رقم 70/2021
تقرير دولي 30 آب – 5 أيلول /2021
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
تستمر ايران بسياساتها المقوِّضة للدولة اللبنانية وسيادتها بواسطة ميليشيا حزب الله التابعة لها.
فبعد استعراضات بواخر المشتقات النفطية الايرانية إلى لبنان، والتي لم يرَ طيفها أحد حتى اليوم، بالرغم من تأكيد امين عام حزب الله بأنها انطلقت من مرافئ ايران وستصل خلال أيام، ها هو الحزب بدأ بتوزيع بطاقات المازوت والبنزين على محازبيه وجمهوره (وهي للمفارقة غير مجانية) في وقت أفادت معلومات عن عبور صهاريج بنزين عراقي الحدود العراقية السورية متوجهة إلى لبنان!
ما يعني عملياً أن الحزب وبعد استنزاف الاقتصاد اللبناني إلى حدود الافلاس من خلال التهريب المنظّم للمواد النفطية والادوية والأطعمة المدعومة، وتحت غطاءٍ رسمي، يبدأ اليوم بالتهريب المعاكس للنفط العراقي لبيعه في السوق اللبناني. وهي عملية استنزاف للاقتصاد العراقي بالطبع الذي تسنزفه الميليشيات العراقية التابعة لايران ايضاً.
تجدر الاشارة هنا إلى أن الأزمات في الداخل اللبناني لا تزال على ما هي عليه، وفي وتيرة تصاعدية في كافة المجلات، مع إضافة أزمة جديدة وهي أزمة جوازات السفر التي اصبح الحصول عليها في لبنان يشكّل هاجساً لكل مسافر، وهؤلاء أصبحوا بعشرات الآلاف في ظل انعدام فرص العمل والمعيشة.
وفي الأزمة السياسية، كان لافتاً اتصال النائب جبران باسيل بوزير خارجية ايران الجديد لتهنئته على تعينه في هذا المنصب، ليؤكّد بشكل واضح توجّه هذا الفريق السياسي. وبالتزامن تلقى أمين عام حزب الله برقية جوابية من الرئيس الايراني الجديد يشكره من خلالها على التهنئة بانتخابه رئيساً وليؤكد له مقام حزب الله لدى ايران وموقع الحزب في المعادلة الاقليمية وحتى الدولية؛ وكأن هذا الأمر يمكن اعتباره مديحاً، تهنئة حزب في دولة من قبل دولة أخرى!!
أما على صعيد الأزمة المتمثّلة بعدم تشكيل الحكومة بعد أكثر من عام على استقالة حكومة الرئيس دياب، فالإيجابية والسلبية تترافقان يومياً من خلال تصريحات المسؤولين المتابعين عملية التأليف والتشكيل. وبالرغم من إدخال مدير عام الأمن العام (المقرّب جداً من حزب الله)، وبشكلٍ غير دستوري، على خط تشكيل الحكومة- وهو المشهود له بتذليل العقبات من خلال التفاوض- لم تنجح حتى اليوم محاولاته في تقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية وفريقه السياسي وبين رئيس الحكومة المكلّف، وعادت مجدداً عقبات التأليف التي واجهها الرئيس الحريري خلال فترة عمله لتشكيل الحكومة.
وفيما بدأت مؤخراً تتزايد المطالبات باستقالة رئيس الجمهورية، والتي إذا ما حصلت ستكون الباب الذي من خلاله يمكن البدء في تقويض عملية وضع اليد الايرانية على القرار في لبنان، أتى نداء مجلس المطارنة الموارنة ليضع الاصبع على الجرح ويحذّر من جهات لبنانية تعمل بإيعاز خارجي على القضاء على لبنان الحرية والسيادة والاستقلال وسلامة الأراضي والذي بات على مشارف الزوال.
نعم، نرى في أسرة تحرير التقرير أن المخرج اليوم يبدأ باستقالة رئيس الجمهورية الذي تأكّد أنه أصبح فريقاً وليس حكماً، كما جاء في الدستور الذي أقسم عليه، كما أنه أمعن في ضرب الدستور ومخالفة أحكامه.
وبالتزامن يجب على المجتمعين العربي والدولي، اللذين يعملان على دعم الشعب اللبناني، تنظيم مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة لتنفيذ القرارات الدولية 1559، 1680 و1701 والتي لم تنفّذ حتى اليوم أو نفّذ قسماً من موادها، كما مساعدة لبنان على تنفيذ الدستور ووثيقة الوفاق الوطني لتأمين الخروج من الأزمة السياسية وتباعاً الخروج من الأزمة الاقتصادية- المالية- المعيشية.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
تبنى مجلس الأمن الدولي الاثنين القرار 2591 الذي مدد ولاية اليونيفيل لسنة أخرى. واعلنت مبعوثة لبنان إلى الأمم المتحدة أمل مدللي في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، انه تم التجديد بالإجماع لمهمة قوات اليونيفيل في لبنان، بعد مفاوضات صعبة، وشكرت جميع اعضاء مجلس الامن وخصوصا فرنسا.
ويعيد القرار الجديد التأكيد على ولاية اليونيفيل كما هو منصوص عليها في القرار 1701 (2006) وأكدته قرارات لاحقة. وفي القرار 2591، ولأول مرة، طلب مجلس الأمن من اليونيفيل اتخاذ تدابير مؤقتة وخاصة لدعم القوات المسلحة اللبنانية بمواد غير فتاكة (مثل الغذاء والوقود والأدوية) والدعم اللوجستي مدة ستة اشهر. وسيتم ذلك في حدود الموارد المتاحة، وبما يتوافق مع سياسة العناية الواجبة في مجال حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، كما حث المجلس بقوة على مزيد من الدعم الدولي وزيادته للقوات المسلحة اللبنانية، مع التأكيد على ضرورة انتشار القوات المسلحة اللبنانية بشكل فعال ودائم في جنوب لبنان. كذلك حث الأطراف على الاستفادة البناءة والموسعة من الآليات الثلاثية لليونيفيل، بما في ذلك اللجنة الفرعية المعنية بتعليم الخط الأزرق. الاجتماعات الثلاثية هي المنتدى الوحيد الذي يلتقي فيه ممثلون لبنانيون وإسرائيليون وهي ضرورية لحل النزاع وبناء الثقة. وبينما حث مجلس الأمن الأطراف على التقيد الصارم بالتزاماتها باحترام سلامة اليونيفيل وموظفي الأمم المتحدة الآخرين، دعا الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير المناسبة لتعزيز سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة ومعداتها. كما دعا المجلس إلى الإسراع بإنجاز التحقيقات التي بدأها لبنان في جميع الهجمات ضد اليونيفيل من أجل تقديم مرتكبي هذه الهجمات إلى العدالة على وجه السرعة.
وفي القرار، دعا مجلس الأمن الأطراف إلى تعزيز جهودهم من أجل التنفيذ الكامل لجميع بنود القرار 1701 (2006) دون تأخير، ودان جميع انتهاكات الخط الأزرق جوا وبرا، ودعا الأطراف بشدة إلى احترام وقف الأعمال العدائية، ومنع انتهاكات الخط الأزرق، والتعاون الكامل مع الأمم المتحدة واليونيفيل. كما دان أعمال المضايقة والترهيب ضد أفراد اليونيفيل بأشد العبارات، وحث جميع الأطراف على ضمان حرية اليونيفيل في الحركة والوصول إلى الخط الأزرق.
كان لافتاً مع بداية الاسبوع الاعلان عن دخول مدير الأمن العام اللواء عباس ابراهيم على خط تأليف الحكومة، وهي خطوة غير دستورية بشكلٍ فاقع، حيث أوكلت له مهمة تذليل العقبات بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة. هذا مع العلم أن مصادر القصر الجمهوري مستمرة بالإيحاء بأن أجواء التأليف إيجابية جداً وهو ما أكّده رئيس الجمهورية للوفد الأميركي الذي زار بيروت هذا الاسبوع.
اعلنت السفارة الاميركية في بيان الاربعاء، ان السيناتور الأميركي كريس مورفي ترأس وفدا من مجلس الشيوخ في زيارة إلى لبنان. وقد التقى الوفد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، وممثلين عن المجتمع المدني والسياسي، وركزت اجتماعات الوفد على آخر التطورات السياسية والاقتصادية والتعاون الأمني بين الولايات المتحدة ولبنان، إضافة الى المساعدات الإنسانية الأميركية. كما زار الوفد مخبزا في منطقة الكرنتينا كان قد أعيد بناؤه بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID. و قبل مغادرته من القاعدة الجوية في مطار بيروت، صرّح السيناتور مورفي انه يمكن للبنان أن ينقذ نفسه وعلى قادته تشكيل حكومة والبدء بعملية الإصلاح، والولايات المتحدة ستساعدهم وتجمعهم مع صندوق النقد الدولي، كما رأى انه علينا ابتكار بعض الطرق للمساعدة على زيادة أجور الجيش اللبناني ومن غير المقبول أن يتقاضى هذا الجيش أجوراً أقل من اجور عناصر "حزب الله"!
اتصل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الخميس، بوزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، مهنئا بتوليه منصبه الوزاري الجديد، وأفادت اللجنة المركزية للاعلام في التيار، أنه تم البحث خلال اتصال مطول بالأوضاع في المنطقة ولبنان، كما جرى التطرق إلى تطورات الوضع بلبنان في ضوء المساعي القائمة لتشكيل الحكومة، وما يصيب لبنان من ضائقة اقتصادية وأزمة سياسية داخلية وخارجية، وظروف صعبة يتوجب العمل والتعاون بين البلدين للمساعدة على الخروج منها.
وفي هذا الإطار، تلقّى أمين عام حزب الله برقية جوابية من الرئيس ابراهيم رئيسي شكره فيها على تهنئته بمناسبة انتخابة رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبر أن حزب الله فرض معادلة ردع جديدة على الكيان الصهيوني الغاصب، وإن الدور الذي تلعبه المقاومة الإسلامية في ترسيخ الأمن والأمان في مواجهة إرهاب الدولة والإرهاب التكفيري قد حول هذا التيار المجاهد الثوري إلى عنصر مؤثر في المعادلات الإقليمية، حيث لا يمكن لأي طرف سياسي أو عسكري أو أمني في المنطقة، ولا لأي قوة دولية، أن يتجاهلا وجوده!! إلى ذلك أكّد رئيسي أنّه على الرغم من كل العداوات والضغائن التي تتربص بالمقاومة الاسلامية في لبنان، فإن جغرافيا هذه المقاومة لم تعد مقتصرة على لبنان وفلسطين، كما أنّ جهدها لا ينصبّ فقط على مقارعة الظالمين والمعتدين والمختلين، ومشيراً إلى أنّ حزب الله اليوم قد تحول إلى مدرسة متكاملة، تحمل لواء الأمن والاستقرار في لبنان، وتنادي بتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحفز على التطور وتدعو إلى السلام المبني على العدالة على مستوى المنطقة!!!
بعد خطوة الولايات المتحدة الاميركية بتجميد قانون ماغنيتسكي مؤقتا من أجل مساعدة لبنان في تخطي أزمة الكهرباء التي يعاني منها من خلال استجرار الغاز والكهرباء من مصر والاردن عبر سوريا، تحركت ايران لملاقاة هذه الخطوة ولإعطاء الانطباع بأن سوريا وحزب الله هما من يعمل لمساعدة الشعب اللبناني. وفي هذا الإطار، وفي عملية تعويم لحكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة (وهي حكومة حزب الله باعتراف الداخل اللبناني والخارج الاقليمي والدولي)، كما تعويم نظام بشار الأسد الذي استطاع البقاء فقط بدعمٍ من ايران وحزب الله، زار دمشق، يوم السبت، وفداً وزاريا لبنانيا اجتمع بوزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد. وقد تضمن الوفد اللبناني الوزيرة زينة عكر المتعددة الحقائب والمواهب ووزيري المال والطاقة غازي وزني وريمون غجر والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، فيما حضر عن الجانب السوري وزير النفط غسان طعمة ووزير المال كنان ياغي، بالإضافة إلى الأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني نصري الخوري والسفير اللبناني في سوريا سعد زخيا والسفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي. وقد أكد الجانبان في بيانهما الختامي، مناقشة الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلدان، وبخاصة في مجالات الكهرباء والغاز. وطلب الجانب اللبناني إمكان مساعدة سوريا في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية، فرحب الجانب السوري بالطلب، مؤكدا استعداد سوريا لتلبيته. واتفق الجانبان على متابعة الجوانب الفنية من خلال فريق مشترك.
وفي هذا الاطار، أعلنت الاردن استضافة اجتماع لوزراء الطاقة في مصر وسوريا ولبنان، يوم الأربعاء المقبل، لبحث نقل الغاز المصري إلى لبنان لأغراض توليد الكهرباء، وسيكون الاجتماع المرتقب الأول من نوعه بعدما رحبت دمشق، السبت، بـطلب لبنان السماح بمرور الغاز والطاقة الكهربائية من مصر والأردن عبر أراضيها.
في ملف انفجار مرفأ بيروت، وإلى جانب المراوحة في التحقيقات، برز تطوران أساسيان في هذا الملف، تمثل الأول بتلقي النيابة العامة التمييزية مراسلة من السلطات الأميركية، جوابا على استنابة القاضي البيطار التي طلب فيها صور الأقمار الاصطناعية الأميركية للمرفأ، وتضمنت المراسلة صورا فوتوغرافية مأخوذة عن موقع "غوغل" لوضعية العنبر رقم 12 قبل الانفجار وبعده، وأكدت مصادر متابعة للملف أن هذه الصور جاءت مخيبة إذ لا قيمة فنية لها، وأن المستغرب هو حجب صور الفيديو للأقمار، لحسم فرضية الاستهداف الجوي للمرفأ بشكل نهائي وقاطع. كما أبدت شكوكا بالذرائع التي تقدمها دول كبرى مثل أميركا وفرنسا وبريطانيا عن أن أقمارها الاصطناعية لم تكن موجهة فوق لبنان، مذكرة بأن الشاطئ اللبناني يقع تحت المراقبة الدقيقة لهذه الأقمار التي كانت ترصد هذا الشاطئ بشكل دقيق، وتراقب حركة السفن تنفيذا لقانون قيصر الذي يعاقب النظام السوري؛ أما التطور الثاني، فيتمثل في حصول القضاء على مستند يتعلق بالباخرة روسوس التي أقلت النترات من جورجيا وأفرغتها في مرفأ بيروت، وكشف مصدر قضائي أن الباخرة لا تملك عقد تأمين على عبورها المحيطات، وأن التأمين يشمل مرورها في البحر الأبيض المتوسط فقط، ما يعني أن الباخرة لم تكن متوجهة إلى موزمبيق كما جاء في إفادة قبطانها، بل رست في حوض مرفأ بيروت عن قصد، وأن إفراغ حمولتها بالمرفأ كان متعمدا، وشدد المصدر على أن مزاعم إعطابها كان عملا مدبرا.
محطات سياسية واقتصادية:
دخلت صباح يوم الثلاثاء شحنة صواريخ من نوع أرض – أرض متوسطة المدى، من العراق واتجهت إلى مواقع الميليشيات الإيرانية في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وبحسب مصادر موثوقة، فإن الصواريخ مكتوب عليها باللغة الفارسية "بركان – إتش 2" جرى إدخالها عبر شاحنات لنقل الخضار.
كذلك أشارت المصادر الاثنين إلى دخول نحو 50 صهريجا محملة بمادة البنزين قادمة من العراق إلى سوريا عبر معبر البوكمال بريف دير الزور، بحماية قوات الفرقة الرابعة، ووفقًا للمعلومات فإن الصهاريج وجهتها لبنان.
وفي الـ 24 من أغسطس، أشارت المصادر الى أن الميليشيات الإيرانية تسعى لإنشاء جيل جديد من المقاتلين في مناطق نفوذها لحمل أفكارها العقائدية، والدفاع عنها حتى الموت، وتتشابه الميليشيات الإيرانية مع أساليب تنظيم "داعش"، فالأخيرة أطلقت اسم "جنود الخلافة" على تشكيل عسكري يضم الأطفال المجندين لـ"التنظيم". وتستقطب الميليشيات الإيرانية الأطفال بطرق مختلفة، عبر النشاطات الدعوية والثقافية والترفيهية التي يقوم بها المركز الثقافي الإيراني والمراكز الدعوية للميليشيات التي تنشط في المدارس الابتدائية والإعدادية والحدائق العامة والأسواق وأماكن الرحلات الترفيهية التي تقوم بها العوائل، حيث يتم توزيع الهدايا والحلويات وعرض أفلام قصيرة تمجد الميليشيات الإيرانية وتثني على أعمالهم في تحرير الشعوب من الإرهاب، وتحمل على عاتقها واجب الجهاد المقدس وهو تحرير فلسطين.
في إطار منفصل، بعد ساعات قليلة على الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت فجر يوم الجمعة مراكز تابعة لميليشيات إيرانية في ريف دمشق، أفادت مصادر خاصة بأن تلك الضربات تزامنت مع هبوط طائرتين إيرانيتين، وأوضحت أن الغارات الإسرائيلية جاءت بعد أن حطت طائرتا شحن إيرانيتان في مطار دمشق. وكان الضربات الإسرائيلية استهدفت بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواقع عسكرية لقوات النظام تستخدمها مليشيات إيرانية لتطوير الأسلحة في كل من مركز البحوث العلمية في منطقة برزة وجمرايا في ريف العاصمة دمشق، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهدف وفرضت طوقًا أمنيًا حول المنطقة.
وفي سياق منفصل، وفي ملف الصدام في درعا، ووسط اتهامات متبادلة حول فشلها، انهارت المفاوضات بين لجان التفاوض في درعا من جهة واللجنة الأمنية التابعة للنظام برعاية روسية من جهة أُخرى، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، بأن رفض لجان درعا تسليم كامل السلاح والسماح لقوات النظام بالدخول وتفتيش أحياء درعا بشكل عشوائي تسبب بفشلها. في المقابل، اتهم الجانب الروسي لجان درعا بالإخلال بالاتفاق المقرر من خلاله تسليم كامل السلاح والعمل على تسويات جديدة لجميع المسلحين المحليين.
وفي السياق، منح النظام السوري مهلة حتى الرابعة من بعد ظهر الأحد بالتوقيت المحلي لخروج المسلحين من درعا البلد، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تنتظر حافلات لتدخل لمنطقة "الجمرك القديم" لإخراج المسلحين الرافضين للتسوية من درعا البلد إلى الشمال السوري. كما أفاد المرصد إن "الفرقة الرابعة" لقوات النظام أطلقت النار مساء السبت على وفد عشائري قرب منطقة البحار بدرعا البلد، وعلى شخصيات من اللجنة المركزية في حوران، دون وقوع خسائر بشرية، وأوضح أن هذا الاستهداف جاء بعد اجتماع مع اللجنة الأمنية والعسكرية في درعا بحضور الجانب الروسي. إلى هذا منحت روسيا اللجنة المركزية في درعا مهلة جديدة للحصول على توضيحات من الرافضين للتسوية في درعا البلد، دون تحديد هذه المدة. ويأتي هذا بينما بدأت الشرطة العسكرية الروسية، الأربعاء، تنفيذ دوريات في آخر معقل للمعارضة المسلحة بجنوب غربي سوريا بموجب اتفاق أوقف هجوماً من قوات النظام بمساندة قوات تدعمها إيران على مهد انتفاضة عام 2011.
إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء يوم الأحد، بدء وقف جديد لإطلاق النار في درعا البلد يستمر حتى صباح الاثنين، جاء هذا الاعلان بعدما أفاد المرصد بأن قوات النظام شنت هجوماً برياً جديداً على أحياء درعا البلد بتمهيد ناري مكثف، عبر راجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، وأوضح أن اشتباكات عنيفة دارت بين الفرقة الرابعة والمسلحين المحليين على محاور الكازية وحي الأربعين، وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية، في حين لا تزال قوات الفرقة الرابعة والفصائل الموالية لها تقصف بالصواريخ أحياء درعا البلد بشكل عشوائي.
فيما كان من المتوقع أن تعقد، يوم الاثنين، جلسة نيابية لمساءلة الحكومة الليبية من قبل البرلمان في طبرق، أعلن المتحدث باسم مجلس النواب أن الحكومة طلبت تأجيل الاستجواب، لاستيضاح بعض النقاط، مضيفا أن جلسة الاثنين ستناقش فقط مشروع قانون انتخاب السلطة التشريعية الجديدة، كما أوضح أن الجلسة المقبلة ستشمل أسئلة حول ميزانية الحكومة، وطرق الصرف، فضلا عن مسألة الخلاف مع قيادة الجيش الليبي وعدم إرسال المخصصات إلى القوى العسكرية في شرق البلاد.
وسيواجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، مع البرلمان، يوم الثلاثاء المقبل، للمرة الثانية منذ توليه السلطة قبل نصف عام، في جلسة مساءلة، سيكون مطالبا فيها بالرد على أسئلة النواب وانتقاداتهم حول عدد من الملفات التي تأخر حلّها وتنفيذها.
على صعيد منفصل، ومع تصاعد الدعوات الدولية لإجراء الانتخابات الليبية في موعدها، ارتفعت أيضا حدة الخلافات الداخلية بين الحكومة والبرلمان، فيما لا يزال الاتفاق على قواعد تلك الانتخابات بين الأطراف الليبية غير مكتمل، ما دفع وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش إلى التلويح باحتمال تأجيل هذا الاستحقاق الهام للبلاد التي غرقت لسنوات طويلة في الفوضى والحرب. كما أضافت خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة الثلاثاء، في ختام اجتماع دول جوار ليبيا أن الحكومة تسعى أن تكون الانتخابات في ديسمبر، وقد قامت بكل ما يلزم للدفع بعجلة الانتخابات من حيث التمويل ومد يد العون اللوجستي والمادي لمفوضية الانتخابات.
إلا أن الرد الفرنسي أتى سريعا، فقد دعت فرنسا جميع القادة الليبيين إلى تحمل مسؤولياتهم واحترام موعد الانتخابات العامة، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية مساء الأربعاء، إن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في 24 ديسمبر 2021 ضروري للاستقرار والمصالحة السياسية في ليبيا.. ندعو جميع القادة الليبيين إلى تحمل مسؤولياتهم دون تأخير لتحقيق هذه العملية.
في إطار منفصل، اندلعت اشتباكات دامية فجر الجمعة، بين "جهاز دعم الاستقرار" التابع للمجلس الرئاسي و"اللواء 444" التابع لرئاسة الأركان، واستخدمت فيه الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بما في ذلك الدبابات وقذائف المدفعية. وقد وجه المجلس الرئاسي دعوة إلى الميليشيات المسلّحة المتنازعة، أمرهم فيها بضرورة وقف الاشتباكات والعودة إلى المقرات بشكل فوري، وتوعد فيها بملاحقة المتسببين فيها.
وبعد أن استعادت العاصمة الليبية، السبت، هدوءها بعد يوم طويل من الاشتباكات الدامية والأعنف منذ تسلم الحكومة الجديدة السلطة، بعد اسحاب مقاتلي الفصائل المتناحرة من ساحة المعارك في منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة، بعد يوم كامل من اشتباكات دامية، هي الأسوأ منذ 6 أشهر، سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين، وتسببت في أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة، دعا رئيس الوزراء ووزير الدفاع، عبد الحميد الدبيبة، إلى اجتماع، يوم السبت، من أجل الوقوف على تفاصيل ما جرى، ومساءلة المعنيين، كما وجهت الحكومة دعوة إلى كل من وزير الداخلية، ورئيس الأركان العامة، وآمري المنطقة العسكرية في طرابلس والمنطقة الغربية والوسطى والساحل الغربي أيضا، بالإضافة إلى المدعي العام العسكري.
يذكر أن تلك الاشتباكات المتجددة باستمرار بين ميليشيات العاصمة المتنافسة، تبرز الصعوبة التي تلاقيها ليبيا في كبح جماح المقاتلين الذين تم توظيفهم في وزارتي الدفاع والداخلية والذين يرفضون نزع أسلحتهم، وفي بناء مؤسسات أمنية موحدة، كما تعكس العجز المستمر للحكومات المتعاقبة في إيجاد وتنفيذ خطط لتفكيك الميليشيات وفي كيفية التعامل مع هؤلاء، خاصة بعد أن أصبحت تعتمد على رجال الميليشيات في حفظ الأمن.
أفاد العضو في اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ فجر الاثنين بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحث مع وزير دفاع إسرائيل بيني غانتس العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية من كل جوانبها. من جانبه، قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، إن غانتس التقى برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، وأوضح، أن اللقاء ناقش القضايا الأمنية والسياسية والمدنية والاقتصادية بين الطرفين، مضيفا أن غانتس أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية أن إسرائيل مستعدة لسلسلة من الإجراءات التي من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة في الضفة الغربية. كما ناقش الطرفين أيضًا تشكيل الواقع الأمني والاقتصادي والمدني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
تأتي زيارة غانتس غير المسبوقة لرام الله بعد أن شهدت الفترة الماضية زيارات متتالية لرؤوساء اجهزة الاستخبارات الاميركية (الس أي أيه) وليم بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات البريطانية (ام أي سيكس) ريتشارد مور، لتقوية سلطة رام الله في ظل انخفاض شعبيتها في الشارع الفلسطيني بعد اغتيال الناشط السياسي المعارض نزار بنات، وموجات القمع والاعتقالات السياسية التي شهدتها شوارع رام الله على مدى الاسابيع الماضية، والغاء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والفشل الذريع لجهود انهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني. وتضاف الى ذلك حالة التجاذب التي تشهدها الوساطة المصرية مع حركة "حماس"، والتي ازدادت عمقا بسبب التصعيد الامني الاخير الذي تشهده الحدود بين قطاع غزة واسرائيل وتخالف الشروط الاسرائيلية، في ظل الغضب المصري من عودة التظاهرات الى الحدود واطلاق البالونات الحارقة في اتجاه مستوطنات الغلاف التي تبنتها الفصائل الفلسطينية كاستراتجية جديدة لفك الحصار، بعد فشل مفاوضات التوصل الى آليات جديدة لاعادة الاعمار وتطويرالبنية التحتية في القطاع. كما أن المفاوضات حول ملف الجنود الاسرائيليين الأسرى والمفقودين وصلت الى طريق مسدود، ناهيك بآلية أدخال الاموال القطرية التي لم تسر حركة "حماس" وأزعجت السلطة ،هذه التداعيات التي شهدتها الاراضي الفلسطينية بعد عملية "سيف القدس" في أيار(مايو) الماضي والتي لم تنته تبعاتها حتى الآن.
يشار إلى أن اغلب الفصائل الفلسطينية دانت اللقاء، حتى أن حركة "الجهاد الاسلامي" وصفته بـالطعنة للشعب الفلسطيني، بينما وصفته حركة "حماس" بأنه انزلاق وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وفي نتائج هذا "اللقاء" أقرت إسرائيل، يوم الأربعاء، سلسلة من الإجراءات لتخفيف حصارها على قطاع غزة، ويتضمن ذلك فتح معبر كرم أبو سالم، المعبر التجاري الرئيسي مع القطاع الفلسطيني، أمام الواردات، جاء هذا الإعلان بعد يوم من سماح المسؤولين الإسرائيليين باستيراد مواد البناء الأساسية اللازمة لإعادة بناء قطاع غزة في أعقاب الحرب التي نشبت بين الجانبين في مايو الماضي.
من جهة أخرى، أكد وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد، الاربعاء، أنه على العالم وضعُ خطة بديلة للاتفاق النووي مع إيران، مشيرًا إلى أنه يجب أن تشعر طهران بالتهديد الوثيق، حسب وصفه. من جهة أخرى، أوضح لابيد أن قضية سفينة الوقود الإيرانية المتجهة إلى لبنان، هي مسألة أمنية ويجب معالجة الأمر وفق ذلك. وفي الملف الداخلي، شدد وزير خارجية إسرائيل أنه إذا ضمنت حماس الهدوء والسلام، فإنها ستضمن المساعدات والازدهار الاقتصادي.
تسابقت الدول في جميع أنحاء العالم لتحصين سكانها ضد فيروس كورونا الجديد، لكن بعض طفرات الفيروس قادرة على تجاوز أو الحد بشدة من حماية الأجسام المضادة المقدمة ضد سلالاته المبكرة، فقد اكتشفت مجموعة من 36 باحثًا في جنوب إفريقيا نوعًا جديدًا من فيروس كوفيد-19 يخشون أنه قد يكون أكثر عدوى ومقاومة للأجسام المضادة لمكافحة فيروس كورونا من أسلافه.
وتم تحديد السلالة الجديدة التي تتكون في الواقع من طفرات متعددة للفيروس وتعرف مجتمعة باسم C.1.2، من قبل الباحثين في المعهد الوطني للأمراض المعدية ومنصة "كوازولو ناتال" للابتكار والتسلسل البحثي، وحذرت الورقة البحثية، من قدرة الفيروس على التهرب من الأجسام المضادة، فضلاً عن العدوى. ومن الأمور التي تثير القلق بشكل أكبر تراكم الطفرات الإضافية التي من المحتمل أن تؤثر على حساسية المعادلة أو انقسام الفورين وبالتالي اللياقة التكاثرية.
ويخشى الباحثون من أن هذه السلالة المعينة من المتغير قد تكون أكثر انتشارًا مما كان يُعتقد، استنادًا إلى الزيادات المستمرة في عدد جينومات C.1.2 في جنوب إفريقيا على أساس شهري، على غرار الزيادات التي لوحظت في كل من متغيرات بيتا و ديلتا مثل هم منفصلون. كما تشدد الورقة على أن المزيد من البحث سيكون ضروريًا على C.1.2 لتحديد ما إذا كان من الممكن أن يكون مرشحًا للتنافس مع متغير دلتا - سلالة SARS-CoV-2 شديدة العدوى والتي تسببت في فوضى في العديد من حملات التلقيح في العديد من الدول.
وفي هذا الإطار، يترقب العالم متحور كوفيد الجديد "مو" في وقت رجحت منظمة الصحة العالمية مقاومة السلالة B.1.621، وفق المعجم العلمي، اللقاحات! وكانت منظمة الصحة أعلنت نهاية أغسطس أنه ينبغي تعقب المتحور، محذرة بأنه قائم على تشوهات من شأنها تعزيز قدرته على التصدي للقاحات، وشددت على وجوب البدء بتخصيص دراسات علمية إضافية لفهم طبيعته بصورة أفضل.
وظهر المتحور "مو" في كولومبيا في يناير فيما تستمر حالات الإصابة في الارتفاع. ومنذ ذلك الحين انتشرت في أكثر من 39 دولة، وفقا للمنظمة، من بينها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والإكوادور وكندا ودول أوروبية. لكن المسؤولة في قسم الأمراض المعدية في وكالة الصحة العامة في فرنسا سيبيل برنار-ستوكلين قالت، الجمعة، أثناء إحاطة إعلامية أسبوعية، إن انتشاره يبدو أنه لم يتسع حديثا، سواء في أوروبا أو فرنسا، حيث ثبت تراجعه في أغسطس بعد صعود طفيف خلال يوليو ويونيو.
فيما أفادت إدارة الصحة العامة بولاية كاليفورنيا، الخميس، إنه تم الإبلاغ عن 348 حالة مرتبطة بمتحور "مو" حتى الآن، وأنها ستستمر في مراقبة جميع المتحورات الأخرى في الولاية. إلى ذلك، علق أكبر خبير في الأمراض المعدية بالولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، على متحور "مو"، الخميس ، بإنه لا يشكل تهديدا فوريا في الوقت الحالي داخل الولايات المتحدة، مضيفا إن السلطات الصحية المختصة تراقبه عن كثب، لكن "مو" ليس قريبا على الإطلاق من أن يكون مهيمنا، حيث لا يزال المتحور دلتا هو السبب وراء أكثر من 99 في المئة من حالات الإصابة في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، تخطت أعداد الاصابات بفيروس كوفيد-19 عتبة 221.140 مليون إصابة حول العالم، كما وصل عدد الوفيات جراء هذه الجائحة إلى أكثر من 4.575 مليون حالة وفاة.
فيما لا تزال الولايات المتحدة تتصدر لائحة الدول في أعداد الاصابات بـأكثر من 40.765 مليون إصابة تليها الهند بـ32.988 مليون إصابة.
أما في لبنان، فقد عادت أعداد الاصابات إلى الارتفاع مجددا لتسجَّل يوميا أكثر من 1000 إصابة، بعد أن كانت قد انخفضت منذ اسبوعين بشكلٍ ملحوظ إلى أقل من 200 إصابة يومية. وفي هذا الاطار بدأت بعض الدول الاوروبية مجددا تفرض حظرا للسفر على اللبنانيين.
قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن فرض عقوبات على حركة طالبان يتوقف على سلوكها، وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جاين ساكي إن واشنطن لن تتعجل بالاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان. يأتي هذا بينما قال الرئيس الأميركي جو بايدن أن واشنطن ستتابع أفعال حركة طالبان وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، مشدداً على أن المهمة في أفغانستان لم تنته بعد، وموضحا بأن الولايات المتحدة ستواصل مكافحة الإرهاب في أفغانستان ودول أخرى دون حروب برية.
وفيما أعلن بايدن عن نجاحه بإجلاء عشرات الآلاف من أفغانستان رغم استهداف داعش لمطار كابل، واصفاً الإجلاء من أفغانستان بـالتاريخي والعملية الناجحة والاستثنائية، قال مسؤول أميركي، كان في الخطوط الأمامية خلال عملية الإجلاء الضخمة التي انتهت الإثنين مع الانسحاب النهائي للولايات المتحدة من أفغانستان، الأربعاء، إن غالبية الأفغان الذين تعاونوا مع واشنطن وأرادوا المغادرة إلى الولايات المتحدة لم يتم إجلاؤهم من أفغانستان، مضيفاً أن الدبلوماسيين يشعرون بالذنب من الخيارات التي اضطروا إلى اتخاذها خلال عمليات الجسر الجوي في كابل، وقد طال ذلك آلاف الأشخاص مع أفراد عائلاتهم. وقد أكّد للصحافيين، طالباً عدم الكشف عن هويته، أن واشنطن تعتزم الاستمرار والقيام بكل ما هو ممكن في الأسابيع والأشهر المقبلة لاحترام هذا الالتزام ومساعدة أولئك الذين يريدون مغادرة أفغانستان.
في سياق منفصل، كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة أن الاستخبارات الإيرانية خططت لخطف مواطنة أميركية على أرض أميركية لإسكات انتقاداتها، وقال في تغريدة عبر تويتر "نفرض اليوم عقوبات على مسؤول إيراني كبير و3 جهات لنثبت أننا لن نتسامح مع مثل هذه المحاولات". أتى ذلك، بعد أن أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في وقت سابق الجمعة أنها فرضت عقوبات على شبكة استخبارات إيرانية اتهمتها باستهداف ناشط ومعارضين إيرانيين في بلدان أخرى، وأوضحت في بيان أن الشبكة الإيرانية جزء من حملة واسعة النطاق لإسكات منتقدي الحكومة الإيرانية. كما شددت على أن استهداف المعارضين في الخارج يدل على أن قمع النظام الإيراني يتجاوز حدود بلاده، مؤكدة أن واشنطن ستستمر في محاسبة الحكومات الاستبدادية التي تلجأ إلى القمع العابر للحدود سواء لاستهداف المنشقين أو الصحفيين أو قادة المعارضة.
إلى ذلك، أوضحت الوزارة أن المسؤول البارز في الاستخبارات الإيرانية علي رضا فرحاني يقود شبكة العملاء هذه لاستهداف منشقين إيرانيين في بلدان منها أميركا وبريطانيا وكندا.
في ملف ايران النووي، فيما تخفُت الآمال بشأن استئناف المفاوضات حوله، والتي ختمت خلال الأشهر الماضية 6 جولات دون التوصل لاتفاق، أكدت واشنطن أنها لم تتلق بعد أي جواب من طهران، كما أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، أن الإدارة الأميركية لا يمكنها الانتظار إلى الأبد حتى تتخذ الحكومة الإيرانية الجديدة قرارها بشأن استئناف المفاوضات النووية بغية إحياء الاتفاق الموقع بين طهران والدول الغربية في 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، وأضاف الجمعة أن واشنطن لا يمكنها الانتظار إلى الأبد بينما تواصل إيران تقدمها النووي، معتبرا أن هذا التقدم سيجعل العودة إلى الاتفاق النووي في مرحلة معينة، بلا قيمة كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة.
أطلقت قوات حرس الحدود العراقية عملية أمنية، الثلاثاء، من 3 محاور على الشريط الحدودي مع سوريا، وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن قيادة قوات حرس الحدود بدأت عملية أمنية من ثلاثة محاور في الشريط الحدودي مع سوريا، كما نقلت الوكالة عن قائد قوات حرس الحدود، حامد الحسيني، قوله إن العملية تشمل الشريط الحدودي العراقي السوري بمثلث مناطق الوليد، وأضاف أن ثلاثة تشكيلات عسكرية شاركت بالعملية وهي قيادة قوات الحدود والحشد الشعبي والجيش العراقي بإسناد من طيران الجيش.
إلى ذلك، أفادت خلية الإعلام الأمني في العراق مساء الأحد بأن وكالة الاستخبارات قتلت اثنين من قادة داعش واعتقلت ثالثا شمال شرقي محافظة ديالى، وأضافت في بيان أن وكالة الاستخبارات نفذت عمليات تطهير لأوكار داعش في مناطق عائشة ووادي الشاي وقتلت اثنين من قادة داعش وألقت القبض على أحد القيادات المهمة والمسؤول عن الدعم اللوجستي في هذه المناطق، كما ضبطت أسلحة ومعدات، كما أكدت أن العمليات مستمرة لتطهير باقي المناطق.
في سياق منفصل، ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعة في العراق (في أكتوبر المقبل) نشطت على ما يبدو شبكات التزوير والتلاعب، فبعد أن أعلنت السلطات العراقية قبل أيام القبض على شبكة لتزوير الانتخابات، بدأت تتكشف تفاصيل عدة عن أعمالها، لا سيما تورط جهات سياسية. فقد قادت اعترافات عدد من المتورطين إلى آخرين قد يشكلون شبكة واسعة، إلى إبداء قادة الكتل الحزبية قلقهم من فضائح تزوير قد تمنع إجراء الانتخابات في موعدها، محاولوين الحصول على تطمينات من أن مثل هذه العمليات غير ممكنة فنياً. إلا أن ممثلي المفوضية العليا للنتخابات الذين حضروا الاجتماع الخاص مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سابقا، عرضوا بحسب ما أفادت المصادر، عمليات إجرائية وفنية تؤكد صعوبة التزوير، لكن رغم تلك التطمينات سعى قادة الأحزاب إلى الحصول على تعهدات سياسية بخوض الاستحقاق المقبل، دون المخاطرة بنزاهتها بشكل مفضوح.
وعلى ما يبدو، فإن الاجتماع الذي رعاه الكاظمي كان يهدف إلى جمع القوى السياسية، القلقة من التزوير أو المتورطة فيه، ووضعهم أمام طبيعة الإجراءات القانونية والأمنية المتخذة، التي من المحتمل أن تتصاعد قريباً. إلى ذلك، أكدت المصادر أن الاجتماع كان محاولة لكبح جماح الجهات التي تنوي خوض الانتخابات بمساعدة شبكة من المزورين.
يذكر أن السلطات العراقية لا تزال تتحفظ على الإدلاء بمعلومات عن عضو مفوضية الانتخابات السابق، مقداد الشريفي، الذي تدور حوله شبهات بشأن تورطه في شبكة تزوير، فيما تتداول وسائل إعلام أنباء عن اعتقاله، وقال مصدر رفيع، طلب التحفظ على هويته، إن الشريفي يخضع لتحقيق رسمي من السلطات الأمنية، التي اعتقلته في مطار بغداد قبل مغادرته البلاد، فيما كشفت الاعترافات الأولية أنه يقود مجموعة تنفذ عمليات تزوير تحت الطلب، لصالح جهات سياسية تنافس على مقاعد البرلمان الجديد، كما كشفت المعلومات أن الشريفي أخبر زعامات سياسية أنه قادر على تنظيم علميات تزوير مضمونة بحكم نفوذه القديم داخل مفوضية الانتخابات. إلا أن مسؤولا حكوميا رفيعا أكد أن تلك المزاعم حول نفوذه داخل الجهاز التنفيذي للانتخابات مبالغ فيها، نظراً لأن المفوضية تدار الآن، وخلافاً للسابق، من قبل جهاز قضائي بصلاحيات واسعة.
إلى ذلك، أشارت اعترافات الشريفي، الذي ورد اسمه ضمن اعترافات معتقلين سابقين مرتبطين بالمجموعة التي أعلن الكاظمي اعتقالها، الأسبوع الماضي، إلى أن المجموعة تمكنت من سرقة عدد محدود من أجهزة التصويت، فضلاً عن عدد كبير من البطاقات الانتخابية، وبعد امتلاك تلك المعدات، عرض الشريفي خدمات التزوير على أحزاب سياسية، تقول المصادر إن عدداً من قادتها قبل العرض مقابل مبالغ مالية طائلة!
في السياق ذاته، تسود حالة من اليأس بين كثيرين من مناصري وعناصر ميليشيا الحشد الشعبي، بسبب ضغوط تعرضوا لها من قادتهم بشأن اختيار المرشحين. فقد كشفت مصادر مطلعة أنه تم إجبار عناصر من ألوية عدة في الحشد على جلب بطاقاتهم وعوائلهم من أجل ضمان انتخاب أشخاص محددين، وإلا فهم مهددون بالفصل. من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع في الأنبار عن تعرض منتسبي الحشد للابتزاز والتهديد والتعسف من قبل بعض المرشحين لإجبارهم على التصويت لصالحهم في الانتخابات، وقال إن عناصر من الحشد يتعرضون لضغوط كبيرة.
في السياق، أكد مصدر أمني مطلع أن أحد أفواج الحشد العشائري رفض الخضوع للتهديدات، وأضاف أنه تمت معاقبة الفوج بالكامل بنقله إلى صحراء الأنبار بعد تجريده من الآليات والأسلحة إضافة إلى قطع التيار الكهربائي عن منتسبيه.
قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن طهران تستخدم جماعة الحوثي لفرض التجربة الإيرانية التي لا يمكن القبول بها مطلقا مهما كلف ذلك من معاناة وثمن، وأضاف في بيان، الاربعاء، أن إيران تستخدم الحوثيين كأدوات لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة. وقبل أيام، توعد الرئيس اليمني ميليشيات الحوثي بدفع الثمن جراء هجومهم على قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج اليمنية، والذي خلف 40 قتيلاً و60 جريحاً بحسب ما أكدت مصادر طبية وعسكرية، كما شدد على المزيد من اليقظة والاستعداد القتالي لمواجهة أي تحركات معادية من قبل ميليشيا الحوثي، والالتزام بالأوامر والخطط العسكرية، بما يحقق النصر ويخفف من الفاتورة الإنسانية.
على صعيد متصل، اعترض تحالف دعم الشرعية في اليمن، يوم الأربعاء، مسيرة مفخخة رابعة في الأجواء اليمنية، وقبيل ذلك كان التحالف قد أعلن عن إن قواته اعترضت ودمرت 3 طائرات مسيرة مفخخة بالأجواء اليمنية. إلى ذلك، أفاد التحالف، الثلاثاء، بتدمير منصة متحركة لإطلاق الطائرات المسيرة المفخخة في صنعاء، مضيفاً أن منصة الإطلاق التي دمرها في صنعاء استخدمت لإطلاق المسيرتين على مطار أبها.
على الصعيد الميداني، أكد الناطق باسم الجيش اليمني العميد ركن عبده مجلي، الخميس، أن الجيش اليمني تقدم في مختلف جبهات القتال في مأرب، بعد صد هجوم حوثي، نافياً تقدم الميليشيا باتجاه مركز مديرية الرحبة، وأوضح أن انتصارات الجيش والمقاومة الشعبية متوالية وبإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية، بعد صد كل محاولات التسلل اليائسة للمليشيات الانقلابية الحوثية، مشيراً إلى أن طيران التحالف دك تعزيزات المليشيات.
إلى ذلك، شدد مجلي أن التقدم مستمر على جبهات الكسارة والمشح والمخدرة أمام انهيار كبير للمليشيات الحوثية، وأضاف أن المعارك على أشدها خاصة في مديرية رحبة والجيش الوطني يحقق المكاسب على الأرض، لافتاً إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثي بالإضافة لتدمير عدد كبير من المدرعات والعربات القتالية، واستعادة كمية من الأسلحة والذخائر.
في إطار منفصل، أكدت مصادر أمنية يمنية الجمعة أن أمن الحدود اعتقل الأسبوع الماضي القيادي الحوثي وأبرز مرجعيات الفكر الإيراني حسن علي يحي العماد وذلك أثناء عودته متنكرا من إيران عبر المنفذ البري بمنطقة شحن بمحافظة المهرة، ويعتبر العماد من أخطر قيادات الحوثي العقائدية، وأبرز مرجعية اثنا عشرية للحوثيين، وهو متزوج من إيرانية ولديه منزل في طهران. أما والده يحيى العماد فكان أحد أهم المرجعيات الدينية التي نشأت في إيران ويعتبر من أهم مؤسسي الحركة الحوثية والمشروع الإيراني في اليمن.
انتقل حسن مع أشقائه إلى إيران للعيش مع والدهم المقيم في مدينة قم، في التسعينيات ضمن مشروع ابتعاث إيراني تكفلت به السفارة الإيرانية في صنعاء، وتلقى وأشقاؤه التعاليم العقائدية في الحوزات والمدارس الايرانية، حيث تم تأهيلهم ليصبحوا دعاة للمذهب الإيراني في اليمن. كما كان العماد مسؤولا عن التنسيق مع لجنة خاصة أسستها طهران من أجل دعم الحوثيين إعلاميا وحقوقيا عبر كوادر الحوزات الطائفية وطلابها اليمنيون، وكان يتم التصديق على تمويل اللجنة اللازم من البرلمان الإيراني. كما اشترك عام 2006 في التمويل والإشراف على خلية حوثية خططت لاغتيال الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وكان العماد حينها متواجدا في طهران وعاد لليمن في 2011، ومنذ ذلك الحين تنقل بين صنعاء وطهران حتى العام 2015 حيث لم يتمكن من الخروج من اليمن بعد إعلان عاصفة الحزم حتى غادر إلى طهران في 2016 عبر طائره الامم المتحدة.
وفي يوليو 2020 قام قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بتكريمه في مؤتمر "مجاهدون في الغربة" وهو مؤتمر دولي يقام في طهران لتكريم الشخصيات والتنظيمات التي تساند الحرس الثوري وتعمل تحت إشرافه خارج إيران. يذكر ان اخوة حسن الأربعة، يشغلون مناصب ومواقع هامة لدى الحوثيين؛ إذ يرأس علي العماد، الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة التابع للحوثي، فيما عيّن الحوثيون أحمد رئيسا لفريق التواصل الخارجي للمليشيا الانقلابية، أما عصام فيعد مرجعية دينية لدى الحوثيين، فيما يرأس محمد العماد مجلس إدارة شبكة الهوية الإعلامية الموالية للحوثيين وتضم قناة الهوية وصحيفة الهوى.
في سياق آخر، يبدأ المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس غروندبرغ مهام عمله الأحد، ومن المنتظر أن يحرك الدبلوماسي السويدي فترة من الركود التي طغت على المشهد اليمني منذ رحيل مارتن غريفيثس إلى وكالة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ووفقاً لما أفادت به إزميني بالا، مديرة الاتصالات بمكتب المبعوث الأممي لليمن، فإن المبعوث الجديد سيدلي بإحاطة لمجلس الأمن في العاشر من سبتمبر الجاري، حول رؤيته ومستجدات الوضع.
بعد عمليات إقصاء قيادات الاخوان المسلمين من تركيا في الفترة الأخيرة، أعلنت الخارجية المصرية انطلاق جولة جديدة من المحادثات الاستكشافية مع تركيا تمهيدا لتطبيع العلاقات بين البلدين. وقالت في بيان، يوم الثلاثاء، إنه استجابة للدعوة المقدمة من وزارة الخارجية التركية، يقوم السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية بزيارة إلى أنقرة يومي7 و8 سبتمبر المقبلين، لإجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين البلدين، والتي ينتظر أن تتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلا عن عدد من الملفات الإقليمية.
ويأتي ذلك بعد 4 شهور من انطلاق الجولة الأولى من المشاورات المصرية التركية، والتي عقدت في مايو الماضي لأول مرة منذ العام 2013، حيث بحث الجانبان عدة ملفات تؤسس لطي صفحة الخلافات وبدء تطبيع العلاقات، وذكرت الخارجية المصرية في بيان سابق أن المشاورات ستكون استكشافية، لتحديد الخطوات الضرورية التي قد تؤدي لتطبيع العلاقات بين البلدين على الصعيد الثنائي وفي السياق الإقليمي. ووفق ما أكده مصدران رسميان مصريان فإن المناقشات ركزت على ملفات العلاقات الثنائية ووقف أي عدائيات أو استهداف لمصر وقيادتها انطلاقا من الأراضي التركية، فضلا عن وقف الاستهداف الإعلامي عبر منصات فضائية في تركيا، واحترام قواعد القانون الدولي في العلاقات بين الدول وحسن الجوار، وألا تتيح تركيا المساحة والحرية لجماعات إرهابية متطرفة تعمل ضد مصر، فضلا عن عدم تعرض تركيا لأي مصالح مصرية أو تهديد الأمن القومي المصري والعربي سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي. وقد توقفت المحادثات بعد تلك الجولة بسبب خلافات حول ملف ليبيا والمتوسط والتعامل مع جماعة الإخوان وعناصرها المقيمين في تركيا.
وفي السياق، أفادت مصادر مطلعة، الثلاثاء، أن أنقرة منعت المتورطين بقتل النائب العام المصري من المغادرة، وقالت إن تركيا فرضت قيودا جديدة على يحيى موسى وعلاء السماحي، مؤكدة قرار منعهما من مغادرة تركيا حتى إشعار آخر. إلى ذلك، أضافت المصادر بأن تنظيم الإخوان أقفل عددا من مراكزه في تركيا منذ أسبوع بعد أمر مباشر بالإغلاق، كما أخلى عددا من مقاره في إسطنبول كان يدير منها أنشطته، إضافة إلى إن قيادات من تنظيم الإخوان باعت منازلها في إسطنبول قبل أسبوعين.
على صعيد منفصل، جددت مصر تمسكها بخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي نحو بناء دولته المُستقرة، وخلال اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، الاثنين، والذي استضافته الجزائر، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري موقف مصر الراسخ تجاه تعزيز بُنية الأمن والاستقرار في ليبيا، وأكد أولوية تغليب الحلول السياسية الليبية في إطار الحفاظ على وحدة ليبيا ومؤسساتها الوطنية، وصولًا إلى تحقيق تسوية شاملة تُراعي كافة جوانب القضية الليبية.
من جانبه، قال السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الوزير شكري أكدَّ خلال كلمته على الدور الهام المنوط بدول الجوار في إطار الحرص على استتباب الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي نحو بناء دولته المُستقرة، كما أشاد بما حققته لجنة 5+5 العسكرية المشتركة، وآخرها فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب، وطالب شكري بضرورة توفير الدعم الكامل للجنة من أجل استكمال مهامها المُختلفة، بما في ذلك ضمان خروج كافة القوات الأجنبية، وكذا المقاتلون الأجانب والمرتزقة.
وفي إطار متابعة الآزمة الفلسطينية الاسرائيلية، اتفقت مصر والأردن، الخميس، على تثبيت الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين واستئناف محادثات السلام للوصول إلى تسوية سياسية، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وفق ما ذكرت الرئاسة المصرية في بيان. وعقد الجانبان جلسة مباحثات تناولت استعراض آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، والوضع في لبنان، فضلاً عن تبادل الرؤى فيما يخص تطورات عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتنسيق القائم بين البلدين في هذا الإطار.
وفي هذا السياق، أكدت القمة المصرية الأردنية الفلسطينية على المواقف الثابتة من دعم القضية الفلسطينة إزاء أي تحركات أو إجراءات من شأنها المساس بثوابتها، أو إحداث أي تغيير أحادي على الأرض من شأنه المساس بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وطالبت القمة، بضرورة تكاتف جميع الجهود للعمل على إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات وفق مرجعيات الشرعية الدولية، أخذاً في الاعتبار التبعات الجسيمة من عدم حل القضية الفلسطينية على أمن واستقرار المنطقة بالكامل. من جانبها، ذكرت الرئاسة المصرية أن القمة التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الخميس، في قصر الاتحادية مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والملك عبد الله الثاني، ملك الأردن شهدت عقد جلسة مباحثات مغلقة، وتلتها جلسة ضمت وفود الدول الثلاث، حيث هدفت المحادثات لتنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية. (ملحق رقم 8*- نص البيان الختامي)
على صعيد قضية الاخوان في مصر، قررت السلطات المصرية إدراج الدكتور محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان، وقيادات من الجماعة وعناصر خلية الإخوان في الكويت على قوائم الإرهاب، وقررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، إدراج الجماعة على قائمة الكيانات الإرهابية، وإدراج 45 من المنتمين إليها على قائمة الإرهابيين لمدة 5 سنوات. كذلك قررت السلطات إدراج أسماء كل من محمود حسين ومحمد عبد الوهاب وأحمد صلاح الدين حتحوت وهاجر خالد فارس السيد وأشرف رفعت الزيات وفكري محمد عبد الحليم وعائشة خيرت الشاطر وهدى عبد المنعم على قوائم الإرهاب. إلى ذلك، أدرجت أسماء الخلية التي تم ضبطها في الكويت في يوليو من العام 2019 ، على قوائم الإرهاب وهم عبد الرحمن محمد عبد الرحمن، وأبو بكر عاطف السيد، وعبد الرحمن إبراهيم عبد المنعم، ومؤمن أبو الوفا متولي، وحسام محمد إبراهيم، ووليد سليمان محمد، وناجح عوض بهلول، وفالح حسن محمد.
أزمة سد النهضة
لا جديد في هذه الأزمة، في حين تعاني دول حوض النيل آثار ارتفاع منسوب النهر في موسم الفيضانات.
أعلن المتحدث الرسمي باسم البنتاغون، جون كيربي، أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، سيبدأ رحلة إلى منطقة الخليج الأسبوع المقبل، وأفاد، الجمعة، أنه خلال رحلته، سيجتمع وزير الدفاع مع شركاء إقليميين ويشكرهم على تعاونهم مع الولايات المتحدة بإجلاء الأميركيين والأفغان والمواطنين من دول أخرى من أفغانستان، كما سيعيد تأكيد علاقات الولايات المتحدة الدفاعية القوية في المنطقة.
على صعيد منفصل، أعلنت البحرين عن تعين خالد الجلاهمة كأول سفير لها لدى اسرائيل والذي من المقرر أن يصل الثلاثاء إلى تل أبيب لتسلم مهامه رسمياً.
رجّح الاتحاد الأوروبي الثلاثاء أن تعيد دوله، البالغ عددها 27 دولة، القيود المفروضة على السياح القادمين من الولايات المتحدة؛ بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد هناك. وأشارت قناة (فرانس 24) الإخبارية، أن قرار المجلس الأوروبي بحذف الولايات المتحدة من قائمة البلدان الآمنة للسفر غير الضروري يعكس النصيحة التي قدمها في شهر يونيو الماضي، حينما أوصى برفع القيود المفروضة على المسافرين الأمريكيين قبل موسم السياحة الصيفي، وموضحة أنه على الرغم من ذلك فإن التوصية الأخيرة "غير ملزمة".
ذلك، أن الاتحاد الأوروبي ليست لديه سياسة سياحة موحدة بشأن فيروس كورونا؛ لذا فإن الحكومات الوطنية في الاتحاد تتمتع بالسلطة لتقرير ما إذا كانت ستبقي حدودها مفتوحة أمام السياح الأمريكيين من عدمه.
في سياق منفصل، استبعدت المفوضية الأوروبية أن يكون بمقدور أحد أن يتوقع ماذا سيحدث في أفغانستان، مشيرة إلى أنها لم تسجل بعد حركة هجرة جماعية من أفغانستان، وعبر الاتحاد الأوروبي عن تخوفه من وصول الإرهابيين لأوروبا بسبب التطورات في أفغانستان. إلى ذلك، تعهد وزراء العدل والداخلية في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء بدعم دول جوار أفغانستان لمساعدتهم على استضافة الفارين من نظام طالبان الجديد، ومنع تدفق موجة جديدة من المهاجرين إلى أوروبا. وعقب اجتماعهم في بروكسل، قال الوزراء في بيان ختامي إن الاتحاد الأوروبي ودوله السبع والعشرين يقفون عازمين على العمل بشكل مشترك لمنع تكرار حركات الهجرة غير الشرعية واسعة النطاق وغير المنضبطة، التي تمت مواجهتها في الماضي، عبر إعداد استجابة منسقة ومنظمة، وأضافوا أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي زيادة دعمه للبلدان المجاورة لأفغانستان لضمان حصول المحتاجين على الحماية الملائمة، في تلك المنطقة بشكل أساسي.
وأوضح المستشار النمساوي سباستيان كورتس أن بلاده لن تدعم أي نظام لتوزيع اللاجئين القادمين من أفغانستان على دول الاتحاد الأوروبي. ولدى سؤاله عن مقترحات بتقاسم جميع دول الاتحاد الأوروبي عبء استقبال اللاجئين، قال كورتس للصحفيين في برلين إن النمسا قد استقبلت بالفعل نسبة أكبر من الملائمة من المهاجرين منذ عام 2015، وأضاف، قبيل اجتماعه بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن النمسا لديها بالفعل رابع أكبر جالية أفغانية في العالم. وفي السياق، قالت ميركل إن حكومتها تركز الآن على كيفية مساعدة ما بين عشرة آلاف وأربعين ألف أفغاني يحق لهم المجيء إلى ألمانيا مع أفراد أسرهم المقربين، لأنهم عملوا مع الجيش الألماني أو منظمات الإغاثة.
في سياق منفصل، أكد دبلوماسي أوروبي، يوم الخميس، أن وزراء دفاع أوروبا المجتعين في سلوفينيا، بحثوا وجوب انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وأضاف أن وزراء الدفاع بحثوا ليبيا ضمن البلدان التي يقوم فيها الاتحاد الأوروبي بمهمات التدريب، مشيراً إلى أن الاتحاد أبدى استعداده لاستئناف عملية تدريب خفر السواحل الليبي. وكان وزارء دفاع دول الاتحاد الأوروبي اجتعوا في سلوفينيا، اليوم، وبحثوا عدداً من الملفات المهمة مثل أفغانستان والساحل الأفريقي، كما أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في هذا السياق وخلال لقائه السفير الإسباني لدى بلاده الأربعاء، على ضرورة خروج كافة القوات والمرتزقة من كامل التراب الليبي.
أزمة شرق المتوسط
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على ضرروة تعزيز التعاون مع قبرص، مؤكداً دعم بلاده للقضية القبرصية ومصالحها في البحر المتوسط، كما شدد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القبرصي، نيكوس انستاسيادس، من القاهرة، يوم السبت على تعزيز آلية التعاون الثلاثي بين قبرص واليونان ومصر، حول الملفات المشتركة. ودعا إلى ضرورة احترام كافة الدول للقانون الدولي في شرق المتوسط.
من جهته، أكد الرئيس القبرصي أن لدى بلاده إرادة مشتركة مع مصر لتقوية الروابط السياسية والاقتصادية، وجدد موقفه من تركيا، مؤكدا أن أفعال أنقرة تتعارض مع كافة القرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، كما أشار إلى ضرورة حل القضية القبرصية، وفق قرارات مجلس الأمن.
أظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي، يوم الثلاثاء، أن عجز التجارة الخارجية للبلاد ارتفع 51.3% على أساس سنوي في يوليو/تموز إلى 4.278 مليار دولار وفقا لنظام التجارة العام، وقال المعهد إنه بعد الأضرار التي لحقت بالتجارة قبل عام جراء جائحة كورونا، ارتفعت صادرات تركيا 10.2% وزادت الواردات 16.8 % مقارنة مع يوليو/تموز 2020، كما انه في الأشهر السبعة الأولى من العام، تقلص العجز التجاري 4.7% إلى 25.48 مليار دولار.
وظل الحساب الجاري لتركيا في عجز لمدة 20 شهرًا، لكن هذا العجز تقلص بشكل حاد مع ارتفاع دخل الخدمات، مدفوعًا بمكاسب في قطاع السياحة قبل أن تؤثر الحرائق المستعرة في الجنوب الغربي للبلاد على توقعات السياحة لبقية العام. هذا وقال البنك المركزي التركي في بيان سابق، إن الفجوة بلغت 1.13 مليار دولار في يونيو، انخفاضًا من 3.2 مليار دولار في مايو و 3.1 مليار دولار قبل عام.
في حين سجل الميزان التجاري في الخدمات فائضًا قدره 1.5 مليار دولار، من فجوة قدرها 346 مليون دولار في عام 2020، مما يسلط الضوء على دور الانتعاش في السياحة والخدمات الأخرى في تحسين اختلال توازن الاحتياطي الأجنبي لتركيا.
على صعيد متصل، وفي خطوة هي الأولى من نوعها، فرضت السلطات الألمانية عقوباتٍ اقتصادية على أكبر بنكٍ تركي، وفق ما أعلنت هيئة الرقابة المالية الفيدرالية والمعروفة اختصاراً في ألمانيا بـ BAFIN، والتي ذكرت على موقعها الرسمي أن هذه الإجراءات تأتي بعد عملية رقابةٍ مكثفة بشأن بنك Ziraat التركي الذي يملك 7 فروع على الأراضي الألمانية.
وقد اتخذت هيئة الرقابة المالية الفيديرالية عدّة قراراتٍ بشأن البنك التركي المعروف ومن ضمنها منعه من منح "مبالغ كبيرة من الائتمان" وعدم تقديم قروضٍ مالية ضخمة مقابل رهن عقارات المستفيدين من تلك القروض، في تركيا، علاوة على فرض غرامةٍ مالية كبيرة على البنك لم تكشف الهيئة عن قيمتها، كما شملت إجراءات هيئة الرقابة المالية منع بنك Ziraat من الحصول على ودائع كبيرة ودفع فوائد في السوق، وإرغامه على تقديم ضماناتٍ مالية خاصة للمعاملات الإدارية عند استخدامه مبالغ ضخمة، إضافة لإرغامه على تحصيل الأموال بفائدة مرتفعة. واعتبر خبراء اقتصاديون أن هذه الاجراءات التي اتخذتها الهيئة الألمانية تعادل إغلاق البنك، لكنها تتجنب إصدار قرارٍ صريح بإغلاق البنك التركي خشية من تأثير ذلك على العلاقات الدبلوماسية بين برلين وأنقرة.
في إطار منفصل، بعد أن ناشدت الدول الأوروبية مرارا خلال الأيام الماضية الدول المجاورة لأفغانستان بفتح أبوابها للاجئين الفارين من البلاد، منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل منتصف الشهر الماضي، أكدت تركيا يوم الخميس أنها لن تبقي الأفغان الذي دخلوا البلاد مقابل أي مساعدات أوروبية، وشدد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، على أن بلاده تعمل من أجل إعادة اللاجئين إلى أفغانستان بشكل آمن، وأكد أن التعاون مع الاتحاد الأوروبي غير ممكن إن كان يعتقد أنه سيدفع المال مقابل الاحتفاظ باللاجئين الأفغان على الأراضي التركية.
أعلنت "مبادلة" الإماراتية الخميس عن شراء حصة شركة "ديليك دريلينغ" الإسرائيلية في حقل تمار للغاز البالغة 22% مقابل 1.02 مليار دولار.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق، أن بلاده تعتزم إطلاق 50 مشروعا جديدا لتعزيز القدرة على المنافسة الاقتصادية، مضيفا أن الإمارات تستهدف جذب استثمارات أجنبية بقيمة تعادل 550 مليار درهم، ما يعادل 150 مليار دولار، على مدى السنوات التسع المقبلة، وقال الوزير في إفادة إعلامية، الأحد، إن الإمارات تستهدف أن تكون من بين أكبر 10 وجهات استثمارية عالمية بحلول عام 2030، على أن تركز في جذب الاستثمارات من دول مثل روسيا وأستراليا والصين وبريطانيا.
إلى ذلك، ستعمل دولة الإمارات على إقامة شراكات اقتصادية مع 8 دول لتعزيز التجارة حيث أنها تعد نفسها كمركز عالمي للأعمال.
أعلن تحالف دعم الشرعية مساء الأحد أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرتين مسيّرتين مفخختين أطلقتهما مليشيا الحوثي تجاه خميس مشيط في المملكة، ولاحقا، أعلن التحالف اعتراض الدفاعات السعودية لطائرة مسيّرة مفخخة ثالثة أطلقتها مليشيا الحوثي تجاه خميس مشيط أيضا. ويوم الاثنين، أعلن التحالف أن الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات الحوثية باتجاه جازان، وأكد أن كفاءة الدفاعات الجوية السعودية أحبطت محاولات الميليشيات العبثية.
وفجر الثلاثاء، أعلن التحالف أن الدفاعات السعودية اعترضت طائرة مسيرة حوثية مفخخة حاولت استهداف مطار أبها الدولي في المملكة، وأشار إلى تناثر الشظايا جراء اعتراض الطائرة المسيرة في محيط مطار أبها دون إصابات أو أضرار. لاحقاً من يوم الثلاثاء، اعترضت الدفاعات السعودية مسيّرة مفخخة ثانية حاولت الهجوم على مطار أبها الدولي، وأشار التحالف إلى أن وجود 8 إصابات وفقاً للمعلومات الأولية لمحاولة الهجوم على مطار أبها وتناثر الشظايا، كما أوضح أن المعلومات الأولية لمحاولة الهجوم على المطار تشير لتضرر طائرة مدنية من طراز (320)، وتهشم زجاج بعض الواجهات، وكذلك تضرر بعض معدات المساندة الأرضية بساحة المطار.
وقد شدد التحالف على أن الاعتداء على مطار أبها الدولي من قبل الحوثي خلال 24 ساعة، يمثل جريمة حرب.
إلى ذلك، نشر تحالف دعم الشرعية في اليمن مساء الثلاثاء لقطات فيديو توثق عملية استهداف وتدمير منصة إطلاق للطائرات المسيّرة في صنعاء، استخدمت في العمليتين العدائيتين باستهداف مطار أبهاالدولي، وأكد استهداف منصة الإطلاق في صنعاء أثناء التجهيز لعملية عدائية أخرى بمسيرة مفخخة، ومشيرا إلى أن عملية تدمير منصة إطلاق المسيرات شملت القضاء على العناصر المسؤولة.
وصباح الاربعاء أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن ، إن قواته اعترضت ودمرت ثلاث طائرات مسيرة مفخخة بالأجواء اليمنية، مشيرا إلى تصعيد عدائي من ميليشيا الحوثي الإرهابية بمحاولات استهداف المدنيين، ومساء يوم الجمعة، أعلن التحالف أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرة بدون طيار (مفخخة) أطلقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية تجاه خميس مشيط بالمملكة.
وفجر الأحد، أعلنت وزارة الدفاع السعودية، اعتراض 3 صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه المملكة، مؤكدة إصابة طفلين وتضرر 14 منزلا جراء اعتراض صواريخ باليستية ومسيرات حوثية، وفي السياق، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العميد الركن تركي المالكي إن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت 3 صواريخ باليستية و3 طائرات مسيّرة مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران باتجاه المنطقة الشرقية وجازان ونجران، وأضاف أن عملية الاعتراض تسببت في تناثر الشظايا على حي ضاحية الدمام ونتج عن ذلك إصابة طفل وطفلة (سعوديين) وتضرر 14 منزلا سكنيا بأضرار خفيفة.
قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، الخميس، إن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو يشكل خطورة بالنسبة إلى روسيا، لأن قواعد الحلف ستكون على حدودها، وأشار إلى أن الكرملين تابعت عن كثب نتائج الحدث بعدما التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في واشنطن، بالرئيس الأميركي جو بايدن، ولا سيما مناقشة إمكانية انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، وأضاف بيسكوف أنه إذا ما تم ذلك فسيتعين على روسيا اتخاذ إجراءات مضادة، فمحاولات التحالف ضد روسيا مؤسفة جداً!
في سياق منفصل، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة، التأكيد على موقف بلاده الحذر من عودة الإرهاب إلى أفغانستان، وقال في خطاب ألقاه في جلسة في إطار منتدى الشرق الاقتصادي المنعقد بمدينة فلاديفوستوك، إن العديد من المنظمات المتطرفة تنشط في البلاد، وتشكل تهديدا لحلفاء روسيا وجيرانها، كما اعتبر أنه يجب تنسيق الجهود من أجل اتخاذ قرار بشأن شرعنة السلطات السياسية الجديدة في البلاد، في إشارة إلى طالبان والحكومة التي يتوقع أن تنبثق عنها قريبا، مشددا على أن موسكو لا ترغب في رؤية أفغانستان مفككة.
أصدرت رابطة عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية، التي أسقطت بواسطة الدفاع الجوي للحرس الثوري الإيراني بياناً، يوم الثلاثاء، جاء فيه أنه قد صدر قرار بعدم تعقب ومقاضاة المقصرين الرئيسيين في حادثة إسقاط الطائرة، وأكدت الرابطة أنه يمكن لـمحكمة دولية محايدة فقط أن تتمتع بصلاحية للبت في ملف هذا القتل الجماعي، حسب تعبيرها. ووفقا لبيان صادر عن مكتب المدعي العسكري في طهران، والذي تم تسليمه لأسر الشاكين في إيران بعد 600 يوم من تحطم الطائرة الأوكرانية، فقد صدر قرار عدم تعقب المجلس الأعلى للأمن القومي، والحرس الثوري الإيراني، وشبكة الدفاع الجوي الموحدة، ومنظومة الدفاع السلبي، وسلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني وهيئة الطيران المدني.
وأضاف بيان رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية، أنه بحسب فريق التحقيق الكندي، فإن كبار المسؤولين في حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية متورطون في هذه الجريمة ويستحقون العقاب، أي الحكومة التي لم تقدم في هذه الأشهر العشرين الماضية أي تفسير لجريمتها سوى الكذب والخداع، والحقيقة هي الضحية الكبرى لهذا الخداع وهذه المحكمة ما هي إلا مسرحية، والدليل على ذلك، استخدام عبارات من قبيل "القتل غير المتعمد"، و"الإهمال"، بينما تؤكد جميع الأدلة ممارسة القتل العمد ضد أحبائنا.
في سياق منفصل، اتهمت كييف موسكو بالسعي الى زيادة دعمها العسكري للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا، بعد قرار موسكو انهاء تفويض المراقبين الاوروبيين المنتشرين على الحدود بين البلدين.
وفي بيان صدر مساء الخميس، قالت الخارجية الأوكرانية أن كييف تعتبر تحرك روسيا دليلا على نيتها مواصلة وزيادة شحنات الأسلحة والذخيرة والقوات النظامية والمرتزقة إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين، مضيفة انه نسف لاتفاقيات مينسك للسلام لتسوية النزاع الدائر منذ 2014.
وقد نشرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مئات المراقبين في منطقة الحرب في أوكرانيا، وعلى وجه الخصوص عند نقطتي عبور تقعان في الجزء من الحدود الأوكرانية الروسية الخاضع لسيطرة الانفصاليين، حيث أوضحت روسيا التي تتهمها كييف ودول غربية بدعم عسكريا المتمردين وتنفي ذلك، أن وجود المراقبين في النقطتين الحدوديتين لا تؤثر ايجابيا على عملية تسوية النزاع وأن استمراره لم يعد مفيدا!!
وتتضمن تقارير لمنظمة الأمن والتعاون عن نقطي العبور معلومات عن تخطي أشخاص مشبوهين للحدود، كما يتهم الغرب، كما اوكرانيا روسيا، بتجهيز الانفصاليين سرا عبر نقاط عبور اخرى لا تخضع لنشاط المراقبين.
وأدت الحرب في شرق اوكرانيا إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص وتهجير حوالي 3 ملايين.
في سياق زيارة الرئيس الاوكراني لواشنطن، طالب وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الاربعاء، موسكو، بإعمال العقل، وإنهاء احتلالها في شبه جزيرة القرم، ووقف الصراعات شرقي أوكرانيا، جاء ذلك خلال استضافته الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ووزير الدفاع، أندري تاران، في البنتاغون. وتعهد أوستن بتقوية العلاقات مع كييف من خلال التوقيع مع نظيره تاران على اتفاق إطار للعلاقات الدفاعية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وأضاف أن الولايات المتحدة أنفقت 2.5 مليار دولار منذ عام 2014 لدعم القوات الأوكرانية، حتى تتمكن من الحفاظ على وحدة أراضيها وتأمين حدودها. إلى هذا قال الرئيس زيلينسكي إنه يعتزم طلب الدعم الثابت لتحديث الجيش الأوكراني من نظيره الأمريكي جو بايدن، وسط قلق من تزايد الضغط الروسي بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وفي هذا السياق، أعلنت السلطات الأوكرانية يوم الأربعاء عن توقيع اتفاقية بين كييف وواشنطن حول إقامة خط اتصال محمي بين الدولتين. وقال يوري شيغول، رئيس الهيئة الحكومية الأوكرانية للاتصال الخاص وحماية المعلومات، إن الاتفاقية الموقعة بهذا الشأن بين الهيئة ووزارة الخارجية الأمريكية، وكذلك بشأن إقامة مركزين قوميين لتبادل المعلومات في كل من كييف وواشنطن، تعد خطوة هامة بالنسبة للبلدين، وبحسب شيغول فإن تضافر الجهود بين أوكرانيا والولايات المتحدة سيسمح لهما بمواجهة التهديدات في المجال المعلوماتي بفعالية أكبر.
وقال المسؤول في بيان نشر على موقع الهيئة الإلكتروني إن التركيز يتم اليوم على تهيئة الظروف التي تضمن نقل المعلومات مع الأخذ بعين الاعتبار تنامي أهمية دور أمن المعلومات في العالم. هذا وأعرب شيغول عن أمله أن تساعد إقامة خط الاتصال المحمي بين أوكرانيا والولايات المتحدة في رفع سرعة اتخاذ القرارات على المستوى الاستراتيجي وتبسيط عملية نقل المعلومات إلى حد بعيد، مع ضمان أمنها في الوقت نفسه.
مع تصاعد الدعوات الأوروبية من أجل ضرورة العودة إلى المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني، التي انطلقت في أبريل الماضي وتوقفت في يوليو دون التوصل لنتيجة نهائية، رمت طهران مجدداً يوم الخميس اللوم على الأطراف الغربية. وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنه يجب أن تجدد حقوق إيران ومصالحها في محادثات فيينا، مشيراً إلى ضرورة وقف سلوك الولايات المتحدة غير المسؤول وسلبية الاتحاد الأوروبي، أضاف، خلال لقائه نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرغ، أن بلاده تريد التفاوض وترحب به، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، لكنه شدد في الوقت عينه على أن طهران لن تقبل بالمفاوضات من أجل المفاوضات. كما طالب عبد اللهيان بتنفيذ الأطراف الأخرى لتعهداتها في الاتفاق النووي على غرار طهران، حسب تعبيره، على الرغم من أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أكثر من مرة أن نشاطات إيران الأخيرة تنتهك الواجبات والقيود المفروضة عليها، لا سيما لجهة تخصيب اليورانيوم.
يذكر أن الوزير الجديد كان أبدى قبل أيام قليلة عدم استعجاله لاستئناف المفاوضات النووية، قائلا في مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن الجانب الآخر يدرك أن العملية في النهاية تستغرق شهرين أو ثلاثة حتى تصبح الحكومة الجديدة راسخة وترسم جليا القرارات التي ستتخذها بشأن هذا الموضوع. في حين دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، الغرب إلى تغيير استراتيجيته بشأن هذا الملف، مضيفا أن على الولايات المتحدة العودة للاتفاق، معتبراً أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تغير نهج الرئيس السابق دونالد ترمب فيما يتعلق بالتعامل مع بلاده.
إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم السبت إن إيران مستعدة لإجراء محادثات مع القوى الغربية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 لكن ليس تحت ضغط غربي، مضيفا أن طهران تسعى من أجل مفاوضات تؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية، وكشف عن أن المحادثات على جدول الأعمال، وأن ايران تسعى من أجل مفاوضات تفضي إلى تحقيق الهدف وهو رفع العقوبات عن الأمة الإيرانية.
على صعيد آخر، وفي وقت يستمر فيروس كورونا بنهش إيران، وبعد القرار المثير للجدل الذي اتخذه المرشد علي خامنئي في يناير والادعاءات بتصنيع لقاح محلي فعّال، دافع الرئيس إبراهيم رئيسي يوم السبت عن اللقاح الايراني "كوف إيران بركت"، وزعم رئيسي أنه على الرغم من الدعاية الخبيثة، فإن اللقاح المحلي الصنع له آثار جانبية أقل مقارنة باللقاحات المستوردة! تأتي هذه التصريحات في حين لم يتم نشر أي معلومات علمية حول نتائج اختبار لقاح "كوف إيران بركت" حتى الآن، كما تتزامن مع تزايد عدد الإصابات والوفيات في البلاد وسط تحذيرات عديدة من الموجة السادسة من الوباء.
على صعيد منفصل، كثرت في الأيام الماضية الأنباء حول استقالة صادق آملي لاريجاني من مجلس صيانة الدستور في إيران، إلا أن مرسوماً صدر عن المرشد علي خامنئي يوم السبت أكد الخبر.
فوفق المرسوم، عيّن خامنئي أحمد حسيني خراساني مكان صادق آملي لاريجاني كعضو في مجلس صيانة الدستور. وبدأت النزاعات بين آملي لاريجاني وسائر أعضاء مجلس صيانة الدستور على خلفية منع شقيقه علي لاريجاني من خوض الانتخابات الرئاسية الأخيرة، متهماً المجلس حينها بالخنوع للأجهزة الأمنية في البلاد، وبعد فوز إبراهيم رئيسي، رفض آملي لاريجاني كعضو في مجلس صيانة الدستور التوقيع على أوراق اعتماده.
يذكر أن صادق آملي لاريجاني كان يشغل رئيس السلطة القضائية منذ 2009 إلى 2019، قبل أن يعين خامنئي إبراهيم رئيسي مكانه، الذي ترك المنصب بعدما أصبح رئيس البلاد، وحالياً يترأس صادق آملي لاريجاني مجمع تشخيص مصلحة النظام.
بعد اتهام أديس أبابا للخرطوم بدعم مقاتلي تيغراي لتخريب سد النهضة، نفت السودان تلك الاتهامات جملة وتفصيلا، وقال المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية الطاهر أبو هاجة في وقت متأخر الجمعة إن على النظام الإثيوبي حل مشاكله الداخلية بعيداً عن السودان، كما شدد على أن السودان وجيشه لا يتدخل في القضايا الداخلية لإثيوبيا أو غيرها، داعيا القيادة الإثيوبية إلى العمل على حل صراعاتها بعيداً عن إقحام السودان فيها.
في سياق منفصل، أفادت لجنة إزالة التمكين، يوم الأحد، إن السلطات السودانية تمكنت من ضبط شحنة أسلحة بمطار الخرطوم الدولي عبر طائرة قادمة من أديس ابابا، مساء السبت. وبحسب عضو اللجنة وجدي صالح، فإن الشحنة المضبوطة تشمل 72 صندوقا، تحتوي على بنادق آلية مزودة بمناظير ليلية، وقد أشار في تصريحات صحفية إلى أن ثمة جزءا من الشحنة تسرب من المطار إلى جهة غير معروفة. إلى ذلك، أفاد بأنه ووفقا للمعلومات فإن مصدر الشحنة هو روسيا، حيث وصلت لإثيوبيا منذ مايو 2019 إبان الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، مرجحا أن يكون "الأمن الشعبي" هو المستفيد من هذه الشحنة. وأوضح صالح أن السلطات الأمنية تتحفظ الآن على المضبوطات وقد بدأت في إجراء التحريات اللازمة على أن يتم الاعلان عن مزيد من التفاصيل عقب اكتمال التحقيقات.
قال كبير مستشارين في MAG للاستشارات، أيمن البناو، الثلاثاء، إن شركة تينسنت تعد من أبرز المتضررين من اللوائح الصينية الجديدة الخاصة بتنظيم استخدام القصر للألعاب الإلكترونية، وأضاف أن الشركات خارج الصين ستتأثر سلبا، ولكن سيكون التأثير قصيرا ومتوسط المدي، كما ذكر أنه تم الإعلان هذه اللوائح في يوليو الماضي وتم استكمالها الآن بقيود أخرى.
وقد أعلن المنظمون في الصين عن مجموعة جديدة من اللوائح هي الأكثر صرامة بشأن صناعة الألعاب في البلاد، بما في ذلك الحد من عدد الساعات التي يمكن للقصر اللعب فيها، في ضربة جديدة لقطاع التكنولوجيا الصيني، وتضمنت اللوائح الجديدة تقليص مدة اللعب عبر الإنترنت للقصر تحت عمر 18 عاماً من ساعة ونصف يومياً إلى ساعة في أيام نهاية الأسبوع والعطلات بهدف حماية الصحة البدنية والعقلية للقصر.
في سياق منفصل، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم الخميس، إن بلاده ستؤسس بورصة في العاصمة بكين لخدمة الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، وأضاف في كلمة مصورة في افتتاح معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات ستواصل بيكين دعم التنمية القائمة على الابتكار للشركات متوسطة وصغيرة الحجم عن طريق تأسيس بورصة بكين كمنصة أساسية تخدم الشركات الصغيرة والمتوسطة القائمة على الإبداع. إلى ذلك، ذكرت هيئة تنظيم الأوراق المالية الخميس أن تأسيس هذه البورصة في بكين سيساهم في تعميق الإصلاحات الهيكلية على الجانب المالي وتحسين نظم سوق رأس المال.
في خطوة داعمة لإجراءات الرئيس التونسي قيس سعيد بحق حركة النهضة والبرلمان، طالب حزب التيار الشعبي الاثنين بحل البرلمان نهائياً، باعتباره بؤرة الخطر الجاثم على الدولة والشعب وآخر معاقل عصابات السلطة المنهارة، وشدد الحزب على ضرورة تغيير النظام السياسي والقانون الانتخابي في البلاد، لقطع الطريق نهائياً أمام منظومة النهب، في إشارة إلى رئيس البرلمان وتياره الآتي من صلب النهضة. إلى ذلك، دعا إلى عرض الدستور والقانون الانتخابي الجديدين على الاستفتاء الشعبي العام، مع العمل على التقدم في تنقية المناخ السياسي ومحاسبة المجرمين قبل إجراء انتخابات عامة وإنهاء المرحلة الانتقالية والدخول للجمهورية الثالثة.
من جهة أخرى، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الخميس، إنه لن يسمح لأحد بالعبث بالدولة أو بالشعب، والرد على أي استفزاز سيكون بالقانون، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق مطالب الشعب إلا بمحاكمة المجرمين. واتهم أشخاصا لم يسمهم بالتآمر لضرب مؤسسة الرئاسة الجمهورية، وتابع هناك أشخاص كانت تعتقد أنها ستنجح في إغرائه بالمال والتحالفات، لكنهم اكتشفوا أنه ليس من "طينتهم" لذا بدأوا بالتآمر. بالإضافة غلى ذلك، شدد خلال لقائه عميد هيئة المحامين والكاتب العام لرابطة حقوق الإنسان ونائب رئيس الرابطة في قصر قرطاج، على أن تونس دولة ذات سيادة ولا مجال لأي قرار إلا القرار التونسي، مؤكدا أنه اتخذ التدابير الاستثنائية للمحافظة على مؤسسات الدولة ومكتسبات الشعب.
وفي السياق، وبعد أن تعالت أصوات حقوقية في تونس منددة بتعامل بعض القوى الأمنية، الذي وصفته بالعنيف مع متظاهرين قبل يومين، أفادت معلومات بإعفاء مدير إقليم الأمن الوطني بتونس لطفي بلعيد من مهامه، وأشارت مصادر مطلعة بتعيين رئيس منطقة الأمن الوطني بباب بحر كمال العياشي، مكان بلعيد. وكانت عدة جمعيات ومنظمات احتجت الأربعاء على التعامل الأمني مع وقفة احتجاجية في شارع الحبيب بورقيبة، طالبت بالكشف عن مرتكبي الجرائم السياسية في البلاد. حيث طالب الاتحاد العام التونسي للشغل، ( أكبر منظمة نقابية)، بفتح تحقيق جدّي وتحميل المسؤوليات لكلّ من تورّط في هذا الاعتداء الذي وصفه بـالهمجي، واعتبر أن المساس بالحريات وأولها الحق في التعبير والتظاهر، هي خط أحمر لا يمكن قبوله. بدورها، نددت "الجمعية التونسية من أجل الحقوق والحريات"، بما أسمته القمع الأمني الممارس على المحتجين والاستخدام المفرط للقوة تجاه العديد منهم.
من جهة أخرى، دعا الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري إلى سرعة تشكيل حكومة، وقال في منشور على حسابه في "فيسبوك" مساء الأربعاء: "حكومة إنقاذ، حكومة وحدة، حكومة تكنوقراط، حكومة إدارية، حكومة تسيير أعمال سمها ما شئت المهم حكومة فيها فريق ورئيس فريق ينسق ومنسجمة وعندها المسارات واضحة أمامها، مضيفا غير ذلك نسير إلى اللادولة.. إلى التفكيك". يأتي هاذ بينما قال الرئيس التونسي قيس سعيد الأربعاء إن الجائحة السياسية إن تواصلت ستكون ضحيتها الدولة التونسية.
في سياق منفصل، قرّر زعيم حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي، تجميد نشاط وعضوية القيادي البارز بالحزب عماد الحمّامي، وإحالته إلى لجنة النظام، بسبب ما قال إنها تكرار لتجاوزاته ضد سياسة الحركة، وجاء هذا القرار يوم الخميس ردا على المواقف الأخيرة لعماد الحمامي، التي انتقد فيها الغنوشي، وأعلن فيها دعمه وتأييده لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد المتعلقة بتجميد البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة البرلمانية، معتبرا أنها قرارات شجاعة وإيجابية، وهو ما يتعارض مع موقف الحركة التي صنّفت تلك القرارات في خانة الانقلاب.
إلى ذلك، وفي محاولة من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لامتصاص غضب الشارع وإطفاء غضب القيادات المعارضة له داخل حركة النهضة من أدائه في الفترة الأخيرة، اعترفت الحركة بفشلها في إدارة شؤون الحكم في تونس، وأقرت بالأخطاء التي ارتكبتها منذ دخولها إلى السلطة والتي ساهمت في تأجيج غضب الشارع ضدها، وطلبت فرصة أخرى لإجراء مراجعات عميقة لأداء الحركة وتصحيحه ولتجديد برامجها. وفي أول اعتراف بفشل السياسات التي كانت تتبعها خلال وجودها في السلطة منذ عام 2011، قالت حركة النهضة، ليل الخميس، إنها تتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في تونس التي تعيش أزمات اقتصادية واجتماعية وصحيّة، وذلك إلى جانب الأطراف التي حكمت معها، ذلك بحسب حجمها في المشاركة في الحكم وإدارة البلاد!
وزعمت الحركة، في بيان إثر انعقاد الاجتماع الأخير لمكتبها التنفيذي، أنها تتفهم غضب الشارع، كما أبدت استعدادها لإجراء تقييم جدي وموضوعي وإجراء مراجعات عميقة خلال مؤتمرها القادم بما يحقق التجديد في الرؤية والبرامج وفتح الآفاق أمام الشباب لتطوير الحركة!!
وفي هذا الاطار، تظاهر العشرات من التونسيين، مساء الجمعة، لمطالبة الرئيس قيس سعيد، بالتدخل لغلق فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس، الواجهة السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين، بسبب الشبهات التي تحوم حول نشاطاته وأدواره في البلاد، وتجمع المتظاهرون قرب مقر فرع الاتحاد العالمي لعلماء لمسلمين، القريب من المبنى الرئيسي لحركة النهضة، وسط العاصمة تونس، بعد أن منعت قوات الأمن وصولهم إلى المقر. كذلك، رفعت شعارات مناهضة لبقاء هذه المنظمة على الأراضي التونسية وأخرى تدعو إلى إغلاقها وطردها من تونس، لخطورتها على مدنية الدولة وترويجها للأفكار المتشددة والتطرّف.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل
30 آب 2021
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان اندراووس، أحمد فتفت، إيلي كيريللس، إيلي القصيفي، إيلي الحاج، أنطوان قسيس، أيمن جزيني، إدمون ربّاط، أحمد عيّاش، أمين محمد بشير، بيار عقل، بهجت سلامة، جان قلام، جوزف كرم، جورج كلاّس، حُسُن عبّود، خليل طوبيا، ربى كبّارة، رالف غضبان، رودريك نوفل، سامي شمعون، سعد كيوان، سوزي زيادة، طوبيا عطالله، طوني حبيب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فضيل حمّود، فتحي اليافي، لينا التنّير، منى فيّاض، ماجد كرم، ماجدة الحاج، ميّاد صالح حيدر، ميشال حجي جورجيو، نبيل يزبك، ندى صالح عنيد، نيللي قنديل، عطالله وهبة وأصدر البيان التالي:
في لحظة تحتشد فيها وقائع تصعيد دستوري - سياسي يستسهل فخامة رئيس الجمهورية إمكانية العودة إلى الجمهورية الأولى التي كلف الخروج منها مئات آلاف القتلى والجرحى والمعوقين والمهجرين؛ والرئيس ميشال عون يتلاعب بمصير لبنان واللبنانيين وليس فقط بمصير حكومة الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي التي ينتظرها الناس لتلبية حاجاتهم. وبموازاة عمل وآداء رئيس الجمهورية بالعودة الى الجمهورية الاولى يجهد حزب الله بالذهاب الى الجمهورية الثالثة المجهولة المعالم، إلا بارتكازها على وطأة السلاح والصواريخ وتنسيب لبنان إلى سياسة المحاور. وفي هذا السياق يُحذّر "اللقاء" من خطورة التحشيد الطائفي تحت وطأة النكايات السياسية لأن بعض ما حصلَ مؤخّراً وضع لبنان على خط الزلازل المذهبيّة.
أمام هذا الواقع الشديد التعقيد والحساسية، نؤكد كـ"لقاء سيدة الجبل" تمسكنا بالإصلاحات الدستورية التي أُقرّت في وثيقة الوفاق الوطني ونقلت لبنان الى الجمهورية الثانية، كما تمسكنا باتفاق الطائف الذي قد تكون عملية تطويره ضرورة، لكنّها تبقى مُعلقة بشرط تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني وذراعه حزب الله، والذي سنبقى في مواجهتهما من موقع وطني لبناني بحت تمسكاً بالدولة السيّدة الحرّة المستقلة وبالعيش المشترك وبالشرعيتين العربية والدولية.
إن " اللقاء " يُجدّد التأكيد على أنّه لا طائفة للفساد وللعمالة، وهو يقف وراء القضاء دعماً لهُ في كل القضايا المعروضة أمامهُ، خصوصاً تفجير المرفأ، والمطلوب الآن وفوراً إسقاط جميع الحصانات عن كل الرؤساء والمسؤولين سياسيين أو أمنيين أو إداريين لأنه لا قيامة للبنان في ظلّ صيفٍ على هذه الطائفة وشتاء على أخرى. وإذا كان القضاء عاجز عن حلّ قضية المرفأ كما عجزه المديد والمستمر عن حلّ قضايا الإغتيالات والتفجير وكل ما هو متّصل بالأمن السياسي فإن المطالبة بتدخل القضاء الدولي تُصبح مبرّرة ومشروعة.
يدين "لقاء سيدة الجبل" بأشد العبارات ما يتعرض له أبناء مغدوشة من ترهيب واعتداءات قام بها من يستند إلى "فائض القوة" والغطرسة، ويطالب الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها العسكرية والأمنية والقضائية تحمل مسؤولياتها كاملةً لجهة حماية مغدوشة وأبنائها ومقدساتها. والأكثر إلحاحاً هو مطالبة الجيش القيام بدوره وواجباته للحيلولة دون وقوع المشاكل والفوضى التي تتنقّل في مختلف المناطق.
أخيراً، وفي الذكرى الـ 43 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفقيه نفتقد قامةً وطنيةً كبرى بذلت حياتها لحمايةً الكيان اللبناني.
2*) الكتائب
31 آب 2021
توقف المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الدوري، برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، أمام "الانهيار الشامل للدولة وسقوط البلاد في نظام شريعة الغاب الذي يعطي الغلبة لقوى الأمر الواقع، فيطبقون شريعتهم كيفما يحلو لهم ولا يقيمون اعتبارا لا لقوانين ولا لدستور، ويتركون للانهيار ان يأخذ مداه استعدادا للاطباق على البلاد بعدما باتت سفينة بلا قبطان، فيما لا احد من هؤلاء الذين يعتبرون انفسهم مسؤولين يكلف نفسه عناء التفكير بكيفية انهاء الذل الذي يعيشه اللبنانيون ويحصرون اهتمامهم بالكراسي والمناصب من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الحكومة ومجلس النواب".
واعتبر الحزب ان "كل ما نعيشه اليوم من ازمات متوالدة ليس سوى النتيجة المباشرة لتحلل المؤسسات وتقاسم الدولة بين اركان المافيا والميليشيا وفقا للتسوية التي سلمت مفاصل القرار لحزب الله ليطبق اجندته ويقيم دولته الخاصة، فيسوق الدواء الايراني ويستورد المحروقات ويرشح شركات راعيه الايراني لاستخراج النفط غير آبه بالعواقب الخطيرة المتأتية عن هكذا خطوة ستزيد من عزلة لبنان".
ورأى أن "ما يحصل من أحداث أمنية في أكثر من منطقة ليس بريئا بل هو تنفيذ لمخطط التحالف المافيوي والميليشيوي الذي بات يلعب على المكشوف لاثارة التوترات في مناطق تحمل حساسية طائفية، وآخرها ما حصل في مغدوشة من اعتداء على الأهالي والأملاك والمقدسات"، معتبرا أن "من يقود هذه الممارسات معروف ومكشوف وهدفه تكريس الاستقواء وتثبيت مبدأ غياب الدولة ليعم شعار "كل مين ايدو الو" وليسود حكم الزعران".
وشدد على "ضرورة رفع الغطاء عن كل من يجاري المنظومة في دفع البلد الى الانهيار وبشكل خاص المحتكرين الذين يصادرون مقومات صمود اللبنانيين ويمعنون في ذلهم لأغراض ربحية، ومحاسبتهم دون تردد بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية او السياسية".
وفي الذكرى الرابعة لمعركة فجر الجرود، حيا الحزب "الجيش اللبناني الذي دفع دما في وجه الإرهاب، وهو اليوم متروك ليعاني من الجوع والعطش ومقومات الصمود ليكمل مهمته الوطنية".
3*) التكتل العوني
31 آب 2021
أشار تكتل "لبنان القوي" في بيان اثر اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، الى أن "اللبنانيين انتظروا أن تتشكل في أسرع وقت حكومة تتولى مسؤولياتها في حل الأزمات"، معتبرا أنه "لا مبرر للتأخير بعد التسهيلات الكبيرة التي قدمها رئيس الجمهورية، وفي ضوء الإيجابيات التي يظهرها رئيس الحكومة المكلف والتعاون القائم بينهما للاتفاق على تشكيلة تحترم الميثاق والدستور وتكون قادرة على وقف الانهيار واستنهاض الاقتصاد".
وأكد "ضرورة دعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة بكل الوسائل في الداخل والخارج ومن اللبنانيين المقيمين والمنتشرين من خلال حملة وطنية شاملة"، داعيا "مجلس النواب الى تحمل مسؤولياته وإقرار اقتراح القانون الذي تقدم به التكتل والذي ينص على إعطاء مساعدة اجتماعية للعاملين في القطاع العام والمتقاعدين". كما دعا الى "الإسراع في إصدار البطاقة التمويلية كوسيلة اساسية للتخفيف من الضائقة المالية على الناس"، مطالبا بـ"وقف وضع العراقيل امام البدء بعملية تعبئة استماراتها واصدارها وتوزيعها، لكي لا تتأخر عن ملاقاة المرحلة الجدية من رفع الدعم المتدرج".
واعتبر التكتل أن "كل تقاعس عن القيام بما يجب توفيره لتأمين الكهرباء يحمل أصحابه مسؤولية أخلاقية وسياسية"، مؤكدا أن "لا حل سوى بزيادة ساعات التغذية الكهربائية من خلال إعطاء مؤسسة كهرباء لبنان الأموال اللازمة لشراء الفيول لتوليد الكهرباء تزامنا مع وصول الفيول من العراق لكي يؤمنا معا ساعات تغذية لا تقل عن 12 الى 16 ساعة يوميا، وهي وحدها كفيلة بمعالجة جزء كبير من ازمة المحروقات والقطاعات الحيوية الأخرى في البلاد كالمستشفيات والاتصالات والمياه والصناعة والزراعة وغيرها".
ولفت الى أنه "من المعيب أن يكون لبنان قد فشل حتى الآن في اقرار قانون الكابيتال كونترول، بعد اقل من سنتين على بدء ازمته المالية فيما تمكنت دول مشابهة من اقرار هكذا قانون في خلال ايام معدودة، علما أن الكابيتال كونترول موجود في لجنة الإدارة والعدل منذ 7 حزيران. وهذا الأمر يلاقي ايضا تمنعا في مجلس النواب حتى تاريخه عن اقرار قانون استعادة الأموال المحولة الى الخارج، وهما امران فيما لو تحققا، كان بإمكانهما توفير العملات الصعبة اللازمة لمواجهة الازمات التي يواجهها اللبنانيون. ويا ليت من يتكلم عن ضرورة المحافظة على اموال المودعين، يتجرأ على مواجهة ما سبب نقصانها بشكل حاد".
وأشار التكتل الى أن "لبنان يشهد في الآونة الأخيرة مظاهر إدارة ذاتية في توفير الخدمات والأمن للبنانيين بحسب المناطق والإنتماءات السياسية والطائفية، وهذا من شأنه أن يفتح الباب أمام الفوضى الأمنية المرفوضة كما حصل في بلدة مغدوشة التي نطالب القوى الأمنية بأن تتحمل مسؤولياتها بحفظ الأمن فيها. ان هذا الفلتان يراد منه تحقيق أحلام البعض بالوصول الى التقسيم بقوة الأمر الواقع، وإن التكتل، حرصا منه على وحدة لبنان أرضا وشعبا والتزاما بتطبيق اتفاق الطائف ولا سيما منه البنود الإصلاحية، يدعو الى فتح النقاش الجدي سياسيا وتشريعيا لإقرار قانون عصري للامركزية الإدارية والمالية الموسعة لأن في ذلك وحده ما يقطع الطريق على أي مشروع يفتت الدولة لمصلحة المشاريع الميلشيوية. وفي هذا الإطار لا يسعنا سوى أن نتذكر مبادىء الإمام موسى الصدر في ذكرى تغييبه الظالم وهو القائل "لا حل في لبنان إلا في إقامة الشرعية ولا شرعية إلا بتذويب الدويلات أيا كانت صيغتها وكان إسمها وشكلها وفعلها".
وطالب بـ"إقرار اقتراح قانون مكافحة المضاربات غير المشروعة وجرائم الاحتكار الذي تقدم به الى المجلس النيابي والذي يشدد العقوبة على هذه الجرائم التي تبين من المداهمات الأخيرة حجم ضررها على المواطنين وعلى الاقتصاد الوطني، خاصة وانها محمية من بعض القوى والأحزاب السياسية التي تتبجح ليل نهار بالحفاظ على اموال اللبنانيين".
كما طالب بـ"فتح النقاش الفعلي في مجلس النواب حول كيفية استعادة اموال المودعين والحفاظ عليها، والبحث الفعلي في ما آلت اليه التعاميم 151 و 154 و 158 وحول فعاليتها ومردودها وكيفية استمرار العمل بها، مع اعطاء الأولوية اللازمة لمناقشة سعر الصرف الذي بات يتأرجح بين عدة سقوف وأرقام".
4*) نبيه بري
31 آب 2021
اشار رئيس مجلس النواب نبيه بري في كلمة متلفزة في الذكرى ال43 لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، إلى انه "لا يمكن للكلام بعد اليوم ان يجيب على الاسئلة المقلقة لدى كل اللبنانيين حول مصير وطنهم ومآل نظامهم وسلمهم الأهلي، واستقرارهم السياسي، وحول عناوين قوتهم في مواجهة الخطر الصهيوني، ولأننا اليوم في رحاب القدوة التي مثلت ولا تزال تمثل الخير في العمل والصدق في القول".
ولفت إلى ان "السلطات الليبية لم تتعاون بالقدر الكافي لمساعدة القضاء العدلي اللبناني من أجل استكمال التحقيقات في قضية الإمام الصدر"، مشيرا إلى ان "تفشي كورونا والتطورات العسكرية في ليبيا تعيق عمل المحقق ولجنة المتابعة الرسمية وبالرغم من كل العوائق بقي عدد من المحاور على رأس أعمالها".
وتابع: "نجدد اعلاننا كامل ثقتنا بالقضاء اللبناني وعمل المحقق وحياده، وندعو السلطات إلى حمايته من أي ضغط أو تهديد من أجل احقاق الحق"، وقال: "لن نؤخذ بشائعة خضراء من هنا وكلمة يابسة من هناك، فكل ما نريده ه وتحرير الامام ورفيقيه".
وطلب بري "العدالة وانزال القصاص العادل في جريمة انفجار المرفأ"، وقال: "نحن كنا أول من مد يد العون إلى أهالي الشهداء، وأكدنا ان لا حصانة فور رأس أي متورط والحصانة فقط للقضاء والشهداء والعدالة وتعاونا وسنتعاون مع القضاء إلى أقصى الحدود، ولم نقل يوما أننا ضد رفع الحصانات، وجل ما طالبنا به هو تطبيق القانون والدستور، لكن للأسف هناك من تعود في لبنان الاستثمار بالقضايا المحقة لأهداف انتخابية رخيصة وربما تنفيذا لأجندات مشبوهة". وأكد ان "المسار للوصول إلى الحقيقة واضح هو معرفة من أدخل السفينة ولمن تعود شحنة النيترات ومن سمح بابقائها كل هذه المدة".
اضاف: "المطلوب من المحقق العدالي تطبيق القوانين بدءا من الدستور". وتوجه إليه قائلا: "اسمع صوت العدالة لا من يهمس لك أو يهتف".
رأى بري "اننا أمام محاولة موصوفة لاختطاف لبنان وإسقاطه من الداخل، الوطن يحتضر أمامنا والعملية الجراحية ممكنة من خلال دولة مدنية ومجلس شيوخ وانتخابات نيابية وقضاء مستقل وتوحيد الضرائب على أن تكون تصاعدية، وإقرار الضمان الصحي والاجتماعي للجميع والإسراع في تأليف حكومة بيانها الوزاري تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد".
ودعا إلى "المبادرة فورا إلى بند وحيد هو تنحية الخلافات مهما كانت اسبابها، والاسراع في تشكيل حكومة هذا الاسبوع، جدول أولويتها تحرير اللبنانيين من طوابير الذل وتفعيل عمل القضاء والاجهزة الأمنية والرقابية لمكافحة الفساد وتجار السوق السوداء واجراء الانتخابات النيابية في موعدها"، وقال: "لن نكون شهود زور حيال حفلة الاعدام الجماعي التي يتعرض لها لبنان يوميا".
عن سفن المحروقات الإيرانية، قال: "لقد أثار البعض، ولأهداف فتنوية، تساؤلات حول موقف حركة أمل من المساعدات التي قدمت إلى اللبنانيين من مشتقات نفطية عن طريق إيران أو غيرها من الدول الشقيقة، ونحن نقول للقاصي والداني، إن حركة أمل التي كانت ولا تزال مبتدأ المقاومة وخبرها، لم تكن يوما محرجة بأي موقف أو قرار تتخذه، ونحن لم نجد حرجا بأي مساعدة تقدم للشعب من أجل تمكينه من مواجهة الظروف القاسية وخاصة من إيران أو سوريا أو مصر، وكل دعم مرحب به من قبلنا إلا من العدو الصهيوني فهو مرفوض بالمطلق".
5*) المطارنة الموارنة
1 ايلول 2021
عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري، في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع اصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي المطران انطوان عوكر، وجاء فيه:
1- يقف الآباء مع أبنائهم وبناتهم ومع اللبنانيين جميعهم بذهول وغضب وألم أمام هذا التمادي غير المسؤول في سوء إدارة المصالح العامة والمال العام، وأمام تفاقم الأزمة السياسية، بحيث بات تشكيل حكومة شأنا مستحيلا على رغم مرور أكثر من سنة على تعذر هذا التشكيل لأسباب تحاصصية معيبة لأصحابها. وهم إذ يحذرون من مغبة ما يجري ويخفي انقلابا على الميثاق الوطني والدستور واتفاق الطائف، وفق ما أشار إليه صاحب الغبطة، يحملون المعنيين في الدولة، تبعات الكوارث المتتالية التي يتسببون بها.
2- يرفض الآباء رفضا قاطعا الإذلال الممنهج للمواطنين سواء في تسول أموالهم من المصارف أو في طوابير المحروقات، أو وسط شبه انعدام الدواء والمواد الحياتية الأساسية الأخرى. ويذكرون الحكومة التي اتخذت قرارات حمائية تنظيمية رادعة بأن أي قرار يفتقر إلى آلية تنفيذية يزيد من حدة ذلك الإذلال ومن التحايل الإحتكاري على القوانين. ويتوجه الآباء إلى ضمائر المواطنين وأصحاب المؤسسات وخصوصا منهم التجار والمستوردين والمهربين لعدم إحتكار السلع الحياتية واستغلال الوضع لجني أرباح غير مشروعة أمام وجع الناس وحاجاتهم الحياتية الأساسية. ويطالبون إحالة المحتكرين على المحاكم، ووضع يد الدولة على المواد المصادرة وتوزيعها بعدل على المحتاجين، وبالحزم في منع التهريب على الحدود اللبنانية- السورية تحت طائلة ملاحقة المهملين في ذلك.
3- يرى الآباء أن لبنان الحرية والسيادة والاستقلال وسلامة الأراضي بات على مشارف الزوال، وأن ثمة قوى إقليمية ومحلية تابعة لها وراء ذلك. ويدعون شعب لبنان إلى التصدي لها بما أوتي من قوة، ومهما بلغت التضحيات. فالقضية اليوم إنما هي قضية المصير وبالتالي قضية حياة أو موت. لذا يناشد الآباء المجتمع الدولي المبادرة سريعا إلى احترام القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والعمل على تنفيذها بقوة وحزم، إسهاما في حماية بنية الدولة اللبنانية، ومصيرها ومصير أهلها، بعيدا عن الحسابات والتجاذبات الدولية والإقليمية التي لم تدفع بلبنان إلا إلى الخراب.
4- تحتفل الكنيسة في الرابع عشر من أيلول بعيد ارتفاع الصليب المقدس. وفي هذه المناسبة الجليلة، يدعو الآباء جميع أبنائهم وبناتهم إلى إحياء تساعية صلاة وتقشف وتوبة في الرعايا والأديار من أجل خلاص لبنان من محنته، خلاصا يجسد انتصاره على الموت بنعمة الفادي الإلهي، رجائنا الدائم ورمز غلبتنا الآتية قريبا، إن شاء الله، على الشر بكل معالمه وعناصره".
6*) المبادرة الوطنية
3 ايلول 2021
في ظل التطورات السياسية والمعيشية على الصعيد الداخلي، عقدت حركة المبادرة الوطنية اجتماعها عبر التقنية الرقمية وأصدرت البيان التالي:
اولاً: إن إقالة رئيس الجمهورية مسألة وطنية جامعة لقيادته المسيحيين قبل غيرهم إلى جهنم، ويكفي أنه عندما رفع لواء التوريث قضى على مئة عام من الثقافة الدستورية الديمقراطية التي ميّزت لبنان. إن رئيس الجمهورية ينتمي إلى مجموعة الحكام التي تعيش تحت شعار "القصر أو القبر"، لذا فإن بيان مجلس المطارنة بتأكيده الحفاظ على الدستور وميثاق العيش المشترك واتفاق الطائف انما يؤكد على أولوية إقالة رئيس الجمهورية صاحب الانقلاب على الدستور واتفاق الطائف.
أما كيف تتم إقالة هذا الرئيس قبل الارتطام الكبير، فصار واضحاً إن المطلوب أولاً نشاط الكنيسة في قيادة عملية التغيير، فلا يمكن للكنيسة ان تستمر محذرة ومنددة من دون أن تقود عملياً وتتشارك في توجيه تحركات الشارع المنتفض، وعلى غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي تحمل المسؤوليات الجسيمة كما فعل البطاركة الذين سبقوه وقاموا بما يلزم ما رسّخ القناعة بأنه "مجد لبنان اعطي له"؛ أما المطلوب ثانياً فهو دفع المجتمع الدولي، خاصة أوروبا والولايات المتحدة، إلى فرض عقوبات قوية الأثر والنتائج على كل الفريق الخارج عن صيغة الوفاق الوطني والذي يغرق البلد في الكوارث العقوبات؛ والمطلوب ثالثاً تنظيم عصيان مدني سلمي ضد كل هؤلاء. وهذا يتطلب اجتماع كل الاحزاب والهيئات والمجموعات السياسية وهيئات المجتمع المدني السيادية.
ثانياً: نهنئ حزب الله على دخوله أخيراً إلى "كارتيل النفط" على نحوٍ مشابه لما يقوم في قطاع الدواء وغيره. في كل الحالات الحزب سيبيع المحروقات بسعر السوق ووفقاً لسعر الدولار في السوق السوداء. البارحة كان الحزب ضد حاكم المصرف رياض سلامة في رفع الدعم وغداً مع وصول أول باخرة ايرانية سيكون مع رفع الدعم لان ايران تريد قبض الثمن كاملاً وبالدولار. وبالمناسبة الكل يسأل لماذا لا تعطي ايران هبه من المحروقات للبنان وتصر على قبض الثمن؟ الجواب يكمن في الشارع الايراني المنتفض ضد الفقر والجوع ونقص المحروقات. النظام الايراني لا يستطيع ان يعطي هبة للبنان لأن الشارع الايراني مقتنع بأن نظام خامنئي يسحب اللقمة من فمه ويعطيها لحزب الله.
ثالثاً: وجد الشعب اللبناني نفسه مؤخراً أمام تدافع اقتراحات الإنقاذ خصوصاً من ازمة الكهرباء. ونصر الله يريد استقدام بواخر مازوت من ايران في حين السفيرة الامريكية تقترح أن يعطي الاردن الكهرباء للبنان عبر شبكة الربط الكهربائي السداسي المنفذة منذ عشرين عاماً واكثر. كما أن الاردن يستطيع أن يعطي ما يوفر ثلاث ساعات كهرباء يومياً وهذا اكثر مما تعطيه مؤسسه الكهرباء حالياً. اما الاقتراح المكمّل فهو بيع مصر للغاز الطبيعي او المسيل لتشغيل الزهراني ودير عمار بكلفة أقل من نصف سعر المازوت المطلوب لهذه المعامل!
وما ينبغي التبصر به هو أن ايران تجلب المزيد من العزلة للبنان، لأنها تجره الى العقوبات الدولية؛ بينما تطالب السفيرة الاميركية بتفعيل التعاون العربي المشترك.
اميركا ولسخرية القدر تريد تفعيل التعاون العربي المشترك بينما ايران تريد ان تشطب العروبة.
رابعاً: في الذكرى 43 لخطف السيد موسى الصدر في ليبيا نوجه التحية لهذه الشخصية القيادية الاستثنائية وهو قد دفع حياته ثمناً لإصراره على سحب السلاح والصواريخ الفلسطينية من الجنوب. آنذاك اعتبر معمر القذافي وحافظ الاسد ان موقف الصدر هو القضاء على نفوذهما الاقليمي عبر اقفال جبهة الجنوب الذي صار اليوم بشراً وحجراً مشرعاً للصواريخ الايرانية. وما يحتاجه لبنان اليوم للخروج من أزماته هو تحرير الشرعية الوطنية من الاحتلال الإيراني والتزام الدستور واتفاق الطائف وكل قرارات الشرعية الدولية خصوصاً القرار 1559 الذي نتمسك به مُجدداً ويصادف اليوم مرور 16 عاماً على صدوره.
7*) التيار العوني
4 أيلول 2021
عقد المجلس السياسي ل "التيار الوطني الحر" اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، وناقش جدول أعماله وأصدر بيانا رأى فيه أن "الذين يدعون دعم دولة الرئيس المكلف ويعرقلون في الوقت عينه تشكيل الحكومة لدفع الرئيس المكلف للاعتذار، يتحملون المسؤولية عما يترتب على ذلك من انفجار اجتماعي يهدد الأمن والاستقرار".
وقال: "يؤكد المجلس أن القوى الماضية في مخططها لإسقاط رئيس الجمهورية، ستفشل حتما في تحقيق هدفها، لكنها في المقابل ستكمل الحصار على الشعب المهدد بالفوضى والتجويع وفقدان الدواء والطاقة. وعليه، يدعو المجلس السياسي رئيس الحكومة المكلف الى الاتفاق سريعا مع رئيس الجمهورية، شريكه الدستوري في تأليف الحكومة، وإعلان التشكيلة الحكومية بعدما تم تخطي كل العراقيل المفتعلة، لتأمين ولادة حكومة قادرة على الإصلاح ووقف الانهيار. التيار لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي مماطلة بتأليف الحكومة، وهو سيبدأ عملية اتخاذ القرارات اللازمة في هذا الشأن".
أضاف: "ينبه التيار الوطني الحر إلى دخول لبنان أزمة كبيرة قريبا ما لم يصدر مجلس النواب قانونا يجيز لمصرف لبنان تمويل مؤسة كهرباء لبنان من دون المساس قانونا بالاحتياط الإلزامي، وذلك لشراء الفيول اللازم لإنتاج الكهرباء بمعدل لا يقل على 16 ساعة يوميا، مما يوقف الهدر والكلفة المالية العالية الناتجة من شراء المازوت للمولدات. ويحذر التيار من عرقلة أو تأخير إصدار وتوزيع البطاقة التمويلية التي ستوفر للمواطنين الحد الأدنى من القدرة الشرائية، تعويضا عما سيخسرونه نتيجة رفع الدعم عن المحروقات. كذلك يتوجب إصدار القانون الذي قدمه تكتل لبنان القوي ويعطي مساعدة اجتماعية للعاملين في القطاع العام، تمكنهم من الذهاب الى عملهم وتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين وتسيير عجلة الدولة. وإن إنتاج الطاقة عبر مؤسسة كهرباء لبنان وتوفير البطاقة التمويلية والمساعدة الاجتماعية، شروط أساسية لإعادة فتح المدارس بالحضور الإلزامي، وهذا ما يشكل ضرورة قصوى لانتظام الحياة الطالبية الطبيعية".
وتابع: "يسأل التيار مجلس النواب عن مصير اقتراح قانون استرداد الأموال المحولة الى الخارج وهي بمعظمها تعود لسياسيين ومصرفيين استغلوا نفوذهم، فهربوا الأموال من دون وجه حق، في وقت منع المودعون من سحب الحد الأدنى من حقوقهم، وهذا التهريب لا يزال متماديا وهو ما يفسر عرقلة إصدار قانون الكابيتال كونترول لضبط التحويلات المالية الى الخارج، العالق كما غيره من القوانين الإصلاحية في لجنة الإدارة والعدل منذ أشهر عدة. ويسأل التيار ما الذي يمنع القضاء من محاسبة مهربي أموال الناس ومرتكبي جرائم تبييض الأموال مع انكشاف الجرائم المالية التي بدأ يلاحقهم عليها القضاء في أوروبا، ويطالب التيار الاتحاد الأوروبي بمساعدة لبنان في كشف أسماء أصحاب النفوذ اللبنانيين الذين هربوا أموالهم الى أوروبا، تماما كما طالبت النائبة البلجيكية الأوروبية في البرلمان الأوروبي".
وقال: "يطالب التيار مجلس النواب، ولا سيما الكتل المعرقلة، بإقرار القوانين الإصلاحية وفي مقدمتها قانون اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وهو بند ميثاقي في وثيقة الوفاق الوطني، نص عليه الدستور وهو يرتبط مباشرة بتحقيق الإنماء المتوازن وتعزيز الديموقراطية وجعل السلطات المنتخبة محليا مسؤولة عن ضبط الجباية والإنفاق والحد من الهدر والفساد. ويعتبر التيار أن مجلس النواب بامتناعه عن إقرار هذا القانون يشجع، من حيث يدري أو لا يدري، ممارسات الأمر الواقع التي نشهدها في بعض المناطق وتؤدي الى نشوء إدارة ذاتية لحياة الناس خارجة على القانون وتغذي أحلام البعض بالتقسيم تحت مسميات مختلفة".
أضاف: "في ظل المسلسل التهديمي لمؤسسات الدولة، يسأل التيار إذا كان توقف عمل المحامين منذ أشهر نتيجة إضراب نقابتهم، لا يأتي في السياق عينه ويؤدي الى إعلاء منطق القوة على منطق القانون؟ كما يسأل لمصلحة من استمرار هذا الإضراب لأسباب غير مقنعة إطلاقا، وبخاصة أنه يؤدي الى تعطيل العدالة وقصور العدل ومصالح المواطنين في هذه الظروف الصعبة. ألا يخدم الإضراب العبثي المخطط المرسوم لهدم المؤسسات والنقابات والدولة، تنفيذا لأجندات معروفة، حتى لو لم يدرك أصحابه ذلك؟"
وختم: "لذا، يدعو المجلس السياسي نقيب المحامين ومجلس النقابة والمحامين، الى فك الإضراب ليعود الانتظام الى الحياة القضائية وقصور العدل، وليتمكن المحامون المتضررون من هذا الوضع الاقتصادي من معاودة أعمالهم حفاظا على كرامتهم ولقمة عيشهم".
8*) بيان القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية
2 ايلول 2021
في إطار الحرص على توثيق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين، وانطلاقاً من الإرادة المشتركة لتكثيف مستوى التنسيق المستمر بين الدول الشقيقة الثلاثة إزاء المستجدات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وسعياً لتحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته، استضاف فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وفخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، في قمة ثلاثية عقدت في القاهرة يوم 2 سبتمبر 2021، وصدر في نهاية القمة البيان التالي:
1- أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي وجلالة الملك عبد الله الثاني مركزية القضية الفلسطينية القضية العربية الأولى وعلى مواقف مصر والأردن الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية
2- تناولت القمة الاتصالات والتحركات الأخيرة التي قامت بها البلدان الثلاثة على المستويين الإقليمي والدولي، لاسيما تلك المستهدفة إيجاد أفق سياسي حقيقي لإعادة الجهود الفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام الشامل والعادل، وأكد القادة أن هذا السلام العادل والشامل الدائم يشكل خياراً إستراتيجياً وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين يجب أن تتكاتف جميع الجهود لتحقيقه
3- وجه القادة المسئولين في الدول الثلاث للعمل معا من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقاً للمرجعيات المعتمدة
4- أكد القادة رفضهم الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية التي تقوض حل الدولتين وتهدد فرص تحقيق السلام في المنطقة بما فيها بناء المستوطنات وتوسعتها في الضفة الغربية المحتلة وبما فيها القدس الشرقية ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم وشددوا في هذا السياق على ضرورة احترام حق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم
5- أكد القادة على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ورفض جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع، كما أكدوا على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية
6- ناقش القادة مستجدات الموقف السياسي والميداني في الأراضي الفلسطينية عقب التصعيد الأخير في شهر مايو 2021، وأكدوا على ضرورة وقف الممارسات التي أدت لهذا التصعيد في القدس الشرقية أو في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وشددوا على ضرورة العمل على الحفاظ على التهدئة بصورة شاملة
7- رحب القادة بالجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة، ودعوا المجتمع الدولي لبذل جهوده لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع، من خلال المشاركة في جهود الإعمار وحث إسرائيل على التجاوب مع الاحتياجات الأساسية والإنسانية لأهل القطاع اتساقا مع مسئولياتها وفقا للقانون الدولي
8- أكد القادة على أهمية الاستمرار في العمل على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتشاوروا حول الأفكار المطروحة في هذا السياق، وأكدوا على أهمية تجاوب جميع الأطراف الفلسطينية مع الجهود التي تبذلها مصر وإعلاء المصلحة العليا للشعب الفلسطيني
9- أكد القادة على أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاجه للحفاظ على قدرتها تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي
10- اتفق القادة على عقد القمة القادمة في المملكة الأردنية الهاشمية في وقت يحدد لاحقاً