة لوقف إطلاق النار، وقد طلب الجانبان الفلسطينيي والإسرائيلي من مصر متابعة تنفيذ اتفاق القاهرة لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، مؤكدين تمسكهما بالجهود المصرية لتحقيق الاستقرار والهدوء.
إلى ذلك، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مساء الأحد، أن المملكة الأردنية تضع كل إمكانياتها وعلاقاتها الدبلوماسية في خدمة القضية الفلسطينية، وأشار إلى أهمية تكثيف الجهود عربيا ودوليا لترجمة وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية إلى هدنة ممتدة، تدفع باتجاه حل سياسي يحقق للفلسطينيين حقوقهم المشروعة. وشدد الملك عبد الله الثاني خلال لقائه في قصر الحسينية، مع رئيس مجلس الأعيان وعددا من رؤساء لجان المجلس، على أنه لا بديل عن حل الدولتين، لتحقيق السلام العادل والشامل، لافتا إلى تحذيراته المتكررة من تداعيات الجمود الحاصل بعملية السلام، ومؤكدا على أن المملكة مستمرة ببذل جميع الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
قالت الهيئة التنظيمية للأدوية في الاتحاد الأوروبي إن لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا يمكن الآن تخزينه في درجات حرارة الثلاجة لمدة أطول بكثير من الموصى به في السابق، وأوضحت الوكالة أنه بمجرد إذابة اللقاح، فإن القوارير غير المفتوحة يمكن تخزينها في الثلاجة لمدة تصل إلى شهر بينما الحد الأقصى لفترة التخزين حاليا هي خمسة أيام فقط. ومن المتوقع أن يكون لزيادة المرونة في التخزين تأثير كبير على برامج التطعيم باللقاحات في بلدان الاتحاد الأوروبي. هذا وكانت ضرورة النقل والتخزين في درجات حرارة منخفضة جدا من أبرز سلبيات لقاح فايزر، وقد أدت الشروط السابقة لتخزين لقاح فايزر إلى صعوبة في استخدامه في بعض أنحاء العالم. وفي فبراير/ شباط الماضي، أقرت الولايات المتحدة تخزين ونقل لقاح فايزر في درجات الحرارة التقليدية للمجمدات، بين -15 و-25 درجة مئوية لمدة تصل إلى أسبوعين، وذلك مقارنة بالنطاق الذي كان يتطلبه الأمر عادة، بين -60 و-80 درجة مئوية، كما رخّصت كندا في وقت سابق من مايو/ أيار استخدام لقاح فايزر للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما، لتصبح أول دولة في العالم تفعل ذلك لهذه الفئة العمرية.
على صعيد آخر، تعهدت مجموعات فايزر-بايونتيك وموديرنا وجونسون اند جونسون المنتجة للقاحات مضادة لكوفيد-19 الجمعة خلال قمة لمجموعة العشرين أن تقدم بسعر الكلفة او بسعر مخفض 3,5 مليارات جرعة للدول الاكثر فقرا بين العامين 2021 و2022. وسيتم تسليم نحو 1,3 مليار جرعة هذا العام والبقية العام المقبل. وستقدم فايزر ملياري جرعة وموديرنا ما يصل الى 995 مليونا وجونسون اند جونسون ما يصل الى 500 مليون، وستكون هذه الجرعات متوافرة بسعر الكلفة للدول ذات العائدات المنخفضة وبسعر مخفض للدول ذات العائدات المتوسطة، وفق ما اوضح مسؤولو المختبرات لمناسبة القمة الافتراضية حول الصحة التي نظمتها الرئاسة الايطالية لمجموعة العشرين والمفوضية الاوروبية. من جهتها، تعهدت ايطاليا تخصيص 300 مليون يورو إضافية دعما للدول الاكثر فقرا في حملاتها للتلقيح، فيما اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن بلاده ستعطي منصة كوفاكس ما لا يقل عن ثلاثين مليون جرعة بحلول نهاية 2021.
بلغ العدد التراكمي حول العالم لمصابي فيروس كورونا اكثر من 167.122 مليون إصابة فيما سُجل حتى الساعة أكثر من 3.470 مليون حالة وفاة.
وفي لبنان ومع انخفاض أعداد الاصابات وحالات الوفاة، أعلنت وزارة الصحة أن العدد الاجمالي للاصابات أصبح 538.218 مصاب فيما سُجل 7.670 حالة وفاة.
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، السبت، أن إيجاد حل شامل للنزاع في اليمن على رأس أولويات أميركا، وتعهد بمواصلة العمل مع الشركاء والحلفاء لإحلال السلام في اليمن. إلى ذلك، ذكر مصدر مطلع إن وزير الخارجية الأميركي بلينكن سيزور إسرائيل والضفة الغربية يومي الأربعاء والخميس القادمين في إطار جهود واشنطن لترسيخ التهدئة في غزة. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت عن زيارة يقوم بها بلينكن يوم الخميس للمنطقة، قائلة إنه سيناقش جهود الإعمار والعمل معاً لبناء مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين. هذا وأضاف المصدر إن زيارة بلينكن للشرق الأوسط ستشمل مصر، التي توسطت في التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقيادة حماس في غزة، وكذلك الأردن.
يأتي هذا بينما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إلى المساعدة في الجهود لإعادة إعمار قطاع غزة المدمر، مؤكداً أن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل هي الحل الوحيد للنزاع، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لن يكون هناك سلام ما لم تعترف المنطقة بشكل لا لبس فيه بإسرائيل!
في سياق منفصل، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، السفير دونالد بوث نية الولايات المتحدة رفع الحصة الاستثمارية للشركات الأميركية في السودان، وذلك في مجالات الزراعة والبنية التحتية والطاقة وتقنية المعلومات، كما أعلن عن تخصيص الكونغرس الأميركي مبلغ 716 مليون دولار دعماً للسودان، مؤكداً رفع مستوى العلاقات بين واشنطن والخرطوم على المستويات كافة، لدعمه في عملية التحول الديمقراطي. إلى ذلك، قال المبعوث الأميركي إن الولايات المتحدة تقف بشكل قوي إلى جانب الخرطوم في سعيها إلى بناء الدولة الديمقراطية، وتعمل على مساعدة الحكومة في تأهيل وتطوير كوادرها، وكذلك تقديم المشورة والدعم، إضافة إلى رفع القيمة الاستثمارية في السودان لكي يكون نموذجاً ناجحاً في إقليمه.
تفيد المعلومات بأن إيران اختارت مئات المقاتلين الموثوق بهم من بين كوادر أقوى الميليشيات الحليفة لها في العراق، وشكلت فصائل أصغر ونخبة وموالية بشدة، في تحول جديد بعيدًا عن الاعتماد على الجماعات الكبيرة التي مارست معها نفوذًا في يوم من الأيام، وقد تم تدريب المجموعات السرية الجديدة العام الماضي على حرب الطائرات بدون طيار والمراقبة والدعاية عبر الإنترنت، والرد بشكل مباشر على ضباط في فيلق القدس الإيراني، ذراع الحرس الثوري الإيراني (IRGC) الذي يسيطر على الميليشيات المتحالفة معه في الخارج. ووفقًا لروايات مسؤولين أمنيين عراقيين وقادة ميليشيات ومصادر دبلوماسية وعسكرية غربية، فقد كانت هذه الميليشيات مسؤولة عن سلسلة من الهجمات المعقدة بشكل متزايد ضد الولايات المتحدة وحلفائها، ويعكس هذا التكتيك رد طهران على الانتكاسات، خاصة مقتل العقل المدبر العسكري وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي كان يسيطر عن كثب على الفصائل الشيعية في العراق حتى مقتله. وقال أحد قادة الميليشيات، يبدو أن الإيرانيين شكلوا مجموعات جديدة من الأفراد تم اختيارهم بعناية كبيرة لتنفيذ الهجمات والحفاظ على السرية التامة، فنحن لا نعرف من هم. وأفاد المسؤولون الأمنيون العراقيون، إن 250 مقاتلاً على الأقل سافروا إلى لبنان على مدى عدة أشهر في عام 2020، حيث دربهم مستشارون من الحرس الثوري وميليشيا حزب الله اللبنانية على إطلاق طائرات مسيرة وإطلاق صواريخ وزرع قنابل ونشر هجمات على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أضاف مسؤولون أمنيون عراقيون ومصادر غربية أن الجماعات الجديدة تقف وراء الهجمات التي استهدفت القوات التي تقودها الولايات المتحدة في قاعدة عين الأسد الجوية العراقية هذا الشهر، ومطار أربيل الدولي في أبريل / نيسان، ، وكلها استخدمت طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات.
في هذا الصدد، يمكن الإشارة لتجربة "حركة النجباء"، التي يتزعمها الشيخ أكرم الكعبي، وهو صاحب تجربة سابقة مع "عصائب أهل الحق"، قبل أن ينشق عليها ويكوّن حركته المستقلة، التي لها رعاية خاصة من "الحرس الثوري" الإيراني. "النجباء" تشابه تنظيم "حزب الله"-لبنان، قبيل انخراط الأخير في العمل السياسي والحكومة اللبنانية، إضافة لعمله العسكري، حيث لا تزال "النجباء" تنشط كفصيل مسلح من خارج بنية الجهاز الحكومي العراقي، أي أنها تقدمُ أولوية "العسكرة" على "السياسة"، وهي لديها فرق مدربة تقوم بأعمال خاصة، وتتلقى دعماً من الحرس الثوري ومن حزب الله-لبنان، وقادرة على الكتمان. هذه البنية التي يتمتع بها فصيل مثل "حركة النجباء"، إضافة لفصائل كـ"كتائب سيد الشهداء"، و"كتائب الإمام علي"، تقود إلى طرح الكثير من الملاحظات حول دقة المعلومات السابقة، خصوصاً أن الحرس الثوري لديه خلايا عديدة قائمة، وليس من مصلحته التخلي عنها أو إثارة غضبها، أو الدخول في مغامرات جديدة مع فصائل غير منضبطة، بحسب خبير متابع لـ"الفصائل العراقية"، حيث أضاف أن هذا لا يعني أنه قد لا يكون هنالك قائد ما في الحرس الثوري يدعم مجموعات صغيرة، إلا أن ذلك لا يعني تبدلاً في استراتيجية الحرس أو التخلي عن أعمدته الرئيسة، وخصوصاً حركة "النجباء". ما يميز "النجباء" وعددا آخر محدودا من الفصائل، أنها لديها بنية تنظيمية أكثر إحكاماً بكثير من "خلايا الكاتيوشا"، ودربت بطريقة تجعلها قادرة على القيام بمهام متعددة: قتالية، استخبارية، أمنية، ولوجستية.!
وبموازاة الفصائل التي تشكل لبنة رئيسة في مشروع "الحرس الثوري"، هنالك مجموعات أخرى ذات أدوار وظيفية، تمتاز بأنها محدودة بوقت معين، ولأهدافٍ آنية قصيرة الأمد، لا تمتلك مقومات التنظيم المتماسك، وهذه الجهات يمكن أن تخدم السياسات الثورية في الداخل العراقي، وتحديداً استهداف القوات الأميركية، حيث إنه بالنسبة لإيران فإن الهجوم على القوات الأميركية في العراق من خلال وكلائها هو أمر منطقي من أجل مصالحها الاستراتيجية. وأن القيام بذلك يظهر عزماً يمكن اعتباره ردعاً ضد المزيد من النشاطات الأميركية، والأهم هو وضع ضغط سياسي على التواجد الأميركي في العراق. واستهداف القوات الأميركية، عبر عناصر عراقية صغيرة، سهلة التخفي والتفكيك والذوبان، يجعل النظام الإيراني بعيداً عن المحاسبة، ويبعد حلفاءه الكبار عن التعرض لضربات موجعة، وأيضاً يمنحه فرصاً للتذرع بأنه لا يتحمل أي مسؤولية، وأن هذه تشكيلات ليست تحت مظلته.
قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة فرضت يوم الخميس عقوبات على اثنين من المسؤولين العسكريين بحركة الحوثي، وذلك في مواجهة هجوم تشنه الحركة المتحالفة مع إيران للسيطرة على محافظة مأرب اليمنية الغنية بالغاز. وقد كان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج قد حث في وقت سابق من يوم الخميس جماعة الحوثي التي تقاتل تحالفا بقيادة السعودية منذ أكثر من ست سنوات على التهدئة والمشاركة الجادة في جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوصل لوقف إطلاق النار المطلوب لإنهاء الحرب، وهو هدف وضعته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أولى أولويات سياستها الخارجية، كما دعا المبعوث التحالف بقيادة السعودية إلى رفع كل القيود المفروضة على الموانئ والمطارات اليمنية لتخفيف وطأة أزمة تصفها الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم. وفي بيان يعلن عن العقوبات، اتهمت الخزانة الأمريكية رئيس الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين في مأرب محمد عبد الكريم الغماري بتطويل أمد الحرب وتنسيق الهجمات التي أضرت بالمدنيين، كما أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية القيادي البارز في القوات الحوثية والمكلف أيضا بعملية مأرب وهو يوسف المداني على قائمة الإرهابيين العالميين.
في سياق ردود الفعل على فرض عقوبات على قادة الميليشيات الحوثية المسؤولين عن الهجوم على محافظة مأرب اليمنية، قال السيناتور الجمهوري توم كوتون، الجمعة، إن قرار إدارة بايدن هو بمثابة تراجع عن قرارها السابق بإزالة الميليشيات الحوثية عن لائحة المنظمات الإرهابية، مضيفا أن هناك توافقا الآن على أن الحوثيين جماعة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار في اليمن.
على صعيد آخر، استبعدت الحكومة اليمنية الشرعية، الجمعة، نجاح أي مفاوضات جديدة بين الأمم المتحدة وميليشيا الحوثي، بشأن سفينة النفط صافر، الرأسية قبالة مدينة الحديدة، وتحمل 1.14 مليون برميل نفط وتوصف بأنها "قنبلة موقوتة" تهدد بحدوث أكبر كارثة بيئية وإنسانية بالعالم، وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن الحديث عن جولة جديدة من المفاوضات بين الأمم المتحدة وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن خزان النفط صافر، محكوم عليها بالفشل الذريع، مستدلا بالتجارب والمعطيات وجولات الحوار السابقة التي أثبتت أن الميليشيا لا تفقه لغة الحوار، واستخدامها الملف مادة للمساومة والابتزاز السياسي. هذا وكشفت مصادر دبلوماسية أن الأمم المتحدة ستعقد اجتماعا جديدا مع ميليشيا الحوثي الأسبوع المقبل، لبحث العراقيل التي تواجه زيارة الفريق الفني للمنظمة الدولية لخزان صافر العائم قبالة ميناء راس عيسى على البحر الأحمر، وتمكينه من الوصول إليها في أقرب وقت ممكن. وكان وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك قد شدد، الخميس، على أهمية إبقاء التركيز على قضية الخزان النفطي "صافر"، وإلزام الميليشيا الحوثية بالسماح للفريق الفني الأممي بالوصول للخزان لتقييم حالته، محذراً من الخطر البيئي والإنساني الذي يشكله الخزان على اليمن والمنطقة، والتعامل غير المسؤول من قبل الميليشيات الحوثية مع هذه القضية.
أكد سفير مصر لدى فرنسا علاء يوسف تطابق وجهات النظر بين مصر وفرنسا، تجاه قضايا التنمية والتعافي الاقتصادي ودعم الاستقرار والأمن بالقارة الأفريقية، وعلى رأسها الأزمة الليبية، وشدد يوسف على أن البلدين لديهما رؤية مشتركة تجاه الأزمة الليبية تركز على ضرورة استعادة الأمن والاستقرار، وخروج القوات الأجنبية وإجراء الانتخابات بما يحافظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها. كما أشار إلى أن قيادة البلدين تحرصان على مواصلة التنسيق والتشاور تجاه مختلف القضايا الإقليمية، من بينها الأفريقية، مضيفا أن السنوات الماضية شهدت مزيدا من التقارب والاتفاق في الرؤى في مواقف مصر وفرنسا تجاه مختلف القضايا والأزمات المختلفة.
في سياق منفصل، كشفت مصادر خاصة أن مصر تجري اتصالات لعقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة بمشاركة دولية في القاهرة، لافتة إلى أن مسؤولين أمنيين مصريين يراقبون وقف إطلاق النار في غزة، كما أوضحت المصادر أن القاهرة تسعى لاستضافة مؤتمر للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأشارت المصادر إلى أن وفدا أمنيا إسرائيليا سيزور القاهرة لمباحثات تتعلق بغزة. إلى هذا ذكرت هذه المصادر أن القاهرة تسعى لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وأن مصر ستعمل على تهدئة طويلة لـمدة عام دون شروط.
على صعيد آخر، أعلن المتحدث العسكري المصري، يوم السبت، وصول عناصر من القوات المسلحة المصرية إلى دولة السودان للمشاركة في التدريب المشترك "حماة النيل" والذي تشارك فيه عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية لكلا الجانبين، وذكر أن التدريب يأتي لتأكيد مستوى الجاهزية والاستعداد للقوات المشتركة وزيادة الخبرات التدريبية للقوات المسلحة لكلا البلدين، ويأتى كذلك استمرارا لسلسلة التدريبات السابقة (نسور النيل -1 ، نسور النيل -2). من جانبه رحب اللواء ركن مالك الطيب مدير إدارة التدريب بهيئة الأركان السودانية بالقوات المصرية المشاركة، وأشاد بما تتسم به القوات المصرية من كفاءة وجاهزية عالية وخبرات تدريبية وقتالية متميزة، مؤكداً أن التدريب يهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز سبل التعاون العسكري بين البلدين.
أزمة سد النهضة
لا احداث جديدة.
أعربت وزارة الخارجية البحرينية، الثلاثاء، عن استنكارها الشديد لما تضمنته التصريحات المسيئة التي أدلى بها وزير خارجية الجمهورية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة خلال مقابلة تلفزيونية تجاه السعودية وشعبها ودول مجلس التعاون، مؤكدة أن تلك التصريحات المستهجنة تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات الأخوية التي تربط شعوب دول مجلس التعاون مع الشعب اللبناني الشقيق. وردًا على تلك التصريحات المسيئة، قامت وزارة الخارجية باستدعاء سعادة سفير الجمهورية اللبنانية لدى مملكة البحرين وسلمته مذكرة احتجاج رسمية تضمنت رفض المملكة واستنكارها للتصريحات المسيئة التي صدرت من وزير الخارجية والمغتربين اللبناني.
كما أعلنت دولة الكويت، الثلاثاء أيضا، عن استنكارها واستهجانها الشديد لما ورد في المقابلة التلفزيونية مع وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة، من "إساءات بالغة" لدول الخليج وشعوبها، وأوضحت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء "كونا"، استدعاء القائم بأعمال سفير لبنان هادي هاشم وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية تضمنت استنكار واستهجان لتلك الإساءات التي تتنافى مع علاقات الأخوة التاريخية بين دول الخليج ولبنان.
في سياق منفصل، أحالت النيابة العامة في مملكة البحرين يوم الثلاثاء، البنك المركزي الإيراني وبنوكاً إيرانية أخرى، إلى المحاكمة الجنائية، بتهم تتعلق بجرائم غسل أكثر من مليار و300 مليون دولار أميركي عبر بنك المستقبل، وأعلن علي بن فضل البوعينين النائب العام، أن تحقيقات مكثفة أجرتها النيابة العامة بشأن جرائم غسل الأموال المنسوبة لبعض مسؤولي بنك المستقبل في البحرين والبنوك الإيرانية في الخارج المرتبطة بها، والتي وقعت في الفترة ما بين عام 2008 – 2012. وأضاف النائب العام أنه بناء على ما ثبت من أدلة مستندية قاطعة أحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية سواء الأشخاص الطبيعيين أو الأشخاص الاعتبارية المرتكبة تلك الجرائم باسمها وهي بنك المستقبل وبنك ملي إيران وبنك صادرات إيران وبنوك إيرانية أخرى، فضلاً عن البنك المركزي الإيراني، كما أشار إلى أن هناك تحقيقات أخرى لا تزال جارية بشأن العديد من المخالفات المماثلة والتي تمت من خلال بنك المستقبل والبنوك الإيرانية وذلك بهدف تحديد المسؤولية الجنائية فيها ونطاقها الزماني والمكاني وما آلت إليه الأموال موضوع تلك الجرائم، وأنه من المتوقع الكشف عن متهمين آخرين في تلك الوقائع.
قالت وزارة الداخلية الألمانية، يوم الأربعاء، إنها حظرت ثلاث جمعيات متهمة بالتبرع لـحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، وقال متحدث باسم الوزارة على "تويتر"، إن الشرطة نفذت مداهمات في الصباح الباكر لعدة مواقع في سبع ولايات، وأضاف أن أولئك الذين يدعمون الإرهاب لن يكونوا آمنين في ألمانيا، بغض النظر عن الصورة التي يكون عليها أولئك الداعمون، فإنهم لن يجدوا لهم مأوى في بلادنا. يشار إلى أن ألمانيا كانت قد حظرت حزب الله على أراضيها وصنفته منظمة إرهابية العام الماضي. والجمعيات الثلاث التي حظرتها السلطات هي "دويتشه ليبنانيش فاميليا" و"مينشين فور مينشين" إضافة إلى "جيب فريدين" التي حُظرت بالفعل في 15 أبريل (نيسان) الماضي، واتهمت السلطات هذه الجمعيات بجمع تبرعات لأسر قتلى حزب الله في لبنان، تحت ستار أغراض دينية وإنسانية في ألمانيا، بما يؤول في نهاية المطاف إلى شن هجمات على إسرائيل.
في سياق منفصل، صوت البرلمان الأوروبي بأغلبية واسعة، الخميس، رفضا للنظر في اتفاق استثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين طالما ظلت العقوبات الصينية ضد أعضاء في البرلمان الأوروبي وعلماء سارية. وبحسب القرار، فإن البرلمان الذي كان يتعين عليه المصادقة على الصفقة يطالب الصين برفع العقوبات قبل أن يتعامل البرلمان مع الاتفاقية الشاملة للاستثمار، وقد صوّت 599 نائبا لصالح القرار وعارضه 30 فيما امتنع 58 عن التصويت. هذا وأدان نواب البرلمان بأشد العبارات العقوبات "التعسفية" التي وصفوها بأن لا أساس لها والتي فرضتها الصين مؤخرًا على العديد من الكيانات والأفراد الأوروبيين، بما في ذلك خمسة أعضاء في البرلمان الأوروبي، وأفاد أعضاء البرلمان الأوروبي إن القرار الصيني يشكل هجومًا على الحريات الأساسية وطالبوا السلطات الصينية برفع الإجراءات التقييدية غير المبررة.
إلى ذلك، صوت البرلمان الأوروبي بأغلبية واسعة على تعليق المحادثات الخاصة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، والذي جاء بناء على موافقة البرلمان على تقرير حول تركيا يدين اعتداءات الحكومة على الحريات الأساسية وحقوق الإنسان وأنشطتها العسكرية في الدول الأخرى، وتمت الموافقة، خلال جلسة الأربعاء، على الفقرة 6 من استنتاجات التقرير، التي توصي بتعليق المحادثات الهادفة إلى انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، بأغلبية 520 صوتاً مقابل 72 صوتاً، وامتناع 64 عضواً عن التصويت.
ووفقاً للتقرير "الشديد اللهجة" المكون من 26 صفحة، أدان البرلمان الأوروبي التدخلات العسكرية التركية في سوريا، والتي تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وتهدد بتقويض الاستقرار والأمن في المنطقة ككل، داعياً الحكومة التركية إلى إنهاء تدخلها في شمال سوريا وعفرين وسحب قواتها العسكرية وشبه العسكرية بالوكالة. إضافة إلى ذلك أعرب البرلمان الأوروبي عن قلق بالغ بشأن حركة "الذئاب الرمادية"، التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحزب الحركة القومية التركي الذي يتزعمه دولت بهجلي، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى أنها تنتشر في تركيا وداخل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ودعا الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى إدراج الذئاب الرمادية ضمن قائمة الاتحاد الأوروبي للتنظيمات الإرهابية، وحظر أنشطة فروعها في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومراقبة أنشطتهم عن كثب ومواجهة نفوذهم، واتخاذ التدابير المضادة لأفعالهم المحتملة التي تشكل تهديداً رئيساً للمواطنين من أصل أرميني أو كردي أو يوناني، وأي شخص يعتبرونه معارضاً. كما دعا البرلمان الأوروبي تركيا إلى ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار والانسحاب الفوري وغير المشروط لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من كامل الأراضي الليبية وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وأن تظل ملتزمة بالحل السلمي للنزاع في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، والالتزام الكامل بحظر توريد الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي. إلى ذلك، أكد التقرير الأوروبي من جديد دعوته الواردة في قراره الصادر في 15 أبريل (نيسان) 2015، وشجع تركيا مجدداً على الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، مما يمهد الطريق لمصالحة حقيقية بين الشعبين، داعياً أنقرة، في هذا الصدد، إلى الامتناع عن أي دعاية وخطاب يحض على الكراهية ضد الأرمن، والاحترام الكامل لالتزاماتها بحماية التراث الأرمني والتراث الثقافي للآخر.
أزمة شرق المتوسط
ندد البرلمان الأوروبي بشكل شديد اللهجة بالتجاوزات التركية في شرق المتوسط و"احتلال" مدينة فاجموستا القبرصية، معرباً عن تضامنه الكامل مع اليونان وقبرص. ورحب البرلمان بالجولة الجديدة من المحادثات الاستكشافية بين اليونان وتركيا، بعد توقف دام خمس سنوات، والتي تهدف، من بين أمور أخرى، إلى ترسيم حدود الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة بما يتماشى مع القانون الدولي، وكرر دعوته للحكومة التركية للتوقيع والتصديق على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والتي هي جزء من تشريعات الاتحاد الأوروبي. كذلك رحب وأعرب عن دعمه الكامل لاقتراح المجلس الأوروبي لعقد مؤتمر متعدد الأطراف بشأن شرق البحر المتوسط من أجل توفير منصة لتسوية النزاعات من خلال الحوار.
رداً على قرار الاتحاد الاوروبي تعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد، أصدرت الخارجية التركية بياناً أعربت فيه عن رفضها للتقرير الأوروبي قائلة إن التقرير المُقدّم هو أحادي وغير موضوعي بأي حال من الأحوال، والذي تم تبنيه في فترة تُبذل فيها جهود لإحياء العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي على أساس منظور عضوية الاتحاد الأوروبي في إطار أجندة إيجابية، وهوغير مقبول، وأضافت أن أنقرة ترفض هذا النص المتحيز الذي لا يتضمن فقط مزاعم كاذبة تتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون ونظام تركيا الحكومي والأحزاب السياسية؛ والذي ينظر إلى سياسة تركيا الخارجية الفعالة والموجهة نحو الحلول والإنسانية والمغامرة باعتبارها تهديداً؛ وأنه يعكس أيضاً الحجج غير العادلة والمتحيزة تماماً للقبارصة واليونانيين فيما يتعلق بقضية بحر إيجه وشرق البحر المتوسط وقبرص ويدعم الروايات الأرمينية أحادية الجانب وغير المتسقة فيما يتعلق بأحداث عام 1915.
انطلقت يوم الجمعة فعاليات التدريب الإماراتي-المصري المشترك "زايد 3" والذي يستمر على مدار أسبوعين بدولة الإمارات بمشاركة وحدات من القوات الخاصة لكلا البلدين، وذكر المتحدث العسكري المصري أن التدريب يشتمل على العديد من الأنشطة والفعاليات، من بينها نقل وتبادل الخبرات التدريبية بين الجانبين، والتدريب على إدارة أعمال قتال مشترك بين العناصر المشاركة، وأكد أن التدريب "زايد 3" يأتي في إطار حرص القوات المسلحة على تعزيز أواصر التعاون العسكري وتبادل الخبرات مع الدول الشقيقة والصديقة وفرض المواقف الطارئة وإيجاد أنسب الحلول أثناء إدارة العمليات المشتركة ضد القوى المعادية وتطوير العمل المشترك بين القوات المسلحة المصرية والإماراتية لمواجهة التحديات في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الخميس، اعتراض وتدمير مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية تجاه جازان، وقال التحالف إن الميليشيات الحوثية مستمرة بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية. وقبلها بيوم، أحبط التحالف هجوماً عدائياً وشيكاً بزورق مفخخ جنوب البحر الأحمر، مؤكداً في بيان تدمير الزورق، وذكر التحالف أن الميليشيا الحوثية تواصل تهديد الملاحة البحرية والتجارة العالمية، لافتاً إلى أنها تتخذ من اتفاق ستوكهولم مظلة لإطلاق الهجمات العدائية من الحديدة.
في سياق منفصل، أعلنت وزارة الدفاع السعودية، يوم السبت، اختتام مناورات تمرين "سراب الصحراء 3" المشترك بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الأميركية، وقد شهد هذا التمرين عدداً من التدريبات على السيناريوهات القتالية المشتركة، للتصدي للتهديدات الناشئة. كما وتهدف هذه التدريبات لصقل الخبرات ورفع مستوى الجاهزية القتالية المشتركة، وتعميق أواصر التعاون بين القوات السعودية والقوات الأميركية، للوصول لقوة الردع المطلوبة لأي هجوم محتمل يهدد أمن وسلامة المنطقة. وشاركت في التمرين منظومات القوات الجوية الملكية السعودية المقاتلة من طراز "إف.15 إس. أي" و"إف. 1 سي" و"تايفون" و"تورنيدو"، وكذلك منظومات "الإنذار المبكر" و"الاستطلاع الإلكتروني" و"التزود بالوقود"، ومن الجانب الأميركي منظومات "إف.15" و"إف.16" و"إف.18" و"الأيواكس".
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام أول لقاء له مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أنه سيتم إعداد مقترحات للرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن بشأن الاستقرار الاستراتيجي. وفي حديث للصحفيين، وصف وزير الخارجية الروسي محادثاته مع بلينكن بأنها كانت بناءة، مضيفا أن هناك إدراكا لضرورة تجاوز الوضع غير السليم في العلاقات بين موسكو وواشنطن، والذي نشأ خلال السنوات الماضية. كما أشار إلى أنه بحث مع بلينكن مسألة تواجد دبلوماسيي البلدين على أراضي بعضهما البعض، والخطوات المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة في الفترة الأخيرة، مثل طرد الدبلوماسيين وتقليص عدد العاملين في البعثات الدبلوماسية، والتي بدأت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكدا أن هذه السلسلة من الخطوات لا تروق لأحد. يذكر أن اللقاء بين لافروف وبلينكن عقد على هامش اجتماع مجلس دول منطقة القطب الشمالي في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك، وهو أول لقاء بينهما منذ تولي بلينكن منصب وزير الخارجية الأمريكي.
في سياق منفصل، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، يوم الجمعة، فرض واشنطن عقوبات على 13 سفينة روسية و3 كيانات مرتبطة ببناء خط أنابيب "التيار الشمالي 2" الذي اكتمل 95% منه، وهو مصمم لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا. وقوبل المشروع بمعارضة إدارة بايدن وبعض المشرعين الأمريكيين الذين قالوا إن خط الأنابيب يهدد استقلال الطاقة الأوروبي والمصالح الأمريكية. وتشمل الكيانات المشمولة بالعقوبات "Mortransservice" و"Samara Heat" و"Energy Property Fund" بالإضافة إلى خدمة الإنقاذ البحري الروسية، ومن بين السفن الروسية الخاضعة للعقوبات "أكاديمك تشيرسكي" و"فلاديسلاف ستريزوف" و"يوري توبشيف" و"بالتيسكي إيسليدوفاتل".
على صعيد آخر، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن موسكو سترد على أنقرة في حال مواصلتها خطابها المغرض تجاه روسيا بسبب تتار القرم، وقالت زاخاروفا خلال إيجاز صحفي، يوم الجمعة، إنه إذا استمر هذا الخطاب، فإننا سنضطر إلى لفت الانتباه إلى مشاكل مماثلة في تركيا ذاتها، وأضافت ان موسكو لا ترغب في القيام بذلك، ولهذا السبب تأمل أن تسمع وزارة الخارجية التركية؛ واصفة تصريحات أنقرة بالمسيسة والتصادمية حول نية حماية حقوق تتار القرم المرحلين الذين يواجهون تحديات. كما شككت زاخاروفا بدور الدولة التركية كمدافعة عن حقوق الأقليات العرقية، موضحة أن تركيا ذاتها لديها مشاكل لم تجد لها حل بعد وهي تعود إلى عوامل عرقية ولغوية ودينية. وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، قد كشف في وقت سابق، أن موقف تركيا من شبه جزيرة القرم هو أحد الخلافات الكبيرة بين موسكو وأنقرة.
أقر البرلمان الأوكراني، الجمعة، بشكل أولي تعديلات على قانون المكتب الوطني لمكافحة الفساد، بعد حكم المحكمة العليا في أوكرانيا بعدم قانونية تعيين الرئيس الحالي للمكتب. ووفق المعلومات فإن مسودة التعديلات التي تم إقرارها تحتاج إلى التصويت عليها في قراءة ثانية، قبل رفعها إلى رئيس البلاد للتصديق عليها ودخولها حيز التطبيق، كما أن التعديلات أيضا ستتفق مع الطلبات المقدمة من صندوق النقد الدولي، ضمن برنامج مساعدة أوكرانيا بقروض قيمتها 5 مليارات دولار. يذكر أن المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا تأسس بناء على طلب من مؤسسات التمويل الغربية، بهدف المساعدة في ملاحقة المسؤولين الفاسدين والحد من انتشار الفساد في البلاد. إلى ذلك وفي الصيف الماضي، قالت المحكمة الدستورية الأوكرانية إن تعيين أرتيم سيتنياك كرئيس للمكتب يتجاوز صلاحيات رئيس البلاد، ويدمر برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد، ومن المنتظر، وفقا للتعديلات، أن يظل سيتنياك في منصبه حتى اختيار بديل له، وستتولى لجنة مكونة من ستة أعضاء، ثلاثة منهم تختارها المؤسسات الدولية المعنية بمكافحة الفساد، اختيار الرئيس الجديد للمكتب.
في سياق منفصل، وضع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم السبت، قرار مجلس الأمن القومى والدفاع الأوكراني، حيز التنفيذ، بشأن التمديد إلى أجل غير مسمى لعقوبات واسعة النطاق على أفراد وكيانات قانونية روسية. ويتعلق القرار، على وجه الخصوص، بوسائل الإعلام الروسية أن تي في، والقناة الأولى، ووكالة روسيا سيفودنيا، وقناة تي أن تي، وكذلك قناة زفيزدا، كما استهدفت العقوبات رؤساء جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد، دينيس بوشيلين وليونيد باشنيك، وكذلك رئيس جمهورية شبه جزيرة القرم المحتلة سيرغى أكسينوف، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الروسية. وتشمل العقوبات 674 فردا و138 شركة روسية، وهي تعني تجميد الأصول، ووقف العمليات التجارية، ومنع سحب رأس المال من أوكرانيا والقيود الأخرى التى ينص عليها القانون.
وكان زيلينسكي قد فرض، فى مارس الماضي، عقوبات ضد الموقع الإلكترونى "لينتا رو"، وعدد من وسائل الإعلام الروسية الأخرى، وكذلك على عدد من المسؤولين الروس، من بينهم النائب الأول لوزير الداخلية الروسية ألكسندر غوروفوى، وعضو مجلس الاتحاد الروسى ليودميلا ناروسوفا، وأوليغ تسيبكين، وإرينا روكافيشنيكوفا، وألكسندر كارلين، وآخرين.
وفي الجانب الروسي، أكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن فرض كييف عقوبات جديدة على شركات ومواطنين روس، لا يدخل ضمن التحضير للقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني.
حمّلت محكمة كندية، الزعيم الديني الإيراني، محمد علي خامنئي، وعدد من المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى بالبلاد، مسؤولية إسقاط طائرة أوكرانية في سماء طهران مطلع العام الماضي. المحكمة العليا بمقاطعة “أونتاريو” الكندية، كانت تنظر في القضية التي رفعها 4 من أقارب ضحايا حادث الطائرة، وقضت في حكمها الصادر، الخميس، بأن هناك نشاطًا إرهابيًا وراء سقوط الطائرة، كما حمّلت المحكمة، مسؤولية ذلك العمل الإرهابي، للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقواتها المسلحة، وجيش الحرس الثوري، والزعيم الديني خامنئي ، ومحمد حسين أفشردي (قائد عسكري)، وحسين سلامي (القائد العام للحرس الثوري)، وسيد عبد الرحيم موسوي (قائد الجيش)، وأمير علي حاج زاده (قائد سلاح الجو في الحرس الثوري).
وفي الملف النووي، أعلن المشاركون في مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني الأربعاء عن تسجيل تقدم ملموس في المحادثات، وأشار رئيس اللجنة المشتركة للاتفاق الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا في ختام هذه المحادثات إلى ظهور مؤشرات لـاتفاق بدأت ترتسم ملامحه. ويُنتظر من هذه المفاوضات رفع العقوبات عن طهران التي فرضتها إدارة ترامب، والتزام إيران بالتقيد من جديد بمضامين الاتفاق النووي لعدم امتلاك سلاح نووي. واعتبرت الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في الاتفاق (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) في بيان مشترك أنه على صعيدي النووي والعقوبات، بدأنا نرى أن أطر ما قد يكون عليه الاتفاق النهائي ترتسم، والمعطيات مختلفة عما كانت عليه لدى مغادرتنا في المرة الماضية، لكن ممثلي الدول الثلاث شددوا على ضرورة عدم التقليل من شأن التحديات المقبلة نظرا إلى مدى تعقيد بعض المسائل التقنية. كذلك، بدا الانطباع الإيراني إيجابيا. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد تحدث الأربعاء في خطاب متلفز عن إنجاز خطوات كبيرة وفق ما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا"، متعهدا بأن بلاده ستخرج منتصرة من المفاوضات! لكن الجانب الأمريكي كان أكثر تحفظا. واكتفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر بالتشديد على أن جولتي المحادثات الأخيرتين ساهمتا في بلورة الخيارات التي يتعين اتخاذها على السواء من قبل إيران والولايات المتحدة من أجل عودة الطرفين للاتفاق النووي. وستعقد الجولة الجديدة من المحادثات مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة النمساوية. لكن يتعين قبل ذلك أن تمدد إيران الاتفاق "الموقت" الموقع في شباط/فبراير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي تنقضي مدته هذا الأسبوع.
وفي السياق، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها لا تزال تجري محادثات مع إيران بشأن سبل المضي قدما في اتفاقٍ بشأن مراقبة المواقع النووية مدُته ثلاثة أشهر، مضيفة إنها ستصدر تقريرا بهذا الشأن خلال الأيام القليلة المقبلة، وقد أفادت أن الاتفاق مع إيران بشأن تفتيش مواقعها النووية سار، وأنها تتشاور مع إيران حالياً بشأن تنفيذ التفاهمات القائمة، مؤكدةً أنها ستبلغ مجلس المحافظين بالتفاهمات مع إيران حول مراقبة مواقعها النووية. هذا وكانت الوكالة قد أبرمت مع إيران في فبراير الماضي، اتفاقاً "مؤقتاً" حول تفتيش منشآتها النووية، تنقضي مدته هذا الأسبوع.
على صعيد الانفجارات الغامضة التي تقع في طهران في الآونة الأخيرة، أصيب تسعة أشخاص بجروح في انفجار لم تحدد أسبابه، وقع فجر الأحد، في مصنع للمواد المتفجرة والمفرقعات في محافظة أصفهان وسط إيران، وأوضحت وكالة "إسنا" للأنباء، أن الانفجار وقع في مجمع "ناركستر" للصناعات الكيماوية، ويعود لأسباب غير واضحة يتم التحقيق فيها، وفق المسؤول عن هيئة إدارة الكوارث في المحافظة منصور شيشه فروش. هذا فيما أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الانفجار الذي وقع صباح يوم الأحد، كان بمصنع للطائرات بدون طيار في أصفهان وسط إيران، وقد يكون مرتبطاً بتهديدات إسرائيل عقب تقارير عن تزويد طهران بالطائرات المسيرة لحركة حماس في قطاع غزة.
حصل السودان على تعهدات وإعفاءات من ديون ثنائية بقيمة 30 مليار دولار، خلال اليوم الأول لمؤتمر الاستثمار في السودان الذي انعقد الاثنين بالعاصمة الفرنسية باريس، كما تعهدت دول وشركات وهيئات تمويل بالاستثمار في مختلف قطاعات الاقتصاد السوداني، وعلى رأسها الطاقة والزراعة ومشروعات البنية التحتية.
وقد أعلنت فرنسا إلغاء كافة ديونها الثنائية على السودان والمقدرة بنحو 5 مليارات دولار، وهي من أكبر الديون على السودان بنادي باريس، كما قدمت قرضا تجسيريا بقيمة 1.5 مليار دولار لتسديد متأخرات السودان لصندوق النقد الدولي. كما أعلنت النرويج أيضا عن إلغاء ديونها على السودان البالغة 4.5 مليار دولار، دعما لجهود السودان الرامية لإصلاح أوضاعه الاقتصادية بعد العزلة التي عاشها على مدى 30 عاما. هذا وأكدت المملكة العربية السعودية المضي قدما في اتخاذ الخطوات اللازمة لإلغاء ديونها على السودان والمقدرة بنحو 5 مليارات دولار.
إلى ذلك، خصص البنك الدولي 2 مليار دولار للسودان للاستثمار في برامج الصحة والطاقة خلال الأشهر العشرة المقبلة، كما قدم بنك الاستيراد والتمويل الأفريقي 700 مليون دولار لتمويل مشاريع الطاقة والاتصالات في السودان، وأبدت كل من الولايات المتحدة الأميركية والسويد وإيطاليا استعدادها لتقديم منح لتغطية النواقص في متأخرات الديون والمقدرة بنحو 13 مليار دولار بما فيها الفوائد والغرامات الجزائية.
وتعتبر الديون الخارجية المقدرة ما بين 60 إلى 74 مليار دولار عقبة كبيرة أمام إنعاش الاقتصاد السوداني الذي يعاني من أزمات كبيرة بعد التدهور المريع الذي طال كافة القطاعات بسبب الفساد الكبير الذي استشرى خلال فترة حكم عمر البشير التي استمرت 30 عاما.
بدأت الصين حملة ضد أقلية الإيغور العرقية وغيرهم من المسلمين في منطقة شينجيانغ في أقصى الشمال الغربي منذ العام 2016. في البداية، أشارت التقارير إلى أن الصين كانت تغسل دماغ هذه الأقلية وغيرها، الذين أُجبروا على الذهاب إلى معسكرات الاعتقال وأجبروا على التخلي عن لغتهم وتقاليدهم، وزعمت الصين أن المعسكرات كانت مخصصة للتعليم المهني، لكن شهود عيان تحدثوا عن صعوبة السجون الصارمة وإجراءات إعادة التعليم الوحشية التي تهدف إلى محو هوية الإيغور وثقافتهم. اليوم، تظهر الأدلة أن القمع الصيني ليس ثقافيًا فحسب بل جسديًا أيضًا. وفي تقرير العام الماضي للباحث Adrian Zenz لمؤسسة Jamestown Foundation ، وفي تقرير جديد هذا الشهر أعده ناثان روسر وجيمس ليبولد لمعهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، وكلاهما استنادًا إلى بيانات الحكومة الصينية، ظهر انخفاض حاد في معدلات مواليد الإيغور في مناطق جنوب شينجيانغ. يبدو أن هذا نتيجة دافع الصين إلى التعقيم الجماعي، وتحديد النسل القسري والسياسات العائلية العقابية. وقد أظهر Zenz كيف ارتفعت معدلات مواليد الإيغور في السنوات التي سبقت الحملة، ثم انخفضت، وذكر أن الإيغور قبل عام 2015 تجاوزوا بشكل عام تحديد الدولة لعدد الأطفال، ما أدى إلى غرامات فقط، لكن السياسات تغيرت بشكل جذري ابتداء من عام 2017 ، مع عقوبات واسعة النطاق لأولئك الذين تجاوزوا العدد المسموح. التقرير الجديد يؤكد على المعلومات الواردة في تقرير السيد Zenz، حيث وجد أن الصين وضعت إجراءات أكثر قسرية وتدخلًا لعمليات التكاثر ضد الإيغور، مع فرض غرامات باهظة وعقوبات تأديبية واعتقال خارج نطاق القضاء أو التهديد بها بسبب أي ولادة غير قانونية. نتيجةً لذلك، كما يقول التقرير، في المناطق التي تتركز فيها هذه الأقلية، انخفضت معدلات المواليد في المتوسط بنسبة 43.7 في المائة بين عامي 2017 و 2018. ويقول التقرير، بشكل عام، إن هذه الأقلية عانت من انخفاض معدل المواليد “نسبيًا” على مدى عامين، وعلى الرغم من الظروف المختلفة فإن هذا الانخفاض في معدل المواليد هو أكثر من ضعف معدل الانخفاض في كمبوديا في ذروة الإبادة الجماع (1975-1979). ويضيف التقرير أنه من المفارقات، أن هذا الهدف جاءت كضربة قوبة ضد سكان الإيغور في الوقت الذي تواجه فيه الصين أزمة ديموغرافية على مستوى البلاد وبدأت في تخفيف القيود المفروضة على ولادات أسر الهان، مثلاً. ويوصي التقرير بـأنه يجب على جميع الشركات متعددة الجنسيات التي تدعم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين لعام 2022 ملاحظة ذلك، فإما أن تؤمن بـعدم تكرار ألإبادة الجماعية، أو تساهم فيها مرة أخرى.
على صعيد آخر، نددت الصين الجمعة بسياسة المواجهة لدى الاتحاد الأوروبي بعد أن صوت برلمانه لصالح تعليق اتفاق استثمار ضخم، على خلفية عقوبات فرضتها بكين على نواب أوروبيين ردا على إجراءات أوروبية مشابهة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تجاو ليجيان إن العقوبات التي فرضتها بكين هي رد ضروري ومبرر على عقوبات سابقة أعلنها الاتحاد الأوروبي ضد مسؤولين صينيين بسبب مخاوف متعلقة بحقوق الإنسان في شينجيانغ. يشار إلى أنه وبعد قرابة سبع سنوات من المفاوضات، أعلن الاتحاد الأوروبي، أكبر تكتل تجاري في العالم، والصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عن الاتفاق الاستثماري بينهما نهاية ديسمبر/ كانون الأول. وقد قضت مضامين الاتفاق، الذي كان من المرجح أن يستغرق عاماً آخر على الأقل قبل دخوله حيز التنفيذ، بأن تتلقى الشركات الصينية تعهدات ملزمة بالوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي، في حين ستفتح الصين قطاعها المالي وقطاعي الصناعات التحويلية والخدمات للتكتل الذي يضم 27 دولة. وكان من المتوقع أن يمهد الاتفاق الطريق أمام الشركات الأوروبية لدخول الأسواق الصينية لا سيما قطاعات السيارات الكهربائية والصحة والاتصالات والمالية، وفي المقابل يفتح أسواق الطاقة المتجددة الأوروبية أمام بكين. بجميع الأحوال، كان تفعيل الاتفاق رهن مصادقة البرلمان الأوروبي عليه في نهاية المطاف، لكن نواب البرلمان الأوروبي ذكروا المفوضية الأوروبية وقتها بأنهم سيأخذون في الاعتبار وضع حقوق الإنسان في الصين ، وخاصة في هونغ كونغ ، عندما سيتعلق الأمر بالموافقة على الصفقة من عدمها.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل
17 ايار 2021
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، أسعد بشاره، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد صالح حيدر، نبيل يزبك، ندى صالح عنيد وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :
2*) امل
17 ايار 2021
حيا المكتب السياسي لحركة "أمل" في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك، "الشعب الفلسطيني على اتساع المواجهة في كل فلسطين"، مكبرا "المقاومة البطولية والصمود الإسطوري للمجاهدين على جبهات القتال في مواجهة آلة القتل الصهيوني التي عملت ومن خلفها قادة الكيان الغاصب، على فرض وقائع تجزئة وتقسيم جغرافية فلسطين وشعبها، لتعيد غزة اليوم بملحمة الصمود والإنتصار القضية الفلسطينية إلى موقعها المركزي للعرب والمسلمين ولأحرار العالم، ولتفضح المؤسسة العسكرية الاسرائيلية باعتبارها مؤسسة عصابات لا تجيد إلا قتل المدنيين والاطفال والعزل، واستهداف المباني السكنية ويعجز جنودها عن المواجهات بالميدان، وليسقط القادة الصهاينة كل ما ادعوه، ليعودوا كما هم عصابات جريمة منظمة أنشأ لها الاستعمار كيانا غريبا على حساب الشعب الفلسطيني والعالم العربي".
ورأى أن "تحولات استراتيجية كبرى على مستوى القضية الفلسطينية والمنطقة والعالم قد ولدها صمود الفلسطينيين في غزة والأقصى وداخل أراضي 1948، من تجلياتها حجم الاسئلة الوجودية التي تطرح اليوم في أروقة القرار الصهيوني حول بقاء الدولة والكيان وإمكانية استمرار الاحتلال وقهر الفلسطينيين بالعنف والارهاب، وتجاوز حقوقهم المشروعة بالدولة وعودة اللاجئين، هذه الاسئلة الذي أعاد إنتاجها حجم التفاعل الشعبي في فلسطين والعالم العربي وعواصم القرار الكبرى التي تضج اليوم بتظاهرات الاحتجاج والإدانة لإسرائيل ووصمها بإقامة نظام فصل عنصري".
واعتبرت الحركة أن "المعركة التي عنوانها القدس والاقصى، قد أطاحت بكل مخططات التسوية وصفقات قرن ومشاريع تطبيع ليعود الصراع إلى بداياته، وحكما ستتحقق غاياته ومآلاته بالتحرير والنصر لأن حقا وراءه مطالب لن يضيع، وأن قضية شعارها القدس لن تهزم لأن القدس كما قال إمام الوطن والمقاومة القائد السيد موسى الصدر "إن حياتنا دون القدس مذلة". إن المقاومة اليوم أعادت الكل الفلسطيني في الضفة وغزة وفي مدن فلسطين المحتلة عام 1948، لينتظم في مواجهة الكل الصهيوني تتحمل بإباء وشرف ضريبة هذا الصراع الذي سيأتي بالعز والكرامة".
ولفت البيان الى أنه "في الذكرى الثامنة والثلاثين على اتفاق الذل والعار، إتفاق 17 أيار 1983، يقف المكتب بإسم حركة أمل رئيسا وكوادر ومجاهدين، وبإسم شعبنا الأبي بإكبار وإجلال أمام روح الأخ الشهيد محمد نجدي شهيد إسقاط الإتفاق الخياني الذي أسقطته حركة أمل بقيادة الأخ الرئيس نبيه بري والقوى الوطنية، بعد أن حاول العدو الإسرائيلي فرضه على لبنان بالإستناد إلى آلته العسكرية والسلطة اللبنانية التي أوجدها الإحتلال، والذي أراد من خلاله إخراج لبنان من دائرة انتمائه العربي، وجعله جرما صغيرا يدور في الفلك الإسرائيلي منتقصا من سيادته الوطنية، فارضا وقائع سياسية تتعارض كليا مع المصلحة الوطنية".
وأشارت الحركة الى أنه "في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة تحت ضغط العدوان الصهيوني على فلسطين وإعادة ترتيب أوراق ومواقف اللاعبين الاقليميين والدوليين، يجب على لبنان أن يتحلى برؤية استراتيجية للوقائع الناشئة، وأن يعمل على قطع الطريق على أي محاولة للانتقاص من دوره وسيادته ومصالحه وثرواته، وفي أوضاع مواطنيه الاجتماعية والمالية والاقتصادية الخانقة، والتدهور الحاصل على مختلف عناوين الشأن اللبناني، وليس آخر فصوله ما يشهده قطاع الصيدلة كي لا نسترسل في تعداد الانهيارات الاخرى".
ورأت أنه "حان الوقت للتراجع عن السقوف العالية والمطالب الضيقة الأفق من أجل مصلحة اللبنانيين، وإنجاز تشكيل الحكومة للنهوض بورشة استدراك الانهيار الشامل، والقيام بالإصلاحات المطلوبة كي لا يكون مصير لبنان ورقة في مهب ريح ما يرسم للمنطقة".
3*) الكتائب
18 ايار 2021
توقف المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، عند "الوضع المعيشي الذي يزداد صعوبة، مع التواطؤ الذي بات يمارس مكشوفا بين الميليشيا التي تستبيح الحدود، فتزدهر عمليات التهريب، والمافيا التي تتابع عملها الاحتكاري، فيما المنظومة غارقة في سجال عقيم بين رفع الدعم وبطاقة تمويلية فاسدة ومستحيلة، ستنتهي اما الى محاصصة زبائنية جديدة او الى فشل كما كل المشاريع. في هذا الوقت، يرزح لبنان اكثر فأكثر تحت وطأة الإرتكابات السابقة، وليس آخرها صفقة البواخر الشهيرة، التي ذهبت اموالها الى جيوب مجرمة، فيما يطلب من الشعب اللبناني اليوم، ان يدفع ثمنها عتمة في ظل احلك الظروف".
وجدد الحزب التأكيد ان "الأوان آن، لأن يخرج لبنان من السجن الذي وضع فيه نتيجة تسوية، سلمت سيادته وقراره الحر الى حزب الله، ورهنت ناسه بيد مجموعة فاشلة، وممثلين مفترضين يقبعون في مجلس عاجز، حتى عن اتخاذ قرار حق واحد، والأجدى ان يقر اعضاؤه بفشلهم فيستقيلوا افساحا في المجال امام انتخابات نيابية تتم بأسرع وقت ممكن، تهيىء لها حكومة انتقالية بإشراف دولي وتكون المدخل لدم جديد يعيد إحياء لبنان".
كما توقف المكتب السياسي امام "تدهور الوضع الأمني في فلسطين"، مستنكرا "الممارسات الاسرائيلية العنصرية، في حق المواطنين الفلسطينيين، وطردهم من منازلهم وترهيب الشيوخ والنساء والأطفال وقتلهم استكمالا لسياسة الاستيطان"، شاجبا "الاستخدام المفرط للقوة من قبل الجيش الاسرائيلي، ما يشكل انتهاكا لحقوق الانسان تحرمه المواثيق الدولية".
وأشار الى أن "انتهاك حرمة أورشليم - القدس، ملتقى الديانات السماوية، مرفوض بكل المعايير"، مجددا "دعوة المجتمع الدولي الى إنقاذ المدينة، عبر جعلها مدينة مفتوحة تحظى برعاية خاصة"، مشددا على "ضرورة العودة الى مبادرة السلام العربية التي أطلقتها قمة بيروت عام 2002، كمرجعية لحل الصراع العربي - الإسرائيلي".
ودعا الحزب إلى "حفظ السيادة كاملة في هذا الظرف الدقيق ووعي خطورة تفلت السلاح واستمراره بيد الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات، وبيد الميليشيات المسلحة خارج المخيمات والتي تنصب نفسها مسؤولة عن صون البلد، ومصادرة دور القوى الشرعية ومعرضة لبنان لتداعيات كارثية".
وشدد على "ضرورة ضبط الحدود والتشدد في مراقبة منطقة جنوب الليطاني لمنع تكرار استخدام الأراضي اللبنانية منصة لإطلاق الصواريخ، فأي جر عبثي للبنان الى فوضى المنطقة يشكل ضربة قاضية لما تبقى من بنى تحتية ومقومات اقتصادية".
وحذر المكتب السياسي الكتائبي من "خطر تحويل القضية الفلسطينية الى ورقة ضغط في يد أكثر من جهة، تستعملها سلاحا لتحقيق اهدافها الاقليمية". كما جدد التحذير من "زج لبنان في الصراع الحاصل اليوم"، مؤكدا على "ضرورة العودة الى اتفاقية الهدنة عام 1949".
4*) الوفاء للمقاومة
20 ايار 2021
عقدت "كتلة الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة ألاعضاء، واصدرت بيانا استهلته بالاشارة الى ان "القدس محور الصراع في المنطقة وهي مختصر الهوية والقضية والوعي والحلم والنصر والأمن والوحدة والقوة والتحرر والكرامة. وعندما يخفق الدم في القدس تسري الروح في كامل الجسد، ليس من البحر إلى النهر فحسب، بل من القطب إلى القطب وأبعد مدى. مجريات فلسطين الأسبوع الفائت حسمت أن ردع العدوان ممكن وأن الاحتلال ليس قدرا، وأن صلابة الحق أقوى من ترسانات الباطل. وجزمت بأن شعبنا المقدسي والفلسطيني بأجياله كافة، محصن ضد فقدان الذاكرة ومحاط بمناعة مجتمعية عميقة، لا تخرقها استعراضات عدوانية ضد أبراج وأبنية هندستها إرادة فلسطينيين شرفاء يمكنهم أن يستعيضوا عنها ببدائل في ظل مناخات من العز والتحرر وتكريس الهوية في مضمار التمدن والتطوير الحضاري".
ورأت أن "ما يجري اليوم في فلسطين ليس مجرد اشتباك أو نزاع ميداني أو سياسي، بل هو صراع وجود حضاري بين حق يتصدى لعدوان وإنسانية تقاوم عنصرية وعدل يدفع إرهابا وجريمة، ومهما طال الصراع، فلن ينهيه إلا وضع الشيء في موضعه حقا وعدلا وإنسانية، وهذا ما يصر الشعب الفلسطيني المقاوم على تكريسه عبر معادلات انتصارات متراكمة تصنعها وتصوغها إرادة عملاقة لدى أبنائه الشجعان، تكشف خزي وتفاهة أنظمة في المنطقة اصطنعت لتقتات على ظلم شعوبها وإفساد مجتمعاتها وعلى التورط المبتذل في التفريط والتضييع لقضاياها".
وقالت: "إننا في كتلة الوفاء للمقاومة نقبل يد كل مجاهد في فلسطين ضغطت على زناد بندقية أو مدفع أو صاروخ لتثبيت حق الشعب الفلسطيني في وطنه، أو لردع ودفع العدوان والاستيطان الصهيونيين عن القدس وفلسطين. ونجدد تضامننا مع فصائل المقاومة الفلسطينية ومع شعبها الشجاع والمضحي والصامد، ونوجه تحية إكبار واعتزاز لوقفة رجال فلسطين ونسائها وشبابها وأطفالها ونشد على أيديهم في مواجهة الصهاينة الغزاة إرهابيي العصر ومرتكبي الجرائم ضد البشرية والعدالة والحقوق".
وأكدت أن "إرادة الفلسطينيين المحقة وتضحياتهم الجسيمة هي التي تضفي القوة والمشروعية على موقفهم وقرارهم، وأن كل دعم وتأييد يتلقونه ضد أعدائهم، هو انحياز لقضية فلسطين وانتصار لها ولشعبها، فيما كل خذلان أو طعن بمصداقية حقهم ومشروعية مقاومتهم هو اصطفاف رخيص مع أعدائهم أيا تكن الذريعة أو الادعاء. وإننا واثقون بأن ما راكمه المقاومون الفلسطينيون من انتصارات في مختلف الاتجاهات خلال هذه الجولة من القتال والمواجهة ضد الصهاينة الغزاة، سيؤسس لمرحلة واعدة من الإنجازات الميدانية والتعبوية والسياسية والاستراتيجية، تعود بالخير الوافر على كل شعب فلسطين وشعوب المنطقة كافة".
ودعت الكتلة "الفاعليات التحررية الناشطة، الثقافية والإعلامية والمجتمعية على امتداد بلادنا والعالم، إلى تفعيل حركة التواصل في ما بينها على قاعدة الاحتضان لقضية فلسطين والانتصار لحق شعبها في تحرير أرضه وتقرير مصيره، ومنح الأولوية لدعم الخيار المقاوم الذي يراهن عليه لتحقيق الأهداف المشروعة التي تتناسب مع تضحيات وصمود أبناء فلسطين الأباة والبررة".
كما أكدت "وجوب أن يبذل الجميع جهودهم لتشكيل الحكومة اللبنانية التي تعتبر المدخل الضروري والحصري لوضع خطة الحل والإنقاذ ومواجهة المشاكل والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب اللبناني، والتي تستلزم الاهتمام بالمصلحة العامة كأولوية وعدم التوقف عند الحسابات الخاصة والضيقة".
5*) عظة الاحد
23 أيار 2021
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس أحد العنصرة وعيد تأسيس "تيلي لوميار"، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح في بكركي - كابيلا القيامة، عاونه فيه المطارنة انطوان نبيل العنداري وحنا علوان وبيتر كرم، بمشاركة السفير البابوي المونسنيور جوزيف سبيتاري ولفيف من المطارنة والكهنة والراهبات من مختلف الطوائف، في حضور النائب المستقيل نعمة افرام، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، السفير خليل كرم ممثلا الرابطة المارونية، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، أسرة "تيلي لوميار" برئاسة جاك كلاسي، وعدد من الفاعليات والمؤمنين، التزموا الإجراءات الوقائية.
بعد الإنجيل المقدس ورتبة تبريك الماء، ألقى الراعي عظة بعنوان "أسأل الآب فيعطيكم برقليطا آخر مؤيدا". وقال فيها: "في اليوم الخمسين بعد قيامته، أنجز الرب يسوع وعده فوهب تلاميذه المجتمعين مع مريم أمه، الروح القدس الذي سماه "برقليطا آخر مؤيدا يكون معهم إلى الأبد، روح الحق" (يو 14: 16). واشترط لقبوله أن يحفظوا وصاياه كعلامة لحبهم له (راجع يو 14: 15). نصلي اليوم كي يحيي الله في قلوبنا محبته، فنحفظ وصاياه ونستحق هبة الروح القدس الذي يدخلنا في عمق العلاقة الإتحادية مع الآب والإبن".
أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية وبعيد العنصرة، عيد حلول الروح القدس على الكنيسة الناشئة، وعلى الكنيسة التي تسير في هذا العالم على هدي من الروح القدس، وتؤدي رسالتها التي تسلمتها من المسيح الرب قبيل صعوده إلى السماء.فإننا نقيم أثناء هذا القداس الإلهي السجود للثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، إقرارا بمحبة الآب، ونعمة الإبن، وشركة الروح القدس، وانطلاقا في متابعة رسالة الكنيسة. إن زمن العنصرة الذي يمتد حتى إرتفاع عيد الصليب المقدس (14 أيلول) هو زمن الكنيسة بقيادة الروح القدس، وهي نسير بين اضطهادات العالم وتعزيات الله، على ما يقول القديس أغسطينوس".
وتابع: "يسعدنا أيضا أن نحيي عيد تيلي لوميار وفضائيتها نورسات. فنقدم هذه الذبيحة المقدسة على نية هاتين المحطتين، والعاملين فيهما وداعميهما بالصلاة والمال. نشكرالله على الارتفاع الملحوظ لنسبة مشاهدي تيلي لوميار ومختلف فضائياتها: نورسات، ونور القداس، ونور الشرق، ونور الشباب، ونور مريم، وبخاصة في بلدان غير مسيحية من مثل تركيا، والجزائر، واليمن، وليبيا والمغرب. ذلك أن المشاهدين رأوا في تيلي لوميار واحة سلام وصفاء ذهني لتأمين الطمأنينة لهم ولعائلاتهم، فيما تخنقهم الأزمات السياسية والاقتصادية والإجتماعية في المنطقة. بقيت تيلي لوميار وفية لرسالتها ومعتمدة على فلس الأرملة في الصمود على الرغم من الخسارة التي تكبدتها نتيجة انفجار مرفأ بيروت الذي قضى على كامل استوديوهاتها العشرة في سفلي كنيسة مار مخايل - النهر إذ قدرت الخسائر بنحو 1,800,000 دولار. وبما أن الإيمان من دون أعمال ميت، فإن تيلي لوميار تجسد بشارتها بتفعيل دور الجمعيات الإنسانية لأنها تؤمن بأن الطريق إلى الله هو عبر خدمة الإنسان. فأمنت حصصا غذائية لموظفيها، ومساعدات لمحتاجين، وآلات طبية لضيق التنفس لبعض مرضى كورونا في بيوتهم. وعملت على تأمين حليب للأطفال، واتفقت مع بعض الأفران لتأمين كمية من الخبز يوميا لإيصالها إلى من هم أكثر حاجة.
ومن فيض نعم الله، أطلقت تيلي لوميار هذه السنة فضائية جديدة هي نورسات English التي لاقت استحسانا كبيرا لدى الانتشار اللبناني وغير اللبناني، وبخاصة لدى الأجيال الجديدة التي فقدت لغتها الأم. نشكر الله على كل ذلك وعلى عنايته. نرحب في ما بيننا بوفد من جمعية فينيسيا للقديس شربل البولونية التي تقوم مشكورة بمادرات إنسانية تعاضدية مع الشعب اللبناني".
وقال: "يواصل الرب يسوع هبة الروح القدس للكنيسة ولكل مؤمن ومؤمنة يحبه ويلتزم بحفظ وصاياه. فالروح القدس هو إمتداد لعمل المسيح المعزي والمؤيد ومعلم الحقيقة، عندما كان عائشا على أرضنا. ولذلك سماه برقليطا آخر يقيم مع الكنيسة وفيها وفي العالم إلى الأبد، ليحقق ثمار الفداء النابعة من موت يسوع وقيامته. هذا الروح المعزي يشجع في الضعف، ويهدي في الضياع، ويعزي في الألم والحزن، ويعلم الحقيقة كلها، ويوجه إليها، ويحرر من الضلال والانشقاق. الروح القدس يعمل في داخل الإنسان من خلال مواهبه السبع. بعضها ينير عقلنا والإيمان، وهي الحكمة والمعرفة والفهم، وبعضها يشدد الإرادة والرجاء وهما المشورة والقوة، وبعضها يملأ القلب ويذكي المحبة وهما التقوى ومخافة الله. بحسب رواية كتاب أعمال الرسل (الفصل 2)، عندما حل الروح القدس على الرسل ومريم أم يسوع وآخرين من الكنيسة الناشئة، رافقت الحدث عناصر هي رموز تدل على عمل الروح القدس في داخل كل مؤمن ومؤمنة. هذه العناصر أربعة: الريح العاصف يدل على ريح الروح القدس الداخلي الذي يهز كيان الإنسان ويجتذبه إلى الله. الألسنة من نار تعني كلام الله. الروح القدس يكلمنا بكلام الله، ويعلمنا الحقيقة ويحرق فينا كل كذب وضلال ونفاق. اللغات المتعددة ترمز إلى لغة الروح القدس الواحدة التي يفهمها الجميع، وهي لغة المحبة. هذا ما جعل جميع الشعوب الحاضرين يفهمون كلام الرسل كلا بلغته. الجماهير التي تجمعت هي رمز للكنيسة الجامعة التي تخاطب جميع الشعوب بثقافة الإنجيل".
أضاف: "على المستوى الوطني، لم نكن لنتوقع خلاف ما تقرر من موقف في جلسة مجلس النواب بالأمس بشأن مناقشة رسالة فخامة رئيس الجمهورية، وهو الحث على تشكيل حكومة بأسرع ما يمكن، لأن وضع لبنان واللبنانيين على خطورته الشديدة لا يتحمل أي تأخير، ويقتضي تجنب اي كلام يزعزع الثقة ويعرقل المسيرة ويضر بالمصلحة الوطنية. لذلك، لم تعد الأعذار تقنع احدا ولا الذرائع تبرر استمرار تعطيل تأليف الحكومة وكأن التشكيل في إجازة مديدة. هذا جمود قاتل للدولة والمواطن ويجب أن يتوقف. استنزف المسؤولون الدستور حتى جعلوا نصه ضد روحه، وروحه ضد نصه، والاثنين ضد الميثاق. أي دستور يجيز هذا التمادي في عدم تأليف حكومة؟ وأي صلاحيات تسمح بتعليق مؤسسات الوطن؟ وأي مرجع قانوني أو دستوري يبيح التنافس على التعطيل؟ ندعو مباشرة دولة الرئيس المكلف إلى المبادرة، نعم إلى المبادرة، وتقديم تشكيلة محدثة إلى فخامة رئيس الجمهورية في أسرع وقت، والاتفاق معه على الهيكلية والحقائب والأسماء على أساس من معايير حكومة من اختصاصيين غير حزبيين لا يهيمن أي فريق عليها. وإذا لم يتفقا في ما بينهما، فليستخلصا العبر ويتخذا الموقف الشجاع الذي يتيح عملية تأليف جديدة".
وتابع: "أسفنا للاشتباك الذي حصل على أتوستراد نهر الكلب بين بعض من اللبنانيين والنازحين السوريين المتوجهين إلى صناديق الاقتراع الرئاسي. وسببه الاستفزاز لمشاعر اللبنانيين في منطقة تعج بشهداء سقطوا في المعارك مع الجيش السوري، وفيما لا يزال ملف المعتقلين في السجون السورية مجهولا. معروف أن لبنان قام بأكثر من واجباته حيال النازحين السوريين وهم شعب شقيق. وتقاسم اللبنانيون وإياهم المسكن والمأكل والمشرب والمدرسة والجامعة والعمل. ليس مقبولا أن يبقى النازحون السوريون هنا بانتظار الحل السياسي الناجز للأزمة السورية. فكما رفضنا ربط أمن لبنان بحرب سوريا، نرفض اليوم ربط مصير لبنان بالحل السياسي فيها. لسنا بلد انتظار نهاية صراعات المنطقة. فلا المنطق ولا تركيبة لبنان التعددية يسمحان بذلك. بقدر ما كان واجب لبنان احتضان النازحين السوريين أثناء الحرب، بات واجب النازحين اليوم أن يعودوا إلى بلادهم، وقد انحسرت الحرب وتوسعت المناطق الآمنة وصاروا مواطنين سوريين عاديين لا نازحين. هذا واجبهم لا تجاه لبنان فقط، بل تجاه وطنهم سوريا أساسا التي تحتاج إلى أبنائها ليعيدوا بناءها ويحافظوا على هويتها الوطنية والعربية".
وقال: "دعوتنا هذه لا تنم عن أي روح عدائية، بل عن شعور بالمسؤولية تجاه وطننا لبنان. لم يعد هناك مبرر لبقاء نحو مليون ونصف مليون نازح، ومنافستهم اللبنانيين في كل المناطق على لقمة العيش والعمل والتسبب بجزء من فلتان الأمن والجريمة. وفي هذا الإطار نطالب الدولة السورية أن تتفهم الوضع اللبناني وتفتح جديا باب العودة الآمنة والكريمة لمواطنيها. ونطالب الدولة اللبنانية، بأن تتخذ الإجراءات العملية لتحقيق هذه العودة الآمنة سريعا، فلا يكفي التصريح بذلك من دون تنفيذ خطة لإعادة النازحين. ونطالب منظمة الأمم المتحدة العمل على إدارة وجودهم في لبنان وإدارة إعادتهم إلى وطنهم سوريا. نرغب حقا بعيش الأخوة الإنسانية على أساس من العدالة والحقيقة والاحترام المتبادل والسلام في كل أبعاده".
وختم الراعي: "في يوم حلول الروح القدس نصلي هاتفين: أرسل روحك، أيها المسيح، فيتجدد وجه الأرض".