رقم 74/2021
تقرير دولي 27 أيلول- 3 تشرين الاول /2021
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
لا تزال حكومة العهد الأخيرة تتخبط في بيانات وزرائها الجدد حول جنس الملائكة، فالبرنامج الحكومي التي وضعته لنفسها يبدو أنه بعيد المنال ولا إمكانية لديها لتحقيقه، اقلّه إلا فيما يتعلّق بوزير الاعلام الذي هدّد بملاحقة من تخوّل له نفسه التعرّض للمسؤولين في الحكم؛ وفي ملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي، حيث أنجزت الحكومة عملية تأليف الوفد المفاوض بعد الاتفاق مع رئيس الجمهورية الذي حصل بالنهاية على "حصة الأسد" في عديد أعضاء الوفد!
وفي ملف التعرّض للمسؤولين، فقد تم إيقاف عرض مسرحية في بيروت بسبب تعرّضها لرئيس الجمهورية والسلطة الحاكمة، ما أعاد ذكريات حقبة حكم الوصاية السورية، والنظام الأمني المشترك وقتها وعمله في ضبط الحريات العامة، وسط غياب تام للمجلس النيابي ونوابه الكرام!
والأنكى من هذا، هو إدانة نائب في المجلس النيابي من كتلة حزب الله لبيان نواب اميركيين دافعوا عن الجسم القضائي اللبناني وبالتحديد عن القاضي المسؤول عن التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، بعد تعرّضه للتهديد من مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا وبعد تعليق التحقيقات في الملف، ووصفه البيان بالتدخّل في الشؤون الداخلية وفي التحقيق واعتداء على السيادة!!
أما في موضوع السيادة والاعتداء عليها، لا يزال حزب الله مصرّاً على أنه كسر "الحصار الاميركي" المفروض على لبنان باستقدامه المازوت الايراني رغماً عن الاميركيين، بينما إعلاميوه يجاهرون بأنه-أي الحزب، سوف يستقدم هذه المرة بواخر إلى لبنان، وبالتحديد إلى مرفأ الزهراني، من أجل إرسال النفط إلى جهات أخرى (استخدام المرفا بعمليات شحن ترانزيت) كما من أجل إدخال المشتقات النفطية إلى السوق اللبناني، وبالطبع رغماً عن الحكومة اللبنانية ورغماً عن كل العالم، مؤكدين بهذا مجدداً بأن حزب الله هو الحاكم الناهي في البلد!!
وايضاً في موضوع السيادة، وبعد أن ذكّر البطريرك الراعي في عظته هذا الاسبوع أن من ينشيء جيشاً في دولة للدفاع عن دولة أخرى يتعدى على سيادتها، استفاق المدافعون عن الحزب وبدأوا بالهجوم على غبطته حتى حدود التخوين، كالعادة.
أما في موضوع معاناة اللبنانيين، فالمأساة مستمرة على كافة الصعد ومن دون أي تغيير يذكر، وهو إنجاز يمكن إضافته إلى إنجازات الحكومة الجديدة وبرنامج عملها الذي نالت على أساسه الثقة من مجلس النواب.
لا حلول في الخروج من الأزمة التي وصل إليها لبنان إلا عبر وحدة اللبنانين لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان، المتمثّل بسطوة حزب الله وسلاحه غير الشرعي على المؤسسات الشرعية وتعدّيه المستمر على السيادة وتقويضه للقطاعات في لبنان؛ كما انه يجب على المجتمع الدولي مساعدة لبنان على تنفيذ القرارات الدولية الداعمة لهذه السيادة ووحدة الأراضي وحصر السلاح بيد القوى الأمنية الشرعية فقد واستعادة قرار السلم والحرب، وهي القرارات 1559، 1680 و1701؛ وعندها يمكن إجراء انتخابات حرة يمكن من خلالها إدخال وجوه جديدة إلى الساحة السياسية.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
للأسف، نجحت المنظومة السياسية مرة جديدة في تعطيل التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت، إذ تبلّغ المحقّق العدلي القاضي طارق البيطار، دعوى ردّه عن التحقيق في ملف انفجار المرفأ قرابة الواحدة والنصف من بعد ظهر الاثنين بناء لطلب وزير الداخلية الأسبق النائب نهاد المشنوق. وبذلك كُفّت يد المحقق العدلي وتعطّل التحقيق إلى حين بتّ محكمة الاستئناف بهذا الطلب، وهكذا يكون العقد العادي لمجلس النواب قد بدأ في أول ثلاثاء بعد 15 تشرين الأول وتتكون عادت الحصانات السياسية إلى النواب تلقائياً.
يذكر أنه قبل ذلك، أحالت النيابة العامة التمييزية طلبين جديدين موجّهين من البيطار إلى وزير الداخلية والأمانة العامة لمجلس الوزراء لطلب إذن بملاحقة كل من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ومدير جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا في وقت أُعلن عن عدم تبلّغ وزير الداخلية بسام مولوي أي طلب إذن بملاحقة اللواءين، علماً أن وزير الداخلية كان قرّر عدم تبليغ رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنواب المدّعى عليهم بواسطة قوى الأمن الداخلي، تاركاً الأمر للقضاء مباشرة!
وتزامناً، إلتقى وفد من أهالي ضحايا انفجار بيروت رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود للتأكيد على رفضهم كفّ يد القاضي البيطار كونه لا يتلقى اتصالات من سياسيين وماض بالتحقيقات حتى النهاية.
وللتذكير أيضاً، كان البيطار تسلّم رسالة تهديد من مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا بأنه سيتم “قبعه” بالطرق القانونية!
وفي هذا السياق، وزعت السفارة الفرنسية في بيروت تصريحا للناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية حول موقف فرنسا من وقف التحقيق الذي يقوده القاضي طارق البيطار في انفجار 4 آب 2020 في مرفأ بيروت، جاء فيه، أن فرنسا تأسف لتعليق التحقيق الذي يهدف للكشف عن الحقيقة والمسؤولية عن الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020، ومن حق اللبنانيين معرفة ذلك، مضيفة أنه يجب أن تعمل العدالة اللبنانية بشفافية كاملة بعيدا عن أي تدخل سياسي، ويعود للسلطات اللبنانية التمكين من استمرار التحقيق من خلال الموارد المالية والبشرية اللازمة، من أجل إلقاء الضوء الكامل على ما حدث في 4 آب/أغسطس 2020، بما يتوافق مع التوقعات المشروعة للشعب اللبناني. وكما أوضح رئيس الجمهورية الفرنسية لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي في 24 سبتمبر، فإن فرنسا ستواصل دعم عمل القضاء بشكل مستقل وهادىء وحيادي في ما يتعلق بالتحقيق.
إلى ذلك، دعا عدد من النواب في مجلس الشيوخ الأميركي الحكومة اللبنانية إلى الحفاظ على سلامة القضاة، الذين يتولون التحقيق في الانفجار المروع الذي هز مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس العام الماضي (2020)، مخلفا أكثر من 210 قتلى، وأبدى بيان صادر عن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الجمعة قلقه من دور حزب الله في الدفع بقرار تعليق هذا التحقيق الحساس، كما شدد على نزاهة المحقق العدلي الناظر في ملف التفجير، القاضي طارق بيطار، معتبرا أنه قاضٍ محترم، خدم بلاده لأكثر من عقد. وقد أدان النائب حسن فضل الله، عن حزب الله، موقف النواب الاميركيين، معتبرا إياه تدخلا اميركيا في تحقيقات المرفأ واعتداءً سافرا على السيادة!!
في سياق مختلف، دعا حزب الوطنيين الاحرار يوم الاربعاء إلى لقاء سياسي، كان قد وجّه له دعوات شخصية، من اجل تاسيس جبهة سيادية، وكان "لقاء سيدة الجبل" من بين المدعوين إلى هذا اللقاء لكنه اكتفى بتسليم رسالة للمؤتمرين، حيث لم يكن هناك مسودة بيان سياسي محضرة للنقاش، وحدّد فيها ثوابته. (محطات سياسية واقتصادية)
في السياسة، دعا رئيس الجمهورية إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع يوم الأربعاء لعرض الوضع الصحي في البلاد، وأكدت رئاسة الجمهورية أن الاجتماع سينظر في إمكانية تمديد إعلان التعبئة العامة التي تنتهي الخميس، ومن المقرر أن تلي اجتماع المجلس الأعلى للدفاع جلسة مجلس الوزراء. ويضم المجلس الأعلى للدفاع في عضويته رئيس الحكومة وعددا من الوزراء وقائد الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، ويترأسه رئيس الجمهورية.
وقد علّق المراقبون على هذا الخبر بشكلٍ سلبي، حيث أن المجلس يتولى وضع الإجراءات اللازمة لتنفيذ السياسة الدفاعية للبلاد على نحو ما يقرره مجلس الوزراء، وتوزيع المهام الدفاعية على الوزارات والأجهزة المعنية في الدولة، ويرتبط انعقاد جلسات المجلس في العادة بحالات الاضطرابات والخطر التي تتعرض لها البلاد، وحيث أن الحكومة اليوم هي حكومة ذات صلاحيات كاملة، فليس هناك أية حاجة لعقد اجتماعات لهذا المجلس!
على الصعيد المالي، صدر يوم الخميس قرار تشكيل لجنة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، بعد التوافق بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، على ما اعلن مكتب ميقاتي الاعلامي. وقد جاء في نص القرارأنه بناء لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، ولما كان يتوجب على لبنان استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بالتزامن مع وضع وتنفيذ خطة تعافي مالي واقتصادي، لذلك، وبناء على ما ورد اعلاه، وعلى التوافق بين السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء، يفوض السيد رئيس الجمهورية الوفد المشار اليه ادناه بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي: نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، وزير المالية يوسف الخليل، وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، على أن يضم الوفد وزراء ويستعين بخبراء من اصحاب الاختصاص وفقا للمواضيع او الملفات المطروحة في مسارالتفاوض.
وبانتظار ما ستؤول إليه هذه المفاوضات يستمر الوضع المالي في لبنان بالتدهور في ظل تدابير وتعاميم من المسؤولين اللبنانيين يعتبرها عدد كبيرمن الخبراء غير مسؤولة وحتى يجب ان تخضع للمساءلة القانونية.
في سياق منفصل، قالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء، إن واشنطن فرضت عقوبات على شبكة تتصل بحزب الله اللبناني، وأضافت الوزارة أن الولايات المتحدة سلطت عقوبات تتعلق بحزب الله استهدفت مواطنين من قطر والسعودية والبحرين وفلسطينيين.
في إطار منفصل، وفي ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، يبدو أن الارادة الدولية التي اوجدت المحكمة الدولية وضعت حدّاً لعملها. ففي مطلع العام 2022 لن تكون هناك قاعة محاكمات في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فالمحكمة ستقفل أبوابها نهائياً، ولن تشهد محاكمات في قضية اغتيال الشهيد جورج حاوي ومحاولة اغتيال الوزيرين مروان حمادة والياس المرّ، وقريباً جداً ستستكمل الاجراءات الإدارية واللوجستية لإقفال مقرّ المحكمة في لايسندام بعد الإقفال النهائي لمكتبها في لبنان في المونتفيردي.
وفي لبنان، أشارت الفقرة الرابعة من بيان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي إلى مُتابعة مسار المحكمة الخاصة بلبنان وصولاً لإقفال ملف إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مهلة أقصاها 30 تموز 2022. صيغة مثار تساؤل حول مسألتين اولاهما اقتصار عمل المحكمة على ملف اغتيال الحريري دون الآخرين والثانية تحديد مهلة زمنية لعمل قانوني لا يمكن ربط انجازه بمهل.
لكن الموضوع لم يُطوَ بعد وقد طالب الممثل القانوني للمتضررين لدى المحكمة الدولية المحامي أبو كسم مجلس الأمن بتأمين استمرارية المحكمة عبر إعفاء لبنان من دفع مستحقاته السنوية، على أن يتمّ تمويل المحكمة من ميزانية الأمم المتحدة أسوةً بالمحاكم الدولية الأخرى، ولكن، حتّى تاريخه لم يحصل على أيّ جواب. ولأن عدداً من المتضررين يحملون الجنسية الفرنسية، راسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أبدى اهتمامه بالموضوع وأحال الملف إلى وزير الخارجية جان-إيف لودريان وعبر مراسلة رسميّة أكد التزام فرنسا وضع حدّ للإفلات من العقاب في لبنان مشيراً إلى أنّ الأزمة المالية التي تواجه المحكمة، تشكّل خطراً على استكمال المحاكمات في القضايا المتلازمة، وتمّت إثارة الموضوع رسمياً في مجلس الشيوخ الفرنسي. وكذلك تمّت إثارة الموضوع في البرلمان الهولندي، حيث تمّ توجيه أسئلة للحكومة الهولندية.
من جهة أخرى، كشف مصدر ديبلوماسي في بيروت أن عاصمةً عربية، تواصلت خلال الساعات الماضية مع الرياض، بغية جسّ نبضها حول استعدادها لاستقبال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قبيل زيارته لقطر والكويت، إلاّ أن الجواب جاء حازماً بالرفض.
محطات سياسية واقتصادية:
و"حزب الله" الذي ألغى الحدود من أجل عملياتٍ تجارية، وضرَب الجسم القضائي بتهديداتٍ مفضوحة، يستكمل انقلابه على الدستور من أجل نسف أسس الجمهورية، وذلك عبر استهداف عملية الإنتخابات النيابية مستبقاً النتائج ومهدداً الناخب اللبناني بأنه لن يستطيع أن يغيّر المعادلة المفروضة بقوة السلاح الايراني. ويحصل هذا فيما مواقف بعض القوى تعلن إمكانية نسف مشاركة المغتربين في الإنتخابات النيابية - هذا إذا ما حصلت - بين من يدعم انتخاب ستة نواب لتمثيل المغتربين وبين من يرفض هذا التدبير مطالباً بتصويت المغترب كالمواطن في الداخل.
عليه، يؤكد "لقاء سيدة الجبل" على أن التغيير الحقيقي يكون بالتفاف اللبنانيين حول ضرورة رفع الاحتلال الايراني عن لبنان والعمل على ضرب أسس هذا الاحتلال للإنطلاق في مسيرة النهوض، وذلك بالضغط لإستقالة رئيس الجمهورية الذي خالف قسمه ووفر للمحتل الغطاء الدستوري، كما يدعو لإستقالة رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب اللذين ينفذان أجندة الاحتلال بتواطئهما مع ذراعه "حزب الله". (ملحق رقم 1*- بيان)
إننا هنا لتسليم ورقة بإسم " لقاء سيدة الجبل " تؤكّد التمسّك بالثوابت التالية:
نرجو التوفيق للمجتمعين في صياغة ورقة سياسية تجمع كل القوى الوطنية في مواجهة الإحتلال الإيراني ونعلن إستعدادنا للمساعدة في الصياغة إذا لزم الأمر.
كما نؤكّد أننا لن نشارك في أي لقاء ينبثق عن هذه المجموعة إذا لم تتضمّن ورقة عمله السياسية ثوابت "لقاء سيدة الجبل" لأننا ندعو الى مقاومة الإحتلال وليس إلى تشكيل معارضة تقليدية وسنعلن موقفنا هذا أمام الإعلام.
تصدت الدفاعات الجوية الروسية يوم الاثنين، لهجوم صاروخي استهدف قاعدتها في ريف اللاذقية غرب سوريا، وسقطت الصواريخ ضمن أراض زراعية بريفي القرداحة وجبلة، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، ولم ترد معلومات عن سقوط أي صاروخ داخل القاعدة. يذكر أن حميميم تقع في محافظة اللاذقية، وتعد مركزاً رئيساً لتدخل روسيا العسكري في سوريا منذ عام 2015.
على صعيد آخر، أفادت المعلومات يوم الثلاثاء بأن استهدافا جويا مجهولا على غرب الفرات أسفر عن تدمير منصات صواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع، وإصابة 12 على الأقل من أفراد الفصائل الموالية لإيران، وأشارت مصادر من الداخل إلى أن الفصائل التابعة لإيران كانت قد نصبت منصات الصواريخ بمنطقة المزارع الواقعة ببادية الميادين، والتي وصفتها بأنها تعد أكبر تجمع للميليشيات في المنطقة.
وكانت المعلومات قد أشارت خلال الساعات الماضية إلى انفجارات عنيفة عند الحدود السورية-العراقية، قرب البوكمال، منطقة ميليشيات إيران بين سوريا والعراق، نتيجة قصف من طائرة مجهولة، فيما لم تشر المعلومات الأولية إلى وقوع قتلى. ويأتي ذلك بالتزامن مع قصف على مدينة الميادين، حيث دوت انفجارات عنيفة في منطقة المزارع قرب المدينة الواقعة في ريف دير الزور، نتيجة قصف من طائرة مجهولة الهوية على مواقع للميليشيا الإيرانية في منطقة غرب الفرات على الأراضي السورية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الانسان كان قد أفاد في 25 سبتمبر بأن الحرس الثوري الإيراني عمد إلى نقل صواريخ إيرانية الصنع من طراز "بركان اتش 2" من مخزن للسلاح تابع للميليشيات بالقرب من منطقة الشبلي الأثرية ببادية الميادين شرق دير الزور، ونقلها عبر شاحنات بحراسة مشددة إلى مناطق ونقاط تمركز الميليشيات التابعة لطهران في منطقة معدان بريف الرقة الشرقي.
في سياق منفصل وعلى الصعيد الصحي، يبدو أن مستشفيات العاصمة السورية دمشق، فضلاً عن اللاذقية بدأت تفيض بالمصابين بفيروس كورونا، فقد أكدت وزارة الصحة أن المستشفيات بلغت أقصى قدراتها الاستيعابية جراء تزايد الإصابات التي تستدعي تلقي الرعاية الطبية الحثيثة. هذا فيما بدأت الفرق الطبية بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس بنقل المرضى المصابين بوباء كورونا من محافظة دمشق وريفها إلى محافظة حمص ومن اللاذقية إلى طرطوس. يشار إلى أن سوريا شهدت في الفترة الأخيرة تفشياً غير مسبوق للفيروس، فيما تسجل البلاد تدنياً في تلقي اللقاح، إذ بحسب منظّمة الصحة العالمية تقتصر نسبة الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا على اثنين بالمئة فقط.
وفي إطار منفصل، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسن، الثلاثاء أنه تم توجيه دعوات لعقد اجتماع سادس في أكتوبر/تشرين الأول للجنة المكلفة بوضع دستور جديد لسوريا التي مزقتها الحرب.
وبعد فشل الاجتماعات الخمسة السابقة للنظام السوري والمعارضة وممثلي المجتمع المدني، قال بيدرسن لمجلس الأمنأنه على الجميع الآن أن يتوقع أن تبدأ اللجنة الدستورية العمل بجدية على عملية صياغة إصلاح دستوري، وليس التحضير فقط، وأضاف أن لجنة الصياغة المكونة من 45 عضوا ستجتمع في جنيف ابتداء من 18 أكتوبر/تشرين الأول، كما سيجتمع ممثلون عن النظام والمعارضة ببيدرسن في اليوم السابق لاجتماع اللجنة، للتحضير للجلسة.
على الصعيد الأمني في درعا، وبعد أيام من التسوية أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس بأن مئات من عناصر قوات النظام توزعوا في محيط مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، وتمركزوا في المزارع المحيطة للمدينة مدججين بعتادهم الكامل إضافة للأسلحة الثقيلة، وأشار إلى أن عددهم يتجاوز 700 من أفراد التشكيلات العسكرية التابعة لقوات النظام، واصفاً المدينة بأنها خارجة عن التسويات الجديدة. وكان المرصد قد أشار إلى استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى ريف درعا، حيث وصلت عشرات الآليات والشاحنات التي تقل جنودا إلى أطراف مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، إضافة إلى عدد من الدبابات والمدرعات، وذلك للضغط على أبناء المنطقة وإجراء عمليات تسوية وتسليم السلاح أسوة بالمناطق الأخرى.
جاء ذلك بعدما اتفقت اللجنة المركزية في الريف الغربي بعد تشاور مع وجهاء وأعيان المدينة على قبول الحلول السلمية المطروحة من الجانب الروسي، وإبعاد الحلول العسكرية عن المدينة، عبر إجراء تسويات جديدة في مدينة طفس بدأت بدخول الشرطة الروسية واللجنة الأمنية وموظفي التسوية وإحداث مركز لتسوية أوضاع الراغبين من المطلوبين للنظام المدنيين والعسكريين المنشقين عن قواته.
أعلن الجيش الأميركي، الجمعة، أن القائد البارز في تنظيم القاعدة الذي قُتل بغارة جوية في منطقة إدلب في شمال غربي سوريا، قبل أيام، هو سليم أبو أحمد، فقد استهدفت غارة بطائرة من دون طيار يوم 20 أيلول/سبتمبر، سيارة على الطريق المؤدّي من إدلب إلى بنش في شمال شرقي مركز المحافظة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد حينها بمقتل قياديين في فصيل مقرب من تنظيم القاعدة، وأكد الجيش الأميركي وقتها أنه قتل قياديا في تنظيم القاعدة، من دون كشف هويته. بدوره، كشف الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية، جون ريغسبي، في بيان الجمعة، أن سليم أبو أحمد كان مسؤولا عن التخطيط والتمويل والموافقة على هجمات القاعدة العابرة للمنطقة، وأضاف البيان أنه لا توجد مؤشرات على سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الضربة.
كرر البرلمان الليبي تمسكه بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل، وقال المتحدث الرسمي باسم البرلمان، عبدالله بليحق، يوم الأحد الماضي، إن رئيس المجلس عقيلة صالح شدد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، كما أكد في تصريحات ألقاها خلال لقاء جمعه بأعضاء اتحاد الطلبة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، على أن الانتخابات هي الحل الوحيد لتحقيق إرادة الشعب الليبي وإنهاء حالة الانقسام والفوضى للوصول بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار.
في سياق منفصل، أكد عضو اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، الفريق خيري التميمي، أن اللجنة ستجتمع في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر في مدينة جنيف السويسرية، لبحث ملف خروج المرتزقة الأجانب من ليبيا، وأوضح التميمي أن الاجتماع سيعقد بدءاً من يوم 5 أكتوبر وعلى امتداد 3 أيام، بحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش والأعضاء الدائمين لمجلس الأمن.
في السياق، نفى المتحدث نفسه كل المعلومات المتداولة التي تتحدث عن وجود اتفاق ينص على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد بحلول نهاية شهر أكتوبر، مشيرا إلى أنه لم يتم إلى حد الآن الخوض في آليات الانسحاب وتحديد ترتيبات واضحة لخروج المرتزقة من ليبيا.
وفي السياق، أفادت مصادر مطلعة بانعقاد اجتماع بين اللجنة العسكرية الليبية 5+5 وقائد القيادة الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) في قاعدة معيتيقة، وذكرت أن الاجتماع الذي كان بدعوة من السفير والمبعوث الأميركي إلى ليبيا، يان كوبيش، ركز على تفاصيل إخراج المرتزقة والعناصر الأجنبية من البلاد لدعم الانتخابات القادمة.
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة العسكرية الليبية طالبت قائد القيادة الأميركية في إفريقيا بدعم جهودها لتنفيذ اتفاق جنيف بالكامل، كما حددت القيادة الأميركية واللجنة العسكرية بداية الخطوات الأولى لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، على أن تكون عملية الإخراج على مرحلتين: الأولى قبل الانتخابات لإخراج المرتزقة، والثانية إخراج القوات الأجنبية بعد الانتخابات وتشكيل السلطة الجديدة المنتخبة.
هذا وتعهدت القيادة الأميركية للجنة العسكرية، وفق المصادر، ببذل جهد موسع خلال الفترة القادمة لحث الدول المتدخلة في الشأن الليبي على سحب قواتها.
إلى ذلك، تبنى مجلس الأمن الدولي الخميس بالإجماع قراراً يمدد حتى 31 يناير تفويض بعثته إلى ليبيا، في تطور يضعف موقف المبعوث الأممي بعد 3 أسابيع من الاستقطاب الحاد بين لندن وموسكو.
وكان من المفترض أن يمدد مجلس الأمن في منتصف سبتمبر تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشكل شبه آلي لمدة عام، خصوصاً وأن البلاد على مشارف انتخابات رئاسية مقررة في 24 ديسمبر ترمي إلى طي صفحة حرب استمرت 10 سنوات، غير أن روسيا هددت باستخدام حق النقض "الفيتو" ولم توافق على النص الذي أعدته المملكة المتحدة، رافضة الإشارة إلى انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا وإلى مستقبل المبعوث الأممي الخاص.
على الصعيد السياسي، تعهد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي بمواصلة العمل وصولا إلى الانتخابات المقررة في البلاد يوم 24 من ديسمبر المقبل، لافتا إلى وجود بعض المبادرات للحل إذا استمر الخلاف الدستوري والقانوني حول تلك المسألة، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين يوم الجمعة، أنه يؤكد على متابعة العمل لإتمام المرحلة والوصول إلى انتخابات وفقا لما تم الاتفاق عليه في مخرجات جنيف وبرلين 2، كما أوضح أنه ناقش خلال زيارته المبادرات المطروحة في حال استمرار الانسداد القانوني والدستوري خلال هذه الفترة لإجراء الانتخابات، وأشار إلى نقاط أخرى وصفها بالمهمة تضمنتها المباحثات، تشمل توحيد المؤسسة العسكرية وبقية المؤسسات والعمل على المصالحة الوطنية وإخراج المرتزقة من البلاد.
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، يوم الاثنين، انتقادات حادة للسلطات الإيرانية، مؤكدا أنها تدعم الحركات الإرهابية، وقال في أول كلمة له في الأمم المتحدة إن إيران تسعى للهيمنة على الشرق الأوسط تحت مظلة نووية، مشددا على أن برنامجها النووي بلغ مرحلة دقيقة، بعد أن تخطى كافة الخطوط الحمراء. كما أكد أن لدى بلاده أدلة على عزم طهران امتلاك سلاح نووي، إلا أنه شدد على أن تل أبيب لن تسمح بذلك، وأضاف أن الكلمات وحدها لا توقف أجهزة الطرد المركزي، في إشارة إلى ضرورة التحرك واتخاذ قرارات موجعة.
إلى ذلك، أشار إلى أن السلطات الإيرانية نشرت الدمار في لبنان والعراق واليمن، والعديد من دول المنطقة، كما دعمت منظمات إرهابية على رأسها حزب الله.
في سياق منفصل، وبعد أن كانت حماس قد وقعت على اتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل في 21 مايو الماضي، برعاية مصرية، بعد حرب استمرت 11 يوماً من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة المكتظ بالسكان والصواريخ التي أطلقتها حركتا حماس والجهاد، أعلن القيادي باسم نعيم في حماس، يوم الاثنين، أن معركة الحركة المقبلة مع إسرائيل ستكون في الضفة الغربية باعتبارها الخاصرة الضعيفة لإسرائيل على حد وصفه، ودعا إلى تسخير مدن وقرى الضفة الغربية لهذا الهدف. كما اعتبر نعيم أن المعركة يجب أن تكون شاملة ابتداء بالمقاطعة الشاملة والمقاومة الشعبية وصولاً للمقاومة المسلحة.
على صعيد متصل، أعلنت مصادر فلسطينية أن وفداً من حركة حماس سيغادر غزة متوجهاً إلى القاهرة الأحد، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين، وقالت المصادر يوم السبت، إن الوفد سيبحث الأوضاع في قطاع غزة وبعض التسهيلات لإعادة الإعمار وتبادل الأسرى والتهدئة، كما أعلن الناطق باسم حماس فوزي برهوم، أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، سيترأس الوفد.
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الاثنين، أن منظمة الصحة العالمية بصدد إحياء تحقيقاتها في منشأ فيروس كورونا (كوفيد-19)، وسط مخاوف في المنظمة من تخلص الصين من بعض الأدلة قبل الاطلاع عليها، وكشف مسؤولو المنظمة أنه من بين الاحتمالات التي يسعى الفريق الجديد إلى فحصها، هو ما إذا كان فيروس كورونا قد ظهر من مختبر، وهي الفرضية التي تثير غضب الصين.
طالبت الولايات المتحدة وحلفاؤها، منظمة الصحة العالمية بالمضي قدماً في التحقيق، لكن الصين قاومت ذلك بحجة أن أي تحقيق يجب أن يركز على دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، ووفقاً للصحيفة، فقد ضغط مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن -بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن- على المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، علناً وسراً لإحياء التحقيق، والذي من المرجح أن يتضمن فريقه أميركياً واحداً على الأقل.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن المجموعة الاستشارية العلمية الجديدة لأصول ومسببات الأمراض المستحدثة ستكون لجنة دائمة، وستساعد منظمة الصحة العالمية في التحقيقات المتعلقة بتفشي الأمراض في المستقبل، وتحديد الأنشطة البشرية التي تزيد من مخاطر ظهور أمراض جديدة، وفي إطار مهمتها، ستتولى اللجنة التحقيق في أصل الوباء الحالي، ووفقاً للصحيفة، فقد رفضت الحكومة الصينية التعليق عمَّا إذا كانت ستسمح للفريق الجديد بدخول البلاد، فيما قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن بكين "تعاونت بشكل كامل" مع فريق التحقيق السابق.
وتأتي المحاولة الجديدة بعد أشهر من زيارة فريق تحقيق آخر بقيادة منظمة الصحة العالمية ووهان، المدينة الصينية التي شهدت أول تفشٍ لفيروس كورونا في ديسمبر 2019، الذي قال في تقريره النهائي إن البيانات التي قدمها العلماء الصينيون خلال الزيارة، لم تكن كافية للإجابة عن الأسئلة الملحة المتعلقة بتوقيت، ومكان، وكيفية انتشار الفيروس لأول مرة.
في إطار منفصل، قالت منظمة الصحة العالمية إن العدد العالمي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد ووفياته استمر في الانخفاض الأسبوع الماضي بنسبة 10 بالمائة في اعداد المصابين والمتوفين.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقييمها المنتظم للجائحة الصادر، الثلاثاء، أن أكبر انخفاض في الاصابات الجديدة شوهد في الشرق الأوسط وغرب المحيط الهادئ والأميركتين، وقالت إن جميع المناطق سجلت انخفاضا في الوفيات بأكثر من 15 بالمائة، باستثناء أوروبا، حيث كان عدد الوفيات مماثلاً للأسبوع السابق، وأفريقيا حيث كان هناك ارتفاع بنحو 5 بالمائة، وفي آسيا، انخفض عدد الوفيات بنحو الربع.
إلى ذلك، حذرت المنظمة من احتمال حدوث المزيد من حالات الإصابة بكوفيد-19 مع دخول الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فيما تعلو إمكانية انتشار المرض بسهولة أكبر خلال فصل الشتاء حيث يقضي الناس وقتا أطول في الأماكن المغلقة، وفيما يتم أيضا تخفيف قيود التباعد الاجتماعي في العديد من البلدان التي لديها مستوى مرتفع نسبيا من التطعيم.
وفي سياق الجائحة، طوّر باحثو جامعة نورث كارولاينا الأمريكية "لصقة لقاح" صغيرة ضد كورونا، بديلة عن الإبر، وتولد استجابة بمضادات مناعية أكبر بنحو 50 مرة. ووفق صحيفة «نيويورك تايمز»، الأربعاء، يقول المهندس الكيميائي المشارك في الابتكار جوزيف ديسيمون لقد طورنا هذه التكنولوجيا عبر تقنية الطباعة 3D معتمدة على الأشعة فوق البنفسجية، لضمان الاتساق في الحجم والشكل والمسافات، ولزيادة احتباس المادة الفعالة في الجلد، وتنشيط الخلايا المناعية، لإنتاج أجسام مضادة أكثر فاعلية، أملاً في تطوير عالمي أسرع للقاحات ليس ضد كورونا فحسب، بل سيتم تعميمه على لقاحات الإنفلونزا والحصبة والتهاب الكبد، ما يسمح للشخص بتلقي اللقاح دون الحاجة لطبيب أو ممرض وبدون ألم أو قلق.
وفي الاعداد، فقد تم تسجيل أكثر 235.488 مليون إصابة بفيروس كوفيد-19 لغاية يوم الاحد حول العالم، فيما بلغ عدد الوفيات جراء الجائحة أكثر من 4.813 مليون شخص.
أما في لبنان، فقد أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 529 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 625974 إصابة، كما تم تسجيل 7 حالات وفاة ليصبح العدد الاجمالي للمتوفين 8348 حالة وفاة.
قال السفير الأميركي لدى إندونيسيا، سونغ كيم، وهو أيضاً مبعوث واشنطن الخاص بكوريا الشمالية، يوم الأربعاء، إن اتفاقية الدفاع الثلاثية بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا (أوكوس) لا تستهدف أي دولة بعينها ولا تضع دول منطقة المحيطين الهندي والهادي في أي وضع غريب، وأضاف، خلال منتدى افتراضي، أن الاتفاقية يجب ألا تثير أي قلق فيما يتعلق بالانتشار النووي، وأن الأطراف الثلاثة تحترم تماماً مركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان".
إلى ذلك، وبعد المكالمة الهاتفية التي جرت قبل أيام بين الرئيس الأميركي جو بادين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون من أجل تهدئة التوتر الذي ساد العلاقات بين البلدين على خلفية أزمة الغواصات الفرنسية والصفقة المجهضة مع أستراليا، أعلن البيت الأبيض يوم الجمعة أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان التقى السفير الفرنسي، فيليب إتيان، العائد إلى واشنطن، وأوضح في بيان أن هذا اللقاء أتى تماشياً مع التزام الرئيسين ببدء عملية مشاورات معمقة حول مجموعة من المسائل الاستراتيجية.
كما لفت البيان إلى أن مستشار الأمن القومي رحب بخطة السفير لبدء حوار مع المسؤولين الأميركيين، كذلك سيمهد هذا اللقاء الطريق لبحث سبل تهيئة الظروف من أجل إعادة ترميم الثقة بين الطرفين، وبحث تدابير ملموسة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة للبلدين.
في سياق منفصل، لا يزال الانسحاب الأميركي من أفغانستان يلقي بظلاله على الإدارة الأميركية، وسط تبادل للاتهامات بين الأجهزة المختلفة بسبب الفوضى التي حصلت خصوصاً في الأيام الأخيرة للانسحاب.
فقد ألقى رئيس هيئة الأركان المشتركة، مارك ميلي، باللوم المباشر على وزارة الخارجية في عملية الإجلاء من أفغانستان والتي وصفها بالفاشلة، وقال في إفادة سرية مع أعضاء مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، إن المسؤولين "انتظروا وقتاً طويلاً" ليأمروا بالخروج من مطار كابل، بحسب ما أفاد مصدران مطلعان على الإحاطة أمام الكونغرس، وخلال يومين من الشهادة مع ميلي، أكد وزير الدفاع لويد أوستن والجنرال فرانك ماكنزي، رئيس القيادة المركزية، أن الانقسامات عميقة بين وزارة الخارجية والبنتاغون.
إلى ذلك، يطالب المشرعون بالمساءلة بشأن خروج إدارة بايدن الفوضوي من أفغانستان، بما في ذلك عدم إجلاء الآلاف من الحلفاء الأفغان المعرضين للخطر والمغادرة دون إجلاء جميع الأميركيين. وقد أرجأت وزارة الخارجية عمليات الإجلاء بأمر من الرئيس بايدن بعد أن حذر الرئيس الأفغاني أشرف غني من أن إجلاء الحلفاء الأفغان في وقت سابق من شأنه أن يدمر الروح المعنوية ويؤدي إلى انهيار الحكومة.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة مستمرة في مساعيها لنقل الأميركيين ومن يحتاج للخروج من أفغانستان رغم الخروج الكامل للقوات، وقال ردا على سؤال حول التحليق في أجواء أفغانستان بدون إذن من حركة طالبان، إن الولايات المتحدة لديها الصلاحية لشن عمليات وحماية مواطنيها.
على صعيد منفصل، نددت الولايات المتحدة بطرد إثيوبيا لسبعة مسؤولين من الأمم المتحدة، وحذرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الخميس من أن واشنطن لن تتردد في اللجوء للعقوبات ضد من يعرقلون الجهود الإنسانية في البلاد، وقالت للصحافيين أن الحكومة الأميركية تندد بأشد العبارات الممكنة بالإجراء غير المسبوق الذي اتخذته الحكومة الإثيوبية والمتمثل في طرد قيادات جميع منظمات الأمم المتحدة المشاركة في العمليات الإنسانية الجارية، مضيفة إن هذه وصمة عار على ضميرنا الجماعي ويجب وقف ذلك الأمر. كما دعت مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإبلاغ الحكومة الإثيوبية بأنه من غير المقبول إعاقة العمليات الإنسانية.
يذكر أن وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية كانت أعلنت عن طرد المسؤولين السبعة بعد يومين من تصريح مسؤول المساعدات بالمنظمة الدولية أن من المحتمل أن يكون مئات الألوف يعانون من المجاعة في إقليم تيغراي بشمال البلاد بسبب منع الحكومة وصول المساعدات.
في سياق منفصل، أعلنت الإدارة الأمريكية أن سياساتها إزاء الملف السوري لم تتغير وأنها تراجع الإعلان عن استئناف الرحلات الجوية بين هذا البلد والأردن والذي سبق أن رحبت به مؤخرا. وجاء هذا الموقف على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جالينا بورتر، أثناء موجز صحفي عقدته الثلاثاء، ردا على طلب لتوضيح إعلان الوزارة السابق عن ترحيبها باستئناف الرحلات التجارية بين سوريا والأردن.
في إطار إعلان الرئيس التركي أنه غير متردد بشأن شراء أنقرة الدفعة الثانية من أنظمة الدفاع الصاروخي "إس 400" الروسية، شددت نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، على أنه يجب على تركيا عدم اقتناء أي معدات عسكرية روسية، وقالت، الجمعة، إن تركيا ستواجه تبعات في حال شرائها دفعات جديدة من هذه الأسلحة.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنّ الولايات المتحدة من خلال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة اتّخذت خطوات منسّقة مع قطر لاستهداف شبكة مالية تابعة لـ"حزب الله" مقرّها شبه الجزيرة العربية،
وأشارت الخزانة في بيان إلى أنّها أدرجت أفراداً في قوائم العقوبات منهم علي رضا حسن البناي وعلي رضا القصابي لاري وعبد المؤيد البنياري لتقديمهم دعماً مالياً ومادّياً لـ"حزب الله".
في السياق، اعتبرت مديرة مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية أندريا جاكي أنّ "حزب الله" يسعى لإساءة استخدام النظام المالي العالمي من خلال تطوير شبكات عالمية من الممولين لملء خزانته ودعم نشاطه الإرهابي، وأضافت إنه تسلط الطبيعة العابرة للحدود لتلك الشبكة المالية لحزب الله الضوء على أهمية تعاوننا المستمر مع الشركاء الدوليين مثل حكومة قطر لحماية الأنظمة المالية الأمريكية والعالمية من سوء الاستخدام الإرهابي.
من جهة ثانية، أكّدت الخزانة أنّ العقوبات استهدفت مواطنين من قطر والسعودية والبحرين رالاضافة إلى فلسطينيّ،
وتستهدف عقوبات واشنطن الجديدة علي رضا حسن البناي، (قطريّ يسكن الدوحة)، يحيى محمد عبدالمحسن، (سعودي)، عبدالمؤيد البنائي (قطري)، مجدي فايز حسن الأستاذ، (فلسطيني)، علي رضا قصابي لاري (قطري) وعبدالرحمن شمس (بحريني)، كما طالت العقوبات "مؤسسة الدار" ومقرّها قطر، وأشارت الخزانة إلى أنّ علي البنائي ولاري هما داعمان قديمان لـ"حزب الله" وأرسلا سراً ملايين الدولارات للمنظمة الإرهابية من خلال نظام مالي رسمي ومراسلين ماليين، وهما يلتقيان دورياً بمسؤولين للحزب خلال رحلات إلى لبنان وإيران. كما أضافت الخزانة أنّ علي البنائي بدأ المساهمة بأموال للحزب من خلال مانح آخر مقره الكويت وفرع لـ"مؤسسة الشهداء" مقرّها الكويت، والمصنفة على لائحة العقوبات الأميركية عام 2007 لتوفيرها التمويل لعائلات الارهابيين القتلى أو المسجونين. إلى ذلك، صُنفت "مؤسسة الدار" على لائحة الارهاب كونها مملوكة - أو تدار بطريقة مباشرة أو غير مباشرة - من سليمان البنائي، وفق ما ذكرت الخزانة، وهي غير مرتبطة بـ"مؤسسة الدار" التي مقرّها الإمارات.
عقب الضجة الواسعة التي أثيرت حول ما عرف بمؤتمر التطبيع الذي عقد في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، نهاية الاسبوع الماضي، ومذكرات القبض التي أعلن القضاء العراقي إصدارها، يبدو أن المشاركين في هذا المؤتمر بدأوا يتبرأون منه. فقد افتتح حملة التنصل هذه أول سياسي عراقي زار إسرائيل علناً بعد سنة تقريباً من سقوط النظام السابق على يد الأميركيين، وهو النائب السابق مثال الألوسي الذي صدرت أمس مذكرة قبض بحقه، ومع أن الألوسي كرر إيمانه بالتطبيع فإنه نفى علاقته بأي حال من الأحوال بالمؤتمر المذكور. أما المتنصل الثاني، فهو وسام الحردان، رئيس صحوة العراق وهو أحد شيوخ محافظة الأنبار، الذي قرأ البيان الختامي للمؤتمر والذي تضمنت إحدى فقراته التطبيع مع إسرائيل، ودفاعاً عن نفسه، قال الحردان إنه دعي لمؤتمر يدعو إلى السلام واسترداد أموال اليهود وأملاكهم، لكنه فوجئ حين طلب منه تلاوة البيان بتضمنه الفقرة الخاصة بالتطبيع مع إسرائيل.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم الدكتور جوتيار عادل أن ما طرح في اجتماع أربيل لا يعبر البتة عن رأي حكومة إقليم كردستان والحكومة ملتزمة بالدستور الذي ينص على أن رسم السياسات الخارجية من الاختصاصات الحصرية للدولة الاتحادية. وكان أكثر من 300 عراقي بمن فيهم شيوخ عشائر دعوا خلال المؤتمر إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل، في أول نداء من نوعه، ما أثار إدانات رسمية عدة.
في سياق منفصل، أفادت خلية الإعلام الأمني، الثلاثاء، بإحباط عملية تهريب مواد متفجرة من سوريا للعراق. وذكرت الخلية، في بيان، أنه وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز مكافحة الإرهاب، تمكنت القوات الأمنية في الفرقة الخامسة عشرة بالجيش من منع محاولة لإدخال ١٨ كيسا زنة ٥٠٠ كغم مملوءة بمادة TNT، حاولت مجموعة إدخالها من الأراضي السورية إلى الأراضي العراقية عن طريق قرية نعيم المحاذية للشريط الحدودي. وفي سياق آخر، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسولعن قتل المسؤول العسكري في داعش لجزيرة غرب سامراء.
في ملف االنتخابات، وقبل أسابيع عدة من بدء الاقتراع، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم الأحد، العراقيين للمسارعة في استحصال بطاقة الناخب، وأضاف أن من يريد الإصلاح والتغيير للأفضل، عليه العمل على المشاركة الواسعة في الانتخابات.
في موازاة ذلك، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، استمرار توزيع بطاقات الناخبين حتى الخامس من تشرين الأول المقبل، ومن المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية في العاشر من تشرين الأول، في وقت أعلنت فيه الحكومة والمفوضية استكمال كافة الاستعدادات الفنية واللوجستية والأمنية لإقامتها. ويشار إلى أن الانتخابات ستجري بحسب قانون انتخابي جديد يعتمد دوائر انتخابية مغلقة، بحيث أصبح الترشيح لا يتطلب الانضواء في قوائم ويمكن أن يقتصر على عدد محدود من المرشحين، بحسب عدد السكان في كل دائرة.
إلى ذلك، سينعزل العراق لمدة يومين عن العالم الخارجي بالتزامن مع يوم الاقتراع في الانتخابات الشهر المقبل، وفق الإجراءات الجديدة التي أعلن عنها، فقد أعلنت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات في العراق عن توجيهات جديدة تتعلق بيوم الاقتراع تخص المطارات والمنافذ، وقال الناطق باسم اللجنة العميد غالب العطية إنه سيتم تحديد الحركة بين المحافظات وإغلاق جميع المطارات والمنافذ الحدودية من التاسع من أكتوبر إلى صباح 11 من الشهر نفسه.
في سياق آخر، قالت مصادر من الأحزاب الكردية المعارضة في إيران إن هجمات الحرس الثوري الإيراني الجوية والمدفعية تتواصل على أماكن تواجدها في الجبال الحدودية بين إيران والعراق. ووفقاً للمصادر، فقد شنت طائرات مسيّرة تابعة للحرس الثوري هجمات ليلة الاربعاء ضد معاقل عناصر "البيشمركة" التابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومواقع حزب "كومله" الكردي الإيراني، وأكدت المصادر أن الحكومة الإيرانية كثفت الضغوط السياسية على الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، بهدف نزع سلاح الأحزاب الكردية الإيرانية وإيقاف محطاتها الإذاعية ووسائلها الإعلامية في الإقليم. من ناحية أخرى، حشد الحرس الثوري عدداً كبيراً من القوات على الحدود خلال الأسابيع والأيام الماضية، خاصة في مناطق مريوان وبانه وسردشت وبيرانشهر، بالإضافة لتعزيزات بالأسلحة الثقيلة وقوات المدفعية.
وصل رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، الاثنين، إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة شرق البلاد، للاطلاع ميدانياً على الأوضاع كافة في شبوة والمحافظات المحررة، وأفادت مصادر حكومية بأن عبدالملك عقد اجتماعاً مع السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة لبحث ترتيبات معركة دحر ميليشيات الحوثي من شبوة. وكان في استقبال رئيس الوزراء لدى وصوله إلى عتق، محافظ شبوة محمد بن عديو وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وعدد من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية، وتأتي هذه الزيارة في ظل ما تشهده شبوة من مواجهات عسكرية بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثي الانقلابية في عدد من الجبهات بمديريات غرب المحافظة.
يذكر في هذا السياق، أن قوات الجيش اليمني كانت أعلنت قبل أيام وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لإسناد الجيش، الذي يخوض معارك تطهير المناطق التي تسللت إليها الميليشيات في مديريتي بيحان وعسيلان غرب شبوة، كما تمكنت قوات الجيش من دحر الحوثيين من عدة مواقع في الأطراف الغربية لمحافظة شبوة.
وقد شدد رئيس الوزراء اليمني على أهمية توحيد الصفوف في المعركة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، وأكد أنه لا مجال أمام اليمنيين إلا الانتصار فقط في هذه المعركة المصيرية، واستعرض الاجتماع، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، الثلاثاء، أولويات الدعم والإسناد الحكومي للمعركة في أطراف شبوة، ضمن الأولويات القصوى لدعم مختلف الجبهات وبالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، وأكد عبدالملك، أن شبوة ومأرب اليوم تمثلان روح اليمن التي لا تستكين وقلب المقاومة والأمل، ولا مكان للانكسار والتراجع في هذه المعركة مهما كانت التضحيات، فالمسؤولية كبيرة تجاه الوطن والأجيال القادمة، ولفت إلى أن الغاية هي استعادة صنعاء وكل شبر في أرض الوطن لا يزال تحت سيطرة ميليشيا الحوثي.
وفي هذا السياق، أدانت وزارة الخارجية اليمنية، الثلاثاء، بأشد العبارات استهداف جماعة الحوثي لمنازل المواطنين والأعيان المدنية في محافظة مأرب، بما في ذلك استهداف منزل المحافظ بصاروخين باليستيين، ودعت مجلس الأمن إلى وضع حد لانتهاكات الجماعة، وجاء في بيانها، إن حياة المدنيين والسكان في مأرب عرضة للخطر بشكل دائم بسبب ممارسات ميليشيا الحوثي لأعمال القتل بأشد الوسائل فتكا وتدميرا، ودعت مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته ووضع حد لانتهاكات ميليشيا الحوثي وجرائمها ضد الإنسانية، كما طالبت بإدانة دولية واسعة لممارسات الحوثيين التي زادت وتيرتها بشكل ملحوظ.
إلى ذلك، جددت الحكومة اليمنية، يوم الأربعاء، تحذيرها من استخدام ميليشيا الحوثي خزان صافر النفطي العائم قبالة سواحل مدينة الحديدة في البحر الأحمر، كورقة ابتزاز للمجتمع الدولي، وسلاح تهديد محلي وإقليمي للحياة البحرية وحياة ملايين السكان، وقد جاء ذلك في كلمة وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، في الدورة التاسعة لاجتماع الدول الأطراف في اتفاقية المياه المنعقد في مقر الأمم المتحدة بجنيف، حيث طالب بإدراج قيادة ميليشيا الحوثي كمجرمي بيئة، وأكد أن الوقت يتطلب دراسة كافة الخيارات لتفادي كارثة ناقلة صافر بما في ذلك دراسة إمكان استخدام القوة العسكرية من قبل الدول المتضررة لمحاصرة التهديد الذي يطال مواردها الطبيعة ونظامها البيئي.
ميدانيا، تتراكم خسائر ميليشيا الحوثي في محافظة مأرب شمال اليمن، وقد شهدت المعارك الاثنين، مقتل العشرات من صفوف الحوثيين، فقد أفاد مصدر عسكري في الجيش اليمني أن 58 عنصرا من الميليشيا قضوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في مواجهات وغارات جوية في محافظتي مأرب وشبوة.
إلى ذلك، نفذ الجيش اليمني، يوم الجمعة، عملية إغارة ناجحة على مواقع تتمركز فيها جماعة الحوثي في معسكر اللبنات، شرق محافظة الجوف وكبدها خسائر فادحة في الأرواح، وأوضح قائد اللواء 22 مشاة، العميد عبده عبدالله المخلافي، أن وحدات الجيش أوقعت خلال الإغارة المباغتة أعداداً من القتلى والجرحى، ولفت أن مثل هذه العمليات العسكرية والمهام الميدانية ستستمر، مؤكداً أن معنويات الجيش عالية. كذلك كان المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنيةقد أعلن، الاثنين، أن قوات الجيش الوطني كبدت الحوثيين خسائر بشرية ومادية في إغارة ناجحة شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف.
وفي السياق، كان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قد علق على التصريحات الصادرة مؤخراً عن عدد من القيادات السياسية والعسكرية الإيرانية عن دور طهران في المنطقة، حيث قال الإرياني في سلسلة تغريدات على تويتر الاثنين، إن هذه التصريحات هي اعترافات تؤكد من جديد دور النظام الإيراني في إنشاء ميليشيا الحوثي الإرهابية وإدارة انقلابها على الدولة، واستخدامها كذراع لتنفيذ مخططها التوسعي وسياساتها التخريبية في المنطقة وتهديد المصالح الدولية.
أكد الرئيس المصري، الأربعاء، أن مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها، وخلال لقائه مع وفد من مجلس الأمن القومي الأميركي، الذي ضم جيك سوليفان وبريت ماكجورك وأريانا برينجورت وجوشوا هاريس، بحث الرئيس السيسي مستجدات قضية سد النهضة في ضوء صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن وما تضمنه من ضرورة امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانوناً خلال فترة وجيزة، وأكد السيسي مدى الالتزام الذي أبدته مصر تجاه مسار مفاوضات سد النهضة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية.
وحول القضية الفلسطينية، أكد السيسي أن حل القضية وفق المرجعيات الدولية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، سيكون له مردود كبير سينعكس على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها للأفضل، حيث يفتح آفاق السلام والتعاون والتنمية، فيما أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، إلى جانب إطلاق المبادرة الخاصة بإعادة إعمار القطاع.
من جانب آخر، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في اجتماع لمجلس السلم والأمن الإفريقي حول ليبيا، يوم الخميس، أن وجود القوات الأجنبية والمرتزقة يؤثر سلبا على الأمن القومي المصري، ونقلت وزارة الخارجية المصرية عن شكري قوله إن المجتمع الدولي لم يتخذ إجراءات حازمة لوضع حد لوجود القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا. كما أشار شكري إلى ضرورة حث المجتمع الدولي على القيام بدوره في وضع الأطراف الساعية للالتفاف على القرارات الأممية بشأن الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية أمام مسؤولياتها ومحاسبتها.
كما دعا لحتمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب دون استثناء ودعم مهمة اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وشدد على أن استمرار الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا بكافة أشكاله يوفر بيئة غير مستقرة حاضنة للإرهاب والتطرف، بما يتيح انتقال العناصر الإرهابية في المنطقة.
في سياق منفصل، أعلنت وزارة الداخلية المصرية نهاية الاسبوع إجهاض مخطط يستهدف إعادة إحياء نشاط تنظيم الإخوان ويعمل على إيجاد مصادر تمويل لأنشطته الإرهابية، وأشارت الوزارة إلى أن صفوان ثابت، القيادي الإخواني المسجون، كلف الإخواني يحيى مهران عثمان كمال الدين باستغلال شركاته في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطته الإرهابية في محاولة للتحايـل والالتفاف علـى إجـراءات التحفظ القانونية المتخذة ضـد الكيانـات الاقتصادية المملوكة للجماعة. كذلك كشفت الأدلة استغلال الإخواني مـهـران إحدى الشقق السكنية الكائنة بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة، لإخفاء أموال التنظيم، حيث تم عقب تقنين الإجراءات مداهمة شقته، وعثر بداخلها على غرفة سرية تُستخدم كخزينة لإخفاء الأموال، وبداخلها مبلغ 8 ملايين وأربع مائة ألف دولار، وبعض العملات الأخرى، فضلًا عن أوراق خاصة بالكيانات الاقتصادية المملوكة للتنظيم.
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض في ديسمبر/كانون الأول الماضي على اثنين من أشهر رجال الأعمال في مصر، بعدما أزيح الستار عن تورطهما في عمليات توظيف وغسيل أموال لصالح الجماعة، وهما صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الألبان الكبرى، والسيد السويركي صاحب سلسلة محلات ملابس شهيرة أيضا، فضلاً عن خالد الأزهري وزير القوى العاملة الأسبق في حكومة الإخوان.
أزمة سد النهضة
شدد وزير الري السوداني، ياسر عباس، على تمسك الخرطوم بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم، لضمان تبادل البيانات والمعلومات التي تؤمن سلامة سد الروصيرص، وحياة الملايين على ضفاف النيل الأزرق، وخلال بحثه مع غلين مايلز، السفير الأسترالي لدى السودان، والمقيم بالقاهرة، سير مفاوضات سد النهضة الإثيوبي وفرص الاستثمار المحتملة في مجال المياه مع الشركات الاسترالية، حذر ياسر عباس من أن السودان يتأثر مباشرة من سد النهضة، خاصة بقرارات الملء الأحادية للعام الثاني على التوالي، وأكد أن تواصل عمليات بناء سد النهضة في ظل عدم وجود اتفاق قانوني ملزم يشكل تهديدا مباشرا للسودان.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري الجمعة أن بلاده لا تضع شروطاً مسبقة للانخراط في تفاوض بشأن سد النهضة الإثيوبي، وقال شكري، في مداخلة، إنه إذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقية لدى الجانب الإثيوبي، فالأمر لا يستغرق أي وقت، أما إذا استمر بهذا التعنت فهذا لا يؤشر إلى وضع مريح وينبئ بمزيد من التوتر على المستوى الإقليمي. كما أضاف أن تصريحات إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة فيها تحد للمجتمع الدولي، مشدداً على أن مفاوضات سد النهضة يجب أن تكون بغرض الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل.
أدرجت النيابة العامة القطرية 7 أشخاصا وكيانا إرهابيا واحدا على قائمة العقوبات الوطنية في إطار مكافحة الإرهاب، وأصدر النائب العام القطري عيسى بن سعد الجفالي النعيمي قرارا بإدراج أشخاص وكيانات إرهابية على قائمة العقوبات الوطنية، وتضمن القرار إضافة 7 أشخاص وكيان واحد إلى القائمة الحالية المعتمدة في دولة قطر المدرج عليها الأشخاص والكيانات الداعمة للإرهاب.
ويأتي إصدار هذا القرار في ضوء التعاون مع الولايات المتحدة في إطار وفاء الدوحة بالتزاماتها وتكريسا لجهودها الحثيثة في مكافحة الإرهاب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وتنفيذا للقوانين القطرية والاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الجرائم الإرهابية.
على صعيد منفصل، رفعت سلطنة عُمان حالة التأهب القصوى استعدادًا لوصول الإعصار إلى سواحل البلاد، ودعت سكان المناطق الساحلية إلى مغادرة منازلهم والبقاء في مراكز إيواء أعلنت عنها، ووجّه السلطان هيثم بن طارق بتوفير كل ما من شأنه المحافظة على سلامة المواطنين والمقيمين أثناء تعرض السلطنة لتأثيرات الحالة المدارية شاهين. وجاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي للجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، السبت، بحسب وكالة الأنباء العُمانية.
أفاد الأمين العام للحزب الديموقراطي الحر، فولكر ويسينغ، في تصريحات في «البوندستاغ»، يوم الاربعاء، بأن حزبه قبل الدعوات، مشيراً إلى أن اللقاء مع الاتحاد المسيحي سيعقد في 2 تشرين الأول المقبل، ومع الاشتراكي الديموقراطي في 3 من الشهر ذاته. من جانبها، قالت الرئيسة المشاركة لحزب الخضر، أنالينا بيربوك، في تصريحات أدلت بها في برلين، إنهم سيجرون محادثات أولية مع الحزب الديموقراطي الحر، ومع الاشتراكي الديموقراطي في 3 من الشهر نفسه، وأشارت إلى أن حزبها سيعقد المحادثات مع الاتحاد المسيحي الأسبوع المقبل.
ووفقاً لنتائج الانتخابات العامة التي جرت في 26 أيلول، حصل الحزب الاشتراكي الديموقراطي على 206 مقاعد، وائتلاف حزبَي «الاتحاد الديموقراطي المسيحي/ الاتحاد الاجتماعي المسيحي» على 196، والخضر 118، والحزب الديموقراطي الحر 92، وحزب البديل من أجل ألمانيا 83، وحزب اليسار 39 مقعداً في البرلمان.
في إطار منفصل، قال ممثلو ادعاء ألمان يوم الجمعة إنهم يحققون مع رجل تركي اعتقل في دوسلدورف، للاشتباه في أنه تجسس على أنصار حركة رجل الدين فتح الله غولن، أثناء عمله نيابة عن المخابرات التركية. وقد تم القبض على المشتبه به، الذي تم تعريفه فقط على أنه "علي د." تماشيا مع قواعد الخصوصية الألمانية، في فندق دوسلدورف في 17 سبتمبر بعد أن عثر موظف على سلاح معه واتصل بالشرطة.
وقال المدعون الفيدراليون، الذين يتعاملون في ألمانيا مع قضايا تتعلق بالأمن القومي، إنهم تسلموا القضية من المحققين في دوسلدورف، وذكر ممثلو الادعاء في رد عبر البريد الإلكتروني على سؤال حول تقارير وسائل الإعلام الألمانية حول التحقيق أنهم يحققون مع رجل معتقل بتهمة التجسس وانتهاك الأسلحة، وأشاروا إلى أن هناك مؤشرات على أن "علي د." جمع معلومات عن أنصار حركة غولن، الذين يعيشون في منطقة كولونيا لصالح جهاز المخابرات التركي، كما أنه متهم بحيازة 200 طلقة ذخيرة.
على صعيد منفصل، توقفت المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا، صباح يوم الجمعة، بسبب أزمة صفقة الغواصات التي أبرمتها كانبرا مع واشنطن في شهر سبتمبر الماضي، وقال مسؤول أوروبي، إنه تم تأجيل جولة مخطط لها منذ فترة طويلة من محادثات التجارة الحرة بين الجانبين، بعد الغضب من قرار كانبيرا إلغاء عقد غواصة فرنسية كبرى، وفقا لما ذكرته وكالة انباء «سبوتنيك» الروسية. كما أوضح مسؤول في الاتحاد الأوروبي لدى كانبيرا لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، أن جولة التجارة الحرة تم تأجيلها لمدة شهر حتى نوفمبر المقبل، مما يلقي بظلال من الشك على مستقبل الاتفاقية.
في إطار منفصل، أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي يوم الأربعاء أن باريس لا تنوي الانسحاب من مالي على الإطلاق، وأضافت أن تصريحات رئيس وزراء مالي في الأمم المتحدة تجاه فرنسا صادمة، وأفادت بأن تعاون الحكومة في مالي مع مرتزقة لا ينم على حسن نية، مشددة على أن الجانب المالي هو الذي أخل بتعهادته.
إلى ذلك، صرح مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن باريس تأمل من المجلس العسكري الحاكم في مالي توضيح الأمور واحترام التزاماته بشأن الانتقال السياسي ومكافحة الإرهاب، وقال الثلاثاء لا يزال هناك مجال لتوضيح الأمور.
وقد رفضت باريس بشدة الاثنين الاتهامات غير المقبولة وغير اللائقة بـالتخلي عن البلد الإفريقي التي جاءت على لسان رئيس الوزراء المالي خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يشار إلى أن باريس تعهدت في يونيو إعادة تنظيم حضورها العسكري في منطقة الساحل، لا سيما من خلال مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي (كيدال وتمبكتو وتيساليت) والتخطيط لتقليص عديد قواتها في المنطقة بحلول عام 2023 ليصير بين 2500 و3 آلاف عنصر مقابل أكثر من 5 آلاف حاليا.
أزمة شرق المتوسط
قالت وزارة الدفاع التركية في بيان، يوم الأحد، إنها تستخدم القنوات الدبلوماسية ضد مواقف اليونان غير القانونية والاستفزازية والعدوانية، حسب تعبيرها، وأضافت أنه يتم الرد اللازم ميدانياً في نطاق المعاملة بالمثل مع اليونان.
وكانت وزارة الخارجية التركية قد أفادت السبت، إن اليونان وقبرص تواصلان مساعي تصعيد التوتر شرقي المتوسط من خلال أنشطتهما الاستفزازية أحادية الجانب والتي قامت بها خلال الشهور الأخيرة، وذكرت الخارجية التركية في بيانها أن اليونان انتهكت الجرف القاري التركي في الآونة الأخيرة، كما أعلنت قبرص أنها ستبدأ الأحد أنشطة تنقيب تنتهك من خلالها حقوق قبرص التركية والجرف القاري التركي.
بعد القمة التي جمعت بمنتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أكد الكرملين أن الطرفين شددا على التزاماتهما بالاتفاقيات المبرمة بشأن ضرورة إخلاء محافظة إدلب شمال غربي سوريا من الإرهابيين. وفي أول تصريح بعد اللقاء، أضاف الكرملين أن الرئيسين تعهدا أيضاً بمواصلة العمل وفقاً للاتفاقيات السابقة حول سوريا، وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، للصحافيين، أن النزاعات الإقليمية، منها أزمات سوريا وليبيا وأفغانستان وإقليم كاراباخ، اتخذت مكانة ملموسة ضمن أجندة المحادثات التي جرت بين بوتين وأردوغان في مدينة سوتشي الروسية أمس، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على ضرورة تطبيق اتفاقاتهما بخصوص إخلاء محافظة إدلب من العناصر الإرهابية المتبقية هناك والتي من شأنها أن تشكل خطراً، إلا أن المسؤول الروسي رفض الكشف عن المزيد من التفاصيل عن المحادثات خصوصاً بشأن الملف السوري.
بالمقابل، كشفت وسائل إعلام تركية، الخميس، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين المشاريع المستقبلية المشتركة بين البلدين والتي تتعلق بمجالات مختلفة منها العسكرية والاقتصادية والصناعية. الجدير ذكره أنه وبينما يهدف أردوغان من اللقاء مع بوتين، العمل على العودة إلى وقف لإطلاق النار الذي اتفق عليه العام الماضي وإنهاء هجوم روسيا وقوات النظام على المقاتلين المدعومين من تركيا في إدلب، تضغط موسكو من أجل إخراج المتطرفين من المحافظة، كما تدفع نحو إخراج كافة القوات الأجنبية من البلاد، والحوار مع النظام السوري وإن بشكل غير مباشر.
في سياق منفصل، أكدت مصادر مطلعة أن شباب الإخوان المصريين في تركيا وقّعوا نهاية الاسبوع على إقرار أمني يمنعهم من تحويل أي أموال من تركيا إلى مصر إلا بعد إثبات مصدر هذه الأموال والجهة التي ستحوَّل لها، بينما تقتصر التحويلات على الأقارب من الدرجة الأولى بالنسبة لعناصر الإخوان؛ كما لحظ الإقرار أيضاً وقف أي انتقادات سياسية لمصر عبر حسابات هؤلاء الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم التعليق على أي قرارات تتخذها تركيا مستقبلاً.وبحسب المصادر، رفضت أنقرة منح الجنسية التركية لعدد من العاملين في القنوات الفضائية التي كانت تابعة لعناصر الإخوان والتي تم وقف برامجها، كما تم تجميد طلبات تجديد الإقامة حالياً لعدد من عناصر إخوان مصر في تركيا لحين الانتهاء من مراجعات أمنية لهم.
نقلت صحيفة إسرائيلية عن مسؤول في المجلس التشريعي بدولة الإمارات تحذيره من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وفي مقابلة مع صحيفة "علويس" الاقتصادية الإسرائيلية، رأى الدكتور علي رشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات، أن المجتمع الدولي يتيح للنظام في إيران، الذي وصفه بـالمجرم، بالبقاء والحفاظ على وجوده بدلا من محاربته حتى النهاية. وقال النعيمي متحدثا عن الاتفاق النووي الموقع بين الدول العظمى مع إيران عام 2015، إن إيران تنتهك كل الوقت القانون الدولي وتنتهك سيادة جاراتها باستمرار، وأكد أن هذه ليست مسؤولية اسرائيل فقط، وليس الولايات المتحدة أو دول الخليج إنما المجتمع الدولي كله حيث أن هذا تهديد عالمي.
واعتبر المسؤول في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أن الاتفاق النووي اعطى الضوء الاخضر لإيران بأن تتصرف بحرية في المنطقة- تخريب إرهابي وتدخل بالشؤون الداخلية لدول أخرى، وأن إدارة باراك أوباما قدمت لهم المدخل لذلك مع مليارات الدولارات التي وصلتهم بسبب الاتفاق واستخدموها بنشاطاتهم الإجرامية الدولية- وأن العودة إلى الاتفاق النووي كما كان في 2015 سيكون كارثة على المنطقة والعالم كله، وستحصل ايران على الدعم وتوافق دولي على سياستها الارهابية.
ولفت النعيمي في نفس الوقت إلى ضرورة التمييز بين الشعب الإيراني والنظام، مشيرا إلى أن النظام هو المتهم الأكبر وليس الشعب، وهو الذي يؤدي إلى تراجع الدولة ويلحق الضرر بكل دول المنطقة، وشدد على انه يجب أن نشجع الشعب الايراني في تطلعاته إلى حياة هادئة وحياة أفضل.
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، يوم الأحد، أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيا الحوثي باتجاه المملكة، وأضاف أنه يتعامل مع مصادر التهديد لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية، وكان التحالف قد أعلن صباح السبت، أن الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية تجاه خميس مشيط.
وكان التحالف قد أعلن مساء الجمعة، أن الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيا الحوثي باتجاه جازان، ما أسفر عن أضرار مادية أصابت بعض المنازل.
في سياق منفصل، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يوم الخميس، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدداً من قضايا ومستجدات الأحداث في المنطقة، وجرى خلال اتصال هاتفي استعراض العلاقات بين البلدين وفرص تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، كما تم خلاله الاتفاق على أهمية الحفاظ على السلام في المنطقة ودعم الجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار.
وفي إطار متصل، استقبل الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، يوم الأحد، في مقر الوزارة بالرياض، وزير خارجية جمهورية فرنسا جان إيف لودريان، وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات السعودية الفرنسية وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، إن هناك ما وصفها ببؤرة "إرهابية" واحدة متبقية بسوريا في إدلب! وفي مؤتمر صحافي في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال إنه لا مشكلة في مكافحة الإرهاب في سوريا!
كما أكد وزير لافروف أن على الولايات المتحدة أن تتحرك في شكل أكبر وتحل كل القضايا المتصلة بإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وأمل أن تستأنف المفاوضات في فيينا والتي تتم بين إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في أقرب وقت، وأضاف أن إيران لا تقوم بشيء ينبغي حظره! في انتقاد للعقوبات الأحادية التي فرضت على طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة العام 2018 من اتفاق 2015 النووي.
وطوال الأسبوع، كثف الأميركيون والأوروبيون المحادثات حول الملف الإيراني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعربوا عن إحباط وانزعاج بإزاء إيران كونها لم تعط أي مؤشر واضح في شأن نيتها استئناف المفاوضات لإنقاذ الاتفاق حول برنامجها النووي.
من جهة أخرى، قال لافروف إن روسيا تدعم عزم حركة طالبان مواجهة تنظيم داعش في أفغانستان، وتابع بأن الانسحاب المتسرع للقوات الأميركية وحلف الناتو من أفغانستان تم دون التفكير في تبعاته، ولا يزال هناك الكثير من الأسلحة، مضيفا أنه يجب ضمان عدم استخدام الأسلحة التي تركتها الولايات المتحدة في أفغانستان لأغراض غير بناءة، كما أكد أن روسيا لا ترى أهمية لرفع عقوبات مجلس الأمن من على حركة طالبان في المرحلة الحالية.
على صعيد آخر، أفادت معلومات صحفية إنه تم توجيه تهم جديدة بـ"التطرف" إلى المعارض الروسي أليكسي نافالني وعدد من معاونيه المقرّبين، الثلاثاء، نقلاً عن محققين، وأورد بيان صادر عن لجنة التحقيق، المسؤولة عن أبرز التحقيقات الجنائية في روسيا، أن نافالني ومعاونيه متهمون بـتأسيس وقيادة منظمة متطرفة رفعت بشكل خاص في الفترة من 2014 إلى 2021 شعار تغيير السلطة عبر العنف. وكانت السلطات الروسية أعلنت حظر منظمات نافالني بعد تصنيفها منظمات متطرفة في يونيو الماضي، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 19 سبتمبر، والتي فاز بأغلبية مقاعدها حزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "روسيا الموحدة".
وفي السياق، أعلنت وكالة مكافحة التجسس المحلية الروسية عشرات الأنواع من المعلومات التي يمكن اعتبار أي روسي يكشف النقاب عنها في الخارج "عميل أجنبي" في خطوة وصفها منتقدون بأنها تخلق مخاطر للصحافيين الذين يغطون أخبار الجيش أو الفضاء، ووسعت روسيا قانونها ضد العملاء الأجانب العام الماضي حتى يمكن تصنيف الأشخاص بأنهم عملاء أجانب، إذا قاموا عن عمد بجمع معلومات عسكرية أو عسكرية تقنية يُنظر إليها على أنها تستخدم لصالح حكومة أو منظمة أجنبية. كما نشر جهاز الأمن الاتحادي قائمة تضم 60 موضوعاً غير سري على موقع إلكتروني حكومي في ساعة متأخرة من مساء الخميس، كثير منها يتعلق بالجيش، قال إنه يمكن أن تستخدمها حكومات أجنبية ضد أمن روسيا، وتتضمن القائمة موضوعات مثل المشتريات العسكرية ومعنويات القوات وأماكن وجود الجنود وأعداد القوات وبياناتهم الشخصية والمشاكل التي تعوق تطوير وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس".
في إطار منفصل، قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، يوم الأربعاء، إن روسيا بعثت بطلب استفسارات للولايات المتحدة عن معاهدة "أوكوس" الدفاعية، وتعتزم إرسال استفسارات لأستراليا وبريطانيا أيضاً في نفس السياق. وكانت الاتفاقية الثلاثية التي ستحصل بموجبها أستراليا على تكنولوجيا الغواصات النووية من الولايات المتحدة، قد أغضبت فرنسا وأثارت قلق الصين منذ أن أعلنت عنها واشنطن ولندن وكانبيرا في وقت سابق هذا الشهر.
في إطار لقاء بوتين-أردوغان، قال الرئيس الروسي، قبل لقائه نظيره التركي، يوم الثلاثاء، في منتجع سوتشي الروسي، إن اجتماعاته مع أردوغان لا تسير دائما بشكل سلس ومع ذلك يمكن لمؤسساتنا أن تجد توافقا، مشيرا إلى أن السلام في سوريا مرهون بالعلاقات التركية السورية، وأضاف أن روسيا وتركيا تتعاونان بنجاح على الساحة الدولية، بما في ذلك فيما يخص ليبيا وسوريا. في سياق آخر، اعتبر أن تأثير تركيا على الوضع في كاراباخ (المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا) يعزز المصالحة في المنطقة، كما شكر أردوغان على موقفه من بناء خط نورد ستريم-2 لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا.
أعلن رئيس لجنة الحدود الدولية في بيلاروسيا، أناتولي لابو، يوم الثلاثاء، أن بلاده ستستمر في تعزيز دفاعاتها على الحدود مع أوكرانيا، وقال لابو أن مينسك تعزز حدودها مع أوكرانيا التي تمتد مسافة 1084 كيلومترا منذ مدة طويلة بالفعل، وفي هذا العام قامت بوضع حاجز طريق واحد، وهناك اثنين آخرين في الطريق، وأضاف أنه خلال الأربعة أعوام الماضية، عززت الدفاعات مع أوكرانيا، حتى أكثر من الحدود مع بولندا، مشيرا إلى أنه تم وضع أجهزة إنذار على طول 500 كيلومترا من الحدود الأوكرانية. وأشار المسؤول البيلاروسي إلى أن برنامج تعزيز الحدود الجنوبية مع أوكرانيا يتم تنفيذه بالتعاون مع روسيا منذ 5 سنوات، مؤكدا أنه يتم بذل أقصى جهد لإغلاق تلك الحدود بشكل فعّال.
في سياق منفصل، وافق مجلس الوزراء الأوكراني الخميس على خطة "استراتيجية تحرير شبه جزيرة القرم وإعادة دمجها"، وأكد رئيس وزراء أوكرانيا، دينيس شميهال، أن الاستراتيجية ستكون خارطة طريق شاملة للعودة إلى شبه جزيرة القرم، دون تفاصيل.
وأشار شميهال إلى أن مبادرة "منصة القرم الدولية" لإنهاء الاحتلال الروسي لم يكن حدثا لمرة واحدة فقط، مضيفا أن الحكومة وافقت على خطة شاملة تحتوي على خطوات مفصلة لتحرير شبه جزيرة القرم، وأضاف أنهم (في الحكومة) يعملون مع المنظمات والمؤسسات الدولية، من أجل أن تكون قضية القرم على جدول الأعمال العالمي.
يذكر أن روسيا ضمت القرم إلى أراضيها، عقب استفتاء من جانب واحد أجري بشبه الجزيرة في مارس 2014، دون اكتراث بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان، وسجنت روسيا العديد من تتار القرم، ممن رأت فيهم خطرا محتملا عليها بعد ضم شبه الجزيرة بشكل غير قانوني إليها، كما حظرت دخول قيادات التتار إلى شبه الجزيرة، ومن بينهم مصطفى جميلوف، ورئيس المجلس القومي لتتار القرم رفعت تشوباروف، زاعمة انتمائهم إلى منظمات متطرفة.
على صعيد متصل، تعتزم روسيا إنهاء مهمة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذين كانوا ينفذون مهمة مراقبة الصراع الأوكراني على الحدود الروسية، مع المنطقة الانفصالية شرقي أوكرانيا. وقال ميكو كينونين، ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في بيان، الجمعة، انه منذ 2014، كانت هذه المهمة مكونا مهما لبناء الثقة لجهود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المتفق عليها لحل الصراع. وكانت روسيا قد أعلنت، أوائل شهر سبتمبر الماضي، أنها لن توافق على تمديد المهمة؛ ومن المقرر أن تنتهي المهمة في وقت متأخر من يوم الجمعة؛ وكان 22 مراقبا دوليا من منظمة الأمن والتعاون متمركزين عند معبري كوكوفو ودونيتسك على الحدود الروسية، وقد قاموا بتوثيق الكثير من عمليات العبور من جانب أفراد يرتدون زيا موحدا، ونقل البضائع على متن شاحنات وكذلك إجمالي مئة موكب لشاحنات روسية تحركت صوب شرقي أوكرانيا. هذا بالإضافة إلى 400 مراقب آخرين في أوكرانيا، تراقب المنظمة وقف إطلاق النار على طول خط الجبهة بين القوات الحكومية في أوكرانيا والانفصاليين، ومن المقرر أن تستمر هذه العملية بعد الانسحاب من الحدود.
على صعيد آخر، نفذت القوات الأوكرانية والبريطانية والسويدية تمرينات مشتركة للتدريب على عمليات هجومية مضادة في إطار مناورات "الجهود المشتركة 2021" على سواحل بحر أزوف في أوكرانيا، يوم الجمعة، وقال المكتب الإعلامي للقوات الأوكرانية انه جرت في ميدان المركز المشترك لتدريب الوحدات القتالية في مقاطعة نيكولايف المرحلة النهائية من المناورات الاستراتيجية بمشاركة قيادات الجهود المشتركة 2021، وتابع أن مجموعة من قوات المشاة البحرية لأوكرانيا وبريطانيا والسويد تدربت على تنفيذ عمليات هجومية مضادة ومنع العدو المفترض من إجلاء قواته بحرا، كما جرت العمليات بدعم من القوات الجوية والمدفعية ووحدات القوات البحرية الجوية لأوكرانيا.
وقد نفذت مناورات "الجهود المشتركة 2021" من 22 إلى 30 سبتمبر في كل الميادين العسكرية الأساسية الأوكرانية، بمشاركة نحو 12500 عسكري، وأكثر من 600 قطعة للمعدات العسكرية.
إلى ذلك، أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بستة قوارب دوريات من طراز "Mark VI"، بقيمة نحو 85 مليون دولار، وجاء في بيان صدر عن البنتاغون أنه من المتوقع أن تنتهي أعمال إنتاج القوارب من طراز "Mark VI" في عام 2025، وأضاف أن العقد الحالي يقضي بأعمال التصميم وإنتاج وتزويد ستة قوارب دوريات من طراز "Mark VI"، إضافة إلى إنتاج قاربين احتياطيين. وقد وافقت وزارة الخارجية الأمريكية في صيف عام 2020 على بيع ما لا يزيد عن 16 قارب دوريات من طراز "Mark VI" والمعدات الضرورية لها لأوكرانيا بقيمة 600 مليون دولار. قدمت الحكومة الأوكرانية طلبا للولايات المتحدة لشراء ما لا يزيد عن 16 قارب دوريات من طراز "Mark VI" و32 مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد من طراز "MSI Seahawk A2" و20 رادارا إلكترونيا ضوئيا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، و16 نظام التعرف على الأصدقاء أو الأعداء، و40 رشاش خفيف من طراز "МК44"، ومعدات عسكرية أخرى، بالإضافة إلى خدمات صيانة للقوارب.
هددت إيران دولة أذربيجان المجاورة لها وطالبتها بمراعاة حسن الجوار، مشيرة إلى أنها لن تقبل بوجود إسرائيلي على حدودها. ويأتي ذلك ردا على تصريحات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الاثنين، والذي انتقد مناورة عسكرية إيرانية مؤخرا على حدود جمهورية أذربيجان، وتأكيده على ضرورة دفع الشاحنات الإيرانية ضرائب لدى عبروها أراضي كراباخ التي استعادتها باكو خلال حربها مع أرمينيا.
وعلق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده قئلا: "في الوقت الذي توجد فيه علاقات جيدة واحترام متبادل بين البلدين وقنوات الاتصال المعتادة بين الجانبين على أعلى مستوى، فمن المستغرب الحديث بهذه الطريقة"، في إشارة إلى مقابلة علييف مع وكالة أنباء الأناضول. ولم يفوت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية التعليق على العلاقات الودية بين جمهورية أذربيجان وإسرائيل فقال انه من الواضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تطيق الحضور الإسرائيلي حتى لو كان استعراضيا بالقرب من حدودها، وفي هذا الصدد، ستتخذ ما تراه ضروريا لأمنها القومي.
وفي هذا الاطار، أجرى الجيش الإيراني منذ صباح الجمعة، مناوراته البرية على حدود إيران في شمال غربي البلاد مع جمهورية أذربيجان، وبحسب تقارير وسائل الإعلام الإيرانية، أطلقت وحدات مدفعية تابعة للقوات البرية للجيش النار على مواقع وأهداف محددة مسبقاً ودعمت مروحيات الجيش العملية طوال الوقت، كما أفادت وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني أن المناورات أُجريت بإشراف العميد كيومرث حيدري قائد القوات البرية للجيش الإيراني.
وازدادت تصريحات المسؤولين الإيرانيين التي لم تفرغ من التحذير تارة والتهديد تارة أخرى ضد أذربيجان وإسرائيل بشأن الأزمة مع باكو من جهة وعلاقاتها مع تل أبيب. وبالتزامن مع المناورات صرح العميد حيدري، مشيرا بشكل تلويحي إلى العلاقات بين أذربيجان وإسرائيل، أنه منذ مجيء إسرائيل، زادت حساسيتنا تجاه هذه الحدود ويتم مراقبة الأنشطة فيها بشكل كامل، في إشارة إلى حدود بلاده مع أذربيجان. إلى ذلك قال نائب قائد الجيش الإيراني لشؤون العمليات، العميد فرهاد أريان فر إن الهدف من إجراء هذه المناورات هو ارتقاء الجهوزية القتالية للقوة البرية في هذه المنطقة والإعلان عن استعداد القوات البرية لمواجهة أي تهديد من قبل الأعداء، على حد قوله.
وتتخوف طهران من تأثير جمهورية أذربيجان على الأتراك الأذربيجانيين في إيران، الذين يبلغ عددهم حوالي 20 مليون نسمة من إجمالي 85 مليون من سكان البلد، حيث ينظرون إلى جمهورية أذربيجان كامتداد قومي وثقافي ولغوي لهم.
على صعيد منفصل، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إسرائيل باغتيال العديد من العلماء النوويين في البلاد، كما أقر بأن هجماتها ألحقت أضرارا بالغة خلال بالمنظومة البحثية النووية المدنية في إيران، حسب قوله. إلى ذلك، اعتبر خلال حديث مع الصحفيين في منتدى نورماندي للسلام في كان غرب فرنسا، بحسب ما نقلت صحيفة معارييف الإسرائيلية يوم الجمعة أن الحرب مع إسرائيل بدأت بالفعل.
في سياق منفصل، وفي تكرار لتصريحات سابقة صادرة عن قادة في الحرس الثوري الإيراني، اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الجمعة أن عناصر فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس، جنود بلا حدود حسب قوله، في إشارة ربما إلى مهامهم العسكرية خارج إيران. كلام عبد اللهيان أتى خلال لقائه العميد اسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في مقر وزارة الخارجية لتهنئته بتعيينه وزيرا في حكومة الرئيس الإيراني المتشدد ابراهيم رئيسي. كما أثنى الوزير المحافظ على نشاط فيلق القدس، معتبراً أن لهم إسهامات كبيرة في المساعدة الأمنية في البلاد أيضا، وأضاف أن وزارة الخارجية ستتبع مسار قاسم سليماني، في تصريح يذكّر بالتسجيلات المسربة التي هزت البلاد في مايو الماضي (2021)، حين كشف وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف تأثير ما وصفه بالميدان على الدبلوماسية الخارجية في البلاد، في إشارة إلى ضغوط الحرس الثوري وسليماني بالتحديد على مخططات الوزارة ومباحثاتها الدولية وسياستها الإقليمية.
أتت تلك التصريحات بعد أيام على إعلان قائد عسكري بارز في البلاد أن لدى بلاده 6 جيوش خارج حدودها تعمل لصالحها، وتدافع عنها. فقد أكد علي غلام رشيد قائد ما يعرف بـ "مقر خاتم الأنبياء" في تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق كشف قبيل مقتله بـ3 أشهر أنه قام بتنظيم 6 جيوش خارج الأراضي الإيرانية بدعم من قيادة الحرس وهيئة الأركان العامة للجيش، واعترف بأن تلك الجيوش تحمل ميولاً عقائدية، ومهمتها الدفاع عن طهران ضد أي هجوم. كما أشار إلى أن من بين تلك الجيوش كل من حزب الله اللبناني، وحركتي حماس والجهاد، وقوات النظام في سوريا، والحشد الشعبي في العراق، وميليشيا الحوثي في اليمن، مؤكداً أن تلك القوات تمثل قوة ردع بالنسبة لبلاده.
في إطار منفصل، أصيب 52 شخصًا جراء اجتياح إعصار شاهين مناطق في جنوب شرق إيران. وفيما رفعت سلطنة عُمان حالة التأهب، وأطلقت الإمارات العربية المتحدة تحذيرات، قال مسؤولو الطقس في السعودية إن المملكة لن تتعرض لآثار مباشرة.
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن المتحدث باسم منظمة الطوارئ الإيرانية، مجتبى خالدي، قوله إن 52 شخصًا راجعوا المراكز الطبية في المناطق التي اجتاحها الاعصار، فضلا عن 3 أشخاص ظلوا فيها.
واجتاح الإعصار مناطق في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد، بعد هطول أمطار غزيرة فجر السبت، وأدت ظروف الطقس الحالية في إيران إلى تحطم وغرق مركبي صيد في ميناء بساندر دشتياري، إضافة إلى إغلاق 3 محاور مرورية، وفقا لما نقلته وكالة أنباء فارس عن مدير عام شؤون الشحن والنقل في جنوب محافظة سيستان وبلوشستان، جلال الدين قادري.
في ملف ايران النووي، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يوم الأحد إن إسرائيل هي التي نفذت هجوماً إرهابياً على منشأة للطرد المركزي في كرج، وأضاف إنه تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفاصيل الحادث، مؤكدا أنه الهجوم على موقع منشأة كرج النووية قد دمّر بشكل خاص موقع كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان قد نُشر تقرير عن هذا الهجوم يوم الأربعاء 23 يونيو الماضي، ونقلت وكالة "مهر" للأنباء حينها عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن العملية لم تكن ناجحة، لكن المؤسسة المخابراتية الإسرائيلية "انتليب" نشرت صور أقمار صناعية هذا السبت تظهر تدمير أجزاء من المنشأة النووية الإيرانية.
ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" كانت منشآة تسا في كرج مدرجة في قائمة إسرائيل للأهداف المقترحة لشن هجوم على برنامج إيران التووي والتي تم تقديمها إلى إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مطلع العام الماضي، وتقول وسائل إعلام إيرانية إن منشآت تسا لها دور مهم في تطوير البرنامج النووي الإيراني من خلال تصميم وإنتاج جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بسرعة أعلى بكثير.
في السياق، ومع استمرار المراوحة في الملف النووي الإيراني، وسط دعوات أوروبية متكررة لاستئناف مفاوضات فيينا المتوقفة منذ أشهر، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، يوم السبت، أن باب المفاوضات مع طهران لن يبقى مفتوحا إلى الأبد، وشدد على أن إجراءات الأمر الواقع الإيرانية تعقد العودة إلى طاولة فيينا. إلى ذلك، رأى أن المفاوضات الإقليمية مع طهران يجب أن تشمل أنشطتها الصاروخية. وكانت فرنسا طلبت قبل يومين من الصين العمل على حضّ إيران على العودة سريعا الى مباحثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الفرنسية.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، السبت، إن المسؤولين الأميركيين حاولوا مناقشة استئناف المحادثات النووية الشهر الماضي، لكنه أصر على أنه يجب على واشنطن أولا الإفراج عن 10 مليارات دولار من أموال طهران المجمدة كدليل على حسن النية.
أعلن المبعوث الفرنسي الخاص للسودان ودولة جنوب السودان السفير جان ميشيل دومند، أن زيارته للسودان تأتي للتعبير عن دعم بلاده للحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون، وذلك بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة. وبيّن دومند في تصريح صحافي أن اللقاء تناول الدعم الذي يمكن أن تقدمه فرنسا لهذا الانتقال المهم، مشيراً في هذا الصدد إلى أن باريس وشركاءها من أصدقاء السودان قد عبروا بكل وضوح عن هذا الموقف الداعم. كما لفت إلى أن الإصلاحات التي طبقتها الحكومة الانتقالية بدأت في إعطاء نتائجها الأولية، مستدلاً في ذلك باستقرار سعر الصرف وانخفاض معدل التضخم، وحث على أهمية استمرار هذا الجهد.
كذلك شدد المبعوث الفرنسي على ضرورة استمرار التعاون الذي صمد لعامين بين المكونين المدني والعسكري، مؤكداً على أهمية استمرار جميع القوى السياسية في التعاون على أساس النوايا الحسنة، لدعم المجهودات التي تقوم بها الحكومة في سعيها لتحسين أوضاع مواطنيها بالبلاد.
يذكر أن عبدالله حمدوك كان أكد الأحد، أن الصراع الدائر حالياً ليس صراعاً بين عسكريين ومدنيين، بل هو صراع بين المؤمنين بالتحول المدني الديمقراطي من المدنيين والعسكريين، والساعين إلى قطع الطريق أمامه من الطرفين. كما دعا جميع الأطراف للالتزام بالوثيقة الدستورية التزاماً صارماً، والابتعاد عن المواقف الأحادية، وتحمل مسؤولياتهم كاملة، والتحلي بروح وطنية عالية تقدم مصلحة البلاد والشعب على ما عداها.
إلى ذلك، طالب "تجمع المهنيين" الداعي للمظاهرات التي أطاحت بالرئيس السوداني السابق عمر البشير في 2019، الأحد، بـإنهاء الشراكة مع المجلس العسكري، وإلغاء الوثيقة الدستورية، لـتشكيل حكم مدني خالص وفق أهداف ثورة ديسمبر، وأوضح التجمع في بيان، مساء الأحد، أن حماية الانتقال للديمقراطية تستلزم عدم العودة للشراكة مع المجلس العسكري، مؤكداً أن الشراكة أثبتت فشلها كصيغة للحكم، ويجب وقف الحديث عن إصلاحها أو إعادة إنتاجها، كما أشار البيان إلى أن الدولة المدنية لا تعادي قوات الشعب المسلحة، بل تعلي شأنها كحامية للوطن ودستوره، وتبني جيشاً وطنياً موحداً ذي شأن.
وفي السياق، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو الملقب ب"حميدتي" يوم الثلاثاء إن المؤسسة العسكرية ليس لديها خلاف مع المكون المدني، لكن تصحيح المسار يستوجب مشاركة الجميع ووجود رؤية لنهضة البلاد، وأضاف أنه يجب أن تكون هناك مواجهة وحساب لنا جميعا حتى نعرف المخطئ من غير المخطئ، مشيرا إلى أن محاولة الانقلاب الأخيرة والسابقة لها مهندس واحد وخطط لها كثيرا، دون أن يذكر أي تفاصيل.
كما أكد دقلو العزم على تطبيق الوثيقة الدستورية واتفاق السلام، والمضي قدما في التحول الديمقراطي حتى الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة، وشدد على التمسك والالتزام بتنفيذ اتفاق جوبا والترتيبات الأمنية، مضيفا لا نريد العودة للحرب مرة أخرى لا مع إخواننا ولا مع جيراننا.
في السياق، وبعد المؤتمر الصحافي الذي عقدته مجموعة "الإصلاح" المنشقة عن قوى الحرية والتغيير (القوى المدنية الأساسية في البلاد) في الخرطوم يوم السبت، وجه تجمع المهنيين السودانيين انتقادات حادة لها، ووصف في بيان الاجتماع الذي عقد لتوقيع ما وصف بميثاق التوافق الوطني الجديد، بأنه محاولة لخلق أزمة قانونية ودستورية حول من يمثل قوى الحرية والتغيير في البلاد، معتبرا أن من يقف وراء هذا الاجتماع يسعى لخلق أزمة تسمح بمزيد من ابتزاز مجموعة المجلس المركزي للحرية والتغيير.
يشار إلى أن المجموعة التي أعلنت انشقاقها على قوى الحرية والتغيير، تضم، بحسب ما أفادت معلومات خاصة أكثر من 20 حزباً وحركة مسلحة سودانية، رفضت الإعلان السياسي الذي وقعه المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير في الثامن من سبتمبر الماضي، وقررت في العشرين من الشهر ذاته إطلاق مشروع التوافق الوطني لإدارة الفترة الانتقالية وتوسعة قاعدة الانتقال في البلاد، وقد أعلنت في مؤتمر صحافي عقد في الخرطوم عن ميثاقها الوطني الجديد، داعية إلى ضرورة أن تشمل المرحلة الانتقالية كافة الأطياف.
يذكر أن تلك التطورات تأتي في وقت تشهد البلاد توترا في العلاقة بين المكون المدني من جهة والمكون العسكري، تصاعد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 21 سبتمبر الماضي 2021.
فيما لا تزال الصين تعيش أزمة شركة إيفرغرين الاقتصادية، شهدت ثلاث مقاطعات شمال شرقي البلاد بداية الاسبوع انقطاعا مفاجئا للتيار الكهربائي، وسط تقارير عن نقص في تجهيز الطاقة أصاب المصانع في البداية، وامتد إلى المنازل، وذكرت وسائل إعلام محلية فى الصين أن السبب هو ارتفاع أسعار الفحم مما أدى الى نقص فى الإمدادات.
ويقول موقع Oil Price إن هناك عدة أسباب لارتفاع أسعار الفحم الحراري، من بينها الإمدادات المتناقصة للأسواق العالمية، والانتعاش الاقتصادي بعد وباء كورونا، وأيضا تصاعد الخلاف التجاري مع استراليا الذي أدى إلى حالة من الكساد في تجارة الفحم، وأيضا سعي بكين للحد من انبعاثات الكربون قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في فبراير المقبل؛ ومنذ الحظر غير الرسمي على الاستيراد من استراليا، كثفت الصين مشترياتها من الفحم من دول مثل منغوليا واندونيسيا لتلبية الطلب المحلى المتزايد. كما نقل الموقع عن هيئة الإذاعة البريطانية تصريحا لإحدى شركات الطاقة قالت فيها إنها تتوقع أن يستمر انقطاع التيار الكهربائي حتى ربيع العام المقبل، وأن الانقطاعات غير المتوقعة ستصبح الوضع الطبيعي الجديد، غير أنه تم حذف المنشور في وقت لاحق.
ويأتي هذا التحليل في الوقت الذي يعاني فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم من أسوأ انقطاع للتيار الكهربائي منذ عقد من الزمان، بحسب الموقع الذي نقل عن وسائل الاعلام الرسمية قولها، الثلاثاء أن ما لا يقل عن 20 من أصل 31 ولاية في المقاطعات الصناعية قد نفذت تدابير تقنين الكهرباء في الأسابيع الأخيرة، مما أثار انزعاجا واسع النطاق بين الكثير من السكان.
إلى ذلك، حذر تقرير لموقع بلومبرغ الاقتصادي من تأثيرات انقطاع الطاقة على الصين، وعلى سلاسل التوريد العالمية، وتوقع الاقتصاديون ان يؤدى انقطاع الانتاج فى المصانع الصينية الى زيادة في صعوبة تعافي المتاجر في الغرب من نقص البضائع الذي سببه فيروس كورونا ويمكن ان يسهم فى التضخم فى الشهور القادمة. كما نقلت صحيفة "سورس بكين"، إن العديد من مزودي خدمات تعبئة الرقائق في شركتي "إنتل" و"كوالكوم" طلب منهم إغلاق المصانع في مقاطعة جيانغسو لعدة أيام، ومن المتوقع أن يؤثر انقطاع التيار الكهربائي على إمدادات أشباه الموصلات العالمية - التي تواجه بالفعل تحديات كبيرة - إذا امتد انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الشتاء.
وفيما تبقي الحكومة أسعار الكهرباء منخفضة، فإن هذا يتعارض مع سعي الصين لتقليل الاعتماد على الفحم وتقليل انبعاثات الكربون، كما أن ارتفاع أسعار الفحم يؤدي لمزيد من الخسائر بالنسبة لشركات الطاقة، التي أعلن بعضها إغلاق أبوابها "للصيانة"، وقد دفع نقص الطاقة فى جميع انحاء البلاد الاقتصاديين الى خفض تقديراتهم لنمو الصين هذا العام. وليس من الواضح إلى متى ستستمر أزمة الطاقة، كما توقع الخبراء فى الصين ان يعوض المسؤولون عن ذلك بتوجيه الكهرباء بعيدا عن الصناعات الثقيلة كثيفة الاستخدام للطاقة مثل الصلب والإسمنت والألومنيوم، وقالوا إن هذا قد يحل المشكلة.
في سياق منفصل، قالت شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية، يوم الأربعاء، إنَّه من المتوقّع أن تُطلق الصين الجيل الجديد من الصواريخ شديدة التحمل في العام 2028، والتي ستكون قويَّةً بدرجةٍ تكفي لإرسال مركبةِ فضاءٍ مأهولةٍ إلى القمر، وأكد نائب المصمّم في الشركة ليو بينغ أنَّ صاروخ الإطلاق الجديد سيكون قادراً على وضع مركبةِ فضاءٍ تزن بين 15 و50 طنّاً على المسار إلى القمر، كما أضاف بينغ للصحفيين خلال معرض طيرانٍ كبيرٍ في مدينة تشوهاي جنوبي الصين أنَّ الصاروخ سيكون قويّاً بدرجةٍ تكفي لوضع مسبارٍ وزنه بين 12 و44 طنّاً على مساره إلى المريخ أيضا، ولم يذكر المسؤول في شركة الفضاء الصينية اسم الصاروخ الجديد.
وكانت الصين قد تنبّأت من قبل أنَّها ستستكمل تصميم وبناء صاروخٍ بقوّةِ دفعٍ كافيةٍ لنقل رواد الفضاء إلى القمر بحلول العام 2030، كما تركّز الصين أيضاً على إعادة بعثة أرسلتها إلى المريخ لجمع عينات بحلول العام نفسه.
أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي في خطاب من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، أن التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد هدفها التأسيس لديمقراطية حقيقية وسليمة، كما أضاف أن هذه التدابير هدفها تصحيح المسار الديمقراطي بما يستجيب لإرادة الشعب التونسي وحده وتطلعاته المشروعة إلى نظام ضامن لسيادته وحقوقه وحرياته وكرامته. كذلك شدد الجرندي على أن الديمقراطية في تونس خيار لا رجعة فيه ولا تراجع عنه، وأن حقوق الإنسان والحريات العامة والفردية مضمونة ومصانة ضمن مؤسسات قائمة على سيادة القانون ومبادئ الحكم الرشيد.
وبعد أكثر من شهرين على تعليق عمل البرلمان وحل الحكومة، عين الرئيس التونسي، قيس سعيّد، يوم الاربعاء المهندسة نجلاء بودن رمضان رئيسة للوزراء، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تونس، وطلب منها أن تكون أولوية حكومتها مكافحة الفساد وإعادة الأمل للتونسيين. ومن المرجح أن يكون فريق بودن الحكومي خالياً من التمثيل الحزبي، ويكون حضور المرأة والشباب فيه قوياً.
وفي السياق، شدد أمين عام اتحاد الشغل، نورالدين الطبوبي، على أن تعيين نجلاء بودن رئيسة للحكومة في تونس رسالة مهمة للخارج قبل الداخل، وقال الطبوبي الذي يرأس أقوى النقابات وأفعلها على الساحة السياسية في البلاد، خلال زيارة لمصنع كولاسام للإسمنت الاصطناعي، يوم الجمعة إن التونسيين يريدون رئيس الحكومة امرأة قوية قادرة على حل الملفات الشائكة. كما اعتبر أن تونس كانت دوما سباقة على صعيد حقوق المرأة، لكنه نبه إلى ضرورة عدم تحول هذا التعيين إلى مزايدات، مؤكدا أن الأهم بالنسبة للشعب اتخاذها القرارات المستقلة.
وقد دعت أربعة أحزاب أنصارها إلى المشاركة في مسيرات ووقفات بمختلف المحافظات في تونس الأحد، دعماً للرئيس قيس سعيّد، وأطلق مناصرو الرئيس، على صفحات التواصل الاجتماعي دعوات للنزول إلى الشارع، تعبيراً عن مساندتهم لقراراته منذ 25 يوليو الماضي، رداً على وقفة احتجاجية مناهضة لسعيد نفذها أنصار حركة النهضة وحلفاؤها الأحد الماضي في العاصمة.
وقالت حركة الشعب في بيان، يوم السبت، إنها تدعو جميع هياكلها ومناضليها وكل القوى الوطنية المؤمنة بمسار التصحيح وعموم أبناء الشعب إلى المشاركة بكثافة في هذه التحركات؛ من جهته، دعا حزب التحالف من أجل تونس، وهو حزب من بين ستة أحزاب تدعم قيس سعيد، كل أنصاره ومنتسبيه للمشاركة في هذه المسيرات، مؤكدا أن هدفه إتمام المسار التّصحيحي وتجسيد رغبة الشعب التّونسي في إقرار سيادته ومواصلة مسيرة التأسيس والبناء للجمهورية الثّالثة؛ أما التيار الشعبي فقد نشر على صفحته الرسمية صورة للشهيد مؤسس الحزب محمد البراهمي مرفقة بالدعوة للتظاهر؛ فيما حثّ حزب الائتلاف الوطني التّونسي في بيان له الجمعة، على المشاركة بكثافة في المسيرات السّلميّة بمختلف انحاء البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الأحزاب التي تدعم قيس سعيد، هي: حركة الشعب وحزب التحالف من أجل تونس، وحركة تونس إلى الأمام والتيار الشعبي وحركة البعث والحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي.
هذا وأكد الرئيس التونسي لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن حكومة جديدة ستتشكل خلال الأيام القادمة، وقال سعيّد لماكرون السبت، إن حواراً وطنياً سيبدأ قريباً لحل الأزمة في تونس، وفق الرئاسة الفرنسية.
وفي السياق، ألقت الشرطة التونسية يوم الأحد، القبض على النائب عبد اللطيف العلوي وعلى مذيع تلفزيوني، بحسب محاميهما، سمير بن عمر، الذي صرح إن القضاء العسكري أمر بإلقاء القبض عليهما بتهمة التآمر على أمن الدولة وإهانة الجيش بعد بث برنامج على قناة "الزيتونة" التلفزيونية الموالية لحركة النهضة، والتي تعمل خارج إطار القانون وتبث دون الحصول على ترخيص من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري.
هذا في وقت شهدت تونس يوم الأحد، أكبر مظاهرات مؤيدة للرئيس قيس سعيد منذ فرضه تدابير استثنائية في البلاد في 25 يوليو الماضي، فقد خرج آلاف المتظاهرين في عدة مدن تونسية لتأييد ودعم الرئيس التونسي، الذين يقولون إن قراراته كانت ضرورية لإنقاذ البلاد من الشلل الاقتصادي والاجتماعي والخصومات السياسية، ولوضع حد للفساد المستشري وتحقيق مطالب التونسيين.
وفي تونس العاصمة، تجمع المتظاهرون منذ الصباح الباكر رافعين شعارات مناصرة لسعيّد وقراراته، وأخرى تدعوه إلى حل البرلمان وإنقاذ البلاد مما وصفوها بـ"العصابة الإخوانية"، كما أطلقوا هتافات ضد رئيس البرلمان المجمد وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، تطالبه بالرحيل عن تونس.
تقدّم اسرة التقرير تحليل سياسي شهري لأحداث المنطقة وتداعياتها على سياسات الوضع الاقليمي.
ألقت عودة خطوط التبادل التجاري والسياحي بين الأردن وسوريا، وزيارة وفد وزاري من دمشق قبل أيام عمان، الضوء على الملف السوري مجددا من زاوية أردنية هذه المرة، فقد اقترحت وثيقة سرية رسمية أردنية مقاربة جديدة للتعامل مع دمشق، تقطع مع السنوات العشر الماضية وسياسة تغيير النظام السوري، وتدعو إلى خطوات ترمي إلى تغيير متدرج لسلوك النظام، وصولاً إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية التي دخلت سوريا بعد عام 2011 مع الاعتراف بـ"المصالح الشرعية" لروسيا في هذا البلد، وقال مسؤول غربي رفيع المستوى اطّلع على أفكار تلك الوثيقة، إنها نوقشت في الفترة الماضية بين قادة عرب، منهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بالإضافة إلى الرئيسين الأميركي جو بايدن في واشنطن في يوليو، والروسي فلاديمير بوتين في أغسطس، كما اعتبر أن بعض الخطوات التطبيعية الأردنية التي جرت في الفترة الأخيرة تلامس هذه المقاربة الجديدة أو مستوحاة من روحها.
كذلك أوضح المسؤول الغربي أن تلك الوثيقة انطلقت من تقييم توصل إلى أن مقاربة الأزمة السورية في السنوات العشر الأخيرة انتهت إلى الفشل، ولفت إلى أنها اقترحت مقاربة جديدة تؤدي إلى تفعيل الحل السياسي، ومعالجة الأزمة الإنسانية ومنعكساتها الأمنية، بخطوات تراكمية، والتركيز على محاربة الإرهاب واحتواء النفوذ المتصاعد لإيران، على أن يكون هدف هذه المقاربة تغييراً متدرجاً لسلوك النظام، مقابل حوافز تنعكس إيجاباً على الشعب السوري وعودة اللاجئين والنازحين، من دون أن تحدد جدولاً زمنياً واضحاً للتنفيذ.
وهو ما يمكن وضعه في خانة سياسة واشنطن الجديدة في المنطقة ومحاولة تحجيم نفوذ ايران دون اللجوء إلى خطوات تصعيدية واضحة.
في إطار ملف المفاوضات غير المعلنة رسمياً بين ايران والسعودية، نسبت وكالة " أسوشيتد برس" الأميركية إلى مسؤولين عراقيين قولهم إن شخصيات رفيعة المستوى من السعودية وإيران التقوا سرا في بغداد قبل نحو أسبوع، وعقدوا جولة مباحثات هي الرابعة التي تستضيفها العاصمة العراقية لاحتواء الأزمة بينهما، وقال مسؤول عراقي إن اللقاء لم يكن وزاريا لكنه كان إيجابيا، وتناول قضايا منها إعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "طهران تايمز" عن مصادر أن أمين عام مجلس الأمن القومي علي شمخاني مثّل إيران في اللقاء، بينما مثّل الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير. إلى ذلك أعرب الرئيس العراقي برهم صالح عن أمله في استئناف العلاقات بين إيران والسعودية، وأكد أنه على الدول المتجاورة التحاور في ما بينها حتى لو كانت هناك خلافات، بدلا من البقاء في حالة الانفصال الذي لا يعود بالمصلحة على المنطقة.
إلى ذلك، تستمر ايران بسياساتها في المنطقة غير آبهة بالقوانين الدولية وحتى بمصير شعوب الدول التي تتدخل في شؤونها، ضمن سياسة توغّل واضحة في المجتمعات العربية من أجل هدمها وفرض التشيّع الايراني واسلوب عيش غريب عن تقاليد هذه المجتمعات، بالإضافة إلى العمليات الحربية التي أنتجت دماراً في غالبية الدول التي أسست فيها، على ما تؤكده قياداتها، جيوشاً لدعم طهران!
وهذا ما يترك الباب مفتوحاً على كافة الاحتمالات في المنطقة، في ظل عملية شدّ الحبال في ملف المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1 حول برنامج ايران النووي وإمكانية إدخال ملف الصواريخ وتدخلها في المنطقة العربية ودعمها للمجموعات العسكرية.
في جنوب البحر المتوسط، أكّدت الاحداث الأخيرة هذا الشهر بان شعوب بلدان هذه المنطقة قد أكّدت خيارها بقلب صفحة تحكُّم الاسلام السياسي بمصيرها، وتتّجه نحو تغيير جذري في مجتمعاتها؛ وهو ما ظهر مؤخراً في تونس والمغرب، بعد أن كان قد رُفض نظام الاخوان المسلمين في مصر والسودان.
ففي تونس، تحرّك رئيس الجمهورية ضمن الصلاحيات الدستورية من أجل إنقاذ البلاد من حالة عدم الاستقرار الاقتصادي التي وصل إليها بعد تحكّم الاخوان بالحكومة ومجلس النواب وانتشار الفساد وتهديد حالة الانتظام العام، وأعلن إقالة الحكومة وتعليق عمل البرلمان ورفع الحصانات عن النواب. وها هو اليوم يعين رئيسة حكومة مستقلة قد يكون باستطاعتها، مع الدعم الشعبي والسياسي الظاهر، من العبور إلى مرحلة جديدة. أما في المغرب، فقد جاءت الانتخابات النيابية الاخيرة لتضع حزب الاخوان على جانب المسرح السياسي الداخلي بعد أكثر من عقد من الحكم.
إلى ذلك، تحاول تركيا في هذا السياق، فتح قنوات تواصل مع الدول العربية من باب مصر، من أجل كسر العزلة غير المعلنة التي فُرضت عليها من الدول العربية، من خلال التضييق بشكلٍ واضح على قيادات الاخوان التي لجأت إليها بعد طردها من مصر. وما زالت خيوط التواصل غير مكتملة بين البلدين، خاصة أن الملفات المشتركة لا تتعلّق فقط بهذا الملف، بل تمتد أيضاً لخلافات حدودية مع حلفاء مصر في منطقة شرق المتوسط حيث تتزايد شهية أنقرة الاقتصادية ناهيك عن دعمها لجمهورية قبرص التركية.
في ملف انسحاب واشنطن من أفغانستان، لا تزال الصورة ضبابية حول العلاقة مع "طالبان الجديدة"، وسط مخاوف وتحذيرات اوروبية من إمكانية تغلغل عناصر القاعدة من خلال طالبي اللجوء الأفغان الذين غادروا كابول في عملية الاجلاء، كما أن التقارير الاستخباراتية لعدة دول لا تزال تؤكد على إمكانية عودة القاعدة إلى أفغانستان من خلال علاقة طالبان بها، وهو الامر الذي لم تنفه هذه التقارير.
إلى ذلك، تستمر دول الجوار في التعبير عن مخاوفها من استلام الحركة لمقاليد الحكم في البلاد بعد 20 سنة، وبالأخص مع ترك الولايات المتحدة لكميات هائلة من الأسلحة الحديثة، الأمر الذي قد يمكّن طالبان من خلق توتّر في بعضٍ منها، إذا ما أرادت الحركة ذلك.
أما فيما يتعلّق في الأزمة بين الدول الاوروبية والولايات المتحدة واوستراليا على خلفية اتفاقية الدفاع الثلاثية (أوكوس)، فيبدو أن قنوات التواصل بين فرنسا والولايات المتحدة قد عادت فيما قُطِعت بين الاتحاد الاوروبي واوستراليا، وهو ما يؤكد على أن سياسة الولايات المتحدة الجديدة تجاه الصين وروسيا مستمرة في إطار اعتبار هاتين الدولتين عدواً محتملاً، وتعمل واشنطن في هذا المجال على تحصين خطوط دفاعها في تلك المنطقة مع جميع الحلفاء.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل
27 ايلول 2021
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، أحمد عيّاش، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، رودريك نوفل، ربى كباره، سناء الجاك، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فضيل حمود، فتحي اليافي، فادي أنطوان كرم، لينا التنّير، ماريو زكور، ماجدة الحاج، ماجد كرم، ندى صالح عنيد، نيللي قنديل، نبيل يزبك، نورما رزق، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :
توقف "لقاء سيدة الحبل" عند توجه النبض السياسي العام نحو الإنتخابات النيابية وكأن لبنان سيد حر ومستقل وتحكمه النصوص الدستورية والقانونية وقرارات الشرعية الدولية، بينما الواقع يؤكد أننا محكومون بسلاحٍ غير شرعي واحتلالٍ إيراني موصوف.
و"حزب الله" الذي ألغى الحدود من أجل عملياتٍ تجارية، وضرَب الجسم القضائي بتهديداتٍ مفضوحة، يستكمل انقلابه على الدستور من أجل نسف أسس الجمهورية، وذلك عبر استهداف عملية الإنتخابات النيابية مستبقاً النتائج ومهدداً الناخب اللبناني بأنه لن يستطيع أن يغيّر المعادلة المفروضة بقوة السلاح الايراني. ويحصل هذا فيما مواقف بعض القوى تعلن إمكانية نسف مشاركة المغتربين في الإنتخابات النيابية - هذا إذا ما حصلت - بين من يدعم انتخاب ستة نواب لتمثيل المغتربين وبين من يرفض هذا التدبير مطالباً بتصويت المغترب كالمواطن في الداخل.
عليه، يؤكد "لقاء سيدة الجبل" على أن التغيير الحقيقي يكون بالتفاف اللبنانيين حول ضرورة رفع الاحتلال الايراني عن لبنان والعمل على ضرب أسس هذا الاحتلال للإنطلاق في مسيرة النهوض، وذلك بالضغط لإستقالة رئيس الجمهورية الذي خالف قسمه ووفر للمحتل الغطاء الدستوري، كما يدعو لإستقالة رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب اللذين ينفذان أجندة الاحتلال بتواطئهما مع ذراعه "حزب الله".
2*) حركة أمل
27 ايلول 2021
عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والإجتماعية، وبعد الإجتماع صدر البيان التالي:
هي أيام الفداء ومواجهة الظلم والوقوف في وجه الباطل، هي أيام الإمام الحسين(ع)، الذي نتعلم في مدرسته القدرة على قول الـ "لا" في وجه السلطان الجائر في كل زمان ومكان إسوة بإمام الأحرار(ع) في كربلاء، وهو الخط الذي انتهجته حركة أمل منذ قسم الإمام الصدر الذي حمل مشروعه عناوين الإصلاح السياسي والإجتماعي الذي يحتاجه لبنان اليوم.
أولاً: اعتبر المكتب السياسي لحركة أمل أن الفرصة المعطاة للحكومة ليست مفتوحة، بل تستوجب رسم خارطة طريق للإصلاح الجدي مبنية على عناوين البيان الوزاري الذي نالت الحكومة ثقة المجلس النيابي على أساسه، وهو الامر الذي يتطلّب إعادة تفعيل عمل مؤسسات الدولة بكل مستوياتها لملاقاة الاحتياجات الضرورية التي تنعكس مباشرة على حياة الناس ومعيشتهم وأوضاعهم الإقتصادية والإجتماعية والصحية، من حيث:
أ ـ معالجة الازمة الخانقة التي تتآكل هيكل الدولة والعمل سريعاً للتصدي لها من خلال إصلاحات ضرورية على المستويات كافة، بدءاً من الكهرباء إلى المالية العامة ومكافحة الهدر والفساد وبناء أصول وطريقة التفاوض مع المؤسسات المانحة لمصلحة لبنان.
ب ـ على الحكومة إدراك أنها محكومة بعامل الوقت مما يفترض الإسراع بمعالجة الملفات الاساسية والحيوية التي من الممكن أن تُرسل إشارات ايجابية تطمئن اللبنانيين.
ج ـ إن تحقيق الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي والسياسي معاً، يفترض جملة خيارات ضرورية لتعزيز الثقة والإيجابية في لحظة مفصلية من تاريخ لبنان، وعبّر المجلس النيابي عن إستعداده لمواكبتها وإقرار القوانين الضرورية لها.
د- إن المطلوب من الحكومة اليوم تعزيز التكامل والتضامن الوزاري وتوسيع مساحة العمل التنفيذي بحيث يخفف من حدة الأزمات التي يعيشها لبنان، والإنطلاق نحو مرحلة التعافي الاقتصادي ولو بحده الأدنى.
هـ - يؤكد المكتب السياسي لحركة أمل حرصه والتزامه إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية وممارسة اللبنانيين لحقهم الديمقراطي والتعبير عن خياراتهم السياسية في هذه المرحلة من تاريخ لبنان الحديث، وضرورة إنجاز كل الإجراءات القانونية والتنفيذية لإنجاحها بأعلى المعايير، والحركة التي كانت دوماً إلى جانب الناس وقضاياهم على ثقة بأنهم الاوفياء لخطها ومشروعها.
ثانيا: يؤكد المكتب السياسي أن الجريمة الصهيونية الموصوفة التي أدت إلى استشهاد خمسة فلسطينيين في جنين، وقيام قطعان المستوطنين الصهاينة برفع العلم الإسرائيلي في باحات المسجد الاقصى، يستوجب أعلى درجات التأهب والتضامن مع الشعب الفلسطيني والتأكيد على خيار المقاومة ورفض كل أشكال التطبيع مع هذا العدو الذي يحاول كسر صمود الفلسطينيين الذين أثبتوا قدرتهم على المواجهة وردع قوة النار الصهيونية.
3*) كتلة التيار العوني
28 ايلول 2021
عقد تكتل لبنان القوي اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، وناقش جدول أعماله، وعبر التكتل في بيان عن "رفضه المطلق لأي محاولة لإجهاض التحقيق في جريمة المرفأ من اي جهة اتت، ويشجب أي محاولة للتدخل في عمل القضاء أو عرقلته عبر الدفع لاستبدال القاضي العدلي مرة جديدة، بما يؤدي تلقائيا الى تأخير متعمد للتحقيق ولخلاصاته والى تعثر مسار العدالة".ورأى "ضرورة أن يشمل التحقيق كل الجوانب، بدءا من معرفة مصدر النيترات ومستورديه ووجهة ادخاله واستعماله، وليس الاكتفاء فقط بالتركيز على الإهمال الوظيفي". وشدد على "ضرورة الا يهمل التحقيق المعطى الجديد المتمثل باكتشاف النيترات في البقاع، الذي تبين ان هناك ارتباطا ما وتشابها بينه وبين نيترات المرفأ".
واعتبر ان "الانتخابات النيابية استحقاق دستوري لا يجوز بأي ذريعة تعطيله أو الإنتقاص منه"، واكد ان "القانون كل لا يتجزأ، وهو ينص بوضوح على حق غير المقيمين بالمشاركة في الإنتخابات اقتراعا وترشيحا، من خلال المقاعد الستة الموزعة على القارات الست. وهذا ما يبرر ان يكون للمنتشرين اللبنانيين نواب يمثلونهم ويحملون قضاياهم ويقترحون التشريعات الملائمة لهم، بما يجعل الانتشار دائرة انتخابية تضاف الى الدوائر الـ 15 ويؤمن التكامل بين الجناحين المقيم والمنتشر". وحذر من "أي محاولة لضرب حقوق المنتشرين وسيكون الى جانبهم في أي معركة قد تُفرض لضمان هذه الحقوق المكتسبة بعد طول نضال، وهي نتاج اتفاق وطني لا تراجع عنها، كرس هذه الحقوق انتخابا وترشيحا وتمثيلا".
ودعا التكتل "الحكومة الى تحديد أولويات مجلس الوزراء بما يتناسب مع أولويات الناس بدءا من استعجال اصدار البطاقة التمويلية وتوزيعها بالتوازي مع رفع الدعم، وكذلك اتخاذ الإجراءات التي تسمح لمؤسسة كهرباء لبنان بإنتاج أكبر قدر ممكن من الطاقة لا تقل عن 16 ساعة يوميا". وكرر أن "التشبث في الامتناع عن ذلك معناه الاستمرار في هدر أموال المودعين على المازوت، وفي زيادة التكلفة الباهظة على المواطنين نتيجة فاتورة المولدات". وشدد على "الإسراع ببدء تحديث خطة التعافي المالي والتفاوض مع صندوق النقد الدولي. كما يدعو المجلس النيابي الى الإسراع بإقرار القوانين الإصلاحية الضرورية كالكابيتال كونترول، واستعادة الأموال المحولة للخارج، وكشف حسابات واملاك القائمين بخدمة عامة، واستقلالية القضاء وقانون حماية المستهلك، وغيرها من القوانين الملحة".
4*) التيار العوني- المجلس السياسي
2 تشرين الاول 2021
عقد المجلس السياسي ل "التيار الوطني الحر"، اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، وناقش جدول أعماله وأصدر بيانا دعا فيه "اللبنانيين جميعا إلى جعل الانتخابات النيابية المقبلة موعدا للتعبير عن الإرادة الشعبية، من خلال التنافس على برامج سياسية واقتصادية تحقق التغيير المطلوب، بعد أن ظهرت جليا الحاجة الى نظام سياسي واقتصادي جديد". وقال: "في سياق استحقاق الدستوري، يحذر المجلس من مشروع يطل رأسه لتعديل قانون الانتخابات وحذف حق المغتربين بأن ينتخبوا من بينهم ستة نواب يتوزعون على القارات الست التي ينتشر فيها اللبنانيون. والتيار الوطني الحر الذي ناضل من أجل أن يستعيد المنتشرون المستحقون جنسيتهم، ويحصلوا على حق المشاركة في الانتخابات اقتراعا وترشيحا وتمثيلا، يدعو المغتربين الى رفع الصوت لقطع الطريق على من يريد انتزاع حقوقهم، ويعتبر أن أي محاولة للتلاعب بقانون الانتخابات، سيفتح الباب أمام تعديلات أخرى لهذا القانون الذي أقر باتفاق وطني كرس للمغتربين حقوقا دستورية وقانونية لا تراجع عنها".
أضاف: "يحذر المجلس السياسي من أي محاولة لعرقلة التحقيق في جريمة انفجار المرفأ، ويرفض أي إلتفاف من أي جهة كانت لتضييع المسؤوليات وجعل الحصانات عائقا أمام التوصل الى الحقيقة. ويرى المجلس أن الضغط لإقالة المحقق العدلي أو دفعه الى الاستقالة أمر قد يخفي وراءه نية مبيتة بتجميد التحقيق ووقف سير العدالة. وفي المقابل يعتبر التيار الوطني الحر أن من واجب التحقيق ومن أهدافه، أن يكشف مصدر النيترات ومستورديه ووجهة إستعماله، فالجريمة ليست محصورة بالإهمال الوظيفي، وخصوصا بعد ظهور كميات كبيرة من مادة النيترات بصورة مشبوهة في منطقة البقاع، وهو معطى لا يمكن التغاضي عنه قبل جلاء حقيقته كاملة".
وختم: "يحض المجلس الحكومة على المضي قدما في تحديث خطة التعافي المالي، في موازاة إعادة إطلاق التفاوض مع صندوق النقد الدولي، على أن يواكبها المجلس النيابي بإقرار اقتراحات القوانين الإصلاحية مثل الكابيتال كونترول، واستعادة الأموال المحولة للخارج، وكشف حسابات القائمين بخدمة عامة وأملاكهم، واستقلالية القضاء وحماية المستهلك وقانون المنافسة. ويرى أن، على السلطتين التشريعية والتنفيذية تقع مسؤولية كبيرة لالتقاط الفرصة المتاحة محليا وخارجيا، فالتحديات التي يواجهها اللبنانيون تفترض بهاتين المؤسستين أداء استثنائيا لمنهحم بارقة أمل".
5*) عظة الاحد
3 تشرين الاول 2021
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه المطران جوزيف نفاع والأباتي فادي بو شبل إكسرخوس الموارنة في كولومبيا والاكوادور والبيرو والكاهن الجديد كريم جرجس، القيم البطريركي في الصرح الأب طوني الآغا، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، في حضور وفد من ادارة مستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي ضم الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة الام ماري انطوانيت سعادة، المديرة العامة للمستشفى الأخت هادية أبي شبلي، مدير المستشفى البروفسور بيار يارد وعائلة الكاهن الجديد جرجس وعدد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس ألقى الراعي عظة بعنوان:"حيث تكون الجثة، هناك تجتمع النسور" (متى 24: 28)، قال فيها: "في معرض حديث الرب يسوع عن مجيئه الثاني في المجد، مع ما يرافقه من علامات تفكك للنظام الفلكي ونهاية العالم، وما يسبقه من تضليل للعقول والضمائر، يشبه المؤمنين بالنسور التي تجتمع حوله، مثلما "تجتمع النسور حول الجثة" " (متى 24: 28).
كتب القديس إيرونيموس: إن كانت هذه المخلوقات غير العاقلة قادرة على اكتشاف الأجسام الصغيرة، وتفصلها عنها مسافات شاسعة من يابسة وبحر، فكم بالحري ينبغي لنا نحن المؤمنين أن نعرف المسيح الذي يأتي بهاؤه من المشرق ويسطع في المغرب. إن القديسين هم كالنسور حلقوا في الفضاء مبتعدين عن عراقيل الدنيا، فرأوا المسيح كنزهم الأثمن وتجمعوا حوله بحياة بارة، ساطعة. إننا نلتمس شفاعتهم لكي نكتشف مثلهم الكنز الخفي الحي، يسوع المسيح، الذي وحده يعطي معنى للحياة بكل أبعادها. في هذا الأحد الأول من تشرين الأول نختتم قداساتنا في الكرسي البطريركي في الديمان، لنعود فنستأنفها من كنيسة الصرح البطريركي في بكركي. فإني أحيي كل أحبائنا أبناء الأبرشية البطريركية في نيابتي جبة بشري وإهدن-زغرتا، إكليروسا وعلمانيين برعاية سيادة أخينا المطران جوزف نفاع نائبنا البطريركي العام في هاتين النيابتين. إنا نحييكم، أيها الحاضرون، وبخاصة الأباتي فادي بو شبل إكسرخوس كولومبيا والبيرو والإكوادور، والكاهن الجديد في هذه الإكسرخوسية الخوري كريم جرجس الذي سيم كاهنا اول من أمس، اننا نهنئه ونحيي اهله الكرام الحاضرين معنا. نصلي معا من أجل خلاص لبنان ونهوضه مما يعاني من أزمات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية، ومن أجل إنهاء الحالة الشاذة التي يعيش فيها كدولة تحتاج إلى وحدة القرار والمؤسسات والقوى المسلحة".
وتابع: "يحيي مجلس كنائس الشرق الأوسط اليوم صلاة ختام أيام موسم الخليقة التي بدأت في أول أيلول الماضي وتنتهي اليوم الثالث من تشرين الأول، بموضوع: بيت لنا جميعا؟ تجديد بيت الرب. يجري الإحتفال الرسمي الساعة الخامسة مساء في دير سيدة الزيارة-معهد وجمعية فيلوكاليا في عينطورة كسروان. وتنقله وسائل الإتصال الإجتماعي. أيام موسم الخليقة دعوة لكل واحد وواحدة منا لاحترام الطبيعة والبيئة، بيتنا المشترك الذي أراده الله للبشر أجمعين. فبمقدار ما نحافظ عليه، نحافظ على صحتنا وصحة أجيالنا، ونجسد ثقافتنا، ونقدم لشعبنا ثقافة الترقي والنمو الشامل. يدعونا الرب يسوع في كلام إنجيل اليوم للتنبه إلى المضللين الذين يسميهم مسحاء دجالين وأنبياء كذبة يعملون على تضليل المؤمنين بالله وبالمسيح الفادي ومخلص العالم وبكنيسته المؤتمنة على وديعة الإيمان والتعليم، وعلى نعمة الأسرار الخلاصية، وعلى المحبة والوحدة. ويفعلون ذلك لمكاسب شخصية. وينسحب هذا التنبيه إلى المضللين على المستوى الوطني بسياسات وممارسات منافية للدستور وميثاق العيش المشترك والوحدة الداخلية. كل هؤلاء المضللين يعرقلون مسيرة المؤمنين نحو الله، والمواطنين نحو الولاء للوطن. ويتلاعبون بالضمائر ويأسرونها، وينتزعون الحرية التي يهبها الله لكل إنسان، بحسب قول الرب يسوع: لقد حرركم الإبن لكي لا تستعبدوا لأحد (راجع يوحنا 8: 36)".
أضاف: "إن مجيء الرب يسوع الثاني بالمجد في نهاية الأزمنة، ينير مجيئه اليومي في حياة كل مؤمن ومؤمنة. إنه عمانوئيل-الله معنا (راجع متى 1: 23)، رفيق دربنا، ينيرها بكلامه، ويقدسنا بنعمته، ويجمعنا بروحه القدوس، وفق شريعة المحبة. ما يعني الرب يسوع في هذا الخطاب عن نهاية العالم، هو اللقاء به ديانا بعد أن جاء مخلصا وفاديا؛ واللقاء به يوميا، لكونه حاضرا بشكل غير منظور بكلامه ونعمة أسراره ومحبته، وبواسطة كنيسته أداة الخلاص الشامل. لبنان بحاجة إلى التحرر من المضللين والكذبة الذين يستغلون طيبة الشعب بالكلام المعسول فيما هم يمعنون في الفساد، ونهب مال الدولة، والتفلت من الضرائب، فإذا بالدولة تنهار والشعب ينوء تحت ثقل الفقر. فنقول إن المرحلة الحالية تستلزم من الحكومة الجديدة الصراحة والإقدام في المواقف حيال جميع القضايا التي يشكو منها الشعب، وأن توفر الأسباب الوجيهة لكي تحوز على تأييد الناس لها. أيدنا جميعا هذه الحكومة وتمنينا لها النجاح وما زلنا، ويبقى عليها أن تؤيد ذاتها بأداء رائد وبإبراز قدرة وزرائها على الاضطلاع بمهامهم. لذا، ينغي عليها أن تتخطى انتماءات أعضائها وتعلو فوق الأحزاب والطوائف، وتصد القوى التي تسعى إلى الهيمنة على مسارها وقراراتها. فتتمكن من إثارة القضية اللبنانية في اتصالاتها العربية والدولية، ومن طرح موضوع حياد لبنان الذي يبقى الضامن لنجاح جميع الحلول. وفي المقابل إن معالجة القضايا الحياتية ملحة نظرا لانتشار الفقر. وما يضاعف الحاجة إلى معالجة القضايا الحياتية والاجتماعية أن الإضرابات تعم غالبية القطاعات والنقابات طلبا لزيادة الأجور. الشعب لم يعد يتحمل تدوير الزوايا بين الحق والباطل، وبين السيادة والإذعان، وبين القاتل والضحية. أصدقاء لبنان العرب والدوليين ينتظرون التزام سياسة واضحة، وأداء مستقيما لكي يشاركوا في نهضته الاقتصادية والمالية، بعيدا من الإزدواجية الممقوتة. فلا نستطيع أن ندعي الحفاظ على السيادة وندع المعابر الحدودية مشرعة، والمواقف الغريبة المسيئة إلى السيادة من دون رد. لا نستطيع تأييد الشرعية والقبول بتعددية السلاح وازدراء المؤسسات، وبإنشاء جيش تابع لدولة أجنبية على حد اعتراف أحد كبار المسؤولين في تلك الدولة. لا نستطيع الحديث عن تأمين العام الدراسي، ولا نوفر للمدارس والجامعات المساعدات والظروف المناسبة للانطلاق بشكل طبيعي. لا نستطيع رفع شعار النأي بالنفس ونبقى منحازين إلى محاور إقليمية تتنافى مع مصلحة لبنان. لا نستطيع الوعد بمجيء المساعدات والاختلاف على أرقام العجز وعلى كيفية التفاوض مع صندوق النقد الدولي. لا نستطيع الإصرار على التحقيق في جريمة المرفأ، ونمتنع عن الدفاع عن المحقق العدلي والقضاء".
وقال: "صحيح أنه لا يجوز للحكومة التدخل في شؤون القضاء، لكن واجبها التدخل لوقف كل تدخل في شؤون القضاء. إن التدخلات التي يتعرض لها المحقق العدلي من شأنها أن تؤثر على مواقف الدول الصديقة تجاه لبنان بالإضافة إلى أنها تضعف هيبة القضاء عندنا. ونتوجه إلى المرجعيات القضائية لكي تتحرك بجرأة، وتدافع عن ذاتها والقضاة، وتضع حدا للخلافات بين القضاة، وتحصن الجسم القضائي ضد أي تدخل سياسي أو حزبي أو مالي أو طائفي".
وبالنسبة الى القوى السياسية، قال: "عليها أن تخفف من الاحتقان، وتلتقي في أطر وطنية وديموقراطية جدية وجامعة وذات صدقية، وتتحاور في ما بينها مباشرة لإنقاذ لبنان. فالوطن يدعونا إلى توحيد الصفوف والنضال في سبيل استعادة السيادة والاستقلال المخطوفين. وما من نضال لبناني بلغ هدفه خارج وحدة الموقف. وما من خسارة وقعت إلا بسبب الإنقسام والتفرد بالقرار والانجرار وراء المزايدات والشعبوية والأنانية".
وختم الراعي: "فلنصل إلى الله كي يهبنا الحكمة والفطنة لحسن التمييز، والسير على هدي كلامه، كلام الحياة الأبدية. له المجد والتسبيح الأب والإبن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين".