تقرير أسبوعي دولي - 91-2021

تقرير أسبوعي دولي - 91-2021
الأحد 30 يناير, 2022

 

رقم 91/2022

تقرير دولي  24-30 كانون الثاني /2022

 

تقرير فريق LCRS Politica للأحداث في لبنان  بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالاضافة الى احداث المنطقة والعالم.

 

  1. المقدّمة

في الشأن اللبناني

طلب وزير الخارجية الكويتي خلال زيارته إلى لبنان رداً من السلطة اللبنانية على المبادرة التي حملها، والتي أكّد انها عربية-دولية.

اعلن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب ان الرد الذي يحمله معه قد صيغ بين الرؤساء الثلاث وليس في مجلس الوزراء!

الغريب في الأمر أن حزب الله لم يصدر أي تعليق رسمي من جهته حول المبادرة، لكن الردود أتت من أذرعة ايران في المنطقة مزيداً من التصعيد، كما أن اعتداء "الأهالي" مجدداً على قوات اليونيفيل في الجنوب لا يمكن وضعه إلا في هذا الإطار.

نتوقع أن يكون الرد الخليجي سلبي على ما حمله وزير الخارجية اللبناني، فالكلام المعسول لم يعد يجدي نفعاً، المطلوب بالنسبة للمجتمعين العربي والدولي خطوات عملية على الدولة اللبنانية اتخاذها.

إن استمرار تحكّم حزب الله الايراني في لبنان بالقرار السيادي وتحكّمه بالمؤسسات سيقود البلاد أكثر وأكثر نحو المجهول، الحل الوحيد هو برفع الاحتلال الايراني عن لبنان.

للأسف إن الاستحقاق الانتخابي على أهميته لن يكون محطة انتقالية كما يتمنّاها البعض في الداخل وكما يسوق لها الخارج، فالسلاح غير الشرعي الذي يتحكّم بمفاصل الدولة سيستمر بفرض الخيارات التي تناسبه أولاً وأخيراً، وليس خيار المُنتخِب.

في ملفٍ آخر، كان لافتاً زيارة التيار الوطني الحر هذا الاسبوع لدمشق! لقد كان العهد العوني يصر دائماً ومنذ السنة الرئاسية الاولى على أن العلاقات مع سوريا يجب أن تكون طبيعية، وها هو في ختام عهده الميمون يسعى إلى التطبيع الكامل لعل دعم الاسد يفيد في تعويم ترشيح الصهر والنائب جبران باسيل!

ومن بوابة "التطبيع الكهربائي" وبـغطاء اميركي مئة في المئة دخل وزير الطاقة السوري إلى بعبدا والتقى رئيس الجمهورية برفقة وزير الطاقة اللبناني والسفير السوري في لبنان.

تعمل القوى السياسية للأسف ضمن برنامج أجندتها الخاصة وليس من أجل الصالح العام، وهذا ما يستغله حزب الله الايراني في لبنان من أجل الاستمرار في القبض على القرار السيادي.

 

  1. التقرير

 

يقدّم فريق التقرير قراءة تحليليّة للاحداث في لبنان والمنطقة والعالم ويرفق كل المستندات والوثائق المهمّة التي من شأنها المساعدة على توضيح الموقف.

 

  1. في الشأن اللبناني

أعلن الرئيس سعد الحريري تعليق عمله في الحياة السياسية، داعيا "تيار المستقبل" لاتخاذ الخطوة نفسها وعدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من "تيار المستقبل" أو باسم "التيار"، لاقتناعه بأن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان، في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة. كما أكد البقاء في خدمة الشعب والوطن، لكن القرار هو تعليق اي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي، وسيبقى من موقعه وكل شخصيات "التيار" كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من اجل حياة افضل لجميع اللبنانيين. وهم باقون في خدمة لبنان واللبنانيين، وبيوتهم ستبقى مفتوحة للارادات الطيبة وللأهل والأحبة من كل لبنان.

وفي كلمته أكّد الرئيس الحريري أن فالتسويات التي فُرضت عليه قام بها من أجل منع الحرب الأهلية وتأمين حياة افضل للبنانيين، نجح في الأولى لكن فشل في الثانية، لكن التاريخ سيحكم. ( ملحق رقم 3*- نص الكلمة)

وفي هذا السياق، وجه الشيخ بهاء الحريري رسالة الى اللبنانيين مؤكدا استكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في سبيل نهضة لبنان، واعلن انه سيكون قريبا في لبنان، مضيفا أن عائلة الشهيد رفيق الحريري الصغيرة كما عائلته الكبيرة لم ولن تتفكك، ومؤكدا انه بالشراكة والتضامن سوف يخوض معركة استرداد الوطن واسترداد سيادة الوطن من محتليها،وسوف يستكمل مسيرة والده وان اي تضليل او تخويف من فراغ على مستوى اي مكون من مكونات المجتمع اللبناني يخدم فقط اعداء الوطن.

على صعيد منفصل، أعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي أنه في وقت سابق من يوم الثلاثاء، تعرّض جنود حفظ سلام كانوا في دورية روتينية لهجوم غربي قرية رامية بجنوب لبنان، بعد أن تمّ اعتراض سياراتهم، حيث جرح أحد الجنود، ولفت إلى أن الجناة قاموا بتخريب آليتين وسرقة عدد من الأغراض، كما أضاف أن القوات المسلحة اللبنانية كانت في مكان الحادث ولاحقاً تمكّنت من تهدئة الوضع، مشيراً إلى أن جنود حفظ السلام لم يكونوا على أملاك خاصة ولكن على طريق عام يسلكونه في العادة وكانوا يقومون بعملهم لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان. ولفت أيضاً إلى أنه بموجب القرار 1701، تتمتع اليونيفيل بحرّية الحركة الكاملة والحقّ في القيام بدوريات داخل منطقة عملياتها، معتبراً أن الاعتداءات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام تعتبر جرائم بموجب القانونين اللبناني والدولي، داعياً السلطات اللبنانية إلى التحقيق في هذه الجريمة ومحاكمة المسؤولين عنها.

وفي السياق، أبلغ رئيس الجمهورية المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا خلال استقباله لها الاربعاء في قصر بعبدا،ان لبنان يدين أي اعتداء تتعرض له القوات الدولية العاملة في الجنوب وان تحقيقاً فتح في الحادثة التي وقعت في بلدة راميه الحدودية لتحديد المسؤوليات، مشدداً على أهمية التنسيق بين الجيش و"اليونيفيل" تفادياً لتكرار مثل هذه الحوادث! وخلال اللقاء، تم التداول في الأوضاع الراهنة والتطورات السياسية الأخيرة، حيث اكد الرئيس عون جهوزية لبنان لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها، كما أشار الى ان معاودة جلسات مجلس الوزراء يعيد عمل السلطة التنفيذية الى طبيعته وفق الصلاحيات المحددة لها في الدستور، وان إقرار الموازنة سوف يحقق الانتظام المالي ويساعد في المفاوضات التي بدأها لبنان مع صندوق النقد الدولي لدرس خطة التعافي الاقتصادي والمالي التي وضعتها الحكومة!

ولقد كان لافتاً ان اعلان استئناف المفاوضات جاء على لسان وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتس الذي قال ان المفاوضات الحدودية مع لبنان بوساطة أميركية ستستأنف الأسبوع المقبل، مشيراً الى موافقة اسرائيل على المشاركة في هذه المفاوضات؛ كما ويؤشر ذلك الى أن الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين سيصل الى المنطقة في وقت بات قريباً.

وبالعودة إلى لقاء بعبدا ورداً على استيضاح الموفدة الدولية، أكد رئيس الجمهورية أن لبنان أبدى "ترحيبه" بالمبادرة الكويتية الهادفة الى إعادة الثقة بين لبنان والدول العربية عموماً والخليجية خصوصاً، مشيراً الى ان الأجوبة اللبنانية سيحملها معه وزير الخارجية والمغتربين الى الاجتماع الوزاري العربي الذي سيعقد في الكويت في نهاية الأسبوع الحالي!

في الشأن الاقتصادي، وفيما أعلنت الحكومة عن بدء عملية التفاوض مع البنك الدولي أصدر البنك بيانًا صحفيًا، الثلاثاء مرفقا بأحدث تقرير له بشأن لبنان، واتهم فيه النخبة بالتورط في كساد اقتصاد البلاد، وقال البنك الدولي إن كساد الاقتصاد اللبناني من تدبير قيادات النخبة في البلاد التي تسيطر منذ وقت طويل على مقاليد البلاد وتستأثر بمنافعها الاقتصادية، ويُعرّض للخطر الاستقرار والسلم الاجتماعي في البلاد على المدى الطويل. وصنف البنك الدولي الأزمة ضمن أشد الأزمات عالميا منذ منتصف القرن التاسع عشر، حيث دمرت بلدا كان يُنظر إليه سابقا على أنه مركز للثراء والليبرالية في الشرق الأوسط قبل اندلاع الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

وقال ساروج كومار جها، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي إن الإنكار المتعمّد في ظل الكساد المتعمّد يُخلِّف أضراراً طويلة الأمد على الاقتصاد والمجتمع، مضيفا أنه بعد مرور أكثر من عامين على الأزمة المالية، لم يُحدِّد لبنان بعد مساراً يتسم بالمصداقية للوصول إلى التعافي والاستقرار الاقتصادي والمالي، ناهيك عن الشروع في هذا المسار!

 

محطات سياسية واقتصادية:

  • لقاء سيدة الجبل: مرة إضافية طالب المجتمع العربي أن تكون دولة لبنان حرة، سيّدة ومستقلة وفقاً للشرعية الوطنية والعربية والدولية. ومرة إضافية سيبرُز عجزها أمام احتلال حزب الله وخلفه ايران لقراراها السياسي والأمني والاقتصادي والمالي... وحتى القضائي. كما طالب الأخوة العرب أن يتوقف حزب الله الذي أصبح الدولة وهذه الدولة أصبحت حزب الله عن الاعتداءات اللفظية والعملية على الدول الشقيقة. وهو مطلب محقّ، حتى لا يكون لبنان مقراً أو ممراً لمؤامرات خارجية على أمن واستقرار الدول العربية، وهذا الأمر في صلب الميثاق الوطني. يقدّر "اللقاء" جهود الدول العربية المستمر تجاه لبنان، بوصفه عضواً مؤسساً لجامعة الدول العربية، والذي أصبح اليوم عملياً تحت احتلال ايران، ويطالب فخامة رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور أخذ التدابير الكفيلة لتصحيح العلاقات الللبنانية العربية بالرغم من تشكيكنا بقدرته على فعل ذلك. ولن يُحسبَ علينا رئيسٌ غلّب مصالحه على مصلحة لبنان. (ملحق رقم 1*- بيان)
  • حركة أمل (المكتب السياسي): أكد على أهمية الوصول إلى إقرار موازنة عامة تعكس الصورة الحقيقية لأوضاع المالية العامة، وتؤمن انتظام العمل المالي وإدارته بما ينسجم ويتلاقى مع تحضيرات خطة التعافي الاقتصادي والمالي التي تدرسها الحكومة حاليا - رفض أي ضرائب وأعباء جديدة تفرض على الطبقات المتوسطة والفقيرة، كما رفض التوجه نحو إعطاء أية صلاحيات استثنائية للحكومة في ما يتعلق بالشأن الضريبي والمالي - أشار الى أن "الحركة" بأجهزتها ستواكب مراحل نقاش الموازنة وتعمل على تصحيح أي خلل وأعاد التركيز على ضرورة الأخذ بالاعتبار عند مناقشة خطة التعافي الاقتصادي حقوق المودعين في المصارف وعدم تحميلهم عبء الانهيار - وجدد الدعوة إلى الأجهزة الحكومية الرقابية إلى القيام بدور جدي في لجم تفلت الأسعار، داعيا إلى الاسراع في إنجاز قانون المنافسة وضرب الإحتكار وإقراره في اللجان النيابية المشتركة هذا الأسبوع. (ملحق رقم 2*- بيان)
  • الكتائب اللبنانية (المكتب السياسي): رأى أن قرار رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري بتعليق عمله السياسي وعزوفه وتيار المستقبل عن خوض الانتخابات النيابية، شكل من دون أدنى شك مفصلا مهما وجرس انذار داخلي، واعتبر أن هذه الخطوة الشجاعة، تؤكد ان لا قيام للبنان في ظل المنظومة ونهجها ووصيها - اعتبر أن ما ورد من نقاط في المبادرة الكويتية لناحية حصر السلاح في يد الدولة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وحماية الحدود ومراقبتها وحسن التعامل مع الدول الصديقة، هو من بديهيات الدولة التي تتمتع بسيادة ناجزة وقرار حر، وهو امر لا يحتاج الى تمحيص وتفكير بل الى تنفيذ فوري - مشروع الموازنة العامة بالشكل الذي طرح فيه ليس سوى حال انكار جديدة لواقع البلد الاقتصادي. (ملحق رقم 4*- بيان)
  • البطريرك الراعي في عظة الاحد: نأمل أن تفرز الإنتخابات النيابية المقبلة في أيار نوابا أحرارا متحلين بروح الحوار ومؤمنين به. لذا يجب على اللبنانيين جميعا المشاركة فيها. فهي استحقاق ديموقراطي لتعزيز النظام، ولممارسة حق الشعب في التعبير عن رأيه وفي المساءلة والمحاسبة. وهي هذه المرة مناسبة لاختيار وجهة لبنان المقبلة. فالمجلس النيابي المنتخب هو من سينتخب رئيس الجمهورية الجديد، ومن سيشرع الإصلاحات، ومن سيشارك في حوار وطني ينعقد بعد انبثاق السلطة الجديدة برعاية دولية - لفت الى أن انكفاء الرئيس سعد الحريري، رجل الإعتدال، فاجأنا وأثار قلقا واحتجاجا لدى شريحة وطنية هي شريكة أساسية في الشراكة الوطنية. وإذ نتمنى أن يكون قراره ظرفيا، نود أن تبقى الطائفة السنية الكريمة على حماسها للانتخابات وعلى تماسكها، وأن تشارك بجميع قواها الوطنية وشخصياتها ونخبها، لكي تأتي الانتخابات معبرة عن موقف جميع اللبنانيين. ومن غير المسموح أن يتذرع البعض بالواقع المستجد ويروج لإرجاء الانتخابات النيابية - لا يحق للمسؤولين فيها تحت ألف ذريعة وذريعة أن يرفضوا الأيادي الممدودة لمساعدتها، وأن يحجبوا الحقائق ويموهوا الوقائع ويغطوا تعددية السلاح ويبرروا التجاوزات والممارسات، ويتنصلوا من إعطاء أجوبة على المواضيع الأساسية. ولأن الدولة اللبنانية عاجزة اليوم عن الاتفاق على موقف موحد حيال ما يقدم إليها من اقتراحات ومبادرات، اقترحنا مؤتمرا دوليا برعاية الأمم المتحدة يضع آلية تنفيذية للقرارات الدولية، بحيث لا يظل تنفيذ جميع مندرجات هذه القرارات على عاتق الدولة اللبنانية المنقسمة والضعيفة. فالذين أصدروا هذه القرارات في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، معنيون أيضا بمصيرها والسهر على تنفيذها. (ملحق رقم 5*- نص العظة)

 

 

  1. في الشأن السوري

بعد إعلان سيطرتهم على سجن غويران بالحسكة شمال شرقي سوريا، كشفت قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، أن التخطيط لهجوم داعش تم من الخارج ولتركيا يد فيه، وقالت في مؤتمر صحافي، إن تنظيم داعش كان يسعى للسيطرة على الحسكة والرقة ودير الزور. وأفادت المعلومات إلى ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات في سجن غويران إلى 211 من بينهم 151 من تنظيم داعش، و 53 من قوات الأمن الداخلية الكردية (الأسايش) وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالإضافة إلى 7 مدنيين.

وفي وقت لاحق من ليل الخميس، أفادت المعلومات بأن غارة جوية للتحالف الدولي استهدفت عناصر من تنظيم داعش في محيط سجن الصناعة في الحسكة، وقالت قوات "قسد" بإن العشرات من مسلحي تنظيم داعش لا يزالون متحصنين في آخر قسم يحتلونه في سجن غويران، وأضافت أن ما بين 60 و90 مسلحاً ما يزالوا يتحصنون في القسم الشمالي من السجن.

وقالت "قسد" إن نحو 3000 نزيل استسلموا منذ أن بدأت قبل ثلاثة أيام عملية استعادة الجناح الشمالي للسجن، حيث استخدم المسلحون الأطفال المعتقلين كدروع بشرية لوقف تقدم "قسد". يذكر أنه يوجد أكثر من 600 طفل محتجز في السجن، ولم يقدم المسؤولون الأكراد أعداداً دقيقة بشأن نزلاء السجن. فيما قال مسؤولون أكراد إن عدداً كبيراً من الأطفال أطلِق سراحهم الأربعاء لكن مصيرهم لم يتضح بعد.

وأسفر القتال الدائر منذ أسبوع عن سقوط عشرات المقاتلين من الجانبين ونزوح آلاف المدنيين الذين يعيشون في المناطق المحيطة بالسجن، فيما نفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ما يقرب من 12 غارة جوية.

وقال مسؤول في التحالف، يوم الخميس، إن معتقلي سجن غويران يتم تأمينهم فيمنشأة جديدة محصنة" قريبة، حيث ستستخدم "قسد" القياسات الحيوية لتسجيلهم.

من جهته، يقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد قتلى الاشتباكات بأكثر من 235 بينهم أكثر من 173 من "داعش" وأكثر من 55 مقاتلاً من "قسد".

في سياق منفصل، أعلن الجيش الأردني قتل 27 مهربًا للمخدرات، في أوسع عملية أمنية على الحدود مع سوريا، منذ بدء الأزمة فيها عام 2011، وأوضح الجيش في بيان، أن المنطقة العسكرية الشرقية قامت فجر الخميس، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، بعمليات نوعية متزامنة على عدة وجهات أحبطت من خلالها محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا. وأضاف إلى ذلك، أنه بسبب صعوبة الظروف الجوية وتراكم الثلوج، تم إجراء تفتيش أولي للمنطقة، وعُثر على كميات كبيرة من المواد المخدرة، وعمليات البحث والتفتيش ما زالت قائمة للتأكد من خلو المنطقة من وجود أشخاص ومواد مخدرة.

ويأتي توسيع الأردن لعملياته على الحدود بعد توجيهات لقواته بتغيير قواعد الاشتباك، إثر ارتفاع واضح في عمليات التهريب والتسلل، والتي نتج عنها مؤخرًا مقتل ضابط وعنصر آخر من الجيش الأردني في مواجهة مسلحة مع مهربين. كما عثرت السلطات الأردنية على كميات كبيرة من المخدرات، معظمها من "الكبتاغون"، مخبأة في شاحنات سورية كانت تمر عبر معبر حدودي مهم بهدف الوصول إلى منطقة الخليج. يشار إلى أن الجهات الأمنية الاردنية حذرت الجانب السوري من أنها ستقتل اي متسلل إلى أراضيها بشكلٍ غير شرعي.

وقد أفاد مسؤولون أردنيون بأن جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران، وميليشيات تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا هم المسؤولون عن تصاعد في عمليات التهريب؛ هذا وينفي حزب الله، بالطبع، هذه الاتهامات!

كذلك، أفادت معلومات بان من بين الـ27 مهرباً قتل 7 ايرانيين!

في سياق منفصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، بوصول شاحنتين إلى مخازن سلاح تابعة لحزب الله اللبناني بمنطقة آثار الشبلي بريف دير الزور الشرقي في سوريا، ونقل المرصد عن مصادر قولها إنه جرى تحميل أسلحة وذخائر، منها صواريخ قصيرة المدى وأخرى متوسطة المدى بالإضافة لسلاح خفيف ومتوسط، عبر الشاحنتين، لتُنقل بعدها إلى ريف دمشق عند الحدود السورية-اللبنانية، حيث تم إفراغ حمولتهما بمواقع ومخازن تابعة لحزب الله اللبناني، مشيرة إلى أن حزب الله أشرف على عملية نقل الأسلحة.

وفي اليوم نفسه، أفاد المرصد بأن انفجارات دوت في مدينة الميادين السورية التي تخضع لسيطرة ميليشيات تابعة لإيران في ريف دير الزور، وقال إن دوي الانفجارات تزامن مع تحليق طائرات مجهولة في سماء المنطقة، دون ذكر أي تفاصيل عما إذا كانت وقعت خسائر بشرية جراء الانفجارات.

في العملية السياسية، أفاد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، بعدم وجود أي خلافات استراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا فيما يخص الملف السوري، وأشار إلى إبلاغه من قبل الطرفين، الروسي والأميركي، باستعدادهما للانخراط في مقاربته الجديدة للحل في سوريا. كما أكد أنه حصل على دعم صلب من مجلس الأمن الدولي للمضي قدماً في مقاربته الجديدة التي تنتجها استراتيجية "الخطوة مقابل خطوة" بين الأطراف المعنية بالنزاع في سوريا.

وأشار بيدرسن إلى أن هذه الخطوات ستكون تدريجية ومتبادلة وواقعية ومحددة بدقة وقابلة للتحقق منها ليتم تطبيقها بالتوازي بين الأطراف المعنية بالأزمة السورية وصولاً إلى تطبيق القرار الدولي 2254.

وفي السياق متصل، أكد المبعوث الأممي أن مرحلة العمليات العسكرية في سوريا قد انتهت، لافتا إلى وجود جمود استراتيجي استمر لنحو سنتين، حيث لم تتغير الخطوط في سوريا.

 

  1. في الشأن الليبي

بعد انقسام حاد بين الآراء في البلاد حول حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، صوّت البرلمان الليبي، ضدّ مشاركة المجلس الأعلى للدولة في عملية اختيار وتزكية رئيس جديد للوزراء، وأعلن رئيس البرلمان عقيلة صالح النتيجة، وأوضح في كلمته خلال الجلسة، أن 30 من أعضاء البرلمان رفضوا مشاركة مجلس الدولة في تزكية المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، مقابل 20 أيدوا مشاركته فقط؛ وبهذا التصويت، يتجه البرلمان إلى استبعاد حكومة الدبيبة، وتشكيل حكومة جديدة، حيث وضعت لجنة خارطة الطريق 12 شرطا لاختيار رئيسها. كما تحدث صالح عن أحد هذه الشروط، والذي ينص على ضرورة أن يتقدم لمنصب رئيس الحكومة من استقال من قبل الترشح بمدة معينة، في حين عارض المجلس الأعلى للدولة، هذا التحرّك البرلماني للإطاحة بالدبيبة.

وكان رئيس المجلس الأعلى، خالد المشري، قد أكدّ دعمه لاستمرار الحكومة الوطنية في أداء مهامها رافضاً مساعي تغيير السلطة التنفيذية، وشدد على أن أي تعديل على السلطة الحالية يجب أن يتم وفقا للإعلان الدستوري وخارطة الطريق.

يذكر أن لجنة خارطة الطريق النيابية، كانت حسمت مسار السلطة التنفيذية، وأعلنت انتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بكل النواحي القانونية، وفق تعبيرها، في حين قال رئيس البرلمان عقيلة صالح، إن ولايتها انتهت ولن يقبل أيّ وسيلة دفاع لاستمرارها في أداء مهامها.

وفي هذا السياق، بدأ سباق الترشح إلى منصب رئيس حكومة جديد يتولى قيادة المرحلة المقبلة في ليبيا، ويمضي البرلمان الليبي في تشكيل حكومة جديدة، حيث فتح منذ مطلع هذا الأسبوع باب الترشح لرئاستها وحدّد 13 شرطا لذلك، أهمّها أن يتعهد المترشح بعدم الترشح للانتخابات المقبلة، إلى جانب ضرورة حصوله على تزكية 25 عضوا بالبرلمان، وعدم حمله جنسية أجنبية.

وقد وبدأت عدّة شخصيات تتنافس على هذا المنصب وتتسابق للحصول على تزكيات نواب البرلمان، وكلّها كانت مرشحة للانتخابات الرئاسية، لكن خطوة تغيير الحكومة، لا تزال غير مضمونة العواقب، في ظلّ تمسّك وإصرار الدبيبة الذي قام بحشد أمراء المليشيات المسلّحة وشخصيات وازنة بالغرب الليبي إلى جانب عدد من نواب البرلمان، لصالحه، على الاستمرار في منصبه، ورفض المجلس الأعلى للدولة تغيير السلطة التنفيذية، وكذلك تمسّك الأمم المتحدة وواشنطن بخارطة الطريق التي وضعها ملتقى الحوار السياسي وبأولوية إجراء الانتخابات قبل نهاية شهر يونيو 2022. ويثير هذا الانقسام حيال حكومة الدبيبة التي لم يعلن البرلمان حتّى الآن الجلسة الخاصة بتغييرها، مخاوف من انقسام مؤسساتي جديد وبروز حكومتين متنافستين، واستفحال الأزمة الليبية، وعودة النزاع المسلّح.

وفي سياق متصل، صدر مكتب النائب العام الليبي أمرا بحبس وزير الصحة علي الزناتي ووكيله، احتياطيا على خلفية فساد مالي ومخالفات إدارية، لتزداد بذلك الضغوط المسلطة على حكومة عبد الحميد الدبيبة، التي تواجه تحرّكا برلمانيا يستهدف إقالتها وتغييرها بحكومة أخرى. ولم تصدر الحكومة الليبية أي تعليق رسمي حتى الآن حول قرار حبس وزير الصحة ووكيل الوزارة.

يأتي ذلك، في وقت تكرّرت فضائح الفساد المالي للحكومة التي وضعت رئيسها عبد الحميد الدبيبة في موقف محرج، حيث ظهرت منذ أن قرّر النائب العام قبل أسابيع، حبس وزيرين على ذمة التحقيق بشبهات فساد؛ وهما وزير التربية والتعليم موسى المقريف، لاتهامه بالإهمال والمحسوبية في أزمة تأخر طباعة الكتاب المدرسي، ووزيرة الثقافة والتنمية المعرفية مبروكة توغي، على خلفية الحصول على منافع وتزوير مستندات تتعلق بأوجه صرف المال العام، قبل أن يتم الإفراج عنها لدواع صحيّة مع مواصلة التحقيق معها.

بالتزامن وفي سياق الأزمة السياسية، اقترح المرشح للانتخابات الرئاسية الليبية، سيف الإسلام القذافي، تأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية وإجراء انتخابات برلمانية بلا تأخير، من أجل حل الأزمة السياسية التي تعيشها بلاده في هذه الفترة، بعد العجز عن إجراء الانتخابات في شهر ديسمبر الماضي، وفشل الأطراف السياسية في التوافق على خارطة طريق للمرحلة المقبلة؛ جاء ذلك في مبادرة سياسية طرحها نجل القذافي ونشرها للرأي عبر محاميه خالد الزايدي، اعتبر فيها أن انتخاب برلمان جديد سيجنب البلاد الحرب والانقسام وينقذ ما تبقى من خارطة الطريق المفروضة على الليبيين ويحترم إرادة 2.5 مليون ناخب، موضحا أن البرلمان المنتخب يتولى اتخاذ ما يلزم لإكمال الانتخابات الرئاسية، بما يضمن الوصول إلى مرحلة دائمة تمكن الليبيين من بناء وطنهم واستعادة سيادتهم دون أي تدخل خارجي ومناكفات سياسية.

 

  1. في الشأن الاسرائيلي والفلسطيني

كشفت مصادر أمنية أن سلاح الجو الإسرائيلي قام الأسبوع الماضي بمناورة سرية غير مسبوقة حاكت هجوما على إيران؛ وقطعت المقاتلات المسافة الجغرافية ذاتها التي تفصل إسرائيل عن إيران، وشاركت فيها عشرات المقاتلات من نوع إف 16 -15 و 35 وطائرتا تزود بالوقود.

كما لم تستبعد المصادر أن تكون تجربة منظومة الأرو arrow الأسبوع الماضي جزءا من المناورة السرية التي حاكت تصديا لصواريخ باليستية أطلقت من إيران ردا على غارات إسرائيلية على المنشآت النووية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، كشف سابقا أن المهمة المُلقاة على عاتق بلاده هي المساس بصورة ملموسة بالنظام الإيراني، الأمر الذي أكده يوم الجمعة، قائلاً إنه ينظر إلى إيران على أنها معركة مستمرة، معتبراً أنها أخطبوط تمسك مخالبه بإسرائيل ولبنان وقطاع غزة وسوريا.

وبحسب معلومات متابعة، أضاف بينيت أن تل أبيب تعمل كل ما هو ممكن لإضعاف إيران، وقد كثّفت الضربات الجوية على سوريا كمّاً وكيفاً لإضعاف طهران وميليشياتها، مضيفا أن إسرائيل ستحتفظ بحرية التصرف في أي موقف متصل بالاتفاق النووي الإيراني، معتبراً أن ما يحدث باتجاه إبرام اتفاق نووي جديد في فيينا مع إيران خطأ وأن اسرائيل لن تكون ملزمة به.

 

  1. في شأن فيروس COVID-19 في العالم ولبنان

قالت منظمة الصحة العالمية في نشرتها الأسبوعية إن مستوى الخطر المرتبط بمتحوّر أوميكرون من فيروس كورونا لا يزال مرتفعًا، وحذّرت من أنه بناءً على المعطيات المتوفرة حاليًا، لا يزال الخطر العام المرتبط بأوميكرون مرتفعًا؛ وقالت إن أكثر من 21 مليون إصابة جديدة سُجّلت (في الأيام السبعة الماضية)، ما يمثل أكبر عدد إصابات مسجّل في أسبوع واحد منذ بدء تفشي الوباء. إلى ذلك، أشارت المنظمة إلى أن عدد الإصابات ارتفع بنسبة 5% خلال الأسبوع المنصرم، مقابل 20% الأسبوع السابق، وأضافت أن معدّل العدوى العام يرتفع بشكل بطيء. وتحدثت منظمة الصحة أيضًا عن أربعين ألف وفاة جديدة، وهو عدد مستقرّ مقارنة بالأسبوع الماضي.

كذلك، شدّدت المنظمة أن متحوّر أوميكرون لا يزال الأكثر انتشارا في العالم، وأوضحت أن معدل انتشار متحوّر دلتا يواصل الانخفاض فيما تتفشى المتحوّرات ألفا وبيتا وغاما بشكل ضئيل جدًا.

وأضافت منظمة الصحة العالمية أن الدول التي شهدت ارتفاعًا في عدد إصابات أوميكرون في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2021، تسجّل أو بدأت تسجّل تراجعًا في عدد الإصابات حاليًا، ويمثّل أوميكرون 89,1% من العينات المأخوذة في الأيام الثلاثين الماضية.

كما وتُظهر بيانات محمّلة من قاعدة بيانات "جي اي اس ايد" أيضًا أن دلتا التي كانت مهيمنة في السابق، لم تعد تمثّل أكثر من 10,7% من الإصابات.

وفي هذا السياق، يبدو أن السلالة الفرعية من المتحور الجديد "أوميكرون"، والتي أطلق عليها "BA.2"، بدأت هي الأخرى في الانتشار بين دول العالم.

وحسب ما ذكر موقع "ديد لاين"، فإن السلالة الفرعية أطلق عليها البعض "أوميكرون الخفي"، لقدرتها على إخفاء نفسها بشكل أفضل من المتحورات السابقة، وأوضح المصدر أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن "BA.2" انتشر حتى في البلدان التي اجتاحها متحور أوميكرون الأصلي"BA.1"؛ ففي الدنمارك على سبيل المثال، تمثل "BA.2" الآن ما يقرب من نصف نتائج فحوص كورونا، كما انتشرت السلالة الجديدة في كل من بريطانيا والنرويج وفرنسا والهند والسويد، إضافة إلى الولايات المتحدة.

وما يزال العلماء يدرسون هذه السلالة الفرعية، لكن التحليلات الأولية لا تظهر أي اختلافات في معدلات الاستشفاء، كما أنه من غير الواضح مدى فعالية اللقاحات ضدها، وقالت السلطات الصحية في بريطانيا إنها صنفت "BA.2" كـمتغير قيد التحقيق، مشيرة إلى أنه تم اكتشافها لأول مرة في البلاد يوم 6 كانون الاول، ويقول الخبراء إن من طبيعة الفيروسات أن تتغير وتتحور عشرات المرات، لذلك من المتوقع أن تظهر متحورت جديدة مع استمرار الوباء.

 

  1. في الشأن الاميركي الداخلي والخارجي

أفاد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بوجود خلافات كبيرة بفريق التفاوض الأميركي في فيينا، وبحسب التقرير فإن الخلافات متصلة بمدى صرامة التعامل مع إيران.

وكشفت الصحيفة أن فريق التفاوض الأميركي منقسم بشأن تطبيق العقوبات الحالية، وتوقيتِ إنهاء المفاوضات مع الجانب الإيراني، كما أشار التقرير إلى أن نائب المبعوث الأميركي إلى إيران وعضوين آخرين غادروا فريق التفاوض.

بالتزامن أعلنت واشنطن، الاثنين، استعدادها لإجراء مفاوضات مباشرة مع طهران لإحياء الاتفاق حول النووي، لكن مصدر غربي مطلع أفاد بأن احتمال إجراء حوار مباشر بين الطرفين في فيينا في ظل الوضع الحالي ضعيف للغاية. وأتى هذا التصريح بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، عن أن محادثات فيينا تقترب من اتخاذ قرارات سياسية، موضحاً أنه من الممكن عقد محادثات مباشرة مع الأميركيين إذا لزم الأمر أيضاً.

في الازمة الاوكرانية، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مجدداً الأربعاء، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء تصرفات موسكو، وقال بعد تسليم واشنطن رسالة لموسكو أنه إذا اختارت روسيا الهجوم على أوكرانيا ستدفع ثمنا باهظا، موضحاً أنّ هناك مبادئ جوهرية نحن ملتزمون بالمحافظة عليها والدفاع عنها، تشمل سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وحقّ الدول في اختيار الترتيبات الأمنية والتحالفات الخاصة بها.

وجدد بلينكن رغبة الولايات المتحدة بالحوار مع روسيا، وقال إنه سيتباحث مع نظيره الروسي في الأيام المقبلة، كما أضاف أن الرد الأميركي على مطالب روسيا الأمنية تضمن قائمة واشنطن ومخاوف الحلفاء، وتابع أنه سيكون هناك حديث مع منتجين للغاز بدول مختلفة إذا قطعت روسيا الغاز عن أوروبا. وأكد وزير خارجية واشنطن أن أبواب الناتو ستبقى مفتوحة أمام الراغبين بالانضمام، مبيناً أن حلفاء واشنطن سيعملون على تقديم المساعدة لكييف.

في السياق، أكد بلينكين لنظيره الصيني وانغ يي، في اتصال هاتفي الخميس، أن عدوانا روسيا على أوكرانيا يهدد الأمن والاقتصاد العالمي، كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، وأضاف إن بلينكين شدد على المخاطر الأمنية والاقتصادية العالمية التي يمكن أن يشكلها عدوان روسي جديد على أوكرانيا، وأكد أن خفض التصعيد والدبلوماسية هما السبيل المسؤول للسير قدما. من جهته، أكد وزير الخارجية الصيني لنظيره الأميركي أن المخاوف الأمنية المنطقية لروسيا يجب أن تؤخذ على محمل الجد، كما ذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان، وقال وانغ خلال المحادثة الهاتفية التي تناولت التوتر بشأن أوكرانيا، إنه لا يمكن ضمان الأمن الإقليمي عبر تعزيز أو حتى توسيع كتل عسكرية.

وانغ أبلغ نظيره الأميركي إن الأولوية الأكثر إلحاحا في الوقت الحالي هي أن تكف الولايات المتحدة عن التدخل في أولمبياد بكين الشتوية، مؤكدا أيضا أنه يجب على واشنطن أيضا الكف عن اللعب بالنار بشأن قضية تايوان.

وفي هذا الاطار، يمكن للرئيس الأميركي جو بايدن أن يهدد روسيا كما يشاء ولكن ما لم يقر الكونغرس تشريعًا يمكن أن يصبح قانونًا، فقد يعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هذه التهديدات الأميركية هي فارغة.

لكن وبحسب "بوليتكو" الأميركية، فإن أعضاء الكونغرس من الحزبين يعملون على قانون "أم العقوبات" بقيادة السيناتور الديمقراطي البارز بوب مينينديز وبمشاركة السيناتور الجمهوري جيم ريش، حيث انكبوا طوال الأسبوع لصياغة مشروع قانون لتمريره في الكونغرس بمجلسيه.

والآن وبعد أيام من من العمل أصبح المشرعون أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق.

ويستخدم أعضاء مجلس الشيوخ تشريعات مينينديز "أم جميع العقوبات" كنقطة انطلاق للمحادثات، ويصرح مشروع القانون بفرض عقوبات غير مسبوقة على المؤسسات المالية الروسية والكيانات الرئيسية الأخرى، لكنه لن يبدأ إلا بعد أن يرسل بوتين الدبابات إلى أوكرانيا. وقد شاركت غالبية الكتلة الديمقراطية في مجلس الشيوخ في رعاية مشروع القانون هذا، كما سعى الجمهوريون لفرض عقوبات قبل التوغل مع القدرة على تشديد تلك العقوبات إذا لزم الأمر.

ويبدو العنصر الأكثر أهمية هو مشروع قانون إقراض من الحزبين حيث سيمنح الإجراء بايدن سلطة تزويد أوكرانيا بالمعدات العسكرية دون تكلفة، على الرغم من الوعد بالسداد لاحقًا.

وعلى خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2.. فمن غير الواضح ما إذا كان الجمهوريون سيكونون راضين عن النص المنقح، أذ صوت جميع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوري تقريبًا في ديسمبر لفرض عقوبات فورية على الخط، بينما اعتقد بايدن وأغلبية الديمقراطيين أن وقف مشروع خط الأنابيب سيقلل من نفوذ الولايات المتحدة في المحادثات مع موسكو. ويتطلع أعضاء مجلس الشيوخ أيضًا إلى تعزيز المساعدة الأمنية القوية بالفعل لأوكرانيا وتقديم مساعدة إضافية في مكافحة الهجمات الإلكترونية الروسية وحملات الدعاية.

إلى ذلك، كشف تقرير صحفي أن حزمة العقوبات التي قد تفرضها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على روسيا، ستستهدف البنوك الروسية والشركات الحكومية وواردت أساسية للبلاد، وأشار إلى أن الإدارة الأميركية لا تزال تضع اللمسات الأخيرة على حزمة العقوبات التي قد تفرض على روسيا، ولم يستبعد التقرير أن يتسبب فرض عقوبات واسعة على روسيا في إرباك الأسواق العالمية.

فقد أكد مسؤولون في إدارة بايدن أن الإجراءات التي يتم بحثها لم يسبق لها مثيل في العقود الأخيرة ضد روسيا، وأوضحوا أنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية إلا أن الأهداف المحتملة تشمل العديد من كبرى البنوك الروسية، وإجراءات تستهدف الديون السيادية الروسية، وتطبيق ضوابط أكبر على الواردات الروسية من قطع الإلكترونيات الدقيقة المتطورة.

يشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة سعت روسيا إلى تحصين نظامها الاقتصادي، بتوفير احتياطيات أكبر من العملات الأجنبية، وتقليل اعتمادها على الديون الخارجية، ناهيك عن تحسن أسعار النفط والغاز التي تشكل مصدرا هاما للدخل في روسيا.

كما أشار مسؤولون أميركيون إلى أن العقوبات على صادرات النفط والغاز، أو عزل النظام المالي لروسيا غير مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي، ولكن الأمور قد تتغير اعتمادا على سلوك روسيا، وأكدوا أنه مع ذلك لن تقوم الولايات المتحدة بفرض عقوبات تدريجية على روسيا، حيث سيتم استهداف مجموعة واسعة من النشاطات بشكل مباشر.

إميلي هورن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي قالت أن واشنطن وحلفاؤها لديهم مجموعة كاملة من العقوبات شديدة التأثير جاهزة للانطلاق، في حال الغزو الروسي لأوكرانيا؛ وفي السياق، قال مسؤولون إن الحلفاء الأوروبيين أكثر انسجاما مع الولايات المتحدة مقارنة بعام 2014، نظرا لأن مطالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تتجاوز أوكرانيا هذه المرة، إذ يطالب بإعادة صياغة الترتيبات الأمنية لفترة ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.

 

  1. في الشأن العراقي

وقع وزير الطاقة السعودي، يوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم في مجال الربط الكهربائي، مع أمين مجلس الوزراء العراقي، ومشاركة وزير النفط العراقي ووزير الكهرباء، عبر الاتصال المرئي، وقال وزير الطاقة السعودي إن الهدف هو تحقيق الاستثمار الأمثل في الربط الكهربائي مع العراق، وإن المشروع جاء بعد دراسة أظهرت توفير مشروع الربط فرصاً واعدة بين البلدين، وأضاف أن الربط يمثل خطوة لتعزيز فرص إنشاء سوق إقليمية لتجارة الكهرباء.  

من جانبه، قال أمين عام مجلس الوزراء العراقي إن الربط الكهربائي مع السعودية يسهم في توفير حاجة العراق من الكهرباء، وأن الشراكة مع السعودية في الكهرباء لها مردودات اقتصادية، وتابع أن بغداد تأمل أن يتم الربط الكهربائي مع السعودية في أسرع وقت، حيث وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بسرعة الانتهاء من الربط الكهربائي مع السعودية.

في الوضع الأمني، أفاد مصدر أمني، اليوم الجمعة، باستهداف مطار بغداد الدولي بستة صواريخ سقطت قرب المدرج والجانب المدني من المبنى، وأضاف أن أضرارا لحقت بطائرة ومنشأة، مشيرا الى أن الطائرة كانت خارج الخدمة. كما أضافت المعلومات أن تفعيل نظام منع الصواريخ أسقط عددا منها في محيط المطار، ولاحقا أفادت معلومات أمنية أن أضرارا لحقت بعدد من الطائرات المدنية.

وفي السياق، أفاد المصدر بتعرض قاعدة فيكتوريا الأميركية في مطار بغداد الدولي لهجوم بطائرة مسيرة، إلا أن نظام الدفاع سيرام (C-RAM) تمكن من إسقاطها قبل أن تبلغ هدفها.

إلى ذلك، أعلنت الخطوط الجوية العراقية عن تضرر بعض الطائرات الخارجة عن الخدمة جراء استهداف المطار بالصواريخ، وقالت في بيان إن رحلات المسافرين المباشرة مستمرة.

ويوم السبت، أفادت مصادر عراقية، بأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على أحد المتورطين بقصف مطار بغداد الدولي، وقالت المصادر، إن الأجهزة الاستخباراتية العراقية ألقت القبض على أكرم القيسي وهو أحد منفذي عملية قصف المطار الأخيرة.

في الانتخابات العراقية وتشكيل الحكومة

قررت المحكمة الاتحادية في العراق، تأجيل دعاوى خاصة بالمطالبة بإعلان الكتلة النيابية الأكثر عدداً إلى مطلع الشهر المقبل، بعد أن  عقدت المحكمة، صباح يوم الثلاثاء، جلستها للنظر في الطعن المقدم بشأن الجلسة الأولى للبرلمان.

وبعد أن قررت المحكمة الاتحادية رد الطعن في دستورية الجلسة الأولى للبرلمان، فيما أشارت إلى أن ترؤس النائب خالد الدراجي جلسة البرلمان الأولى لا يتعارض مع أحكام الدستور، كما قررت المحكمة إلغاء الأمر الولائي الخاص بالإيقاف المؤقت لهيئة رئاسة البرلمان وثبّتت فوز محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان العراقي، أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أن القضاء العراقي رفض الضغوط السياسية، وأضاف في تغريدة على تويتر "أننا ماضون في تشكيل حكومة أغلبية وطنية عراقية والباب مفتوح أمام من نحسن الظن بهم"، وتابع "نرفض التبعية والعنف وخرق القانون في العراق".

إلى ذلك، أفادت مصادر خاصة بأن اجتماعا عاجلا ومهما سيعقد مساء الثلاثاء، لقوى الاطار التنسيقي لبحث ملف التطورات السياسية، وتزامناً مع زيارة قاد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قااني الى العراق في زيارة هي الثانية خلال أيام.

في سياق متصل، حددت هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي، يوم الخميس، موعداً لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وقال بيان صادر عن رئاسة المجلس انه عقدت رئاسة مجلس النواب، اجتماعاً للتباحث حول الأحكام والإجراءات المتعلقة بترشيح منصب رئيس الجمهورية، وتقرَّر خلال الاجتماع إعلان أسماء المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية من الذين توفرت فيهم الشروط القانونية يوم الاثنين المقبل الموافق 31 كانون الثاني/يناير، بعد استكمال الإجراءات القانونية استناداً لقانون أحكام الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، وتم تحديد يوم الاثنين الموافق 7 فبراير موعداً لجلسة مجلس النواب الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية.

 

  1. في الشأن اليمني

صرّح مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من وزارتي الخارجية والدفاع تقديم التوصيات والمراجعات اللازمة في غضون الأسابيع المقبلة لتقييم السياسة العسكرية الأميركية تجاه أزمة اليمن، وقال إن التقديرات بشأن الهجوم الصاروخي الثاني على الإمارات تشير إلى أن عملاء لـالحرس الثوري الإيراني وبمشاركة لـحزب الله، قد أوصلوا  معدات عسكرية إلى ميليشيا الحوثي، مما مكنها من شن هجمات صاروخية إلى السعودية والإمارات، وتابع أن الجميع يعلم أن إيران هي التي زودت الحوثيين بهذه الأسلحة وآخرها بأكثر من مئة طائرة مسيّرة من نوع "شاهد"، وهي الأكثر تطورا كونها يمكن تفخيخها بالمتفجرات وإرسالها في مهمات يصل مداها إلى نحو ألفي كيلومتر، أي باستطاعتها بلوغ أراضي جنوب إسرائيل. إلى ذلك، أشار المسؤول إلى أن الدفاعات الجوية الأميركية في منطقة الخليج يجري امتحانها لأول مرة بجدية، ومن الممكن أن تكون هناك ضرورة لتطويرها داخل السعودية والإمارات.

وفي هذا السياق، استضافت لندن الأربعاء اجتماعا خماسيا بشأن اليمن، ضم سلطنة عمان والسعودية والإمارات والولايات المتحدة إضافة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن، حيث دان المجتمعون الهجمات الحوثية، وأبدت الدول الثلاث الأخرى دعمها للرياض وأبوظبي في مواجهة تلك الهجمات، وأشار بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية إلى إن الاجتماع الذي شارك فيه أيضا المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ قد أدان الهجمات الحوثية على السعودية والإمارات، واصفا مثل هذه التصرفات بأنها تعيق جهود السلام وتفاقم المعاناة.

ميدانياً، أفادت وزارة الدفاع اليمنية، الخميس، بأن قوات الجيش والمقاومة أحرزت تقدماً جديداً في الجبهات الغربية لمحافظة تعز بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، وتمكنت من تحرير قرى ومواقع مهمة في منطقة الأحطوب في مديرية مقبنة. من ناحية أخرى أعلن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش وألوية العمالقة تخوض معارك مستمرة لدحر الميليشيات الحوثية الإيرانية في مختلف المحاور القتالية جنوب محافظة مأرب، وسط انهيار وخسائر فادحة في صفوف الميليشيات. كما كشفت مصادر ميدانية عن تقدم جديد أحرزته قوات العمالقة في مديرية العبدية جنوب مأرب. وقالت المصادر إن قوات ألوية العمالقة سيطرت على منطقة الحمران وعزلة الـصوفي بمديرية ‎العبديه بعد تأمين منطقة الجفرة، وهي تواصل التقدم نحو مركز المديرية وسط انهيارات متسارعة في صفوف الميليشيات. هذا وتبعد المواجهات عن مركز مديرية العبدية 9 كيلومترات.

إلى ذلك، أكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن منصور ثوابه، أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية وبإسناد من طيران التحالف حققت خلال الأسبوع الماضي تقدمات كبيرة في جبهات القتال جنوب محافظة مأرب. وقال في تصريح صحفي من الخطوط الأمامية بالجبهة الجنوبية، إن أبطال الجيش والمقاومة حرروا مساحات واسعة تزيد على 30 كلم من سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وأضاف أن قوات الجيش والمقاومة اقتحمت خلال الأيام الماضية الخطوط الدفاعية للمليشيا الإيرانية وتعاملت مع حقول الألغام، وما يزال التقدّم مستمرًا باتجاه الردهة وملعا وأم ريش وصولاً إلى الالتحام الكامل بقوات ألوية العمالقة في الجبهات الجنوبية. كما أفادت المعلومات الميدانية، السبت، بأن قوات العمالقة تمكنت من تحرير منطقتي نجد والحجلا الواقعتين بين مديريتي حريب والجوبة، بالإضافة لتحرير منطقة غرابة أعلى وادي النحر بمديرية ناطع شرق البيضاء، بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي تكبدت خلالها خسائر في عناصرها وأسلحتها، كما لا تزال تواصل تقدمها في العبدية. هذا وتتواصل المواجهات في محافظة مأرب، بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيا الحوثي في عدد من الجبهات. وتتركز المواجهات في الجبهتين الجنوبية والغربية، لاسيما في الجبهة الصحراوية التي تشهد هجوماً متواصلاً من قوات الجيش الوطني على مواقع الميليشيا الحوثية التي تتحصن في معسكر "أم ريش" الاستراتيجي.

في ازمة الخزان العائم "صافر"، حذرت منظمة السلام الأخضر"Greenpeace"  الدولية من خطورة حدوث انفجار في الخزان "صافر" الذي يرسو قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن، وتأثيره على الدول المطلة على البحر الأحمر. وقال رئيس عمليات "غرينبيس" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أحمد الدروبي، خلال مؤتمر صحافي، إن الناقلة صافر تشكل تهديدا خطيرا ليس فقط على بيئتها البحرية وما تحتويه من كائنات، ولكن أيضا على المجتمعات التي تعيش على شواطئ البحر الأحمر.

وبعد هذا التقرير، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن التحذير الذي أطلقته المنظمة بشأن التهديد الذي تمثله ناقلة النفط المتهالكة صافر على ملايين المدنيين في اليمن، والدول المطلة على البحر الأحمر، يعيد دق ناقوس الخطر من تزايد احتمالات وقوع واحدة من أخطر كوارث الانسكاب النفطي في تاريخ البشرية، وأوضح الإرياني في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، أن التقرير أكد أن التسرب النفطي سيؤثر على إمدادات المساعدات الغذائية لما يصل إلى 8.4 مليون شخص في اليمن، وانقطاع إمدادات مياه الشرب لنحو 10 ملايين شخص، مشيراً إلى أن مصايد الأسماك اليمنية ستغلق وستدمر النظم البيئية في البحر الأحمر، مع احتمال وصول التأثير إلى جيبوتي وإريتريا والمملكة العربية السعودية. كما انتقد وزير الإعلام اليمني، مجددا، تجاهل المجتمع الدولي التحذيرات الصادرة عن منظمات متخصصة وخبراء من تزايد احتمالات التسرب النفطي للناقلة، والآثار البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية الناجمة عنه، واتهمه بالتقاعس عن ممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيا الحوثي لوقف استخدام الناقلة حزام ناسف لانتزاع مكاسب سياسية ومادية.

إلى ذلك، طالب الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي الإرهابية لوقف استخدام الناقلة أداة للمقايضة والابتزاز، وتمكين الفريق الفني الأممي من تقييم وضعها وصيانتها، كما دعا الدول المشاطئة للبحر الأحمر بالتحرك لبلورة موقف جماعي لاحتواء الكارثة الوشيكة.

 

  1. في الشأن المصري

أكد الرئيس المصري على دفع آلية العمل العربي المشترك بما يهدف إلى صون الأمن القومي العربي، وأضاف السيسي في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أنهما بحثا مستجدات الأزمة الليبية وتوافقا على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن. كذلك، أوضح أنهما توافقا على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا بدون استثناء وفي مدى زمني محدد، وقال إنه تم تناول قضية الأمن المائي المصري والتوافق على ضرورة الحفاظ على حقوق مصر المائية باعتبارها قضية مصيرية.

من جانب آخر، اتفق الرئيسان على ضرورة دعم استقرار الأوضاع في السودان واحترام سيادته ووحدة أراضيه لما يمثله ذلك من أهمية بالغة لتحقيق السلم والأمن في القارة الأفريقية، وأكد الرئيسان على أهمية دعم جهود تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها، وبما يحول دون تمدد أنشطة الجماعات الإرهابية والمتطرفة في هذه المنطقة، ويضمن مساعدة دول الساحل والصحراء على اجتياز التحديات التي تواجهها بما في ذلك تكثيف الدورات التدريبية المقدمة لكوادرها في مجال مكافحة الإرهاب.

في ملف جماعة الاخوان

من جديد عاودت جماعة الإخوان نشاطها في تركيا، رغم تعليمات السلطات التركية لهم بمنع أي نشاط سياسي أو إعلامي أو اجتماعي تمهيدا للتقارب مع مصر. وخلال انتخابات، جرت الأحد الماضي، لانتخاب أعضاء جمعية ما يسمى بـ"الجالية المصرية بتركيا" لاختيار أعضاء مجلس إدارة جديد، أسفرت الانتخابات عن فوز قائمة تضم عناصر الإخوان وآخرون محسوبون عليها. و يترأسها عادل راشد الذي فاز برئاسة الرابطة ومعه الإخواني سيف الدين عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية ومستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، ومحمد نصر الدين الغزلاني، المدرج على قوائم الإرهاب الأميركية لصلته بالقاعدة، والدكتور تامر الجندي، وهو قيادي إخواني من مكتب الجماعة في الدقهلية وهارب لتركيا وترشح على قائمة الإخوان في انتخابات نقابة الأطباء، ومحمد علام وهبة حسين، ونادر فتوح، ومحمد الهواري.

من جديد، وفي إطار النزاع الدائر بين جبهتي النزاع داخل صفوف جماعة الإخوان، جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، قررت الأخيرة عزل القائم بعمل مرشد الجماعة، مصطفى طلبة، والذي تم تعيينه مؤخرا عن طريق جبهة إسطنبول.

وذكرت جبهة منير في بيان رسمي صدر مساء السبت عدم اعترافها بقرارات جبهة إسطنبول، أو كما يسمى بمجلس الشورى العام، مؤكدة أن الشرعية للجماعة يمثلها نائب المرشد العام والقائم بالأعمال إبراهيم منير، فقط وأن ما حدث من جبهة إسطنبول هو شق للصف استوجب المحاسبة.

يشار إلى أن مصطفى طلبة، هو نائب رئيس مجلس شورى الإخوان بتركيا ويحظى بعلاقات وثيقة مع السلطات التركية، ويدير مجموعة ضخمة من استثمارات وأموال الجماعة، وهو طبيب وأستاذ في الجراحة العامة وحاصل على الجنسية البريطانية واسمه بالكامل مصطفى فهمي طلبة حسن، ومسؤول مع شقيقه علي فهمي طلبة عن إدارة استثمارات ضخمة من أموال الإخوان.

أدرج اسمه وشقيقه بقوائم الإرهاب وذلك في القضية رقم 784 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا في مصر.

تولى شقيقه علي فهمي طلبة إدارة سلسلة من استثمارات جماعة الإخوان في مصر، ومنها محلات راديو شاك وشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة دلتا للبرمجيات. رافق الرئيس الإخواني الراحل المعزول محمد مرسي في زيارة إلى البرازيل مع مجموعة من رجال الأعمال المنتمين للجماعة للاتفاق على عدة مشروعات مشتركة في مجال البرمجيات ونظم المعلومات.

أزمة سد النهضة

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه ناقش مع نظيره السنغالي ماكي سال، السبت، تطورات ملف سد النهضة، مشيراً إلى أنه تحدث حول رؤية مصر المستندة على أن نهر النيل مصدر للتعاون والتنمية وشريان حياة جامع لدول حوض النيل، مؤكدا على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن وملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وفق قواعد القانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن في هذا السياق، وفق إطار زمني مناسب ودون إجراءات منفردة.

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الإثيوبية أن التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة يعود إلى قائدي بلدي المصب واتهمت الوزارة مصر والسودان بالتسبب في عدم الاستمرار في المفاوضات. وقال دينا مفتي المتحدث الرسمي باسم الوزارة: "كنا دخلنا في مفاوضات ثلاثية متعددة وما زالت إثيوبيا متمسكة بالوساطة الإفريقية إلا أن السودان ومصر تشاركان في المفاوضات أحيانا وأحيانا نلاحظ ترددا".

وأضاف مفتي أن أديس أبابا تؤمن بالمنفعة المشتركة لنهر النيل ولا تريد أن يلحق الضرر بدولتي المصب وهذه مصلحة مشتركة لشعوب إثيوبيا والسودان ومصر ويجب أن يستفيدوا منه جميعا، على حد قوله. كما شدد مفتي على أن إثيوبيا تستغل حقها من هذه الموارد الطبيعية الموجودة في أرضها وستكون في مصلحة الجميع، مضيفا أن إثيوبيا ماضية قدما في استكمال المرحلة الأخيرة من مشروع السد وتوليد الكهرباء.

 

  1. 10. في الشأن الخليجي

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مباحثاته مع وزير خارجية الكويت على أهمية منع إيران من تطوير سلاح نووي، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الشيخ أحمد ناصر الصباح في واشنطن، أنه بحث مع وزير خارجية الكويت مفاوضات إيران النووية.

في سياق منفصل، أعلنت نيابة التنفيذ البحرينية ترحيل محكوم بقضايا إرهاب لمركز الإصلاح والتأهيل تنفيذا للأحكام الصادرة بحقه، وبينها أربعة بالمؤبد، ونقلت وكالة أنباء البحرين عن رئيس نيابة التنفيذ أن المحكوم، الذي تسلمته سلطات المملكة مؤخرا عبر "الإنتربول"، سيخضع لـ4 عقوبات بالسجن المؤبد، وعقوبة أخرى بالسجن 10 سنوات، فضلا عن الغرامات المالية، مع الإشارة إلى أنه سيتمكن من الطعن في هذه الأحكام وفقا لما يجيزه القانون.

ووصفت الوكالة المحكوم بأنه من أخطر العناصر الإرهابية، وقالت إنه كان المخطط والمسؤول الأول عن عدة عمليات إرهابية شهدتها المملكة خلال الحقبة الماضية والتي نتج عنها قتل والشروع في قتل رجال الشرطة والمدنيين، وأضافت أن المحكوم عليه كان ينفذ عملياته بمساعدة الحرس الثوري الإيراني وآخرين بالعراق، وذلك بقصد الإخلال بالأمن العام من خلال استهداف الأماكن الحساسة والحيوية بالمملكة.

إلى ذلك، أشارت الوكالة إلى أنه هرب إلى إيران واستمر بالتنسيق مع عناصر الحرس الثوري في وضع مخططات العمليات الإرهابية داخل مملكة البحرين، ومن أبرز هذه العمليات استهداف قوات الأمن العام بمنطقة الدية عام 2014،

وأشارت أيضا إلى أن المحكوم عليه ظل ملاحقا دوليا بموجب أمر قبض دولي، إلى أن تم القبض عليه مؤخراً وتسليمه للسلطات.

 

  1. في الشأن الأوروبي

أكدت وزيرة خارجية بريطانيا، ليز تروس، الأحد، أن احتمالية غزو روسيا لأوكرانيا كبيرة للغاية، مشيرة إلى أن لندن ستقر تشريعا هذا الأسبوع يسمح لها بفرض عقوبات على أي شخص في روسيا، كما أكدت أن أي شركة على علاقة بالكرملين أو تدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستكون مستهدفة بالعقوبات البريطانية.

في سياق منفصل، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على أن هناك التزاما مشتركا بالمحافظة على أمن الطاقة في أوروبا.

ووفقا للبيان، أكد الطرفان الالتزام بأمن الطاقة في أوروبا واستدامتها وتسريع التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة، وأن ضمان أمن الطاقة في أوكرانيا والتكامل التدريجي لها مع أسواق الغاز والكهرباء في الاتحاد الأوروبي، يعُد هدفا مشتركا، ولفت إلى أن هناك تعاونا مشتركا بين الجانبين، في سياسة الطاقة وتقليل نسبة انبعاث الكربون، وكذلك في أمن الإمداد في مجلس الطاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

كما أوضح البيان، بأن التزامات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، من خلال الطاقة النظيفة، ولا سيما مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتقنيات، توفر مسارًا لأمن الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتؤكد التحديات الحالية للأمن الأوروبي على التزامنا بتسريع وإدارة الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة.

ويأتي هذا البيان في وقت تزداد فيه مخاوف الأوروبيين من انقطاع أو تأثر إمدادات الغاز الروسي، وذلك في حال وقعت حرب بين موسكو وكييف، أو في حال فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا إذا ما قامت بغزو أوكرانيا.

 

أزمة شرق المتوسط

لا جديد على هذا الصعيد

 

  1. في الشأن التركي.

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم الخميس، إن بلاده ستستقبل وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، في مارس المقبل في وقت تسعى فيه الجارتان لإصلاح العلاقات بعد عقود من العداء.

يشار إلى أن تركيا لا تقيم علاقات دبلوماسية أو تجارية مع جارتها الشرقية منذ حقبة التسعينيات، ويختلف البلدان حول عدة قضايا، أهمها، وأبرزها 1.5 مليون أرمني تقول يريفان إن القوات العثمانية قتلتهم سنة 1915.

وفي وقت سابق من يناير الجاري، أجرت الدولتان جولة من المحادثات لتطبيع العلاقات. وقد كانت الجولة الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات، وصفتها الدولتان بأنها كانت إيجابية وبناءة، مما يعزز احتمالات عودة العلاقات وفتح الحدود بينهما.

وفي تصريحات بأنقرة، قال جاويش أوغلو إن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رد بشكل إيجابي على دعوة تركيا لحضور "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، المقرر عقده في الفترة من 11 إلى 13 مارس المقبل، وأن عملية التطبيع تمضي قدماً بإجراءات لبناء الثقة.

 

  1. في شأن الامارات العربية المتحدة

أفادت مصادر أميركية، بأن مستشار الأمن القومي، جاك سوليفان التقى بسفيرة السعودية وسفير الإمارات بواشنطن، وبحث سوليفان مع سفير الإمارات يوسف العتيبة والسفيرة السعودية ريما بنت بندر آل سعود، الهجمات الحوثية المستمرة، وأكد المستشار الأميركي التزام الولايات المتحدة بالحرص على أمن كل من السعودية والإمارات، كما رحبت الأطراف الثلاثة خلال اللقاء بالجهود الأممية لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.

هذا ونددت الخارجية الأميركية في وقت سابق الاثنين بهجمات الميليشيات الحوثية على الإمارات والسعودية، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي إن هذه الهجمات تمثل تصعيدا خطيرا، وأكد أن واشنطن تعلم حجم الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين.

بالسياق، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، الاثنين، تدمير منصة إطلاق الصواريخ البالستية بمديرية الحزم بالجوف اليمنية فور إطلاقها صاروخين باليستييّن على أبوظبي، في وقت سابق، وقد تم اعتراضهما بنجاح من قبل الدفاعات الجوية الإماراتية.

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، قد قال، الاثنين، إن الدفاعات السعودية دمرت صاروخا باليستيا أطلق باتجاه ظهران الجنوب، مشيراً إلى سقوط شظايا الاعتراض على المنطقة الصناعية بظهران الجنوب، وأفاد في تقرير أولي بوقوع خسائر مادية في بعض الورش والمركبات المدنية. وأكد التحالف تدميره لمنصة إطلاق للصواريخ الباليستية بمحافظة الجوف اليمنية، التي قال إنها استخدمت فجر الاثنين بعملية إطلاق الصواريخ.

 

  1. في الشأن السعودي

استبعد السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري أن تشن إيران حربا مباشرة على دول المنطقة ولاسيما منها دول الخليج، وقال في حديث متلفز، إذا شنت إيران الحرب سينهار اقتصادها الضعيف، مستبعدا أن تستخدم السلاح النووي حتى ولو امتلكته يوما ما لأنها تدرك تبعات ذلك، مشيرا إلى أن الهند وباكستان تمتلكان قدرات نووية ولم تستخدماها في الحروب بينهما.

كذلك، لفت إلى سياسة إيران السلبية في عدد من الدول مثل لبنان وسوريا واليمن، وقال أن إيران تبدل في التكتيك لكن استراتيجيتها واحدة وهي استغلال الأقليات الشيعية في الدول العربية.

أما عن الأزمة داخل النظام الإيراني قال السفير العسيري إن الصراع المقبل في إيران قد يكون بين الحرس الثوري وجماعة خامنئي.

 

  1. في الشأن الروسي

أعلنت روسيا الخميس أن الرد الأميركي على مقترحاتها الأمنية لوضع حد للتوتر المرتبط بأوكرانيا لم يأخذ وجهة نظرها في الاعتبار، لكنها أكدت بأن موسكو لن تتسرّع في الرد، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين أنه لا يمكن القول إن وجهة نظر موسكو أخذت بعين الاعتبار، أو أن الجانب الأميركي أظهر استعدادا لأخذ مخاوفنا في الحسبان، لكنه أضاف أنه لا يجب التسرّع في وضع تقييمات، التحليل يستغرق وقتا.

وفي السياق، أعلن الرئيس بوتين، يوم الجمعة، أن روسيا ستدرس بعناية رد الولايات المتحدة وحلف الناتو، على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية ومن ثم ستقرر الخطوات المستقبلية، وأبلغ بوتين نظيره الفرنسي خلال اتصال هاتفي، بأن رد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لم يأخذا في الاعتبار المخاوف الأساسية لروسيا، مضيفا أن الغرب لم يرد على روسيا بشأن منع توسع الناتو ورفض نشر منظومات صاروخية ضاربة، كما أكد بوتين أن الغرب تجاهل في رده على الضمانات الامنية الروسية مسألة كيفية اتباع مبدأ عدم تجزئة الأمن.

إلى ذلك، أعلنت روسيا، يوم الجمعة، أنها منعت دخول العديد من المسؤولين الأوروبيين إلى أراضيها، مشيرةً إلى أنها اتخذت هذه الخطوة رداً على انتهاج الاتحاد الأوروبي سياسة فرض "قيود أحادية الجانب عبثية" على موسكو.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن المسؤولين الممنوعين من دخول أراضيها هم خصوصاً ممثلو القوى الأمنية والهيئات التشريعية والتنفيذية في عدد من دول الاتحاد الأوروبي، والذين يتحملون مسؤولية شخصية عن تعزيز السياسات المعادية لروسيا وفرض الإجراءات التي تنتهك الحقوق المشروعة للسكان الناطقين بالروسية ووسائل الإعلام! وتشمل قائمة الممنوعين من دخول أراضي روسيا أيضاً رؤساء عدد من الشركات العسكرية الأوروبية الخاصة، إضافة إلى سياسيين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وبحسب وزارة الخارجية الروسية، يأتي قرار موسكو هذا اعتماداً على مبدأ المعاملة بالمثل والتكافؤ!

وفي سياق متصل، في سياق آخر، أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إن 27 موظفاً في البعثة الدبلوماسية الروسية سيغادرون البلاد بحلول 30 يناير، و28 آخرين بحلول نهاية يونيو من هذا العام. وقال رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية إنه بعد هذا الطرد بقي هناك 184 موظفاً في السفارة الروسية في الولايات المتحدة، والتي تضم دبلوماسيين وموظفين إداريين وفنيين، وأشار إلى أنه في هذه الحالة تحتفظ موسكو بحق الرد وتعتزم تحت أي ظرف من الظروف التصرف وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل.

 

  1. في الشأن الأوكراني

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، في بيان أنّها طلبت عقد جلسة علنيّة يوم الاثنين لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة في أوكرانيا، بسبب التهديد الذي تُشكّله روسيا على الأمن والسلم الدوليّين، فيما أكد الرئيس جو بايدن لنظيره الأوكراني استعداد واشنطن للرد بشكل حاسم على روسيا إذا غزت أوكرانيا؛ وقالت السفيرة الأميركيّة في الأمم المتّحدة ليندا توماس غرينفيلد في البيان، إنّ أكثر من مئة ألف عسكري روسي منتشرون على الحدود الأوكرانيّة، وروسيا تُمارس أنشطة أخرى مزعزعة للاستقرار تستهدف أوكرانيا، الأمر الذي يُشكّل تهديدا واضحا للأمن والسلم الدوليّين ولميثاق الأمم المتّحدة.

 

  1. في الشأن الايراني

دعا قضاة ومحققون بارزون سابقون بالأمم المتحدة ميشيل باشيليت مفوضة حقوق الإنسان بالمنظمة الدولية إلى التحقيق في المجزرة التي وقعت عام 1988 في إيران وراح ضحيتها سجناء سياسيون، على أن يشمل التحقيق دور الرئيس الإيراني الحالي، إبراهيم رئيسي، فيها.

وقد وقّع على الرسالة المفتوحة التي نُشرت يوم الخميس حوالي 450 شخصية، من بينها الرئيس السابق للمحكمة الجنائية الدولية سانج هيون سونج وستيفن راب السفير الأميركي السابق المختص بالعدالة الجنائية العالمية؛ ويخضع رئيسي، الذي تولى الرئاسة في أغسطس الماضي، لعقوبات أميركية بسبب ماضيه الذي تقول الولايات المتحدة وناشطون إنه يتضمن دوره كواحد من أربعة قضاة أشرفوا على عمليات الإعدام عام 1988. كذلك، قالت الرسالة المفتوحة أن الجناة ما زالوا يتمتعون بإفلاتهم من العقوبة، ومنهم الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي ورئيس القضاء غلام حسين محسني إيجئي الذي خلف رئيسي في رئاسة القضاء في إيران.

وقدّرت منظمة العفو الدولية عدد من تم إعدامهم بنحو 5000 سجين، وقالت في تقرير عام 2018 إن العدد الحقيقي قد يكون أكبر.

يشار إلى أن رئيسي ورداً على سؤال عن اتهامات ناشطين له بأنه شارك في الإعدامات، قال في مؤتمر صحافي في يونيو الماضي: "إذا دافع قاضٍ ومدعٍ عام عن أمن الشعب فيجب الثناء عليهما. أنا فخور بالدفاع عن حقوق الإنسان في كل منصب شغلته حتى الآن"!

وتم إرسال الرسالة المفتوحة، التي تولت تنظيمها "جماعة العدالة لضحايا مجزرة 1988 في إيران"، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يبدأ أعضاؤه، وعددهم 47 دولة، دورة تستمر خمسة أسابيع في 28 فبراير المقبل.

في ملف المفاوضات، استبعدت إيران يوم الاثنين الإذعان لأي شروط أميركية مسبقة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بما في ذلك إطلاق سراح سجناء أميركيين تحتجزهم طهران، في الوقت الذي أنحت فيه باللائمة على واشنطن في تباطؤ وتيرة المحادثات بين طهران والقوى العالمية في فيينا.

وجاء موقف إيران بعد يوم من استبعاد كبير المفاوضين النوويين الأميركيين أن تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ما لم تفرج طهران عن أربعة مواطنين أميركيين تقول واشنطن إنها تحتجزهم رهائن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي أسبوعي أن إيران لا تقبل أبدا أي شروط مسبقة من جانب الولايات المتحدة، وأن تصريحات المسؤول الأميركي بشأن إطلاق سراح سجناء أميركيين لدى إيران للاستهلاك المحلي. من جهته، كرر المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي الموقف الأميركي الثابت منذ فترة طويلة بأن قضية الأشخاص الأربعة المحتجزين في إيران منفصلة عن المفاوضات النووية، ولكنه قال في مقابلة إنه من الصعب للغاية بالنسبة لنا أن نتخيل العودة إلى الاتفاق النووي بينما تحتجز إيران أربعة أميركيين أبرياء.

 

  1. في الشأن السوداني

مع دخول المشاورات التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة "يونيتامس" لحل الأزمة في السودان أسبوعها الرابع، لا تزال النتائج غير واضحة، فقد أشار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس إلى أنه لا نتائج بعد لتلك الوساطة، وقال، أنهم لا يريدون توقع نتائج في المرحلة الراهنة، وستوجّه المشاورات الأولية طبيعة خطواتنا في المرحلة التالية. وكانت البعثة الأممية أجرت نهاية الأسبوع الماضي مشاورات عدة مع ممثلين من المجتمع المدني لعرض مقترحاتهم حول سبل المضي قدماً في عملية الانتقال الديمقراطي والحكم المدني في البلاد، دون أن تفصح عن تفاصيل تلك اللقاءات.

بالتزامن مع هذا الحراك الدبلوماسي، شهدت الخرطوم، اليوم الأحد، تظاهرة جديدة للمطالبة بتسليم الحكم في البلاد إلى المدنيين، دون مشاركة المكون العسكري، في استمرار للمسيرات التي لم تتوقف منذ أكتوبر الماضي.

وأفاد مصادر ميدانية بأن مسيرة حاشدة اتجهت من منطقة باشدار بحي الديم بالخرطوم إلى القصر الجمهوري، وسط العاصمة، فيما عمدت القوات الأمنية إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا التقدم نحو القصر.

 

  1. في الشأن الصيني

أصبحت شركة تشاينا يونيكوم، أحدث شركة اتصالات صينية عملاقة يُحظر عملها في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي والتجسس.

وقالت لجنة الاتصالات الفيدرالية الجمعة إنها صوتت بالإجماع على إلغاء التفويض الممنوح للوحدة الأمريكية التابعة للشركة الصينية، والتي سبق أن سُمح لها بالعمل في الولايات المتحدة، ويجب على الشركة الآن التوقف عن تقديم خدمات الاتصالات في أمريكا خلال 60 يوما.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن ألغي ترخيص شركة تشاينا تيليكوم ، المنافسة الأكبر حجماً، للعمل في الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقالت رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية، جيسيكا روزنورسيل، أنه كانت هناك أدلة متزايدة، ومعها قلق متزايد، على أن شركات الاتصالات المملوكة للدولة في الصين تشكل تهديدا حقيقيا لأمن شبكات الاتصالات لدينا.  

 

  1. في أزمة تونس

كشف الرئيس التونسي، الخميس، عن النتائج الأولية لـ"الاستشارة الشعبية" الهادفة لتلقي مقترحات التونسيين بشأن عملية الإصلاح السياسي، مشيراً إلى أن 82% من التونسيين يفضلون النظام الرئاسي، فيما صوت 92% على سحب الثقة من نواب البرلمان المجمدة أعماله منذ يوليو الماضي، وأكد سعيّد في كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء أن 81% من المشاركين في الاستشارة الشعبية صوتوا بالموافقة على أن الدولة هي التي تتولى الشؤون الدينية، مشدداً على شفافية هذه الأرقام ومصداقيتها.

وأوضح الرئيس التونسي أن نجاح الاستفتاء الإلكتروني جاء رغم محاولات البعض إثناء التونسيين عن المشاركة ووضع عقبات كثيرة تهدف إلى إحباطها، وبيّن أن التدابير الاستثنائية ترمي إلى المرور إلى مرحلة المؤسسات المستقرة والمستمرة التي تعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب التونسي وتوفر له أسباب العيش الكريم في دولة حرة ذات سيادة، وشدّد على أن العمل يتم وفق الدستور والقانون من أجل تطهير البلاد من كل من استولى على مقدّراتها، لافتاً إلى أن على القضاء مسؤولية ثقيلة وأن لا أحد فوق القانون.

يشار إلى أن تونس بدأت في مطلع يناير الجاري تنظيم "استشارة وطنية إلكترونية" بشأن الإصلاحات السياسية على أن تنتهي في 20 مارس المقبل، فيما تولت لجنة تتكون من خبراء صياغة مختلف المقترحات التي سيعبر عنها التونسيون حتى نهاية يونيو، على أن يعدل الدستور على أساسها ويخضع للاستفتاء في 25 يوليو 2022، وهو يوم عيد الجمهورية.

 

  • الخلاصة.

 

تقدّم اسرة التقرير تحليل سياسي شهري لأحداث المنطقة وتداعياتها على سياسات الوضع الاقليمي.

في الازمة السورية لا تزال الأمور على حالها بالرغم من تفاؤل المبعوث الأممي مؤخراً. فحل الأزمة متوقف على تجاوب ايران في إيجاد الحل، وبما أن ايران لا تزال تفاوض في فيننا فلا يمكن أن نتوقع حلحلة ايجابية في هذا الملف قريباً.

في الملف الفلسطيني، لا تطورات ملحوظة بانتظار اجتماع القوى الفلسطينية الاسبوع المقبل.

في الملف اليمني، أصبح واضحاً تصميم الجيش اليمني مدعوماً بطيران التحالف على قلب المعادلة على الأرض، ولقد اثبت تقدّم الجيش على كافة الجبهات هذا التصميم.

إن محاولة الحوثيين نقل ساحة المعركة من الداخل اليمني إلى قصف دولة الامارات ما هو إلا دليل على تراجعهم.

في الملف الايراني، عادت الوفود نهاية الاسبوع إلى عواصمها من دون التوصل حتى الآن إلى توافق ايجابي، بالرغم من التفاؤل الذي خيّم على العاصمة النمساوية مؤخراً.

ايران لا تزال تصعّد في الإقليم من خلال أذرعها العسكرية التي ترفض أية تسويات على حساب شعوب المنطقة.

يطغى ملف الأزمة الاوكرانية على كافة الملفات، يبدو أن الرئيس الروسي قد أدخل نفسه في أزمة لم يعد باستطاعته حلّها.

فهو غير قادر على افتعال الحرب التي يهدد بها في قلب أوروبا، فالأثمان التي تترتب على هذه الحرب لن تكون بالسهلة، فاوكرانيا ليست جورجيا أو الشيشان، كما انه من الواضح أن المجتمع الدولي لم يعد يستسيغ التنازل الدائم "للقيصر الجديد"!

كما انه غير قادر على الانسحاب بدون ثمن، فهذا سيُعتبر خسارة مدوية بالنسبة له أمام مؤيديه.

 

                                      XXXXXXXXXXXXXXXXXXX

 

البيانات والمقالات المرفقة.

   

1*) لقاء سيدة الجبل

24 كانون الثاني 2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج الكلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، رودريك نوفل، ربى كبّاره، سناء الجاك، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جودية، فتحي اليافي، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مياد حيدر، ندى صالح عنيد، نبيل يزبك، نيللي قنديل، نورما رزق، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

مرة إضافية طالب المجتمع العربي أن تكون دولة لبنان حرة، سيّدة ومستقلة وفقاً للشرعية الوطنية والعربية والدولية.

ومرة إضافية سيبرُز عجزها أمام احتلال حزب الله وخلفه ايران لقراراها السياسي والأمني والاقتصادي والمالي... وحتى القضائي.

كما طالب الأخوة العرب أن يتوقف حزب الله الذي أصبح الدولة وهذه الدولة أصبحت حزب الله عن الاعتداءات اللفظية والعملية على الدول الشقيقة. وهو مطلب محقّ، حتى لا يكون لبنان مقراً أو ممراً لمؤامرات خارجية على أمن واستقرار الدول العربية، وهذا الأمر في صلب الميثاق الوطني.

يقدّر اللقاء جهود الدول العربية المستمر تجاه لبنان، بوصفه عضواً مؤسساً لجامعة الدول العربية، والذي أصبح اليوم عملياً تحت احتلال ايران، ويطالب فخامة رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور أخذ التدابير الكفيلة لتصحيح العلاقات الللبنانية العربية بالرغم من تشكيكنا بقدرته على فعل ذلك.

ولن يُحسبَ علينا رئيسٌ غلّب مصالحه على مصلحة لبنان.

2*) حركة أمل

24 كانون الثاني 2022

أكد المكتب السياسي لحركة "أمل" في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك، على "أهمية الوصول إلى إقرار موازنة عامة تعكس الصورة الحقيقية لأوضاع المالية العامة، وتؤمن انتظام العمل المالي وإدارته بما ينسجم ويتلاقى مع تحضيرات خطة التعافي الاقتصادي والمالي التي تدرسها الحكومة حاليا، والتي تشكل جزءا من استعادة الانتظام والمعالجة للأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية".

ورفض المكتب السياسي "أي ضرائب وأعباء جديدة تفرض على الطبقات المتوسطة والفقيرة والتي تعاني من تدهور الأوضاع المعيشية ووصلت إلى حدود الانهيار الشامل بشكل مباشر أو مقنع، وإن أيا من هذه الاجراءات من المفترض أن تدرس بشكل متواز مع خطة النهوض الشاملة ومع إعادة نظر جدية وواقعية للرواتب والمخصصات للقطاعات الاجتماعية والتي من الواضح تجاهل تعزيز ميزانيتها في الموازنة رغم ازدياد نسبة الفقر إلى حدود كبيرة مما يستوجب خطة انقاذية اجتماعية ودعم حقيقي للمواطنين في هذه المرحلة، والالتفات إلى أن أية ضرائب جديدة في ظل غياب النمو في الاقتصاد ستؤدي إلى مزيد من الانكماش وتعمق أزمة الاقتصاد والمالية معا".

كما رفض "التوجه نحو إعطاء أية صلاحيات استثنائية للحكومة في ما يتعلق بالشأن الضريبي والمالي، وهو أمر درج عليه المجلس النيابي منذ عقود طويلة، وهو كان دائما على استعداد لمناقشة أية اقتراحات تقدم إليه".

وأشار البيان الى أن "الحركة بأجهزتها وكتلة التنمية والتحرير ومن خلال مجلس الوزراء، ستواكب مراحل نقاش الموازنة وتعمل على تصحيح أي خلل تجاه ما ورد وستتعاطى بجدية وإيجابية ومسؤولية مع الطروحات والأفكار التي توصل إلى معالجة جدية للواقع برمته، وفي هذا المجال، يعيد المكتب السياسي التركيز على ضرورة الأخذ بالاعتبار عند مناقشة خطة التعافي الاقتصادي حقوق المودعين في المصارف وعدم تحميلهم عبء الانهيار ورفض ضرب واقتطاع ودائعهم".

وجدد المكتب السياسي دعوة "الأجهزة الحكومية الرقابية إلى القيام بدور جدي في لجم تفلت الأسعار وممارسات وجشع التجار الذين يستغلون التلاعب غير المسبوق في أسعار صرف الدولار"، داعيا إلى "الاسراع في إنجاز قانون المنافسة وضرب الإحتكار وإقراره في اللجان النيابية المشتركة هذا الأسبوع".

3*) سعد الحريري

24 كانون الثاني 2022

بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقع الخيار علي لمواصلة مشروعه السياسي... لمواصلة مشروع رفيق الحريري، وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة، بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف.

ومشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين: أولا: منع الحرب الاهلية في لبنان، وثانيا: حياة افضل للبنانيين. نجحت في الاولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية.

لا شك ان منع الحرب الاهلية فرض علي تسويات، من احتواء تداعيات 7 ايار إلى اتفاق الدوحة الى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات، وغيرها.  

هذه التسويات، التي اتت على حسابي، قد تكون السبب في عدم اكتمال النجاح للوصول لحياة افضل للبنانيين. والتاريخ سيحكم.

لكن الاساس، ان الهدف كان وسيبقى دائما تخطي العقبات للوصول إلى لبنان منيع في وجه الحرب الاهلية، ويوفر حياة افضل لكل اللبنانيين.

هذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الاخوة.

قد اكون قادرا على تحمل كل هذا، لكن ما لا يمكنني تحمله هو ان يكون عدد من اللبنانيين الذين لا ارى من موجب لبقائي في السياسة سوى لخدمتهم، باتوا يعتبرونني احد اركان السلطة التي تسببت بالكارثة والمانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه ان ينتج حلولا لبلدنا وشعبنا.

من باب تحمل المسؤولية، كنت الوحيد الذي استجاب لثورة 17 تشرين 2019 فقدمت استقالة حكومتي. وكنت الوحيد الذي حاول بعد كارثة 4 آب في بيروت تغيير طريقة العمل عبر حكومة من الاختصاصيين. واللبنانيون يعرفون في الحالتين ما كانت النتيجة، وهم يتكبدون من لحمهم الحي كلفة الانكار.

ومن باب تحمل المسؤولية أيضا، ولأنني مقتنع ان لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة، اعلن التالي:

أولا: تعليق عملي بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها.

ثانيا: عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار.

لأحبتي ابناء وبنات مدرسة رفيق الحريري أقول:

نحن باقون بخدمة اهلنا وشعبنا ووطننا، لكن قرارنا هو تعليق اي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي، وسنبقى من موقعنا كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من اجل حياة افضل لجميع اللبنانيين.

نحن باقون في خدمة لبنان واللبنانيين، وبيوتنا ستبقى مفتوحة للارادات الطيبة ولأهلنا وأحبتنا من كل لبنان.

لا أنسى فضلكم، ومحبتكم وتعاونكم في أصعب الاوقات. لا أنسى فضل بيروت الغالية وأهلها وشهدائها ومساجدها وكنائسها وروحها التي لا مثيل لروعتها في العالم، وطرابلس الفيحاء وصلابتها وصبرها ووفائها العظيم، وعكار الابية والسلام على اهلها وعشائرها وبلداتها، وجنائن الضنية وشواطئ المنية وروابي زغرتا والكورة والبترون وزهر القلمون، والبقاع بشرقه وشماله وغربه واوسطه، والجبل بكل قممه من المختارة وبكركي التي اضاءت الشموع والقلوب لرفيق الحريري، والاقليم، ومربض طفولتنا وعرين العمة واطيب الناس في صيدا، والجنوب وأهل الوفاء في العرقوب وحاصبيا وراشيا.

والشكر من صميم قلبي لاحبائي ورفاق ورفيقات دربي في تيار المستقبل، ولدار الفتوى وسيدها والعمائم البيض تحت قبتها.

أخيرا، قد يكون افضل الكلام في هذه اللحظة ما قاله رفيق الحريري في بيان عزوفه قبل 17 عاما: "أستودع الله سبحانه وتعالى هذا البلد الحبيب لبنان وشعبه الطيب. واعبر من كل جوارحي عن شكري وامتناني لكل الذين تعاونوا معي خلال الفترة الماضية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

4*) الكتائب

26 كانون الثاني

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، استهله بالوقوف دقيقة صمت عن نفس رندى رزق الله التي توفيت بعد أكثر من 13 شهرا من المعاناة جراء إصابتها بانفجار مرفأ بيروت.

ورأى المكتب في بيان، أن "قرار رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري بتعليق عمله السياسي وعزوفه وتيار المستقبل عن خوض الانتخابات النيابية، شكل من دون أدنى شك مفصلا مهما وجرس انذار داخلي، في وجه المنظومة ونهج التسويات المدمرة كما بوجه استمرار خطف لبنان ومصادرة قراره بقوة السلاح في الداخل والسطوة الايرانية على لبنان".

واعتبر أن "هذه الخطوة الشجاعة، تؤكد ان لا قيام للبنان في ظل المنظومة ونهجها ووصيها، وهذا ما لم نتوقف عن تكراره منذ استقالة وزراء الكتائب في حزيران 2016 من حكومة الرئيس تمام سلام، ورفض الكتائب للتسوية الرئاسية في تشرين 2016، واستقالة نواب الحزب من المجلس في آب 2020، بالاضافة للمواجهة السياسية الشاملة التي قامت بها الكتائب من دون انقطاع منذ اكثر من 7 سنوات، وهي شكلت انذارات مبكرة لحال الفساد والانهيار وسلب السيادة وتقويض الديموقراطية وتعطيل القضاء والإجهاز على  مقومات الدولة الحرة. اختلفنا مع الرئيس الحريري في النهج والخيارات لكن نقده للتسويات التي ادت بلبنان إلى ما وصل اليه تؤكد على صدقية قراره".

أضاف: "بناء على كل ما تقدم نقول للبنانيين وبصورة خاصة لجمهور الرئيس الحريري ان اليأس ممنوع والمواجهة مستمرة لاستعادة لبنان السيد المستقل، لبنان الازدهار والتطور ومن اجل ان يكون دائما لبنان اولا".

واعتبر أن "ما ورد من نقاط في المبادرة الكويتية لناحية حصر السلاح في يد الدولة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وحماية الحدود ومراقبتها وحسن التعامل مع الدول الصديقة، هو من بديهيات الدولة التي تتمتع بسيادة ناجزة وقرار حر، وهو امر لا يحتاج الى تمحيص وتفكير بل الى تنفيذ فوري".

ولفت إلى أن "مشروع الموازنة العامة بالشكل الذي طرح فيه ليس سوى حال انكار جديدة لواقع البلد الاقتصادي الاجتماعي، وتغيب عنه الخطة الاقتصادية التي من المفترض ان ترسم معالمها الموازنة في هذه الظروف القاتلة التي يمر فيها البلد".

وأعاد "التأكيد على المبادئ الأساسية التي لطالما اصر على ضرورة توافرها لموازنة سليمة وعلى رأسها محاربة الاقتصاد الموازي، واعادة بناء دولة القانون والمؤسسات واعادة النظر في القطاع العام واغلاق مزاريب الهدر من مجالس وصناديق، معالجة معضلة الكهرباء المزمنة وان تأخذ الموازنة الوضع الانساني والمعيشي الكارثي في عين الاعتبار، على ان تكون بنودها قابلة للترجمة على صعيد السياسة الاجتماعية، ومن دون ذلك لا امل يرتجى في اي مساعد تقدم الى لبنان من اي جهة طالما بقي الدجل قائما".

5*) عظة الاحد

30 كانون الثاني 2022

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطارنة سمير مظلوم، حنا علوان، مروان تابت وبيتر كرم، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة، في حضور عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، الوزير السابق منصور بطيش، مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف حلو، نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، الرئيس السابق للرابطة المارونية انطوان اقليموس، الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى غالب غانم، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، السفير خليل كرم، عضو الرابطة المارونية وعضو المجلس العام الماروني غسان خوري، المركز الماروني للتوثيق والأبحاث، عائلة المرحومة نينات كامل والدة المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران رفيق الورشا، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

وبعد الانجيل المقدس ألقى الراعي عظة بعنوان "أعطيني لأشرب" ( يو 4: 7) قال فيها: "بهذا الطلب بدأ يسوع حواره مع المرأة السامرية، التي جابهته بالرفض، لأن السامريين لا يخالطون اليهود. لكن يسوع واصل حواره معها، رافعا إياها إلى مستوى الماء الحي الذي يعطيه، وهو يرمز إلى الروح القدس. وتواصل الحوار بصبر وثبات، إلى أن إنتهى وقد اكتشفت المرأة أن يسوع نبي، وأنه المسيح المنتظر. وكشف لها يسوع أن العبادة الحقيقية لا ترتبط بمكان، بل هي بالروح والحق. كانت نتيجة الحوار أن المرأة السامرية، على الرغم من حالة الخطيئة التي كانت تعيش فيها، وكشفها لها يسوع، بكل محبة، أصبحت تلميذة المسيح، ورسولته. فعلى وقع شهادتها آمن بيسوع كثيرون من أهل السامرة( يو 4: 14)".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، مع المركز الماروني للتوثيق والأبحاث في بداية نشاطه للعام 2022. نحيي رئيسه سيادة أخينا المطران سمير مظلوم، الذي نهنئه بيوبيله الأسقفي الفضي، راجين له العمر الطويل والصحة والنجاح. ونحيي فيه مجلس الأمناء الساهر على عمل المركز والداعم له، والمجلس العلمي الذي يعد الدراسات المتخصصة من مثل مئوية إعلان دولة لبنان الكبير، واللجان الخمس المتخصصة: الاستراتيجية والسياسية والقانونية والاقتصادية والتربوية وموظفي المركز.

إننا نشكرهم جميعا على ما يقدمون من أبحاث ودراسات علمية، توضع في تصرف البطريركية والرأي العام. كما نشكرهم على الجهود والتضحيات التي يبذلونها مجانا. لأجلهم جميعا، وكل الذين واكبوا هذا المركز منذ تأسيسه سنة 2006، بعطاءاتهم المتنوعة. نقدم هذه الذبيحة المقدسة على نيتهم ونية المركز، سائلين الله أن يكافئهم بفيض من نعمه وبركاته. ونحيي بيننا عائلة المرحومة نينات كامل، زوجة السيد جميل الورشا والدة سيادة أخينا المطران يوحنا - رفيق الورشا، المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي، ورئيس معهدنا الحبري الماروني في روما. وقد ودعناها مع أفراد عائلتها وأنسبائها بكل اسف منذ أسبوعين تقريبا. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفسها ولعزاء أسرتها".

وتابع: "علق القديس أغسطينوس على تعب يسوع وجلوسه على حافة البئر منتظرا من يأتي ويسقيه، قال: "خلقنا المسيح بقوته، وأتى يبحث عنا ليخلقنا من جديد بضعفه. كان ينتظر من يأتي ليحييه هو من تعبه. وصلت المرأة السامرية لتستقي ماء. وكان اليهود يعتبرون السامريين غرباء. جاء يسوع يكسر، بواسطة المرأة، هذه المسافة وهذا البعد، فآمنت هي به، وآمن كثيرون (يو 4: 14). إنها معهم صورة الكنيسة الناشئة من الأمم، من البعيدين والغرباء. الحوار هو قوة الكنيسة التي تجتذب الشعوب. جلس يسوع على حافة البئر عطشانا، ليروي عطش الآتين إليه من الإيمان به، فكانت المرأة تلك العطشى بامتياز إلى الماء الحي، رمز الروح القدس، الذي من يشرب منه يصير عنده معين ماء يجري للحياة الأبدية (يو 4: 14). ما أشد عطش تلك المرأة إلى ماء الروح القدس، الماء الحي، ما أحوجها إلى الحقيقة التي تخرجها من أسر خطيئتها التي كشفها لها يسوع، وأراد تحريرها من قيودها، بالسؤال والجواب، أوقفها يسوع أمام حقيقة نفسها الداخلية، وحسسها بالعطش الحقيقي الذي لا يمكن لبئر يعقوب أن ترويه. لا شيء يوقف الإنسان عن الإزدواجية سوى حقيقة نفسه المكشوفة أمامه، فيما كان يخبئها بأكاذيب واهية. ولا شيء يحمل الإنسان إلى الجدية وقرار التغيير سوى الوقوف بوضوح لا يقبل الشك أمام واقعه المنحرف. فالمتهم بجرم لا يعترف به إلا عندما يضعه القاضي أمام الحقيقة الواضحة، فيقر ويمثل الجريمة".

وقال الراعي: "يا ليت رجال السياسة والمسؤولين عندنا يحسنون الحوار الحر والمتجرد والواضح مع الرغبة في الوصول إلى الحقيقة الموضوعية التي تجمع وتوحد، وتشفي لبنان من أزمته السياسية، أساس كل أزماته الإقتصادية والمالية والإجتماعية والمعيشية والأمنية. لكننا نأمل أن تفرز الإنتخابات النيابية المقبلة في أيار نوابا أحرارا متحلين بروح الحوار ومؤمنين به. لذا يجب على اللبنانيين جميعا المشاركة فيها. فهي استحقاق ديموقراطي لتعزيز النظام، ولممارسة حق الشعب في التعبير عن رأيه وفي المساءلة والمحاسبة. وهي هذه المرة مناسبة لاختيار وجهة لبنان المقبلة. فالمجلس النيابي المنتخب هو من سينتخب رئيس الجمهورية الجديد، ومن سيشرع الإصلاحات، ومن سيشارك في حوار وطني ينعقد بعد انبثاق السلطة الجديدة برعاية دولية. ونظرا لأهمية هذا الاستحقاق النيابي، يجب علينا جميعا أن نواجه محاولات الالتفاف عليه، وأن نعالج معا بروح ميثاقية ووطنية أي طارئ يمكن أن يؤثر عليه وعلى الأمل بالتغيير وعلى انتظام اتفاق الطائف. وهذا مطلوب بنوع أخص من القوى المناضلة، الرافضة للأمر الواقع والهيمنة والانحياز والإساءة إلى الدول الشقيقة والصديقة، والمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية".

ولفت الى أن "انكفاء الرئيس سعد الحريري، رجل الإعتدال، فاجأنا وأثار قلقا واحتجاجا لدى شريحة وطنية هي شريكة أساسية في الشراكة الوطنية. وإذ نتمنى أن يكون قراره ظرفيا، نود أن تبقى الطائفة السنية الكريمة على حماسها للانتخابات وعلى تماسكها، وأن تشارك بجميع قواها الوطنية وشخصياتها ونخبها، لكي تأتي الانتخابات معبرة عن موقف جميع اللبنانيين. ومن غير المسموح أن يتذرع البعض بالواقع المستجد ويروج لإرجاء الانتخابات النيابية. من واجب الدولة اتخاذ القرارات الجريئة والصحيحة، والتجاوب فعليا مع كل مسعى حميد لانتشال البلاد من الانهيار ووضعها على مسار الإنقاذ الحقيقي. لا يحق للمسؤولين فيها تحت ألف ذريعة وذريعة أن يرفضوا الأيادي الممدودة لمساعدتها، وأن يحجبوا الحقائق ويموهوا الوقائع ويغطوا تعددية السلاح ويبرروا التجاوزات والممارسات، ويتنصلوا من إعطاء أجوبة على المواضيع الأساسية. ولأن الدولة اللبنانية عاجزة اليوم عن الاتفاق على موقف موحد حيال ما يقدم إليها من اقتراحات ومبادرات، اقترحنا مؤتمرا دوليا برعاية الأمم المتحدة يضع آلية تنفيذية للقرارات الدولية، بحيث لا يظل تنفيذ جميع مندرجات هذه القرارات على عاتق الدولة اللبنانية المنقسمة والضعيفة. فالذين أصدروا هذه القرارات في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، معنيون أيضا بمصيرها والسهر على تنفيذها، وهم الأعلم بواقع لبنان وهشاشة أمنه وسلمه وتركيبته".

أضاف: "ومن ناحية أخرى، عوض أن تفرض الحكومة ضرائب ورسوما جديدة مرتفعة على المواطنين، حري بها أن تضبط حدودها البرية والجوية والبحرية لتزيد وارداتها المالية. وعوض أن تستورد الطاقة بأسعار باهظة، حري بها أن تبني معامل إنتاج ووقف السرقات. من أين لهذا الشعب المسكين أن يدفع ضرائب؟ وأمواله قيد الاحتجاز في المصارف؟ عائلاته تعيش على الحد الأدنى، وهو من دون كهرباء، 60% من شبابه عاطلون عن العمل ويهاجرون، 30% من طلابه يغادرون مقاعد الدراسة بسبب ضيق الموارد، ومرضاه لا يجدون الدواء ولا يحظون بالاستشفاء، ولا حتى بالدفء في هذه الأيام الباردة والمثلجة. الحل هو إجراء الإصلاحات المناسبة مع الواقع اللبناني، خصوصا الالتزام بسياسة وطنية حيادية. نجدد إيماننا بالعناية الإلهية، ونوكل إليها واقعنا المر، راجين منها أن تنتشلنا".

وختم الراعي: "فلنجدد واقعنا المر. للثالوث القدوس كل مجد وتسبيح وشكر، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".