رقم 65/2021
تقرير دولي 26/تموز- 1/آب /2021
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
انتهى الاسبوع الأول على تكليف الرئيس ميقاتي تشكيل الحكومة بمجاملاتٍ بينه وبين رئيس الجمهورية، وبأملٍ بدأ يتلاشى مع تجدد مطالبة فريق رئيس الجمهورية بحقائب محددة في الحكومة العتيدة.
فبين بيان نادي رؤساء الحكومات السابقين، الذي أكّد على احترام المرجعيات الثلاث، الوطنية والعربية والدولية، وتطبيق الدستور وحصر السلاح بيد الدولة كما مراقبة المعابر الحدودية كافة وتفعيل الاجهزة الامنية وبين مطالب فريق العهد، يبدو الرئيس المكلّف الجديد في وضع مشابه للرئيس المكلّف الأسبق الذي استمر أكثر من تسعة أشهر في محاولات الوصول إلى معادلة تستوفي كل الشروط الخارجية والداخلية التي وضعت أمامه، ولم ينجح.
لكن حال البلاد اليوم للأسف أسوأ بكثير مما كانت عليه منذ تكليف الرئيس سعد الحريري، فتشكيل الحكومة اليوم أصبح حاجة ماسّة لإيقاف عملية التدحرج نحو القعر.
وتستعد البلاد أيضاً هذا الاسبوع للذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، وسط تحضيرات من المجموعات الثورية تتوعد من خلالها بـ"تغيير الأوضاع"، بحسب ما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن المشهد العام لا يزال سوداوياً، وسط تجاهل كامل من قبل السلطة وأحزابها في مقاربة الأزمة وإيجاد حلول موضوعية عملية لحلّها.
أما الاعتبار الأبرز الذي يطغي بلونه الأسود على المشهد اللبناني العام فهو فرض الفريق المتحكّم بالقرار سيناريو المحافظة على الفراغ الحكومي حتى نهاية العهد تمهيدا لفرض أمر واقع يستكمل الإجهاز على مقومات الدولة، ويفتح الأبواب لمؤتمرات تعيد النظر بقواعد النظام اللبناني القائم منذ الاستقلال.
للأسف لا يمكن التعويل على نجاح القوى الثورية المتجددة في نقل البلاد إلى مرحلة الانتعاش، فمع قانون الانتخابات الحالي وتمسّك القوى التقليدية بالسلطة، حمايةً لمكتسباتها وهروباً من المحاسبة، وفي ظلّ استمرار تمسّك حزب الله بمفاصل القرار السيادي السياسي من خلال المؤسسات وفائض القوة، لن يكون باستطاعة المجتمع اللبناني قلب المعادلة بالطرق الديموقراطية التي يدعو إليها المجتمع الدولي من خلال تصريحات مسؤوليه المتواصلة. كما أن سلاح العقوبات الاوروبية التي نجحت فرنسا هذا الاسبوع في الإستحصال على التأييد له مقيّدٌ هو أيضاً بمصالح بعض الدول الاوروبية مع ايران ولن يكون له تأثيراً لاجماً لطموحات الأفرقاء اللبنانيين!
يبقى للبنانيين الأحرار والرافضين للاحتلال الايراني على لبنان الأمل في دفع مبادرة البطريرك الراعي إلى طاولة القرار الدولي، وهي الداعية إلى حياد لبنان والمُطالِبة بعقد مؤتمر دولي تحت مظلة الامم المتحدة لمساعدة لبنان على تطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
في إطار موضوع تشكيل الحكومة، اشار رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، في تصريح من قصر بعبدا اثر لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى انه أطلع الرئيس على تفاصيل الاستشارات النيابية غير الملزمة وأكد على أهمية تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن.
في سياق منفصل، عقد الرئيس سعد الحريري يوم الثلاثاء، في "بيت الوسط"، مؤتمرا صحافيا خصصه للحديث عن تداعيات انفجار مرفأ بيروت، واقترح تعليق كل المواد الدستورية والقانونية التي تمنح حصانة أو أصولا خاصة بالمحاكمات، لرئيس الجمهورية، ولرئيس الحكومة، وللوزراء، وللنواب، وللقضاة، وللموظفين وحتى للمحامين، وهكذا يتساوى الجميع أمام حجم هذه الجريمة، ويذهب الجميع عند المحقق العدلي، ولا يعود هناك من مظلة فوق رأس احد.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء اللبناني المُكلّف، نجيب ميقاتي، في حديث متلفز إنه يستبعد تشكيل حكومته قبل 4 أغسطس/ آب، ذكرى انفجار مرفأ بيروت 2020، التي وصفها بأنها "جريمة العصر"، وأضاف انه لم يبدأ بعد البحث في الأسماء مع رئيس الجمهورية بانتظار يوم الاثنين، وأنه لا يقيّد نفسه لا بأيام ولا أسابيع ولا أشهر لتأليف الحكومة وسيسعى للتأليف في أسرع وقت. وفيما اعتبر ميقاتي أنه والحريري واحد، أكّد أن تسمية حزب الله له كما باقي القوى السياسية هو زخم إضافي لتشكيل حكومته!!
على صعيد آخر وبعد محاولة لهنغاريا لتعطيل القرار، أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، أنه أقر إطارا قانونيا لنظام عقوبات يستهدف أفرادا وكيانات لبنانية، وتابع الاتحاد، في بيان، أن الإطار يوفر احتمال فرض عقوبات على المسؤولين عن تقويض الديمقراطية وحكم القانون في لبنان، وأضاف أنه من المهم للغاية أن تنحّي القيادة اللبنانية خلافاتها جانبا وتعمل معا لتشكيل حكومة وفرض إجراءات ضرورية لدفع البلاد نحو تعاف مستدام. وقد يشهد نظام العقوبات فرض حظر سفر وتجميد أرصدة أفراد، لكن التكتل ربما لا يقرر الآن إدراج أي شخص على القائمة السوداء. إلى ذلك، صرّح دبلوماسيون إن العناصر المستهدفة بالعقوبات لن تحدد على الأرجح قبل نهاية الصيف. وقد حدّد البيان أن الأفراد والكيانات التابعة للاتحاد الأوروبي ممنوعون من تقديم أموال لمن يتم إدراجهم في القائمة، كما ستشمل المعايير التي ستفرض بموجبها العقوبات الفساد وتعطيل جهود تشكيل الحكومة والمخالفات المالية وانتهاك حقوق الإنسان.
على صعيد منفصل، أكد سفير جمهورية الصين الشعبية المعين حديثا في لبنان تشيان مين جيان، تعميق التعاون الثنائي مع لبنان وتعزيزه في مختلف المجالات تحقيقا لمزيد من الفوائد للبلدين والشعبين، وقال في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، في الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الصين ولبنانأن بكين تتطلع إلى العمل مع الأصدقاء في جميع مناحي الحياة في لبنان لمواصلة تعميق التعاون العملي، لافتا الى أن بعض الشركات الصينية أبدت اهتماما كبيرا بالاستثمار في مشاريع واسعة النطاق في قطاعات الطاقة والاتصالات السلكية واللاسلكية والنقل والمياه وغيرها من مجالات البنية التحتية، وتقوم حاليا باستطلاع السوق اللبنانية. وأضاف مين جيان أن السفارة الصينية في لبنان ستواصل دعم الشركات الصينية القادرة على الاستثمار في لبنان وتشجيعها، وأكد أن الصين حريصة على تشجيع الشركات الصينية ذات السمعة الطيبة على تقديم عروض لمشاريع تهدف إلى إعادة بناء مرفأ بيروت عقب إعلان الحكومة عن خطتها في هذا الصدد. وقد وأشار السفير إلى أن الحكومة الصينية كانت قدمت مليون دولار نقدا الى الحكومة اللبنانية مساعدات إنسانية طارئة في أعقاب كارثة انفجار مرفأ بيروت.
وفي ملف انفجار مرفأ بيروت، كشفت معلومات صحفية أن مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي "إف. بي. أي" خلُص أن كمية نترات الأمونيوم التي انفجرت في المرفأ لم تكن أكثر 20% فقط من حجم الشحنة الأصلية التي تم تفريغها هناك في 2013، أي 2754 طناً، وهو أمر يزكي الشكوك ويزيد الشبهات حول اختفاء كمية كبيرة منها قبل وقوع الانفجار. ولا يقدم تقرير مكتب التحقيقات الاتحادي أي تفسير لهذا التناقض بين الكمية التي انفجرت والكمية التي وصلت إلى الميناء، كما لم يوضح أين ذهبت بقية الشحنة، الأمر الذي يعزّز المعلومات التي صدرت عن بعض الجهات اللبنانية من أن شحنة النترات استقدمت إلى بيروت من أجل استخدامها من قبل نظام بشار الاسد في قصف شعبه.
محطات سياسية واقتصادية:
كشفت وسائل إعلام لبنانية مقربة من ميليشيا حزب الله عن مقتل القيادي البارز عماد الأمين في سوريا. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سيد أحمد قرشي، القيادي البارز في صفوف الحرس الثوري الإيراني، لقي حتفه خلال الساعات الفائتة على الأراضي السورية أيضاً، كما أوضح المرصد أن ظروف مقتل القيادي الإيراني مازالت مجهولة حتى اللحظة، ولا يعرف ما إذا كان قد قضى بالضربة الإسرائيلية الأخيرة على ريف حمص أو بظروف أخرى. ويعتبر القرشي أحد أبرز قيادات ميليشيا "لواء فاطميون"، وهو إيراني الجنسية، متواجد في سوريا منذ عام 2013، وقد شارك في العديد من العمليات العسكرية برفقة قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس.
على صعيد آخر، هز انفجار عنيف صباح يوم الاثنين، منطقة ريف إدلب الشمالي، نتيجة انفجار مستودع للذخيرة والسلاح في قرية معراتا الشلف، ولم ترد معلومات عن أسباب انفجار المستودع ولا لأي جهة عسكرية تابع، حيث يتواجد في المنطقة هيئة تحرير الشام ومجموعات متطرفة أخرى، دون معلومات عن خسائر بشرية. وكان المرصد السوري رصد بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين، اشتباكات بين مسلحين مجهولين من جهة، وعناصر حاجز "الرام" الواقع على مفرق معرة صرين بمدينة إدلب، والذي يتبع لهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في هجوم للأول على الحاجز، استمرت لدقائق قبل أن يفر المهاجمون بالفرار، وسط معلومات عن سقوط جرحى في صفوف عناصر الحاجز.
وفي سياق منفصل، أفادت مصادر مطلعة نقلاً عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه، بأن إدارة الرئيس جو بايدن ستبقي على حوالي 900 عسكري، بينهم عناصر "القبعات الخضراء" لدعم "قوات سوريا الديمقراطية" في محاربة تنظيم داعش، وأضاف المسؤول أنه لا يتوقع أي تغييرات الآن للمهمة أو للحضور في سوريا، كما لفت إلى أن بلاده تقدم الدعم في سوريا لقوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً أن تلك الخطة كانت ناجحة ولهذا ستستمر بها، وفق ما صرح به.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أن الولايات المتحدة فرضت، يوم الأربعاء، عقوبات جديدة تتعلق بسوريا على عدد من الأفراد والكيانات، وأفاد موقع الوزارة، إن الولايات المتحدة أدرجت على القائمة السوداء 8 أفراد و10 كيانات في إجراءات منفصلة تم اتخاذها لمكافحة الإرهاب وأخرى متعلقة بسوريا، وتُعتبر هذه العقوبات الأولى من نوعها التي تفرضها إدارة بايدن على مسؤولين سوريين. واستهدفت العقوبات الأميركية ثمانية سجون سورية وخمسة مسؤولين استخباريين كبار يعملون في مؤسسات تدير هذه المنشآت إضافة إلى مجموعتين ميليشيويتين وقائدين ميليشيويين. وتم الإعلان عن العقوبات بالتنسيق مع وزارة الخارجية في إشارة محتملة إلى وضع الإدارة الدفاع عن حقوق الإنسان في صلب سياستها الخارجية.
على صعيد آخر، قصف جيش النظام السوري الثلاثاء درعا البلد، وسط هلع المدنيين وفرار آخرين من المنطقة سيرا على الأقدام، بينما داهمت قوات الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام منازل المدنيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفادت مصادر خاصة إن مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق النار على تجمعات سكنية، وكشفت بأن قوات الفرقة الرابعة أطلقت النار بشكل عشوائي باتجاه المزارع المحيطة في درعا البلد، مما أدى إلى إصابة اثنين من المدنيين، هذا وأكدت المصادر أن المنطقة كانت لا تزال مطوقة بالقوات التابعة للفرقة الرابعة، حتى مساء الثلاثاء، بينما عززت أعداد جنودها على أطراف درعا البلد، خلال الأيام الأخيرة. وعن أسباب التصعيد في درعا البلد، تفيد المعلومات إن الجيش النظامي السوري تلقى الضوء الأخضر من روسيا، لأنها المنطقة الأخيرة تقريبا التي لم تسلم للنظام، وذلك بعد أن رفض وجهــاء درعـا البلد، في بيان لهـم دخول قــوات النظام للمنطقــة وطالبوا بخروج عــناصر المعــارضة منهــا، الامر الذي رفضته قوات النظام.
وأدت الحملة العـسكرية عـلى درعـا البلد إلى هـجوم مقـاتلين من أهـالي درعـا عـلى عـدد من حواجز قـوات النظام في ريفي المحافظة الغربي والشرقـي، وسيطر المقـاتلون عـلى عـدد منهـا، وتمكنوا من قـتل وأسر عـدد من أفراد هذه القـوات، والاستحواذ عـلى ذخائر وأسلـحة متوسطة وخفيفة. وقد واصل مقـاتلو درعا حتى مساء الخميس تصديهم للحملة الشرسة التي بدأتها قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها على أحياء درعا البلد وطريق السد.
وعلى الأرض، أصيب 3 مدنيين سوريين جراء قصف بقذائف الهاون على أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا خلال اشتباكات دارت بين قوات النظام والمعارضة، وأوضحت المصادر أن الاشتباكات والقصف تجددا بعد عودة عشرات النازحين المدنيين من الأهالي إلى منازلهم. ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل 28 شخصا على الأقل -بينهم 11 مدنيا- خلال مواجهات يوم الخميس الماضي التي تعد الأعنف منذ 3 سنوات. وكانت مصادر سورية أفادت الجمعة بأن اتفاقا غير معلن على وقف إطلاق النار أبرم بين النظام السوري وأهالي محافظة درعا لمدة 48 ساعة، في حين واصلت قوات النظام إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات القتال في المحافظة.
وتأتي هـذه التطورات بعـد مقاطعة أهـالي درعـا البلد الانتخابات الرئاسية، والتي أُجريت في آخر مايو/أيار الماضي، وخروج مظاهـرات رافضة لهـا، وهـو ما دفع قـوات النظام إلى حصار المنطقـة ومحاولة إخضاعها بالقـوة وفرض إقـامة حواجز عـسكرية وأمنية خلافا لاتفاق التسوية المبرم قـبل 3 أعوام بين المعارضة السورية وروسيا. كما أفادت مصادر محلية إن مسلـحي المعـارضة قطعـوا طريق دمشق-عـمان الدولي عـلى بعـد 10 كيلومترات من معـبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا، وهـو المعبر الرئيسي بين البلدين. إلى ذلك، قرر الأردن السبت تأجيل فتح معبر جابر نصيب الحدودي مع سوريا مؤقتا نتيجة التطورات الأمنية في منطقة درعا، فيما دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار، وكانت عمّان قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي أنها ستعيد تشغيل مركز جابر نصيب مع سوريا اعتبارا من الأحد بشكل شبه عادي، بعد نحو عام على عمله بشكل محدود في إطار إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا.
في هذا السياق، أدانت فرنسا في بيان صدر عن وزارة خارجيتها الهجوم الإجرامي الذي شنه النظام السوري في درعا، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول أن هذا الهجوم يؤكد أنه في ظل غياب عملية سياسية ذات مصداقية، فإن سوريا بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لن تستعيد الاستقرار. وردا على هذا التصريح، صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أن سوريا ترفض بشكل تام الادعاءات الكاذبة التي وردت في بيان وزارة الخارجية الفرنسية أمس حول الوضع في سوريا لأنه مبني على الكذب والنفاق ودعم الإرهاب، وأكد أن بلاده هي الأكثر حرصا على شعبها وعلى استقرار الأوضاع فيها، وعلى حل كل ما ينشأ في هذا المجال بطرق الحوار والحرص على مصالح السوريين، مضيفا إن النظام الفرنسي ما زال يقدم الدعم المادي والإعلامي للإرهابيين والانفصاليين في سوريا خلافا لجميع قرارات مجلس الأمن!!
أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أن تركيا هي من تدعم بقاء المرتزقة في بلاده، مشيراً إلى أنها ما زالت ترسل أعداداً منهم بجانب السلاح، وأضاف أن تركيا تدفع بترسانتها من المعدات العسكرية إلى ليبيا متوهمة أن المعاهدة التي أبرمتها أنقرة مع حكومة الوفاق السابقة برئاسة فائز السراج تتيح لها البقاء في ليبيا، كما أوضح أن السراج لم يكن يملك حق توقيع المعاهدات وفقاً للدستور المعمول به وكذلك الاتفاق السياسي، لافتاً إلى أن المعاهدات حتى تكون نافذة يجب أن يصادق عليها البرلمان الذي رفضها، وفق ما تقلت وسائل إعلام محلية. إلى ذلك، أكد أن الحل الوحيد لإنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات والمصالحة الوطنية هو انتخاب رئيس الدولة من الشعب.
في السياق، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن قادة الأردن وقبرص واليونان، أكدوا في البيان المشترك للقمة الثلاثية التي استضافتها أثينا، يوم الأربعاء، التزامهم بحل سياسي ينهي الصراع في ليبيا، وأضافت ان القادة الثلاثة أكدوا على أهمية الانسحاب التام للقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
في السياق، رحبت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، بإعلان اللجنة العسكرية الليبية المشتركة إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين سرت ومصراتة، داعية للبدء بانسحاب المرتزقة من ليبيا، واعتبرت باريس فتح الطريق الساحلي خطوة حاسمة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر الماضي. من جهته، أكد المجلس الرئاسي الليبي يوم الجمعة أن فتح الطريق الساحلي سيساعد على إجراء الانتخابات المقبلة، وسيكون له أثر إيجابي على وحدة التراب الليبي وتماسك النسيج الاجتماعي، وثمن المجلس كافة الجهود التي بذلتها البعثة الأممية واللجنة المشتركة للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية، مؤكداً أنه يسير بخطى حثيثة نحو الوفاء بكافة الاستحقاقات التي تعهد بها.
شنّت مقاتلات إسرائيليّة ليل الأحد غارات جوّية عدّة على أهداف في غزّة، بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع تسبّبت باندلاع حرائق في جنوب إسرائيل، وقالت مصادر أمنيّة في غزة إنّ طائرات حربيّة إسرائيليّة أطلقت صاروخين على الأقلّ على أرض زراعيّة شمال القطاع، بينما أطلقت أربعة صواريخ أخرى على موقع تدريب تابع لكتائب عزّ الدين القسّام، الجناح المسلّح لحماس، في مدينة خان يونس جنوب القطاع. إلى ذلك، وردّاً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع، قلّصت إسرائيل، الأحد، إلى النصف منطقة الصيد المسموح بها قبالة غزّة، وفق ما أفاد مسؤولون.
وفي السياق، أعادة إسرائيل مساحة منطقة الصيد المسموح بها قبالة شواطئ قطاع غزة إلى ما كانت عليه، اعتبارا من صباح الجمعة، بعد أيام قليلة من عمليات قصف ردا على إطلاق صواريخ حارقة من القطاع باتجاه أراضيها، وأعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان أنه استنادا إلى الوضع الأمني، ستُوسّع منطقة الصيد في قطاع غزة اعتبارا من صباح الجمعة من 6 أميال بحرية إلى 12 ميلا، وأضاف البيان أيضا انه اعتبارا من الأحد سيكون متاحا استيراد تجهيزات وسلع لمشاريع تنفذها الأسرة الدولية في غزة.
على صعيد منفصل، أعلن مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة، الأربعاء، أن حزب الله اللبناني قد يجر المنطقة لحرب إذا لم يتم تقييد أنشطته، وقال جلعاد إردان، عبر حسابه في تويتر، إن إيران تواصل السعي للتحول إلى دولة نووية، مضيفاً أن طهران تنشر الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم.
على صعيد آخر، وفي حرب السفن بين اسرائيل وايران، توعد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد برد قاس على الهجوم الذي طال السفينة الإسرائيلية في بحر العرب، في وقت أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها جراء الحادث، وفيما أكد الأسطول الخامس الأميركي، السبت، أن خبراء متفجرات يتواجدون بالناقلة للتأكد من عدم وجود أي خطر آخر. وقال لابيد في تصريح له مساء السبت إن إيران ليست مشكلة إسرائيل فحسب، بل إنها مشكلةٌ عالمية لأنها تصدّر الإرهاب الذي يَضرُ العالم كَّله. من جهته، أعلن الجيش الأميركي في بيان أن قوات بحرية أميركية استجابت لنداء الاستغاثة الذي أطلقه طاقم ناقلة نفط تشغّلها شركة "زودياك ماريتايم" التي تعرضت لهجوم قبالة سواحل سلطنة عمان، وقد وُجدت أدلة أولية تشير بوضوح إلى هجوم بطائرة مسيرة. هذا فيما نقلت بعض الصحف عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي قوله، إن الهجوم على سفينة إسرائيلية ببحر العرب ربما نُفذ بواسطة عدة طائراتٍ مسيرة إيرانية، مضيفا أن الهجوم يشير إلى أن إيران توسّع عملياتها البحرية في المنطقة، وأن طهران تستخدم البحر للرد على الهجمات التي يُعتقد أن إسرائيل شنتها على إيران وحلفائها على الأرض.
على الصعيد الأمني مع لبنان، أفادت وسائل إعلام عبرية، يوم السبت، إن الحكومة الاسرائيلية قررت المباشرة هذا الأسبوع، بأعمال إقامة عائق على الحدود الشمالية مع لبنان، وتحصين مبان سكنية وعامة على بعد كيلومتر من الحدود. وذكرت قناة "كان" العبرية أن الحكومة أقرت ميزاينة للمباشرة بالأعمال، وأنه من المتوقع أن تبلغ التكلفة الإجمالية لخطة التحصين ثمانمئة وخمسين مليون شيكل (258 مليون دولار)، وسيزوَّد العائق الحدودي بوسائل تكنولوجية وكاميرات ومجسات، على غرار العائق المحاذي لقطاع غزة. إلى ذلك، أشارت القناة إلى أنه وفي الأسابيع الأخيرة، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن عدة عمليات تسلل عبر الحدود اللبنانية، وكانت غالبيتها لأجانب يبحثون عن فرص عمل، كما نوهت إلى خشية لدى سكان المنطقة، من تنفيذ عمليات تسلل مخربين.
على صعيد آخر، أفاد مصدر مطلع في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، أن توافقاً جرى في الأوساط القيادية للحركة، على تجديد انتخاب إسماعيل هنية، رئيساً للمكتب السياسي للحركة لدورة ثانية (2021-2025)، ووفق المصدر، فإن مجلس الشورى العام للحركة، سوف يلتئم اليوم، من أجل انتخاب رئيس المكتب السياسي للحركة، وذلك بعد أن تم قبل أسابيع الانتهاء من انتخاب رؤساء الأقاليم الثلاثة (قطاع غزة، الضفة الغربية، والخارج. كما لفت المصدر إلى أن الاتفاق على تجديد انتخاب هنية لدورة ثانية، جاء بناء على عدم وجود شخصية منافسة له، بعد امتناع خالد مشعل عن المنافسة على رئاسة الحركة.
أفادت شارون بيكوك، خبيرة علوم الجينوم البريطانية المعنية بدراسة التسلسل الجيني لـ«كوفيد – 19»، إن الطريق ستكون طويلة لعودة الحياة لطبيعتها من الجائحة، وأشارت إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى نظام مراقبة عالمي واضح لظهور السلالات الجديدة والتنسيق بشأن أفضل لقاحات لمواجهتها كما يتم مع الإنفلونزا. وأطلقت بريطانيا برنامجاً جديداً يضم منصة لتقييم ظهور سلالات جديدة لمشاركة خبرتها في مجال الجينوم مع العالم.
ووصفت بيكوك سلالة «دلتا»، التي تسبب أكبر قلق من تفشي المرض حالياً، بأنها الأقوى والأسرع من باقي السلالات حتى الآن، وتابعت قائلة أن هناك تحورات جديدة كثيرة في سلالة «دلتا» ولهذا نتابع ذلك بتدقيق بالغ، لكن ليس هناك سبب حتى الآن للقلق بشأن ذلك.
وفي السياق، نشر الحساب الرسمي لمنظمة الصحة العالمية على منصة "تويتر" تغريدة حول متغيرات فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19، وتحديدًا متغير دلتا الذي يعتبر أكثر قابلية للانتقال مقارنة بالسلالات الأخرى لفيروس كورونا. وقد تضمنت التغريدة مقطع فيديو للدكتورة ماريا فان كيركوف، خبيرة علم الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، والتي قالت فيه إن العلماء والخبراء يحاولون التوصل إلى فهم أفضل لأسباب القدرة السريعة لمتغير دلتا على الانتشار، مشيرة إلى أنه لا تتوافر صورة كاملة بعد، إلا أن المعلومات المتاحة حتى الآن تؤكد أن المتغير يسمح للفيروس بالالتصاق بالخلية بسهولة أكثر، ومن ثم تتفوق على جهاز المناعة بسهولة ولهذا يعد متغير دلتا أكثر قابلية للانتقال ونشر العدوى.
وبعد أن نبّهت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة التعامل مع هذه السلالة بصفتها تحذيراً يتطلب تكثيف الجهود للحيلولة دون ظهور طفرات أكثر خطورة، ها هي الصين تفرض تدابير إغلاق محلية، تزامنت مع تعبئة للجيش في أستراليا وتمديد حال الطوارئ في اليابان، كما وبات وضع الكمامات الزامياً مجدداً في المناطق الأكثر تضرراً من الفيروس في الولايات المتحدة، حيث يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن تكثيف حملة التلقيح البطيئة.
وقد تبيّن أن غالبية المصابين الجدد في الصين هم من الملقحين، وقال خبير الأمراض المعدية في شانغهاي زانغ ونهونغ في تغريدة إنه يمكن للقاحات أن تبطئ وتيرة الانتشار وتخفّض معدّل الوفيات لكن من دون شكّ لا يمكنها القضاء على الفيروس. في السياق نفسه، وفي مذكرة داخلية مثيرة للقلق تم تسريبها، أورد المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن المتحور دلتا معدي على غرار مرض جدري الماء، ويُرجح أنه يتسبب بحالات أشد خطورة من المرض، ومن يصابون بالعدوى ممن أخذوا اللقاح قد ينقلون العدوى بالدرجة نفسها كما هي الحال لدى من لم يحصلوا على اللقاح، مضيفا إن الحرب قد تغيرت جراء المتحور دلتا! من جهتهم، نبّه باحثون أوروبيون إلى أنّ الحدّ من تدابير الوقاية، كوضع الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي في وقت لم يصار فيه الى تطعيم جميع السكان، من شأنه أن يزيد من احتمال ظهور متحورات جديدة مقاومة للقاحات.
إلى ذلك، أظهرت بيانات صادرة عن المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن من بين 164 مليون أميركي تم تطعيمهم بالكامل، أصيب فقط أقل من 0.1 في المئة بفيروس كورونا، فيما بلغت نسبة الوفيات 0.001 في المئة، وتظهر هذه الأرقام المنخفضة أن الوباء يمثل في الغالب تهديدا للسكان غير المحصنين. وقد أشارت مراكز السيطرة على الأمراض في تقرير حديث إلى أن اللقاح يعد أهم استراتيجية للوقاية من الأعراض الشديدة والوفاة، كما تشير بيانات مراكز السيطرة على الأمراض إلى أن أكثر من 99 في المئة من الذين تم تطعيمهم لم يصابوا بالعدوى، فيما بلغت نسبة الملقحين الذين احتاجوا للعلاج في المستشفى 0.004 في المئة فقط. وكانت بيانات مسربة من مراكز السيطرة على الأمراض أظهرت، في وقت سابق هذا الأسبوع، أن أبحاثا غير منشورة أشارت إلى أن متغير "دلتا" يسبب أعراضا أكثر خطورة لدى الأشخاص غير المطعمين وينتشر بسهولة.
ومع متحور "دلتا" تستمر أعداد الاصابات بالتزايد ليتعدى العدد التراكمي حول العالم لغاية يوم الاحد 198.708 مليون إصابة، ويتخطى عدد الوفيات الـ4.236 مليون حالة وفاة.
وفي لبنان، أعلن مسؤول الاحصاءات في لجنة متابعة فيروس كورونا في لبنان د. نبيل رزق الله، أن متحور "دلتا" الشديد العدوى بات يشكل 100% من الإصابات بكورونا في لبنان، وأوضح أن السبب الأساسي وراء ارتفاع أعداد الإصابات في الفترة الأخيرة، يعود لاستهتار الناس في السبل الوقائية، وسرعة انتشار "دلتا". وقد أعلنت وزارة الصحة أنه بعد تسجيل 1147 إصابة جديدة أصبح العدد التراكمي للاصابات في لبنان لغاية يوم الاحد 555.389 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات 7.909 وفاة.
في تصريحات تسلط الضوء على ما تعتبرها واشنطن تهديدات متنامية من جانب روسيا والصين، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن هجوماً إلكترونيا كبيراً على بلاده يمكن أن يؤدي إلى حرب حقيقية مع قوة كبرى، وأوضح في خطاب استمر نصف ساعة الثلاثاء، أنه يعتقد أنه إذا نشبت حرب حقيقية مع قوى كبرى فسيكون ذلك على الأرجح نتيجة لاختراق إلكتروني له عواقب وخيمة. وقد تصدر الأمن الإلكتروني جدول أعمال إدارة بايدن بعد سلسلة من الهجمات البارزة على كيانات منها شركة "سولارويندز" لإدارة الشبكات، وشركة "كولونيال بايبلاين" لخطوط أنابيب الوقود، وشركة "جيه.بي.إس" لمعالجة اللحوم، كذلك، ألحقت هذه الهجمات ضررا كبيرا بالولايات المتحدة وأثرت بعض الهجمات على إمدادات الوقود والغذاء في مناطق من البلاد.
وكانت نتائج تحقيق أجرته الجهات الأمنية في أميركا في 16 من الشهر الجاري، كشفت أن جماعة REvil، التي يعتقد على نطاق واسع بأنها مرتبطة بروسيا ولكن دون وجود دليل دامغ، تقف وراء غالبية تلك الهجمات.
في سياق منفصل، وبعدما أفاد محللون أميركيون قبل أسابيع بأن أدلة ظهرت تشير إلى أن بكين تتحرك لبناء أسلحة نووية، أعلنت مؤسسة فكرية أميركية أن صور الأقمار الصناعية الأخيرة، كشفت أن الصين تبني على ما يبدو شبكة جديدة من الصوامع لإطلاق صواريخ نووية.
في التفاصيل، كشف باحثان في اتحاد العلماء الأميركيين، في تقرير الاثنين، أنهما لمسوا أدلة لجهود مستمرة من أجل بناء حقل صوامع لإطلاق صواريخ في منطقة شينجيانغ الحدودية شمال غرب الصين، وذلك بعد مراجعة صور الأقمار الصناعية التجارية، وأضاف التقرير أن الصور أظهرت 14 موقعاً لبناء الصوامع بأبعاد تقدر بنحو 1.9 ميل عن بعضها بعضا في نمط شبكي، مشيرين إلى أن لكل منها ملاجئ تحميها، كما ذكر التقرير أن هناك أعمال تطهير للتربة في 19 موقعاً آخر، وذلك استعداداً لأعمال البناء. إلى ذلك قدر الباحثون أن الحقل قد يضم في النهاية حوالي 110 صوامع، وذلك وفقاً للخطوط العريضة للشبكة حول المنشأة بأكملها، والواقعة بالقرب من مدينة هامي في شرق شينجيانغ.
ويأتي هذا التقرير بعد أسابيع فقط من قول خبراء من مؤسسة فكرية أميركية أخرى، إنهم اكتشفوا علامات باستخدام صور الأقمار الصناعية التجارية أيضاً، تفيد بأن الصين تبني حقلاً يحتمل أن يحتوي على 120 صومعة صاروخية بالقرب من مدينة يومين في مقاطعة جانسو الشمالية الغربية.
أعلنت فرقة الإمام علي، التابعة للحشد الشعبي العراقي، يوم الاثنين، تعرض حاويات عتاد في النجف الأشرف لانفجار ضخم، وإصابة ثلاثة من مقاتليها في الانفجار. وفي حين أكّدت قيادة "فرقة الامام علي - اللواء الثاني"، في بيان، أنّ الانفجار ناتج عن استهداف طيران مسيّر معادي لاحد المعسكرات التابع للفرقة وأنّ طائرة مسيّرة قصفت احد مخازن العتاد في معسكر الديوك الساعة 3:30 مساء قبل ان تعاود استهداف نفس المعسكر في تمام الساعة 5:30 مساء، مشيراً إلى أنّه كانت هناك عملية استطلاعية منذ ساعات الصباح الاولى، شكلت قيادة العمليات المشتركة لجنة تحقيق على خلفية الانفجار وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق اي تقصير وأكدت بان المعلومات لدى الخبراء الفنيين في موقع الحادث حددت أن حادث الانفجار ناجم عن سوء التخزين مع الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة وان فرق الدفاع المدني متواجدة حاليا في مقر الحادث للمعالجة كما أن الدفاعات الجوية لم تسجل اي طيران لمسيرة وغيرها قرب محل الحادث بالمحافظة.
على صعيد منفصل، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، الاثنين، اتفاقا ينهي رسميا المهمة القتالية الأميركية في العراق بحلول نهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاما على دخول القوات الأميركية البلاد، وأكدت الحكومتان الأميركية والعراقية في البيان الختامي المشترك للجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن على التزام العراق بحماية أفراد التحالف الدولي الذين يقدمون المشورة والتدريب. وأشارت المصادر إلى بقاء "القوة الجوية الأميركية" في العراق، إضافة لتقديم واشنطن التدريب والدعم للقوات العراقية، مشددةً على أن سحب القوة القتالية الأميركية لا يشمل قوات التحالف الموجودة بالعراق.
وبالتزامن مع عودة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من واشنطن بعد الزيارة تم فيها الاتفاق على انتهاء المهمة القتالية للولايات المتحدة في العراق، أفاد مصدر أمني عراقي، يوم الخميس، إن صاروخي كاتيوشا استهدفا محيط السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، وأن منظومة C-RAM فشلت في إبعاد الصاروخين فيما سقط عدد من الشظايا على عدد من المركبات المدنية ومنزل قرب منطقة المنصور. ويعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه منذ انتهاء مباحثات الانسحاب الأميركي من العراق.
في سياق منفصل، أفاد مصدر سياسي عراقي مطلع يوم الخميس، إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، زار سراً بغداد يوم الثلاثاء، والتقى قادة عدد من الفصائل العراقية المسلحة، وأكد المصدر انه كانت هناك زيارة سرية وهي ضمن سلسلة زيارات جرى بعضها بشكل معلن وبعضها الآخر كان غير معلن، ولفت إلى أن قاآني التقى في هذه الزيارة قادة بعض الأحزاب، وتحديداً قادة بعض الفصائل العراقية المسلحة، وكذلك التقى قادة عدد من القوى السنية في البلاد، وأضاف أن الزيارة، وبحسب المعلومات، جاءت للتنسيق العملياتي بين الفصائل المسلحة وبين الحرس الثوري الإيراني، خاصة مع وجود اتهامات للفصائل باستهداف البعثات الدبلوماسية، على الرغم من أن هذه الفصائل تعمل على إنكار صلتها بهذه الاستهدافات ضد البعثات، ومن ضمنها الأميركية، لكنها اعترفت ضمناً بأنها مع استهداف القوافل العسكرية، والأماكن التي تتواجد فيها القوات الأميركية.
أعلن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، الأربعاء، أن الجيش أسقط ثاني طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثي شمال البيضاء، وسط البلاد، خلال 24 ساعة. وتفيد المعلومان أن ميليشيا الحوثي الانقلابية قد تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة في معارك البيضاء التي شهدت تقدماً ميدانياً لافتاً من عدة محاور لقوات الجيش اليمني والقبائل بإسناد من تحالف دعم الشرعية. يذكر أن أهمية البيضاء تكمن في أنها تتوسط 8 محافظات، هي مأرب وشبوة وأبين ولحج والضالع وإب وذمار وصنعاء، خمس من تلك المحافظات مُحرَّرَة، ومنها يجري التقدم في جبهات البيضاء حالياً لتحريرها والوصول مباشرة إلى صنعاء وذمار.
وفي السياق، أعلنت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، وصول المبعوث الأميركي الخاص لليمن إلى المملكة العربية السعودية لبحث الأزمة اليمنية، وقالت في بيان، إن تيم ليندركينغ سيلتقي كبار المسؤولين في السعودية والحكومة اليمنية لبحث وقف العنف الحوثي على مأرب، والذي يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، كما سيتناول الحاجة الملحة لبذل الجهود لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اليمني، وضرورة إنهاء الحوثيين تلاعبهم بواردات الوقود وأسعاره. ويأتي ذلك، في حين تخوض قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية معارك متواصلة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في منطقة اليعيرف شمال غرب محافظة مأرب، لليوم الثاني على التوالي.
في حكم نهائي وبات، قضت محكمة النقض في مصر، يوم الاربعاء، بتأييد عقوبات السجن المؤبد والمشدد بحق محمد بديع مرشد جماعة الإخوان ونائبه خيرت الشاطر وآخرين من قيادات الجماعة في قضية التخابر مع حماس وانقضاء الدعوى الجنائية لعصام العريان لوفاته. وكانت النيابة العامة قد وجهت في العام 2019 للمتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل مصر، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها. إلى ذلك، ضمت القضية 36 متهما منهم 24 متهما حضوريا وتم إعادة محاكمتهم والحكم عليهم في 11 سبتمبر من عام 2019، بأحكام ما بين المؤبد والمشدد، فيما تقدم 19 متهما بالطعن أمام محكمة النقض، كما كانت القضية قد شهدت في إحدى جلساتها في 17 يونيو 2019، وفاة الرئيس الأسبق والمعزول محمد مرسي عقب استماع المحكمة لمرافعة الدفاع عنه وكلمة له، ليسقط مغشيا عليه بعد رفع المحكمة الجلسة للمداولة.
إلى ذلك، أصدرت محكمة جنايات دمنهور في مصر يوم الخميس حكماً بالإعدام بحق 14 من عناصر الإخوان أدينوا بتفجير حافلة للشرطة بمركز رشيد بمحافظة البحيرة (شمال مصر) عام 2015 راح ضحيته 3 أمناء شرطة وأصيب 39 آخرون. وتبين أن المتهمين تلقوا تكليفاً من المتهم الأول، وهو محمد محسن سويدان مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان في البحيرة، بتنفيذ العملية، وأعدوا لهذا الغرض عبوة تزن 5 كيلوغرامات مكونة من مادة نترات الأمونيوم متصلةً بدائرة إلكترونية لتفجيرها عن بعد، ووضعوها قرب مطب صناعي في طريق الحافلة، وفجروها أثناء مرورها.
أزمة سد النهضة
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء، أن موقف مصر ثابت بالتوصل لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، على نحو يلبي مصالح جميع الأطراف من مساعي تحقيق التنمية، والحفاظ على الأمن المائي المصري. من جهته، قال وزير الري السوداني ياسر عباس، إن بيانات الملء تؤكد ضرورة تبادل المعلومات بين سدي النهضة والروصيرص، وأضاف أن سد النهضة له فوائد للسودان من ناحيه التوليد الكهربائي وتقليل الطمي والفيضانات، لكن هذا بشرط أن يكون هناك اتفاق، مضيفا أن السودان غير مستعد للدخول في مفاوضات مع إثيوبيا بنفس المنهجية السابقة لأنها تعني شراء للوقت.
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، في بيان، ليل الخميس، أن العلاقة الاستراتيجية بين المجلس والولايات المتحدة تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وذكر البيان أن تأكيد الحجرف جاء خلال استقباله لوفد من معهد الشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأميركية برئاسة بول سليم رئيس المعهد، بمقر الأمانة العامة بالرياض. وقد أكد الحجرف على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم جميع الجهود الرامية لإنهاء النزاعات و الصراعات، مطالبا إيران بالكف عن سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة و ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ووقف دعم الجماعات الإرهابية سواء في اليمن أو في سوريا أو العراق أو لبنان، كما طالب أن تتناول محادثات فيينا سلوك إيران والصواريخ الباليستية بالإضافه إلى برنامجها النووي.
وفي وقت سابق قال مجلس التعاون الخليجي، في بيان، إن الأمين العام للمجلس الحجرف والمبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ أكدا أهمية الضغط على الحوثيين لإنهاء الأزمة في اليمن، وأكد الجانبان أيضا على أهمية الدعم الدولي لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتمكينها من القيام بدورها لتحقيق الاستقرار وإنهاء تلاعب الحوثيين بإيرادات الوقود وأسعاره.
ما زالت تداعيات قضية المدير التنفيذي لشركتي رينو-نيسان كارلوس غصن مستمرة، حيث وُجّهت لرشيدة داتي، وزيرة العدل الفرنسية السابقة، تهمتي الفساد والتستر على استغلال السلطة، ويأتي ذلك في إطار تحقيق بشأن خدماتها الاستشارية لغصن، حين كانت نائبة في البرلمان الأوروبي، وفق ما أعلنت، الثلاثاء، النيابة العامة المالية. إلى ذلك، ذكر مصدر مقرّب من الملف، أن داتي قبضت مبلغاً قدره 900 ألف يورو لقاء أتعابها بصفتها محامية بين عامي 2010 و2012 علما أنها كانت في تلك الفترة نائبة في البرلمان الأوروبي. في المقابل، تنفي داتي صحة هذه المعلومات. وتشغل داتي، المنتمية لحزب الجمهوريين اليميني، حاليا منصب رئيسة بلدية الدائرة السابعة في باريس، وكانت قد تجنّبت الملاحقة القضائية، في نوفمبر، بعد جلسة استجواب استمرت 16 ساعة قرر إثرها قضاة التحقيق اعتبارها شاهدة مساعدة، لكن بعد تسعة أشهر، استدعيت داتي مجددا للاستجواب ووجّهت إليها تهمتا الفساد السلبي من قبل شخص مكلف بتفويض انتخابي عام داخل منظمة دولية، أي البرلمان الأوروبي، والتستر على استغلال السلطة.
في سياق منفصل، أفاد مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات يوم الجمعة إن تقديره الأولي للناتج المحلي الإجمالي في 19 دولة تتعامل باليورو أشار إلى نمو اثنين بالمئة على أساس فصلي و13.7 بالمئة على أساس سنوي.
وبين الاقتصادات الأفضل أداء كان ثالث ورابع أكبر اقتصادين في المنطقة وهما إيطاليا وإسبانيا، إذ سجلا نموا فصليا 2.7 بالمئة و2.8 بالمئة، وتوسع اقتصاد البرتغال المعتمد بقوة على السياحة 4.9 بالمئة. يشار إلى أن اقتصاد منطقة اليورو قد عانى من ركودين فنيين، وهو يُعرف بأنه تسجيل انكماش على مدى ربعي سنة، منذ بداية 2020، مع تضرره من قيود فيروس كورونا في أحدث فترة وهي الممتدة بين نهاية 2020 وبداية 2021، وقد تراجع الناتج المحلي الإجمالي للتكتل بشكل كبير في أول ثلاثة أشهر من العام الجاري بسبب ضعف في ألمانيا حيث تسببت إجراءات العزل العام المفروضة منذ نوفمبر تشرين الثاني في تقييد الاستهلاك الخاص. وعاود أكبر اقتصاد أوروبي النمو في الربع الثاني، لكن بوتيرة 1.5 بالمئة على أساس فصلي، وهي أقل قوة من الانتعاش المتوقع، كما نما اقتصاد فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، 0.9 بالمئة، ما يفوق التوقعات بقليل، مع تخفيف ثالث عزل عام بشكل تدريجي اعتبارا من مايو أيار.
أزمة شرق المتوسط
ناقش قادة الأردن وقبرص واليونان، خلال القمة الثلاثية في أثينا، القضية القبرصية، بما في ذلك التطورات الأخيرة في فاروشا، وبيان رئاسة مجلس الأمن للأمم المتحدة، حيث أكدوا دعمهم لتسوية عادلة وشاملة وقابلة للحياة لقضية قبرص، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والقانون الدولي، كما أكد القادة ضرورة وقف جميع الخطوات والإجراءات الأحادية التي لا تتفق مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي، أو التي تقوض جهود التوصل إلى حل سلمي متفق عليه. إلى ذلك أشار القادة إلى أهمية دور قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام بقبرص في الحفاظ على السلم والاستقرار وفقا لمبادئ الأمم المتحدة، وأكدوا أن التوصل إلى تسوية شاملة للقضية القبرصية سيصب في مصلحة الشعب القبرصي ويسهم في دعم السلم والاستقرار للمنطقة. كما شدد القادة على أن استقرار وازدهار منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط أولوية استراتيجية لدول المنطقة، داعين جميع دول المنطقة إلى احترام سيادة الدول وسلطة كل منها على نطاقها البحري وفقا للقانون الدولي، خاصة قانون البحار، وبهذا الخصوص، أكد القادة أهمية الانخراط في مفاوضات وحوار مثمر، طبقا للقانون الدولي.
دعا "معهد الدفاع عن الديمقراطية" الأميركي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات منسقة تستهدف مقاولي البناء الأتراك وذلك على خلفية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستفزازية لشمال قبرص والخطوات التي اتخذها هناك. وبحسب تقرير "معهد الدفاع عن الديمقراطية"، يُعتبر استفزاز أردوغان الأخير جزءاً من جهوده المستمرة لزعزعة استقرار المنطقة وتقويض الشراكات التي تدعمها الولايات المتحدة. إلى ذلك أضاف التقرير أنه في الآونة الأخيرة، نتج عن تدخل حكومة أردوغان العدائي في انتخابات جمهورية شمال قبرص التركية العام الماضي، والذي تضمن تهديدات بالقتل ضد الرئيس السابق مصطفى أكينجي وعائلته، انتصاراً بفارق ضئيل للمنافس المتشدد الموالي لأردوغان، إرسين تتار. ومنذ ذلك الحين، كثف أردوغان وتتار جهودهما لفرض نظرة أردوغان على المجتمع القبرصي التركي المعروف بأسلوب حياته الخاص، وتابع أنه ولاحتواء السلوك التخريبي للرئيس التركي في قبرص وشرق البحر الأبيض المتوسط، يجب على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تطوير استراتيجية منسقة مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرض عقوبات منسقة تستهدف عملاء قطاع الإنشاءات التابعين لأردوغان المتورطين في الاستيلاء غير القانوني على الأراضي والممتلكات في فاروشا، كما يجب على واشنطن أيضاً تعيين مبعوث خاص لشرق المتوسط وتعزيز تعاونها المستمر مع الحلفاء والشركاء المحليين.
في سياق متّصل، حذر باحث رفيع في معهد الدفاع عن الديمقراطية الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن من استغلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمأزق الإدارة في أفغانستان وتوسيع نهجه العدائي في المنطقة مع مواصلة الإفلات من العقاب. وبحسب ما نقل عنه، قال ايكان ايردمير أن الرئيس التركي قال إنه يريد مساعدة الولايات المتحدة في تأمين أفغانستان بعد رحيل القوات الأميركية، لكن على المرء أن يشكك في مصداقية حليف اعترف الأسبوع الماضي بأن تركيا "ليس لديها أي قضايا متضاربة مع معتقدات طالبان"، كما ألقى أردوغان مزيدًا من الشك على ولائه من خلال الإشارة إلى أن مهمة الناتو التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان كانت غير شرعية منذ البداية، مضيفا أن القوى الإمبريالية دخلت أفغانستان؛ وهي موجودة هناك منذ أكثر من 20 عامًا، وتابع أنه يجب أن تكون هذه التعليقات بمثابة أعلام حمراء وسط المفاوضات الجارية بين أنقرة وواشنطن بشأن عرض أردوغان نشر قوات تركية لحراسة مطار كابول الدولي بعد مغادرة الولايات المتحدة. وحذر الباحث بالقول إنه قد لا يكون تكليف الرئيس التركي بالمطار هو الخيار الأكثر حكمة، فلدى أردوغان تاريخ طويل من دعم الحركات المتطرفة في الشرق الأوسط بما في ذلك "جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، كما أنه ساعد إيران في التهرب من العقوبات الأميركية واشترى أسلحة من روسيا خصم الناتو الرئيسي.
أبرمت الإمارات والنمسا، يوم الخميس، اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، بحضور ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومستشار النمسا سيباستيان كورتس في فيينا. وبحسب ما ذكرت "وكالة أنباء الإمارات" (وام)، يأتي توقيع الاتفاقية تأسيساً على العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين، بهدف الانتقال إلى مرحلة طموحة من التعاون والعمل المشترك الذي يحقق تطلعاتهما إلى مزيد من التنمية والازدهار في البلدين. وجاء في نص الإعلان المشترك الصادر عن البلدين أن الإمارات والنمسا تؤكدان مجدداً أن علاقات البلدين شهدت تقدماً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، وأشار البيان إلى أن هذه العلاقات بُنيت على الثقة المتبادلة والاحترام والمصالح المشتركة لضمان استمرار التنمية والازدهار لشعبي البلدين، وأضاف أن الطرفان يحرصان على رفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بهدف تعميق مجالات التعاون القائمة، وتطوير سبل جديدة للتعاون، كما أوضح البيان أن هذه الشراكة ستمكن الجانبين من تعزيز تعاونهما في المجالات ذات الاهتمام الاستراتيجي المشترك، بما في ذلك مجالات التعاون السياسي والدبلوماسي والأمني والتعاون الدولي والاقتصاد والتجارة، كما ستعزز إنشاء استثمار مباشر وشراكة بين الأعمال التجارية، والصناعة، والبنية التحتية، والعلوم، والشراكة بين العلوم والأعمال، إضافة إلى التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة والهيدروجين، والأمن الغذائي، والسياحة، والتعليم والثقافة.
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرتين مسيرتين مفخختين و4 صواريخ باليستية أطلقتهم ميليشيات الحوثي باتجاه جازان، وأكد أن ميليشيات الحوثي تعمدت استهداف الأعيان المدنية والمدنيين في جازان. وأضاف إلى ذلك، إن كفاءة الدفاعات الجوية أحبطت جميع المحاولات العبثية للحوثيين، وأن التحالف يتخذ إجراءات عملياتية لاستهداف مصادر التهديد بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.
إلى ذلك، اعترضت الدفاعات الجوية السعودية ودمرت مسيّرة مفخخة حوثية أطلقت نحو جنوب السعودية، وفق ما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأربعاء، وأكد التحالف استمرار محاولات الميليشيات الحوثية بتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية، كما أضاف انه يتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والتعامل مع التهديد الوشيك. ويوم الجمعة، أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن عن إحباط محاولة عدائية للهجوم على سفينة تجارية سعودية بطائرة مفخخة من دون طيار في مضيق باب المندب، ونوه باستمرار تهديد الميليشيات الحوثية وبدعم إيراني لخطوط الملاحة البحرية العالمية. وفي السياق، اعترضت الدفاعات الجوية السعودية، يوم السبت، طائرة مسيرة مفخخة باتجاه خميس مشيط، وقال تحالف دعم الشرعية في اليمن، إن كافة المحاولات العبثية لاستهداف المدنيين تم التصدي لها وإفشالها.
في سياق منفصل، تلقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اتصالاً هاتفيًا يوم الاثنين، من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في الجمهورية التونسية عثمان الجرندي، وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الأخوية التي تربط البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، كما أطلع الأمير فيصل بن فرحان على آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في الجمهورية التونسية. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية خلال الاتصال، حرص المملكة على أمن واستقرار وازدهار الجمهورية التونسية ودعم كل ما من شأنه تحقيق ذلك.
على صعيد آخر، غيّرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية لشركة أرامكو السعودية من سلبية إلى مستقرة، وقالت الوكالة الثلاثاء، إنها تغير النظرة المستقبلية لأرامكو من سلبية إلى مستقرة وتؤكد تصنيفها الائتماني عند مستوى "A"، وأضافت أن تعديل النظرة المستقبلية لأرامكو السعودية كان الدافع إليه تحرك مماثل على الصعيد السيادي.
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف الأربعاء، أن جهاز الاستخبارات الأميركي ينشط في روسيا، مؤكداً أنه أمر مقلق لموسكو. إلى ذلك نفى بيسكوف تواصل الرئيس فلاديمير بوتين مع أي من الرؤساء الأميركيين السابقين. وقال للصحفيين ردا على سؤال حول اتصالات بوتين الشخصية مع بوش الابن وأوباما انه لا توجد اتصالات شخصية في الوقت الحالي، كما رفض الكرملين، اتهام بايدن لروسيا بمحاولة التدخل للتأثير في الانتخابات النصفية 2022. كما أعلن بيسكوف، أن روسيا والولايات المتحدة ليستا شريكتين قائلا أنه لا يمكن أن نطلق عليهما تسمية شركاء بل هم خصومنا أو نظراؤنا، مضيفا أنه حتى الآن للأسف ليس لدى موسكو وواشنطن برامج ولا علاقات شراكة، على الرغم من أن الرئيس بوتين أظهر مرارا إرادة سياسية لتطبيع هذه العلاقات!!
بالتزامن، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، يوم الأربعاء إن روسيا والولايات المتحدة قد تشركان أطرافا جديدة في اتفاقيات الحد من التسلح، موضحا أن الأولوية لبريطانيا وفرنسا، واضاف أنه على المدى الطويل، سيتعين زيادة المشاركين في اتفاقيات الحد من التسلح. وإشراك بريطانيا وفرنسا تعد أولوية كبرى، فلديهما تنسيق وثيق مع واشنطن في السياسة النووية العسكرية في إطار حلف الناتو، مؤكدا أن هذه المسألة اكتسبت أهمية خاصة في ضوء قرار لندن الأخير زيادة الحد الأقصى للرؤوس النووية بنسبة 40 بالمئة إلى 260 وحدة.
على صعيد منفصل، قالت السطات الروسية، يوم الأربعاء، إنها مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية لطاجيكستان وسط زيادة التوتر على حدودها مع أفغانستان.
وفي سياق منفصل، تقدمت روسيا إلى هيئة الأمم المتحدة بمشروع اتفاقية بشأن مكافحة جرائم الإنترنت والاستخدام غير القانوني للعملات المشفرة، وذكر بيان لمكتب المدعي العام الروسي يوم الثلاثاء أن روسيا قدمت للأمم المتحدة مشروع اتفاقية بشأن مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية، وأضاف أن المشروع يأخذ في الاعتبار التحديات والتهديدات الحديثة في مجال أمن المعلومات الدولي، بما في ذلك الاستخدام غير القانوني للعملات المشفرة.
أجرى نائب مدير مكتب الرئيس الاوكراني إيهور جوفكفا محادثات مع المفوض في شؤون أوروبا الشرقية بوزارة الخارجية الألمانية ماتياس لوتنبرغ، يوم الاربعاء، حيث أطلع جوفكفا لوتنبرغ على موقف أوكرانيا فيما يتعلق بتنفيذ مشروع “السيل الشمالي-2″، والتهديدات الأمنية الحادة المرتبطة به لكل من أوكرانيا وأوروبا بأكملها. من جانبه، أعلن ممثل وزارة الخارجية الألمانية استعداد الجانب الألماني لإجراء مشاورات بشأن خط أنابيب الغاز الروسي “السيل الشمالي-2” بمبادرة من أوكرانيا، وشدد لوتنبرغ على ثبات موقف جمهورية ألمانيا الاتحادية بشأن دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ورحب بالجهود التي تبذلها أوكرانيا لاستعادة السلام في الدونباس. وقد أشار الطرفان إلى المستوى العالي من التفاهم المتبادل بين الجانبين الأوكراني والألماني بشأن النهج الرئيسي للتوصل إلى تسوية سلمية في الدونباس وشددا على الحاجة إلى حل الوضع بالوسائل الدبلوماسية، كما تطرق المسؤول الألماني إلى قضية الاحتلال غير الشرعي لشبه جزيرة القرم من قبل روسيا الاتحادية، وأكد أن جمهورية ألمانيا الاتحادية ستكون ممثلة في القمة الافتتاحية لـ “منصة القرم” على مستوى سياسي رفيع.
في سياق منفصل، أعلن وزير الخارجية دميترو كوليبا أن أوكرانيا ستسلم مساعدات إنسانية لليتوانيا بسبب أزمة الهجرة غير المسبوقة، تبنت الحكومة يوم الاربعاء مشروع مرسوم صادر عن رئيس أوكرانيا بشأن تقديم المساعدة الإنسانية لليتوانيا، وعلى أساسه ستتلقى ليتوانيا من أوكرانيا الأسلاك الشائكة اللازمة لتعزيز الحدود مع بيلاروس، وأوضح كوليبا أن القرار اتخذته الحكومة في ذكرى توقيع وزراء خارجية أوكرانيا وليتوانيا وبولندا على إعلان مشترك حول إنشاء “مثلث لوبلين” وهو شكل جديد للعلاقات بين البلدان. يشار إلى أنه وفقًا للمعلومات الأولية الصادرة عن دائرة حرس الحدود الليتوانية احتجز حرس الحدود 171 مهاجراً غير شرعي على الحدود مع بيلاروس خلال الـ 24 ساعة الماضية، قدم جميع المعتقلين أنفسهم كمواطنين عراقيين أو لديهم وثائق من ذلك البلد، وقد حاول 3027 مهاجرًا غير شرعي دخول ليتوانيا من بيلاروس هذا العام ، وهذا الرقم أعلى بـ 37 مرة من عام 2020 بأكمله، كما احتجز حرس الحدود الليتواني 2366 مهاجرا خلال شهر تمّوز/ يوليو الفائت.
على صعيد آخر، أعلن المدير العام لشركة “بيرقدار ماكينة”، خالوك بيرقدار، أن الشركة التركية المتخصصة في الإنتاج العسكري تستخدم مكونات أوكرانية، وأوضح أن الشركة وقعت اتفاقية تعاون مع أوكرانيا في عام 2018، وأشار إلى أنه يتم الآن تركيب المحركات الأوكرانية الصنع في الطائرات المسيرة التركية “أقينجي AKINCI”، وأضاف أن هذه تقنية تمتلكها دولتان أو ثلاث دول في العالم وأن الطائرة قادرة على العمل على طرق إستراتيجية طويلة المدى. إلى ذلك، تخطط الشركة التركية في المستقبل القريب تركيب محركات أوكرانية على جميع الطائرات المسيرة التي تصنعها شركة “بيرقدار ماكينة”، وأضاف المدير العام للشركة التركية بأن تركيا مستعدة للتعاون إذا أراد الجانب الأوكراني إنتاج مثل هذه الطائرات في أوكرانيا.
في سياق منفصل، وبعد أن رفعت روسيا دعوى قضائية ضد أوكرانيا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لأول مرة في تاريخها، طالبتها بإجبار أوكرانيا على اتخاذ إجراءات عاجلة، وقد ذكرت روسيا في دعواها أن أوكرانيا تمارس القتل والاختطاف والتهجير القسري والتدخل في قانون الانتخابات وتقييد استخدام اللغة الروسية ومهاجمة السفارات والقنصليات الروسية! إضافة إلى ذلك حاولت حكومة روسيا تحويل المسؤولية عن مقتل ركاب وطاقم رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17، التي اسقطتها قوات الاحتلال الروسية بالقرب من دونيتسك عام 2014، حيث يزعم الجانب الروسي بأن أوكرانيا هي المسؤولة عن عدم إغلاق المجال الجوي. وفي سياق الدعوى قدمت الحكومة الروسية طلبًا عاجلاً بموجب المادة 39 من الإجراءات المؤقتة في لائحة المحكمة للإشارة إلى الحكومة الأوكرانية بـ:
- التوقف عن تقييد حقوق الناطقين بالروسية، لا سيما فيما يتعلق بإتاحة استخدام لغتهم الأم في المدارس ووسائل الإعلام والإنترنت؛
- أمر السلطات الأوكرانية بوقف حصار قناة شمال القرم.
وقد أصدرت المحكمة الاوروبية قرارها، الجمعة، جاء فيه أن المحكمة قررت رفض الطلب وفقًا للمادة 39 من قواعد المحكمة، حيث إنه لا يتعلق بمخاطر جسيمة لإلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بالقانون الأساسي للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وأوضحت بأن التدابير المؤقتة العاجلة، والتي يتم تقديمها حتى قبل إصدار الحكم، لا يتم اتخاذها إلا في حالات استثنائية حيث قد يواجه مقدمو الطلبات مخاطر حقيقية من ضرر لا يمكن إصلاحه.
يبدو أن قطار مفاوضات فيينا، الذي توقف في محطته السادسة بانتظار الفريق الإيراني الذي سيحدد أعضاءه الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، لن يتحرك قريباً على ضوء تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي الذي دعا إلى عدم الوثوق بالولايات المتحدة ولا بوعودها، معبراً عن خيبة أمله في التفاوض مع الغرب بشكل عام وواشنطن بشكل خاص، ووصفهم بـالأعداء، ومن أكثر الأمور خلافية بين إيران والولايات المتحدة، هو إصرار الأخيرة على إبقاء الحرس الثوري في قائمة الإرهاب ما لم يغير سلوكه الذي يحدد معالم برنامج إيران الصاروخي والسياسة الإقليمية الإيرانية.
يذكر أن شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب مرتبط بشرطين تصر عليهما الولايات المتحدة، حسب اعتراف خامنئي أمس الأربعاء، أولهما السياسة الإقليمية الإيرانية والتي يحدد استراتيجيتها وتكتيكاتها الحرس الثوري وبالتحديد "فيلق القدس" ذراعه للتدخل الخارجي، من خلال دعمه لمليشيات موالية لإيران في العراق وسوريا واليمن ولبنان وحتى في أجزاء من فلسطين؛ أما الأمر الخلافي الآخر فهو البرنامج الصاروخي الإيراني الذي يهندسه ويطوره ويلوح به كورقة تهديد الحرس الثوري نفسه. لذا لا يمكن الفصل في المفاوضات بين ثلاثة مواضيع متداخلة، وهي الحرس الثوري والبرنامج الصاروخي والسياسة الإقليمية الإيرانية. ولهذه الاسباب، ونتيجةً لامتناع النظام الإيراني عن الخضوع لما يُطلب منه وإصرار الإدارة الأميركية على موفقها المتأثر بضغوط داخلية وخارجية يمارسها حلفاؤها، فقد وصلت محادثات فيينا حول إلغاء العقوبات الأميركية التي فرشتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، منذ انسحابها في 2018 من الاتفاق النووي الموقع في 2015، إلى طريق مسدود بعد ست جولات. وتقول إيران إنها ستستأنف التفاوض بعد تولي إبراهيم رئيسي السلطة التنفيذية، حيث من المقرر أن يؤدي القسم بعد بضعة أيام في الأسبوع الأول من شهر أغسطس.
وبعد ساعات من تصريحات المرشد، نشر الموقع الإلكتروني لمكتب خامنئي مقابلة مع كاظم غريب آبادي، ممثل إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا، سُئل فيها عن تفاصيل "الموقف العنيد" للولايات المتحدة في محادثات فيين، حيث أوضح أن الولايات المتحدة اشترطت إجراء مفاوضات حول دور إيران في المنطقة، كما رفضت أيضاً العديد من مطالب إيران وأبرزها:
1- رفض واشنطن إلغاء حظر بيع وشراء الأسلحة التقليدية المفروض على إيران. يذكر أن إيران تقول إن هذا يخالف قرار مجلس الأمن رقم 2231 بشأن تنفيذ الاتفاق النووي.
2- رفض واشنطن رفع العقوبات عن أكثر من 500 فرد إيراني عوقبوا لـ"أسباب غير نووية" خلال إدارة ترمب.
3- رفض واشنطن إلغاء قانون "كاتسا" للعقوبات (قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات).
4- عدم إعطاء ضمان بعدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في المستقبل، وحتى لفترة زمنية معقولة.
5- رفض واشنطن مناقشة الأضرار التي لحقت بإيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
6- عدم قبول واشنطن بفترة لاختبار جدية رفع العقوبات الأميركية عن إيران.
على صعيد آخر، استمرت الاحتجاجات المتفرقة في إيران ليل الأربعاء والساعات الأولى من الخميس، بشعارات ضد مرشد النظام الإيراني ومتضامنة مع انتفاضة عرب الأهواز، وشهدت بلدة رباط كريم، جنوب طهران، مظاهرة في الشوارع مساء الأربعاء، كما أضرم متظاهرون في مدينة سرابلة بمحافظة عيلام، النار في صورة كبيرة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وهتفوا بشعارات ضد النظام الحاكم وأعلنوا عن تضامنهم مع الاحتجاجات الشعبية في الأهواز. هذا وأفاد ناشطون حقوقيون بوفاة علي عباس الساري، البالغ من العمر 18 عاما، وهو من أهالي مدينة الخفاجية كنه أصيب برصاص قوات الأمن خلال احتجاجات في حي برديس بمدينة الأهواز يوم 17 يوليو، وتوفي أمس الأربعاء، وبهذا بلغ عدد القتلى 9 متظاهرين عرب على الأقل بنيران مباشرة من قوات الأمن الإيرانية خلال الاحتجاجات التي بدأت في 15 يوليو احتجاجا على شح المياه وتجفيف الأنهار والأهوار (المستنقعات المائية) ضمن ما يقول الأهوازيون إنه مخطط حكومي إيراني يستهدف تهجيرهم.
من جهة أخرى، ترتفع أعداد المعتقلين في الأهواز إلى أكثر من ألف شخص، بحسب منظمات حقوقية، وذلك في ظل إشراف قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بنفسه على عمليات القمع في الإقليم. وفي هذا السياق، أكد كريم حسيني، النائب عن الأهواز في مجلس الشورى الإيراني، احتجاز "أطفال ومراهقين" خلال الاحتجاجات الأخيرة، كما أفادت مصادر محلية أن أهالي المعتقلين كانوا يتجمعون يومياً أمام مبنى المحكمة الثورية في منطقة كيانبارس بالأهواز للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، لكن السلطات القضائية إما لم تستجب لهم أو طالبت بكفالات مالية باهظة بالمليارات من التومانات من أجل الإفراج المؤقت، كما أن العديد من العائلات لا تعرف مكان احتجاز أبنائها والسلطات لا تقدم أي معلومات لأقارب المعتقلين.
بالتزامن مع ذلك، صادق البرلمان الإيراني الأربعاء، على مشروع قانون "حماية الفضاء الإلكتروني" والذي يتضمن عدة بنود تقضي بتشديد السيطرة على الإنترنت ومواقع التواصل، وملاحقة المواطنين الصحافيين، كما يضع الفضاء الإلكتروني تحت رقابة الحرس الثوري، وذلك في ظل تزايد الاحتجاجات.
أكدت الخارجية الإثيوبية مجددا أن السودان فرض ادعاءاته على الحدود بالقوة، وذلك في إشارة إلى منطقة الفشقة الحدودية بين البلدين، وتأتي التصريحات الإثيوبية بعد أيام على تأكيد رئيس أركان الجيش السوداني، بقاء قوات بلاده بالمنطقة، لحماية الحدود والشعب. وكان الجيش السوداني تصدى في 16 يوليو الجاري، لهجوم شنته قوات إثيوبية، على منطقة جبل طيارة شمال شرقي معسكر الأنفال، بمنطقة القلابات الشرقية بولاية القضارف شرق السودان، كما فرض الجيش السوداني سيطرته على غالب أراضي الفشقة التي استولت عليها ميليشيات إثيوبية منذ عام 1994 بتطهير جبال استراتيجية والتمركز فيها.
في سياق منفصل، حذّرت لجنة الفيضان بوزارة الرى السودانية الجمعة من زيادات جديدة فى مستوى المياه بالنيل الأزرق، تقترب من منسوب الفيضان، بعد أن تسبب ارتفاع محاصيل المياه فى وفاة طالبين غرقًا، وانهيار العديد من المنازل. وسجّلت العاصمة الخرطوم ارتفاعًا فى منسوب المياه وصل 14.78 متر، مُقتربًا بذلك من منسوب التحسُّب للفيضان البالغ 15 مترًا، وتجاوز إيراد نهر «عطبرة» على الحدود السودانية الإثيوبية 300 مليون متر مكعب، كما ارتفع الإيراد خلف سد «خشم القربة» لـ200 مليون متر مكعب، وسجّل منسوب النهر عند مدينة «عطبرة» ارتفاعًا وصل لـ14.14 متر، مُقتربًا من منسوب التحسُّب للفيضان.
تشهد الصين موجة جديدة من جائحة فيروس كورونا، ظهرت في مدينة نانجينغ، وامتدت إلى 5 مقاطعات، بالإضافة إلى العاصمة بكين. وبحسب وسائل إعلام رسمية فإن هذه الموجة تعد الأسوأ منذ تفشي الوباء في ووهان، وقد تقرر تعليق جميع الرحلات من مطار نانجينغ حتى يوم 11 أغسطس/آب، كما شرع المسؤولون في حملة اختبارات للكشف عن الإصابات بين سكان المدينة وستشمل الحملة جميع ساكنيها وزوارها البالغ عددهم 9.3 ملايين نسمة. ويعتقد المسؤولون، الذين تعرضوا لانتقادات بسبب فشلهم في التعامل مع الفيروس، أن الموجة الجديدة سببها سلالة دلتا الجديدة، وأن تفشيها السريع يعود إلى أنها ظهرت في مطار كثيف النشاط. وفي حين بينت الاختبارات أن السلالة الجديدة من الفيروس تفشت حتى الآن في 13 مدينة، من بينها العاصمة بكين، أكد الخبراء أن الموجة لا تزال في مرحلة مبكرة ويمكن السيطرة عليها.
في سياق منفصل، أعلنت لجنة الأوراق المالية والبورصات SEC، أنها ستطلب إفصاحات إضافية من الشركات الصينية التي تسعى للإدراج في البورصات الأميركية، بعد حملة بكين المكثفة على طروحات الأسهم الخارجية، وفقاً لبيان يوم الجمعة، وأضاف رئيس SEC، غاري جينسلر أنه في ضوء التطورات الأخيرة في الصين والمخاطر العامة للشركات المؤسسة في الصين، تحت هيكل "كيانات المصالح المتغيرة" فقد طلب من الموظفين السعي للحصول على إفصاحات معينة من جهات إصدار خارجية مرتبطة بشركات تشغيل مقرها الصين قبل الإعلان عن بيانات التسجيل الخاصة بهم. ويعرف كيانات المصالح المتغيرة المزعومة عن هيكل تستخدمه الشركات الصينية الكبرى مثل علي بابا وJD.com للاكتتاب العام في الولايات المتحدة بينما تتجنب الرقابة من بكين حيث لا تسمح الدولة بالملكية الأجنبية المباشرة في معظم الحالات، وتسمح هذه الكيانات ذات الاهتمامات المتغيرة للشركات العاملة في الصين بإنشاء شركات وهمية خارجية في ولاية قضائية أخرى وإصدار الأسهم للمساهمين العامين. وستطلب لجنة الأوراق المالية والبورصات من الشركات الصينية التمييز بوضوح بين خدمات إدارة الشركة الصورية والشركة المشغلة، مع ذكر أي مخاطر من الإجراءات المستقبلية من الحكومة الصينية. وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي عززت فيه بكين رقابتها على تدفق إدراجات الشركات الصينية في البورصات الدولية، والتي كان أخرها تطبيق ديدي Didi الذي أصبح أحدث ضحية للحملة، حيث انخفض السهم بنسبة 30% تقريباً هذا الشهر بعد أن أعلنت بكين عن تحقيق للأمن السيبراني، وعلقت تسجيلات المستخدمين الجدد.
على صعيد آخر، حُكم الجمعة على نادل من هونغ كونغ بالسجن تسع سنوات بعدما أصبح أول شخص يُدان بموجب قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين على المدينة للقضاء على المعارضة. وأدين تونغ يينغ-كيت البالغ 24 عاماً، الثلاثاء، بتهمتَي الإرهاب بسبب صدمه ثلاثة عناصر من الشرطة بدراجة نارية، والانفصال لرفعه علم حركة الاحتجاج أثناء تجمع في الأول من يوليو العام الماضي، غداة فرض قانون الأمن القومي، وكانت المحاكمة نقطة تحوّل شكّلت مؤشراً جديداً على تغيّر المشهد القانوني في المدينة وتأكيداً على أن بعض الشعارات السياسية المحظورة باتت تؤدي إلى عقوبات بالسجن لفترات طويلة.
وأعلن ثلاثة قضاة الثلاثاء، تونغ مُذنباً معتبرين أن العلم الذي كان يرفع يحمل شعاراً قادراً على تحريض أشخاص آخرين على ارتكاب فعل انفصال وهو بالتالي غير قانوني، وأدين بالسجن ثماني سنوات بتهمة الإرهاب وبالسجن ستّ سنوات ونصف السنة بتهمة التحريض على الانفصال، وبالنظر إلى إمكانية تخفيف الحكمين جزئياً، قرر القضاة في نهاية المطاف الحكم على تونغ بالسجن تسع سنوات. وجرت المحاكمة التي استمرّت أسبوعين، بدون هيئة محلّفين، في ما يُعتبر خروجاً كبيراً عن تقاليد القانون العام في هونغ كونغ، واختير القضاة الثلاثة بعناية من جانب السلطة التنفيذية في هونغ كونغ للبتّ بالقضايا المتعلقة بالأمن القومي، وقد وجّهت تهم لأكثر من ستين شخصاً بموجب قانون الأمن القومي، الذي فُرض كوسيلة رئيسية للقمع الصيني ضد الحركة المؤيدة للديموقراطية، ومن بين الأشخاص الملاحقين بموجب هذا النصّ، قطب الإعلام جيمي لاي، الرئيس السابق لصحيفة آبل ديلي المؤيدة للديمقراطية التي توقفت عن الصدور.
بعد خلافات استمرّت لشهور مع رئيس الحكومة هشام المشيشي وبرلمان منقسم على نفسه، فيما تعاني تونس أزمة اقتصادية ازدادت حدة بفعل واحدة من أسوأ حالات تفشي جائحة كوفيد-19 في أفريقيا، قرر الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد أعمال واختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن كافة أعضائه، وإعفاء رئيس الحكومة، وتولي السلطة التنفيذية ورئاسة النيابة العمومية. وجاءت هذه القرارات في أعقاب اجتماع طارئ عقده سعيد مع القيادات الأمنية والإطارات العسكرية في وقت متأخر من يوم الأحد بقصر قرطاج، في أعقاب مظاهرات شهدتها كافة مدن البلاد تخللتها أعمال عنف وتخريب طالت مقرات حركة النهضة واشتباكات مع قوات الأمن.
ويوم الثلاثاء، أنهى الرئيس التونسي مهام عدد من المسؤولين في مناصب عليا بالحكومة، حيث قرر سعيّد إعفاء الكاتب العام للحكومة، ومدير ديوان رئاسة الحكومة، والمستشارين لدى رئيس الحكومة، ووكيل الدولة العام مدير القضاء العسكري، ورئيس الهيئة العامة لقتلى وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية، وعدد من المكلفين بمأمورية بديوان رئيس الحكومة من مهامهم. كما أعفى الاثنين كلاً من وزير الدفاع ابراهيم البرتاجي ووزيرة العدل بالنيابة ووزيرة الوظيفة العمومية والناطقة الرسمية باسم الحكومة حسناء بن سليمان من مهامهم.
يشار أن الرئيس كان أوضح الاثنين أن القرارات التي اتخذها كانت تطبيقاً للدستور وليست انقلاباً عليه، مشدداً على أنه ليس انقلابياً، ودعا كل من يعتبر أن الأمر انقلاب إلى مراجعة دروسه في القانون، في إشارة إلى زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وقياداتها. إلى ذلك أضاف أن الخطر أصبح واقعاً في تونس، بعد أن أصبحت مرتعاً للصوص يحتمون بنصوص قانونية وضعوها على مقاسهم لاقتسام السلطة ويتعاملون مع الدولة ومقدراتها وكأنها ملك لهم، مشدداً على أنه لا مجال لاستمرار الدولة على هذا الشكل.
وبالتزامن مع فتح القضاء التونسي تحقيقاً بشأن الاشتباه في تلقي حزب النهضة أموالاً من الخارج خلال الحملة الانتخابية عام 2019، دعت هيئة الدفاع عن المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى فتح تحقيقات ضد كل من الجهاز السري لحركة النهضة المتورط في الاغتيالات السياسية، ورئيسها راشد الغنوشي وأمواله المشبوهة، بعدما أصبح مسؤولا عن النيابة العمومية. وقالت الهيئة في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء، إنها تساند قرارات الرئيس قيس سعيد، وتعتبر أن ترؤسه للنيابة العمومية "قرار قانوني"، وطلبت منه النظر في الشكاوى حول الجهاز السري لحركة النهضة وآلاف قضايا الإرهاب الموجودة على الرفوف التي لم تر النور، وتم تعطيلها بعد سيطرة الحركة على جهاز القضاء. يشار إلى أن قضية الجهاز السري للنهضة تفجرت منذ شهر أكتوبر عام 2018، عندما كشف فريق هيئة الدفاع عن ملف اغتيال البراهمي وبلعيد، وجود وثائق وأدلة تفيد بامتلاك النهضة لجهاز سري أمني مواز للدولة، متورط في اغتيال المعارضين، وفي ممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة وملاحقة خصوم الحزب، غير أن القضاء لم يستطع الحسم بعد في هذه القضية.
وفي السياق، أكد الرئيس التونسي أن 460 شخصاً نهبوا 13500 مليار دينار (4.8 مليار دولار) من أموال البلاد بناء على تقرير للجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد، وعرض الأربعاء صلحاً جزائياً وتسوية قانونية مع كل المتورطين في نهب المال العام، مقابل إعادة الأموال المنهوبة للشعب.
كما أوضح سعيّد، خلال استقباله رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة سمير ماجول، أنه سيصدر نصاً قانونياً ينظم الإجراءات التي تسمح باسترجاع الأموال المنهوبة. إلى ذلك دعا كل المتورطين إلى الانخراط في هذا الصلح عوضاً عن الملاحقة القانونية والقضائية والدخول إلى السجن، واشترط سعيّد أن يتعهد كل شخص في هذا الصلح بالقيام بمشاريع في كل مدن البلاد الصغيرة والكبيرة، من الأكثر فقراً إلى الأقل فقراً، على غرار مشاريع البنى التحتية كالمستشفيات والمدارس.
تقدّم اسرة التقرير تحليل سياسي شهري لأحداث المنطقة وتداعياتها على سياسات الوضع الاقليمي.
من أجل تحقيق مصالح تسعى بكين للوصول إليها عبر التوسع في العالم تضع الصين سوريا نصب أعينها هدفا، من خلال الاستحواذ على بلدان تعاني من أزمات وتحكمها أنظمة دكتاتورية.
فقبل أيام، استقبل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، نظيره الصيني، وانغ يي، بأذرع مفتوحة وابتسامة عريضة، لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي. الوزير الصيني الذي التقى زعيم النظام، بشار الأسد، قال إنه في سوريا لدعم سيادة سوريا ودعا إلى التخلي عن وهم تغيير النظام، لكن في الحقيقة، لم يجر أي مسؤول صيني رفيع المستوى زيارة مماثلة إلى سوريا منذ أكثر من عقد، على الرغم من الدعم الديبلوماسي الهائل الذي قدمته بكين للنظام خلال ثورة الشعب ضده والتي تحولت لحرب طاحنة دمرت جزاء كبيرا من البلاد وشردت ملايين السوريين. لكن أهمية سوريا بالنسبة للصين تكمن في موقعها، وأيضا في المنظمات الدولية التي تنتمي سوريا لعضويتها، بالإضافة إلى الثروات الطبيعية، مثل النفط الذي تبحث الصين باستمرار عن مصادر دائمة لتوريده. كما إن الصين متهمة بشكل كبير في جعل سوريا جزء من مبادرة الحزام والطريق، وتأمين نوع من طرق النقل عبر العراق وإلى سوريا، والذي من شأنه أن يعطي الصين وصولا إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. وفي حين أن سوريا التي لا تمتلك الكثير من الأصدقاء تهتم جدا بالحصول على حليف قوي اقتصاديا وعسكريا إلى جانب روسيا - لموازنة الدور الروسي في البلاد - كما أنها تبحث عن مساعدات اقتصادية وعن العون فيما يتعلق بمواجهة فيروس كورونا وعن المساعدة في ملف إعادة الإعمار، وحيث أن روسيا ليست من الدول التي تسخى عادة في استثماراتها!!
يشار إلى أن الحديث عن دعم اقتصادي لسوريا من الصين ليس حديثا جديدا، لكن الزيارة هذه هي دعم ديبلوماسي بالدرجة الأولى، ففي عام 2017، أعلنت الصين أنها ستستثمر ملياري دولار في سوريا، كما أن وزير الخارجية الصيني قال في نفس العام إن المجتمع الدولي يجب أن يدعم إعادة الإعمار في سوريا، لكن هذا لم يتحقق على أرض الواقع، فالمساعدات الصينية لسوريا لا تذكر مقارنة بالمساعدات الغربية، وهذا لأن أهمية النظام السوري لبكين هي أهمية سياسية أكثر مما هي اقتصادية.
وتحذر جهات متابعة من أن الاستثمارات الصينية غالبا ما يتم ربطها باستحواذ الصين على موارد الدولة المقترضة، وبالتالي تقع الدولة تحت الهيمنة الصينية، وتوقيت الزيارة بعد فوز الأسد في الانتخابات، وبالتزامن مع أدائه القسم، يحمل رسالة دعم سياسي صيني للنظام السوري، ويمكن فهمه في إطار التحدي الصيني للسياسة الأميركية التي تفرض على حلفائها مقاطعة النظام السوري. وأيضا قد تكون زيارة وزير الخارجية الصيني حاملة لموافقة بلاده على المشاريع التي طرحها الرئيس السوري في العام 2019، والمتعلقة بالبنية التحتية، على الجهات الصينية ضمن مشروع الحزام والطريق، وتعتبر سوريا ممرا هاما بالنسبة للصين، وهي جزء من ممرات ستة يتألف منها المشروع الذي يمتلك أهمية خاصة لإيران التي سترتبط بالصين عبر البر ويكمل حلفاؤها في العراق وسوريا للوصول إلى البحر المتوسط. وقد حذرت مؤسسات عديدة دولية من مخاطر القروض الصينية وعدم شفافية شروطها، حيث تتم عبر مفاوضات سرية، ويمكن القول أن الصين تستخدم تلك القروض كأداة للهيمنة السياسية، بالاضافة إلى أن الصين دولة لا يعنيها في علاقاتها الخارجية سجل حقوق الإنسان، أو الحريات في البلدان التي تتعامل معها، وهنا مكمن الخطورة في دخول الصين إلى سوريا عبر عملية إعادة الإعمار، فالولايات المتحدة وأوروبا تستخدم ورقة الضغط الاقتصادي على النظام وبدون هذه الورقة وعبر الدعم الصيني سيتم تثبيت نظام الأسد وستتحول سوريا إلى ساحة من ساحات الصراع الغربي مع الصين وبالتالي ستتعقد الأزمة وسيطول عمرها.
هذا فيما يخص سياسة بكين في سوريا، لكن في نظرة سريعة إلى المنطقة يتبيّن لنا أن الصين قد أصبحت تملك موطئ قدم في كل من البلدان التالية، بشكل إستثمارات مختلفة وفي عدة مجالات: أثيوبيا، ايران، اسرائيل، السعودية والامارات، تركيا، وتحاول اليوم في سوريا ولبنان، وهو أمر قد حذّرت منه دولاً أوروبية منذ فترة كما أن سياسة الولايات المتحدة حيال الصين واضحة في عدائيتها المستجدة.
في ملف المفاوضات النووية الايرانية، يبدو أن الملف معلّق ليس فقط حتى استلام الرئيس رئيسي مقاليد الحكم في ايران بل أيضاً بسبب الشروط الاميركية التي فُرضت تحت ضغط شركاء الولايات المتحدة في المنطقة. إلى ذلك، يبدو أن المزاج الاوروبي يميل يوماً بعد يوم إلى مزيد من الضغوط على ايران لجلوسها مجددا إلى طاولة التفاوض مع مزيد من التصريحات بأن مجال الوقت ليس مفتوحاً إلى ما لا نهاية لايران.
إلى ذلك، تستمر ايران بسياساتها التعطيلية لإيجاد الحلول الوطنية في البلدان حيث تمتلك النفوذ من خلال ميليشياتها، ففي العراق وبالرغم من تمكّن الكاظمي من الاتفاق مع واشنطن على انسحاب القوات الاميركية، لا تزال الميليشيات الموالية لطهران مستمرة في أعمالها لقضم مزيد من السيطرة على الارض، بالإضافة إلى عمليات قصف مواقع تواجد الجنود الاميركيين والبعثات الدبلوماسية.
كما في اليمن، فميليشيا الحوثي المدعومة من ايران مستمرة في التصعيد على الجبهتين الداخلية والخارجية ضاربة بعرض الحائط القرارات الدولية والاقليمية الداعية لوقف إطلاق النار والحلول الدبلوماسية التفاوضية.
وفي لبنان أيضاً، يستمر مسلسل التعطيل وضرب المؤسسات لصالح حزب ولاية الفقيه وعلى حساب مصلحة اللبنانيين كما مصلحة الدولة.
كل هذا في عملية الضغط التي تمارسها طهران على المجتمع الدولي في ملف التفاوض، بالإضافة إلى استمرارها في تطوير مقدراتها النووية في الداخل.
من جهة أزمة شرق المتوسط وليبيا، لا يبدو الجانب التركي مستعد لحل مقبول من المجتمعين المتوسطي- الاوروبي والدولي، حيث أن عملية التصعيد مستمرة في قبرص ومن جديد بشكلٍ وقح، بالإضافة إلى ملف التنقيب عن النفط في شرق المتوسط كما في ملف انسحاب المرتزقة التركية من ليبيا.
على صعيد آخر، وبالرغم من إتمام الاتفاق حول مشروع السيل الشمالي 2 بين برلين وموسكو، يبدو أن المعركة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا لم تنته بعد مع وجود دول لا تزال تعتبر المشروع يهدد أمنها الاستراتيجي بالاضافة إلى مساندة اوكرانيا في معركتها مع روسيا على احتلال القرم ودعم الانفصاليين في منطقة الدونباس. كما أن الشروط التي وضعت حول استخدام موسكو للغاز كسلاح ضغط على الاتحاد الاوروبي، وهو ما دأبت عليه في السنوات الاخيرة، قد يعرضها إلى عقوبات إضافية قد تكون خطرة على اقتصادها.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) حركة أمل
26 تموز 2021
عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء. وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وبعد الإجتماع صدر بيان دعا الى "ضرورة الاستفادة من اللحظة التي سنحت بفتح أفق في الواقع السياسي المتأزم، وذلك بإنطلاق عملية الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة يعمل على تشكيل حكومة تستجيب للمبادرات الدولية والمحلية، وللتحديات التي يواجهها اللبنانيون على مختلف الأصعدة. فريق حكومي ينتظره اللبنانيون بعيدا عن المحاصصة وغير حزبي وبعيدا عن خلق مواقع قوى ومحاور داخل مجلس الوزراء".
ورأت الحركة "أن هذه الفرصة التي تكاد تكون الأخيرة من فرص وقف الانحدار المريع لبنانيا، والذي تجلى في الاستعصاءات الخانقة في قضايا اللبنانيين وفي تذري مؤسسات الدولة والخوف من تلاشيها أمام ضغط الازمة النقدية مما يفسح في المجال لقوى الفوضى والمتربصين بلبنان شرا، ولمحركيهم الخارجيين ان يعملوا على تخريب في ما تبقى من عناوين لبنان الدولة والمؤسسات والمجتمع، حكومة تستطيع أن تعبر بسفينة الوطن في ظل ما يرسم اقليميا للمنطقة وما يدور فيها، كي لا تأتي الحلول على حساب لبنان".
وفي القضايا الاجتماعية، لفتت الحركة الى "إن إطباق ملفات الدولار والكهرباء والمحروقات والدواء والنقل على صدور اللبنانيين يدفع إلى الاسئلة المشروعه حول التقصير في الضرب على يد مافيات اللعب بسعر العملة الاجنبية وإستهدافها لليرة اللبنانية من دون حسيب أو رقيب يلاقيهم في ذلك مافيات الاحتكار والتهريب للمحروقات وتحديدا المازوت السلعة التي هي فوق استراتيجية، إذ يرتبط بوجودها مصير قطاعات الصحة والاتصالات والخبز والتدفئة وتحديدا في فصل شتاء يبدو قريبا حيث تلوح في الافق مجازر قطع ما تبقى للبنان من ثروات حرجية، يضاف إلى ذلك الارتفاع الجنوني لأسعار الدواء معطوفا على فقدانها مما ينذر بإنهيار قطاع الصيدلة الذي يشكل مع الاطباء والممرضين والمستشفيات اركان المنظومة الصحية التي تتداعى ركنا بعد ركن دون أي خطوات ملموسة لضرب قطاع كان ايقونة لبنان المميزة في المنطقة".
ورأت الحركة ان "الاجراءات العقابية المتخذة روتينيا في شأن المرتكبين والمحتكرين في هذه المجالات ستبقى قاصرة عن ردع هؤلاء، لذا تطالب بتعديل مواد العقوبات المختصة وتشديدها"، معتبرة "أن المواطنين يجب أن يشكلوا عامل إفشال لمشاريع المحتكرين عبر عدم التهافت على الاستهلاك إلا في حالات الضرورة وقطع الطريق على عملية رفع الاسعار التي تستفيد من هذا التهافت، وضرورة الوقوف على الموقف الوطني والانساني والديني الذي يحرم الاحتكار وحجز السلع واللعب بأسعارها على حساب المواطنين".
ونوهت الحركة بمبادرة "دولة العراق الشقيق عبر تزويد لبنان بالنفط في الازمة الخانقة التي يعاني منها، وترى في ذلك خطوة لتدعيم العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والخبرات بين البلدين الشقيقين، كما تدعو المعنيين في الحكومة الحالية والحكومة العتيدة إلى إتخاذ الاجراءات العملانية بفتح منافذ لبنان البرية إلى عمقه العربي عبر الشقيقة سوريا وتفعيل إتفاقيات النقل والعبور بين البلدين الشقيقين، والاسراع في إعادة إعمار مرفأ بيروت وإطلاق حركة الترانزيت إلى العمق العربي من بيروت".
ونددت حركة "أمل" ب"إستمرار العدو الصهيوني في إستباحة الاراضي اللبنانية تحديدا في مناطق شبعا وكفرشوبا، والإعتداء على المواطنين اللبنانيين وضرورة التنديد بإستباحة الاجواء اللبنانية واستعمالها منصة لإستهداف الشقيقة سوريا وإتخاذ كل الإجراءات الرادعة في هذا الشأن مع ضرورة التيقظ للحركة السياسية للطاقم الحاكم داخل الكيان الصهيوني وحفلات المزايدة بين اطرافه من ينحو نحو الحرب والتصعيد أكثر من الآخر".
وختمت الحركة بيانها :"ليس آخرا بل أولا تعيد الحركة ضرورة التنبه وإتخاذ أقصى إجراءات الحيطة والحذر والوقاية الموصى بها من الجهات الصحية المعنية في مواجهة الموجة الجديدة من جائحة كورونا التي بدأت ترفع معدلات الاصابة في العالم وفي لبنان الذي يعاني من واقع متدهور جدا في قطاع الصحة المعني في مواجهة الوباء، مما يجعل من وعي المواطنين خط الدفاع الاول في هذه اللحظة العصيبة".
2*) سيدة الجبل
26 تموز 2021
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فتحي اليافي، فادي أنطوان كرم، كمال الذوقي، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد صالح حيدر، ندى صالح عنيد، ، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي:
أولاً- يعتبر "لقاء سيدة الجبل" أن تشكيل أي حكومة في لبنان وفقاً لموازين القوى الحالية يخضع الى شروط حزب الله وإيران، بينما بيان رؤساء الحكومات السابقين هو تحدٍّ وطني لأية حكومة، إنما يقع خارج الإمكانات الواقعية.
ثانياً- بعد طلب القاضي بيطار رفع الحصانات عن بعض النواب في إطار ملف تحقيق انفجار المرفأ الذي يترأسه، يحاول مجلس النواب التحايل على القانون بتوقيع عريضة نيابية لنقل الملف إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والذي لم يتشكّل أصلاً منذ إقراره في تسعينات القرن الماضي. يعلن لقاء سيدة الجبل رفضه القاطع لهذه الخطوة، وهو الذي نادى منذ اللحظة الأولى بلجنة تحقيق دولية من أجل كشف ملابسات الجريمة الارهابية ومحاسبة المسؤولين عنها مهما علا شأنهم، وهو يجدد اليوم مطالبته كي لا تضيع تضحيات اللبنانيين سدى في متاهات التسويات اللبنانية المقيتة. كما يطالب باسقاط مبدأ الحصانات والغاء المحاكم المتخصصة وتوحيد النظام القضائي وضمان إستقلاليته ونزاهته.
ثالثاً- لا يمكن للقاء سيدة الجبل إلا أن يأسف لفقدان المناضلين جبور الدويهي وفارس ساسين. لقد خسِر لبنان برحيلهما خلال الاسبوع المنصرم قامتين ثقافيتين .
3*) الكتائب – المكتب السياسي
27 تموز 2021
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل وبعد التداول أصدر بيانا توقف فيه "عند الاستعراض الأخير الذي جرت فصوله أمس، وانتهى بإعادة التجديد لنهج المنظومة المميت، عبر الاصرارعلى الاداء نفسه واعادة تكرار الوعود المستحيلة امام اللبنانيين والعالم، بينما تحاك المكائد المتبادلة في السر، وعلى هذا المنوال سيدخل لبنان دوامة جديدة من المهاترات المحاصصية واستعراضات القوى، تحت ستار حقوق الطوائف".
ورأى المكتب السياسي ان "النتيجة التي خرجت بها الاستشارات اكدت ان هناك مقررا واحدا في المجلس فيما يمكن الاستغناء عن رأي الباقين على رغم أنهم يعتبرون أنفسهم أقوياء، من رئيس جمهورية الى كتل ترى نفسها وازنة. ان تجربة امس الاثنين تثبت ان الرهانات الخاطئة التي يسيرون بها، والحسابات المتناقضة اوصلتهم ومعهم اللبنانيون الى القعر وأودعت القرار في يد حزب الله وكرست مرة جديدة وضع يده على البلد".
واعتبر ان "هذه الخلطة برهنت انها عاجزة وغير مثمرة، وان الحل الوحيد هو في قيام حكومة مستقلة بالكامل تحظى اولا بثقة الشعب اللبناني الذي نزل الى الشارع ليطالب بتقرير مصيره فيتعاون معها الخارج على هذا الأساس". واشار المكتب السياسي ان "إبقاء رجل في الفلاحة واخرى في البور" اثبت عقمه، وان كل محاولات تغيير نهج هذه المنظومة من الداخل مصيرها الفشل مع سيطرة حزب الله على مفاصل المؤسسات، وان الحل الوحيد هو في مواجهتها صراحة من موقع الرافض لتركيبتها ونهجها عبر الخروج من مجلس النواب في أسرع وقت وفرض العودة الى الشعب ليقرر مصيره".
وعلى مسافة اسبوع من ذكرى الرابع من آب، رأى المكتب السياسي ان "منطق المحاسبة ما زال خارج قاموس هذه المنظومة، وان محاولات تهريب أركانها من المحاسبة تجري بوقاحة موصوفة امام أعين اهالي الشهداء والمتضررين، في أكبر عملية إفلات من العقاب يشهدها لبنان".
وفي هذا الإطار، دعا الحزب "جميع الرفاق والأصدقاء الى أكبر مشاركة في ذكرى الجريمة الكبيرة، في تجمع أمام بيت الكتائب المركزي في الصيفي، يوم الأربعاء 4 اَب الساعة الرابعة من بعد الظهر، لإطلاق صرخة مدوية، تأكيدا على احقاق الحق وانهاء مبدأ الافلات من العقاب لينال كل من عرف وتستر وأهمل وتواطأ جزاء فعلته".
4*) التكتل العوني
27 تموز 2021
أمل "تكتل لبنان القوي" في بيان، بعد اجتماعه الدوري الذي عقده إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، "أن يكون التكليف السريع لدولة الرئيس نجيب ميقاتي حافزا لتأليف سريع لحكومة قادرة على الإصلاح"، معتبرا "الحكومة القادرة الفرصة الأخيرة لتلافي التحلل الكلي للدولة ومؤسساتها"، مؤكدا أنه "باق على موقفه التسهيلي، ضاغطا في سبيل التأليف السريع"، لافتا إلى أنه "معني بتقديم الدعم الكامل لأي مشروع إصلاحي تقدمه الحكومة أو تقوم به".
وجدد "وقوفه بجانب أهالي شهداء تفجير المرفأ وجرحاه والمتضررين الذين لا يزالون يكابدون يوميا منذ سنة في أجسادهم وأرواحهم وأرزاقهم، وينتظرون بفارغ الصبر صدور القرار الظني الذي لا بد أن يبلسم بعض جراحهم"، داعيا بحزم إلى "رفع الحصانات فورا ومنح المحقق العدلي كامل الثقة ليصل بتحقيقه إلى الغاية المرتجاة"، مشيرا إلى أنه "سيتقدم قريبا بمشروع إيجابي وبناء للعاصمة بيروت ومرفئها".
وشدد على "وجوب التزام اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة إنهاء عملها سريعا جدا وفق القانون لإصدار البطاقة التمويلية وتوزيعها على المواطنين لتخفيف الضغط المعيشي الذي يتعرضون له، في ظل الاستنسابية والعشوائية التي يمارسها المصرف المركزي وبعض التجار والمخزنين والمهربين في ما يتعلق بالمواد الأساسية، وخصوصا المحروقات والدواء".
وأشار التكتل إلى أنه "درس عددا من اقتراحات القوانين التي تساعد المواطنين والموظفين على تحسين أوضاعهم المعيشية، في ظل الضائقة التي يعانونها، وسيتقدم بها قريبا إلى المجلس النواب".
وحض "اللبنانيين على العودة إلى الإجراءات الصحية الوقائية، ربطا بالتصاعد الخطير في الإصابات بفيروس كورونا، وتفاديا لأي إجراءات قد تقود إلى إعادة إقفال البلد، فيما الجميع يعيش موسما سياحيا يمكنه أن يكون زاهرا"، مطالبا في هذا الإطار وزارة الصحة العامة ب"عدم السماح باستيراد أي دواء بذريعة الضرورات التي تبيح المحظورات، من دون أن يكون خاضعا للموافقة الأصولية من اللجنة الفنية في الوزارة".
5*) كتلة حزب الله
29 تموز 2021
عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
وهنأت "للبنانيين عموما، والمسلمين خصوصأ،بعيد الغدير الأغر الذي أرسى للبشرية على مدى التاريخ النموذج الامثل للقيادة التي تؤتمن على القيم والحقوق والمصالح الفردية والمجتمعية، والتي جسدها أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب".
ثم هنأت "الجيش بعيده الوطني الذي يطل في الأول من شهر آب". كما وجهت "تحية تقدير لقيادته وضباطه وجنوده على التعب والجهود المضنية التي يبذلونها خلال أدائهم لمهامهم حفظا للأمن والاستقرار، رغم ضيق ذات اليد وانعكاس صعوبة الوضع المالي والاقتصادي للدولة على إمكانات الجيش وبرامجه".
وعزت "مع افتقاد مجلس النواب الزميل والنائب السيد مصطفى الحسيني، أسرة الراحل العزيز وكل الزملاء والكتل، راجية من الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته".
وحيت "جهود الجيش والدفاع المدني والأجهزة المختصة والجمعيات والمواطنين في مكافحة الحرائق المتمادية التي أصابت قضاءي عكار والهرمل وتسببت بأضرار جسمية".
وأشارت إلى أن "أنظار اللبنانيين، بعد ذلك كله، تترقب هذه الأيام لحظة الإفراج عن الحكومة الضرورة التي يأملون تأليفها بفارغ الصبر، من دون مبالغة في توقع ما يمكن أن تنجز أو توهين لما قد يتيسر لها إمكانية تحقيقه، فالترقب دافعه الواقعي هو أن الحكومة ضرورة لنظم وضع البلاد ورعاية شؤون المواطنين، قبل أي أمر آخر. أما التردي فطاول مختلف مرافق البلاد، حيث انكشف النظام المصرفي وتدهورت الاوضاع المالية والنقدية والاقتصادية عموما، وكذلك القطاعات الحيوية".
وقالت: "مع ذلك، لا بديل عن الحكومة الناظمة لشؤون البلاد من أجل التصدي لمهام إعادة تصويب الأمور واستنهاض ما يلزم استنهاضه وتوفير ما يمكن توفيره من إمكانات وفرص. وفي موازاة ذلك، ينتظر اللبنانيون أيضا وبفارغ الصبر، الحقيقة الكاملة التي يفترض أن تصل إليها التحقيقات في ما يتصل بكارثة انفجار مرفأ بيروت والدمار الهائل الذي خلفه والعدد الكبير الذي توزع بين شهيد وجريح من بين الموظفين المدنيين والعسكريين ومن بين المتابعين لمعاملاتهم والعابرين، وكذلك من بين الأهالي القاطنين في الأحياء المحيطة بالمرفأ والمجاورة التي أصابها الدمار والخراب".
وأشارت الكتلة إلى أنها "تعيش الواقع اليومي للمواطنين، وأنها على مواقفها الثابتة الاستراتيجية"، وخلصت "بعد متابعاتها وملاحقتها لقضايا الناس ومصالحهم لتؤكد وجوب التوصل إلى الحقيقة الكاملة في كارثة انفجار المرفأ وتداعياتها، وتحديد أسبابها والمسببين لها، وتشخيص المسؤوليات وحجمها، ومحاكمة كل من ثبت له سهم في وقوعها.
ولفتت إلى أنها "كانت أول من تنبه إلى وجوب تعديل بعض النصوص الدستورية والقانونية الراهنة حتى يتسنى للقضاء العدلي أن يحاكم المسؤولين، كما يحاكم المواطنين العاديين"، مشيرة إلى أنها "من أجل هذه الغاية، بذلت جهودا حثيثة، لكنها للأسف لم تلق الاستجابة المطلوبة نيابيا في ما مضى".
وذكرت بأنها "تقدمت في 31/12/2019 باقتراح قانون تعديل دستوري للمادتين 70 و71 من الدستور، ليتمكن القضاء العدلي من محاكمة رئيس الوزراء والوزراء، بمن فيهم الوزراء النواب. كما تقدمت في التاريخ نفسه، باقتراح قانون لتعديل صلاحيات المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، بما يسمح للقضاء العدلي بمحاكمتهم".
وأعلنت أنها "قبل تقديم هذين الاقتراحين، كانت تقدمت أيضا باقتراح قانون يزيل كل موانع الملاحقة والمحاكمة العدلية لجميع الوزراء منذ عام 1992"، مشيرة إلى أنها "في كل الاقتراحات الآنفة الذكر، كانت تحرص على أن يشاركها في التوقيع على صيغتها زملاء نواب من كتل أخرى، لا سيما كتلة التنمية والتحرير".
وأكدت أنها "تعرض هذه المعطيات، حتى يتفهم الرأي العام الحقيقة ولا ينخدع بالافتراءات والتهم الغوغائية التي يتعمد بعض الموتورين إشاعتها وتعميمها"، لافتا إلى أن "توقيعها على العريضة النيابية الاتهامية، يأتي انسجاما مع التزامها الدستور والقوانين النافذة حتى اليوم"، متسائلة: "هل بات مستنكرا ومعيبا في هذا البلد، التزام الدستور والقوانين المرعية الإجراء؟"، وقالت: "مع ذلك، فإن التوقيع على العريضة الاتهامية هو من أجل إسقاط كل الموانع القانونية حتى تتسنى محاسبة المسؤولين وليس من أجل منع محاكمتهم، كما يروج البعض زورا ويضلل الناس ويكذب عليهم".
وجددت الكتلة دعوتها "اللبنانيين، رغم الهموم المعيشية الخانقة لهم وسوء الأوضاع الاقتصادية الضاغطة عليهم، إلى التأمل في مشهد العز والانتصار الذي عاينوه وعاشوه، زمن الانتصار على العدو الصهيوني وتحطيم أسطورته في حرب تموز العدوانية عام 2006، ثم معاينة المشهد اليوم وقد عمد العدو وأسياده والمتواطئون معه لإحالته على مشهد معاناة ومرارة"، مشيرة إلى أن "الحقيقة الساطعة التي لا يستطيع أحد في الدنيا أن يطمسها أو يلغيها هي أن النهج السيادي الوطني الذي التزمته المقاومة في لبنان، بالارتكاز الى قاعدة أولوية المصالح الوطنية من دون المصالح الفئوية، وحمت بموجبه أرض لبنان وشعبه ضد العدوان، هو نفسه النهج الذي لو تضافرت على أساسه جهود القوى المقاومة والسيادية جميعا لأمكن تحقيق استنهاض الوضع الاقتصادي في البلاد وتطويق الفساد ووقف الهدر في المال العام ولاستنفرت الاستثمارات المنتجة، والصداقات الدولية المتعددة والمرتكزة إلى قاعدة المصالح الوطنية من دون المصالح الفئوية، ولصار مستحيلا وصول التردي البنيوي للدولة ومؤسساتها إلى هذا المستوى الذي لا يليق بلبنان ولا باللبنانيين".
6*) التيار العوني- الهيئة السياسية
31 تموز 2021
عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" إجتماعها الدوري الكترونيا برئاسة رئيس "التيار" النائب جبران باسيل. واستذكر التيار في بيان، "ألم الشهداء الذين سقطوا في الرابع من آب، والذين صاروا في وجدان كل لبناني عنوانا للتضحية والشهادة". ورأى في "رفع الحصانات فورا ومن دون مزيد من التلكؤ، السبيل الأمضى لتكريم ذكراهم وبلسمة جراح الآلاف من ضحايا تفجير المرفأ".
وثمن البيان "الأخلاقية العالية التي ميزت إعلان فخامة رئيس الجمهورية إستعداده المطلق للإدلاء بإفادته إذا رغب المحقق العدلي بالاستماع اليه، من دون التوقف عند موقعه كرأس للبلاد وكرمز لوحدة الوطن، ومن دون التوقف عند الحصانة التي خصه بها الدستور خلافا لغيره"، وحض "بقية المعنيين على التمثل بالمبادرة الرئاسية والخروج من كهوف الحصانة إجلالا للدماء المهروقة ولندوب اليتامى والمتألمين".
ودعا "مختلف الكتل النيابية الى الإنضمام الى الرسالة التي سيودعها تكتل لبنان القوي مجلس النواب يوم الإثنين في 2 آب، وفيها دعوة صريحة ومباشرة للإستجابة الى طلب المحقق العدلي والتصويت الفوري على رفع الحصانات. هذا مع كامل اليقين بأن أي إجراءات كإحالة المسألة الى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وأي إقتراحات تتطلب تعديلا للدستور، تؤخر عمل المحقق العدلي، وتعتبر إرجاء ممنهجا ومشبوها للعدالة. كما سيتقدم التيار بإقتراح قانون تنظيمي للمرفأ بغية البدء بمرحلة إعادة إعماره، يعلن عنه يوم الإثنين المقبل في مقره العام في سنتر ميرنا الشالوحي".
وتطلع الى "المجهود الذي يقوم به دولة الرئيس المكلف بالإتفاق مع فخامة رئيس الجمهورية، لتشكيل الحكومة الموعودة على أمل ولادتها قبل 4 آب، لتكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات وتجديد التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وبدء التدقيق الجنائي وكل الإصلاحات المالية الموعودة، وهو البند المتقدم في المبادرة الفرنسية".
وطلب من "الأجهزة الأمنية المعنية إجراء التحقيقات العاجلة في مسببات الحرائق التي التهمت غابات القبيات وأكروم وعندقت، وصولا الى توقيف المرتكبين، وهم من فئة المجرمين الذين لا مناص من إنزال أشد العقاب بهم". ودعا "وزير الداخلية الى إصدار التعليمات الحازمة بمنع الدخول الى أماكن الحرائق وحصر جمع الحطب بالبلديات دون سواها لتتولى بنفسها توزيعه على الأهالي، فتحرم بذلك أي أحد إفتعل هذا الجرم من الإستفادة منه".
وحيا التيار "التكاتف الذي ظهر عليه أبناء عكار والشمال لمكافحة الحريق، قلبا واحدا وسواعد مشدودة"، مؤكدا وقوفه ب"اجلال إحتراما لروح الشهيد المتطوع أمين ملحم إبن كفرتون الأبية، ويتقدم من عائلته بالتعازي القلبية". كما حيا "الجهود التي يبذلها جهاز الدفاع المدني وكل من قدم يد المساعدة محليا وخارجيا لإنقاذ ثروتنا البيئية".
7*) عظة الاحد
1 آب 2021
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه النائب البطريركي العام المطران جوزيف نفاع، رئيس مزار سيدة لبنان الأب فادي تابت، خادم رعية حصرون القاضي انطوان جبارة، القيم البطريركي في الديمان الأب طوني الآغا، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، وحضر القداس النائب جوزاف اسحق، النائب السابق أنطوان زهرا، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في القوات اللبنانية أنطوان مراد، رئيس بلدية حصرون جيرار السمعاني وعدد كبير من ابناء رعية حصرون ومختاريها، نجل الوزير والنائب الراحل الياس الخازن سمير الخازن، وفدان من القوات وكشافة لبنان كفرحباب، وخدمت القداس جوقة رعية حصرون.
وبعد الانجيل المقدس، القى البطريرك عظة قال فيها: "لما تواجد زكا الخاطي والغني، مع يسوع وقف وقفة وجدانية وقال: يا رب، ها أنا أعطي نصف أموالي للفقراء، وإن كنت قد ظلمت أحدا بشيء، فإني أرده أربعة أضعاف (لو 19: 8). من وعد زكا ليسوع تبينت خطاياه وتوبته العفوية وعزمه على التعويض. إعترف أنه لم يبال يوما بالفقراء، وأمسك يده عن مساعدتهم وعاطفة قلبه عن التحنن عليهم. فتاب، وقرر التعويض عن خطيئته بإعطائهم نصف أمواله. واعترف أنه ظلم الناس في جباية العشر، طالبا منهم أكثر من المتوجب ومختلسا الفرق. فتاب، وقرر التعويض برد ما ظلمهم به أربعة أضعاف.
عندئذ قال يسوع: اليوم دخل الخلاص هذا البيت (لو 19: 9). أجل، طريق الخلاص الأبدي يمر عبر محبة الإنسان واحترامه في حقوقه، ومساعدته في حاجاته، على ضوء إنجيل يسوع المسيح".
أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، مرحبا بكم وعلى الأخص برعية حصرون العزيزة، بكهنتها ورئيس بلديتها ومختاريها وسائر أهاليها، المقيمين والمنتشرين، مصليا معكم من أجلهم أحياء وأمواتا، أصحاء ومرضى، صغارا وكبارا. وأحيي عائلة المرحوم الشيخ سمير إبن المرحوم النائب والوزير الشيخ الياس الخازن من عجلتون العزيزة. وقد ودعناه بكل أسى منذ 17 يوما مع زوجته وأولاده وشقيقه وشقيقاته وعائلاتهم. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفسه، وعزاء عائلته. كما نرحب بوفد حزب القوات اللبنانية، وبكشافة لبنان فوج مدرسة راهبات القلبين الاقدسين كفرحباب".
وتابع الراعي: "لم يشهر يسوع بخطايا زكا، الغني ورئيس العشارين (لو 19: 2)، كما فعل الجمع (راجع الآية 7)، وما ان وقف زكا في حضرة يسوع، الذي استقبله مسرورا في بيته، حتى إخترق نور أعماق قلبه وضميره. فارتسمت أمامه كل حياته الماضية بتلوثاتها. فكان اعترافه العفوي وتوبته وتعويضه. كم نحن، كل واحد وواحدة منا، بحاجة لأن يقف في حضرة الله القدوس، ويتمثل بزكا الغني ورئيس جباة العشر للدولة، فلو فعل ذلك اصحاب السلطة والسياسة عندنا، لما وصلت أحوال لبنان واللبنانيين إلى هذا الإنهيار الكامل السياسي والإقتصادي والمالي، ولما عم الفساد الوزارات والإدارات والمجالس والهيكليات، ولما تفاقم الجشع وبات القوي يأكل الضعيف، ولما مد أهل السياسة يدهم على المال العام والإدارة والقضاء وبعض الأجهزة الأمنية، ولما سعوا إلى إدخال الروح الطائفية والمذهبية في ممارسات الوزارات والمؤسسات العامة والتوظيف فيها، حتى بتنا نرى بكل أسف تطبيق مقولة صيف وشتاء على سطح واحد".
وأردف: "يحتفل الجيش اللبناني اليوم بعيده ومعه يحتفل جميع اللبنانيين. وإذ نهنئه قيادة ورتباء وجنودا، فإننا نؤكد ثقتنا بهذه المؤسسة العسكرية التي تربطها بالشعب اللبناني تاريخيا قصة ود خاصة. فالجيش اللبناني هو المناط به الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله، ومسؤولية حماية الشعب في أمنه الوطني تجاه الفتن والمخططات المشبوهة والإرهاب. وقد أثبت الجيش قدرته على مواجهة التحديات. وكانت معاركه في الجرود والجبال والسهول والسواحل والمعسكرات معارك ظافرة. وإنا نقف وقفة اجلال وصلاة لراحة نفوس شهداء الجيش وعزاء عائلاتهم. وفيما تمر المؤسسة العسكرية بضائقة مادية نتيجة الأوضاع المتردية، نشكر جميع الدول الشقيقة والصديقة التي لبت نداء قائد الجيش، وتعاطفت مع جيشنا الحبيب، وأمدته بالمساعدات الأساسية من مختلف الانواع ليتمكن من مواصلة القيام بواجباته وضمان سلامة المجتمع، خصوصا في هذه المرحلة المحفوفة بالتطورات".
وقال: "بعد ثلاثة أيام يطل علينا الرابع من آب حاملا صدى الانفجار، وعمق المأساة، وآثار الجروح، وهول الكارثة. يطل علينا مثخنا بدماء الضحايا والشهداء، ومبللا بدموع الأمهات والآباء والأبناء وذوي القربى. سنة مضت ونحن ننتظر الحقيقة ونتيجة عمل القضاء الذي من واجبه أن يقدم بشجاعة ومن دون خوف من تهديد، أو وعيد، أو ترغيب مباشر، أو غير مباشر. لا يجوز لمسار التحقيق أن يقف عند حاجز السياسة والحصانات. يجب أن تلتقي شجاعة الشهادة وشجاعة القضاء لنصل إلى الحقيقة. إن عرقلة سير التحقيق اليوم يكشف لماذا رفض من بيدهم القرار التحقيق الدولي بالأمس، ذلك أن التحقيق الدولي لا يعترف بالعوائق والحجج المحلية. فكما نريد الحقيقة نريد أيضا حكومة تتم بالإتفاق بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وفقا لنص الدستور وروحه، ولميثاق الشراكة المتساوية والمتوازنة، وبموجب الضمير الوطني. كما جرت العادة مذ كانت دولة لبنان الكبير، قبل اتفاق الطائف وبعده. ونترقب أن تتم ترجمة الأجواء الإيجابية المنبعثة من المشاورات بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية بإعلان حكومة جديدة يطلان بها على الشعب والعالم. لا يجوز أن يبقى منصب رئاسة مجلس الوزراء شاغرا. ولا يجب أن يبقى العهد في مرحلته النهائية بدون حكومة. لم يعد الوضع يحتمل انتظار أشهر أو أسابيع ولا حتى أيام. لسنا في سباق مع الوقت، بل مع الانهيار والعقوبات الدولية. إذا وجدت النية والإرادة، تؤلف الحكومة بأربع وعشرين ساعة. لكن، ليس كل ما يشتهيه الشعب يدركه الحكام. لكننا لا نيأس، لأن إرادة الشعب تبقى الأقوى، ولأن صوت الله قادر على اختراق ضمير المسؤولين مهما تحجر".
وتابع: "شاهدنا كيف إن مجرد تكليف شخصية لتشكيل الحكومة انخفض سعر الدولار فورا بضعة آلاف ليرة، فكيف إذا تشكلت الحكومة وكانت على مستوى الآمال؟ لكن يبدو أن التأليف لا يزال يصطدم بنوع آخر من الحصانات هي حصانات الهيمنة ونفوذ السياسيين، وحصانات الأحزاب والكتل والمصالح والمحاصصة والولاءات الخارجية، كما يصطدم بحسابات تتعدى تأليف حكومة إنقاذ. والمضحك المبكي أن الجميع أعلنوا بالأمس أنهم لا يريدون شيئا، وها هم اليوم يريدون كل شيء. كيف يعلنون أنهم يريدون حكومة تقنيين واختصاصيين ومستقلين وغير حزبيين، ويريدون، بالمقابل، أن يختاروا هم الحقائب ويسموا الوزراء؟ البلاد لا تحتمل المراوغة والمناورة. بل تحتاج حكومة إنقاذ فلا تتأخروا. الشعب يقف على خط تماس بين ولادة حكومة تنقذه أو تجديد ثورة تخلصه".
وختم الراعي: "لقد بدأت قصة خلاص زكا الكبيرة من التفاتته الصغيرة نحو يسوع إذ سبقه وتسلق جميزة أريحا ليرى يسوع، لأنه كان قصير القامة، والجمع غفير. زكا الغني ورئيس العشارين يخرج من ذاته، ينسى ذاته، يتصرف كالأطفال، فرأى يسوع أعماق قلبه. يا رب، أعط كل واحد وواحدة منا، ولا سيما الأغنياء والنافذين وذوي السلطة والسياسة، أن يخرجوا من أكتفائهم وهالتهم وأنانيتهم وكبريائهم، ليروك فيما أنت تمر في أريحا كنائسنا ودور العبادة، وفي أريحا الفقراء والجائعين والمرضى والمظلومين، لكي تخرق نظرتك قلوبنا، وتبدل حياتنا كما فعلت مع زكا أريحا".