رقم 87/2021
تقرير دولي 27 كانون الاول /2021 – 2 كانون الثاني /2022
تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.
في الشأن اللبناني
لقد كان الأسبوع الأخير من العام 2021 مليئاَ بالكلمات المتلفزة للقادة السياسيين اللبنانيين الذين لم يقاربوا المآسي التي يعاني منا المواطن يومياً كما لم يطرحوا الحلول المطلوبة.
فبين أسئلة رئيس الجمهورية وتمنّع رئيس الحكومة، شعر اللبنانيون بأنهم يشاهدون مسرحية هزلية عن أوضاعهم المأساوية على كافة الصعد.
فمن سعر الدولار الذي تخطى الـ 28 الف ليرة لبنانية، إلى أعداد مصابي الكورونا الذي تخطى عتبة الـ3000 إصابة يومية، ناهيك عن فقدان الأدوية وعدم قدرة المواطن على شراء حاجياته اليومية، هذا من دون ذكر الأزمة الإستشفائية وعدم قدرة اللبناني على تسديد فاتورة المستشفى إذا ما اضطر إلى دخولها!
ليتنهِ الأسبوع بإطلالة للنائب جبران باسيل يطرح من خلالها رؤيته لفشل النظام اللبناني الذي "أُعدّ دستوره خصيصاً ليبقَ لبنان محكوماً من الخارج"، كما قال، ويهاجم أعداء "التيار" الذين لا يريدون له النجاح في "مشاريعه الاصلاحية"!!!
ولتكون بداية السنة الجديدة مكتملة من ناحية "المتكلّمين"، اعتبر الشيخ نبيل قاووق، عضو المجلس المركزي في حزب الله، خلال إحياء ذكرى اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في بلدة حارة صيدا، أن تشكيل محور المقاومة على امتداد دول المنطقة ما هو إلا خطوة متقدمة لتأسيس الجيش المليوني لتحرير فلسطين، وإن أي حرب يخوضها هذا المحور سيكون الانتصار الاكبر بفضل روح الشهيد سليماني!! كما أشار إلى أن أهم انجازات سليماني أنه استطاع أن يفرض على العدو حصاراً صاروخياً من كل جانب، والصواريخ الدقيقة باتت تطوق الكيان الصهيوني من غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق وايران، واصبح الكنيست الاسرائيلي ومقر العدوان (وزارة الحرب) وكل المرافق الاستراتيجية هدفاً لهذه الصواريخ الدقيقة!! كذلك، قال إن بين ما تقدمه ايران لفلسطين من تضحيات وبين ما يقدمونه "عرب التطبيع" الذي يطعنون قلب فلسطين المعادلة مؤلمة، وراى ان "لبنان العروبة" هو لبنان الكرامة جنبا الى جنب مع المقاومة الفلسطينية وليس مع عروبة التطبيع، مشيراً إلى أنه مهما "حوصر لبنان" وتعرض الحزب لهجمات سياسية وإعلامية واقتصادية لن يأتي اليوم الذي يكون فيه لبنان خائنا لفلسطين!!!
وبذلك يكون المشهد قد اكتمل، غير أن هذا المشهد للأسف لا يشمل لبنان الدولة الحرة السيدة المستقلة، حيث المواطن الحر والمحترِم للقانون الذي يحلم بغدٍ مشرقٍ لأطفاله، وحيث الدولة تبسط سيطرتها وسيادتها على كامل أراضيها في وقت تؤمن لمواطنيها الخدمات الأساسية كاملة.
لكن هذا المشهد، هو المشهد الذي تعمل عليه مجموعات مؤمنة بأن رفع الاحتلال الايراني عن لبنان هو المدخل لتحقيق ما تحلم به أكثرية اللبنانيين، وهو ما سوف يُعلن عنه قريباً.
يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.
في ردّه على المؤتمر الصحفي للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اعتبر "حزب الله الايراني" في لبنان، أن موت السعوديين واليمنيين بالصواريخ الباليستسة والمسيرات المفخخة الايرانية الصنع والهجمات المتكررة على مدن ومطارات المملكة العربية السعودية كما زرع الألغام البحرية في المياه الدولية وتعريض أمن الملاحة هي أمور "تافهة وسخيفة لا تستحق التعليق والرد عليها"!!!
ومساء الاثنين توجّه الرئيس ميشال عون إلى اللبنانيين بكلمة متلفزة طرح من خلالها الأسئلة التي يطرحها المواطن كل يوم دون الإجابة عليها، وظهر كمن يشكو همّه في حين أنه المسؤول الأول في البلاد!
وفي السياق، عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مؤتمراً صحفيا يوم الثلاثاء نفى من خلاله وجود سطوة لأي دولة خارجية على لبنان وإن حزب الله حزبٌ سياسي لبناني، مضيفا إنه مقتنع أن هناك خللاً بسير التحقيق في تفجير مرفأ بيروت لكن معالجته لا تكون بتعطيل الحكومة، وأنه لا يستطيع أن يحمّل أحداً مسؤولية عدم انعقاد مجلس الوزراء. كما دعا ميقاتي إلى التفاهم الداخلي من خلال طاولة حوار لتمتين علاقات لبنان مع الدول العربية، ولا سيما دول الخليج وعدم الإساءة إليها أو التدخل في شؤونها الداخلية، وأشار إلى أن الدستور وجد لمنع التعطيل والقوانين المرجع لحل الخلافات، وأنه لا بد من تكرار الدعوة إلى إبعاد القضاء عن التجاذب السياسي، وهذه الخطوة الأولى للمحافظة على صورة لبنان.
وفي ملف الانتخابات القادمة قال نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله إن معركة حزب الله الإنتخابية هي للحضور القوي والمؤثر في مستقبل البلد وفي خدمة الناس ولسنا مهتمين بمعادلة الأكثرية والأقلية، ولا أعتقد أنها ستكون معيارا كائنا من كان في الأكثرية وكائنا من كان في الأقلية، المعيار هو من يحمل رؤية لخدمة وحماية الناس بقوة الإلتفاف الشعبي، هذا هو المعيار الذي سيؤثر في رسم مستقبل لبنان في السنوات الأربع المقبلة. نعم نحن مهتمون بضرورة التصويت ونحث الجميع على المشاركة بالإنتخابات لأنها مهمة ومفصلية ولا يجوز أن نترك لبنان لأولئك الذين يريدون تخريبه بعناوين مختلفة، ولا تخشوا على علاقتنا مع حلفائنا، وان شاء الله كل الأمور تسوى ونستطيع أن نتفاهم في الغرف المغلقة على الشكل وعلى المضمون، كونوا مطمئنين أننا نملك عقلا وقلبا يسع أن ننتقل من حالة التأزم إلى حالة التعاون والتفاهم وأن نواجه التحديات!
وفي ملف تهريب "الكبتاغون" إلى دول الخليج، كشف وزير الداخلية عن عملية تهريب 9 ملايين حبة من "الكبتاغون" موضبة داخل شحنة ليمون كان من المنوي تصديرها إلى دولة خليجية لم يصرّح عنها.
والسؤال الذي يُطرح في هذا المجال هو من هي الجهة المسؤولة عن عمليات التهريب هذه؟ ولماذا حتى اليوم لم يُكشف عن اسماء هؤلاء المهربين ولم يساقوا إلى العدالة كما يجب؟ وفي كلّ مرة يصار إلى عقد مؤتمرات صحفية مع تصريحات وخطابات من نوع "لبنان يعمل من أجل مكافحة التهريب" و"نعمل من اجل ضبط الحدود" و... من دون نتائج واضحة!!
في سياق منفصل، وبعد أن قدّم الرؤساء (الرئيسان أمين الجميل وميشال سليمان ورؤساء الحكومة تمام سلام، فؤاد السنيورة وسعد الحريري) مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة أكدوا من خلالها - الالتزام الكامل بالدستور، وباتفاق الطائف، وبالعيش المشترك الجامع بين اللبنانيين؛ التزام لبنان بالانتماء العربي، وكذلك بالإجماع العربي، وبجميع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأن اللبناني، ولاسيما القرارات 1559 و1680 و1701؛ التزام إعلان بعبدا (2012) والخاص بتحييد لبنان عن سياسات المحاور؛ ضرورة التزام إجراء الاستحقاقات الدستورية للانتخابات النيابية والانتخابات الرئاسية في مواعيدها الدستورية؛ ضرورة الاهتمام الدولي بالتضامن مع لبنان في تحرير أرضه، والحفاظ على دوره وثرواته، وفي رفض السلاح غير الشرعي، وضرورة بسط الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكرية والأمنية لسلطتها وحدها على كامل التراب اللبناني وعلى جميع مرافقها، والحؤول دون أن تجري أي تسويات إقليمية أو دولية على حساب سيادة لبنان واستقلاله وحرياته ونظامه الديموقراطي البرلماني. وكذلك في دعم لبنان لإقداره على مواجهة تحديات أزمة النازحين السوريين الى لبنان ومساعدته سياسيا وماديا حتى عودتهم السريعة الى ديارهم، وكذلك في دعم لبنان فيما خص التحقيقات بتفجير مرفأ بيروت حتى جلاء الحقيقة الكاملة؛ - أجرى الرئيس السنيورة مقابلة صحفية أكد من خلالها أن حزب الله ينبغي أن يصبح حزبا غير مسلح مثل بقية الأحزاب السياسية اللبنانية، ولا سيما بعد أن أصبحت بندقيته موجهة إلى صدور اللبنانيين، وكذلك أيضا إلى صدور الأشقاء العرب، لافتا الى ان حوارات عدة جرت مع الحزب في أوقات مختلفة، لكن وللأسف، جميعها انتهت إلى لا شيء، لأنه جرى النكوث بجميع ما تم التوافق عليه في تلك الجلسات الحوارية، وذلك منذ العام 2006 وحتى الآن. كما أضاف، أن المشكلات التي يتسبب بها حزب الله، هي مشكلات أساسية بالنسبة للبنان وللبنانيين. وهي التي أسهمت وإلى حد كبير في هذا الانهيار الذي أصبح يعاني منه لبنان في الداخل، كذلك أدى إلى تخريب علاقات لبنان مع أشقائه العرب، كما اكد ان الخطأ الأول الذي ارتكب، كان في تأييد وصول الجنرال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، وقال لقد ظن البعض أنه عندما يصبح عون رئيسا للجمهورية فإن أداءه سيكون مختلفا، لكن على العكس من ذلك، لقد استمر الرئيس عون في عمليات إلقاء التهم وإلقاء اللوم على الآخرين. وعما اذا كان حل الازمة باستقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قال السنيورة أنه يجب النظر إلى الأمور من زاوية موضوعية ومتبصرة، فإذا قدم الرئيس ميقاتي استقالته الآن، فمعناه بالتالي أن رئيس الجمهورية سينفرد في الحكم، وذلك في وجود حكومة تصريف أعمال، وبالتالي، فإن الأداء العام سيكون عكس ما نريده وما يريده اللبنانيون، لذلك، فأنا أعتقد أن استقالة ميقاتي هي واردة في أي وقت وقد تصبح ضرورة في وقت مستقبلي.
وقد اعتبر ان العلاقات الخليجية- اللبنانية تعود عندما يتجه حزب الله الى تحييد لبنان والنأي به وأن تتقيد الحكومة اللبنانية بهذه السياسة التي درجت عليها الحكومات اللبنانية على مدى عقود طويلة ماضية، ما يعني أن ينسحب جميع مسلحي حزب الله من كل الدول التي يعملون على زعزعة استقرارها والعودة إلى لبنان، وبالتالي أيضا أن يرفع حزب الله يده عن لبنان ويستعيد لبنان بالتالي دولته المخطوفة من قبل الحزب وإيران.
وختم قائلاً إننا الآن نواجه السلاح الذي يوجهه حزب الله للبنانيين والعرب، وهذا الأمر يتطلب من اللبنانيين أن يتضامنوا في ما بينهم لتكوين مواجهة سلمية تضم قطاعا واسعا من اللبنانيين الذين لا يوافقون على سياسة الحزب. (ملحق رقم 4*- نص المقابلة)
أمنياً، وقع، ظهر الثلاثاء، إنفجار ضخم في موقع تابع لحزب الله في خراج بلدتَي النبي شيث وجنتا، وفي الوقت الذي حاول الحزب الترويج، عبر بعض وسائل الإعلام، أن دوي الإنفجار سببه تفجير صاروخ من مخلفات الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982، أشارت مصادر بقاعية الى أن الإنفجار نجم عن قصف إسرائيل لمعسكر تابع للحزب في المنطقة الواقعة عند الحدود اللبنانية ـــ السورية، في ظل تكتم شديد على الأضرار والخسائر. ويؤكد صمت الحزب ايضاً، حالة الإرباك التي تعيشها القيادة، بعد الضربات الاسرائيلية المتتالية، لمواقع محور الممانعة في سوريا وعلى الحدود اللبنانية السورية، خاصة أن الانفجار أتى بعد تحذيرات وتهديدات إسرائيلية متتالية، وبعد ساعات على استهداف إسرائيلي ثان، لحاويات مرفأ اللاذقية خلال أقل من شهر، دون أي رد يذكر من قبل المحور.
محطات سياسية واقتصادية:
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 400 مقاتل من عناصر فصائل "الجيش الوطني" العاملة في منطقة خفض التصعيد والمرافقة للقوات التركية، يخضعون إلى دورة تدريبية على سلاح المدرعات والمجنزرات ذات الصناعة التركية في معسكر المسطومة بإدلب، وأوضح أن التدريبات تشمل تدريب طواقم للدبابات، والتي قال إن القوات التركية أدخلتها لأول مرة ضمن نطاق التدريبات للمقاتلين السوريين.
كما أشار إلى أن القوات التركية تجهز كوادر قادرة على استخدام مختلف أنواع الأسلحة والمجنزرات، تحضيراً لزجهم في المعارك دون الحاجة للجنود الأتراك في الخطوط الأمامية، ويأتي ذلك بعد تدريبها 200 مقاتل سوري من هذه الفصائل على استعمال مضادات الدروع بمختلف أنواعها.
في سياق منفصل، وجهت في باريس يوم السبت الماضي تهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب لفرنسي-سوري تم اعتقاله للاشتباه بتزويده دمشق بمكونات لتصنيع أسلحة كيمياوية استخدمت في سوريا عبر شركة الشحن التابعة له، وفق ما أفاد مصدران أحدهما قضائي وآخر مقرب من الملف.
والمتهم مولود عام 1962 ويقيم في الخارج، وقد تم توقيفه في جنوب فرنسا، وفق ما علم من مصدر مقرب من الملف، كما أوضح مصدر قضائي أنه في نهاية فترة احتجازه لدى الشرطة، وجهت إليه خصوصاً تهمة التآمر لارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في جرائم حرب ووضع رهن الحبس الاحتياطي.
وتنفي سوريا الادعاءات الغربية حول استخدامها مواد كيمياوية خلال الأعمال العسكرية ضد المجموعات المسلحة، وتقول دمشق إن الاتهامات الصادرة لا تستند إلى أي أدلة ملموسة ولا تعكس أي دقة أو موضوعية، وتقول سوريا إنها تخلت عن مخزونها من الأسلحة الكيمياوية بموجب اتفاق مع أميركا وروسيا إثر تنفيذ هجوم بأسلحة كيمياوية في الغوطة ومقتل 1400 شخص.
في سياق الغارات الاسرائيلية، استهدف قصف جوي إسرائيلي، فجر الثلاثاء، ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية في غرب سوريا، ما أشعل الحرائق في الميناء، في ثاني استهداف من نوعه للمرفق الحيوي خلال شهر واحد. وقد أفادت المعلومات أن القصف الأخير الذي تعرض له المرفأ استهدف حاويات تضم أسلحة وذخائر لا يُعلم مصدرها، وأضافت أن القصف تسبب في اشتعال النيران ووقوع أضرار مادية كبيرة في المرفأ والمباني والمنشآت السياحية المحيطة به.
وفي سياق متصل، يبدو أن ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران بدأت تعزز وجودها جنوب وغرب العاصمة السورية دمشق. فقد أفادت المعلومات، يوم الأحد، أن حزب الله بدأ بعمليات حفر وتوسيع لقاعدة عسكرية قديمة كانت تتخذها قوات النظام السوري سابقًا للتدريب على استخدام طيران الاستطلاع ومركزًا لتدريب عناصر المخابرات الجوية على الرمي، في منطقة تقع قرب بلدة خربة الورد بالقرب من منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة، ويتواجد بها الحزب منذ العام 2015. وبحسب المعلومات فإن الميليشيا بدأت خلال الأيام الفائتة بحفر أقبية ضمن القاعدة التي يتمركز بها خبراء وعناصر تابعون لها، كما عمدت إلى إخفاء طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في أقبية كانت حفرتها سابقًا خوفًا من استهدافها من قِبل إسرائيل. إلى ذلك عمد عناصر الحزب إلى طرد الفلاحين الذين كانوا يترددون إلى أراضيهم الواقعة قرب القاعدة، خوفًا من تصوير عمليات الحفر التي تجري على قدم وساق.
وفي السياق، أفاد المرصد السوري أن شحنات من الأسلحة والذخائر وقطع لتصنيع الطائرات المسيّرة وصلت إلى مطار الديماس العسكري في ريف دمشق الغربي، بعد نقلها من مطار التيفور في ريف حمص، إذ بات مطار الديماس العسكري خاضعًا لسيطرة إيران وميليشياتها بشكل شبه كامل خلال الفترة الأخيرة، كما كشف أن خبراء من الحرس الثوري الإيراني وبعض الخبراء التابعين لحزب الله ممن تدربوا في إيران، يتواجدون في المطار المذكور.
دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، مجلس النواب، يوم الأحد الماضي، إلى التوافق مع مجلس الدولة وعدم القفز على الاستحقاقات الانتخابية، وحذر، خلال جلسة لمجلس الدولة، من أي خطوة يتخذها البرلمان بشكل منفرد بدون التشاور مع المجلس، قائلا إن هذه الخطوة ستؤول للفشل. كما أشار إلى أن هناك تواصلا ومحاولات لحلحلة الأزمة مع مجلس النواب، لكنه أكد على عدم وجود تصور واضح ودقيق حتى اللحظة.
من جانبها، قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، إن قرارات البت في موعد الانتخابات وفي أهلية سيف الإسلام القذافي للترشح شأن ليبي خالص، مضيفة أن جميع من كانوا مترشحين لمناصب السلطة التنفيذية خلال عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي تقدموا بتعهدات مكتوبة بعدم الترشح في هذه الانتخابات، مؤكدة أن البت بأهلية المرشحين للانتخابات النيابية والرئاسية هو أمر سيادي ليبي يبت فيه القضاء الليبي ويجب على جميع الأطراف احترام السيادة الليبية واستقلالية القضاء.
وفي السياق، أوصت لجنة متابعة الانتخابات في مجلس النواب الليبي بضرورة إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في البلاد، وقالت في تقريرها الذي رفعته إلى المجلس إن السلطة الحالية عجزت عن توفير الاستقرار اللازم لإجراء الانتخابات.
كما انتقدت اللجنة ترشح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في الانتخابات مشيرة إلى أن هذه الخطوة أدت لخلل في مبادئ العدالة والمساواة، كذلك أوصت بضرورة تعديل الدستور بمشاركة من المجلس الأعلى للدولة، إضافة إلى وضع خارطة طريق واقعية لإجراء الانتخابات في البلاد.
وقد قرر البرلمان الليبي، الثلاثاء، تأجيل جلسة مناقشة خارطة طريق للمرحلة المقبلة، التي قد تؤدي إلى وضع جدول زمني جديد للانتخابات وبحث إمكانية تعديل السلطة التنفيذية، إلى الأسبوع المقبل، بعد القيام بمزيد من المشاورات مع الأطراف والجهات المعنية. إلى ذلك، قالت اللجنة البرلمانية المكلفة بخارطة الطريق، في بيان، إنها تعتزم التواصل مع كافة الأطراف الليبية لتوسيع قاعدة المشاركة واستعادة القضية الليبية من خلال إيجاد الحلول الليبية للوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والخروج من المراحل الانتقالية المتعاقبة.
وقد أتى ذلك، فيما أفادت مصادر برلمانية إن تأجيل الجلسة أسبوعا آخر، جاء، بسبب خلافات كبيرة وتباين في الآراء بين النواب، بخصوص الرزنامة الجديدة للانتخابات ومصير السلطة التنفيذية الحالية، بين من يطالب بألا يتجاوز الموعد الجديد 6 أشهر مع التمديد للمجلس الرئاسي والحكومة، ومن ينادي باعتماد خارطة طريق طويلة المدى يتم خلالها إقالة السلطة الحالية وتشكيل أخرى جديدة تتولى الإعداد والإشراف على تنظيم الانتخابات بعد تحقيق توافق بين مختلف الأطراف الفاعلة حول القوانين الانتخابية.
وفي سياق ذلك، شددت بعثة الأمم المتحدة في البلاد، على أن الأولوية هي التركيز على الدفع لإجراء الانتخابات، ودعا نائب رئيس البعثة رايزدن زينينغا، خلال لقاء مع المرشح الرئاسي أحمد معيتيق، لتحديد موعد واقعي لإجراء الانتخابات، كما طالب بالتركيز على ملف المصالحة وتوسيع الحوار، وأيضاً تحقيق تسوية سياسية.
إلى ذلك، يتجه مكتب النائب العام في ليبيا، إلى فتح تحقيق في الشهادات الجامعية لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، بعد تلقيه مراسلات تفيد بعدم امتلاكه مؤهلا علميا يؤهله لتولي منصبه أو الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، ومن شأن ذلك أن يزيد من الضغوط المسلطة على الدبيبة، الذي يبدو مستقبله وحكومته على المحك، بعد تزايد المطالب البرلمانية الداعية إلى إقالتها بالكامل أو تعديلها باستبعاده وتكليف شخصية أخرى خلفا له، وذلك بعد تعثّر إجراء الانتخابات في موعدها.
ويوم السبت، قال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق إن رئيس البرلمان المكلف فوزي النويري دعا الأعضاء إلى جلسة رسمية يوم الاثنين المقبل للاستماع إلى إحاطة من رئيس وأعضاء مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات حول سير العملية الانتخابية.
وافقت الحكومة الإسرائيلية، الأحد الماضي، على خطة تنمية بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين اليهود في مرتفعات الجولان التي ضمتها من سوريا في العام 1981، وذلك على ما أعلن مكتب رئيس الوزراء.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن خلال الاجتماع الوزاري الأسبوعي الذي عقد في تجمع "ميفو حماة" الزراعي في الجولان المحتل عن الخطة التي ستبلغ تكلفتها مليار شيكل (317 مليون دولار)؛ وتقضي الخطة التي تبنتها الحكومة، بتطوير البنى التحتية المطلوبة لمضاعفة عدد المستوطنين في "مجلس الجولان الإقليمي" و"مجلس قصرين المحلي" خلال السنوات الخمس القادمة، وسيتم ضخ 576 مليون شيكل لـالتخطيط والإسكان في الجولان، بما يشمل بناء 7.3 ألف وحدة استيطانية جديدة خلال 5 سنوات.
وقد تم تبني الخطة على الرغم من إعلان وزير التعاون الإقليمي، عيساوي فريج، المنتمي إلى حزب "ميريتس" اليساري أنه لن يشارك في الجلسة، مبديا معارضته للخطة.
في سياق منفصل، وتزامناً مع انطلاق الجولة الثامنة من المحادثات الخاصة بإحياء الاتفاق النووي الإيراني، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الاثنين، من أن إسرائيل مستعدة للعمل بمفردها ضد إيران إذا لزم الأمر، وقال لابيد للجنة الشؤون الخارجية والدفاع أن تل أيبي تفضل العمل وفق تعاون دولي، لكن إذا لزم الأمر ستتصرف بمفردها، وأوضح أن اسرائيل قدمت لحلفائها قدرًا كبيرًا من المعلومات الاستخبارية الصارمة حول برنامج إيران النووي التي لم يكن هذا مجرد آراء ومواقف، بل معلومات استخباراتية ملموسة تثبت أن إيران تخدع العالم بطريقة منهجية بالكامل. كما اضاف أن كل ما "يهمهم" هو رفع العقوبات وضخ مليارات الدولارات في برنامجها النووي، والأموال بدورها ستتجه إلى حزب الله وسوريا والعراق والشبكة الإرهابية التي نشرتها طهران في أنحاء العالم.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء نفتالي بينيت، يوم الثلاثاء، إنه يتعين على القوى العالمية اتخاذ موقف أكثر حزما في المحادثات النووية مع إيران، وأضاف في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي أنه بالطبع يمكن أن يكون هناك اتفاق جيد، وبالطبع تل أبيب تعرف المعايير؛ وسأل" "هل من المتوقع أن يحدث ذلك الآن في الظروف الحالية؟" واضاف: "لا، لأنه يجب أن يكون هناك موقف أكثر حزما".
كذلك، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الاربعاء على أن القوات المسلحة في بلاده لن تسمح لإيران بنقل أسلحة لوكلائها في منطقة الشرق الأوسط، واصفا إياها بـالعدو الأكبر لدول المنطقة، وأضاف في كلمة له أثناء زيارة لسلاح الجو، أن بلاده عملت بجهد ضد التهديدات على الجبهات المختلفة التي تشعلها إيران، مشيرا إلى أن النظام الإيراني لا يقدر على توفير التعليم والمياه لمواطنيه، إلا أنه يستثمر مبالغ هائلة في البرنامج النووي وتمويل وكلائه.
كما رأى أن إيران تقوّض السيادة في سوريا ولبنان واليمن ودول أخرى، وتريد إشعال المنطقة على مذبح مصالح قادتها، داعيا دول المنطقة إلى منع المساس الإيراني بسيادتها وشعوبها.
إلى ذلك ختم بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بنقل أسلحة مخلّة بالتوازن إلى وكلائها، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل برا وبحراً وجواً لضمان أمنها.
على صعيد منفصل، وبعدما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليلة الأربعاء، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أعلن الأخير أنه تم اتخاذ إجراءات اقتصادية ومدنية، وأضاف أن الطرفين ناقشا أهمية تعزيز التنسيق الأمني.
جاء ذلك بعدما أفادت هيئة البث الإسرائيلي بأن هذا هو ثاني لقاء بين الطرفين منذ تشكيل الحكومة، عقب لقائهما في رام الله قبل شهرين، كما يعد اللقاء الأول للرئيس الفلسطيني مع وزير دفاع إسرائيلي داخل إسرائيل منذ 2010، فقد حصل اللقاء في منزل الأخير بإسرائيل.
كما أضافت الهيئة أن الاجتماع بين الطرفين عُقد بمعرفة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، واستمر ساعتين ونصف الساعة تقريباً. وقد كشف بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن الطرفين ناقشا قضايا أمنية ومدنية على المحك، فيما قال وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ عبر تويتر، إن الاجتماع تناول العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية.
في الوضع الأمني، أجرت الفصائل الفلسطينية مناورات عسكرية كبيرة وتدريبية في قطاع غزة خلال الأسبوع الفائت لرفع الجاهزية القتالية لها في مواجهة القوات الإسرائيلية، وخلال التدريبات التي استخدم فيها الذخيرة الحية أطلقت صواريخ من قطاع غزة باتجاه البحر عدة مرات، فيما تعتبر هذه المرة الأولى منذ عملية سيف القدس التي تصل فيها الصواريخ من غزة إلى مشارف تل أبيب. فقد سقط صاروخين انطلقا من قطاع غزة في البحر قرب سواحل تل أبيب.
وفي ردها على الصواريخ، شنت طائرات الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء السبت، هجوماً على مواقع تتبع للمقاومة الفلسطينية غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث سمعت أصوات القصف في محافظة خان يونس، وأفادت المعلومات أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بحوالي 12 صاروخا موقع القادسية التابع لحماس جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان صحافي أن طائرات حربية وطائرات عمودية قصفت في الآونة الأخيرة سلسلة من الأهداف في مجمع الصواريخ التابع لحماس، كما قصفت الدبابات مواقع عسكرية لحركة حماس على حدود قطاع غزة، وأضاف أن الأهداف ونوعية الأهداف التي تعرضت للهجوم ردا على القصف الصاروخي من قطاع غزة إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط غربي كتلة دان. كذلك قال البيان إن منظمة حماس مسؤولة عما يحدث في قطاع غزة، وتتحمل تبعات الأعمال الإرهابية انطلاقا من قطاع غزة.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم الأحد، أن أي جهة تطلق الصواريخ على إسرائيل ستتحمل المسؤولية، في إشارة إلى سقوط صاروخين أُطلقا من غزة قبالة تل أبيب، وأضاف في مستهل جلسة للحكومة، أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم، سلسلة من الأهداف في مجمع لإنتاج الصواريخ تابع لحركة حماس في خان يونس. كذلك، أوضح أن الجيش الإسرائيلي ضرب بالإضافة إلى ذلك، عدداً من مواقع حماس على حدود غزة.
وفي السياق، دخلت القاهرة ثانية على خط الوساطة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وعدم التصعيد بين الجانبين، وأفادت المصادر أن مسؤولين أمنيين مصريين طالبوا تل أبيب بضرورة وقف التصعيد وتجميد الضربات العسكرية لمنع تفاقم الوضع بين الطرفين. كذلك، أكدت المعلومات أن المسؤولين المصريين فتحوا خط اتصال مع جميع الأطراف سعيا للوصول إلى هدنة غير مشروطة، ودعوا حماس إلى ضرورة ضبط النفس لمنع تصاعد الموقف.
في المقابل، طلبت إسرائيل الوسطاء بأن تتوقف حماس عن إطلاق الصواريخ وإلا فالعمليات العسكرية على القطاع ستستمر.
في تقريرها الأسبوعي حول تطورات جائحة كورونا أكدت منظمة الصحة العالمية أن الخطر العام المتعلق بالمتحور الجديد المثير للقلق "أوميكرون" لا يزال عاليا جدا، وأضافت أن الدلائل المتوافقة تشير إلى أن المتحور لديه ميزة النمو بوقت مضاعف من يومين إلى 3 مقارنة بمتحور "دلتا"، وقد لوحظت الزيادة السريعة في انتشار الإصابات في العديد من البلدان.
وكانت الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق، أن متحور "أوميكرون" ينتشر في 110 دول، مؤكدة أنه ينتشر بشكل أسرع من "دلتا"، ولكن قد يكون أقل حدة في تأثيره.
وبات متحور "أوميكرون" هو السائد في عدد كبير من الدول، مثل بريطانيا والدنمارك والبرتغال، وكذلك الولايات المتحدة؛ ولا يزال الخبراء يحذرون من التراخي في مواجهة الموجة الجديدة، على الرغم من أن النتائج الأولية تشير إلى أن "أوميكرون" قد يؤدي إلى مرض أكثر اعتدالا.
وتسبب ظهور متحور "أوميكرون"، في حدوث حالة فوضى بجميع أنحاء العالم، حيث تحاول العديد من الدول تحقيق توازن بين القيود الاقتصادية والسيطرة على انتشار الفيروس؛ واضطرت معظم الدول، على رأسها الدول الأوروبية، إلى فرض قيود جديدة لمواجهة التفشي المتزايد للوباء خلال هذه الفترة، وسط توقعات بارتفاع عدد الإصابات مع انتهاء موسم الأعياد، ووسط حالة من الرعب والقلق بسبب تفشي المتحور الشديد العدوي في معظم أنحاء العالم.
وقد أعرب المدير العام للمنظمة عن قلقه الكبير من حدوث تسونامي إصابات بكورونا، بسبب متحوري "دلتا" و"أوميكرون"، وقال غيبريسوس الأربعاء، أن الوقت قد حان لتجاوز المصالح القومية ويجب تطعيم 70 % من سكان العالم، داعيا إلى مشاركة اللقاحات بشكل أسرع، ومضيفا أن تركيز الدول الغنية على الجرعات المعززة قد يؤدى إلى نقص في اللقاحات لدى البلدان الفقيرة.
إلى ذلك، انتقل العالم إلى العام 2022 مع احتفالات كانت بغالببتها مختصرة على وقع ارتفاع كبير في الإصابات بكوفيد-19، وفي الساعات الأخيرة من العام 2021 تجاوز العالم عتبة المليون إصابة يومية بكوفيد-19 بعد انتشار المتحور أوميكرون الشديد العدوى؛ وتوفي بحسب الأرقام الرسمية أكثر من 5.4 مليون شخص منذ ظهور الفيروس للمرة الأول في الصين في ديسمبر 2019.
كما باتت بريطانيا والولايات المتحدة وحتى أستراليا التي كانت بمنأى لفترة طويلة عن الجائحة، تسجل مستويات قياسية في الإصابات الجديدة، كذلك أعلنت فرنسا بدورها أن أوميكرون بات مهيمناً على أراضيها، إلا أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن تفاؤله، متمنيا أن يكون 2022 سنة الخروج من الوباء.
وفي روسيا، تناول الرئيس فلاديمير بوتين في تمنياته المتلفزة بمناسبة العيد جائحة كوفيد-19 من دون أن يأتي على ذكر 600 ألف وفاة ناجمة عنها، وهو الرقم الذي أوردته وكالة الإحصاءات الوطنية ما يشكل ضعف العدد الذي وفرته الحكومة ما يجعل من روسيا أحد أكثر بلدان العالم تسجيلا للوفيات.
أما الجديد في هذا السياق فهو تسجيل إسرائيل أول إصابة بما يسمى مرض فلورونا؛ وهذا المرض هو إصابة مزدوجة بفيروس كورونا والإنفلونزا، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية. وقدر مسؤولون في وزارة الصحة الإسرائيلية، إمكانية وجود حالات أخرى بما يسمى فلورونا، لكن لم يتم تشخيصها، وتشهد إسرائيل هذه الأيام موجة إصابات بالإنفلونزا، وارتفاعا كبيرا بحالات الإصابة بفيروس كورونا، غير أنه لم يتم بعد دراسة هذه الحالات لمعرفة مدى خطورة هذا المرض الجديد!
اما في لبنان، وبعد أن تخطى العداد اليومي لإصابات بفيروس كورونا عتبة الـ3000 إصابة يومية، أكدت وزارة الصحة العامة، في تقريرها حول فيروس كورونا، تسجيل 18 حالة وفاة و1445 إصابة جديدة في لبنان، ليوم الأحد، ليصبح العدد التراكمي 732733 إصابة وعدد المتوفين 9154 حالة. إلى ذلك، أفادت الوزارة من جهة الاستشفاء إلى أن نسبة استعمال أسرة العناية الفائقة بلغة 76% (332 سرير من أصل 437).
أعلن البيت الأبيض الاثنين، أن الولايات المتّحدة وروسيا ستجريان في العاشر من كانون الثاني/يناير المقبل محادثات تتناول ملفي مراقبة الأسلحة النووية والأزمة الأوكرانية، كما اشار إلى أن هذا الاجتماع الأول قد يليه في 12 من الشهر نفسه اجتماع ثانٍ سيعقد هذه المرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وفي اليوم التالي، أي في 13 كانون الثاني/يناير، اجتماع ثالث سيعقد بين روسيا و"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" التي تضم في عضويتها الولايات المتحدة.
وفيما تتواصل مفاوضات فيينا بجولتها الثامنة في العاصمة النمساوية، شددت وزارة الخارجية الأميركية على أن الرئيس جو بايدن لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي أبداً. كما أضاف مصدر من الوزارة، الثلاثاء، أن إيران لم تكن جادة في جولات التفاوض السابقة، لافتاً إلى أنه من المبكر الحديث عن تقدم يذكر، كاشفا أن الأسابيع الأخيرة شهدت تقدما بالمفاوضات مع إيران، إلا أن الوضع الأساسي لم يتغير. وأتت هذه التطورات بينما اعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أن نجاح مفاوضات فيينا مرهون بالوصول إلى اتفاق حول إلغاء الحظر المفروض على إيران.
في الشأن الداخلي، قال السيناتور الأميركي الجمهوري، ليندسي غراهام، إن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، سيحصل على الأرجح على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات عام 2024 إذا كان يريد الترشح، وأضاف أن القاعدة الجمهورية تقدر ترمب، ونحن لا نثمن كل الأشياء التي قام بها في بعض الأحيان، لكن من وجهة نظر سياسية، كان الرئيس الأكثر نجاحًا من وجهة نظر المحافظين منذ رونالد ريغان وسيكون ترمب في البيت الأبيض عام 2024 إذا أجرى حملة منضبطة.
وأوضح غراهام أنه إذا ركّز الجمهوريون على الوصول إلى الشعب الأميركي برسالة "أميركا أولاً"، فسيكون 2022 عام تألق للحزب في مجلسي النواب والشيوخ، مع ضرورة إبراز إخفاقات الديمقراطيين، وأردف أن على الجمهوريين البحث عن أجندة "أميركا أولاً" بقيادة دونالد ترمب، والتي يمكن العمل عليها كفريق واحد مع الإشارة إلى عيوب أجندة بايدن.
كما تابع أنه في العام 1994، فاز الجمهوريون بـ 73 مقعدًا ونجحوا في تولي البيت الأبيض لأول مرة منذ 40 عامًا، إذا لُعبت الأوراق بشكل صحيح، فسوف يتجاوزون ذلك، وأكد أن الديمقراطيين عالقين بين اليسار الراديكالي والجناح الأكثر اعتدالا في حزبهم. كذلك، حذر من أن التطرف آخذ في الصعود ويستعر في أفغانستان، والحدود الجنوبية مفتوحة، وإذا لم يتم التعامل مع القضيتين، فقد يكون عام 2022 هو أخطر عام لأميركا والعالم منذ عام 1939!
أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، أن قوات بلاده جاهزة للدفاع عن الشعب، وذلك في معرض تعليقه على انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي، وقال لقد انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي، وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق. لقد أصبح دور التحالف يقتصر على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي، كما وجه الشكر لدول وقيادة التحالف الدولي في الحرب ضد داعش، مؤكدا في الوقت عينه جاهزية القوات العراقية للدفاع عن الشعب.
على صعيد منفصل، رغم أن العراق دفع مؤخراً جزءاً من المستحقات المترتبة عليه لإيران، فإن الأخيرة أوقفت تصدير الغاز إلى بغداد ما أدى إلى توقّف عدد من محطات توليد الكهرباء في البلاد. فقد أفادت مصادر عراقية، الأربعاء، بأن عدداً من المحطات توقفت عن توليد الطاقة الكهربائية، خاصة محطتي المنصورية وبسماية، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن عدد كبير من مناطق العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، وأشارت إلى أن إيران بدأت تستخدم ملف تصدير الغاز للضغط على الحكومة العراقية سياسياً، مؤكدة أن بغداد دفعت مؤخراً جزءاً من المستحقات المترتبة عليها ورغم ذلك لم تلتزم إيران بتصدير الغاز وفق ما هو متفق عليه.
كما أكدت أن انقطاع التيار تسبب بحالة من الغضب لدى الشارع العراقي، وذلك في وقت تمر فيه البلاد بمنخفض جوي حاد، كذلك يشار إلى أن العراقيين يطالبون بضرورة أن تكتفي بلادهم ذاتياً في ملف تجهيز الطاقة الكهربائية، مشددين على أهمية إنهاء الاعتماد على إيران التي تستخدم الملف سياسياً.
على صعيد آخر، نظمت الميليشيات الموالية لإيران، يوم السبت، تظاهرات إحياءً للذكرى الثانية لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، وانطلقت التظاهرات التي شارك فيها الآلاف من أنصار الميليشيات، وبحضور قادة منها أيضاً، من منطقة الجادرية وسط بغداد، فيما أغلقت القوات الأمنية عدداً من الشوارع التي شهدت ازدحامات خانقة. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بخروج القوات الأميركية من العراق رغم إعلان التحالف الدولي والحكومة العراقية عن خروج آخر جندي من القوات الأجنبية من العراق قبل 31 ديسمبر.
بالتزامن، كشفت وثيقة أمنية للاستخبارات العراقية عن وجود مخطط لميليشيات موالية لإيران لاستهداف السفارة الأميركية بصواريخ، انتقاما لمقتل رجل إيران قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وأوصت الوثيقة بتكثيف الجهود الأمنية في بغداد وإجراء عمليات تفتيش دقيقة في منطقة شارع فلسطين شرق العاصمة، حيث تتواجد ميليشيات مسلحة موالية لإيران.
في الانتخابات العراقية وتشكيل الحكومة
دعا الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، مساء الاثنين، للإسراع بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، فيما رحب بمصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات.
وقد صادقت المحكمة الاتحادية العليا في العراق في جلسة الاثنين على نتائج الانتخابات التشريعية، التي أجريت في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، بعدما كانت ردّت دعوى تقدّمت بها قوى سياسية ممثلة للحشد الشعبي للدفع إلى إلغاء النتائج؛ وتفتح المصادقة على النتائج المجال الآن أمام البرلمان الجديد لعقد جلسته الأولى خلال الأسبوعين المقبلين، ثمّ انتخاب رئيس له ورئيس للجمهورية، قبل أن يتمّ اختيار رئيس للحكومة في عملية تعتمد على المفاوضات السياسية بين القوى المختلفة.
وفيما تتجه أنظار العراقيين إلى الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها في الفترة المقبلة، بدأ التيار الصدري بصفته صاحب الكتلة الأكبر حراكه واجتماعاته، متمسكا بمطلبه تشكيل حكومة أغلبية بمعزل عن التدخلات الخارجية. وفي السياق، أفادت المصادر الأربعاء بأن وفدا من الإطار التنسيقي برئاسة هادي العامري، زار منزل مقتدى الصدر في النجف، وأضافت أن الاجتماع المذكور، انتهى بدون الإعلان عن أي نتائج أو تفاصيل، لكن معلومات أفادت بأن التيار الصدري اشترط إبعاد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي عن الحكومة المقبلة.
إلا أن الصدر عاد وأكد في تغريدة على حسابه على تويتر، بعيد انتهاء الاجتماع، تمسكه بحكومة الأغلبية الوطنية، قائلا: "حكومة أغلبية وطنية، لا شرقية ولا غربية"، في إشارة إلى تشكيل الحكومة من قبل الأغلبية الفائزة بالانتخابات النيابية دون تدخل من الدول الخارجية.
وفي السياق، وقع رئيس الجمهورية العراقية الاربعاء على المرسوم الجمهوري لدعوة مجلس النواب الجديد للانعقاد يوم التاسع من شهر كانون الثاني المقبل، وقال إن الآمال معقودة لتلبية الاستحقاق الوطني بتشكيل حكومة مُقتدرة فاعلة تحمي مصالح البلد وتُعزز السيادة، كما أضاف أن هذا يستوجب التكاتف من أجل تحقيق الإصلاح المطلوب لعراق مستقر ومزدهر.
أعلن محافظ شبوة اليمنية، عوض العولقي، مساء السبت، نجاح الجيش وقوات العمالقة والمقاومة بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، بتحرير مديرية عسيلان في شبوة من ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، وأوضح أن هذا التقدم الميداني، يأتي ضمن عملية عسكرية واسعة، لتحرير مديريات بيحان التي تضم عسيلان وبيحان وعين من الميليشيات الحوثية. وتمكنت قوات ألوية العمالقة من تحرير مديرية عسيلان شمال غرب محافظة شبوة، ووصلت لمركز المديرية، حيث تجري عملية تمشيط وتأمين وملاحقة عناصر الميليشيا الحوثية الفارة نحو مديرية عين ومديرية بيحان، التي شرعت قوات العمالقة في الزحف صوبها ضمن عملية عسكرية تستهدف تحرير محافظة شبوة بشكل كامل.
هذا ووجه العولقي، بفرض حالة الطوارئ ومنع التجوال بمديريات بيحان وعسيلان وعين، وقال إن أراضي المديريات الثلاث مسرح للعمليات والمعارك الحربية التي يخوضها الجيش الوطني في مواجهة الميليشيا الحوثية من أجل تحريرها من فلول الميليشيا، كما وجه المحافظ العولقي، الفرق الهندسية المختصة بتصفية المواقع التي تم استعادتها بمديرية عسيلان، من مخلفات الحرب والألغام التي زرعتها الميليشيا الحوثية.
وفي وقت سابق، أكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، السبت، أن الجيش استعاد السيطرة على مناطق واسعة غرب شبوة وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الحوثيين.
وفي استمرار لضرب مواقع الطائرات المسيرة، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، يوم الأحد، استهداف وتدمير أربعة مخازن للطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق بمعسكر لواء النقل العسكري في العاصمة صنعاء. أتى ذلك، بعد أن أعلن التحالف في وقت متأخر السبت، اعتراض 3 طائرات مسيّرة أطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية، كما أشار إلى أنه رصد مصادر تهديد الطائرات المسيّرة من داخل صنعاء، وأضاف أنه استجابة للتهديد تجري مراقبة استخباراتية وتحضير عملياتي لضربات جوية.
وفي السياق، طلب تحالف دعم الشرعية في اليمن من المدنيين، الخميس، إخلاء معسكر السوادية بمحافظة البيضاء اليمنية حفاظاً على سلامتهم، وقال إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين من معسكر السوادية، واستحدثوا مركزا للجمارك بالمعسكر، واتخذوا المدنيين دروعا بشرية.
وكان رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، قد أكد يوم الثلاثاء، أن تحكم طهران وحزب الله بقرار الحوثيين يعد تأكيدا لنفس نهج الممارسات الإجرامية لتدمير الوطن خدمة للمشروع الإيراني التخريبي في المنطقة، مضيفا أنه يجب أن نعي جميعا أنه دون إنهاء آثار الانقلاب والإجرام الحوثي واستكمال استعادة الدولة، ستظل البلد إنسانا وأرضا واقتصادا في دائرة الخطر والتهديد.
قفزت صادرات مصر الهندسية بنسبة 45%، خلال الفترة من يناير حتى نهاية نوفمبر 2021، لتصل إلى 3.002 مليار دولار، وهو أعلى معدل في تاريخ القطاع، مقابل 2.073 مليار دولار بنفس الفترة عام 2020.
وقال رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، شريف الصياد، إن الصادرات الهندسية حققت ارتفاعاً بنسبة 51% على أساس في شهر نوفمبر 2021 إلى 354.8 مليون دولار.
وعن أهم القطاعات التي زادت صادراتها خلال أول 11 شهرا من 2021، أوضح أن صادرات الأجهزة الكهربائية ارتفعت بنسبة 41%، والكابلات حققت 97%، ومكونات السيارات حققت 41%، والأجهزة المنزلية ارتفعت 48%، والصناعات الكهربائية والإلكترونية ارتفعت بنسبة 31%.
في ملف الإخوان
في موقف أثار الشكوك حول تحركات منظمة "كير" الإخوانية في أميركا، خصصت المنظمة مبلغ 10 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض على قاتل الإمام الإخواني في ولاية أوهايو محمد حسن آدم، الذي عُثر على جثته مساء الجمعة. وقرر نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركي "كير"، والمحسوب على جماعة الإخوان، رصد الجائزة لمن يدلي بمعلومة حول المتسبب في مقتل الإمام، وهو ما زاد من التأكيدات حول علاقة المنظمة بالإخوان وعلاقة الإمام المقتول بالجماعة.
وبحسب أعضاء الجالية الصومالية في كولومبوس، فقد اختفى الشيخ الصومالي الأصل الأميركي الجنسية يوم الأربعاء، حيث شوهد لآخر مرة حوالي الساعة 7 مساء بتوقيت واشنطن قبل أن تعثر السلطات على جثته بعد يومين مصابة بعدة طلقات نارية، ووفق معلومات، فإن الداعية القتيل كان محسوبا على جماعة الإخوان في الولاية، وكان يتولى جمع تبرعات ولا يعلم أحد لمن كانت توجه، هل لمنظمة كير أم لجماعة الإخوان؟
فيما تأكد أن "كير" كانت تعتمد عليه لكونه داعية ورجل أعمال في تقديم الدعم المادي والشعبي لعدد من المرشحين للانتخابات في الكونغرس والولايات الأميركية، ومنهم النائبة من أصل صومالي إلهان عمر. وقد زاد من التأكيد حول علاقة منظمة "كير" بجماعة الإخوان أن مديرها نهاد عوض، وهو من أصل فلسطيني، حاصل على الجنسية الأميركية، ويعمل بالتنسيق مع محمد الإبياري القيادي الكبير بجماعة الإخوان والمسؤول عن إخوان أميركا في التنظيم الدولي.
إلى ذلك، عمل الإخواني محمد الإبياري في البيت الأبيض في إدارة أوباما ضمن الفريق المسؤول عن تقديم الاستشارات لمكافحة التطرف والعنف، كما عمل مستشارا في مجلس الأمن الوطني الأميركي، وتولى منصب مدير فرع هيوستن لمجلس منظمة "كير". وقد أسس الإبياري منظمة الحرية والعدالة الأميركية في نوفمبر 2002 بولاية تكساس، وهي المنظمة التي حملت نفس اسم حزب جماعة الإخوان في مصر عقب ثورة يناير من العام 2011، وكانت له علاقة قوية مع "سراج وهاج" إمام أحد المساجد في نيويورك، والذي تم اتهامه في تفجير أحد المباني بأميركا في العام 1993.
يشار أن منظمة "كير" كانت قد أعلنت إقالة مدير فرعها في أوهايو بعد اتهامات بالخيانة وتسريب المعلومات، حيث كشفت صحيفة "واشنطن بوست" Washington Post أن هذه الإقالة فضحت علاقة "كير" المحسوبة على الإخوان بحركة حماس التي تصنفها واشنطن إرهابية.
وبالعودة إلى الخلاف المستعر بين جبهتي لندن وأنقرة، تبدو الأزمة الإخوانية الحالية قابلة للفصل وفق سيناريوهات عدة، أولها أنها قد تراوح في المكان، وهو سيناريو مرجح، بمعنى أن تتواصل الأزمة وتتوسع الخلافات دون قدرة أي من الطرفين على حسم الأمور لصالحه، لا سيما وأنهما يعتمدان مقاربة «كل شيء أو لا شيء»، ويستند كلاهما على مرجعيات مشتركة قوامها الإقصاء الكلي والقضاء على الطرف الآخر، ويبدو أن مسارات الصراع تسير وفقًا لهذه المقاربة حال استمرارها لصالح تيار منير، استنادًا لعامل حاسم في الخلافات التاريخية الإخوانية وهو أن من يملك مالية التنظيم ستكون له الغلبة، بالإضافة لاستثمارات أخرى عبر قائمة من الشركات والمؤسسات التي تعمل في الأسواق بما فيها أسواق العقار، وهو ما يفتقده تيار تركيا الذي يعتمد في تغطية نفقات التمويل على قيادة لندن، بما في ذلك رواتب وامتيازات قياداته وتكاليف منصاته الإعلامية.
أما السيناريو الثاني، فيكمن في التوصل إلى مصالحة تقودها الرموز والشيوخ، تحت شعارات الحفاظ على الجسم الإخواني ووحدته، لكن احتمال هذه المصالحة يبدو ضعيفا، وحتى لو تمت فإن احتمالات نجاحها لن تضمن عودة التنظيم موحدًا، وهي احتمالات تبدو غير واقعية، خاصة أنه في كل مرة تم اللجوء فيها للمصالحة سرعان ما عادت المواقف للتؤجج.
أما ثالث السيناريوهات، فيتحدث عن تفاقم وتصعيد إلى مستويات أعلى، خصوصًا مع تشابك وتداخل السياقات الإقليمية والدولية، ومع التضييق الذي تعانيه فروع التنظيم دوليًّا، وفشل تجاربهم في دول شمال أفريقيا والمشرق العربي، إضافة لرفع الغطاء عن التنظيم من قبل أنقرة، عبر سلسلة إجراءات وقرارات عميقة، كان أبرزها ضبط منصات الإخوان الإعلامية وتقييد تحركات قياداتها على الأراضي التركية تحت مراقبة أجهزة الأمن، بالإضافة لضغوطات ومطالبات من داخل التنظيم بالتجديد وتحديدًا في الساحة المصرية، وذلك بعد سلسلة أخطاء أسهمت في الإطاحة بهم عن الحكم في مصر.
تسهم هذه العوامل كلها في ترجيح سيناريو التفاقم والحسم، ويبدو أن الكفة تميل لصالح جناح لندن بقيادة «منير» رغم تركيز جناح أنقرة على رفض قيادة الأخير لكونه يحمل جنسية بريطانية، الأمر الذي يخالف اللوائح الداخلية الإخوانية، كما أن هناك عاملًا آخر يعد معيارًا قويًا لكيفية توقع انتهاء الصراع، وهو أن غالبية قيادات التنظيم الدولي من المصريين، والتنظيم الإخواني المصري يشهد صراعات أكثر حدة بعد الاعتقالات الأمنية التي طالته، وبعد تراجع شعبيته وظهور تيار شبابي إخواني يرفض القيادات التاريخية التي يمثلها جناح أنقرة في الصراع، وهو ما يعني أن كفة منير ستكون الأرجح في الاستيلاء على قيادة التنظيم.
أزمة سد النهضة
لا جديد في هذا الملف.
أفادت وكالة الأنباء الكويتية يوم الثلاثاء بصدور أمر أميري بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، والتي تضم 15 وزيرا، ونقلت الوكالة عن المرسوم الأميري أنه جرى تعيين حمد جابر العلي الصباح وزيرا للدفاع، وأحمد ناصر المحمد الصباح وزيرا للخارجية، وأحمد منصور الأحمد الصباح وزيرا للداخلية.
على صعيد منفصل، أعلنت البحرين، يوم الخميس، تعيين رئيس لبعثتها الدبلوماسية في سوريا بدرجة سفير فوق العادة مفوّض، وأفادت وكالة أنباء البحرين بأن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أصدر مرسوما بتعيين وحيد مبارك سيار لرئاسة البعثة الدبلوماسية في دمشق.
من جانب آخر، أعلن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن أهم المؤشرات الإحصائية المتعلقة بالتجارة الخارجية السلعية لدول مجلس التعاون الخليجي لعام 2020، اعتماداً على البيانات التي يقوم المركز بإعدادها بشكل منتظم على مستوى دول المجلس بالتعاون مع المراكز والأجهزة الإحصائية الوطنية في الدول الأعضاء.
ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن المركز الإحصائي الخليجي، شهدت حركة التجارة الخارجية السلعية (لا تشمل التجارة البينية) لدول مجلس التعاون الخليجي لعام 2020 انخفاضاً في قيمتها الإجمالية، حيث بلغت نحو840.7 مليار دولار للعام 2020 مقارنة بـ 1,071.0 مليار دولار في العام 2019م وبنسبة انخفاض بلغت 21.5%. وعلى مستوى مساهمة الدول الأعضاء في المجلس فقد أظهرت البيانات الإحصائية أن ما يقارب ثلاث أرباع حجم التجارة الخارجية السلعية لدول المجلس ساهمت بها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
أعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الأربعاء أنها طلبت من موسكو تعليق قرار حلّ منظمة ميموريال، أبرز مجموعة حقوقية في روسيا، ودعت المحكمة الأوروبية، والتي رفعت إليها مجموعة ميموريال القضية وفق آلية طارئة، الحكومة الروسية إلى تعليق قرارها، حتّى تتمكن المحكمة من النظر في طلب المنظمة غير الحكومية.
إلى ذلك، نددت الأمينة العامة لمجلس أوروبا ماريا بتشينوفيتش الثلاثاء بحل "ميموريال"، وقالت في بيان أنه يبدو أن روسيا الاتحادية تبتعد أكثر فأكثر عن المعايير والقيم الأوروبية المشتركة، مؤكدة أن وجود منظمات المجتمع المدني وتطورها هما ركن أساسي في أي ديموقراطية أوروبية.
كذلك، دان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قرار السلطات الروسية إغلاق منظمة ميموريال، التي أكد أنها من أهم منظمات حقوق الإنسان، وطالب في تغريدة السلطات الروسية بـإنهاء قمعها للمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من الأصوات المستقلة.
أزمة شرق المتوسط
لا جديد على هذا الصعيد.
ذكرت وكالات اعلامية أن السلطات التركية ستفرض رسوما سنوية على الودائع بالعملات الأجنبية، وعقب ذلك سجلت العملة التركية تراجعا أمام نظيرتها الأمريكية، ووفقا للمعلومات فإن السلطات ستفرض رسوما سنوية بنسبة 1.5% على الودائع المقومة بعملات أجنبية.
وفي سوق العملات، ارتفع سعر صرف الدولار، بنسبة 3.16% إلى 11.8851 ليرة، وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ".
وفي سياق متصل، استقبلت تركيا العام الجديد بإعلان الحكومة اليوم السبت، عن ارتفاع أسعار الكهرباء بنسب تتراوح بين 50 و100% للاستخدامين المنزلي والتجاري على حدٍّ سواء، كما أنها أعلنت عن ارتفاع جديد في الفواتير الشهرية للغاز الطبيعي، وذلك بالتزامن مع تبديد الليرة التركية لأرباح الأسبوع الماضي التي حققتها أمام العملات الأجنبية.
وكشفت مصادر مقرّبة من كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب "الشعب الجمهوري" وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا أن ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز سيكون محور الجلسات البرلمانية التي ستعقد بعد انتهاء عطلة نهاية العام. واتهم مسؤول بارز في حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، الرئيس إردوغان بمعاقبة الشعب التركي مع دخولهم العام الجديد جراء إعلان حكومته عن رفع أسعار الكهرباء والغاز مجدداً.
وقال غورسال تكين النائب في البرلمان التركي عن الحزب المعارض، أنه يجب إلغاء ضريبة القيمة المضافة على فواتير الكهرباء والغاز الطبيعي على الأقل خلال فصل الشتاء، مشدداً على أنه ينبغي أيضاً أن تكون الكهرباء والغاز الطبيعي مجانية لكل أسرة حتى الحد الذي تحتاجه، ولهذا يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات عاجلة لصالح محدودي الدخل فيما يتعلق باستهلاكهم للكهرباء ومواد التدفئة، كما جدد مطالبة حزبه بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، معتبراً أن إجراء مثل هذه الانتخابات هو السبيل الوحيد للخروج من أزمات البلاد الحالية.
أعلنت حكومة الإمارات، الثلاثاء، تحويل الدراسة في الدولة إلى نظام التعليم عن بُعد خلال أول أسبوعين من الفصل الدراسي الثاني ابتداءً من الثالث من يناير المقبل، وذلك بسبب تداعيات فيروس كورونا، ويشمل القرار المدارس والجامعات ومراكز التدريب على مستوى الدولة. وجاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الدورية للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في البلاد.
فصّل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء الأربعاء، موقف بلاده السياسي في العديد من القضايا وذلك خلال الخطاب السنوي لأعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى. ففي الملف الايراني، أكد العاهل السعودي على أن إيران دولة جارة للمملكة، تأمل الرياض في أن تغير من سياستها وسلوكها السلبي في المنطقة، وأن تتجه نحو الحوار والتعاون؛ وتتابع المملكة بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة بما في ذلك إنشاء ودعم الميليشيات الطائفية والمسلحة والنشر الممنهج لقدراته العسكرية في دول المنطقة، وعدم تعاونه مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي وتطويره برامج الصواريخ الباليستية. كما تتابع دعم النظام الإيراني لميليشيا الحوثي الإرهابية الذي يطيل أمد الحرب في اليمن ويفاقم الأزمة الإنسانية فيها، ويهدد أمن المملكة والمنطقة. وفيما يخص لبنان وحزب الله، قال العاهل السعودي أن المملكة تقف إلى جانب الشعب اللبناني، وتحث جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها، والعمل على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني من أمن واستقرار ورخاء، وإيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على مفاصل الدولة. وأكد الملك سلمان أن القضية الفلسطينية كانت ولازالت هي قضية العرب والمسلمين المحورية، وتأتي على رأس أولويات سياسة المملكة الخارجية، حيث لم تتوان المملكة أو تتأخر في دعم الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
أمرت محكمة في موسكو، الأربعاء، بإغلاق فرع منظمة "ميموريال" الذي يقود حملات مناهضة لانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في روسيا، بعد يوم من حظر المحكمة العليا الهيئة المركزية للمنظمة، وذلك بناءً على طلب الادعاء الذي اتهم المجموعة بعدم وضع علامة «عميل أجنبي» على منشوراتها وبتبرير الإرهاب والتطرف.
ودافع مركز "ميموريال" الحقوقي عن سجناء سياسيين ومهاجرين وغير ذلك من الفئات المستضعفة، مسلطًا الضوء على الانتهاكات خصوصًا في منطقة شمال القوقاز التي تضم الشيشان. كما جمع المركز قائمة للسجناء السياسيين تشمل أبرز معارض للكرملين محليًا، أليكسي نافالني، وأفراد الأقليات المحظورة في روسيا بمن في ذلك طائفة "شهود يهوه". إلا أن الرئيس الروسي انتقد عمل المركز واتهمه بالدفاع عن المنظمات الإرهابية والمتطرفة.
وتعد "ميموريال"، التي أسسها معارضون للحكم السوفياتي العام 1989 بينهم أندريه ساخاروف الحائز نوبل السلام، أبرز منظمة حقوقية في روسيا، ووثقت عمليات "التطهير" التي ارتكبت في عهد ستالين، كما دافعت عن حقوق السجناء السياسيين وغيرهم من المجموعات المهمشة.
والثلاثاء، أمرت المحكمة الروسية العليا بإغلاق "ميموريال إنترناشونال"، التي تحتفظ بأرشيفات الشبكة الواسعة في موسكو وتنسق عمل المكاتب الإقليمية. وجاء القرار بعدما اتهم الادعاء "ميموريال" بالإخفاق في وضع علامة على جميع منشوراتها تدل على أنها "عميل أجنبي"، أي أنها منظمة تحصل على تمويل من الخارج؛ كما أفاد الادعاء بأن "ميموريال" ترسم صورة زائفة للاتحاد السوفياتي كدولة إرهابية وتشوه ذكرى الحرب العالمية الثانية!
وفي بيان مساء الثلاثاء، تعهدت "ميموريال" استئناف القرار وإيجاد وسائل قانونية لمواصلة عملها، وقالت إن ميموريال ليست منظمة ولا حتى حركة اجتماعية، وأضافت أنها تجسد حاجة مواطني روسيا إلى معرفة الحقيقة عن ماضيهم المأساوي ومصير ملايين الناس.
ومع نهاية العام، أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن الرئيس أكد خلال اتصاله مع نظيره الأميركي، أن موسكو تسعى إلى تحقيق النتيجة بشأن الضمانات الأمنية من قبل الناتو. وكشف الكرملين أن بايدن حذر بوتين من عقوبات واسعة على روسيا إذا واصلت التصعيد بشأن أوكرانيا، فيما أبلغ بوتين بايدن أن فرض عقوبات سيؤدي لعطل شامل في العلاقات بين البلدين. وبذلك انتهت المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين والتي استغرقت 50 دقيقة، وفق بيان للبيت الأبيض.
وبحث بايدن وبوتين التوتر المتصاعد بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا خلال مكالمة هاتفية، جرت بطلب من الرئيس الروسي، تهدف إلى فتح الباب أمام حل دبلوماسي في المحادثات الرسمية المقررة خلال أيام.
وسط التوتر الحاصل، حلقت القوات الجوية الأميركية يوم الاثنين بطائرة من طراز E-8C فوق شرق أوكرانيا في مهمة استطلاع سرية، وأفاد المتحدث باسم القيادة الأميركية في أوروبا، روس ولفكيل، بأن هذه هي المرة الأولى التي تحلق فيها الطائرة فوق المنطقة. ورغم ذلك، لم يكشف البنتاغون عن مسار الطائرة أو معلوماتها الاستكشافية، إلا أن ولفكيل قال إن الولايات المتحدة تشغل بشكل روتيني طائرات في منطقة البحر الأسود لدعم أهداف استخباراتية مختلفة للولايات المتحدة والتحالف. كما جاءت المهمة بعد يومين فقط من بدء انسحاب أكثر من 10000 جندي روسي من مناطق مختلفة بالقرب من أوكرانيا.
قامت وكالة الفضاء الإيرانية يوم الخميس باستعراض صاروخ جديد حامل لأقمار صناعية، وأرسلت بذلك رسالة إلى القوى الغربية التي تتفاوض مع طهران بشأن مستقبل برنامجها النووي، حدث التلفزيون الرسمي الإيراني عما وصفه بالإطلاق الناجح لصاروخ "سيمُرغ" الحامل لثلاثة أقمار صناعية، لكن النجاح كان محدودا، فقد فشل الصاروخ بلوغ السرعة الكافية لوضع ثلاثة أقمار صناعية في المدار، مع أن الصاروخ نفسه وصل إلى ارتفاع 290 ميلاً (470 كم). وتراقب بالطبع القوى الغربية عن كثب برنامج إيران الفضائي، وتعتبره ذا "استخدام مزدوج"، فبالإضافة إلى كونه جزءا من جهد حقيقي لإطلاق أقمار صناعية، فإنه يشمل أيضا تقنية الصواريخ الباليستية.
وبالتزامن مع الجولة الثامنة من المحادثات لإحياء الاتفاق النووي في فيينا، حاولت إيران التلويح بإحدى أوراقها في مجال الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية عن الإطلاق "الناجح" للقمر الصناعي سيمُرغ يوم الخميس 29 يناير، لكن الصحفيين المحليين كشفوا عدم صحة هذا الخبر، وعاد المتحدث باسم الدفاع الإيراني معلنا فشل المحاولة في بلوغ أهدافها.
وفي هذا السياق، قالت الخارجية الفرنسية في بيان إن فرنسا تدين عملية الإطلاق هذه التي لا تنسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، مضيفة أن هذه الأنشطة مؤسفة للغاية وخصوصا أنها تأتي في وقت نحرز تقدما في المفاوضات النووية في فيينا. كذلك، أضافت الخارجية أنه نظرا إلى التقارب الكبير في التكنولوجيات المستخدمة في إطلاق الصواريخ الفضائية وتلك البالستية، فإن عملية الإطلاق هذه تشكل جزءاً مباشراً من التقدم المقلق لإيران في برنامجها للصواريخ البالستية. ويظهر دور وزارة الدفاع في عملية الإطلاق الصلة الكبيرة بين هذين البرنامجين، وأن البرنامج البالستي الإيراني يشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي، مطالبة إيران باحترام التزاماتها (...) وبينها تلك المتصلة بنقل الأسلحة والتكنولوجيات الحساسة.
في سياق منفصل، كشف وزير الخارجية الإيراني الأسبق ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني السابق علي أكبر صالحي عن حضور فيلق القدس في ليبيا، وتقديم خدمات لمجموعة ليبية لم يكشف هويتها تحت غطاء الهلال الأحمر الإيراني، وقال صالحي في مقابلة نشرتها صحيفة "خراسان"، السبت، إنه خلال زيارته إلى ليبيا في عام 2011، أي في خضم الثورة في ليبيا، رأى أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قد ساعد جرحى الثوار خلال الحرب الأهلية الليبية، كما قام بإحداث مرافق بمساعدة الهلال الأحمر الإيراني، إلا أنه لم يكشف نوع هذه المرافق، ولماذا استخدم فيلق القدس الهلال الأحمر؟ كما لم يشر إلى الجهة التي ساعدها فيلق القدس.
يذكر أن موضوع التعاون بين القوات العسكرية وجمعية الهلال الأحمر الإيرانية والاستخدام السري لهذه الجمعية المدنية كغطاء قديم العهد، ففي إبريل/نيسان 2020، كشف سعيد قاسمي، قائد سابق في الحرس الثوري، أنه ذهب في التسعينيات إلى البوسنة مع حسين الله كرم تحت غطاء الهلال الأحمر الإيراني، وقام بتدريب قوات بوسنية هناك؛ وقوبلت تصريحات قاسمي بردود فعل واسعة حينها، ونفى الحرس الثوري ومسؤولون حكوميون إيرانيون ما قاله العضو السابق في الحرس الثوري، وهددت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية قاسمي بأنها سترفع دعوى ضده.
دعا مجلس السيادة الانتقالي في السودان إلى الإسراع بتشكيل حكومة تكنوقراط لسد الفراغ في هياكل الحكم الانتقالي في البلاد، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده المجلس مساء السبت برئاسة البرهان، لمناقشة الأوضاع الراهنة بالبلاد، وفي مقدمتها الانفلات الأمني والأحداث التي وقعت أثناء تظاهرات الخميس، إلى جانب التعديات على مقر البعثة الأممية بمدينة الفاشر. وقالت سلمى عبدالجبار، عضو مجلس السيادة الانتقالي في تصريح صحافي، إن المجلس أقر ضرورة كشف المرتكبين للمخالفات وحالات القتل من كافة الأطراف، وأشارت إلى أن المجلس أكد المضي قدما في بسط الحريات وحرية التظاهر والتعبير السلمي والالتزام بما هو متعارف عليه دوليا من التظاهر مع الحفاظ على سلطة القانون وهيبة الدولة، وتوضيح حدود الصلاحيات والأطر بين المواطنين وسلطات الأجهزة الشرطية والأمنية.
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية، قالت الجمعة، إن عدد القتلى جراء قمع الشرطة للاحتجاجات التي جرت يوم الخميس في البلاد ضد الحكم العسكري، ارتفع إلى خمسة، مضيفة أن الشخص الخامس الذي قتل أصيب بقنبلة غاز مسيل للدموع في صدره أطلقتها قوات الأمن خلال احتجاجات الخميس.
والاحتجاجات هي الجولة الحادية عشرة من المظاهرات الضخمة منذ انقلاب 25 أكتوبر الذي شهد عزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قبل إعادته إلى منصبه.
ومساء الأحد، تم تفريق المتظاهرين من شارع القصر الرئاسي في الخرطوم، بعد سقوط قتيلين من المحتجين. وكانت، تظاهرات كبيرة قد انطلقت عصر الأحد متوجهة إلى القصر الجمهوري وسط العاصمة السودانية، من محطة باشدار بحي الديم، وطالب المشاركون في التظاهرات التي دعا لها تجمع المهنيين ولجان المقاومة بتسليم السلطة كاملة إلى المدنيين.
وكانت السلطات السودانية عمدت فجراً إلى إغلاق الجسور النيلية الرابطة بين مدن العاصمة أمام حركة السير، كما قُطعت خدمات الإنترنت عن الهواتف المحمولة في البلاد. وأكد شهود عيان تعطل الإنترنت في عموم العاصمة. وكان تجمع المهنيين السودانيين دعا للمشاركة في احتجاجات ومواكب مليونية ، مطالبا بجعل 2022 عاما للمقاومة المستمرة، وفق تعبيره.
كذلك، أكدت لجنة أطباء السودان في بيان يوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات منذ تاريخ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 إلى 53، بينهم 11 سقطوا بعد الاتفاق السياسي الذي وقع بين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
تتزايد التوترات بين واشنطن وبكين من جهة، وتايوان والصين من جهة أخرى، على خلفية مسألة استقلال تلك الجزيرة، وقد حذر مسؤول صيني يوم الأربعاء من أن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة إذا تحركت تايوان نحو الاستقلال، مضيفا أن العام المقبل قد يشهد زيادة في التدخل الخارجي وفي الأعمال الاستفزازية من جانب السلطات التايوانية، وأضاف إن الصين مستعدة لبذل كل الجهود لإعادة التوحيد مع تايوان بشكل سلمي، لكنها ستتحرك إذا تم تجاوز أي خطوط حمراء فيما يتعلق باستقلال الجزيرة. كذلك حذر من أنه إذا ما أقدمت القوى الانفصالية في تايوان الساعية إلى الاستقلال على عمل استفزازي أو لجأت إلى القوة أو حتى تجاوزت أي خط أحمر فستضطر بكين لاتخاذ إجراءات صارمة، وسيصبح الوضع في مضيق تايوان أكثر تعقيدا وخطورة في العام المقبل.
بالتزامن أظهرت خطة الإنفاق الدفاعي الأميركية لعام 2022 التي وقعها الرئيس بايدن هذا الأسبوع، دعوة تايوان إلى أكبر مناورة بحرية في العالم العام المقبل، حيث نص قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2022 (NDAA) على أن الدعوة ستكمل جهود الولايات المتحدة لدعم الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي في مواجهة السلوك العدواني المتزايد من جانب الصين.
على صعيد منفصل، تخطط الصين لتشديد القواعد الخاصة بالإدراج في الخارج للشركات الناشئة سريعة النمو في البلاد، كجزء من حملة تنظيمية استمرت لأشهر للسيطرة على قطاع التكنولوجيا، وبموجب الإرشادات المقترحة سيطلب من الشركات التي تأمل بيع الأسهم بالخارج التسجيل لدى هيئة تنظيم الأوراق المالية في البلاد، والتي ستراجع خطط الإدراج الخاصة بها والتنسيق مع الوكالات الأخرى لضمان امتثالها للقوانين الصينية، مثل أمن البيانات. كما وستعمل المقترحات على تمكين السلطات من منع الشركات الإدراج في الخارج إذا اعتقدت أن مبيعات الأسهم ستهدد الأمن القومي الصيني، وستحظر أيضاً الشركات من تقديم عروض الأسهم الدولية إذا كانت لديها نزاعات داخلية أو قضايا أخرى لم تتم تسويتها.
وتأتي الإجراءات الجديدة التي وردت في ورقة استشارية من هيئة الأوراق المالية والتنظيم الصينية بعد شهور من عدم اليقين في شأن سياسة المجموعات الصينية المدرجة في الخارج، والتي أثرت في أسعار أسهمها، وأدت الحملة الصارمة التي شنتها الصين على قطاع التكنولوجيا إلى القضاء على قيمة نحو ست من شركات التعليم المُدرجة في نيويورك، في حين اضطرت شركة "ديدي" التي تعتبر واحدة من أكبر شركات النقل في العالم، وتخدم أكثر من 493 مليون مستخدم عبر آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا وأميركا اللاتينية، قامت باستدعاء سيارات الأجرة للإعلان عن شطبها من الأسواق الأميركية هذا الشهر بعد ضغوط حكومية غير مسبوقة.
أعلنت تونس اليوم الثلاثاء ميزانية قدرها 57.2 مليار دينار (20 مليار دولار) لعام 2022 بزيادة 2.3% عن ميزانية عام 2021، وتوقعت عجزا يبلغ 9.3 مليار دينار (3.2 مليار دولار) أي 6.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد صرح الشهر الحالي، إن مشروع قانون الموازنة المالية لعام 2022 يحرص على إرسال رسائل إيجابية إلى مختلف الفاعلين الاقتصاديين في الداخل وشركاء تونس والمانحين في الخارج.
في سياق منفصل، أفادت وزارة الداخلية التونسية بأن قرار وضع القيادي في النهضة، نور الدين البحيري، والمسؤول السابق بوزارة الداخلية تحت الإقامة الجبرية جاء عملا بالقانون المنظم لحالة الطوارئ حفاظا على الأمن والنظام. وكانت القوى الأمنية التونسية أوقفت نائب رئيس حركة النهضة والنائب في البرلمان المجمد ووزير العدل الأسبق نور الدين البحيري، الجمعة، من أمام منزله، وذلك بعد قرار من وزير الداخلية بوضع نائب رئيس حركة النهضة قيد الإقامة الجبرية.
يشار إلى أن البحيري الذي شغل منصب وزير العدل بين 2011 و2013، ثم أصبح وزيرا معتمدا لدى رئيس الحكومة في حكومة علي العريض بين 2013 و2014، في حكومة الترويكا التي قادتها حركة النهضة، هو "اليد اليمنى" للغنوشي، شخصية مثيرة للجدل، يلقب بـ"إمبراطور القضاء"، حيث عزل 82 قاضيا من مهامهم واتهمهم بالفساد وتوجهت له تهم السيطرة على الجهاز القضائي وتطويعه لخدمة مصالح حركة النهضة، وكذلك تهم بحذف الملفات ومراقبة جميع القضايا عن كثب، والسيطرة على القضايا الحساسة عن طريق المدعي العام القاضي البشير العكرمي من عام 2012 حتى إحالته على القضاء في عام 2020، بتهمة إخفاء أدلّة، لاسيما في قضايا اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد براهمي عام 2013، والجرائم الإرهابية. وقد أشار الرئيس سعيّد في تصريحاته أكثر من مرة إلى البحيري دون ذكر اسمه، واتهمه بإتلاف وثائق في وزارة العدل والسيطرة على القضاء، كما تحدّث عن ثروته وأملاكه المشبوهة ومصادرها المجهولة.
على صعيد آخر، أطلقت رسمياً السبت المنصة الإلكترونية المخصصة لجمع اقتراحات التونسيين بشأن الإصلاحات التي عرضها الرئيس قيس سعيد الذي يتولى السلطة بالكامل منذ نهاية تموز/يوليو، وأعلنت وزارة تكنولوجيات الاتصال بدء عملية تجريبية وتوعوية في 24 منطقة، مشيرة إلى أن المنصة ستكون مفتوحة للجميع من 15 كانون الثاني/يناير حتى 20 آذار/مارس.
وفي 13 كانون الأول/ديسمبر كشف سعيد عن خريطة طريق للخروج من الأزمة تنص على إجراء انتخابات تشريعية في كانون الأول/ديسمبر 2022 بعد مراجعة القانون الانتخابي، واستفتاء في تموز/يوليو 2022 لتعديل الدستور الذي يريده رئاسيا أكثر، على حساب البرلمان. كما وتشكل هذه الاستشارة الشعبية الإلكترونية المخصصة لطرح الشعب أفكارا ستشكل أساسا للتعديلات الدستورية، آلية غير معهودة تعكس بحسب منتقدي سعيّد أساليبه الشعبوية.
تقدّم اسرة التقرير تحليل سياسي شهري لأحداث المنطقة وتداعياتها على سياسات الوضع الاقليمي.
في الملف السوري، لا تزال الأزمة السياسية تراوح مكانها بالرغم من الحركة التي تقوم بها الاطراف الضامنة لمسار "أستانا"، ما يوحي بأن حركة هذه الأطراف صورية لا أكثر، بل هي تعمل من أجل ضمان مصالحها وليس مصالح الشعب السوري.
فعلى الأرض لا تزل ايران تتوسع من خلال ميليشياتها، فيما روسيا تعمل على تثبيت قدمها حيث توصّلت، أما تركيا فهي تحاول بالرغم من كونها جزء من الناتو أن تتفاهم مع الجانب الروسي لضمان وجودها في الشمال السوري وإقصاء العامل الكردي المحمي من الأميركيين.
ومن جانب آخر، كان لافتاً القصف الاسرائيلي المتكرّر على ميناء اللاذقية، وهو ما يُعتقد بأنه قد يكون أُدخل ضمن صراع استراتيجي بين روسيا وإيران وإسرائيل لإعادة رسم خريطة النفوذ بين الأطراف الثلاثة. كما أن إسرائيل من خلال استهدافها المتكرر للميناء الحيوي تهدد بنسف قاعدة تفاهماتها مع روسيا القائمة على أساس اقتصار الغارات على ضرب مواقع النفوذ الإيراني من دون المساس بالبنية التحتية للاقتصاد السوري المتهالك أصلاً، فإن إيران من خلال إصرارها على إيجاد موطئ قدم لها في ميناء اللاذقية ومحاولة استخدامه من شركائها المحليين لتهريب الأسلحة والذخائر إنما تستهدف أيضاً ضرب إسفين بين روسيا وإسرائيل لخلخلة المعادلة القائمة بين الطرفين ووضع موسكو في موقف حرج نتيجة اضطرارها للصمت في أعقاب الغارات الإسرائيلية التي تضرب أهدافاً اقتصادية من شأنها أن تزيد الوضع الاقتصادي السوري تدهوراً، وبالتالي إظهار موسكو بمثابة الشريك في هذا الاستهداف أو العاجز عن وقفه.
في الملف النووي الايراني، تصاعدت موجات التفاؤل في فيينا بأن الطريق فتحت نحو التوصل إلى نسخة من الاتفاق الذي وقع عام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني، وتناوب على بث المناخات الإيجابية للمبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف بعد لقائه بالمبعوث الأميركي روبرت مالي، وفعل مثله المبعوث الأوروبي إنريكي مورا، بينما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية ما وصفته بمعلومات الوفد المفاوض في فيينا عن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب. وكانت مصادر تتابع عن كثب مسار المفاوضات قالت إن مسألة العقوبات التي تطلب إيران إلغاءها بلا استثناء وتشترط واشنطن حصر الإلغاء بما يتناول الملف النووي الإيراني، وفقاً لنصوص الاتفاق، يمكن العمل عليها؛ ونجحت الوساطات بالتوصل إلى صياغة معادلة إلغاء كل العقوبات التي لا تنسجم مع الاتفاق، باعتبار الاتفاق ينص على إتاحة المجال لإيران لحرية المتاجرة وبيع النفط والغاز وفتح الاعتمادات ولا يستثني إلا المواد القابلة للاستخدام في النشاط النووي العسكري، بالتالي هذا يعني إلغاء كل العقوبات التي فرضت تحت عناوين الإرهاب وحقوق الإنسان والبرنامج الصاروخي، عندما تتعارض مع هذا الحق بالمتاجرة الذي شرعه الاتفاق كأساس قانوني لمفهوم إلغاء العقوبات، أما في قضية عودة إيران لالتزاماتها والتي كانت تعترضها مطالبة إيران بالحفاظ على مخزونها من اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي الحديثة، وكان نص الاتفاق يقوم على تدميرها، بينما تراها إيران ضمانة وحيدة لعدم انسحاب أي إدارة أميركية أخرى من الاتفاق والعودة للعقوبات، فقد تقدمت روسيا في هذا المجال بحل وسط يضمن لإيران الحفاظ على مكتسباتها كضمانة، مقابل أن يتم تخزينها لدى روسيا، ونقلها من إيران، وقالت المصادر إن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين الذي جرى سيركز على المقترح الروسي وتطويره، في سياق النقاش الأميركي- الروسي للعلاقات الثنائية والعلاقة الروسية بحلف الناتو وهو ما ستشهده ثلاثة لقاءات في 10 و12 و13 كانون الثاني المقبل، روسية- أميركية وروسية مع حلف الناتو، وروسية مع دول منظمة التعاون الأمني والاقتصادي التي تضم الدول الأوروبية وأميركا. لكن هذا يبقى موجات تفاؤل بانتظار ما سيخرج من الاجتماعات كافة مع تصاعد التوتّر على كافة الجبهات المتعلّقة بايران من جهة وبروسيا من الجهة الأخرى، حيث أن ما رشح عن اتصال بايدن-بوتين لم يكن كافياً لإعطاء صفة التفاؤل على الملفات المطروحة.
في الملف الفلسطيني، كان لافتاً اجتماع بينيت-عباس هذا الاسبوع والمواضيع التي تم التباحث بها، لينتهِ الاسبوع بصدام بين حماس والجيش الاسرائيلي بالرغم من المساعي المصرية الحثيثة؛ الأمر الذي يطرح سؤالاً مزدوجاً: هل تصعيد حماس متعلّق بتعثّر المفاوضات الايرانية في فينا أم ان اللقاء الاسرائيلي-الفلسطيني الأخير لم يكن وفق الأجندة "الحماسوية"؟
في الملف اليمني، أتى المؤتمر الصحفي لتحالف دعم الشرعية في اليمن والذي تترأسه المملكة العربية السعودية ليؤكد بالصورة مجدداً الدعم الايراني للحوثيين كما ثبّت بالوقائع دعم ميليشيا حزب الله الايراني في لبنان لهذه الميليشات ليس فقط بالتدريب في لبنان والدعم المعنوي والاعلامي بل دعماً لوجستياً بالعناصر والمقاتلين، وهو ما يمكن أن يؤثّر بشكلٍ سلبي أكثر على العلاقة بين لبنان والمملكة بالرغم من عدم تحميل التحالف اللبنانيين تبعات هذا التدخل كما صرح المتحدث باسم التحالف.
لكن تصعيد الحوثيين المستمر على الجبهات يعني ان ايران ليست بوارد التراجع عن برنامج تدخلها في المنطقة وسيطرتها على البلدان الأربعة التي سبق ولقيادييها أن تبجحوا بأن عواصمها اصبحت تحت سيطرتهم.
فيما العراق يبقى في مرحلة الاختبار في وقت يعمل الزعيم مقتضى الصدر على تشكيل الحكومة الجديدة من خلال المفاوضات التي يجريها علناً وفي السر!
في الملف الروسي، تبقى جبهة أوكرانيا الشرقية في حالة "جمر تحت الرماد"، بانتظار الاجتماعات المنتظرة منتصف الشهر الجاري ليتبيّن ما سوف تؤول إليه الأمور. هذا فيما تعمل الجهات الأوكرانية وعلى راسها الرئيس الاوكراني الأسبق، بوروشنكو، على حشد الدول الأوروبية الصديقة لدعم كييف في موقفها في مواجهة موسكو وأطماعها!
XXXXXXXXXXXXXXXXXXX
البيانات والمقالات المرفقة.
1*) سيدة الجبل
27 كانون الاول 2021
إستهلّ "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري بالوقوف دقيقة صمت عن روح محمّد شطح. وشارك باللقاء السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزيان رزق، جوزف كرم، حليم فغالي، حُسن عبود، خليل طوبيا، ربى كبارة، رودي نوفل، سناء الجاك، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فضيل حمود، فيروز جودية، فتحي اليافي، فادي أنطوان كرم، لينا التنّير، مياد حيدر، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مروان حماده، منى فيّاض، ميشال حجي جورجيو، ندى صالح عنيد، نبيل يزبك، نيللي قنديل، نورما رزق، وعطالله وهبة وأصدر المجتمعون البيان التالي :
توقف اللقاء أمام التوصيف السياسي الدقيق للوضع التعطيلي الذي عرضه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وقال ما قاله بوضوح شديد في حضور رئيس الجمهورية ميشال عون الذي صار لزاماً عليه الإستقالة فوراً طالما أنه لم يفلح في تحرير الدولة، والإعلان عن رفع الغطاء عن سلاح حزب الله بوصفه ذراعاً إيرانية. وغير ذلك يبقى كلاماً يقع في سياق التحشيد الإنتخابي.
يدين "اللقاء" بأشد العبارات إستهداف أمن أي دولة عربية، ويعلن وقوفه الدائم إلى جانب الإستقرار والأمن الوطني لكل الدول العربية. وما قدمه تحالف دعم الشرعية في اليمن من أدلة عن تورط حزب الله ليس مفاجئاً ولا هو بجديد فبشائره الأولى كانت في محاولة اغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد عام 1985 أي مع بداية هذا الحزب الإيراني الهوى والتمويل والتسليح والتدريب. وحزب الله كما الحشد الشعبي والحوثيين وغيرهم، فهُم أذرع للجسد الإيراني ولا علاقة للبنان واللبنانيين بكل إرهابه وهم الذين يعانون منه يومياً في سيادتهم وأسلوب عيشهم. ونؤكد للأخوة العرب أن اللبنانيين هم كما عهدكم بهم أهل عروبة وسلام وانفتاح وتعاون وتسامح.
2*) حركة أمل
27 كانون الاول 2021
صدر عن المكتب السياسي لحركة "أمل" بيان، لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، تقدم فيه من اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بأحر التهاني بمولد السيد المسيح، "الذي شكلت ولادته المباركة لحظة فارقة في تاريخ البشرية والإنسانية المعذبة، وليكون صوته صرخة في وجه الظالمين والطغاة أعداء الإنسان وجلاديه ومغتصبي حقوقه وسارقي ثرواته ومحتلي أرضه، وهو ما يجري اليوم على أكثر من بقعة من بقاع الأرض حيث يئن الإنسان من جور الظلم وأكثر ما يسمع هذا الأنين على أرض المسيح وموطنه في فلسطين حيث يمعن أعداء المسيح في انتهاك الحقوق وسلب الأرض وتهويدها والإمعان في نكران مجيئه المبارك".
ودعت الحركة، "في هذه الأعياد المجيدة، اللبنانيين جميعا في مختلف مواقعهم ومسؤولياتهم إلى لحظة تأمل وتحسس على المصير الوطني في لحظات تداعي أركان الهيكل اللبناني والتي تتجلى بأولوية الهم المعيشي عند المواطنين في ظل تحكم المحتكرين برقاب الناس وغياب المحاسبة والمراقبة، ما أدى إلى تراكم الأزمات وتوالدها بسبب غياب حس المسؤولية وعدم وضع الخطط المؤسسة على وعي حقيقي لحجم الكارثة الإجتماعية التي يمكن أن تنقذ الوطن الذي كلف عمرانه الكثير من الدماء والتضحيات والجهد ويخشى أن يطاح بحال انهياره لا قدر الله بكل المنجز الحضاري والإنساني والدور الريادي الخلاق للبنانيين ولات ساعة مندم، ما يحتم على الجميع الإرتقاء في أدائه وسلوكه إلى مستوى متقدم من المسؤولية الوطنية والأخلاقية".
وأعلنت "ان حركة أمل تردد اليوم ما قاله إمامها، إمام التعايش الرسالة القائد السيد موسى الصدر، (مع كل ميلاد تشرق في قلوب المليارات من البشر نجمة البشارة والأمل بمجد الله)، فتدعو إلى الدخول في عام جديد بأمل وعزم وثقة بقدرة اللبنانيين على مواجهة التحديات والصعاب الجمة التي يستطيعون تجاوزها بوحدتهم وتفاهمهم وحفاظهم على المشتركات الوطنية التي تبذل حركة أمل بقيادة رئيسها دولة الأخ الرئيس نبيه بري الغالي والرخيص من أجل صيانتها وحمايتها، وهو الداعي في ميلاد المسيح لاستلهام قيمه أملا ورجاء وبشارة وتحررا من الأنانية والأحقاد".
وختم البيان: "أخيرا، لشعبنا، لعوائل شهدائنا ولمجاهدينا وللمقاومين ولجيشنا الباسل كل التهاني بالعام الجديد".
3*) التكتل العوني
28 كانون الاول 2021
عقد "تكتل لبنان" القوي إجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل وأصدر بيانا اعلن فيه "تأييده المطلق لكل ما ورد في كلمة رئيس الجمهورية"، واكد "إستجابته لدعوة الرئيس الى طاولة حوار، تبحث الإتفاق بين المكونات اللبنانية على إقرار قانون اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، والاستراتيجية الوطنية للدفاع عن لبنان، وخطة التعافي المالي والاقتصادي".
كما واكد ان "لا شيء يبرر تعطيل مجلس الوزراء، وأن رئيس الحكومة ملزم بحكم مسؤولياته بالدعوة الى عقد مجلس الوزراء وليتحمل كل طرف مسؤوليته وإلا يكون رئيس الحكومة قد تخلى طوعا عن صلاحية منحه إياها الدستور حصرا".
واعتبر التكتل أن "اللاقرار في المجلس الدستوري يشكل سقطة لأعلى محكمة دستورية وشل لها". ورفض "رفضا قاطعا الانتقاص من صلاحية رئيس الجمهورية بتجاوز الدستور، لجهة أن إقرار القانون الذي يرده الرئيس يجب أن يتم بالأغلبية المطلقة من مجموع الأعضاء الذين يؤلفون المجلس قانونا". كما واعتبر أن "مخالفة مجلس النواب للدستور وسكوت المجلس الدستوري عن هذه المخالفة يشكل ضربا للميثاق الوطني ولتوازن الشراكة السياسية بين اللبنانيين، وستكون لذلك انعكاسات وطنية وسياسية سيحددها رئيس التكتل في كلمته يوم الاحد المقبل".
واذ اشار التكتل الى انه "مع استمرار المماطلة في تنفيذ العقد الموقع بين وزارة المالية وشركة "ألفاريز ومارسال"، اعلن أن "التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان لا يرتبط بمهلة ولا يسقط، مهما سعى البعض الى ذلك، لأنه السبيل لمعرفة مصير أموال اللبنانيين والعمل على استردادها وكشف الفجوة الكبيرة في حسابات المصرف المركزي، وهذا الهدف هو في صلب نضال التكتل والتزامه" .
وجدد التكتل "دعوة الحكومة الى الإجتماع وكف يد حاكم المصرف المركزي فورا وتعيين بديل منه، بعدما صار مثقلا بملفات الدعاوى ضده في لبنان والخارج، لأن لا أحد يذهب الى المعركة بضابط غير مؤهل لقيادتها و متهم بالخيانة، فلا يمكن الفوز بالحرب عندما يكون على رأس الجيش من تسبب أصلا بانهياره ".
4*) فؤاد السنيورة
29 كانون الاول
رأى الرئيس فؤاد السنيورة، في حديث مع الاخبارية السعودية، ضمن "برنامج هنا الرياض"، ان "حزب الله" كان ينبغي أن يصبح حزبا غير مسلح مثل بقية الأحزاب السياسية اللبنانية، ولا سيما بعد أن أصبحت بندقيته موجهة إلى صدور اللبنانيين، وكذلك أيضا إلى صدور الأشقاء العرب في سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلدان"، مشيرا الى "ان ذلك كله تسبب ذلك كله في تخريب التوازنات الدقيقة في لبنان، وأيضا في تخريب علاقات لبنان مع أشقائه العرب. وهذا ليس في مصلحة لبنان، لا في الحاضر ولا في المستقبل"، لافتا الى ان "حوارات عدة جرت مع الحزب في أوقات مختلفة، لكن وللأسف، جميعها انتهت إلى لا شيء، لأنه جرى النكوث بجميع ما تم التوافق عليه في تلك الجلسات الحوارية، وذلك منذ العام 2006 وحتى الآن".
وقال: "المشكلات التي يتسبب بها "حزب الله"، هي مشكلات أساسية بالنسبة للبنان وللبنانيين. وهي التي أسهمت وإلى حد كبير في هذا الانهيار الذي أصبح يعاني منه لبنان في الداخل، وبسبب ما أدى إليه أيضا من تخريب لعلاقات لبنان مع أشقائه العرب ومع المجتمع الدولي. لقد حصل تخريب خطير للتوازنات الداخلية في لبنان، وخروق كبيرة للدستور ولمنطق احترام الدولة لدورها ولسلطتها. كذلك أدى إلى تخريب علاقات لبنان مع أشقائه العرب. وهذه الأمور يجب أن تعالج، ولكنها لا تعالج بالعبارات المنمقة، ولا بالعبارات الإنشائية، بل ينبغي أن تكون هناك صراحة وشجاعة في قول الحقيقة لحزب الله، وكذلك لأشقائنا العرب، وبالتالي التوصل إلى حل ينصف لبنان وينصف علاقات لبنان مع أشقائه العرب، ويعيد الاستقرار والنهوض للبنان".
كما اكد ان "الخطأ الأول الذي ارتكب، كان في تأييد وصول الجنرال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. وكما هو معروف، فقد عطل الجنرال عون لبنان بأسره، كما عطل رئاسة الجمهورية، وهو ما حال دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان لمدة سنتين ونصف السنة، إلى أن وصل الأمر إلى اضطرار بعض القوى السياسية إلى انتخاب الجنرال عون كرئيس للجمهورية".
وقال: "لقد ظن البعض أنه عندما يصبح عون رئيسا للجمهورية فإن أداءه سيكون مختلفا، ويؤدي به عند وصوله إلى أن يتصرف كرئيس للجمهورية وحام للدستور، وهو ما لم يحصل. والحقيقة أنه قد مضى من عهده حتى الآن خمس سنوات وشهرين على وجوده كرئيس للجمهورية، ولم يحصل ما تمناه اللبنانيون. وها قد بقي من عهده عشرة أشهر، ولا اعتقد أن بإمكانه أو أنه يريد أن يغير في أدائه. وهذا ما ظهر في حديثه الذي أدلى به البارحة وخاطب فيه اللبنانيين. وبالتالي، فإنه لا يزمع حقيقة أن يبدل مسيرته ومن أدائه، أو أن يبادر إلى القيام بإصلاحات حقيقية، أو يدعم إجراء الإصلاحات الحقيقية التي يحتاجها لبنان".
اضاف: "على العكس من ذلك، لقد استمر الرئيس عون في عمليات إلقاء التهم وإلقاء اللوم على الآخرين دون أن تكون لديه الصراحة والشجاعة الحقيقية من أجل أن يواجه هذه المشكلات. لذلك لا أعتقد أن الرئيس عون في وارد الاستقالة، وهو باق إلى نهاية عهده مع ما يعنيه ذلك من مصاعب ومشكلات وأوجاع إضافية يتوجب على اللبنانيين تحملها".
وعما اذا كان حل الازمة باستقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قال السنيورة: "يجب النظر إلى الأمور من زاوية موضوعية ومتبصرة. إذا قدم الرئيس ميقاتي استقالته الآن، فمعناه بالتالي أن رئيس الجمهورية سينفرد في الحكم، وذلك في وجود حكومة تصريف أعمال. وبالتالي، فإن الأداء العام سيكون عكس ما نريده وما يريده اللبنانيون. لذلك، فأنا أعتقد أن استقالة ميقاتي هي واردة في أي وقت وقد تصبح ضرورة في وقت مستقبلي. ولكن، وكما تبدو لي الآن أن الاستقالة لا تؤدي الغرض المطلوب، وهذا كما يبدو لنا من خلال مجريات الأمور. ما نخاف منه أن يتفرد رئيس الجمهورية في الحكم، لاسيما وأنه اخترع أسلوبا جديدا وغير دستوري، وهو اعتماد مجلس الدفاع الأعلى كأداة يستخدمها من اجل أن يقوم بأعمال ويتخذ قرارات لا ينص عليها الدستور، وهي مخالفة للدستور. إذ ان الصلاحيات هي في مجلس الوزراء، وليس التقرير في هذه الأمور من صلاحيات مجلس الدفاع الأعلى الذي يمكن أن يقترح على مجلس الوزراء، ولكن لا يقرر هو في هذه الأمور".
وردا على سؤال عن عدم تسمية عون وميقاتي لحزب الله بالتسبب في التوتر والعلاقات مع دول الخليج، قال السنيورة: "فخامة الرئيس في حديثه البارحة اقترف عدة أخطاء. ومن ضمنها، أنه عاد وأكد مرة ثانية على ما يسمى ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة". وبالتالي، فإنه لا يزال يتنكر للحاجة في أن يقوم لبنان بتحييد نفسه عن الصراعات الإقليمية. وهو يرفض أن يسمي الأشياء بأسمائها ويرفض ممارسة الضغوط على حزب الله من أجل أن ينسحب من سوريا والعراق واليمن، ويرفض ممارسة الضغط على حزب الله من أجل أن يمتنع عن التدخل في الشؤون العربية".
واكد إن "السياسة المستقرة للبنان هي في تحييد نفسه عن الصراعات الإقليمية والدولية، والتي كان ينبغي أن تعتمد من قبل الرئيس عون ومن قبل الحكومات التي تألفت في عهده. الحقيقة، ان هذه الانحرافات كانت كلها جزءا من التسوية التي عقدها مع "حزب الله". فلقد حصل اتفاق في العام 2006 ما بين الجنرال عون والسيد حسن نصر الله، تم فيه التوافق على أن يتولى "حزب الله" دعم الجنرال عون حتى يصل إلى موقع رئاسة الجمهورية، ففاز عون برئاسة الجمهورية، ولكن فاز "حزب الله" بالجمهورية، أي أن "حزب الله" وضع يده على لبنان. والآن لبنان والدولة اللبنانية عمليا مخطوفين من قبل حزب الله ولمصلحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
واعتبر ان "العلاقات الخليجية- اللبنانية تعود عندما يتجه حزب الله الى تحييد لبنان والنأي به وأن تتقيد الحكومة اللبنانية بهذه السياسة التي درجت عليها الحكومات اللبنانية على مدى عقود طويلة ماضية. وهي كانت تلتزم بالسياسة التي أعلنت عنها، وهي سياسة النأي بالنفس عن الصراعات والخصومات في المنطقة. أي أنه يجدر بلبنان أن يتخذ سياسة صحيحة لما فيه مصلحته ومصلحة أشقائه العرب في تحييد نفسه بما يعني أن ينسحب جميع مسلحي "حزب الله" من كل الدول التي يعملون على زعزعة استقرارها والعودة إلى لبنان. وهذا هو الحل. وبالتالي أيضا أن يرفع حزب الله يده عن لبنان ويستعيد لبنان بالتالي دولته المخطوفة من قبل الحزب وإيران".
ولفت السنيورة الى "أن القسم الأكبر من اللبنانيين لا يوافق "حزب الله" في ما يقوم به في زعزعة التوازنات الداخلية في لبنان، وليس معه في تورطه وتوريط لبنان في الصراعات الدائرة في المنطقة، بما يؤدي إلى إيقاع لبنان في الكثير من المشكلات التي تتسبب في إساءة علاقة لبنان مع الأشقاء العرب ومع المجتمع الدولي، وهؤلاء اللبنانيون هم الاكثرية".
وقال: "نحن الآن نواجه السلاح الذي يوجهه "حزب الله" للبنانيين والعرب. وهذا الأمر يتطلب من اللبنانيين أن يتضامنوا في ما بينهم ويرفعوا صوتهم بجرأة وصراحة وشجاعة. ولكن ليس إلى الحد في أن يدخل لبنان في صراع مسلح. لأن ذلك لا يؤدي إلى نتيجة سوى إلى تخريب لبنان وتدميره بشكل أكبر. لذلك، فإن الضغوط السلمية التي يمكن أن يظهرها اللبنانيون في وجه هذه القبضة الكبيرة المسلحة لـ"حزب الله" يجب ان تكون مواجهة سلمية، ويجب ان تضم قطاعا واسعا من قبل اللبنانيين الذين لا يوافقون على سياسة "حزب الله"، وأيضا على استمرار تسلطه على الدولة اللبنانية واختطافها. وهؤلاء اللبنانيون ينظرون إلى أشقائهم العرب لكي يكونوا إلى جانبهم، وبالتالي ان يعاونوهم من أجل أن يتمكنوا من الصمود في وجه هذه الانهيارات الكبرى التي يتعرضون لها، ويتعرض لها لبنان بسبب ما يقوم به "حزب الله" من اختطاف للبنان وتعطيل لاقتصاده ولمؤسساته وتخريب علاقاته مع أشقائه العرب وأصدقائه في العالم".
ورأى "ان هذه الانهيارات ما كانت لتحصل لو أن "حزب الله" لم يتدخل في الشؤون العربية في أكثر من بلد عربي، أي أن ما يحصل للبنان الآن يعود بالفعل إلى أسباب عديدة ومن ضمنها ومن أولها هو هذه التدخلات والتسبب بالمشكلات للبنان. وهذه المشكلات التي تسبب بها الحزب داخل لبنان، وأيضا خارج لبنان لعدد من الدول العربية. هؤلاء اللبنانيون هم أكثرية، ويتمنون أن يقف إخوانهم العرب إلى جانبهم، ويقدموا لهم المساعدة والدعم والإنقاذ حتى يستطيعوا أن يستمروا في مناهضتهم لسيطرة حزب الله".
5*) عظة رأس السنة
1 كانون الثاني 2022
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس رأس السنة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وشكرالله نبيل الحاج، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، الوزير السابق سجعان القزي، رئيس الرابطة المارونية نعمة الله أبي نصر، السفير خليل كرم، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك، وعدد من الفاعليات والمؤمنين.
بعد الإنجيل، ألقى عظة بعنوان "دعي اسمه يسوع" (لو 2: 21). وقال: "في اليوم الثامن لولادة الطفل، تمت بحسب الشريعة الإلهية ختانته ودعي اسمه يسوع (لو 2: 21). وهو الإسم الذي كشفه الملاك لمريم يوم بشارتها (لو 1: 31)، وليوسف في الحلم مضيفا معنى الإسم وهو الله الذي يخلص شعبه من خطاياهم (متى 1: 21). في يوم عيد اسم يسوع نتذكّر أنّ ابن الله صار إنسانًا لكي يخلّص كلّ إنسان من خطاياه. فهو لا يريد أن يعيش أي إنسان في حالة الخطيئة الدائمة، بعيدًا عن الله الذي خلقه ويحبّه ويريد إشراكه في النعيم السماويّ. وقد استودع الكنيسة خدمة سرّ التوبة لكي يتمكّن التائب من نيل الغفران الإلهيّ، والولادة روحيًّا من جديد فنلجأ دائمًا إلى يسوع لكي يخلّصنا من خطايانا. ولأن اسم يسوع يعني الله الذي يخلصنا من خطايانا، فهو مصدر السلام الحقيقيّ في قلب الإنسان، بل هو سلامنا (أفسس 2: 14). ولهذا السبب إختار القدّيس البابا بولس السادس اليوم الأول من كل سنة جديدة ليكون يوم السلام العالمي وجرى الإحتفال سنويًّا منذ 1967. واعتاد البابوات توجيه رسالة خاصّة بهذا اليوم. فوجّه قداسة البابا فرنسيس رسالته لسنة 2022 بعنوان: حوار الأجيال، تربية وعمل: آليات لبناء السلام. وقد اعتدنا في لبنان أن نحتفل بيوم السلام العالمي في الأحد الأوّل من كانون الثاني. وعليه سنقيم غدا هذا الاحتفال، ونقدم مضمون رسالة قداسة البابا فرنسيس لهذا اليوم".
أضاف: "يسعدني في عيد رأس السنة 2022، أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية ومعنا معالي الدكتور هيكتور حجار وزير الشؤون الاجتماعية، ونقيب الصيادلة الجديد الدكتور جو سلوم، واننا في هذه المناسبة نشدد على السعي الذي تقوم به الوزارة لخدمة شعبنا في هذه الظروف التي تزداد حدّة. كما واننا نشدد مع النقابة في سعيها وبخاصة ضرورة تأمين التمويل للبطاقة الدوائية التي تتيح للمواطن شراء الدواء من الصيدليات. بهذه الليتورجيا الالهية نفتتح السنة الجديدة شاكرين الله على السنة المنصرمة وعلى ما أفاض علينا فيها من خير ونعم بالرغم من خيباتها وأحزانها؛ وعلى حفظه لنا ولوطننا لبنان بيده الخفيّة وغير المنظورة. ويطيب لي أن أهنّئكم جميعًا، وأعرب لكم ولعائلاتكم عن أطيب التمنيات، راجين أن يجعلها ربنا يسوع سنة سلام وخير وخلاص من المعاناة التي نعيشها في لبنان وبلدان الشرق الأوسط وسواها من البلدان. وأوجه هذه التهاني والتمنيات إلى شعبنا اللبناني في الوطن وبلدان الانتشار، وكذلك إلى أبناء كنيستنا ورعاتهم في لبنان والنطاق البطريركي والقارات الخمس".
وتابع: "لا بد في بداية السنة الجديدة من أن يقف اللبنانيون عموما والسياسيون والنافذون والحزبيون وخصوصا أمام واقع لبنان المنهار بيقظة ضمير، ويعترفوا بأخطائهم. ألم يأتوا هم بحروب الآخرين على أرضنا فكانت بدايات الانحدار؟ ثم ألم يذهبوا إلى حروب هؤلاء الآخرين على أراضيهم فكان الانهيار والانعزال عن الأسرتين العربية والدولية والفقر والهجرة؟ إلى متى يهملون عن قصد أو غير قصد معالجة أسباب أزماتنا الوطنية الكبيرة، وتغيير مسار الانهيار، وإيجاد الحلول وتنفيذها؟"
وقال: "لبنان مريض بفقدان هويته، وكأي مريض يشكو من فقدان صحته، من الواجب إعادتها إليه. من الواجب ان تعاد الى لبنان عافيته التي خسرها. فهو بحكم موقعه الجغرافي، وتنوعه الديني والثقافي، وانفتاحه على جميع الدول، ودوره التاريخي كجسر ثقافي واقتصادي وتجاري، ومكان للتلاقي والحوار، وعنصر استقرار في المنطقة، هو دولة هويتها الحياد الإيجابي الناشط. وبهذه الصفة لبنان دولة مساندة لا مواجهة كما جاء في أعمال وضع ميثاق جامعة الدول العربية (1945)، بناء على إعلان حكومة الإستقلال التزام لبنان الحياد بين الشرق والغرب. في الحياد خير لبنان وازدهاره وخير جميع اللبنانيين".
أضاف: "نقدر الخطوة الأولية الواعدة التي اتخذها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية بتحديد موعد الانتخابات النيابية والتوقيع على مرسوم إجرائها. ونعول على أن تركز السلطة اهتمامها في الأشهر المقبلة على التحضير الجدي لها وخلق الأجواء السياسية والأمنية لحصولها مع الانتخابات الرئاسية في تشرين المقبل. ونشدد هنا على ضرورة حصول هذه الانتخابات بإشراف مراقبين دوليين، وخصوصا أنه توجد رغبة بذلك لدى الرأي العام اللبناني ولدى الأمم المتحدة. إذا سلمت النوايا وتغلب الإخلاص للبنان وشعبه، تكون الفترة الباقية كافية لإحياء العمل الحكومي، ولإنهاء المفاوضات مع المؤسسات المالية الدولية، ولضبط الحدود ولترميم العلاقات مع دولِ الخليجِ وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، ولتصويب موقع لبنان. فينتقل من الانحياز إلى الحياد، ومن سياسة المحاور إلى سياسة التوازن. وهكذا يوفر لبنان المناخ الملائم مستقبلا لإطلاق حوار وطني برعاية الأمم المتحدة في إطار مؤتمر دولي يعطي للحوار ضمانة أممية وآلية تنفيذية. فالحوارات الداخلية، التي لطالما رحبنا بها وأيدنا توصياتها وقراراتها، ظلت من دون تنفيذ، بل تنصل منها بعض الأطراف المشاركين فيها. وما يحتم مؤتمرا دوليا أيضا هو أن بعض جوانب الأزمة اللبنانية يتعلق بقضايا إقليمية ودولية كمصير اللاجئين الفلسطينيين، وعودة النازحين السوريين، وحسم المشاكل الحدودية والأمنية مع إسرائيل".
وتابع: "إن الكنيسة، ببطريركيتها وأبرشياتها ورهبانياتها ومؤسساتها، تبقى جادة في مساندة شعبنا روحيا ومعنويا وماديا. وعلى هذا الأساس، وفيما انهيار الدولة يتواصل، الكنيسة مدعوة لتجدد ذاتها وقواها بقوة الروح القدس، لأنها قبلة أنظار الشعب ومحط آماله. وهي، كما يسميها القديس بولس الرسول، عمود الحق وأساسه (1 طيم 3: 15). ينبغي أن يشمل هذا التجدد كل أبناء الكنيسة وبناتها، لكي نبدأ سنة جديدة، ملتزمين تميم إرادة الله، لأنه هو الذي ينمي، ونحن عاملون معه (1 كو 3: 5-9). إن التجدد يقتضي منا الإصغاء إلى إلهامات الروح القدس، والاعتراف بأننا خطئنا عندما نفذنا إرادتنا عوض أن نتمم الإرادة الإلهية (رجاء جديد للبنان، 38). وإننا سندرس مع إخواننا السادة المطارنة والرؤساء العامين مساحات هذا التجدد لكي نكون أكثر فعالية في خدمتنا الراعوية المثلثة: نشر كلمة الإنجيل لتشديد الإيمان وثبات الرجاء، وتقديس النفوس بتوزيع نعمة الأسرار، وخدمة المحبة التي تتزايد حاجاتها وقطاعاتها".
وختم الراعي: "باسم يسوع، الله الذي يخلصنا من خطايانا، نبدأ العام الجديد 2022. فرجاؤنا به لا يخيب، وهو لا يدعنا أيتاما في شدائدنا، بل يأتي لنجدة ضعفنا. له المجد والتسبيح مع أبيه وروحه القدوس، الآن وإلى الأبد، آمين".
6*) جبران باسيل
2 كانون الثاني 2022
أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في كلمة متلفزة ان "الجناح الكاذب بالثورة تلطى بشعار كلن يعني كلن ليستهدفنا نحن ولوحدنا بينما الشعار الحقيقي كان يجب ان يكون كلن الا نحنا".
وتابع: "نظامنا الاساسي معطل لانه عندما عقد الطائف كان هدفه ان يظل لبنان محكوما من الخارج".
واضاف: "هذه الدولة المركزية التي تسلب رئيس الجمهورية صلاحياته بالقوة من قبل مجلس النواب والمجلس الدستوري وتسلب بقية الطوائف حقها بالمداورة بوزارتي المالية والداخلية وهذا الامر لم نعد نريده. هذه الدولة المركزية فاشلة بقيادتكم وبسبب منظومتكم ونحن لا نريد العيش بدولة فاشلة والدولة المركزية نريدها مدنية علمانية".
وقال: أن "حاكم مصرف لبنان رياض سلامه المحمي سياسيا من المنظومة السياسية هو رأس المنظومة المالية وكضابط قائد معركة قام بأكبر سطو منظم على اموال الناس، 7 دول اوروبية تلاحقه ومدعى عليه ببعضها ولكن في لبنان الملاحقة ممنوعة حيث يتم اقصاء القاضية التي تلاحقه ومنع قضاة اخرين من الادعاء عليه".
وتابع: "التغيير الكبير يحصل بالحوار تلبية لدعوة رئيس الجمهورية، والذي يعتقد انه قادر على كسر غيره بالقوة ومن خارج الحوار، أدعوه لمراجعة تجربة الاخرين الى أين أوصلتهم وأوصلت البلد".
وتطرق الى اتفاق مار مخايل، مؤكداً أن التيار اختار التفاهم على الفتنة، وأقام اتفاقاً وطنياً، وليس طائفيا، كما أقام اتفاقاً على الاستراتيجية الدفاعية والديموقراطية التوافقية وبناء الدولة وانّ السلاح هو فقط لحماية لبنان. ولفت الى أن محاولات العزل لحزب الله لم تتوقف، "وآخر موجاتها كانت بـ 17 تشرين بهدف اضعافنا لرفع الغطاء المسيحي عن الحزب". وشدد على أنه "لا نريد ان نلغي وثيقة التفاهم مع حزب الله بل نريد ان نطورها"، وقال: "دعمنا المقاومة ضد اسرائيل وداعش، دعمناها سياسيا لا بالمال ولا بالسلاح ولا بالارواح، وحصلنا منها على دعم سياسي لثتبيت الحقوق بالشراكة والتوازن الوطني".
وأكّد عدم الرغبة بإلغاء أو تمزيق وثيقة التفاهم "لأنّها منيحة وبنودها ثابتة ووطنية"، معربا عن الرغبة بتطويرها لأنها لم تعد تجيب على التحديّات المطروحة وخصوصاً الاقتصادية والمالية. وقال: اولويّتنا الدولة واصلاحها، هم اولويّتهم المقاومة والدفاع عنها، قلنا فينا نحافظ على الاثنين ومش غلط، بس بتبقى المقاومة تحت الدولة وبكنفها مش فوقها. ما منقدر نخسر الدولة كرمال المقاومة، بس منقدر نربح الاثنين. وإذ أكّد أن التيار وقع تفاهماً مع حزب الله وليس مع حركة امل، قال: حين نكتشف انّ الطرف الآخر الذي بات يقرّر مقابلنا بالتفاهم هو حركة امل، يصبح من حقنا أن نعيد النظر. وأضاف: ارجعوا الى مار مخايل بتلاقونا موجودين. وشدد على أن التصرّف بموضوع الحكومة والقضاء والطيّونة والمجلس الدستوري والمنتشرين لن يمر، مشيراً الى أن مسألة المقايضة ومسرحية افشال الحل والعرض الأخير المرفوض "يلّي اجاني آخر دقيقة" لم يمر، مؤكداً أن عمليّة المس بصلاحيّات ميثاقيّة لرئيس الجمهورية بعهد ميشال عون لن تمر أيضاً. كما اعتبر أنّه "لم يعد لدينا مبرّراً لعدم زيارة سوريا، وأنا على استعداد لزيارتها قبيل الانتخابات".
وتحدث عن العقوبات الاميركية عليه، مشيرا الى أنه تقدم بطلب حتى يرفعوا عنه العقوبات "الظالمة والاتهامات الكاذبة عن فساد مزعوم، وأن يثبتوا ذلك بالمستندات بحسب القانون الاميركي قانون حرية المعلومات".