رقم 85/2021
تقرير دولي 13/19 كانون الاول /2021
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
في لبنان حكومة، أُطلق عليها تسمية "معاً للإنقاذ"، لكن ليس هناك مجلس وزراء وهو السلطة التنفيذية التي تقع عليها مسؤولية إدارة البلاد في الأزمات كما في الأيام العادية!
في لبنان رئاسة جمهورية، لكن رئيس الجمهورية غير موجود فعلياً، فهو يدير مصالحه الشخصية ومصالح تياره السياسي وليس كما نص الدستور الذي أقسم عليه، بإدارة شؤون اللبنانيين وحماية سيادة البلد!
في لبنان مجلس نيابي، لكن هذا المجلس قراره ليس بيده بفعل وجود سلطة أمر واقع تفرض سياسات أولياء أمرها!
في لبنان قضاء، لكنه معطّل بسبب رغبة فريق في السلطة لا يرضى بحكم العدالة!
وبالتزامن يبحر لبنان ومعه الللبنانيون في محيطٍ من الأزمات التي أوصلت بلاد الأرز إلى قعرٍ يتنافس فيه مع أفقر دول العالم على سوء الخدمات التي يجب على الدولة تأمينها لشعبها كما على تدهور قيمة العملة الوطنية!
تجدر الإشارة إلى أن أزمات لبنان، وبالرغم من أن كُثر يضعونها في إطار الفساد وسوء الإدارة، سببها سلب الدولة اللبنانية قرارها السيادي وعملية تقويض المؤسسات كافة من قبل الاحتلال الايراني المتمثّل بسيطرة حزب الله على هذا القرار وتعطيل عملية النهوض بشكلٍ مستمر.
لقد أصبح همّ القيادات التي في السلطة التباري فيما بينها من يستطيع التوسُّل أكثر للمجتمعين العربي والغربي من اجل جلب المساعدات، فيما المطلوب منهم اتخاذ القرارات من اجل معالجة الأزمة!!
وبالرغم من المناشدات والتحذيرات الدولية للقيادات السياسية في لبنان، من أنه يجب عليها اتخاذ القرارات الصائبة من أجل إخراج البلاد من أزماتها، تواصل أحزاب السلطة وقياداتها في ممارساتها غير المقبولة وغير المنطقية. وفيما تستعد القوى السياسية والمدنية لخوض الانتخابات مطلع السنة القادة كما هو مفروض بحسب المواعيد الدستورية، يهمّ لفت الانتباه إلى أن هذه الانتخابات لن يكون باستطاعتها إخراج لبنان مما هو فيه، فأحوال البلد لن تصطلح ما دام القرار السيادي مصادر وقوة الاحتلال وحلفائها يعبثون بمصير اللبنانيين.
لا أيها السادة، لا يمكن ان تستمر الأمور على ما هي عليه، فالشعب هو مصدر السلطات، وهذا الشعب في صدد الاعلان قريباً عن جبهة مقاومة الإحتلال الايراني واستعادة السيادة من أجل إصلاح ما أفسدتموه في فسادكم وسرقاتكم والأهم في خيانتكم لشعبكم وبلدكم في التخلي عن سيادة البلد لصالح مصالحكم الشخصية والفئوية.
وتذكروا أن التاريخ لا يرحم وهو مليءٌ بمصائر شبيهة بمصائركم وأفعالكم.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
زار الموفد الفرنسي بيار دوكان يوم الاثنين في السراي الحكومي رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ترافقه السفيرة الفرنسية آن غريو، وقالت مصادر مطلعة أن ميقاتي قال لدوكان إن هناك احتمالا ان تجتمع الحكومة قريباً لكنه يتفادى إشكالاً سياسياً في البلاد! بدوره، أعلن الموفد الفرنسي في خلال الاجتماع أنه لاحظ العديد من التطورات الايجابية ومنها إستمرار المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي التي تسير بشكل جيد، وشدد على ضرورة إرساء المبادئ العامة لمعالجة الازمة اللبنانية قبل التوصل الى اتفاق مع الصندوق، وشدّد أيضاً على وجوب ان يصار الى انجاز الاتفاق مع الصندوق قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة، لافتا الى أن الاتفاق مع الصندوق قد يفتح الباب حول الحوار في شأن مشاريع مؤتمر سيدر. إلى ذلك افادت المعلومات ان دوكان الذي يزور لبنان لثلاثة ايام لن يلتقي رئيس الجمهورية.
ومن جديد في الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج العربي، يبدو أن الوزراء في الحكومة الموقرة والتي شُكّلت تحت عنوان "معاً للإنقاذ" لم يستوعبوا العنوان، وهم كما قيل عنهم أخصائيين (تكنوقراط) وليسوا حزبيين، لكن ما يظهر يفيد بالعكس تماماً.
فبعد ان وجهّت دولة البحرين نهاية الاسبوع الماضي احتجاجاً رسمياً للبنان حول عقد مؤتمر صحفي في بيروت تضمّن إساءة للمملكة، وجه رئيس مجلس الوزراء، عبر وزارة العدل، كتابا الى النيابة العامة التمييزية لاجراء التحقيقات الفوريّة وإتخّاذ الإجراءات اللازمة، وذلك إنطلاقاً من حرص لبنان على علاقاته الخارجية لاسيّما مع الدول العربية الشقيقة، وبشكل خاص مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومنع أي تطاول أو تعرّض أو تعكير لصفوّ هذه العلاقات، وفق ما جاء في الكتاب؛ وهو ما يمكن اعتباره محاولة لرأب الصدع بين لبنان ودول التعاون الخليجي قبل زيارة رئيس الوزراء إلى المملكة العربية السعودية كما أشيع.
لكن وبالتزامن، خرج وزير الزراعة عباس الحاج حسن عبر فضائية سورية ليجدد القول "بأن الحرب على اليمن هي أكثر حرب يجب ان تنتهي اليوم، مشيرا الى أنه لا يمكن محاسبة شخص قبل توليه المسؤولية، ويحق لاي انسان ان يتحدث عن اي شيء في هذه الدنيا وهي حرية رأي"، وهو يتبنى رأي الوزير المستقيل جورج قرداحي. كما لفت الى أنه "لا يوافق بتاتا على حديث السعودية عن ارتهان الدولة اللبنانية لحزب الله"، وقال أن كل الفصائل والقوى السياسية لها وزنها وقيمتها وشعبيتها في البرلمان وحزب الله موجود في البرلمان والحكومة وهو عمل مقاوم وقدم شهداء في سوريا دفاعا عن لبنان، لذا فإن حزب الله شرعي وسلاح المقاومة شرعي.
يبدو أن هناك في لبنان جهة لا تريد المصالحة مع دول الخليج العربي، لا بل هي تسعى لسلخ لبنان بالكامل عن محيطه في وقت تعمل بشكل منهجي على تدمير كل ما يمكن أن يقوم عليه الكيان اللبناني!
في سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية أن لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أدى إلى إنشاء صندوق خاص للبنان برعاية الرياض لمساعدة اللبنانيين من خلال مشاريع سيتم تمويلها بشكل مباشر من خلال منظمات غير حكومية وبدون أن يمر من خلال المؤسسات الرسمية؛ وقد اعترض رئيس الجمهورية ميشال عون على هذا النهج وأبدى رغبته في منعه، واصفاً المساعدات التي لا تمر عبر قنوات الدولة بـ "شراء الأصوات" من منظور الانتخابات التشريعية المقبلة.
في تطورات ملف انفجار مرفأ بيروت، أصدرت النيابة العامة الثلاثاء، مذكرة اعتقال لوزير المالية السابق علي حسن خليل في التحقيقات، وهو ما قد يؤدي إلى مواجهة محتملة مع حركة أمل وميليشيا حزب الله الحليفين!
وأصدر طارق البيطار، قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، في البداية مذكرة لاعتقال علي حسن خليل في 12 أكتوبر بعدما تخلف عن الحضور للاستجواب. كما طالبت مذكرة الاعتقال التي أحالها البيطار إلى رجال الأمن الثلاثاء بتوقيف خليل، وهو أيضاً عضو في البرلمان، فور انتهاء الدورة البرلمانية الحالية في الأول من يناير وفقاً للدستور. كذلك، أصدر بيطار في بادئ الأمر مذكرة الاعتقال عندما كان البرلمان غير منعقد، لكن قوات الأمن أوقفت تنفيذها مما دفع البيطار إلى مطالبتهم الجمعة بالتنفيذ أو الخضوع للتحقيق هم أنفسهم.
يشار أن الدستور يحظر القبض على أعضاء البرلمان أثناء انعقاد الدورة التشريعية ما لم يجر ضبطهم متلبسين أو يتم التصويت على السماح بمقاضاتهم.
في إطار الأزمة مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومتابعةً للحلقة الأخيرة التي استجدّت مع دولة البحرين على خلفية إقامة مؤتمر صحفي "للمعارضة" البحرينية في ضاحية بيروت الجنوبية بغطاء ودعمٍ من حزب الله، وبعد كتاب الاستنكار الذي أرسلته الحكومة البحرينية وكتاب الرئيس ميقاتي لوزارتي الداخلية والعدل لإجراء المقتضى، أصدر وزير الداخلية قراراً للأمن العام اللبناني يقضي بترحيل أعضاء الجمعية البحرينية الأمر الذي اعتبره حزب الله، بحسب المعلومات المتوافرة، بمثابة خرق للسيادة كونه يأتي في إطار الاستجابة للطلب البحريني! وعلى هذا الأساس يُتوقع أن يضع هذا الأمر أزمةً جديدة إمام جهود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يعمل من أجل تأمين الظروف السياسية الملائمة لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء، لأن الحزب وكما كشفت المعلومات يتجه إلى التصعيد في هذا المجال.
محطات سياسية واقتصادية:
أفادت مصادر محلية بوقوع هجوم مسلح على مركز ناحية بلدة ذيبان التابع لقوات "قسد" والقريبة من قاعدة أميركية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، حيث نفذت قوات أميركية عملية إنزال جوي واسعة، فجر الاثنين، قرب دير الزور بشرق سوريا، وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن قوات أميركية اختطفت عدداً من المدنيين من مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، مضيفة أن الطائرات الأميركية نفذت الإنزال بمساندة من مسلحي قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وقد رافقه إطلاق نار كثيف وعشوائي تسبب في مقتل 3 مدنيين من عائلة واحدة.
ومحافظة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق هي طريق إمداد استراتيجي لفصائل مسلحة مدعومة من إيران، ترسل تعزيزات إلى سوريا على نحو منتظم لدعم بشار الأسد.
وتنتشر قوات أميركية بقاعدة في منطقة التنف جنوب دير الزور، في إطار مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الذي لا يزال ينشط في العراق وسوريا لكن بوتيرة أقل.
وفي إطار متصل، أعلنت القيادة الوسطى للجيش الأميركي أن قواتها أسقطت مسيرة دخلت المجال الجوي لقاعدة التنف في سوريا مساء الثلاثاء.
وقد نقلت وسائل الإعلام الأميركية عن المتحدث باسم القيادة الوسطى، بيل أوربان، قوله إنه تم رصد طائرتين بدون طيار دخلتا المجال الجوي للتنف حيث حدد أنه لدى مواصلة إحدى المسيرتين مسارها إلى عمق منطقة التنف لفض النزاع، تم التوصل إلى تقييم أنها تظهر نية عدائية وتم إسقاطها، أما المسيرة الصغيرة الثانية فقد غادرت المنطقة، ولم يكن واضحا ما إذا كانت المسيرتان تحملان متفجرات. وبحسب المتحدث، فإنه لم تكن هناك تقارير عن إصابات أو أضرار بقاعدة التنف جراء الحادث.
في سياق منفصل، وفي تطور جديد فرضته التعليمات الروسية على النظام في سوريا، سحبت قوات الفرقة الرابعة، التابعة لماهر الأسد، بداية الاسبوع، بعض حواجزها من ريف دمشق، لتحل بدلاً منها نقاط أمنية تابعة للنظام. فقد أفادت المصادر، أن قوات الفرقة الرابعة انسحبت من 7 حواجز كانت تتمركز بها في ريف دمشق، 4 منها في الديرخبية وخان الشيح وزاكية بريف دمشق الغربي، و3 حواجز بمدينة مسرابا بالغوطة الشرقية، وأضافت أنها توجهت بعد الانسحاب إلى ثكناتها العسكرية وسلمت الحواجز لشعبة المخابرات العسكرية.
كذلك أشارت إلى أن التحركات الجديدة جاءت بعد نحو 20 يوماً على انسحاب الفرقة الرابعة من حواجزها وتمركزاتها بمحيط درعا البلد وريف درعا الغربي، فيما اعتبر مراقبون أن هذه الخطة جاءت ضمن جهود روسيا لإعادة أهم فرقة في قوات النظام والتي تعتبر جناح إيران في البلاد إلى ثكناتها، خصوصاً أنها أتت بعد انسحابات مماثلة في درعا جنوب البلاد.
على صعيد منفصل، كشف مصدر عسكري سوري أن هجوماً صاروخياً إسرائيلياً استهدف فجر الخميس، المنطقة الجنوبية وأسفر عن مقتل جندي، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن القصف استهدف بعض النقاط في المنطقة الجنوبية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية السورية تصدت له وأسقطت معظم الصواريخ.
وفي السياق، وصفتها تقاير إعلامية الضربات التي شنّتها طائرات حربية اسرائيلية على مواقع بعمق الأراضي السورية يوم الثامن من حزيران/يونيو الماضي بأنها غير عادية.
فتلك الغارات تميّزت عن مثيلاتها السابقات، بأنها لم تستهدف قوات إيرانية كما اعتدنا، ولا حتى شحنات أسلحة، بل منشآت عسكرية تابعة للنظام في سوريا، جميعها على صلة بالبرنامج السابق للأسلحة الكيمياوية، وفقا للتقارير. ورغم أن إسرائيل رفضت التعليق حينها، وصف مسؤولو استخبارات وأمن حاليون وسابقون مطلعون على المسألة، تلك الغارات بأنها جزء من حملة لوقف ما يعتقد الإسرائيليون أنه محاولة ناشئة للنظام في سوريا لإعادة إنتاج غازات الأعصاب.
إلا أن الجديد اليوم أتى من تل أبيب نفسها، فقد أيدت أوساط سياسية وأمنية هناك، تقرير الصحيفة الأميركية، وكشفت في تصريحات لوسائل إعلام عبرية، الأربعاء، أن إسرائيل فعلاً هاجمت مواقع تطوير أسلحة كيمياوية تابعة لقوات النظام في سوريا في يوم 8 يونيو/حزيران، وقالت إن ذلك القصف دمر مرافق سلاح غير تقليدي، واستهدف ردع النظام من جهة، وتوجيه رسالة تحذير إلى إيران، من جهة أخرى. كما أشارت الأوساط إلى أن هذا القصف الذي استهدف 3 مواقع في محيط دمشق وحمص، كان مميزاً عن الغارات التقليدية التي شنتها إسرائيل على سوريا، فعادة تستهدف الغارات الإسرائيلية مواقع إيرانية أو مواقع للنظام يستخدمها حزب الله وغيره من الميليشيات الإيرانية، إلا أن "قصف حزيران " جاء في موقع تحت الأرض تديره قوات النظام لإنتاج الأسلحة الكيمياوية. كما اعتبر مسؤولون عسكريون إسرئيليون أن الهجوم على المرافق العسكرية الكيماوية في سوريا غير عادي، من حيث كونه بعيدا وعميقا، حيث استخدمت فيه الطائرات الحربية قنابل خاصة تخترق طبقة من الباطون المسلح على عمق كبير، وذلك وفقاً لتقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
يشار إلى أن استهدفت إسرائيل كانت استهدفت في شهر حزيران/يونيو الماضي 3 منشآت لأسلحة كيمياوية في سوريا، فيما حددت المعلومات أن العملية أسفرت عن مقتل 7 جنود، بينهم عقيد وصفته تقارير محلية بـالشهيد البطل ومهندس عمل بمختبر عسكري سوري سري للغاية.
اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة في مدينة سبها جنوب ليبيا، صباح الثلاثاء، بين قوات تابعة للجيش الليبي وأخرى موالية لحكومة الوحدة الوطنية، أسفرت حسب المعلومات الأوليّة عن مقتل شخص وإصابة آخرين، إلى جانب حركة نزوح كبير من مناطق الاشتباكات. وقد أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، في تصريح مقتضب، أن هذه الاشتباكات تهدف إلى زعزعة الأمن في الجنوب، مضيفا أنهم بصدد تجميع كافة المعلومات حول ملابسات هذه الاشتباكات.
تأتي تلك المواجهات، كحلقة جديدة من التوتر العسكري والأمني في مدينة سبها، بين القوات الموالية للجيش والأخرى المنشقة عنه المدعومة من الحكومة، ومن شأن هذه الأوضاع الميدانية المتوترة، أن تزيد من الشكوك في قدرة السلطات على إجراء الانتخابات المتعثرة بطبعها بسبب الخلافات القانونية، في موعدها بعد 10 أيام، وفي ظروف أمنية مستقرّة.
وفي السياق، أفاد شهود عيان، صباح الخميس، بأن قوات تابعة لصلاح بادي، زعيم ميليشيا الصمود في ليبيا، وأخرى من مصراتة، سيطرت على مقرات الحكومة، بعد ان انسحبت قوات الحرس الرئاسي من مقراتها عند قدوم القوات المهاجمة. وقبل الاقتحام، وجه بادي تهديداً باستخدام السلاح، والسيطرة على جميع مؤسسات الدولة في طرابلس ومصراتة، وعدم إجراء أي انتخابات خلال الفترة المقبلة.
لكن عادت وانسحبت المجموعات المسلحة من أمام مبنى رئاسة الوزراء بطرابلس، بعد ان افيد عن اشتباكات خفيفة ومتقطعة في العاصمة، حيث دوت أصوات إطلاق النيران على فترات.
وأفيد أن 4 سيارات تابعة لوزارة الداخلية ممن تؤمن مبنى رئاسة الوزراء توجهت إلى المقر، وإن جميع الشوارع المؤدية إلى رئاسة الوزراء مفتوحة بشكل عادي.
من ناحية أخرى وفي ظل الوضع الأمني الهش بالبلاد، لم يعد يخفى على أحد أن مصير الانتخابات الرئاسية الليبية وقائمة المرشحين النهائية أمران مازالا مبهمين، بين جدل قانوني وخلافات سياسية.
فهناك معضلة المرشحين، حيث الجدلية حول بعض الأسماء المترشحة للرئاسة، من بينهم سيف الإسلام القذافي الذي يرى بعض الليبيين في عودته إحياء للجماهيرية وإرث والده، فيما أثار ترشح عبدالحميد الدبيبة اعتراضات واسعة كون ترشحه مخالفاً لما تعهد به في خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية، كذلك رفضت أطراف سياسية أخرى من الغرب بشدة مشاركة خليفة حفتر في الانتخابات وصعدت من لهجة التهديد، التي يبدو أنها أربكت عمل القضاء والمفوضية. إلى ذلك جعل المرشحون الأبرز، وحرب الطعون التي لجأ إليها كل طرف منهم لإقصاء الآخر من طريقه نحو كرسي الحكم وحملة تشكيك بقرارات لجان الطعون، من تأجيل إعلان القوائم النهائية للمترشحين أمراً واقعاً.
وفي السياق، قررت دائرة القضاء الإداري بمحكمة الاستئناف بمصراتة الواقعة غرب ليبيا، الخميس، وقف تنفيذ قرار المفوضية العليا للانتخابات بشأن اعتماد القائمة الأولية لمترشحي الرئاسة. وقد جاء ذلك استجابة للطعن الذي تقدمت به عدة شخصيات ليبية عبر المحامي عبد الباسط سالم الحداد، ضد كل من مؤسسة البرلمان ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، والمفوضية العليا للانتخابات، بعد قرار اعتماد القائمة الأولية لمترشحي الانتخابات الرئاسية وعددها 73 مترشحا.
لكن، انقسم رجال القانون إزاء قرار محكمة استئناف مصراتة، وقف تنفيذ قرار المفوضية بشأن اعتماد القائمة الأولية للرئاسة، بين من رأى أن ذلك يعني إيقاف جميع الإجراءات التي تقوم بها مفوضية الانتخابات، وبين من يعتبر أن هذه المحكمة ليست ذات اختصاص لإصدار مثل هذه القرارات.
في ظل التخوف الأوروبي من عدم القدرة على إعادة إحياء ضوابط مراقبة الملف النووي الإيراني، أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، يوم الثلاثاء، أن الأخير تحدث مع المستشار الألماني الجديد، أولاف شولتس، وبحث معه أهمية الجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. كما أضاف، أوفير جندلمان، في بيان أن الجانبين أكدا على أهمية العلاقة بين إسرائيل وألمانيا، واتفقا على مواصلة التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
على صعيد منفصل، قُتل فلسطيني بالرصاص خلال مواجهة مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، صباح الاثنين، وأفادت المعلومات أن القتيل أصيب بالرصاص في الرأس خلال مواجهة في منطقة رأس العين في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة. من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية إن ضباطاً من الوحدات الخاصة مدعومين بجنود أوقفوا مشتبهاً به في نابلس وصادروا سلاحاً شبه آلي، وعند مغادرة الموقع رمى مشاغبون عبوات ناسفة باتجاه الجنود من مسافة قصيرة وعرضوا حياتهم للخطر حيث ردت القوات بإطلاق النار على المهاجمين ويبدو أنها أصابت أحدهم الذي أجلاه الهلال الأحمر من المكان. ولا تنتشر القوات الإسرائيلية داخل المدن الفلسطينية في الضفة الغربية لكن قواتها تنفذ عمليات مداهمة واعتقالات ما يؤدي إلى مواجهات.
من ناحية أخرى، قُتل 3 عناصر من حركة حماس الأحد الماضي، جراء إطلاق نار خلال تشييع عنصر من الحركة قتل في انفجار مستودع في مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وفق ما أفاد قيادي من الحركة. وقد اتهم عضو قيادة حركة حماس في لبنان، رأفت المرة، والذي كان مشاركاً في التشييع، عناصر من الأمن الوطني التابع لحركة فتح بإطلاق النار باتجاه المشيعين أثناء وصولهم إلى مدخل المقبرة، مشيراً إلى مقتل 3 عناصر وإصابة 6 آخرين من المشيعين في مخيم برج الشمالي قرب مدينة صور.
يذكر أن انفجاراً ضخماً وقع مساء الجمعة، من الاسبوع الماضي، في مستودع للذخيرة والأسلحة تابع لحماس بمخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. كذلك أكد مصدر عسكري أن الانفجار وقع في مستودع للذخيرة والأسلحة تابع لحماس، وأضاف أن الحريق شب في مستودع تابع للحركة في الطابق السفلي لجامع.
يشار إلى أن القوى الأمنية اللبنانية لا تدخل المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، فيما تمارس الفصائل نوعاً من الأمن الذاتي، وتحتفظ بأسلحة خفيفة إلى متوسطة. ويؤوي لبنان، بحسب تقديرات رسمية، 174 ألف لاجئ فلسطيني على الأقل في مخيمات تحولت على مر السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكان والأبنية والأسلاك الكهربائية، إلا أن تقديرات مختلفة ترجح أن يكون العدد الفعلي قرابة 500 ألف.
في الوقت الذي لا يزال فيه العالم يصارع فيروس كورونا، متخوفا من متحور أوميكرون شديد العدوى، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المتحور الجديد ينتشر بوتيرة غير مسبوقة"مرجحة أنه بات متفشيا في معظم دول العالم. وقد أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، أن "7 دولة أبلغت حتى الآن عن إصابات بالمتحور الجديد، لكن الواقع هو أن أوميكرون موجود على الأرجح في معظم الدول حتى لو لم يتم رصده بعد..
وقال جيبرييسوس في مؤتمر صحفي أن المنظمة قلقة حيال واقع أن الناس يتعاملون مع أوميكرون على أنه حميد! لكن حتى لو أن أوميكرون يسبب مرضاً أقل خطورة، إلا أن عدد الحالات قد يُغرق مرة جديدة أنظمة الصحة غير الجاهزة، وحذر العالم من أن اللقاحات وحدها لن تسمح لأي دولة بالخروج من الأزمة، داعياً إلى استخدام كافة الوسائل المتاحة المضادة لكورونا مثل ارتداء الكمامات والتهوية المنتظمة للقاعات المغلقة واحترام التباعد الاجتماعي.
وفي السياق، أظهرت دراسة أجراها باحثون بمستشفى ماساتشوستس العام وهارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن اللقاحات "موديرنا وجونسون وفايزر" أقل قدرة على الحماية من متحور أوميكرون، لكن ربما تستعيد فعاليتها عن طريق الجرعة المعززة.
وأجرت الدراسة اختبارات على دم أشخاص حصلوا على لقاحات موديرنا وجونسون أند جونسون وفايزر، ضد فيروس مصمم ليشبه السلالة "أوميكرون"، ووجد الباحثون أن قدرة الأجسام المضادة على مقاومة السلالة كانت منخفضة أو منعدمة عند الحصول على اللقاحات وفقا للنظم المعتادة وهي جرعتان بالنسبة للقاحي مويدرنا أو فايزر، أو جرعة واحدة من لقاح جونسون أند جونسون، ولكن مع الجرعة المعززة أظهرت مقاومة قوية للسلالة.
وفي إطار متصل، كشفت منظمة الصحة العالمية في بيان لها عن موافقتها الطارئة على استخدام لقاح “كوفوفاكس” الهندي المضاد لفيروس كورونا، وقالت المنظمة أن هذا اللقاح ينتجه مركز اللقاحات الهندي بترخيص من نوفوفاكس ويشكل جزءاً من آلية كوفاكس - النظام الدولي لتوزيع اللقاحات المضادة لكوفيد، وهو ما سيتيح تعزيز الجهود القائمة لتلقيح عدد أكبر من الناس في الدول المنخفضة الدخل.
وفي هذا السياق، أوصت السلطات الصحّية الأميركية مساء الخميس باستخدام لقاحي "فايزر" و"مودرنا" بدلاً من "جونسون آند جونسون" في تطعيم جميع البالغين ضدّ كوفيد-19، وذلك بسبب تجلّطات دموية يُعتقد أنّ اللقاح الأحادي الجرعة مسؤول عنها. وهذه التوصية الصادرة عن مراكز الوقاية من الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" تمثّل ضربة موجعة لشركة "جونسون آند جونسون" المتّهم لقاحها بالوقوف خلف 9 وفيات في الولايات المتحدة، لكنّها لا تعني حظر هذا اللّقاح في الولايات المتّحدة إذ إنّه سيبقى متاحاً، وبالأخصّ للأشخاص الذين لا يمكنهم تلقّي لقاحي فايزر أو مودرنا ولاسيّما بسبب تفاعلات حساسية قد تتسبّب بها تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (آر إن ايه) التي يعتمد عليها هذان اللّقاحان.
ولغاية نهاية أغسطس، سجّلت في الولايات المتحدة 54 حالة تجلط دموية مرتبطة بلقاح "جي&جي" من أصل أكثر من 14 مليون جرعة تم إعطاؤها.
وفي وقت فاقت أعداد المصابين بالفيروس التجي الـ 273.500 مايون إصابة حول العالم، وتخطت أعداد الوفيات عتبة الـ5.356 مليون حالة وفاة، تستمر أعداد الاصابات في لبنان بالإرتفاع، فيما حذّر وزير الصحة من أنّ الوضع الوبائي في لبنان حساس جداً، حيث ان نسبة الإشغال للمستشفايات في الأسرة المخصصة لأقسام كورونا بلغ بشكل عام 75 بالمئة، مشدّداً على أنّه في حال انتشار موجة جديدة، فإنّ قدرة المستشفيات ستكون محدودة. بينما كشف أمين عام الصليب الأحمر اللبناني أن الوضع الصحي كارثي، وأن فرق الإسعاف تنقل ما بين 80 و100 حالة كورونا يومياً إلى المستشفيات، فيما تخطّى حجم توزيع ماكينات الأوكسيجين الـ 1200، وأكد وجود مشكلة في المستشفات الخاصة، في ظل التراجع الكبير في أعداد الأطباء وانخفاض حجم الأدوية المزمنة والمعدات الطبية، لافتاً الى ان 30% من الممرضات والأطباء غادروا البلد، فيما المستفشيات غير جاهزة بسبب غياب القدرة المادية والأوضاع الاقتصادية
حذرت مايكروسوفت من أن قراصنة مرتبطين بحكومات الصين وإيران وكوريا الشمالية وتركيا تحركوا لاستغلال ثغرة خطيرة في البرمجيات، التي تستخدمها شركات التكنولوجيا الكبرى في جميع أنحاء العالم، وقالت مايكروسوفت في منشور على مدونة لها إن النشاط من مجموعات القرصنة الأجنبية، يشمل التجريب مع الثغرة الأمنية ولم تفصح مايكروسوفت عن المنظمات التي استهدفها المتسللون.
وبحسب التقرير تعتبر هذه المحاولات أحدث تداعيات للثغرة التي تم الكشف عنها مؤخرًا، والتي تقول وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية إنها قد تؤثر على مئات الملايين من الأجهزة على مستوى العالم. وبينما كان المسؤولون الأميركيون في حالة تأهب قصوى بسبب الثغرة الأمنية، قال مسؤول كبير للصحافيين مساء الثلاثاء إن المسؤولين ليس لديهم دليل على اختراق الشبكات الفيدرالية باستخدام الثغرة الأمنية، وانضمت مايكروسوفت إلى مجموعة من شركات الأمن السيبراني الكبرى الأخرى في دق ناقوس الخطر منبهة من أن مجموعات التجسس الأجنبية كانت تنقض على الثغرة الأمنية.
في سياق منفصل، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الأربعاء، أن المحادثات النووية في فيينا مع إيران غير معروف نهايتها بالنسبة لنا، مشددة على أن طهران تواصل تطوير برنامجها الصاروخي، ولا تزال تهدد الملاحة البحرية في الخليج، كما أكد البنتاغون أن إيران تواصل دعم الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن إيران استخدمت مسيراتها خلال الأعوام الأخيرة كثيرا والتي أصبحت أكثر تهديدا. إلى ذلك، أشار إلى الحلفاء في المنطقة قلقون من سلوك إيران وتصرفاتها.
وفي السياق، اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، الثلاثاء، أن برنامج إيران للصواريخ الباليستية يهدد المصالح الأميركية، وأضاف أن إيران طورت صواريخها الباليستية، الأمر الذي يثير قلقا أميركيا ويستدعي التعامل معه.
على صعيد آخر، أعلنت البحرية الأميركية يوم الخميس، إنها أنقذت 5 إيرانيين يشتبه في قيامهم بتهريب مخدرات بعد أن أشعلوا النار على ما يبدو في شحنتهم على متن سفينة شراعية تقليدية قبالة سواحل عُمان، في حين لا يزال أحدهم مفقودًا.
وقد استعاد البحارة أكثر من 1745 كيلوغراماً من الحشيش، و500 كيلوغرام من الميثامفيتامين و30 كيلوغراماً من الهيروين، وقدرت البحرية قيمة المخدرات المستعادة بحوالي 14.7 مليون دولار؛ يعتقد البحارة أن هذا يمثل نصف المدخرات التي كانت الموجودة على ظهر المركب، بينما البقية احترقت أو غرقت بالسفينة، حسب ما قال الضابط تيموثي هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية في الشرق الأوسط.
وقالت البحرية إن الإيرانيين الخمسة الذين تم إنقاذهم من المركب تلقوا العلاج الطبي وتم تسليمهم للسلطات في عُمان. ويشار إلى أنه غالبًا ما يستخدم المهربون مراكب شراعية لنقل الهيروين من أفغانستان ومخدرات أخرى بهدوء عبر المنطقة.
أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق الأربعاء عن إطلاق عملية أمنية جديدة ضد فلول تنظيم داعش الإرهابي في محافظتي كركوك وديالى. وفي هذا الاطار، تمكن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق من إلقاء القبض على 3 عناصر من عصابات داعـش في قضاءي الفلوجة والرمادي بمُحافظة الأنبار غربي البلاد، كما كشفت خلية الإعلام الأمني عن مداهمة الاستخبارات العسكرية أحد أماكن الإرهابيين وألقت القبض على اثنين منالعناصر الارهابية في الفلوجة بالأنبار.
في الانتخابات العراقية وتشكيل الحكومة
أرجأت المحكمة الاتحادية العراقية في جلسة الاثنين إلى 22 كانون الأول/ديسمبر، حسم النظر بدعوى قدمها تحالف "الفتح"، الكتلة السياسية الممثلة للحشد الشعبي، لإلغاء نتائج انتخابات 10 تشرين الأول/أكتوبر التشريعية.
ويندد "الفتح" الممثل للحشد وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران باتت منضوية في القوات الرسمية، مذاك بحصول تزوير انتخابي، بعدما حاز على 17 مقعداً من أصل 329 مقعداً في البرلمان، مقابل 48 مقعداً في الانتخابات السابقة. وينبغي على المحكمة الاتحادية حسم الشكاوى قبل أن تصادق على النتائج النهائية للانتخابات ليتمكن البرلمان الجديد من الانعقاد. وهذه الجلسة الثانية للمحكمة الاتحادية بهذا الصدد.
وفي ختام الجلسة، قال القاضي جاسم محمد عبود رئيس الجلسة التي ضمّت تسعة قضاة آخرين أن المحكمة قررت تأجيل موعد المرافعة لغرض إمهال وكلاء المدعي لتقديم آخر دفوعهم وإكمال المحكمة النظر بالدعوى وفقا لما جاء في اللوائح المقدمة في هذه الجلسة.
في غضون ذلك، تتواصل المفاوضات حول تشكيل الحكومة المقبلة، لكنها تسير في دوامة معقدة تسيطر عليها الأحزاب الشيعية التي تحاول أن تلجأ في النهاية لاتفاق مرضٍ بغض النظر عن عدد المقاعد التي يشغلها كل حزب، فيما ألمح الصدر أكثر من مرة إلى أنه يفضل تشكيل حكومة أغلبية.
ميدانيا، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن يوم السبت تنفيذ 29 عملية استهداف نوعية ضد الميليشيات الحوثية في مأرب والجوف خلال 24 ساعة، دمرت خلالها المقاتلات 20 آلية للميليشيات وخسائر بشرية تجاوزت 180 عنصرا إرهابيا. وكان مصدر عسكري يمني، قد أعلن، الجمعة، أن ميليشيا الحوثي تراجعت عن مواقع بمنطقة الرملة في مأرب بعد معارك مع الجيش الوطني.
وفي تطور آخر بمحافظة الجوف، أكد التحالف، الجمعة، تدمير موقع لإطلاق المسيرات شمال مدينة الحزم بمحافظة الجوف، وأشار إلى أن الضربات دمرت منصات الإطلاق واتصالات ومخازن للمسيرات. كذلك، استهدفت طائرات التحالف، الجمعة، آليات وتجمعات لميليشيا الحوثي في المجمع الحكومي بمحافظة الجوف.
وفي وقت سابق الجمعة، أفادت المعلومات، باشتداد المواجهات في جبال سلبة والقعيف التابعة لمديرية برط بين قوات الجيش الوطني ضد ميليشيا الحوثي في محافظة الجوف. كذلك على المحور الشمالي للجوف، كبّد الجيش الوطني ميليشيا الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد خلال تصديه لمجموعات من الميليشيا حاولت التسلل إلى مواقع تمركز الجيش اليمني في جبهة الخنجر. كما أحبط الجيش اليمني سلسلة عمليات متزامنة نفذتها الميليشيا في كل من الجبهة الجنوبية والكسارة والرخيم، وأوقع فيهم خسائر فادحة في محافظة مأرب. وصرّحت مصادر عسكرية بأن التحالف نفذ عدة غارات دمّرت خلالها تعزيزات وآليات للميليشيا على الجبهات الجنوبية لمأرب.
كما تمكنت القوات المشتركة اليمنية من تطهير مناطق جديدة في مقبنة غرب تعز، وسط خسائر فادحة في صفوف الميليشيا الحوثية. وكانت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني أعلنت الخميس، تحرير مناطق جديدة غرب محافظة تعز، وسط خسائر فادحة في صفوف الميليشيا الحوثية.
إلى ذلك، أكد التحالف، يوم الأربعاء، تدمير موقعين للنشاط الباليستي والمسيرات في العاصمة صنعاء، كما، أعلن عن تدمير ورشتين لتجميع وتركيب الصواريخ الباليستية في مديرية بني الحارث. وكان التحالف قد أعلن، الثلاثاء، عن تدمير أحد المواقع السرية لميليشيات الحوثي للقدرات النوعية بمديرية أزال بالعاصمة صنعاء، بالإضافة إلى تدمير كهفين جبليين، تم إنشاؤهما لتخزين الصواريخ الباليستية. كذلك، قال التحالف إنه دمّر 4 مخازن سرية بالموقع مرتبطة بنشاط الطائرات المسيّرة.
في السياسة، قال السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، الخميس، إن رفض الحوثيين استقبال المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ، في صنعاء أمر غير مقبول، واعتبر أن ذلك يظهر رفضهم للحوار وبالتالي للسلام، ويؤدي إلى عزلهم داخل اليمن وعن المشهد الدّولي، داعياً ميليشيا الحوثي إلى استقبال المبعوث الأممي في صنعاء من دون أي شروط. كما شدد السفير الفرنسي، على ضرورة أن يبدأ الحوثيون بالانفتاح على العالم، وعلى الآخرين، لافتا إلى أن النقطة التي يصعب التعامل معها في الفكر الإيديولوجي الحوثي هي عدم قبول الآخر، وهو ما يقف في وجه المصالحة الوطنية والحوار الصريح من أجل السلام، بحسب تعبيره.
وفي السياق، قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الخميس، إن صمود مأرب وتماسكها في إفشال مشروع إيران الدموي في اليمن عبر وكلائه من ميليشيا الحوثي الإجرامية، هو عنوان للانتصار الكبير القادم لليمن في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، كما أشار إلى استمرار رفض الميليشيا الحوثية لكل فرص ودعوات السلام، وآخرها الدعوة التي أطلقتها الرباعية الدولية الخميس، والتي قال إنها ستواجه كالعادة بتعنت الميليشيا الحوثية، طالما لم تواجه بعقوبات دولية رادعة على جرائمها ومجازرها بما في ذلك استهدافها المتكرر للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية. وأكد رئيس الحكومة اليمنية أن ميليشيا الحوثي ومن ورائها إيران مازالت تقابل الدعوات الأممية والدولية بالوقف الفوري للهجوم على مأرب بالمزيد من التصعيد واستهداف المدنيين والنازحين، وتنفيذ جرائم متكررة ضد الإنسانية لن تمحى من سجلها الأسود وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وفي سياق متصل، طالبت أكثر من 100 منظمة يمنية وأميركية وأوروبية، في بيان مشترك، رئاسة البرلمان الأوروبي ومجلس وزراء الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً لضمان عدم إفلات قادتها من العقاب جراء الجرائم الممنهجة التي ترتكبها في حق المدنيين.
أعلنت السعودية ومصر، الخميس، توافقهما على ضرورة العمل العربي المُشترك وحل أزمات المنطقة ودعم الدول الوطنية وأمن شعوب المنطقة واستقرارها، وأصدرت لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والسعودية، بيانا أكدت على تعزيز آفاق التعاون الثنائي بينهما في كافة المجالات، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري.
في ملف الإخوان
تكشفت، الثلاثاء، تفاصيل الاتهامات التي وجهتها النيابة المصرية لعدد من عناصر وقيادات جماعة الإخوان في قضية التخابر مع تركيا، بعد أن قررت قبل نحو أسبوعين إحالتهم إلى الجنايات، وقد تضمنت أسماء 81 من قيادات وعناصر الإخوان المتورطين في الشبكة بينهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، ونائبه خيرت الشاطر ومحمود عزت وقيادات هاربة خارج البلاد. كما شملت كلا من إبراهيم منير القائم حاليا بعمل مرشد الجماعة، ومحمود حسين الأمين العام السابق، وغيرهم.
إلى ذلك، ضمت أسماء 8 أتراك منهم نهاد أكمان، وفهمي بوست، وجيهانكير إشبيلية، وغيرهم، كما كشفت التحريات أن المتهمين تولوا قيادة في جماعة إرهابية أُسست خلافا للقانون، بهدف الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وفي أزمة جماعة الإخوان الأخيرة، تطورات جديدة شهدتها الجماعة في ظل الانقسامات الحادة داخلها، وتفاقم الصراع بين جبهتي إسطنبول وجبهة لندن، حيث تستعد جبهة إسطنبول لتعيين بديل لإبراهيم منير وسط تكهنات بالاتفاق على ترشيح محمود حسين للمنصب، فيما بدأ توافد مذيعي الجماعة الممنوعين من ممارسة أي أنشطة إعلامية في تركيا على العاصمة البريطانية لندن والعودة لتقديم برامج على إحدى الفضائيات هناك.
و قد عقدت جبهة إسطنبول مؤتمرا قبل أيام لعناصرها في كافة أنحاء تركيا بمشاركة إدارة القطر المصري المعنية بالتحضير للانتخابات، تمهيداً لتعيين قائم بأعمال مرشد الجماعة، وبحضور عدد كبير من قيادات الجبهة وأعضاء مجلس الشورى العام، وانعقد المؤتمر الذي شهد تواجدا نسائيا ملحوظا في أحد فنادق إسطنبول، لبحث كيفية التحضير للانتخابات وتعيين لجنة لإدارة الجماعة في تركيا، بدلا من اللجنة التي تم انتخابها مؤخرا ونالت ثقة جبهة لندن بقيادة منير.
كما دعت عناصر الجماعة إلى تشكل لجنة أساسية تكون داعمه للقائم الجديد، ولمدة 3 شهور لحين تثيبت أركان عمله، وتزويدها بالخبراء من الاستراتيجيين والسياسيين والإعلاميين، مع إنشاء مركز إعلامي قوي يكون داعما لعمل القائم، ومشرفا على تمرير رسائله إلى صفوف الجماعة في الداخل والخارج، وكذلك قادة وحكومات دول العالم.
واتفقت عناصر وقيادات الجماعة في تركيا على ضرورة إنشاء فريق إعلامي بخلاف المركز الإعلامي بجانب القائم الجديد بعمل المرشد تكون مهمته، إرسال أول رسالة له لدول العالم ووسائل الإعلام العالمية وأن تكون مكتوبة باللغة الإنجليزية وليس العربية. واقترحت قيادات الجماعة أن تكون مهمة الفريق الإعلامي التسويق لقرارات المرشد الجديد، ورصد ردود الأفعال سلباً وإيجاباً، والرد الفوري على الشبهات، والتواصل مع المؤسسات الدولية والبحثية ومراكز الدراسات لتقديم صورة ذهنية متطورة عن الجماعة وعملها وأدائها وأهدافها.
وقد قررت الجماعة إعادة نشاطها الإعلامي المعارض لمصر من فضائيات تبث من العاصمة البريطانية لندن، بعد قرار السلطات التركية بوقف تلك الأنشطة من أراضيها. وتقرر أن يبدأ المذيع الإخواني معتز مطر بث برنامجه من لندن بداية الشهر المقبل، كما سيقوم الإعلامي محمد ناصر بإعادة بث برنامجه من لندن أيضا.
وبنتيجة هذا الاجتماع، أعلنت جبهة اسطنبول، في بيان رسمي صدر مساء الجمعة، عزل منير رسميا وتشكيل لجنة للقيام بمهام القائم بعمل مرشد الجماعة، وقالت أن مجلس الشورى اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام من بين أعضائه، وتقوم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة ستة أشهر، على أن يتم الإعلان عن هذه اللجنة في الوقت الذي يحدده المجلس. كما أكد المجلس في البيان أن اللجنة بدأ في ممارسة عملها وأعلنت تسمية الدكتور مصطفى طلبة ممثلًا رسميًا لها، وهو نائب رئيس مجلس شورى الإخوان بتركيا ويحظى بعلاقات وثيقة مع السلطات التركية ويدير مجموعة ضخمة من استثمارات وأموال الجماعة.
في هذا السياق، شهدت فضائيات ومنصات الإخوان الإعلامية التي تبث من إسطنبول تطورات جديدة بعد مخالفتها للتعليمات التركية بوقف أي إساءة أو انتقاد لمصر ودول الخليج تمهيدا للتقارب معها؛ وأعلن أيمن نور، مالك فضائية "الشرق" الموالية للإخوان، والتي تبث من إسطنبول بتركيا، إغلاق موقعها على الإنترنت بشكل مفاجئ، متهما ما وصفهم بـمجهولين وشركات قرصنة بالتورط في إغلاق الموقع واختراق هاتفه الشخصي.
وأُغلق موقع القناة على الإنترنت تماما ظهر الخميس، دون توضيح أسباب، لكن مصادر أكدت أن الإغلاق تم من جانب السلطات التركية التي حذرت نور من توجيه أي انتقادات لمصر والمسؤولين المصريين، انطلاقا من أراضيها.
من جانب آخر، أعلن ما يسمى بمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" إقالة مدير فرعه في أوهايو بعد اتهامات بالخيانة وتسريب المعلومات، فيما كشفت معلومات أن هذه الإقالة فضحت علاقة "كير" المحسوبة على الإخوان بحركة حماس، والتي تصنفها واشنطن إرهابية. وقد اتهمت "كير" موظفها المُقال بالعمل مع مشروع "آي بي تي" الاستقصائي حول الإرهاب وأنه كان يخون المجلس منذ سنوات. أما "آي بي تي"، فقالت إنها توصلت إلى أن لـ"كير" علاقات مع حركة حماس، مهددة أنها لن تتردد في فضح النشاط المتطرف على الأراضي الأميركية من قبل هذه المجموعات.
ملامح هذه الفضيحة بدأت قبل نحو شهر بعد تبادل مديرها في أوهايو معلومات مع "آي بي تي" خلسة، ومنها محادثات مسجلة ورسائل خاصة وزادت مخاوف المنظمة المحسوبة على الإخوان مع حديثها عن أن "آي بي تي" كانت تقدم المعلومات للمخابرات الإسرائيلية.
فضيحة "كير" هذه وتهديد "آي بي تي" قد يؤديان وبقوة إلى وضع المنظمة في موقف المساءلة بشأن تعاونها مع حماس ومنظمات إرهابية أخرى في أميركا وخارجها.
أزمة سد النهضة
لا جديد على صعيد الأزمة هذا الاسبوع.
أكد وزير الخارجية السعودي، أن القمة الخليجية الـ42 التي عقدت يوم الثلاثاء في قصر الدرعية شمال الرياض برئاسة المملكة العربية السعودية، بحثت عدداً من القضايا الإقليمية والدولية. من جانبه، شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، على أن القمة أكدت على أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ، وأضاف أن القمة أكدت أن استمرار سلوك الحوثي العدائي يمثل تهديداً للاستقرار الدولي.
كما شدد البيان على رفض استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وأكد على أهمية تعامل المجتمع الدولي بجدية مع ملف إيران النووي، مشيراً إلى أهمية مشاركة دول مجلس التعاون في أي مفاوضات دولية مع إيران.
في موازاة ذلك، دعم بيان القمة الخليجية جهود الموفد الأممي للتوصل لحل سياسي لأزمة اليمن، كما أكد على أهمية وسيادة وحدة الأراضي العراقية وإدانة محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء العراقي، ومطالبة لبنان بمنع حزب الله من ممارسة نشاطاته الإرهابية، والحرص على مصالح الشعب الليبي واستقراره، ودعم حقوق مصر والسودان في مياه النيل.
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتشديد عقوباته واتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضد روسيا إذا صعدت تصرفاتها العدائية ضد أوكرانيا، وقالت فون دير لاين أمام البرلمان الأوروبي، إن التكتل عمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لوضع خيارات يفوق تأثيرها العقوبات الحالية التي تستهدف قطاعات المال والطاقة والدفاع والسلع ذات الاستخدام المزدوج في روسيا، وأضافت أن الرد الاوروبي على أي تجاوز آخر قد يأتي على شكل تصعيد قوي في منظومة العقوبات القائمة وتوسيع نطاقها.
في سياق منفصل، قال المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس إن حكومته ستسهل مسألة قدوم واندماج الأجانب الراغبين بالعمل في ألمانيا، وأضاف في أول خطاب له أمام البرلمان كمستشار خلفا لأنغيلا ميركل، يوم الأربعاء، أن حكومته ستحارب التطرف اليميني الذي كان بمثابة أكبر تهديد للديمقراطية في البلاد، وتابع: أن ألمانيا بلد هجرة، لكن يجب أن تعمل الحكومة كي نتصبح الدولة أفضل من أجل الاندماج.
هذا وتخطط الحكومة الجديدة، التي تضم تحالفا غير مسبوق من الديمقراطيين الاشتراكيين من يسار الوسط، وحزب الخضر البيئي والديمقراطيين الأحرار الليبراليين، لتسهيل الحصول على الجنسية الألمانية.
أزمة شرق المتوسط
لا جديد على هذا الصعيد.
مع تراجع الليرة التركية بشكل دراماتيكي أمام الدولار، مسجلة رقماً قياسيا، الاثنين، يبدو أن شعبية الرئيس التركي، المتمسك بقراراته الاقتصادية وسياسته النقدية تهوي أيضا.
فحتى في مسقط رأسه، بلدة ريزي الزراعية، بدأ السكان يعيدون النظر في سياسة الحزب الحاكم، كما بدأوا بتوجيه الانتقادات العلنية لسياسات أردوغان، إذ أدى انهيار العملة المحلية إلى أزمة معيشية واقتصادية، فضلاً عن إلى ارتفاع كلفة الأسمدة وأسعار المواد الخام التي تعتمد عليها زراعة الشاي، المحصول الرئيسي في تلك المنطقة. وفي السياق، وجه رئيس غرفة زراعة ريزي التي ترعى نحو 50 ألف فلاح، سؤالاً إلى الحزب الحاكم حول عدم خشيته من عدم إعادة انتخابه ثانية، مضيفا أن السنتين الماضيتين كانتا سيئتين للغاية على السكان، الذين انتخبوا سابقا أردوغان لأنه ابن البلدة، أما اليوم فالوضع صعب!!
يذكر أن العملة المحلية فقدت حتى الآن، حوالي 45% من قيمتها، ما دفع الأتراك إلى التشكيك في صوابية القرارات الرئاسية، لاسيما مع تضرر الطبقتين المتوسطة والفقيرة بشكل كبير إثر خفض الفائدة، بتوجيه من أردوغان. وقد هبطت الليرة بداية الاسبوع بما يصل إلى 7% في مستوى قياسي منخفض جديد قرب 15 ليرة مقابل الدولار الأميركي، متضررة من مخاوف بشأن سياسة اقتصادية جديدة محفوفة بالمخاطر ينتهجها أردوغان واحتمالات خفض آخر لأسعار الفائدة، ما دفع البنك المركزي للتدخل مجددا.
في السياق، طالب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، الجمعة بإجراء انتخابات رئاسية في أسرع وقت، بحسب ما نقل عنه موقع "كارت" التركي، وقال إنه إذا استمر هذا الصمت على انهيار الاقتصاد، فستكون هناك فوضى.
يُذكر أن زعيم المعارضة التركية أعلن قبل عدة أيام نيته الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة.
وكانت بورصة إسطنبول علّقت التداولات المالية، الجمعة، بعد التراجع الحاد لقيمة الليرة التركية، حيث هوت بنسبة 8%، مسجلة انخفاضا قياسيا جديدا أمام الدولار الذي تجاوزت قيمته أكثر من 17 ليرةً تركية للدولار الواحد، ويتجه استمرار انهيار الليرة التركية نحو كارثة حقيقية، بسبب إصرار الرئيس التركي على خفض أسعار الفائدة رغم ارتفاع معدلات التضخم، رغم تأكيدات الخبراء في الاقتصاد العالمي.
بعد أن هددت الإمارات بإلغاء صفقة بقيمة حوالي 23 مليار دولار لشراء مقاتلات "أف-35" الأميركية المتطورة وطائرات مسيرة من طراز "ريبر" وذخائر متطورة أخرى، حيث أفادت المعلومات إن الحكومة الإماراتية أرسلت خطابا للإدارة الأميركية يفيد بأنها تعتزم إنهاء الصفقة، لأن المتطلبات الأمنية الأميركية التي اشترطتها واشنطن لحماية أسلحتها من التجسس الصيني مرهقة للغاية، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس، جو بايدن، ما زالت ملتزمة بصفقة طائرات أف-35 مع الإمارات العربية المتحدة، وأعرب عن أمله في أن يتمكنوا من حل أي قضايا عالقة، كما كشف عن حوار سيجري بهذا الشأن بين البلدين هذا الأسبوع.
أكد وزير الخارجية السعودي أن مفاوضات فيينا حالياً لا تدعو للتفاؤل، مشيراً إلى أن هناك على ما يبدو موقفاً متشدداً إيرانياً رجع عما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة، وأضاف على هامش المؤتمر الصحافي الخاص بقراءة البيان الختامي للقمة الخليجية الـ42 أن الرياض تريد اتفاقا نوويا طويلا وشاملا مع إيران، وتتمنى نجاح المفاوضات، وتابع أن السعودية تريد أن يكون لديها علاقة طبيعية مع إيران وهذا يتوقف على طهران.
على الصعيد الأمني، أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن، مساء الاثنين، بأن الدفاعات السعودية دمرت صاروخا باليستيا أطلق باتجاه خميس مشيط، وقال التحالف إن عودة ميليشيا الحوثي لاستهداف المدنيين سيقابلها تكلفة باهظة، مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات حازمة لتحييد التهديد تتوافق مع القانون الدولي الإنساني.
فرض الاتحاد الأوروبي، الاثنين، عقوبات على مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية، وكذلك 8 أشخاص و3 شركات مرتبطة بها، بسبب أعمال مزعزعة للاستقرار نفذت في أوكرانيا وفي عدة دول إفريقية، بحسب ما أفادت عدة مصادر أوروبية، ووافق على القرار بالإجماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل على أن يُنشر في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي حتى يدخل حيز التنفيذ؛ وتتضمن العقوبات حظر تأشيرات للأشخاص المشمولين وتجميد أصولهم في الاتحاد الأوروبي إذا وجدت.
على وقع التوتر المتصاعد والخلاف المستمر بشأن ملف أوكرانيا، دعت موسكو إلى إجراء مفاوضات فورية مع حلف الأطلسي حول أمن البلاد، بحسب ما أفاد الكرملين في بيان يوم الثلاثاء، فقد طالب الرئيس الروسي بإجراء محادثات فورية مع الناتو والولايات المتحدة بشأن الضمانات التي ستمنح لروسيا حول أمنها، على خلفية التوترات حول أوكرانيا، كما شدد على ضرورة انطلاق تلك المناقشات أو المفاوضات بشكل عاجل، من أجل الغوص في ملف أوكرانيا واستبعاد أي توسع مستقبلي للحلف في الشرق أو نشر أنظمة تهدد الأمن الروسي!
وكان بوتين طالب أيضا خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بوجوب البدء فورا في مفاوضات بهدف الخروج باتفاقيات قانونية دولية واضحة من شأنها أن تمنع المزيد من توسع الناتو شرقا، ونشر أسلحة تهدد روسيا في بلدان مجاورة، وفي أوكرانيا بشكل أساسي!
في سياق منفصل، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الأربعاء أن ألمانيا قررت طرد دبلوماسيَين روسيين بعد الحكم في برلين على روسي بالسجن مدى الحياة بجريمة قتل شيشاني بامر من موسكو بحسب القضاء، وقالت بيربوك أن السفير الروسي في ألمانيا قد أُبلغ بان اثنين من دبلوماسيي سفارة روسيا أُعلنا شخصين غير مرغوب فيهما، ومؤكدة ان هذه الجريمة التي ارتُكبت في وضح النهار في برلين في آب/اغسطس 2019 شكلت مساسا خطيرا بسيادة الدولة الألمانية.
وكانت موسكو قد نددت في وقت سابق بالحكم الصادر، عن محكمة في برلين، الذي دان مواطناً روسياً بتهمة القتل، واعتبرته مسيّساً. يشار إل أن المتحدث باسم الكرميلين دميتري بسكوف كان قد قال سابقاً إن مزاعم ألمانيا بلا أسس، كما أن الرئيس الروسي كان قد قال للمستشارة الألمانية السابقة، أنغيلا ميركل، خلال لقاء بينهما، إن خانغوشفيلي الملقب بتورنيك كان قاتلاً وهو متهم بقتل العشرات خلال حرب الشيشان، في محاولة للإحاطة بموضوع المحاكمة!
ويأتي قرار المحكمة هذا في مرحلة متوترة من العلاقات بين موسكو والغرب بشكل عام، على خلفية قضايا عدة، حيث حذر المستشار الألماني الجديد روسيا من اجتياح أوكرانيا، وقال إن موسكو ستدفع ثمناً باهظاً إذا اجتاحت أوكرانيا.
بعد مطالبة الرئيس الروسي إجراء محادثات فورية مع الناتو والولايات المتحدة بشأن الضمانات التي ستمنح لروسيا حول أمنها يوم الثلاثاء، جاء الجواب من البيت الأبيض مساء الجمعة، بأن واشنطن لن تساوم روسيا على المبادئ الرئيسية التي يستند إليها الأمن الأوروبي وسترد على مقترح موسكو منتصف الأسبوع بمقترح أكثر صلابة بشأن صيغة المحادثات، كما حذر البيت الأبيض موسكو من أنه لا نقاش حول الأمن الأوروبي بدون حلفائه!
من جانبه، رد الكرملين إن التدخل الزاحف للناتو في أوكرانيا بدأ ولن يقف مكتوف الأيدي.
وصرح مسؤول أميركي كبير أن واشنطن مستعدوة للمناقشة رغم أن الوثائق (اقتراحات المعاهدات التي أعلنتها روسيا) تتضمن بعض الأمور التي يعلم الروس أنها مرفوضة، محذرا من تداعيات كبيرة جدا إذا حصل عدوان إضافي على أوكرانيا، بحيث سيكون الثمن باهظا جدا، وأوضح أن الولايات المتحدة ستقدم الأسبوع المقبل اقتراحا ملموسا في شكل أكبر حول شكل المحادثات بعد التشاور مع حلفائها الأوروبيين.
هذا ونشرت روسيا، الجمعة، مسودات اتفاقيات أمنية تطالب باستبعاد أوكرانيا ودول أخرى في الجوار من الانضمام إلى حلف الناتو، وأيضا فرض قيود على القوات والأسلحة في أوروبا، كما تدعو الوثائق إلى فرض حظر على نشر السفن الحربية والطائرات الأميركية والروسية في المناطق التي تستطيع منها ضرب أراضي الطرف الآخر.
على صعيد منفصل، كشفت محكمة في روسيا في بيان لها الاربعاء أن هناك جنوداً روس موجودين في منطقة دونباس الانفصالية في أوكرانيا، على الرغم من النفي المستمر من جانب الكرملين، وكتبت المحكمة الكائنة في مدينة روستوف جنوبي روسيا أن هناك جنوداً من الاتحاد الروسي في حالة تأهب في جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين، وهو إعلان مدوي نظراً لأن موسكو رفضت مرارا الاعتراف رسمياً بوجود جنود لها متمركزين في أوكرانيا.
ورد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على الفور الخميس قائلاً إن هناك خطأ وقع فيه الذين كتبوا النص، وقال إن البيان لا يمكن إلا أن يكون تم بطريق الخطأ، لأنه غير ممكن.. لا توجد قوات مسلحة تابعة للاتحاد الروسي على أراضي الجمهوريتين المعلنتين بشكل أحادي الجانب!
يشار إلى أن روسيا ضمت منطقة شبه جزيرة القرم في عام 2014 من أوكرانيا، كما تدعم الانفصاليين في منطقتي لوهانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا - المعروفتين معاً باسم دونباس. وقد نشرت وسائل إعلام مستقلة على مدار سنوات تقارير بشأن وجود جنود روس في المنطقة.
ويتعلق حكم محكمة مدينة روستوف بقضية فساد وتسليم مواد للمنطقتين.
في الوقت الذي كانت مفاوضات فيينا تسابق حول نووي إيران الزمن، أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريو غروسي، يوم الأربعاء، أن المحادثات النووية في فيينا لن تنجح دون إتمام عمليات التفتيش، مشيرا إلى أن المستفيد الأول من عودة عمليات التفتيش هي إيران، موضحا أن تفتيش منشآت إيران النووية يعطي الأطراف الأخرى ضمانات، ولافتاً إلى أن المطروح في فيينا هو العودة لاتفاق 2015 النووي. كما لفت إلى إن إيران زادت من أنشطتها النووية وتجاوزت كافة الخطوط، مضيفاً أن دور الوكالة الذرية هو ضمان تنفيذ إيران لأي اتفاق يمكن التوصل إليه.
كذلك أشار إلى أن التفتيش لمنشآت إيران النووية سيحدد طبيعة البرنامج الإيراني، مشدداً على أنه يجب على طهران عدم إغلاق الأبواب أمام مفتشي الوكالة، ومشددا أن الوكالة تريد أن تعرف أين تخبئ إيران كل غرام من اليورانيوم المخصب.
ولاحقا، أعلنت الوكالة الذرية أن تركيب الكاميرات في منشأة كرج النووية الإيرانية سيتم خلال الأيام المقبلة.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، عن التوصل لما قال إنه اتفاق جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما نقلت وكالة تسنيم للأنباء عنه قوله إن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يزيل بعض الهواجس المزعومة بشأن برنامج إيران النووي السلمي ويؤدي إلى استمرار التعاون مع الوكالة، بعد أن تراجعت إيران ووافقت على وضع كاميرات مراقبة جديدة للطاقة الدولية في منشأة كرج.
وفي السياق، أعرب غروسي، الجمعة، عن شكوك بشأن عدم وجود بيانات من إحدى كاميرات المراقبة لموقع نووي إيراني استُهدف بهجوم في حزيران/يونيو، حيث تعرضت عدة كاميرات لأضرار في 23 حزيران/يونيو، بحسب إيران، التي أعلنت بعد ذلك أنها أحبطت عملية تخريب إسرائيلية ضد مجمع تيسا الواقع في كرج قرب طهران؛ ومنذ ذلك التاريخ، لم تحصل الوكالة على الإذن الضروري للوصول إلى موقع يضم ورشة لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي، ولم تتمكن الوكالة التابعة للأمم المتحدة من استعادة بطاقات الذاكرة الخاصة بكاميرا دمرت في الحادث ولا حتى أجزاء منها.
في سياق منفصل، كشف محمد مخبر دزفولي، المساعد الأول للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، دون قصد، دور سفارات وممثليات بلاده في الالتفاف على العقوبات المفروضة على طهران، عندما اعترف بأن استيراد معدات إنتاج اللقاح تم تحت اسم أثاث منزلي بواسطة أحد السفراء الإيرانيين، وقد أدلى مخبر دزفولي بهذه التصريحات، الأربعاء، خلال اجتماعه بسفراء إيران لدى دول الجوار، الأمر الذي يؤكد أن ممثليات إيران تقوم بالالتفاف على العقوبات الدولية في مجالات مختلفة، ونقلت وسائل الإعلام تصريحات مخبر بمثابة تأكيد لمسؤول رفيع المستوى على دور السفارات في هذا المجال.
في ملف فيينا، اختتمت الجمعة، الجولة السابعة من المفاوضات النووية بين القوى الكبرى مع إيران دون اتفاق، وذلك بحسب ما ذكر المنسق الأوروبي إنريك مورا، فيما أفاد مسؤول أوروبي أن المحادثات النووية في فيينا توقفت بطلب من إيران؛ وقال المنسق الأوروبي أنه ليس أمام المفاوضين أشهر للتوصل لاتفاق بل أسابيع، مشيرا إلى استئناف المحادثات مع إيران قريبا دون تحديد موعد.
وتحدثت واشنطن لأول مرة عن أن مفاوضات العودة للاتفاق النووي مع إيران لن تنجح، حيث قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك ساليفان، إن المحادثات النووية مع إيران لا تسير على ما يرام، مردفا أن بلاده أبلغت إيران عبر وسطاء أنها متنبهة لتقدمها النووي، وتابع قائلا، "يبدو أننا لن نجد طريقا للعودة إلى الاتفاق النووي".
هذا ودعا مفاوضون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إيران، الجمعة، إلى التحرك بخطى حثيثة عند استئناف المفاوضات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي، مضيفين أنه لم يتبق سوى مسافة تقاس بالأسابيع وليس بالشهور قبل تلاشي الفوائد الأساسية لاتفاق منع الانتشار النووي.
بعد أحاديث عدة وأنباء متكررة حول مناقشات تجري خلف الكواليس من أجل الإعلان عن اتفاق سياسي جديد وموسع في السودان، ووسط استمرار بعض الانتقادات الموجهة إلى الاتفاق السياسي الذي وقع بين رئيس الحكومة عبدالله حمدوك وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 21 نوفمبر الماضي، سلم عدد من القوى السياسية مساء أمس الاثنين وثيقة مبدئية لحمدوك؛ وتضمنت وثيقة الإعلان السياسي التي قدمتها قوى من الحرية والتغيير- المجلس المركزي، وشخصيات قومية، 13 بندا، أبرزها تمحورت حول الوثيقة الدستورية المعدلة في 2020 التي اشترط الاتفاق السياسي أن تكون المرجعية للفترة الانتقالية، كما دعت إلى دعم الحكومة المستقلة الانتقالية التي سيختارها حمدوك. إلى ذلك، نص الإعلان على استثناء حزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم خلال عهد الرئيس المعزول عمر البشير ) من المشاركة في الحكم. كما طالبت بهيكلة مجلس السيادة وتقليص أعضائه إلى 6 واحتفاظ شركاء السلام بحصتهم وفق اتفاقية جوبا، ودعت إلى وقف الانتهاكات ورفع حالة الطوارئ والإسراع بتشكيل المفوضيات .
وفي السياق، قال رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق عبدالفتاح البرهان، يوم الأربعاء، إن الاتفاق السياسي مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك هو المخرج الآمن، لاستكمال مهام الانتقال، وأضاف أن العمل جار على ميثاق يشمل كل القوى السياسية، عدا حزب المؤتمر الوطني المنحل، مشددا على أنه لا تراجع عن إجراءات 25 أكتوبر التي اتخذها الجيش السوداني. إلى هذا، أكد أن الجيش سيظل وفيا لعهده مع الشعب في استكمال التحول الديمقراطي وصولا للانتخابات.
وفي الأزمة ايضاً، رحب رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا، محمد الأمين ترك، بتجميد مسار شرق السودان، وأعرب عن حرصه على نبذ أي خلافات قبلية بين أبناء الشرق، كما شدد على أن حل الخلافات يجب أن يتم عبر الحوار، مؤكداً أنه لن تغلق الموانئ والطرق بعد اليوم، ومضيفاً إن هناك مشاورات ستجرى حول مكان انعقاد المؤتمر الجامع. وحول مسار شرق السودان قال الأمين السياسي للمجلس الأعلى لنظارات البجا، سيد علي أبو آمنة، إن المسار لم يتم تجميده بل تعليقه مؤكدا أنها خطوة أولى باتجاه الحل.
وكان مجلس السيادة الحاكم في السودان، قد قرر الخميس، تعليق "مسار الشرق" في اتفاق السلام، الذي وقعته الحكومة السودانية في جوبا مع عدد من الحركات المتمردة المسلحة العام الماضي، حتى يتوافق أهالي منطقة شرق البلاد.
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، أنها بصدد فرض عقوبات جديدة على العديد من شركات التكنولوجيا الحيوية والمراقبة الصينية بسبب أفعالها في منطقة شينجيانغ، وذلك في أحدث خطوة ضد بكين جراء انتهاكات حقوق الإنسان لمسلمي الايغور في المنطقة الواقعة غربي البلاد، وتستهدف وزارة التجارة الأميركية بالعقوبات الأكاديمية العسكرية الصينية للعلوم الطبية ومعاهدها البحثية الـ 11 التي تركز على استخدام التكنولوجيا الحيوية لدعم الجيش الصيني.
ومن المقرر أن تفرض وزارة الخزانة الأميركية أيضا عقوبات على العديد من الكيانات الصينية، وفقا لمسؤول إداري كبير، نوّه في معرض شرحه لإجراءات وزارة التجارة، بأن المخابرات الأميركية أثبتت أن بكين أنشأت نظاما للمراقبة عالي التقنية في جميع أنحاء شينجيانغ يستخدم تقنية التعرف على الوجه بالمقاييس الحيوية، وقد جمعت عينات الحمض النووي من جميع السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و65 عاما، في منطقة شينجيانغ، وذلك في جهد منهجي لقمع هذه القلية.
كذلك، أفادت الإدارة الأميركية أيضا هذا الأسبوع، إنها تدعم تشريعات الحزبين التي تحظر الواردات إلى الولايات المتحدة من شينجيانغ ما لم تتمكن الشركات من إثبات أن السلع لم يتم إنتاجها عن طريق العمل القسري.
هذا في حين، تنفي الصين ارتكاب أي انتهاكات، وتقول إن الخطوات التي اتخذتها ضرورية لمكافحة الإرهاب والحراك الانفصالي بالمنطقة.
وفي سياق متصل، وافق مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، على تعيين نيكولاس بيرنز، سفيرا للولايات المتحدة لدى الصين لينتهي بذلك أكثر من عام من شغور المنصب الدبلوماسي في بكين، وكان الرئيس جو بايدن اختار في أغسطس بيرنز، لكن في نهاية المطاف وافقت أغلبية في مجلس الشيوخ الخميس على تعيين هذا الدبلوماسي المتمرس في منصبه، بعدما سحب السيناتور الجمهوري ماركو روبيو معارضته لتعيينه في هذا المنصب المهم.
على صعيد منفصل، تستعد معظم الشركات الصينية المدرجة في الأسواق الأميركية للعودة إلى وطنها بشكل نهائي وذلك بحلول عام 2024 بحسب مجموعة TCW لإدارة الأصول. يأتي ذلك وسط استمرار تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن والتي بدأت منذ أكثر من عشرين عاما.
ووصف بيرنز السفير الأميركي السابق في اليونان وحلف شمال الأطلسي والمسؤول الثالث في وزارة الخارجية في عهد جورج بوش الابن، خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ في أكتوبر الصين بأنها معتدية في المنطقة ووعد بـمواجهة حادة مع بكين، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه يأمل في أن يكون قادرا على التعاون في مواضيع مثل تغير المناخ. وقد رأى الديمقراطيون وبعض الجمهوريين أنه بعد أكثر من عام بدون سفير تحتاج الولايات المتحدة إلى ممثل كبير في بكين لفرض تطبيق هذا القانون الجديد (قانون يحظر استيراد مجموعة واسعة من المنتجات المصنوعة في شينغيانغ).
ومن المتوقع أن تسحب الشركات الصينية إدراجها من الأسواق الأميركية والعودة إلى البورصات المحلية ومن أبرزها بورصتا هونغ كونغ وشنغهاي، وقد تحولت بعض الأسهم الصينية المتداولة في الولايات المتحدة مثل شركات صناعة السيارات الكهربائية Li Auto X Peng في الأشهر الأخيرة إلى ما يسمى بقوائم العودة للوطن في هونغ كونغ وسط حملة بكين على الشركات والمعركة التقنية مع أميركا.
وبعد أقل من ستة أشهر من طرحها للاكتتاب العام ، قالت شركة ديدي الصينية لخدمات تأجير السيارات، إنها ستبدأ في سحب إدراجها من بورصة نيويورك، وإنها تضع خططًا للإدراج في هونغ كونغ، وقد كان المنظمون الصينيون غير راضين عن قرار "ديدي" بالإدراج في الولايات المتحدة دون حل مخاوف الأمن السيبراني المعلقة أولاً وتسرب البيانات وهو أمر يزيد مخاوف أميركا.
بالنسبة للعديد من مراقبي الأسواق، لن تكون "ديدي" آخر مجموعة صينية عملاقة تغادر بورصة نيويورك، علما أنه عندما تقوم شركة بإلغاء إدراجها في بورصة مثل بورصة ناسداك أو بورصة نيويورك، فإنها تفقد الوصول إلى مجموعة واسعة من المشترين والبائعين والوسطاء.
أعلن الرئيس التونسي، قيس سعيد، الاثنين، عن تنظيم انتخابات برلمانية مبكرة يوم 17 ديسمبر من العام المقبل، وفقاً لقانون انتخابي جديد، وبعد القيام بإصلاحات دستورية عبر استفتاء شعبي إلكتروني، وأضاف أنه قرر الإبقاء على تجميد أعمال واختصاصات البرلمان إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وأوضح سعيّد أنه سيتم تنظيم استشارة شعبية بداية من 1 يناير 2022، مشيرا إلى أنه تم الإعداد للمنصات الإلكترونية وبدأت بلورة الأسئلة الواضحة والمختصرة حتى تمكن الشعب من التعبير عن إرادته، كما تم اتخاذ كل الاحتياطات لتأمين الاستفتاء الإلكتروني أو الاستشارة الشعبية، وإلى جانب المنصات أكدّ رئيس تونس أنه سيتم تنظيم استشارات مباشرة في كل معتمدية، على أن تنهي في الداخل والخارج في 20 مارس من العام المقبل، تاريخ يوم الاحتفال بذكرى الاستقلال، لافتا إلى أن لجنة سيتم تحديد أعضائها واختصاصتها، ستقوم بالتأليف بين مختلف الاقتراحات وتنهي أعمالها قبل يونيو القادم، كما سيتم عرض مشاريع الإصلاحات الدستورية على الاستفتاء يوم 25 يوليو من العام المقبل، تاريخ الاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية، إلى جانب عدد من الإصلاحات الأخرى تتعلق بتظيم انتخابات وكيفية الإشراف عليها، بعيدا عن أي تدخل من أي جهة كانت، وبعيدا عن القوانين التي وضعت على المقاس.
إلى ذلك، أضاف سعيد أنه سيتم تنظيم انتخابات تشريعية وفقا للقانون الانتخابي الجديد يوم 17 ديسمبر 2022، مشيرا إلى أنه سيتم في الأثناء وضع مرسوم خاص يتعلق بالصلح الجزائي وفقا للتصوّر الذي تم الإعلان عنه منذ سنة 2012، حيث يتم ترتيب المتهمين والتي تعلقت بهم قضايا ترتيبا تنازليا من الأكثر تورطا إلى الأقل، وترتيب المعتمديات من الأكثر فقرا إلى الأقل فقرا على أن يقوم الأكثر تورطا بمشاريع تعود إلى الدولة وإلى الأهالي، مشددا على أن أموال الشعب يجب أن تعود إلى الشعب.
في السياق، أكد حزب التحالف من أجل تونس يوم الثلاثاء تأييده لقرارات الرئيس، معتبرا أنها تعبر عن تطلعات غالبية الشعب وتوضح معالم الطريق لسنة قادمة، كما أشار في بيان إلى أنه يثمن ما جاء في خطاب سعيد ويجده معبرا عن تطلعات غالبية أبناء الشعب لتحرير البلاد من الفاسدين والعملاء ممن تسللوا لمؤسسات الحكم والدولة والذين ثبت أنه لا يهمهم الحكم إلا بقدر ما يحقق لهم من امتيازات ومصالح خاصة.
وقد شهدت العاصمة تونس، الجمعة، مظاهرات مؤيدة لقرارات الرئيس قيس سعيّد الأخيرة وأخرى معارضة لها ومنددة بها، وذلك بمناسبة الذكرى 11 لاندلاع ثورة الياسمين، ولا يزال سعيّد يحظى بدعم واسع من التونسيين، الذين يقولون إنهم سئموا الفساد وضعف الخدمات العامة خلال العشرية الماضية، حيث حصل في آخر عملية سبر للآراء أجريت الشهر الماضي، على ثقة أكثر من 80% من المستجوبين.
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل
13 كانون الاول 2021
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان إندراوس، أمين محمد بشير، أحمد عيّاش، بهجت سلامة، بيار عقل، جورج كلاس، جوزف كرم، خليل طوبيا، رالف غضبان، ربى كبارة، رودي نوفل، سناء الجاك، سامي شمعون، سوزي زيادة، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، فارس سعيد، فضيل حمود، فتحي اليافي، كمال الزوقي، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد حيدر، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :
أكّد الحضور السياسي والشعبي والوطني إلى جانب الدكتور فارس سعيد على صوابية الطرح الداعي لقيام مجلس وطني لمقاومة الإحتلال الإيراني والذي تقدّم به "لقاء سيدة الجبل " سابقاً.
وإلى المترددين في تبنّي خيار مقاومة الإحتلال الإيراني العودة المستمرة والمتعاقبة لمواقف وتصريحات قادة "حزب الله" وآخرهم ما قاله الشيخ نعيم قاسم مخيّراً اللبنانيين بين الإلتحاق بمقاومة "حزب الله" أو "البحث عن حلّ آخر" ونحن أعلنّا الحل الآخر وهو "إزالة الإحتلال الإيراني من لبنان".
إن كلام قاسم لا يشبهه إلا كلام الصهاينة إلى العرب المسيحيين والمسلمين قبل عام 1948. وفي مقابل هذا الإستقواء التهديدي والإقصائي فإننا ندعو هذا الحزب للعودة إلى لبنان بشروط لبنان أي شروط الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559 - 1680 -1701.
3*) حركة أمل
13 كانون الاول 2021
توقف المكتب السياسي لحركة "أمل" في بيان إثر إجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك، "بألم شديد أمام الحدث المأساوي الذي وقع في مخيم برج الشمالي، وأدى إلى سقوط عدد من الإخوة من أبناء شعبنا الفلسطيني"، داعيا "جميع الاخوة في الفصائل الفلسطينية إلى التعالي على الجراح والوقوف لحظة تأمل أمام ما يرسم لتصفية القضية المركزية، وشطب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفرض التوطين، في ظل هذه الإندفاعة المتسارعة والإختراقات المتتالية في الجسم العربي جراء مشروع التطبيع والتتبيع ومشاريع تهويد المقدسات، كل هذه الوقائع تدعو إلى أن يكون الإخوة الفلسطينيون واحدا في خندق المواجهة ضد العدو الصهيوني".
وسأل "المتباكين على المؤسسات والحقوق ومصالح الناس وثروات لبنان، أين صارت مطالبهم وخطواتهم الإجرائية والتنفيذية بموضوع التدقيق الجنائي في كل الملفات وقضايا الإنفاق في كل دوائر الدولة ومؤسساتها بدءا من المصرف المركزي، والذي نص عليه القانون الذي أقره المجلس النيابي، وهم الذين لطالما حملوا هذا الملف في سياق توظيفي يرتفع طورا وينخفض أطوارا".
كما سأل عن "مصير ملف ترسيم الحدود البحرية، والعودة إلى الناقورة تحت إشراف الأمم المتحدة، في ظل التسارع الذي يشهده ملف الثروات النفطية والغازية في شرق المتوسط وغرب آسيا، وتطاير خرائط أنابيب الطاقة من هذه الجهة أو تلك، وأمام حجم الإزدحام في ورش وقمم تتعلق بهذا الأمر يقف لبنان بسبب سوء إدارة من تنكبوا هذا الأمر على هامش الاحداث"، سائلا "وزارة الطاقة ومن يقف خلفها، عن الإجراءات المتخذة في شأن التنقيب عن الغاز، ولماذا هذا الصمت المريب عن هذه القضية الحيوية خاصة في البلوك رقم 9".
ورأى أن "المسلسل الذي يتمادى أصحابه بامتطاء القضاء مستمر من أجل ضرب الإستقرار الداخلي، والإمعان في الاستهداف السياسي، بالإستثمار على جريمة المرفأ، إذ يحاول من كان يفترض به أن يكون مؤتمنا على الكشف عن الحقيقة وإطلاع اللبنانيين على تفاصيل الجريمة وتجار شحنة الموت وأصحابها والجهات التي تقف وراءها، الإقدام بإصرار مدموغ بشبهة التوظيف لدى دوائر في الداخل والخارج، على الإستمرار في الكيدية السياسية، وإن كانت بلبوس قضائي، كأنه لم يكفه هو ومشغلوه في الغرف السوداء سيل الدماء التي سقط أصحابها في الطيونة بسبب قراراته الهمايونية، وإجراءاته المتسببة في كل الشلل السياسي والإداري الذي يصيب المؤسسات الدستورية، وهو المستند إلى إرادة تلاقيه بالتعطيل وبالحقد ضد الشركاء في الوطن"، محملا "من عطلوا إيجاد الحلول بهذا المسار القضائي الملتوي والمتآمر، مسؤولية كل التداعي الذي يشهده الواقع اللبناني اليوم".
ودعا إلى "ضرورة توظيف مبلغ المليار ومئتي مليون دولار من حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي في مشاريع إنمائية وإنتاجية وبناء معامل للطاقة بدلا من أن تضيع في سياسات عشوائية كسياسات الدعم".
وإذ ذكر بأنه "لطالما طالب الجهات المعنية بضرورة ملاحقة وإحضار المجرمين الذين يقفون وراء منصات تسعير غير علمي وغير واقعي وغير قانوني للدولار الأميركي أمام العملة الوطنية، إذ أن هذا الإنفلات لسعر العملات الأجنبة لا يعبر أبدا عن القيمة الحقيقية للعملات، وهو أمر قد نجحت في معالجته وقطع دابر عصاباته دول عديدة"، سأل عن "مصير الآلاف من المحاضر التي سطرت بحق محتكري السلع والمتلاعبين بالأسعار والمواصفات".
وأخيرا، أكد المكتب السياسي على "متابعة موضوع إقرار التشريعات اللازمة لضمان حقوق المودعين، وهذا ما يعبر عنه الأخ الرئيس نبيه بري في كل لقاءاته باعتبار هذا الملف أولوية وطنية، وهو لم ولن يتدخل في التعاميم والقرارات الصادرة عن الجهات المعنية، بعكس أصحاب البيانات المتناقضة التي تدعو يوما إلى رفع قيمة الدولار، وتدين في اليوم الآخر مثل هذا القرار".
3*) الكتائب
14 كانون الاول 2021
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، وبعد التداول، اعتبر المجتمعون في بيان، ان "هذه المنظومة تستمر بالتلاعب بحياة اللبنانيين ولقمة عيشهم، عبر ضرب العملة الوطنية بقرارات شعبوية، اتخذت بالتواطؤ بين أركانها، فأعطت الناس بيد وأخذت منهم بأخرى وسمحت لبعض المحظيين بتحقيق أرباح طائلة على حساب كل اللبنانيين في ظل انعدام تام للرقابة. إن هذه الممارسات باتت مكشوفة ولا يجوز السكوت عنها بعد أن أوصلت اللبنانيين إلى الحضيض وقضت على أي قدرة على الاستمرار في تأمين الحاجات البديهية للحياة من المحروقات إلى الدواء إلى الحق في الطبابة وصولا إلى رغيف الخبز. ولا يخرج موضوع التدقيق الجنائي عن سياق ممارسات المنظومة السياسية - المالية، والتي للهروب من المحاسبة، تعمل على الإطاحة بالعملية برمتها بفعل تآكل مهلة رفع السرية المصرفية التي أقرها مجلس النواب لسنة وتنتهي بعد أسبوعين لا أكثر، والتفلت ينسحب أيضا على قانون الكابيتال كونترول الذي أطيح به"، مؤكدين ان "رحيل المنظومة المالية - السياسية ومحاسبتها، بات ضرورة حتمية لإنقاذ الشعب اللبناني من جريمة موصوفة ترتكب بحقه يوميا خلافا للقوانين".
واذ حذر الحزب من "الحجج التي بدأت تقدم تمهيدا لتطيير الانتخابات، إن لجهة التذرع بنقص الأموال لانتخاب المغتربين أو لجهة التلويح باضطرابات مقبلة لإحباط الشعب اللبناني"، طالب "كل مواطن برفع الصوت ضد أي محاولة لمصادرة حقه في عملية انبثاق السلطة، كما يطالب المجتمع الدولي بالإبقاء على موقفه الداعم للانتخابات التي لا بد أن تجري تحت إشراف دولي تام يضمن نزاهتها وديمقراطيتها وحصولها في مواعيدها الدستورية".
واشار الى انه "بعد انفجار مخزن الأسلحة في مخيم البرج الشمالي، من غير المسموح بقاء السلاح متفلتا في غفلة من القوى الشرعية اللبنانية، ليهدد أصحابه واللبنانيين. المطلوب الآن وفورا تطبيق القانون والدستور والقرارات الدولية والعمل على جمع السلاح داخل المخيمات وخارجها وإخضاعه لإمرة الجيش اللبناني والقوى الأمنية المولجة وحدها الدفاع عن كل فرد يتواجد على أراضيها".
واعتبر المكتب السياسي أن "استدعاء رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد بحجة إثارة النعرات الطائفية، هو فصل جديد من فصول ترهيب كل من يرفع الصوت بوجه هيمنة السلاح ومصادرة السيادة وخطف لبنان"، وشجب "سياسة كم الأفواه وملاحقة الناشطين لمجرد التعبير عن رأيهم"، واكد أن "هذه المحاولات لم ولن تنجح يوما في منع اللبنانيين من ممارسة حقهم الذي يكفله لهم الدستور".
4*) كتلة التيار العوني
14 كانون الاول 2021
اعتبر "تكتل لبنان القوي" في بيان، بعد اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، أنه "لم يعد هناك أي تفسير أو مبرر لعدم انعقاد مجلس الوزراء"، مشيرا إلى أن "التعطيل تخطى سقف المناكفات السياسية ليصبح ضررا مباشرا على الناس يتحمل مسؤوليته كل طرف معطل، فكيف لا تجتمع الحكومة في بلد يتواصل فيه انهيار العملة الوطنية، وكيف لا يلتئم مجلس الوزراء وهو المسؤول دستوريا عن إيجاد الحلول المالية والاقتصادية للأزمات التي يعاني منها اللبنانيون؟".
وقال: "إن الحكومة مدعوة إلى الانعقاد، وإلا فهي تكون قد أسقطت نفسها دستوريا وسياسيا وشعبيا وباتت بسكوتها أقرب إلى موقف المتواطىء".
أضاف: "من الضروري أن يعقد مجلس النواب جلسة مساءلة للحكومة بناء على أحكام النظام الداخلي، في ضوء عدم دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد والامتناع عن معالجة الأزمة المستفحلة وترك حاكم مصرف لبنان يتسلط ويصدر التعاميم العشوائية من دون دراسة أو تدارك انعكاساتها على حياة اللبنانيين".
ورأى أن "حصول التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان أمر واجب لمعرفة مصير أموال اللبنانيين وتنفيذا لأبرز البنود الإصلاحية المطلوبة لبنانيا ودوليا".
وأبدى "في هذا السياق قلقه من استنزاف حاكمية مصرف لبنان الوقت بعرقلة التدقيق الجنائي، وصولا إلى نسفه ودفع شركة ألفاريز ومارسال إلى الانسحاب".
ولفت التكتل إلى أنه "حيال هذا التصرف المشبوه ومع إصرار حاكم مصرف لبنان على التمرد على قرار مجلس الوزراء، فإنه يدرس الإجراءات القانونية والقضائية الممكنة بحق الحاكم المرتكب والمتمرد، الذي أخل بواجب الحفاظ على سلامة العملة الوطنية وتسببت قراراته بتدهورها، وبالتالي ضرب القدرة الشرائية للناس".
وجدد التكتل "مطالبته الحكومة بتعيين بديل عن الحاكم الذي كثرت بحقه الدعاوى في الداخل والخارج".
5*) التيار العوني
18 كانون الاول 2021
عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" اجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، وأصدرت بيانا حذرت فيه من أن "يكون تقاطع المصالح السياسية وراء التعطيل المتعمد للحكومة"، وجددت دعوتها المعنيين إلى "الإفراج عن مجلس الوزراء، ليقوم بواجباته في معالجة الأزمات الضاغطة على الناس ماليا واقتصاديا ومعيشيا".
واعتبرت أن "رئيس الجمهورية على حق في عدم القبول بالموافقات الاستثنائية ما دامت الحكومة القائمة كاملة الأوصاف الدستورية". ورأت أن "البعض، وبذريعة حل الأزمات، يضغط لحشر رئيس الجمهورية ودفعه الى مخالفة الدستور والقبول بإلغاء مجلس الوزراء واستبداله بالموافقات الاستثنائية، وعليه، المجلس النيابي مدعو إلى مساءلة الحكومة عن سبب عدم انعقادها، وسيقوم التيار بما يلزم في هذا الاتجاه لأن انتظام المؤسسات الدستورية هو الأساس، والميثاقية هي ضمانة للشراكة وليست أداة للتعطيل".
وقالت: "الاستنسابية التي تشوب التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت والتأخير في إنهاء التحقيقات والمراوحة الحاصلة، تزيد المخاوف من عدم كشف الحقيقة. ويؤكد التيار أن الوقت حان لكي يصدر المحقق العدلي القرار الظني ويرفع الظلم عن الموقوفين المتهمين بمعظمهم بالإهمال الإداري، فيما عائلاتهم تتألم على أبواب الأعياد وتعيش المأساة نفسها منذ عام وأربعة أشهر. ويؤكد التيار وقوفه بجانب الأهالي في المطالبة بالإفراج عن الموقوفين ظلما".
أضافت: "يجدد التيار ثقته وأمله بأن المجلس الدستوري سيبت الطعن الذي قدمه تكتل لبنان القوي بالتعديلات التي أدخلتها الأكثرية النيابية على قانون الانتخاب، والتي تشوبها عيوب قانونية ودستورية وميثاقية وكيانية فاضحة. فالمادة 57 من الدستور واضحة لجهة صلاحية رئيس الجمهورية برد القانون والأغلبية المطلقة المطلوبة لرده، والواضح أنها تتألف من 65 نائبا ولا يمكن أن يتغاضى المجلس الدستوري عن ممارسة تشكل تعديا على هذه الصلاحية الميثاقية التي تعتبر واحدة من الصلاحيات القليلة المتبقية لرئيس الجمهورية. والأمر نفسه ينسحب على المادة 66 التي تحدد صلاحيات الوزير على أنه رأس وزارته ولا يمكن لوزير آخر أن يمارسها بدلا منه .كما يشدد التيار على أهمية أن يصحح المجلس الدستوري الممارسة التشريعية التي ألغت الدائرة الانتخابية للمنتشرين وحرمتهم الحق في أن يتمثلوا ب6 نواب من بينهم، يحملون همومهم ويحصلون حقوقهم التي تعيد ربطهم بالوطن الأم، ويؤكد التيار رفضه أي مقايضة على هذه الحقوق وأي تعطيل لمؤسسات الدولة بالابتزاز".
وتابعت: "إن ممارسات حاكم المصرف المركزي تدعو إلى أكثر من الريبة وتؤكد الشكوك بأهليته ونواياه، مما يستدعي كف يده فورا ومحاسبته، ومن يتهمنا كذبا بإبقاء الحاكم في موقعه ليلاقينا في تنفيذ هذه الإقالة وليثبت مصداقيته في هذا الأمر. والتعاميم التي يصدرها الحاكم تؤكد تخبطه عمدا أو جهلا، فبعدما كان مصرا على احتساب سعر صرف الدولار في المصارف ب 3900 ليرة ممتنعا عن تقديم أي دراسة عن ذلك للجنة المال والموازنة، إذا به يرفع فجأة السعر إلى 8000 ليرة من دون أي تفسير وخلافا لأي منطق يعمق اللامساواة بين المواطنين الذين يصرف بعضهم الدولار على السعر 8000 وآخرين على 12000 ليرة او على سعر تطبيق صيرفة أو في السوق السوداء فيما السعر الرسمي يبقى 1500 ليرة".
وختمت: "هذا الوضع الذي لا مثيل له في العالم، يخالف إرشادات صندوق النقد الدولي بتوحيد سعر الصرف ويؤدي إلى اقتطاع ظالم لا بل سرقة لأموال المودعين. وفي سياق إخفاء الارتكابات، انكشفت فضيحة جديدة خلاصتها أن شركة ميدل إيست التي يملكها ويديرها مصرف لبنان وتتحكم بأسعار بطاقات السفر، لم تقم على مدى أكثر من 10 سنوات بالمصادقة على حساباتها وهي تقوم اليوم بالمصادقة على الحسابات بدءا من العام 2011، في حين يفرض القانون أن تكون هذه العملية منتظمة سنويا، مما يطرح علامات استفهام على تغطية مخالفات سابقة وإخفاء حقيقة الأرقام التي يخشى الحاكم أن تظهر في أي تدقيق مالي أو جنائي يحصل".
6*) عظة الأحد
19 كانون الاول 2021
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الاحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة، في حضور تجمع "يسوع فرحي" وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "كتاب يسوع المسيح إبن داود إبن إبراهيم" (متى 1: 1)، قال فيها: "إفتتح القديس متى إنجيله بنسب يسوع إلى العائلة البشرية للاعلان أنه هو المسيح المنتظر من سلالة داود، وفقا لنبؤات العهد القديم، وأنه محقق وعد الخلاص بكونه إبن ابراهيم. وأراد أن يكشف أن ابن الله هذا هو أيضا إنسان بطبيعته البشرية، بل هو موسى الجديد والمعلم الأوحد للشريعة".
أضاف: "نجد في الإنجيل نسبين ليسوع: الأول انحداري للقديس متى: من إبراهيم إلى يوسف رجل مريم التي منها ولد يسوع الذي يدعى المسيح (متى 1/ 16)، والثاني تصاعدي للقديس لوقا: من يوسف إلى آدم الذي هو من الله (لوقا 3/ 23-38). متى قصد التأكيد أن يسوع هو المسيح المنتظر من سلالة داود، ومحقق مواعيد الله الخلاصية لابراهيم، كما رأينا. أما لوقا الذي يكمل رؤية متى، فيبين أن يسوع هو آدم الجديد، وأبو كل البشرية المفتداة.
يتفرد لوقا بالحديث عن تسجيل يسوع مع أبيه وأمه، في إحصاء المعمورة الذي أمر به أغوسطس قيصر، فاضطر يوسف ومريم الحامل بيسوع على السفر من الناصرة إلى مدينة داود للاكتتاب. في هذه الأثناء ولد الطفل في بيت لحم وسجل في أسرة يوسف ومريم: (يسوع بن يوسف الذي من الناصرة) (لو 2: 1-7). هذا يعلن بوضوح انتماء يسوع إلى الجنس البشري، إنسانا بين الناس، من سكان هذا العالم، خاضعا للشريعة وللمؤسسات المدنية، ولكن مخلصا للعالم وفاديا للانسان أيضا. (باكتتابه في الاحصاء المسكوني مع البشرية جمعاء، إنما أراد أن يحصي الناس أجمعين في سفر الأحياء، ويسجل في السموات مع القديسين كل الذين يؤمنون به) (أوريجانوس، عظة 11 في القديس لوقا، أنظر البابا يوحنا بولس الثاني: حارس الفادي، 9)".
وتابع: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، مجددين إيماننا ورجاءنا بالمسيح، عمانوئيل (الله معنا)، الذي يتضامن معنا وبخاصة مع كل اللبنانيين في محنتهم الشديدة، ويدعونا لنكون نحن والجميع متضامنين ومتعاضدين لكي لا يسقط أحد في الطريق.
وفيما أرحب بكم جميعا، أوجه تحية خاصة إلى (تجمع يسوع فرحي) الذي أنشأه عزيزنا المرحوم المونسينيور توفيق بو هدير. وسيقيم هذا التجمع في نهاية القداس الإلهي إحتفالا يطلق فيه قرصا مدمجا يضم باقة من تراتيل يسوع فرحي، وفاء لذكرى المونسينيور توفيق، ونحن نصلي مع والدته وشقيقيه وكل الاصدقاء لراحة نفسه في هذه الذبيحة الإلهية، راجين أن تكون وفاته ميلاده في السماء".
وقال الراعي: "لنسب يسوع إلى العائلة البشرية مفهوم لاهوتي وروحي مزدوج: الأول أن يسوع يشركنا في البركات والوعود التي تحققت فيه كإبن داود وابن ابراهيم. فكل مولود من سلالة البشر يرث هذه البركات والوعود الإلهية. والثاني، أن يسوع يتضامن معنا ويشاركنا في كل شيء ما عدا الخطيئة (عب 4: 15). يتضامن مع كل إنسان لكي يرفعه إلى مستوى البنوة الإلهية، بحسب قول القديس امبروسيوس: (تأنس الله، ليؤله الإنسان). أما مجموعة الأجيال الثلاثة فترمز إلى مسيرة شعب الله نحو المسيح، الذي هو محور البشرية والتاريخ. المجموعة الأولى من ابراهيم إلى داود هي مسيرة الإيمان التي انطلقت من ابراهيم حتى تنظيم الملوكية مع داود، المجموعة الثانية من داود إلى سبي بابل هي رمز الخطيئة، فالتهجير مع بيتشابع زوجة أوريا، التي بعد أن ضاجعها داود وحبلت منه قتل زوجها (2 صموئيل 11)، المجموعة الثالثة من سبي بابل إلى المسيح هي رمز وعد الله الذي ما زال قائما، لأن الله صادق في وعده وأمانته إلى الأبد، حتى تحقق الوعد في المسيح".
وأضاف: "الإله صار إنسانا، عبر مسيرة الأجيال، لكي يعيد للانسان، كل انسان، إنسانيته وصورة الله فيه، فتسطلح كل الأجيال البشرية. إن الإله يسوع المسيح المتجسد هو بمثابة نقطة الدائرة للأجيال جميعها. وبالتالي هو متحد بكل إنسان. (لقد إشتغل بيدي إنسان، وفكر بعقل إنسان، وعمل بإرادة إنسان، وأحب بقلب إنسان. بميلاده أصبح واحدا منا، شبيها بنا في كل شيء ما عدا الخطيئة) (الكنيسة في عالم اليوم، 22)".
وأردف: "يا ليت المسؤولين عندنا والنافذين يعودون إلى إنسانيتهم، لكي يخلصوا لبنان وشعبه متبعين سلوكا سياسيا ووطنيا إيجابيا يلتقي مع المساعي الدولية وينفذ قرارات الشرعية الدولية، ومتوقفين عن نهج الثأر السياسي والحقد الشخصي والاستهتار المطلق بالمواطنين كأنهم أدوات اقتتال. مطلوب منهم جميعا، في الأساس، الإقرار بخطئهم، والقيام بفعل توبة. أما اعتبارهم أن الخطأ عند غيرهم، فهذا ضرب من الكبرياء الذي يقتل"، سائلا "أليس من المعيب إن يصبح انعقاد مجلس الوزراء مطلبا عربيا ودوليا بينما هو واجب لبناني دستوري يلزم الحكومة؟ فكيف تمعن فئة نافذة في تعطيله باسم الميثاقية التي تشوه بينما هي ارتقاء بالتجربة التاريخية للعيش الواحد بين المكونات اللبنانية، وقاعدة لتأسيس دولة تحقق أماني اللبنانيين جميعا وتبعدهم عن المحاور والصراعات، وهي أساس لبناء علاقات الدولة مع الخارج، المدعو إلى الإعتراف بخصوصية لبنان".
ولفت الى أنه "بعدم إنعقاد مجلس الوزراء، تتعطل السلطة الإجرائية، ومعها تتعطل الحركة الإقتصادية بكل قطاعاتها، والحركة المالية، والحياة المصرفية. وبنتيجتها يفتقر الشعب أكثر فأكثر. أهذا ما يقصده معطلو انعقاد مجلس الوزراء؟ إننا ما زلنا، مع كل اللبنانيين ومع كل ذوي الارادة الصالحة في لبنان والخارج، ننتظر جلاء الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت، وندعو إلى وقف التشكيك المتصاعد بعمل القضاء. لا يجوز أن نخلط بين القضاة. فإذا كان اتهام القاضي الفاسد بالفساد طبيعيا، فلم اتهام القاضي النزيه بالانحراف، والمستقيم بالتسيس، والشجاع بالتهور، والمصمم بالمنتقم، والصامت بالغموض، والعادل بالاستنسابي؟ كأن الهدف ضرب عمل القضاء ككل وتحويل المجتمع إلى غابة إجرام متنقل دونما حسيب أو رقيب.
إننا ندعو إلى استمرار التحقيق القضائي، وأن تسقط الحصانات عن الجميع، ولو بشكل محصور وخاص بجريمة المرفأ، ليتمكن القضاء العدلي الذي تقدم كفاية من أن يستمع إلى الجميع من دون استثناء، أي إلى كل من يعتبره المحقق معنيا وشاهدا ومتهما مهما كان موقعه، ومهما علا إذا كان كل مواطن تحت سلطة القانون، فكم بالحري بالمسؤولين الذين تولوا ويتولون مناصب ومواقع وحقائب وإدارات وأجهزة في هذه المراحل الملتبسة؟".
وختم الراعي: "نصلي إلى الله لكي يستلهم القيمون على خدمة عدالة الأرض، أنوار عدالة السماء والإنصاف. ولترتفع من أرضنا كل حين أناشيد المجد والتسبيح للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".