رقم 63/2021
تقرير دولي 12-18/تموز /2021
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
266 يوماً مضت على تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل حكومة مهمّة من اختصاصيين مستقلّين تعمل على تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الواردة في مبادرة ماكرون، انتهت باعتذاره عن تشكيل الحكومة بعد أن صرح إثر لقائه رئيس الجمهورية قائلاً: "عون طلب مني تعديلات جوهرية على الحكومة، والواضح أنه لا ثقة بالموضوع وقدمت اعتذاري عن عدم تشكيل الحكومة والله يعين البلد".
بضعة ايامٍ مضت على الاعتذار، انفجر بعدها الداخل اللبناني تظاهرات عمّت مختلف المناطق وقفز سعر الدولار في سوقه السوداء ليتجاوز عتبة الـ 20 ألف ليرة، وتعالت التحذيرات من الداخل والخارج على السواء، منبّهة من خطورة الوضع اللبناني ومطالبة القيادات السياسية اللبنانية تحمّل مسؤولياتها لدرء لبنان من السقوط أكثر في هذه الهاوية التي يبدو أن لا قعر لها.
يتابع المجتمعين الدولي والعربي حالة النكران التي تلعبها الطبقة الحاكمة بذهول، ويصرّح المسؤولون، يوماً بعد يوم وواحداً تلو الآخر، بإنه على هؤلاء وضع مصالحهم الخاصة جانباً والعمل من أجل المصلحة العامة ومصلحة اللبنانيين كافة، لكن "لا حياة لمن تنادي"!
وبالرغم من وضوح الرؤية لدى قسماً كبيراً من اللبنانيين، بأن حزب الله هو من يدير اللعبة السياسية في البلد، وأن الطبقة السياسية الحاكمة إنما هي دمى يحرّكها الحزب من وراء الستارة، لا يزال المجتمع الغربي خاصة يتجاهل هذه الحقيقة، كلٌّ بحسب مصلحته، ويضغط مجدداً باتجاه إجراء الانتخابات النيابية في موعدها بالرغم من أن نتائجها لن تكون ذات فعالية في تغيير المعادلة طالما لم تعالج المشكلة الأساس - وهي الاحتلال الايراني.
تحترم أسرة تحرير التقرير الآراء والقوى التي تدعو اليوم إلى الانتخابات، وحتى ولو استشهد هؤلاء بانتخابات نقابة المهندسين التي جرت اليوم وانتصرت فيها القوى التغييرية على السلطة، لكن لا بد من القول بين قوسين، إن لعبة السلطة في لبنان ليست فقط مجرد عدد أصوات بل في حسابات بعض القوى تقرير مصير، أموال داخلية وخارجية، خدمات، كما أن هناك من يصبو إلى تغيير نمط حياة هذا البلد، إذا لم نقل أكثر.
لكن بالعودة إلى عملية التغيير الديموقراطية، تجدر الاشارة إلى إن أزمة لبنان الاقتصادية ليست مستحيلة المعالجة، فبحسب الخبراء الاقتصاديين لبنان ليس دولة مفلسة بل لديه إمكانات كافية للوقوف مجدداً وتغطية العجز، المشكلة هي في إدارة هذه الأزمة وفي من يديرها.
كذلك الأزمة السياسية، فدعاة الفدرلة والتقسيم الذين ظهروا مجدداً على الساحة لا يفقهون بماذا يطالبون، المشكلة ايها الأصدقاء ليست بنظام الجمهورية بل في تطبيق هذا النظام، فدستور لبنان لحظ اللامركزية الادارية التي تريدون ولكنه لحظ أيضاً مجلس نواب منتخب خارج القيد الطائفي يؤمن حقوق المواطن الفرد ومجلس شيوخ يحمي حقوق المجموعات، كما لحظ أيضاً قانون إنتخابات عادل وحديث يؤمّن صحة التمثيل وغيره من الاصلاحات...
تؤمن أسرة تحرير التقرير بأن الخروج من ازمة اليوم يكون فقط بالذهاب خلف مبادرة البطريرك الراعي لإعلان حياد لبنان ولعقد مؤتمر دولي لمساعدة الدولة اللبنانية على تطبيق الدستور والقانون واستعادة الشرعية من خاطفيها وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الداعمة للدستور وللشرعية وهي الـ1559، 1680 و1701.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
مع بداية الاسبوع، أعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على توافقهم على المضي قدما في فرض عقوبات على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، على خلفية الأزمية السياسية التي تشهدها البلاد، وفق ما أعلن وزرير خارجية التكتل جوزيب بوريل يوم الاثنين، وقال بوريل إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أعطوا خلال اجتماعهم في بروكسل الضوء الأخضر لوضع إطار قانوني لاتخاذ تدابير ضد قادة سياسيين دفعوا بلادهم إلى الانهيار الاقتصادي، وأوضح أن الهدف هو إنجاز هذا الأمر بنهاية الشهر الجاري، واضاف إن الانهيار الاقتصادي ومعاناة الشعب اللبناني في ازدياد مستمر، كما شدد على ضرورة تشكيل حكومة من أجل تجنب انهيار البلاد، تكون قادرة تماما على تنفيذ إصلاحات وحماية هذا الشعب.
وفي أول ردٍّ على هذا التحرك، أعلنت الخارجية الروسية يوم الثلاثاء في بيان، أن الجانب الروسي يؤكد عدم جواز التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية الداخلية، ولا سيما التهديد باستخدام العقوبات من قبل بعض العواصم الغربية، معتبرا أن هذه العقوبات تقوض مبادئ وحدة لبنان وسلامة أراضيه وسيادته!!
على صعيد آخر، أقام ستة لبنانيين، بالإسم، دعوى أمام المحكمة المدنية، يطلبون فيها بالتثبّت من أهلية رئيس الجمهورية ميشال عون، لتولي الحكم، وتعيين أطباء لمعاينته. وجاء في عريضة الادعاء أنه "بما أن الرئيس ميشال عون بلغ السادسة والثمانين من العمر، وتناول الرأي العام وبعض وسائل الإعلام أخبارا تتعلق بصحته، خصوصا إزاء ما تضع على كاهله رئاسة الجمهورية من مسؤوليات، في هذه الظروف الضاغطة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وصحيا، توجب التمتع بكامل الطاقة الجسدية والنفسية. ومع تقدم الرئيس في السن اضطر للاستعانة بمستشارين وأقرباء لمعاونته في تحمل المسؤوليات، مما انعكس على الأداء". ولفت الادعاء أيضا إلى أن القرارات التي تصدر عن الرئاسة اللبنانية، باتت تصدر من الأشخاص الذين يحيطون به، وهذا ما لم يألفه اللبنانيون في السابق، حيث كان الرئيس الموجه الوحيد لقراراته.
وردّاً على هذه الدعوى، ادّعت القاضية غادة عون (المقرّبة من الرئيس وتياره) على المتقدمين الـ6 بدعوى التثبت من أهلية رئيس الجمهورية ميشال عون لتولي الحكم، وذلك لإقدامهم على الذم والتحقير بالأخير طعناً بما يمثله كأعلى سلطة سياسية في البلاد، وطلبت من قاضي التحقيق الأول توقيف المدعى عليهم في قضية الذم برئيس الجمهورية وجاهياً أو غياباً!! وفور الاعلان عن هذا الادعاء تشكّلت لجنة دفاع بتطوع كل من المحامين أمين محمد بشير، مجد بطرس حرب، علي نصر الدين، سيمون جورج كرم وايلي حنا كيرلس، وهم المحامون الذين كانوا قد تقدموا سابقاً بإخبارٍ حول الادوية الايرانية المستخدمة في السوق اللبناني من دون الاستحصال على إذن المختبر الوطني، كما تقدموا بإخبار ضد مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله والتي تعمل على الاراضي اللبنانية دون أي تصريح قانوني.
على الصعيد الصحي، وبسبب انقطاع الكهرباء ونفاد المازوت باتت هذه الأزمة باتت تنذر بكارثة صحية، فقد أعلن معمل “زهرة” لإنتاج الأوكسجين وتعبئته، عن امكانية توقفه عن العمل وهو المعمل الوحيد في الجنوب والثاني في لبنان الذي يمد المستشفيات والمؤسسات الصحية وأجهزة التنفس لمرضى كورونا بالاوكسجين!
على صعيد آخر، ما زالت باحات المرفأ القريبة من موقع الانفجار أشبه بساحة حرب، بينما تنبعث روائح كريهة من الصوامع المتصدعة حيث تتداخل أكوام الحبوب الظاهرة للعيان مع الأنقاض. ورغم إعلان لبنان سابقاً عن توجه لهدم الإهراءات الآيلة للسقوط، وتحذير تقرير نشرته شركة سويسرية في نيسان من أنّ الصوامع تميل بمعدل 2 ملم في اليوم، لم تُتخذ أي خطوة عملية بعد. وفي هذا الاطار، تعتزم شركة فرنسية خاصة إعادة تدوير أطنان من الحبوب المتروكة في الاإهراءات بهدف تحويلها إلى سماد زراعي، وفق ما أعلن مسؤول في المؤسسة يوم الثلثاء. وفي وقت ما زالت السلطات اللبنانية عاجزة عن التعامل مع مخلّفات الانفجار وتداعياته داخل المرفأ وخارجه، تبدأ شركة "ريسيغروب" عملية إعادة التدوير خلال أسبوع بالتعاون مع شركة "مونديس" اللبنانية، بعد حصولها على تمويل من الحكومة الفرنسية بقيمة 1,3 ملايين يورو. وقال المؤسس المشارك للشركة الفرنسية كريستوف دوبوف من المرفأ، أنهم يتوقعون أن كمية حبوب تتراوح بين 20 ألفاً وثلاثين ألف طن، أنّ بإمكانهم معالجتها في خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر. وتعتزم الشركة، وفق دوبوف، تحويل الحبوب إلى سماد يمكن استخدامه مجدداً في الزراعة، كتربة أو تستخدم كأرضية يمكن السير عليها في الحدائق أو كمواد عازلة.
إلى ذلك وخلال جولة في المرفأ، دعا وزير شؤون التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر من بيروت المسؤولين اللبنانيين إلى تحمّل مسؤولياتهم، منتقداً التأخير الحاصل في ولادة حكومة تضع إصلاحات بنيوية قيد التنفيذ، وفي ما يتعلق بالمرفأ أيضاً، أضاف أنه يجب إطلاق مناقصات حتى تتمكن محطة الحاويات من الاستفادة من أشغال كبرى، لافتاً إلى أنّ خمس رافعات فقط من إجمالي 16 قيد الخدمة حالياً، وأعلن أنّ المرفأ استفاد من هبات بقيمة أربعة ملايين يورو قدمتها بلاده، التي تقود ضغوطاً دولية على القادة السياسيين.
وفي ملف انفجار المرفاً، وبعد أن رفض مجلس النواب رفع الحصانات عن النواب وورفض وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال ملاحقة مدير عام الامن العام عباس ابراهيم نهاية الاسبوع الماضي، تحركت لجنة أهالي شهداء المرفأ بشكل تصعيدي للمطالبة بحقوقها واصطدمت مع القوى الامنية أمام منزل وزير الداخلية، ليل الثلثاء، حيث سقط عشرات الجرحى من أهالي الشهداء بعد أن ضربوا من حرس الوزير والقوى الامنية، وقد استخدمت قوى الامن أيضاً قنابل الغاز المسيّل للدموع لتفرقة المتظاهرين الذين رموا أمام منزل الوزير توابيت رمزية تشير إلى الـ204 شهيداً الذين سقطوا بانفجار 4 آب.
في أزمة تشكيل الحكومة المستعصية، قدّم رئيس الحكومة المكلف منتصف الاسبوع تشكيلة وزارية من 24 وزير وفقا لمبادرة رئيس مجلس النواب وصرح بعد خروجه من بعبدا أنه سينتظر رد رئيس الجمهورية في اليوم التالي. وبعد عودته من زيارة قصيرة قام بها إلى مصر، يوم الخميس، حيث التقى الرئيس المصري ووزير خارجيتها ورئيس المخابرات فيها، زار الرئيس المكلف سعد الحريري قصر بعبدا وخرج بعد لقائه الرئيس عون ليقدم اعتذاره عن تشكيل الحكومة، معتبرا أنه كان هناك تعديلات طلبها الرئيس وهي جوهرية في التشكيلة التي قدمها، وأضاف أنهما تناقشا في الامور التي لها علاقة بالثقة، لكن من الواضح أن لا شيء تغير، ويبدو أننا لا نتفق مع الرئيس، ومحددا أنه اقترح مزيدا من الوقت، لكن الرئيس رأى ان لا مجال للاتفاق!
وفي هذا السياق، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان من الأمم المتحدة، أن اعتذار سعد الحريري عن عدم تشكيل حكومة في لبنان يشكل فصلا مأسويا إضافيا في عجز المسؤولين اللبنانيين عن إيجاد حل للأزمة في ظل الواقع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وقال إن هذا التدمير الذاتي المستمر شهد للتو فصلا جديدا، ولكن لا يزال الوقت متاحا للنهوض مجددا، ومحذرا من أن الأمر يضع المسؤولين السياسيين اللبنانيين أمام مسؤولياتهم، مبديا أسفه لاتخاذ الحريري قراره قبل أيام من الذكرى الأولى للانفجار المروع في مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020.
إلى ذلك، أصدر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بيانا بشأن اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن تأليف الحكومة، مشيرا أنه مضى عام تقريبا على عدم وجود حكومة ذات صلاحيات كاملة في لبنان، مما أدى إلى أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة لا يزال الشعب اللبناني يواجه عواقبها المأسوية. وتقع على عاتق القادة اللبنانيين مسؤولية حل الأزمة الحالية الذاتية الصنع، وثمة حاجة إلى الوحدة والمسؤولية لمواجهة التحديات المتعددة للبلاد وتلبية التطلعات المشروعة للشعب اللبناني. ويدعو الاتحاد الأوروبي، مرة أخرى، جميع القوى السياسية اللبنانية إلى دعم التشكيل العاجل للحكومة، وينبغي أن تبدأ الاستشارات النيابية لهذا الغرض من دون تأخير، فلبنان يحتاج إلى حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الرئيسية الاقتصادية والخاصة بالحوكمة والتحضير لانتخابات عام 2022، والتي يجب إجراؤها في موعدها المحدد. كما شدد على أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي يبقى ضروريا لإنقاذ البلاد من الانهيار المالي، وأكد أن الاتحاد الاوروبي يعتبر استقرار لبنان وازدهاره أساسيان للمنطقة ككل ولأوروبا، وجدد أيضا دعمه القوي المستمر للبنان وشعبه، ولاستقراره وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي.
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان رداً على الرئيس السوري، بعد أن قال بأن العائق الأكبر أمام الاستثمار في البلاد يتمثل في الأموال السورية المجمدة في البنوك اللبنانية المتعثرة، التي تشير التقديرات بوجود ما بين 40 إلى 60 مليار دولار، وعلّق الناشطون على أن النظام السوري قد غنم من لبنان خلال فترة الوصاية السورية أضعاف هذه المبالغ، كما أن التهريب عبر الحدود الذي يستمر بشكل يومي خلال الاعوام الأخيرة قد كلّف الاقتصاد اللبناني ما يزيد عن 100 مليار دولار.
في سياق الازمة وتداعياتها، حملت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، دانا ستراول، أزمة لبنان لطرف بعينة، هو حزب الله، وفق ماذكرت وسائل إعلام متفرقة، وقالت ستراول، ان الحزب نجح في إبقاء لبنان ضعيفا، وحذرت من أن تؤدي الأوضاع الاقتصادية بلبنان إلى تدهور أمني. إلى ذلك، أعربت ستراول عن قلقها من مواجهة الجيش اللبناني للمتظاهرين في الشارع، وقالت أن لدى واشنطن قلق تجاه أي شريك يتلقى المساعدة أو التمويل منها ويتخذ إجراءات ضد المدنيين الأبرياء، لكنها أكدت أن المؤسسة العسكرية لا تزال تحظى بدعم غالبية اللبنانيين، وأن بلادها تركز على دعم الجيش الذي يقوم بمهمة بالغة الأهمية بسبب إخفاقات الحكومة اللبنانية في تقديم المساعدات الإنسانية لاسيما بعد انفجار المرفأ، كما أكدت أن الولايات المتحدة تبحث عن كثب الخطوات التي يمكن اتخاذها لدعم الجيش. من جهة أخرى، قالت ستراول إن حزب الله يتمتع بقدرات قوية جدا وينجح، بسبب الدعم الذي يتلقاه من إيران، في تحدي الدولة اللبنانية وإبقاء لبنان ضعيفا وتقديم بديل للحكومة اللبنانية الشرعية.
محطات سياسية واقتصادية:
استهدف هجوم صاروخي يوم الثلثاء القاعدة الأمريكية العسكرية في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، دون أن ترد أي معلومات عن الجهة التي قامت باستهداف القاعدة. ويشار إلى أن الأسبوع الماضي استهدفت القاعدة الأمريكية في حقل العمر ثلاث مرات، كانت إحداها بواسطة طائرات مسيرة.
على صعيد منفصل، جهزت المخابرات التركية والفصائل الموالية لتركيا لإرسال دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، فقد أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن أكثر من 150 عنصراً من مختلف تلك الفصائل و"الجيش الوطني" تحضروا للذهاب إلى تركيا خلال ساعات بداية الاسبوع، لنقلهم إلى ليبيا قبل منتصف الشهر الجاري وبالمقابل ستعود دفعة تماثلها بالعدد من ليبيا، حيث يتم نقل الذاهبين والعائدين بنفس الطائرة. كما ذكرت أن عمليات تبديل المرتزقة ستتم كل 15 يومًا وبشكل دوري، أي أن تركيا تحافظ على أعداد المرتزقة في قواعدها بليبيا.
في سياق منفصل، أفادت مصادر خاصة يوم الجمعة، بأن ميليشيا "أبو الفضل العباس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، عمدت خلال الساعات الماضية إلى الانسحاب من نقطة عسكرية تابعة لها على أطراف مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وقامت بتسليم النقطة لحزب الله اللبناني الذي قام عناصره بنصب راجمة صواريخ ومضادات أرضية "عيار 23" في القاعدة التي باتوا يسيطرون عليها. هذا ولم ترد معلومات عن أسباب انسحاب ميليشيا "أبو الفضل العباس" من هذه النقطة وتسليمها لحزب الله.
وفي ملف الازمة الاقتصادية، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، يوم السبت، إن العائق الأكبر أمام الاستثمار في البلاد يتمثل في الأموال السورية المجمدة في البنوك اللبنانية المتعثرة، وفي كلمة ألقاها بعد أداء اليمين الدستورية لفترة رئاسية رابعة، قال الأسد إن بعض التقديرات تشير إلى وجود ما بين 40 مليار دولار و60 ملياراً من الأموال السورية المجمدة في لبنان، مضيفا ان كلا الرقمين كافٍ لإحباط اقتصاد بحجم الاقتصاد السوري!
أعلن جهاز الأمن الداخلي الليبي مصادرة مبلغ مالي يقدرّ بـ 465 ألف يورو، أثناء محاولة تهريبها من مدينة مصراتة إلى تركيا على متن طائرة تابعة لخطوط الطيران الليبية، وأوضح في بيان يوم الاثنين، أن الحادثة جرت الأحد في منفذ مطار مصراتة الدولي، حينما اكتشف أحد أفراد طاقم الرحلة هذه الأموال خلال عملية تفقد الطائرة بعد صعوده إليها. يشار الى ان هذه رابع محاولة لتهريب العملة الأجنبية إلى تركيا في أقل من أسبوع، حيث تمكن أعضاء جهاز الأمن الداخلي يوم الجمعة الماضي، من مصادرة مبلغ يقدر بـ120 ألف يورو، بمنفذ مطار مصراتة الدولي في حقيبة سفر شخص ليبي، كان يريد تهريبها إلى تركيا على متن الرحلة المتجهة إلى إسطنبول، كما نجح الجهاز يوم الأحد الماضي 4 يوليو مبلغ 140 ألف يورو في مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، قبل تهريبها إلى تركيا على متن رحلة خطوط الطيران الليبية القاصدة إسطنبول، ومبلغ 80 ألف يورو على متن رحلة اخرى. وفي الرابع من يوليو كذلك، ضبط الجهاز مبلغ 97 ألف يورو بمنفذ مطار مصراتة الدولي، كان أحد الأشخاص ينوي تهريبها إلى تركيا على متن رحلة خطوط الأجنحة إلى إسطنبول.
وخط تهريب النقد الأجنبي نشط بين ليبيا وتركيا عبر مطاري معيتيقة بطرابلس ومصراتة الدولي، حيث تحدثت تقارير دولية عديدة عن عمليات تهريب وتحويل واسعة لأموال ليبية إلى تركيا منذ سقوط الدولة الليبية في أيدي الميليشيات المسلحة منذ سنة 2011 وسيطرة تنظيم الإخوان على المصرف المركزي، وهو ما أسقط النظام المالي في ليبيا في أزمة عميقة، أدت إلى شح السيولة في البنوك.
على صعيد آخر، علّق مجلس النواب الليبي جلساته من جديد يوم الثلاثاء، إلى ما بعد عيد الأضحى دون التصويت على مشروع الموازنة، فيما اشترطت اللجنة التشريعية في المجلس 120 صوتاً لتمريرها. وكان المجلس قد علّق، أمس الاثنين، الجلسة التي كانت مخصصة لإقرار الميزانية، بعد رفض عدد من النواب بدء التصويت على الميزانية المعدلة. وكان البرلمان الليبي قد اجتمع لمناقشة مشروع الميزانية المثير للجدل والخلافات الذي طرحته حكومة الوحدة الوطنية، في جلسة عامة بمدينة طبرق شرق البلاد، يناقش فيها كذلك مشروع قانون انتخاب الرئيس بشكل مباشر من الشعب. وقد فشل البرلمان لـ 6 مرات في اعتماد الميزانية، بسبب رفض حكومة الوحدة الوطنية تقليص الأرقام المقترحة، ووجود مخاوف وشروط لتمريرها من قبل النواب، وذلك بعد 7 أشهر من السنة المالية و4 أشهر من تسلم السلطة الجديدة مهامها.
وتواجه بنود الميزانية عدّة اعتراضات وشروط وخلافات خاصة البند المتعلّق بالتنمية، حيث يطالب بعض النواب بضرورة تخصيص موازنة خاصة للجيش الليبي، كما اشترط آخرون ضرورة حسم ملف المناصب السيادية قبل التصويت على الميزانية، أما آخرون فقد ربطوا تمريرها بتسمية وزير للدفاع، وتبرز هذه الخطوة، الصعوبات التي تواجه الحكومة، التي تعوّل على الحصول على الميزانية لتحسين الخدمات في البلاد والتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرّرة نهاية العام الحالي، وتقف اليوم أمام خيارين إما تمريرها والمصادقة عليها من البرلمان أو إسقاطها نهائيا.
إلى ذلك، طالبت أحزاب وتكتلات سياسية ليبية مجلس الأمن الدولي بضرورة ممارسة صلاحياته ودوره لضمان إنجاز الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المقرر لها نهاية العام الحالي من أجل إنهاء أسباب الأزمة الليبية، وذلك قبل ساعات من عقده اجتماعا موسعا حول التطورات في ليبيا. جاء ذلك في بيان وقّعه، يوم الخميس، 12 تكتلا وحزبا سياسيا في ليبيا، طلبوا من خلاله مجلس الأمن التدخل لمنع محاولة بعض الأطراف السياسية عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر المقبل، خاصة بعد فشل ملتقى الحوار السياسي في الحصول على توافق حول القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات وظهور مقترحات جديدة تدعو إلى تأجيل إجرائها إلى موعد آخر.
وفي ملف المرتزقة، وعلى الرغم من كل الجهود الدولية لإيجاد حل ينهي الأزمة الليبية، عبر خارطة طريق واضحة وصحيحة تضمن تسليم السلطة لجهة منتخبة، فإن ملف المرتزقة الأجانب يبقى العائق الأكبر في البلاد. وفي هذا السياق، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية ساميويل وربيرغ، أن الولايات المتحدة، تعارض أي وجود للمقاتلين الأجانب أو المرتزقة بما في ذلك التابعون لتركيا، داخل الأراضي الليبية، وأضاف في لقاء تلفزيوني، الثلاثاء، إن أميركا تُرحب بكل الخطوات والإنجازات التي حققتها ليبيا خلال هذا العام، مؤكداً أن بلاده ستقف بجانب الشعب الليبي. كذلك أكد أن الولايات المتحدة لا ترى أن هناك استثناء فيما يتعلق بمسألة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، كما لا يمكن أن يطبق نصف أي اتفاق وقعت عليه الحكومة الليبية.
إلى ذلك، أكد رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبدالحميد الدبيبة، يوم الخميس، أمام مجلس الأمن إن ليبيا تعيش بارقة أمل للخروج من النفق المظلم الذي تمر به منذ سنوات، وأضاف أن خروج المرتزقة من ليبيا يعتبر من أهم ما يواجه الليبيين، ومؤكداً أن استمرار تواجدهم يشكل خطراً على العملية السياسة، مضيفا ان الحكومة تؤكد على أن استمرار تواجد القوات االأجنبية على أرض ليبيا أمر مرفوض. كما شدد الدبيبة على أن توحيد مؤسسات الدولة الليبية أمر ضروري، لافتاً إلى أن الدولة نجحت في توحيد أغلب المؤسسات، وحث مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على توحيد بقية المؤسسات السياسية، كما ناشد مجلس النواب وأعضاء ملتقى الحوار السياسي لنبذ خلافاتهم من أجل الوصول للتوافق حتى نتمكن من إجراء الانتخابات في موعدها.
وصل كل من رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير محمد العمادي، ونائبه إلى قطاع غزة، في وقت متأخر الأحد، من معبر "إيرز" (بيت حانون) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، وفق مصدر فلسطيني مطلع، لإجراء لقاءات مع مسؤولين في حركة "حماس". وسيتفقد العمادي خلال زيارته التي تستغرق عدة أيام المشاريع التي تمولها الدوحة في غزة.
في سياق منفصل، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، في بروكسل يوم الأحد الماضي لأول مرة منذ تولي ائتلاف جديد متعدد الأحزاب السلطة في إسرائيل الشهر الماضي، وصرح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن شكري أكَّد خلال اللقاء على أهمية تحريك الجمود القائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولًا إلى إطلاق مسار تفاوضي عادل وشامل، على أساس المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المُتصلة والقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقال إن ذلك يعد أحد المقومات الرئيسية لتدعيم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددا في هذا الصدد على أن القاهرة لن تتوانى عن دعم كافة الجهود الدولية وصولًا إلى تحقيق تلك الغاية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الفاعلة بشأنها.
على صعيد آخر، أفادت مصادر من الداخل أن إسرائيل ترفض أي دور لتركيا في قطاع غزة وأنها تتمسك بالقاهرة كوسيط في ملف صفقة الأسرى مشيرة إلى أن تل أبيب رفضت طلب أنقرة للتوسط بصفقة الأسرى مع الفلسطينيين، هذا وكانت حركة حماس، قد قالت في وقت سابق إنها تمتلك أوراقا قوية للتفاوض مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى، لكنها لم توضح ماهية تلك الأوراق. ونقلت صحفيون عن مصدر رفيع المستوى في المخابرات المصرية قوله، إنه لم يحرز بعد أي تقدم ملموس في هذا الملف منذ وقف إطلاق النار بين الطرفين، مشيرا إلى أن الوضع السياسي في إسرائيل لا يسهل التقدم، وأن القاهرة لا تعرف نوايا القيادة الإسرائيلية حاليا.
وعلى صعيد جبهة الشمال، أفاد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن حزب الله اللبناني يعرّض حياة المدنيين للخطر من خلال خزن أسلحة داخل أحياء سكنية في منطقة في جنوب لبنان، وكشف الجيش إن المخزن المكتشف هو عبارة عن مستودع أسلحة وضع في قلب الأحياء السكنية وعلى بعد 25 مترا فقط من مدرسة عبا الرسمية الواقعة في النبطية، وهو ما يعرّض أكثر من 300 تلميذ للخطر. وذكرت نائبة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيلا واوية في بيان أن الموقع هو واحد من آلاف الأهداف، الموجودة في حوزة القيادة الشمالية العسكرية، والتي سيتم استهدافها في أي حرب قادمة في لبنان، مضيفة أن حزب الله لا يتوانى في زرع مستودعاته العسكرية في عمق المناطق السكنية، مما يجعل مواطني لبنان في خطر وعلى فتيل قنبلة موقوتة. إلى ذلك، اعتبر رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت أن حزب الله يعمل بأوامر من إيران ويهدّد مستقبل اللبنانيين، ومضيفاً أن الحزب وإيران عدو مشترك لإسرائيل وللبنان، ومشددًا على أن اسرائيل تمتلك جميع الوسائل والقدرات لمواجهة الحزب.
على صعيد الصدام الاخير في الاقصى، أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي السبت بيانين منفصلين يدعوان فيه إلى وقف العنف والتحرك بشكل عاجل لخفض التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مدينة القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. فيما أصيب أكثر من 200 فلسطيني بجروح ليل الجمعة في القدس، في مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية تخللها إلقاء شبان فلسطينيين حجارة باتجاه قوات الأمن ولا سيما في باحة المسجد الأقصى. بينما حذر الاتحاد الأوروبي من طرد العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح بالمدينة قائلا إن هذه الأعمال غير قانونية بموجب القانون الإنساني الدولي.
بعدما تحدث علماء عن فعالية الجمع بين أكثر من لقاح مضاد لفيروس كورونا، يبدو أن منظمة الصحة العالمية لها رأي مغاير، فقد حذرت كبيرة العلماء في المنظمة سوميا سواميناثان، الاثنين، من الجمع بين لقاحات "كوفيد 19" التي تنتجها شركات مختلفة، ووصفت المسؤولة الصحية هذا التوجه بأنه خطير، لأنه لا تتوفر بيانات كثيرة عن أثر ذلك على الصحة. وقالت سواميناثان من خلال إفادة إن هذا توجه خطير للغاية، فنحن ما زلنا نفتقر إلى البيانات والأدلة عندما يتعلق الأمر بمسألة الجمع بين اللقاحات وتابعت أن الوضع سيكون فوضويا في البلدان إذا بدأ السكان يقررون متى تؤخذ جرعة ثانية وثالثة ورابعة ومن يتلقاها!
على صعيد آخر وفي وقت تكافح فيه دول العالم الانتشار الواسع لمتحور دلتا من فيروس كورونا، صدرت تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من متحور جديد، قد يكون أشد شراسة من غيره من المتحوارت، ويطلق عليه اسم لامبدا، وأشارت في بيان، إلى أن نسبة 70% من الإصابات بفيروس كورونا في كل من تشيلي والأرجنتين في قارة أمريكا اللاتينية في الأسابيع الأخيرة سُجلت بهذا المتحور. وفي السياق قالت مديرة المكتب الإقليمي للمنظمة، كاريسا إتيان، إن القرائن المتوفرة حتى الآن عن هذه الطفرة تشير إلى خطورتها العالية، خاصة من حيث سرعة سريانها وقدرتها على مقاومة المناعة الناشئة عن اللقاحات والتعافي من الوباء، مضيفةأن المنظمة ما زالت لا تملك البيانات الكافية لتحديد مدى خطورة هذه الطفرة ومواصفاتها النهائية، لكن المؤشرات العلمية التي تجمعت حتى الآن لدى الخبراء لا تبعث على التفاؤل.
إلى ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء، من أن زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس المسبب لعدوى "كوفيد-19" في العديد من دول الشرق الأوسط قد تؤدي إلى عواقب كارثية، وأوضحت في بيان صادر عن مكتبها المسؤول عن منطقة شرق المتوسط، التي تدخل فيها دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنه بعد انخفاض الإصابات والوفيات لثمانية أسابيع، هناك زيادة ملموسة في حالات الإصابة في ليبيا وإيران والعراق وتونس، إضافة إلى زيادات حادة متوقعة في لبنان والمغرب.
من جهة أخرى، طالبت منظمة الصحة العالمية، بالتدقيق في أنشطة مختبرات صينية حول منشأ فيروس كورونا "كوفيد-19"، وذلك في إطار حقيقها للتوصل إلى منشأ الوباء، وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه من أجل التقدم في التحقيق يجب اتخاذ إجراءات، أو البدء بدراسات في خمسة قطاعات، من ضمنها فحص مختبرات ومؤسسات بحثية في المنطقة الصينية حيث تم تسجيل أول الإصابات البشرية في ديسمبر 2019. وأكد مدير الصحة العالمية، أن إحدى أولويات المرحلة الثانية من تحقيق المنظمة بشأن أصول كورونا، هي التدقيق في المختبرات الصينية والمعامل والمؤسسات البحثية ذات الصلة. وفي وقت سابق، قال أدهانوم إنه يجب التدقيق في المختبرات العاملة في ووهان في الصين، وعدم تجاهل فرضية تسرب الفيروس من المختبر، منتقدا الدفع المبكر نحو رفض هذا الاحتمال، فيما قال متحدث باسم الحكومة الصينية، أن خبراء منظمة الصحة العالمية تمكنوا من الحصول على كمية كبيرة من البيانات، وأن الصين عرضت لهم سطراً بسطر النقاط التي تتطلب اهتماماً خاصا، نافياً أن يكون هناك تقصير من جانب بكين.
لا تزال أعداد الاصابات بكوفيد-19 حول العالم في تزايد مستمر، مع ظهور متحورات جديدة للفيروس أكثر عدوانية تباعاً، ولقد تجاوز العدد التراكمي الـ191.072 مليون إصابة في العالم كما تخطى عدد الوفيات الـ4.103 مليون حالة وفاة.
ويبدو لبنان على مشارف الموجة الثالثة من كورونا، فاعداد الاصابات اليومية بدأت من جديد بالتزايد، وبحسب ما كشف رئيس اللجنة الوطنيّة لإدارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، فإن 60% من إصابات كورونا في لبنان من فئة المتحور الهندي "دلتا" سواء تلك التي تظهر في الداخل أو بين الوافدين. وقد وصل العدد التراكمي للإصابات لغاية يوم الاحد 550.942 إصابة و7885 حالة وفاة.
في وقت تأكد فيه أن مفاوضات فيينا لن تتوصل إلى نتائج خلال الأسابيع القليلة المتبقة من حياة حكومة الرئيس حسن روحاني، وذلك لأن وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، قد ترك الأمر لحكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، أعلن نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، أن الولايات المتحدة لن تفرض مهلة نهائية بشأن جولة سابعة من المحادثات مع إيران لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، واعتبر أن طهران وحدها هي التي يمكنها أن تحدد موعد استئناف المحادثات.
في السياق، وجه كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش، الخميس، رسالة إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن إيران، دافعا الإدارة على تعليق المفاوضات غير المباشرة مع إيران في فيينا فورا، مضيفاً أن نظام إيران أثبت إفلاسه بممارسات إجرامية مختلفة، مبيناً أن محاولة مخابرات إيران اختطاف صحفية أميركية على أراضي الولايات المتحدة أمر مروع.
إلى ذلك، مازالت ردود الأفعال على إعلان القضاء الأميركي، توجيه التهم إلى 4 عملاء للاستخبارات الإيرانية بالتآمر لخطف صحافية أميركية من أصول إيرانية تقيم في الولايات المتّحدة وتنشط في مجال فضح انتهاكات حقوق الإنسان، مستمرة. فبعدما شددت وزارة الخارجية الأميركية على أن النظام الإيراني يحرم الشعب من حقوقه الإنسانية، مؤكدة عزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إيران، اعتبر كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكول، أن النظام الإيراني يحتجز رهائن أميركيين، كما لفت في بيان، إلى أن نشاط طهران بتكميم الأفواه مازال مستمراً، في إشارة منه إلى ما قامت به عناصر إيرانية من محاولة خطف أميركية من شوارع نيويورك. وعلى ذلك، شدد ماكول على أنه لا ينبغي للرئيس بايدن الدخول في أي صفقات مع إيران دون إنهاء هذه الاعتداءات والأنشطة الخبيثة التي تقوم بها طهران.
وفي وقت سابق من الأربعاء، دعا أيضاً السيناتور الجمهوري بيل هاجرتي الولايات المتحدة إلى الانسحاب فورا من محادثات فيينا، محذرا من التنازلات الأميركية الاقتصادية لصالح النظام الإيراني.
وفي السياق نفسه، قدم السيناتور الجمهوري تيد كروز مشروع قانون لمعاقبة المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مشيرا إلى أن المشروع يضمن فرض عقوبات حقيقية على النظام الإيراني، وهاجم كروز إدارة الرئيس جو بايدن قائلا إنها تسعى للتخلي عما تبقى من وسائل ضغط على إيران، وبحسب وصفه، فإن خامنئي يستخدم العنف والفساد ضد الشعب الإيراني، بينما يتحمل رئيسي مسؤولية المجازر بحق عشرات آلاف الإيرانيين الأبرياء.
على صعيد منفصل، أقر مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، تشريعا يحظر استيراد أي منتجات من إقليم شينجيانغ الصيني، في أحدث مساعي واشنطن لمعاقبة بكين على ما يقول مسؤولون أميركيون إنها إبادة متواصلة ضد الإيغور وجماعات المسلمين الأخرى، وسيوجد قانون منع العمل القسري للإيغور "قرينة" تفترض أن البضائع المنتجة في شينجيانغ تُنتج بالسخرة، وعليه فإنها محظورة بموجب قانون الرسوم الجمركية لعام 1930، ما لم تقر السلطات الأميركية بغير ذلك، ويجب أن يوافق مجلس النواب أيضا على مشروع القانون قبل إرساله إلى البيت الأبيض كي يصدق عليه الرئيس جو بايدن، لكن لم يتضح بعد متي يمكن حدوث ذلك.
وفي سياق منفصل، أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتّحدة وألمانيا متفقتان على منع روسيا من استخدام الطاقة كسلاح لفرض نفوذها، وذلك بالرغم من خلافات الجانبين حول مشروع أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الروسي، وفي مؤتمر صحافي جمعه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، شدد بايدن، الخميس، على أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عازم على الدفاع عن حدوده الشرقية ضد ما وصفه بالاستفزازات الروسية.
من جهة أخرى، رصدت الولايات المتحدة، يوم الخميس، مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في كشف هوية ورصد متسللين إلكترونيين، يعملون لصالح حكومات أجنبية، ويستهدفون بنية تحتية أميركية حساسة، وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن بعض عمليات الاختراق الإلكتروني الخبيثة التي تستهدف بنية تحتية أميركية حساسة قد تنتهك قانون مكافحة الاحتيال وإساءة استخدام الحاسوب، مضيفة أنها أطلقت قناة للبلاغات على شبكة الإنترنت المظلمة لحماية أمن وأمان المصادر المحتملة.
وفي السياق، فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة (FBI)، تحقيقا مع شركة "Intertech Corporation" الأميركية في قضية تزوير وثائق لتصدير منتجات إلى موسكو، وذكرت وثائق قضائية أن المحققين يشتبهون في أن الشركة زورت بشكل متعمد مستندات الشحن لسلع لها وتجنبت القيود التصديرية أو التفت عليها وأخفت المستخدمين النهائيين لمعدات مختبرية تم نقلها إلى روسيا، وبحسب الوثائق يعتقد المحققون أن هذه المعدات يمكن أنها وصلت إلى هيئة الأمن الفيدرالية الروسية. كما لفت التقرير إلى أن "Intertech Corporation" مرتبطة بشركة "إنترتيك إنسترومينتس" الروسية التي أدرجتها وزارة التجارة الأميركية في مارس على قائمتها السوداء مع 9 مؤسسات روسية أخرى بزعم أنها على صلة بالبرامج الروسية لأسلحة الدمار الشامل.
في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الهجمات السيبرانية التي تستهدفها وتشن من أراضي روسيا، وقال خلال مؤتمر أمني في واشنطن، يوم الثلاثاء انه في ما يتعلق بتعامل واشنطن مع روسيا، فإن الإشارة واضحة، ومفادها أن الدول التي تقوم بإيواء المجرمين السيبرانيين تتحمل المسؤولية عن اتخاذ الإجراءات، مشيرا إلى سعي بلاده لقواعد دولية لمنع إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، كما أضاف إنه إذا لم تقم موسكو بذلك هم، فسنقوم بذلك نحن.
أعلن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري بالعراق، يوم الخميس إنه لن يشارك في الانتخابات العراقية المقبلة ولن يدعم أي حزب، ويشار إلى أن كتلة "سائرون" التي يتزعمها الصدر كانت قد فازت بالانتخابات البرلمانية عام 2018 وحصلت على 54 مقعدا، كما لدى الصدر ملايين الأتباع في العراق ويسيطر على جماعة كبيرة شبه عسكرية، وهو خصم للولايات المتحدة منذ أمد بعيد ويعارض أيضا النفوذ الإيراني في العراق، وقد أشار في كلمة، نقلها التلفزيون، إلى أنه لن يشارك في الانتخابات حفاظا على ما تبقى من البلاد. وحذر الصدر من أن يكون مصير العراق كمصير سوريا أو أفغانستان أو غيرها من الدول التي وقعت ضحية السياسات الداخلية والإقليمية والدولية. وعقب ذلك أعلن حسن الكعبي، نائب رئيس البرلمان العراقي، انسحابه من الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر القادم، استجابة لما ورد في كلمة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
على صعيد آخر، استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، يوم الخميس، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت مكغورك والوفد المرافق له، حيث جرى بحث التنسيق والتعاون المشترك في مختلف المجالات، والتحضيرات لعقد الجولة القادمة من الحوار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، كما تمت مناقشة آليات انسحاب القوات المقاتلة من العراق والانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي الذي يطور العلاقة بين البلدين ويعزز أمن العراق وسيادته. كما ناقش الكاظمي مع الوفد الأميركي توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية، وفي مجال التعاون الصحي ومواجهة جائحة كورونا.
في ملف الاغتيالات، أعلنت السلطات العراقية، الجمعة، تفاصيل عملية اغتيال الهاشمي على يد مجموعة مسلحة في يوليو العام الماضي وسط العاصمة بغداد، بعد اعلان القبض على منفذي العملية، وقد أفاد مصدر أمني عراقي، أن المتهم باغتيال الخبير الأمني والمحلل السياسي هشام الهاشمي مرتبط بكتائب حزب الله العراقي. قضية اغتيال الهاشمي لم تكن الوحيدة بل واحدة من عشرات القضايا المشابهة، وبحسب مفوضية حقوق الإنسان العراقية، فإن الجماعات المسلحة نفذت 86 محاولة اغتيال قُتل خلالها 35 شخصاً بينهم ناشطون وصحفيون ومحللون. ورغم اختلاف تصنيف الذين تم اغتيالهم، إلا أن موقفهم كان واحدا - وهو الوقوف ضد إيران ونفوذ جماعاتها المسلحة في العراق.
على صعيد منفصل، يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء العراقي في 26 يوليو بالعاصمة الأميركية واشنطن، حسب ما أعلن البيت الأبيض الجمعة، وستتيح هذه الزيارة تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وقد أشارت الرئاسة الأميركية إلى أنّ بايدن يتطلع أيضًا إلى تعزيز التعاون الثنائي مع العراق في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية وخصوصا الجهود المشتركة لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش.
من جهة أخرى، وفي خطوات تهدف لتحييد الأنشطة الخارجة عن القانون، أكدت مصادر عسكرية عراقية، أن مكتب القائد العام للقوات المسلحة فرض إجراءات تشمل مراقبة أنشطة ميليشيات الحشد الشعبي داخل قواعد الجيش، وكشفت أن من ضمن هذه الإجراءات منع استخدام قواعد الجيش في أنشطة خارجة عن القانون، كاستهداف القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية، كما أوضحت أن هذه الضوابط التي بدت واضحة في غالبية القطاعات العسكرية. كذلك أرجعت المعلومات هذه الإجراءات لخلافات حادة وصلت حد المشاجرة بين ضباط عراقيين بإحدى القواعد الجوية العسكرية ولواء بارز بميليشيات الحشد شمال العاصمة بغداد، وذلك على خلفية إطلاق مسيرات مفخخة.
على صعيد آخر، استهدفت غارة أميركية يوم الاحد، بواسطة بطائرة مسيرة، شاحنة أسلحة تابعة لميليشيا الحشد الشعبي في العراق ما أسفر عن مقتل سائقها، قرب نقطة على الحدود العراقية السورية، وأشار المرصد السورلاي لحقوق الانسان إلى أن الشاحنة التي تعرضت للقصف كانت تنقل شحنة ذخائر لحزب الله العراقي.
صوّت مجلس الأمن، يوم الأربعاء، بالإجماع على تمديد مهمة البعثة الأممية في اليمن، وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اختيار الدبلوماسي السويدي هانز جروندبرغ، لشغل منصب المبعوث الخاص إلى اليمن خلفا للبريطاني مارتن غريفثس، الذي أنهى مهامه آخر يونيو/ حزيران الماضي.
على صعيد آخر، دعا وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، يوم الخميس، إلى مقاربة أوروبية جديدة للمساعدة في حل الأزمة اليمنية تقوم على دعم حكومة البلاد سياسيا واقتصاديا باعتبارها تمثل جميع اليمنيين، وقال إن هذه المقاربة يجب أن تقوم أيضا على خلق شراكة كاملة مع الحكومة اليمنية لتحقيق السلام، وممارسة الضغوط على ميليشيا الحوثي لتغيير سلوكها والقبول بخطة السلام لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار وتحقيق المصالحة الوطنية.
في ملف أزمة الناقلة العائمة "صافر"، أعلنت ميليشيا الحوثي، مجدداً، يوم الخميس، عدم تحقيق أي تقدم من اجتماعاتها مع الأمم المتحدة بشأن خزان النفط صافر في البحر الأحمر، لتفادي كارثة بيئية مدمرة في المنطقة، وجاء ذلك في بيان أصدرته ما تسمى اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان صافر العائم، والتي أرجعت أسباب التعثر هذه المرة، إلى عدم وفاء مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، بالتعديلات المطلوبة على اتفاق الصيانة بين الجانبين. واتهمت ميليشيا الحوثي في بيانها، الأمم المتحدة، بالإصرار على إضاعة الوقت، وهدر أموال المانحين المخصصة للمشروع في اجتماعات ونقاشات عقيمة، وطالبتها بالعمل على تصويب الخطة، وهددتها بتحمل المسؤولية الكاملة عن حدوث كارثة وشيكة لبيئة البحر الأحمر!! ولم يصدر أي تعليق حتى اللحظة من الأمم المتحدة، حول بيان الحوثيين. وكانت الأمم المتحدة قد صرحت مرارا إنه لايوجد اتفاق بهذا المعنى مع الحوثيين، وإنما مراسلات حول خطة العمل التي تستلزم توقيع الجماعة على تعديلاتها المتكررة، من أجل تنفيذ آمن للمهمة الممولة من المجتمع الدولي، وأجلت الأمم المتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بزيارة الناقلة وإجراء عملية التقييم ومن ثم الصيانة المطلوبة، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها.
على صعيد الصدامات العسكرية، أفادت قوات الجيش اليمني، يوم السبت، إنها حررت مناطق ومواقع استراتيجية جديدة جنوب غرب محافظة مأرب، بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني عن مصدر عسكري قوله، إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية واصلوا التقدم في الجبهة الجنوبية من عدّة محاور، وتمكنوا من تحرير معظم مواقع الخرفة بحيد آل أحمد جنوب غرب مديرية رحبة ومناطق أخرى في جبهة المشيريف الفاصلة بين محافظتي مأرب والبيضاء. إلى ذلك، أشار المصدر إلى أن المعارك لا تزال مستمرة وسط تقدم ثابت للجيش والمقاومة وانهيار واسع وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات الحوثية. وكانت قوات الجيش اليمني حررت الأربعاء مركز مديرية رحبة جنوب مأرب، بعد تمكنها من تحرير مساحات واسعة ومرتفعات استراتيجية خلال عملية عسكرية نوعية، شهدت تقدماً ميدانياً لافتاً وتكبيد ميليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة.
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتكثيف التعاون لتيسير الأمر وتجاوز ما وصفها بحالة التصلب الحالي في مفاوضات سد النهضة، وأضاف أن هناك تنسيقا بين الجانبين المصري والسوداني لاتخاذ القرار المناسب للعودة للمفاوضات. كما ذكر شكري، الذي التقى في وقت سابق الاثنين، رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أن مفوضي الاتحاد الأوروبي أكدوا على عدالة الموقف المصري وحقه في مياه النيل، وأن هناك استعداد لأن يتحول دور الاتحاد الأوروبي من مراقب لدور أكبر وهذا يتوقف على المسار الإفريقي والرئاسة الإفريقية.
في السياق، أكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري المصري، الجمعة حرص مصر على استكمال مفاوضات سد النهضة للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية. وشدد عبد العاطي، خلال زيارته للكونغو، على ثوابت مصر في حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول سد النهضة، مشيراً إلى طلب مصر والسودان بمشاركة أطراف دولية تقودها جمهورية الكونغو تشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لدعم منهجية التفاوض بين الدول الثلاث بشكل فاعل، وتعظيم فرص نجاحها، خاصة مع وصول المفاوضات إلى مرحلة من الجمود نتيجة للتعنت الإثيوبي، وأكد الوزير المصري في الوقت ذاته أن مصر والسودان لن يقبلا بالقرار الأحادي لملء وتشغيل السد الإثيوبي.
على صعيد منفصل، وافق مجلس النواب، يوم الاثنين، بشكل نهائي، على مشروع قانون مقدم من النائب علي بدر و10 أعضاء من مجلس النواب، بتعديل بعض أحكام القانون رقم 10 لسنة 1973 بشأن الفصل بغير الطريق التأديبي، الذي يستهدف فصل الموظفين الإخوان والعناصر الإرهابية من الجهاز الإداري للدولة، ونصت المادة الأولى من مشروع القانون على أنه مع عدم الإخلال بالضمانات الدستورية المقررة لبعض الفئات في مواجهة العزل من الوظيفة، تسري أحكام هذا القانون على العاملين بوحدات الجهاز الإداري بالدولة وهي: الوزارات - المصالح الحكومية - وحدات الإدارة المحلية - الهيئات العامة - الأجهزة التي لها موازنات خاصة - العاملون الذين تنظم شؤون توظفهم قوانين أو لوائح خاصة - العاملون بشركات القطاع العام - العاملون بشركات قطاع الأعمال العام - الجهات المخاطبة بأحكام قانون الخدمة المدنية.
أزمة سد النهضة
لا يزال ملف سد النهضة الشائك موضع الخلاف بين الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، يشكل أزمة، ومع استمرار الحكومة الإثيوبية في المضي بالمرحلة الثانية لملء الخزان يزداد الوضع تعقيداً. فقد أعلنت إدارة سد الروصيرص في السودان، والذي يبعد نحو 20 كم عن سد النهضة، أن واردات المياه فيه قد انخفضت بنسبة تصل إلى النصف.
دعا رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، إلى سرعة تشكيل حكومة لبنانية جديدة لإنهاء حال الفراغ السياسي في البلاد، وبخاصة بعد اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن عدك تشكيل الحكومة، فاستمرار حال الجمود السياسي، ستكون لها نتائج وخيمة على عمل مؤسسات الدولة ومستقبل الوضع في البلاد. كما دعا كل الأطراف السياسيين في لبنان إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية وإعلاء المصلحة العليا للشعب، والبدء الفوري بمحادثات جادة وعاجلة من أجل تشكيل حكومة جديدة، فذلك أولوية عاجلة لم تعد تحتمل أي تأجيل من أجل إنقاذ البلاد من وضع أكثر سوءا من الوضع الراهن، وشدد على ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة حكومة تكنوقراط، لديها القدرة والكفاءة على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة ومعالجة التحديات، وصون مقدرات الشعب، والحفاظ على وحدة نسيجه الوطني، ورأى أن نجاح اللبنانيين في تشكيل الحكومة الجديدة، يمثل خطوة مهمة لتحفيز المجتمع الدولي على مساندة الشعب وتقديم المساعدات الاقتصادية اللازمة للخروج من الوضع الحالي المتأزم.
قال المتحدث باسم الاتحاد الأوربي السبت في بيان ان العنف والتحريض غير مقبولين ويجب محاسبة الجناة من جميع الأطراف، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات إلى التحرك بشكل عاجل لخفض التوتر الحالي في القدس. وقد جرح أكثر من 220 فلسطينيا وستة من رجال الشرطة الإسرائيلية الجمعة معظمهم في باحة المسجد الأقصى في أكبر اشتباكات في السنوات الأخيرة في القدس الشرقية المحتلة. وأضاف المتحدث انه يجب على القادة السياسيين والدينيين وفي المجتمع من جميع الأطياف التحلي بضبط النفس والمسؤولية والقيام بكل ما هو ممكن لتهدئة هذا الوضع المتفجر. من جهة أخرى، دان الاتحاد الأوروبي إن طرد العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح ومناطق أخرى في القدس الشرقية ووصفه بالمقلق للغاية، وحذر المتحدث من أن هذه الأعمال غير قانونية بموجب القانون الإنساني الدولي ولا تؤدي إلا إلى تأجيج التوتر على الأرض.
في سياق منفصل، ارتفع عدد قتلى الفيضانات المدمرة في غرب ألمانيا وبلجيكا إلى ما لا يقل عن 183 قتيلا. وفي ألمانيا وحدها لقى حوالي 153 شخصا حتفهم في الفيضانات في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ ما يربو على نصف قرن، ولا يزال المئات في عداد المفقودين كما لاتزال الاتصالات مقطوعة في بعض الأماكن. وفي بلجيكا، ارتفع عدد القتلى إلى 30، بحسب مركز الأزمات الوطني الذي ينسق جهود الإغاثة. هذا زارت المستشارة أنغيلا ميركل نهاية الاسبوع ولاية راينلاند بفالس حيث تقع قرية شولد التي دمرتها الفيضانات.
وفي الازمة مع بيلاروس، "لن نوقف أحداً... فالناس في طريقهم من مناطق الحرب إلى أوروبا الدافئة والمريحة... وهناك حاجة للعمالة في ألمانيا"! هكذا هدد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أوروبا، وخاصة ألمانيا، بالسماح بمرور أعداد كبيرة من اللاجئين، وذلك رداً على العقوبات التي فرضتها أوروبا على بلده بسبب الانتخابات المتنازع عليها واعتقال المعارضين والسياسيين. وأضاف لوكاشينكو الأسبوع الماضي خلال اجتماع حكومي في مينسك أنه سيسمح للاجئين القادمين من دول مثل أفغانستان وسوريا والعراق بالدخول إلى أوروبا، عبر حدود بلاده مع ليتوانيا، معيداً إلى الأذهان التهديدات المشابهة التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأوروبا في العامين الماضيين. وتشترك بيلاروسيا مع ليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي والناتو، بحدود طولها 680 كيلومتراً. وقد أعلنت ليتوانيا حالة الطوارئ قبل أسبوعين بعدما تردد أن 150 مهاجراً دخلوا إلى البلاد من بيلاروسيا. واحتجزت قوات حرس الحدود الليتوانية هذا العام إلى الآن أكثر من 1,500 مهاجر وصلوا من بيلاروسيا، معظمهم من العراق وسوريا وأفغانستان، مقارنة بـ81 مهاجر طيلة سنة 2020. واعتبرت رئيسة وزراء ليتوانيا إنغريدا سيمونيته أن "التدفق المقلق" للمهاجرين يتم بإيحاء "من دوائر في حكومة" بيلاروسيا. واتهم وزير خارجية ليتوانيا، غابريليوس لاندسبيرجيس، بيلاروسيا بـ"استخدام اللاجئين كسلاح ضد الاتحاد الأوروبي". وقال إن بيلاروسيا شاركت في "هجوم هجين ضد أوروبا"، مشيراً إلى جلب المهاجرين، عن طريق وكالات سياحية مملوكة لبيلاروسيا من بغداد أو إسطنبول، وإرسالهم إلى الحدود مع ليتوانيا.
أزمة شرق المتوسط
أفادت وكالة الأنباء القبرصية بأن سفينة تركية فتحت النار على دورية لخفر السواحل القبرصي في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، ونقلت الوكالة عن الشرطة القول، إن قاربا على متنه 3 أفراد من الشرطة البحرية صادف سفينة تابعة لخفر السواحل التركي أثناء دورية روتينية للتفتيش عن مهاجرين غير شرعيين من تركيا على بعد مسافة 11 ميلا بحريا من ميناء كاتو بيرغوس تيليريا، غرب خط الهدنة الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، ويفصل "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة، عن الجمهورية القبرصية العضو في الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق ازمة شرق المتوسط، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية أليكساندروس بابايوانو تركيا، يوم الأحد، بأنها تزعزع استقرار دول أخرى بالإبقاء على قوات ومرتزقة تابعين لها في أراضي تلك الدول، وأوضح في بيان أن تركيا أطلقت تهديداً بالحرب ضد اليونان إذا مارست اليونان حقوقها المشروعة، مشيراً إلى أن ذلك ينتهك السيادة الوطنية. كما، أضاف أن تركيا تحاول تشويه الواقع وخلق صورة ضبابية من أجل إخفاء انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي، وقال إنها تحتل أراضي دول أخرى بشكل غير مشروع، وتزعزع استقرار دول أخرى بالإبقاء على قوات ومرتزقة في أراضيها.
على الرغم من إصدار الحكومة التركية قانون وسائل التواصل الاجتماعي قبل نحو عام، والذي بموجبه أرغمت كبرى الشركات على تعيين ممثلين لها في تركيا مع إمكانية التحكم بحذف محتوى حسابات الأتراك على تلك المواقع، إلا أنها عادت مجدداً لإنشاء هيئة أخرى ستكون مهمتها مراقبة ما يُعرّفها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في البلاد بـ"الأخبار المضللة"، وكشفت وسائل إعلام تركية بينها موقع "خبر 7" الإلكتروني عن نية الحزب الحاكم إحداث هيئة مراقبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي المعروف اختصاراً بـ (RTÜK) والمسؤول عن تنظيم عمل وسائل الإعلام في البلاد، وهو الجهة الوحيدة التي تفرض العقوبات على الصحافيين والمؤسسات التي يعملون بها. كما أكدت مصادر في البرلمان التركي أن حزب "العدالة والتنمية" يستعد لتجهيز لائحة قانونية بشأن الهيئة التي ستكون مهمتها مراقبة محتوى مواقع التواصل الاجتماعي في الداخل التركي وحده بعد تشكيلها قريباً.
على صعيد آخر، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. وخلال لقاء جمع الوزيرين في أوزبكستان، على هامش مؤتمر آسيا الوسطى وجنوب آسيا، ناقش الوزيران أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
في سياق منفصل، أعاد البرلمان التركي يوم السبت الحصانة البرلمانية إلى النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو بعد قرار المحكمة الدستورية العليا الذي قال إن حقوقه انتهكت عندما أدين وجرد من حصانته، وأعلنت الجمعية العامة للبرلمان التركي إعادة مقعد غيرغيرلي أوغلو البرلماني، وذلك بعدما أرسلت محكمة محلية ملخصاً للإجراءات القانونية إلى وزارة العدل.
نجحت الإمارات والمملكة المتحدة، الاثنين، في استصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بشأن تعليم الفتيات، وأفاد الحساب الرسمي للبعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، إن مجلس حقوق الإنسان اعتمد بتوافق الآراء مشروع القرار المشترك بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة المعنون "تحقيق المساواة في تمتع كل فتاة بالحق في التعليم"، وقال المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف أحمد عبد الرحمن الجرمن، إن القرار وضع في الاعتبار التداعيات الوخيمة التي خلفتها جائحة كورونا على حق الفتيات في التعليم، وقد ركزنا على أهمية القضاء بشكل عاجل على العقبات الهيكلية التي تعيق النهوض بالحق في تعليم الفتيات. من جانبه، قال وزير الخارجية البريطانية دومينيك راب، إننا فخورون بأن 80 دولة على الأقل شاركت في رعاية دعوتنا للمجتمع الدولي للالتزام بـ12 عاما من التعليم الجيد لجميع الفتيات بحلول عام 2030.
في سياق منفصل، دشنت الإمارات سفارتها في إسرائيل يوم الأربعاء في مراسم احتفال رسمية، بحضور الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ. وتقع السفارة في مبنى بورصة تل أبيب، وجاء افتتاحها بعد افتتاح سفارة إسرائيل في الإمارات الشهر الماضي، وقال السفير الإماراتي في إسرائيل محمد الخاجة، إن السفارة ستكون مقرا لاستمرارية التعاون بيننا ولتأمين أسس السلام، مشيرا إلى أن الإمارات وإسرائيل أمتان مبتكرتان.
على صعيد منفصل، افتتح المستشفى الأمريكي في دبي أول مركز للتدريب على الجراحة الروبوتية وأكاديمية تعليمية الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. هذا وسيكون مركز التدريب والأكاديمية في مقر المستشفى بإمارة دبي وستتخصص الدورات في جميع مجالات الجراحة الروبوتية طفيفة التوغل (RMAS)،ويعتبر المستشفى الأمريكي في دبي، المزوِّد الرائد للرعاية الصحية ونموذج متميز للجراحة الروبوتية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، أول من أنشأ مركز تدريب بالنظام الروبوتي الجراحي “Versius®” من “سي ام آر” للجراحة، كما سيستخدم المستشفى أيضا “Versius®” في العمليات الجراحية طفيفة التوغل. وستفتح شراكة المستشفى الأمريكي في دبي الأبواب للعديد من الجراحين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لاكتساب الخبرة العملية في “Versius®”، وتوحيد التدريب الجراحي الروبوتي وتقديم برامج الزمالة التي من شأنها تسريع تبني هذه التكنولوجيا في المنطقة.
ذكر مصدر في أوبك+، يوم الاحد، أن كبار منتجي النفط في العالم قد توصلوا بالفعل لاتفاق لزيادة تدريجية للإنتاج حتى شهر ديسمبر، بجانب تمديد الاتفاق المبرم بالفعل حتى نهاية عام 2022. وقد توافق المجتمعون على زيادة الإنتاج 400 ألف ب/ي كل شهر اعتباراً من أغسطس، وعلى رفع خط الأساس لإنتاجها من 43.8 إلى 45.5 مليون ب/ي اعتباراً من مايو 2022، ويأتي هذا الاتفاق المبدئي عقب أسابيع من الاجتماعات التي لم تسفر عن أي نتائج تتعلق بإنتاج النفط، بعد أن تخللها خلاف بين السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وبين الإمارات، والتي رأت أن سوق النفط بحاجة لمزيد الإنتاج.
على صعيد الدعم السعودي، أكدت الحكومة اليمنية الشرعية، يوم السبت، أن الدفعة الثالثة من منحة المشتقات النفطية السعودية ستصل إلى عدن خلال أيام إجازة عيد الأضحى. وتوقع وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، وصول دفعة ثالثة من مادة الديزل بكميات تبلغ 75000 طن متري إلى ميناء عدن ما بين تاريخ 23 و24 يوليو الجاري، مؤكداً أن المنحة السعودية أسهمت بمساعدة الحكومة اليمنية على توجيه نفقاتها وتقديم الخدمات الأساسية التي ترفع من مستوى المعيشة، وأوضح الإرياني، في بيان صحافي، أن الدفعة الثالثة من منحة المشتقات النفطية السعودية تأتي لتشغيل أكثر من 80 محطة كهرباء يمنية في مختلف المحافظات، بما يحقق أثراً إيجابياً لمستوى إنتاج الطاقة الكهربائية والمساهمة في تحسين الأوضاع والخدمات العامة للشعب اليمني.
وفي السياق، أكد سفير السعودية في تونس عبد العزيز بن علي الصقر، يوم الأربعاء، أن الدعم السعودي هو الأضخم الذي وصل لتونس حتى الآن لمواجهة جائحة كورونا. وكانت تونس استقبلت أولى طائرات الجسر الجوي السعودي الذي وجه الملك سلمان بتسييره لتمكين التونسيين من مواجهة أزمتهم الحالية مع كورونا. إلى هذا، شهد مطار الملك خالد الدولي بالرياض صباح اليوم، انطلاق طائرتين إلى تونس على متنهما أجهزة طبية وأجهزة عناية وعلاج ومستلزمات وقائية وغيرها من الاحتياجات الطبية، كما تضمن توجيه الملك سلمان، تقديم مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا للحكومة التونسية.
في الشق الاقتصادي، عدلت وكالة التصنيف الائتماني العالمية فيتش يوم الخميس النظرة المستقبلية للسعودية إلى مستقرة، مشيرة إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير واستمرار التزام الحكومة بضبط أوضاع المالية العامة، وأبقت فيتش على التصنيف السيادي للمملكة عند ""A. وذكرت الوكالة أن التمويلات الخارجية السعودية لا تزال كبيرة على الرغم من التراجع في السنوات الأخيرة.
ذكر تقرير أن الولايات المتحدة تعتزم بناء قاعدة استخباراتية على أراضي بريطانيا، تتولى، بين المهام الأخرى، رصد محاولات روسيا والصين لتعطيل أقمارهما الصناعية الحيوية، وبحسب التقريرالذي نشر يوم السبت، فإن تقنية الرادار التي ستستخدم في القاعدة، تتيح التعرف على جسم بحجم كرة القدم على مسافة تصل إلى 36 ألف كيلومتر، مما يجعلها قادرة أيضا على البحث عن قطع الحطام الفضائي التي يمكنها تعطيل الأقمار الصناعية في حال التصادم. وقال عدد من مسؤولي القوات الفضائية الأمريكية إن هناك خططا لبناء ثلاث قواعد رادار في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك في اسكتلندا أو جنوب إنجلترا، وكذلك في تكساس جنوبي الولايات المتحدة وفي أستراليا. ومن المتوقع أن يتم تشغيل أول منشأة بحلول عام 2025، وأوضح المقدم الأمريكي جاك ووكر أن هذا ضروري لأننا نريد ضمان المراقبة المستمرة للأهداف التي قد تهدد أنظمتنا في المدار الثابت بالنسبة للأرض. من جانبه، قال مايك ويغستون، قائد سلاح الجو الملكي البريطاني، نحن بحاجة إلى الاستعداد لاحتمال الدفاع عن بنيتنا التحتية الحيوية في الفضاء، واضاف انه في الوقت الحالي، هناك دول مثل روسيا والصين تتخذ خطوات وتطور أنظمة تمثل تهديدا للأقمار الصناعية التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية. إلى ذلك، كشف الجنرال البريطاني مارك توتين لصحيفة "تايمز" السبت، عن إطلاق لندن مهمة سرية جديدة ضد روسيا والصين تقضي بتشكيل وحدة جديدة ضمن القوات الخاصة الملكية.
أعلن المكتب الصحفي التابع لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن التدريبات العسكرية الدولية الأوكرانية البريطانية “Cossack Mace-2021” بدأت يوم الإثنين في مركز التدريب المشترك بين الأقسام والوحدات العسكرية “شيروكي لان”، وسيشارك في التدريبات نحو ألفي جندي وأكثر من 300 آلية عسكرية من خمس دول، من بينها أوكرانيا وبريطانيا العظمى وكندا والولايات المتحدة الأمريكية والسويد. يشار الى انه من شأن هذه الخطوة أن تساعد على تحسين العمل المشترك بين الوحدات العسكرية الأوكرانية ووحدات حلف شمال الأطلسي خلال العمليات الدفاعية، وسيعمل الجيش خلال التمرين على تطوير عمليات صنع القرار والأوضاع الدفاعية مع الوحدات الأخرى.
في سياق منفصل، عُقدت في مقر أكاديمية هينادي أودوفينكو الدبلوماسية في أوكرانيا يوم الثلثاء طاولة مستديرة دولية بعنوان “سياسة إنهاء احتلال القرم: دور العقوبات” في إطار الاستعدادات لقمة منصة القرم. ناقش المشاركون بالتفصيل قضايا تحسين سياسة العقوبات في أوكرانيا، والجوانب السياسية الخارجية والداخلية لـ “عقوبات القرم”، وسياسة العقوبات كأداة لحماية حقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم عمومًا، كما أجروا تقييماً عاماً لفعالية سياسة العقوبات في أوكرانيا. وأشارت النائبة الأولى لوزير الخارجية الأوكراني أمينة جباروفا إلى أن آلية سياسة العقوبات اليوم هي واحدة من أكثر أدوات السياسة الخارجية فعالية في سبيل كبح العدوان الروسي المسلح على أوكرانيا، وشددت على أن العقوبات إلى جانب السياسة الدولية المتمثلة في عدم الاعتراف بمحاولات روسيا إضفاء الشرعية على احتلال القرم، إلى جانب سياسة عزلة الكرملين الدولية، هي التي يمكن أن تؤثر على سلوك الدولة المعتدية.
وفي السياق، أعلن المركز الصحفي التابع لوكالة “إنترفاكس الأوكرانية” في مؤتمر صحفي بأن دراسة أجراها مركز الاستراتيجية الاقتصادية بتكليف من المكتب التمثيلي لرئيس أوكرانيا في جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي أظهرت أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الاحتلال المؤقت لشبه جزيرة القرم من قبل روسيا تصل إلى 135 مليار دولار، وقال ديمترو غوريونوف، كبير الاقتصاديين في مركز الإستراتيجية الاقتصادية ان وزارة العدل قدمت أول تقدير رسمي لها في ربيع عام 2014، عندما أحصت 1.2 تريليون هريفنيا، وهو ما يعادل حسب سعر الصرف في ذلك الوقت أكثر بقليل من 100 مليار دولار. وفقًا لغوريونوف قسّم المتخصصون جميع الخسائر بشكل مشروط إلى ست مجموعات: اقتصاد المجتمع، وأصول الدولة، والمجتمعات المحلية، وأصول الأعمال الخاصة، والقطاع المالي، وخسائر مواطني أوكرانيا. إلى ذلك أضاف انه إذا جمعنا كل المقالات فسنصل إلى مبلغ 135 مليار دولار. لقد خسر الاقتصاد الأوكراني 135 مليار دولار بسبب الاحتلال المؤقت لشبه جزيرة القرم من قبل روسيا، وهذا أكثر مما حسبته وزارة العدل في ذلك الوقت، ولكنه أقل من الرقم الافتراضي المعلن. من ناحية، هذا هو الرقم الأقصى، ومن ناحية أخرى هذا المبلغ غير مفهرس ولا يشمل الفوائد.
أعربت وزارة الخارجية الإيرانية، في تقريرها الأخير إلى البرلمان الإيراني، حول كيفية تنفيذ الإتفاق النووي، عن أملها في أن تستكمل حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي في بداية عملها المحادثات لإحياء الإتفاق النووي، الأمر الذي يكشف بأن المفاوضات فيينا لن تتوصل إلى نتائج خلال الأسابيع القليلة المتبقة من حياة حكومة الرئيس حسن روحاني. وبالرغم من ذلك، فقد أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في رسالة مرفقة بالتقرير الثاني والعشرين والأخير، المقدم من قبل وزارة الخارجية الإيرانية إلى البرلمان حول الإتفاق النووي، أنه في المفاوضات الحالية التي أجرتها حكومة حسن روحاني، تم الإقتراب من التوصل إلى إطار اتفاق محتمل لرفع العقوبات. وبحسب تقرير وزارة الخارجية الإيرانية، إذا تم التوصل إلى اتفاق لإحياء الإتفاق النووي، فإنه بالإضافة إلى رفع جزء مهم من العقوبات النفطية والمصرفية، فإنه يتم حذف أكثر من 1000 شخصية حقيقية وإعتبارية، بما في ذلك مؤسسات تابعة لمكتب المرشد الأعلى من قائمة العقوبات الأميركية، كما يخرج الحرس الثوري من قائمة الجماعات الإرهابية. كما تقول وزارة الخارجية الإيرانية إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران سينخفض إلى 3.67% كحد أقصى وسيُسمح لإيران فقط باستخدام 6104 أجهزة طرد مركزي من طراز IR 1" (الجيل القديم) كحد أقصى، وينبغي إعادة أجهزة الطرد المركزي المتقدمة إلى المخازن.
وفي السياق، نقلت مصادر مطلعة عن مصدر دبلوماسي، الخميس، أن إيران ليست مستعدة لاستئناف مباحثات فيينا حول ملفها النووي، قبل أن يتولى الرئيس إبراهيم رئيسي السلطة، وقال المصدر إن إيران نقلت هذا الموقف للمسؤولين الأوروبيين الذين يعملون وسطاء في المباحثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، مضيفا أن الاتجاه الحالي هو أن المباحثات حول الاتفاق النووي لن تستأنف قبل منتصف شهر أغسطس. وتزامنا، أكدت الخارجية الأميركية إنها مستعدة لاستئناف المحادثات النووية لكن إيران طلبت مزيدا من الوقت لحين انتقال السلطة للرئيس المنتخب.
في سياق منفصل، مازالت "احتجاجات العطش" في إيران، كما أطلق عليها ناشطون، مستمرة منذ أيام، إلا أن ما زاد الوضع سوءاً هو اعتراف مسؤول إيراني بمقتل شاب كان بين المتظاهرين، فقد اعترف حاكم مدينة الفلاحية، أميد صابري بور، مساء السبت، بمقتل محتج من أبناء الأقلية العربية في المدينة التابعة لمحافظة خوزستان جنوب البلاد بسبب أزمة المياه دون أن يوضح الجهة التي أطلقت النار، إلا أن ناشطين أكدوا أن الشاب توفي على يد القوات الأمنية أثناء محاولة فض الاحجاجات، وهو ما أشعل غضباً واسعاً في المنطقة. يشار إلى أن الاحتجاجات كانت انطلقت في مدن مختلفة من محافظة خوزستان، جنوب غربي البلاد، خلال الأيام الماضية، ضد نقص المياه، ومشاريع النظام لنقل مياه خوزستان، وإجبار سكان هذه المحافظة على "الهجرة القسرية".
بحث مجلس الدفاع والأمن بالسودان (أعلى هيئة أمنية بالسودان)، الإثنين، خيارات حفظ حقوق بلاده في أزمة سد "النهضة" الإثيوبي، مقررا عقد اجتماع آخر بالخصوص. وقرر مجلس الدفاع، وفق البيان الصادر بعد الاجتماع، إرسال تعزيزات عسكرية لحفظ الأمن المجتمعي في البحر الأحمر وجنوب كردفان، حيث تشهد الولايتان - البحر الأحمر وجنوب كردفان - اضطرابات وأحداث اقتتال قبلي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى. ووفق البيان أيضا استمع المجلس لشرح بشأن سد النهضة وجلسة الأمن والخيارات والخطوات العملية لاستكمال جهود السودان لحفظ الحقوق والضمانات القانونية الملزمة لكل الأطراف، دون ذكر تفاصيل بالخصوص، كما وأوضح أن المجلس قرر عقد اجتماع عاجل للجنة العليا لسد النهضة بمدينة الروصيرص، تعقبه جلسه خاصة لمجلس الأمن والدفاع، دون تحديد مواعيد.
على صعيد آخر، قال وزير الري السوداني ياسر عباس، يوم الأربعاء، إنه لا بد من إشراك ضامنين في مفاوضات سد النهضة، وأضاف أن بلاده ترفض إدراج تقاسم المياه ضمن مفاوضات سد النهضة، مؤكدًا أن بلده طلب كل المعلومات حول الدراسات البيئية وسلامة السد. وخلال الأيام الماضية، أكد وزير الري والموارد المائية السوداني، أن القرار الإثيوبي بالبدء في ملء سد النهضة للعام الثاني على التوالي يشكل تهديدًا للسودان، مشددًا على أن المعلومات التي قدمتها إثيوبيا بشأن الملء للسنة الثانية ليست ذات قيمة تذكر بالنسبة للسودان الآن بعد أن تم صنع أمر واقع أعلى سد الروصيرص (جنوب جمهورية السودان). يذكر أن عباس كان قد أرسل رسالة لنظيره الإثيوبي بيكيلي سيليشي، أوضح من خلالها أن السودان قد اتخذ تدابير كثيرة للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية المتوقعة للملء الثاني الأحادي لسد النهضة، وهي لن تخفف إلا القليل من التداعيات السلبية على التشغيل الآمن لسدود السودان. وأكد مجددًا أن هذا الوضع يتعارض بشكل مباشر مع مبدأي التعاون وعدم تسبيب ضرر ذي شأن، المنصوص عليهما في مبادئ القانون الدولي للمياه، حيث إن تدابير الحد من الأضرار التي اتخذها السودان بسبب عدم تعاون إثيوبيا ذات كلفة اقتصادية واجتماعية فادحة، علاوة على ذلك فإن ملء وتشغيل سد كبير مثل سد النهضة دون إجراء دراسات أساسية وضرورية جدًا لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي يعد انتهاكًا مباشرًا للممارسات والأعراف الدولية المستقرة في بناء وتشغيل السدود الضخمة.
نادرًا ما تضيع الحكومة الصينية فرصة اتهام الولايات المتحدة بالمغامرة العسكرية والهيمنة حول العالم. لكن في حالة أفغانستان فقد غيرت لهجتها، محذرة من أن واشنطن تتحمل الآن المسؤولية عن النهاية المتعجلة لحربها التي استمرت عقدين هناك، وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، هذا الشهر في منتدى في بكين انه يجب على الولايات المتحدة، التي خلقت القضية الأفغانية في المقام الأول، أن تتصرف بمسؤولية لضمان انتقال سلس في أفغانستان"، مضيفا انه لا ينبغي لها ببساطة أن تنقل العبء إلى الآخرين وتنسحب من البلاد مع ترك الفوضى وراءها دون معالجة. وبينما لم تطالب الصين الرئيس بايدن بالتراجع عن الانسحاب العسكري الذي أمر به أوضحت تصريحات كبار المسؤولين أنهم سيلقون باللوم على الولايات المتحدة في أي حالة من انعدام الأمن تنتشر في المنطقة، هذا وأثار الزعيم الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مخاوفهما بشأن الانسحاب في مكالمة هاتفية في 29 يونيو، مستشهدين بالوضع الأمني المعقد والخطير بشكل متزايد. وقد أدى انفجار سيارة إلى مقتل تسعة عمال صينيين في باكستان يوم الأربعاء مما رفع مخاوف الصين من عدم الاستقرار الإقليمي في أعقاب الانسحاب العسكري الأميركي النهائي من أفغانستان والفوضى التي تنتشر الآن في جميع أنحاء البلاد.
على صعيد آخر، كررت الولايات المتحدة، الأحد الماضي، تحذيرها للصين من أن أي هجوم على القوات المسلحة الفلبينية في بحر الصين الجنوبي سيؤدي إلى تفعيل معاهدة مبرمة بين الولايات المتحدة والفلبين عام 1951 للدفاع المشترك، ووجه وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، هذا التحذير في بيان خطي، بمناسبة ذكرى مرور 5 أعوام على حكم أصدرته هيئة تحكيم برفض مطالبات الصين بالسيادة على مناطق واسعة في بحر الصين الجنوبي، وقد أكدت الصين يوم الجمعة عدم قبول بكين لهذا الحكم. يشار إلى أن الصين تطالب بالسيادة على معظم المياه داخل ما يسمى بخط القطاعات التسعة، والذي تتنازع عليه أيضا بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل
12 تموز 2021
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج كلاس، جوزف كرم، خليل طوبيا، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، سام منسى، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فتحي اليافي، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد صالح حيدر، ندى صالح عنيد، نيللي قنديل، نبيل يزبك، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي:
أولاً- تسقط كل الحصانات أمام جريمة المرفأ، بدءاً بالحصانة المعنوية لرئيس الجمهورية، الذي صرّح أمام اللبنانيين أنه كان على علم بوجود شحنة نترات الأمونيوم في المرفأ منذ يوم 20 تموز 2020، وصولاً إلى النواب والوزراء والضباط الذين وردت وسترد أسماءهم في ملف التحقيق للقاضي طارق بيطار المحترم.
كما تسقط كل الحصانات أمام جوع الناس، ودخولهم في "ذهولٍ وطني" عابرٍ للطوائف والمناطق والأحزاب، حتى بات اللبناني الفرد يتكيّف في العام 2021 مع ظروف حياة العام 1921، أي مع ظروف الحياة منذ مئة عام؛ بدون كهرباء وماء في المنازل، وبدون مستشفى وبدون حياةٍ طبيعية!
تسقط كل الحصانات عن قامات وشخصيات وأحزابٍ تختزل العمل السياسي بانتخاباتٍ تحدّد أحجامهم، بينما المطلوب هو تحديد حجم مأساة اللبنانيين والبدء بمعالجة أوضاعهم من خلال حوارٍ بنّاء بين حكومة قادرة وصندوق نقد مساعد.
وتسقط كل الحصانات أمام من غطى ولا يزال الاحتلال الايراني للبنان مقابل مكاسب زهيدة من طبيعة سلطوية ومالية أو إدارية.
لقد التزم "لقاء سيدة الجبل" النضال من أجل رفع الاحتلال الايراني، ويدعو الشعب اللبناني إلى تنظيم مقاومة سلمية ديموقراطية في وجه الاحتلال ومعاونيه، وقد قرر إبقاء اجتماعاته مفتوحة أمام خطورة الأحداث.
ثانياً- ينوّه "اللقاء" بالمشهد الوطني الثقافي السياسي اللبناني العربي الكبير، الذي جمع في بكركي الكنيسة المارونية إلى جانب المملكة العربية السعودية، ويؤكد على خيار فريقٍ وازنٍ من المسيحيين باتجاه العيش المشترك ونهائية الكيان اللبناني وعروبة لبنان، مقابل فريقٍ آخر يقوده الرئيس ميشال عون واختار معسكر تحالف الأقليات تحت عباءة ايران ونفوذها في المنطقة.
ويدعو "اللقاء" الجميع إلى مراجعة حساباتهم، فإن نهائية الكيان وعروبة لبنان مكرّستان في مقدمة الدستور اللبناني. وهذا ما ناضل ويناضل من أجله "لقاء سيدة الجبل" كي يبقى لبنان واجهة العروبة على البحر الأبيض المتوسط، ووطناً سيداً حراً مستقلاً مدنياً.
أخيراً تحيّة من "اللقاء" إلى الأبطال الذين يكتبون على جدران بيروت " رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان".
2*) التكتل العوني
13 تموز 2021
أكد "تكتل لبنان القوي" في بيان، بعد اجتماعه الدوري عن بعد برئاسة النائب جبران باسيل، أنه "يتطلع بأمل كبير إلى الزيارة التي يعتزم رئيس الحكومة المكلف القيام بها إلى قصر بعبدا"، آملا "وبصدق في ألا تكون زيارة رفع عتب، بل أن تكون فرصة جدية ليناقش مع رئيس الجمهورية بصدق مسألة تأليف حكومة وفق الآليات والمعايير الدستورية والميثاقية، بحيث تولد قبل عيد الأضحى حكومة قادرة على الإصلاح تكون بمثابة هدية إلى اللبنانيين، خصوصا بعدما ذللت كل العقبات الداخلية من أمامها". وأكد "دعمه الكامل لحكومة تنجز الإصلاحات المطلوبة، فتحظى بثقة مجلس النواب واللبنانيين والمجتمع الدولي".
وأشار إلى "تأييده طلب المحقق العدلي رفع الحصانات في قضية انفجار مرفأ بيروت"، مؤكدا "استعداده القيام بكل ما يلزم من خطوات لإنجاز التحقيق، بما يؤدي إلى كشف الحقيقة وإحقاق العدالة وتبيان كل من قصر وأهمل وارتكب، سواء بإدخال النيترات واستعماله أو تهريبه، مما يمكن أن يكون قد أدى الى التسبب بالإنفجار، الى جانب وجوب تبرئة كل من قام بواجباته فحذر من وقوع الانفجار".
وطالب "المصرف المركزي باتخاذ كل الخطوات لتكون منصته الرسمية الوحيدة التي تجري من خلالها عمليات بيع وشراء الدولار مع ضرورة تقيدها بدوام عمل محدد والزام الصيارفة التعامل من خلالها". كما طالب "المصرف المركزي بالقيام بواجباته لتوفير المواد الأساسية للأسواق، وخصوصا ما يتعلق بالمحروقات والدواء".
ودعا "اللجنة الوزارية والوزراء المعنيين إلى التقيد بالمهلة المحددة في القانون لإصدار البطاقة التمويلية واعتماد خطة ترشيد الدعم، بما يؤدي سريعا إلى توفير المساعدات إلى العائلات المحتاجة، وفي الوقت نفسه إلى الحد من الهدر الحاصل من جراء عمليات الدعم، تهريبا وتخزينا"، مطالبا "الأجهزة الأمنية والقضائية بتحمل المسؤولية الكاملة لضبطها".
3*) حزب الاحرار
16 تموز 2021
جدد المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار في إجتماعه الأسبوعي في البيت المركزي في السوديكو، برئاسة كميل دوري شمعون وحضور الأعضاء "دعمه المطلق للجيش اللبناني"، وتوجه في بيان بالشكر الى "كل الدول التي تقف الى جانب الجيش في هذه المحنة، بخاصة بعد اعتذار الرئيس المكلف، والحاجة الى ضبط الامور لحين تشكيل حكومة انقاذ ".
واكد "دعمه التام للقاضي طارق بيطار في موضوع التحقيقات في جريمة 4 آب"، محذرا من "تدخل السياسيين في عمل القضاة للتأثير على مجريات التحقيق"، ومناشدا "النواب التصويت على رفع الحصانات وإلا إعتبروا شركاء في الجريمة".
ودعا الى "الاقفال العام في الرابع من آب تضامنا مع عائلات الشهداء، والدعوة للصلاة عن أنفس ضحايا الاجرام".
وختم معايدا "الدولة الفرنسية في عيدها الوطني"، متمنيا كل الخير للشعب الفرنسي شاكرا للدولة الفرنسية "تضامنها مع الشعب اللبناني والمساعي التي تقوم بها مع الأسرة الأوروبية والدولية و العربية للمحافظة على الكيان اللبناني وعلى استقلاله".
4*) التيار العوني – الهيئة السياسية
17 تموز 2021
أسفت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر"، في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، "لأن يكون دولة الرئيس المكلف التشكيل اختار الاعتذار بعد تسعة أشهر من تكليفه، بدلا من الإقدام على تشكيل حكومة تواجه التحديات الضاغطة اقتصاديا وماليا على اللبنانيين"، ودعت جميع القوى والكتل البرلمانية الى "التعاطي مع المرحلة بأعلى درجات المسؤولية، لأن الأخطار المتزايدة تهدد وجود الدولة ومؤسساتها وتنذر بفوضى كبيرة، إذا لم تتشكل بأسرع وقت حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المالية والنقدية والاقتصادية، وعلى بدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي على أساس خطة تحقق تدريجيا التعافي المالي والنقدي".
واعتبرت أنه "بانتظار الحكومة الجديدة، تقع على حكومة تصريف الأعمال مسؤولية اتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لضبط الأمن والحدود لمنع التهريب ومعالجة الملفات المعيشية كافة، حيث من واجبها أن تخرج من حال شبه الإستنكاف ومعالجة مشاكل الناس، وتقع على الحكومة أيضا مسؤولية ترشيد الدعم وبدء العمل بالبطاقة التمويلية تنفيذا للقانون الذي أقره مجلس النواب".
ورأت أن "مصرف لبنان يتحمل في هذه المرحلة بالذات مسؤولية مضاعفة لضبط التفلت الحاصل في سعر صرف الدولار الأميركي، وهو قادر على ذلك من خلال تشغيل منصته الرسمية بصورة جدية لتتم من خلالها حصرا كل عمليات البيع والشراء وضمن دوام عمل رسمي، وإذا لم يفعل، تاركا السوق تحت رحمة المضاربات والألاعيب، فإنه يعتبر شريكا في عملية إفقار اللبنانيين وتدهور العملة بعدما حصل من تهريب الأموال الى الخارج، من دون معالجة حتى الآن، ومن فقدان قيمة الودائع بنسبة غير مسبوقة وبقيت دفتريا في المصارف".
وأكدت الهيئة تمسكها "على مسافة أيام من الذكرى السنوية الأولى لإنفجار مرفأ بيروت، بمعرفة الحقيقة كاملة وكشف المسؤوليات، بدءا من الجهة التي استوردت النيترات، مرورا بمن سهر على عملية تخزينها ومن استعملها، وصولا الى الانفجار الذي وقع، وتحديدا ما إذا كان فعلا جرميا". كما أكدت في سياق التحقيق الحاصل أن "التيار الوطني الحر هو مع رفع كل الحصانات ليواصل المحقق العدلي عمله، حيث يتم توقيف المرتكبين وتخلية الأبرياء".
كما يطالب "التيار" المحقق العدلي ب "إجراء ما يلزم لكي تقوم شركات التأمين بتسديد ما يتوجب للمواطنين من حقوق لديها".
5*) عظة الاحد
18 تموز 2021
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الاحتفالي لمناسبة عيد القديس شربل مخلوف في بقاعكفرا، عاونه فيه النائب البطريركي على الجبة المطران جوزيف نفاع وكهنة رعية بقاعكفرا الخوري ميلاد مخلوف والخوري خليل البطي وعدد من الآباء والكهنة. وحضر القداس النائبان ستريدا جعجع وجوزيف اسحق، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا والقائمقام ربي الشفشق ورؤساء بلديات المنطقة ومختاروها ورؤساء مراكز "القوات اللبنانية" والجمعيات الرسولية وعدد من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "الزرع الجيد هم ابناء الملكوت". وقال فيها: "ربنا يسوع المسيح بكلامه وموته وقيامته زرع المؤمنين والمؤمنات به كحبات القمح في الكنيسة والمجتمعات وسهول هذا العالم، لكي يعطوا ثمار خبز لحياة البشر، لكن عدوه الشيطان وأركانه يزرعون بين المؤمنين الشر والتفرقة والنزاعات. أما الرب فيدعونا الى الصبر والصمود والثبات، لأن الكلمة الأخيرة هي للخير لا للشر، للحقيقة لا للكذب، متجردة لا للمصلحة الأنانية الرخيصة، للعدالة لا للظلم، للنقاوة لا للفساد".
أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بعيد القديس شربل ابن بقاعكفرا العزيزة وعلى أرضها التي قدسها بأريج قداسته والمقدسة بشفعائها السيدة العذراء، مار حوشب، مار سابا والغنية بإرثها الروحي الذي يحافظ عليه أهلها ويتناقلونه من جيل الى جيل بفضل التربية العائلية وخدمة كهنتها الرعوية بتوجيهات أسقفها وسهر الرهبانية المارونية الجميلة على بيت القديس وتأسيسها الدير على اسمه ينعش الحياة الروحية لدى الزوار وخدمة الراهبات اللبنانيات المارونيات الساهرات على مغارة القديس والمنعشات للحياة الروحية في ديرهن. وعلى المستوى المدني أود الاعراب عن تقديري وشكري لما أنجزه رئيس المجلس البلدي والأعضاء من مشاريع إنمائية أهلت البلدة لاستقبال الحجاج من لبنان والعالم ونأمل ان تستقيم الأحوال السياسية والاقتصادية والمالية لكي تتمكن البلديات من القيام بالمشاريع الإنمائية والاجتماعية المنتظرة منها وتلك التي تخطط لها".
وتابع: "القديس شربل حبة قمح زرعها المسيح الإله ابن الإنسان في حقل بقاعكفرا والكنيسة المارونية والرهبانية اللبنانية المارونية فأعطى مآت النساك والرهبان والكهنوت وكان شربل في كل حال رجل الصلاة والقربان، في قلبه حب مطلق لله دون سواه، مر بصعوبات ومحن وتجارب فصمد وثبت حتى النصر وهذا ما عاناه الرب يسوع في المثل الانجيلي عندما أمر بعدم اقتلاع الزؤان بألا يقلع القمح معه بل بتركهما ينميان معا حتى يوم الحصاد عندئذ يجمع الزؤان ويحرق فيما القمح يحفظ في الأهراء. ويعلمنا ربنا يسوع في هذا المثل بأن الله معنا وليس بغائب بل هو سيد تاريخ البشر ولا احد سواه والكلمة الأخيرة له، لصوت الضمير لا للافراط في السلطة، للشفافية في الادارة والقضاء لا لفبركة الملفات الكاذبة، فكم من ضحايا ظلم واستبداد يتألم معها على صعيد الادارات والسلك الديبلوماسي والقضاء وممارسة الوزارات؟ كم يؤلمنا ان نشاهد ذلك كل يوم وفي كل قطاع والأكثر إيلاما تسييس الطائفة والمذهب في القضاء والادارة والسلك الديبلوماسي، تسييس كل شيء بالظلم وبشريعة القوي الذي يحكم الضعيف وقاعدة الاقوى هو دائما على حق. وأنا أقول لكل ضحايا هذه المظالم تقووا لا تخافوا فهذه المحن هي مدرسة للمعرفة والخبرة والنضج وأنسنة القلب، فالقديس شربل ارتفع عاليا بقداسته وإنسانيته بفضل ما تحمل من إماتات وجهاد وتضحيات حتى اصبح من سمائه رفيق كل انسان متألم وفي المجد السماوي يتلألأ كالشمس في ملكوت الآب (متى 13:43). فهو ابن هذه البيئة التي نضجت على الحياة الصعبة وقاومت الحياة الصعبة مثل الارز العواصف والرياح والصواعق وصمدت مثل الاجداد في وادي القديسين بقوة التجذر في الارض وحرارة الصلاة واستلهام انوار السماء حتى بلغوا بلبنان سنة 1920 الى دولة مميزة عن كل بلدان المنطقة بدستورها وميثاقها الوطني وخبرة العيش معا بالوحدة في التعددية الثقافقة والدينية".
وقال: "من اجل استعادة هوية لبنان نناضل مع ذوي الولاء المخلص لهذا الوطن ومن اجل حماية رسالته الخاصة في هذا المشرق وفي العالم، نناضل من اجل حياده، فرسالتنا ان نجمع لا ان نفرق، ان نعدل لا ان نغبن، ان نحاور لا ان نقهر، ان نعتدل لا ان نتطرف. رسالتنا ان نرسي قواعد الوحدة الوطنية على اسس التعددية ودون انحياز الى مكون لبناني ضد مكون لبناني آخر الا من اجل الصلح والوئام. رسالتنا ان نكون القدوة في احترام الدستور والاستحقاقات الدستورية ومؤسسات الدولة. رسالتنا ان نتفاهم مع شركائنا في الوطن ونصمد تجاه الغريب، وندافع عن الحرية والكرامة، ونبقى ثابتين من دون عناد، واقوياء دون استقواء. رسالتنا ان نكون دائما جبهة السيادة والاستقلال والعزة الوطنية التي انتهجها او يجب ان ينتهجها من اراد حمل لواء هذا الشعب المناضل والمتجذر في الارض والتاريخ والايمان. يجب أن نبقى شعب الصلاة والتواضع والخير والتضامن. في نفس كل واحد منا شيء من تقشف القديس شربل والاجداد وشيء من تضامن ذوي القضية الوطنية الواحدة وشيء من خير الطبيعة، وشيء من خشوع هذا الوادي المقدس، وشيء من صلابة الارز والقديس شربل. من يتابع تاريخ شعبنا يجد ان قوتنا كانت في التزام هذه القيم لا في أي شيء آخر. قيمنا هي حقوقنا وصلاحياتنا ودورنا".
وختم الراعي: "اليك يا قديس لبنان نكل وطنك ووطننا لبنان الذي يحتاج الى اعجوبة منك انت قادر عليها".